مشاهدة النسخة كاملة : آفآت اللسآن !


ســـــــــلطان زمانه
11-04-2012, 01:14 AM
آفآت اللسآن ! (http://www.x-44.com/vb/t129519.html)



http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1351925740_238.gif (http://www.x-44.com/vb/t129519.html)
الآفة الأولى : الكلام فيما لا يعني
اعلم أن رأس مال العبد أوقاته ، فمهما صرفها إلى ما لا يعنيه ولم يدخر بها ثوابا في الآخرة فقد ضيع رأس ماله ؛
ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم"
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
وسببه الباعث عليه هو الحرص على معرفة ما لا حاجة به إليه ، أو تزجية الأوقات بحكايات أحوال لا فائدة فيها .
وعلاج ذلك كله أن يعلم أن أنفاسه رأس ماله ، وأن لسانه شبكة يقدر أن يقتنص بها الخيرات الحسان ، فإهماله ذلك وتضييعه خسران مبين .


الآفة الثانية : فضول الكلام
وهو أيضا مذموم ،
وهذا يتناول الخوض فيما لا يعني ، والزيادة فيما يعني على قدر الحاجة ، فإن من يعنيه أمر يمكنه أن يذكره بكلام مختصر ،
ويمكنه أن يجسمه ويكرره ، ومهما تأدى مقصوده بكلمة واحدة فذكر كلمتين ،
فالثانية فضول - أي فضل عن الحاجة - وهو أيضا مذموم ؛ لما سبق ، وإن لم يكن فيه إثم ولا ضرر .
واعلم أن فضول الكلام لا ينحصر ، بل المهم محصور في كتاب الله تعالى ، قال الله عز وجل

]..النساء : 114
وقال - صلى الله عليه وسلم"
طوبى لمن أمسك الفضل من لسانه ، وأنفق الفضل من ماله" .
فانظر كيف قلب الناس الأمر في ذلك ، فأمسكوا فضل المال ، وأطلقوا فضل اللسان ،قال " عطاء"
إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام ، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى ،
وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أمرا بمعروف ، أو نهيا عن منكر ، أو تنطق لحاجتك في معيشتك التي لا بدمنها .
أتنكرون أن عليكم حافظي
أما يستحي أحدكم إذا نشرت صحيفته التي أملاها صدر نهاره كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه ؟
إن أحق ما طهر الرجل لسانه " .
وفي أثر : " ما أوتي رجل شرا من فضل في لسان " .
الآفة الثالثة : الخوض في الباطل
وهو الكلام في المعاصي ، كحكاية أحوال النساء ، ومجالس الخمر ، ومقامات الفساق ، وتكبر الجبابرة ، ومراسمهم المذمومة ،
وأحوالهم المكروهة ، فإن ذلك مما لا يحل الخوض فيه . وأكثر الناس يتجالسون للتفرج بالحديث ،
ولا يعدو كلامهم التفكه بأعراض الناس أو الخوض في الباطل . وأنواع الباطل لا يمكن حصرها ؛ لكثرتها وتفننها ،
فلذلك لا مخلص منها إلا بالاقتصار على ما يعني من مهمات الدين والدنيا . وفي الحديث
" أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل" ،
وعنه - صلى الله عليه وسلم
" إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله بها رضوانه إلى يوم القيامة ،
وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة" .
الآفة الرابعة : المراء والجدال
وذلك منهي عنه ، قال - صلى الله عليه وسلم
" لا تمار أخاك ، ولا تمازحه ، ولا تعده موعدا فتخلفه" .
وعنه - صلى الله عليه وسلم " ما ضل قوم بعد أن هداهم الله إلا أوتوا الجدل" .
وعنه : " لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقا" .
“إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه فقد تمت خسارته " ،
وقال [" لا أماري صاحبي ، فإما أن أكذبه وإما أن أغضبه "
وما ورد في ذم المراء والجدال أكثر من أن يحصى
وحد المراء هو كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه ، إما في اللفظ ، وإما في المعنى ، وإما في قصدالمتكلم ،
وترك المراء بترك الإنكار والاعتراض ، فكل كلام سمعته فإن كان حقا فصدق به ،
وإن كان باطلا أو كذبا ولم يكن متعلقا بأمور الدين فاسكت عنه
والواجب إن جرى الجدل في مسألة علمية السكوت أو السؤال في معرض الاستفادة ، لا على وجه العناد والنكادة ،
أو التلطف في التعريف لا في معرض الطعن ، وأما قصد إفحام الغير وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه ونسبته إلى القصور والجهل فيه –
فهي المجادلة المحظورة التي لا نجاة من إثمها إلا بالسكوت ، وما الباعث عليها إلا الترفع بإظهار العلم والفضل ، والتهجم على الغير بإظهار نقصه ،
وهما صفتان مهلكتان . ولاتنفك المماراة عن الإيذاء ، وتهييج الغضب ، وحمل المعترض عليه على أن يعود فينصر كلامه بما يمكنه منحق أو باطل ،
ويقدح في قائله بكل ما يتصور له ، فيثور الشجار بين المتماريين . وأما علاجه فهو بأن يكسر الكبر الباعث له على إظهار فضله ،
والسبعية الباعثة له على تنقيص غيره .
http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1351925740_238.gif (http://www.x-44.com/vb/t129519.html)
الآفة الخامسة : الخصومة
وهي أيضا مذمومة ، وهي وراء الجدال والمراء ، وحقيقتها لجاج في الكلام ليستوفى به مال أو حق مقصود ،
وفي الحديث
" إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" .
ولا تكون الخصومة مذمومة إلا إن كانت بالباطل أو بغير علم ، كالذي يدافع قبل أن يعلم الحق في أي جانب ،
أو يمزج بخصومته كلمات مؤذية لا حاجة لها في نصرة الحجة وإظهار الحق ، أو يحمله على الخصومة محض العناد ؛
لقهر الخصم وكسره ، مع أنه قد يستحقر ذلك القدر من المال . وفي الناس من يصرح به ويقول :
" إنما قصدي عناده وكسر غرضه ، وإني إن أخذت منه هذا المال ربما رميت به في بئر ولا أبالي "
وهذا مقصوده اللدد والخصومة واللجاج ، وهو مذموم جدا .
فأما المظلوم الذي ينصر حجته بطريق الشرع من غير لدد وإسراف وزيادة لجاج على قدر الحاجة ، ومن غير قصد عناد وإيذاء - ففعله ليس بحرام ،
ولكن الأولى تركه ما وجد إليه سبيلا ، فإن ضبط اللسان في الخصومة على قدر الاعتدال متعذر ، والخصومة توغر الصدر ، وتهيج الغضب ،
وإذا هاج نسي المتنازع فيه وبقي الحقد بين المتخاصمين ، حتى يفرح كل واحد بمساءة صاحبه ويحزن بمسرته ، ويطلق اللسان في عرضه ،
فمن بدأ بالخصومة فقد تعرض لهذه المحذورات ، وأقل ما فيه تشويش خاطره ، حتى إنه في صلاته يشتغل بمحاجة خصمه ،
فلا يبقى الأمر على حد الواجب ،فالخصومة مبدأ كل شر وكذا المراء والجدال ، فينبغي أن لا يفتح بابه إلا لضرورة ،
وعند الضرورة ينبغي أن يحفظ اللسان والقلب عن تبعات الخصومة ، وذلك متعذر جدا . نعم أقل ما يفوته في الخصومة والمراء والجدال طيب الكلام ،
وقد قال الله تعالى : البقرة : 83،
وقال " رضي الله عنهما
" من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه السلام وإن كان مجوسيا ؛
إن الله تعالى يقول : النساء : 86
وقال " أيضا : " لو قال لي فرعون خيرا لرددت عليه " ، وفي الحديث : " الكلمة الطيبة صدقة" ،
وقال " عمر" رضي الله عنه : " البر شيء هين ، وجه طليق ، وكلام لين " . وقال بعض الحكماء :
" الكلام اللين يغسل الضغائن المستكنة في الجوارح " ، وقال آخر : " كل كلام لا يسخط ربك إلا أنك ترضي به جليسك ،
فلا تكن به عليه بخيلا ، فلعله يعوضك منه ثواب المحسنين " .
http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1351925740_238.gif (http://www.x-44.com/vb/t129519.html)
الآفة السادسة : التقعر في الكلام
وهو التشدق ، وتكلف السجع ، والفصاحة ، والتصنع فيه ، فإنه من التكلف الممقوت ، إذ ينبغي أن يقتصرفي كل شيء على مقصوده ،
ومقصود الكلام التفهيم للغرض ، وما وراء ذلك تصنع مذموم ، ولا يدخل في هذا تحسين ألفاظ التذكير والخطابة من غير إفراط ولا إغراب ،
فلرشاقة اللفظ تأثير في ذلك .
http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1351925740_238.gif (http://www.x-44.com/vb/t129519.html)
الآفة السابعة : الفحش والسب وبذاءة اللسان
وهو مذموم ومنهي عنه ، ومصدره الخبث واللؤم ، قال - صلى الله عليه وسلم
" إياكم والفحش ، فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش" .
ونهى رسول الله عليه السلام عن أن تسب قتلىبدرمن المشركين فقال
" لا تسبوا هؤلاء ؛ فإنه لا يخلص إليهم شيء مما تقولون وتؤذون الأحياء ، ألا إن البذاء لؤم" .
وقال عليه السلام : " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء" .
وعنه : " إن الله لا يحب الفاحش المتفحش الصياح في الأسواق" .
وحد الفحش هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة ، وأكثر ذلك يجري في ألفاظ الوقاع ومما يتعلق به،
فإن لأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها فيه ، وأهل الصلاح يتحاشون عنها ، بل يدلون عليها بالرموز والكناية ،
قال " " إن الله حيي كريم ، يعفو ويكنو ، كنى باللمس عن الجماع "
فالمسيس والمس والدخول كنايات عن الوقاع وليست بفاحشة . وهناك عبارات فاحشة يستقبح ذكرها ،
ويستعمل أكثرها في الشتم والتعيير ، وكل ما يستحيا منه فلا ينبغي أن يذكر ألفاظه الصريحة ؛ فإنه فحش .
والباعث على الفحش اما قصد الإيذاء ، واما الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق ، وأهل الخبث واللؤم ، ومن عادتهم السب .

روي أن أعرابيا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم " أوصني " ،
فقال : " عليك بتقوى الله ، وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك فلا تعيره بشيء تعلمه فيه ، يكن وباله عليه وأجره لك ،
ولا تسبن شيئا " قال : " فما سببت شيئا بعده " .
وعنه - صلى الله عليه وسلم " سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر" .

وعنه - صلى الله عليه وسلم
" ملعون من سب والديه" ،
وفي رواية " من أكبر الكبائر أن يسب الرجل والديه " ، قالوا : " يا رسول الله ، كيف يسب الرجل والديه ؟"
قال : " يسب أبا الرجل فيسب الآخر أباه"
http://www.vb.fll2.com/storeimg/img_1351925740_238.gif (http://www.x-44.com/vb/t129519.html)
الآفة الثامنة : اللعن
اللعن إما لحيوان أو جماد أو إنسان ، وكل ذلك مذموم ،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم "المؤمن ليس بلعان" .
واللعن عبارة عن الطرد والإبعاد من الله تعالى ، وذلك غير جائز إلا على من اتصف بصفة تبعده من الله عز وجل وهو الكفر والظلم ،
وفي لعن فاسق معين خطر ، فليجتنب ولو بعد موته ، بل قد يكون أشد إن كان فيه أذى للحي ، وفي الحديث : "
لا تسبوا الأموات فتؤذوا به الأحياء"
ويقرب من اللعن
الدعاء على الإنسان بالشر،
حتى الدعاء على الظالم فإنه مذموم ،
وفي الخبر" إن المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافئه"

شموح طفله
11-04-2012, 08:19 AM
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك وجعل الجنه دارك

شغب انثى
11-04-2012, 09:12 AM
وهـل يُكبُ الناس في النار إلا من حصائد السنتهم

جزاك الله خير سلطــان
اهنيكـ ع إنتقاءك للمواضيع فقد تعودنا ذلك فيه
فشكراً لكـ

عساف الخيول
11-04-2012, 09:34 AM
جزاك الله خير سلطــان
اهنيكـ ع إنتقاءك للمواضيع فقد تعودنا ذلك فيه
فشكراً لكـ

نبض القلوب
11-04-2012, 12:39 PM
يعطيك العافية ,,
جزاك الله خير الجزاء يالغلا
وجعلها في موازين حسناتك
دمت بخير
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTjBBmgu1Nnt_JO7VVXYCOFdLCLfh1dZ 0oYC7ILSOjgBRad25h76AA4gcI

الوردة
11-04-2012, 12:44 PM
يعطيك العافية ,,
جزاك الله خير

عاااااادل
11-05-2012, 01:09 AM
http://img167.imageshack.us/img167/1420/14ts0.gif

اسوار الجنه
11-14-2012, 08:43 PM
http://www.rjeem.com/uploadcenter/uploads/10-2012/PIC-910-1349954514.gif

فادي
11-14-2012, 09:09 PM
http://www.karom.net/up/uploads/13253387577.gif
http://www.karom.net/up/uploads/132533875711.gif