مشاهدة النسخة كاملة : السموم


نبض القلوب
10-26-2013, 12:02 AM
<B> <B> بسم الله الرحمن الرحيم
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/39/Hazard_T.svg/220px-Hazard_T.svg.png

الجمجمة فوق عظمتين متصالبتين هو الرمز
التحذيري من السموم.
يقول الباحثون : إنَّ لجرعات منخفضة جدا من بعض المواد الكيميائية

تأثيرات قوية غير متوقعة، لكنَّ المسؤولين لا يقتنعون.

قُرْبَ نهاية الحياة المغامِرة التي قضاها تجوالاً بين البلدات المحصَّنة بوسط أوروبا،
مشتبكًا مع المعالجين بفصد الدَّم والمعالجين المتقيدين بتقاليد ذلك الوقت، كتب
طبيبُ القرن السادس عشر سريع الغضب، پاراسيلسوس، مدافعًا عن استخدامه غير
التقليدي للزئبق والأفيون وغيرهما من العلاجات ذات الخطورة المحتملة بقوله:
«كُلّ الأشياءِ سُموم، ولا يوجد شيء بلا سُمِّيَّة. الجرعة وحدها هي التي تحدد درجة
السُّمِّيَّة». وبعد عدة قرون، وبعدما وَجَد الكثير من أفكاره ـ التي اُعتبرت راديكالية
في وقت ما ـ قبولا واسعا، تم اختصار رأيه في عبارة بليغة، أصبحت عقيدة أساسية
في علم السموم الحديث: «الجُرعة هي التي تصنع السُّم»

حسنا ..
في علم الأحياء عبارة عن مواد كيميائية لها المقدرة على إحداث الأذى والضرر، أو
التوعك، أو الموت للمتعضيات عندما تمتص جرعة كافية منه. ينشأ الأثر السمي
عادة عن طريق تفاعل كيميائي يحدث إما عن طريق الاستقلاب أو التلامس وذلك
على المستوى الجزيئي.يسمى العلم الذي يبحث حول تركيب السموم وآثارها وطرق
المعالجة منها بعلم السموم، والمادة التي تملك خواص سمية توصف بأنها سامة.

لغتاً..
سموم - سُمُومٌ :
[ س م م ]. " سُمُومُ الإنْسَانِ " : فَمُهُ وَمَنْخَرُهُ وَأُذُنَاهُ .

التأويل المعاصر لإعلان باراسيلسوس الشهير يشير إلى أن الجُرعة والتأثير يتلازمان خطيًّا
بشكلٍ متوقع؛ وبالتالي سوف يفضي التعرض المنخفض للمواد الخطرة دائمًا إلى مخاطر
أقل. تلك الفكرة ليست مجرد تجريد فلسفي، بل هي فرضية جوهرية يقوم عليها نظام
اختبار السلامة الكيميائية، الذي نشأ بأواسط القرن العشرين. يبحث المُقَيِّمون للمخاطر
عادةً عن الآثار السلبية لمركب ما في نطاق واسع من الجرعات العالية، ثم يسْتَقرِئونَ تنازليًا
لوضع المعايير الصحية، مفترضين دائمًا ـ كما افترض باراسيلسوس ـ أن الجرعات العالية
للسموم الكيميائية أكثر خطورة بكثير من المستويات المنخفضة الطبيعية.

وماذا لو كانت فرضية باراسيلسوس خاطئة؟ وماذا لو كانت الجرعات الأصغر لفئة كبيرة
وقوية من المُركَّبات هي التي تُمثّل مخاطرَ أكبر؟ يدَّعي ذلك مؤخرًا عددٌ متزايدٌ من الباحثين
الأكاديميين، فيما يخص مجموعة كبيرة من المواد الكيميائية الصناعية التي تتفاعل من
مستقبلات الهرمونات الخلوية، وتؤدي إلى اضطرابات في الغدد الصماء. تتراوح تلك المُركَّبات
من مبيد الحشائش «أترازين» والملدِّن البلاستيكي بسفينول إيه (BPA) إلى مضاد البكتيريا
«ترايكلوسان» Triclosan ومضاد فطريات الكروم «فينكلوزولين» Vinclozolin،
وهي لا تتبع القواعد المعتادة في علم السموم. وعلى أساس الاختبار التقليدي للجرعة العالية،
وضعت الجهات التنظيمية حدودًا قصوى مسموح بها لكل من تلك المُركَّبات، بافتراض أن أي
جرعات أقل من تلك المستويات ستكون آمنة، لكنَّ الباحثين الأكاديميين الذين درسوا نطاقًا
أوسع من الجرعات ـ بما فيها جرعات منخفضة للغاية موجودة في البيئة اليومية ـ يقولون إن
دراساتهم لا تولِّد دائما منحنيات الجرعة-الاستجابة الرتيبة المألوفة في علوم السموم
الكلاسيكية، بل إن معظم مُعَطِّلات الغدد الصماء تَكونُ منحنيات الجرعة والاستجابة فيها
غير رتيبة، أي أن المنحنيات تغير اتجاهها على الأقل مرةً واحدة من السالب إلى الموجب
أو العكس؛ فتشكل حرف «يو» U، أو حرف «يو مقلوب» أو أشكالاً أكثر غرابة، تشبه تنينًا
صينيًّا متموجًا (انظر «منحنيات تثير الفضول»).

يقول فريدريك ڤوم سال، عالم بيولوجيا الأعصاب بجامعة ميسوري- كولومبيا، الذي قرع منذ
السبعينات ناقوس الخطر حول مُعطِّلات الغدد الصماء: «نحن نرى أنّ لكلٍّ من تلك المُرَكَّبات
التي اختبرناها منحنى غير رتيب. لكل واحد منها!». ويضيف: «تَعمل الجرعات المنخفضة من
مُعَطِّلات الغدد الصماء بطرق غير متوقعة تمامًا بحسب المناهج التقليدية لعلم السموم».
ويعتقد ڤوم سال وزملاؤه أن الجرعات المنخفضة جدا من تلك المركبات في البيئة تُسهم في
مجموعة واسعة من المشكلات الصحية للبشر، بما في ذلك البدانة، والسُكَّري، والسرطان،
وأمراض القلب والأوعية الدموية، والعُقم، وغيرها من اضطرابات النمو الجنسي.

وبرغم ذلك.. لا يزال كثير من علماء السموم غير مقتنعين بذلك، خاصة العاملين منهم في
الصناعة أو الحكومة، وقضوا حياتهم المهنية ضالعين بعمق في تقييم المخاطر بالطرق التقليدية،
فبالرغم من إقرارهم بأن مُعَطِّلات الغدد الصماء لها سُمِّية مُراوغة وغير طبيعية، إلا أنهم يقولون
إن نتائج أبحاث فوم سال ومَنْ يشاركونه الرأي لم تتواتر بشكل كافٍ، فهي تعتمد كثيرا على
فحوص غير محَقَّقة، وتُرَكِّز بإفراط على نقاط نهائية، مثل وزن العضو والزوائد ما قَبْل السرطان،
وتغيرات نشاط الجينات والبروتينات التي قد لا تشكل تهديدًا فعليًّا كبيرًا. وبحسب لورنز
رومبرج، عالم السموم بمؤسسة «جرادينت للاستشارات البيئية» في كمبردج بولاية
ماساتشوستس: «إذا كنا سنأخذ الأمر على محمل الجد، فسنحتاج دلائل على ظاهرة حقيقية
حدثت بالفعل، بين يدي أكثر من باحث، وبأكثر من اختبار واحد، وسنحتاج نتائج يمكن تكرارها،
وتستطيع أن تصمد أمام التدقيق العلمي حول الكيفية التي يمكن بها أن تؤدي إلى تأثيرات
صحية يُرادُ تَجَنُّبَها»، على حد تعبير لورنز رومبرج، الذي يعمل أيضًا استشاريًّا حول معطلات
الغدد الصماء بمجلس الكيمياء الأمريكي، وهو رابطة لمصنعي المواد الكيميائية.

يُحاجج ڤوم سال وزملاؤه بأن هذا بالضبط هو نوع الدلائل المنهجية الممكن توفرها الآن، وذلك
بفضل الطفرة في أبحاث معطلات الغدد الصماء التي تغطي أكثر المُراجعات العلمية شمولا في هذا
المجال1 حتى الآن. وقد نُشِرت في شهر مارس الماضي (2012)، حوالي ستمئة دراسة، نُشِرَ
أكثر من نصفها خلال الخمس سنوات الماضية. وقد وجدت أدلة موثوق بها عن استجابات
غير رتيبة لآثار صحية مع الجرعات المنخفضة لثمانية عشر مُعَطِّلا من مُعَطِّلات الغدد الصماء،
بما في ذلك «بسفينول إيه»، و«الأترازين»، و«الفينكلوزولين». تقول لورا ڤاندنبرج، الباحثة بجامعة
«تفتس» بمدينة مِدفورد بولاية ماساتشوستس، والمؤلفة الرئيسة لتلك المراجعة: «لقد ظللنا نسمع من
منتقدينا أنه لا أمثلة كافية لإثبات أن تلك الظاهرة حقيقية، فاعتبرنا ذلك تحديًا».

يُبْدي المسؤولون الحكوميون في أوروبا والولايات المتحدة اهتمامًا. وتقول ليندا برنبوم مديرة المعهد
القومي الأمريكي لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) بملتقى «واحة مثلث الأبحاث» بولاية نورث
كارولينا: «أجِدُ تقريرَ ڤاندنبرج دامغَ الحُجّة، ومقنعًا جدا». وفي افتتاحية عدد أبريل الماضي
(2012) من مجلة «آفاق الصحة البيئية»، جادلت برنبوم بأنه آن الأوان لبدء حوار حول إدماج
الجرعات المنخفضة وعلاقات ارتباط الجرعة-الاستجابة غير الرتيبة في قرارات تنظيم وتقنين
استخدام هذه المركبات.
http://arabicedition.nature.com/thumbnails/218.jpg

في مؤتمر اللجنة الأوروبية العلمية لاضطرابات الغدد الصماء بشهر يونيو الماضي (2012)، فشلت
الوفود المشاركة في التوصل إلى إجماع حول أهمية الارتباطات «غير الرتيبة» في منحنى الجرعة-
الاستجابة للجرعات المنخفضة، لكنهم اتفقوا بالفعل على أن الأنظمة القائمة يجب أن تكون أكثر
صرامة، بحسب بيورن هانسن رئيس وحدة الكيميائيات، التابعة للإدارة العامة للبيئة بالمفوضية
الأوروبية. وفي الولايات المتحدة، أبدت وكالة حماية البيئة (EPA) وإدارة الغذاء والدواء (FDA)
استعدادًا جديدًا لمناقشة القضية، برغم إعلانهما أن المراجعات التنظيمية الجوهرية ليست على الطاولة
حاليًا.

وبحسب بعض المراقبين، لا يرجح حدوث تغيرات كبيرة، طالما كان المجال العلمي شديد الاستقطاب.
إن «هناك فجوة كبيرة جدا بين مَنْ يقَيِّمون المخاطر وعلماء الغدد الصماء»، بحسب قول توماس نيلتنر،
الذي يدرُس الكيميائيات المضافة للأغذية بمجموعة «پـيو» الصحية، غير الهادفة إلى الربح بالعاصمة
واشنطن، وتسعى لإقامة توافق عبر اللقاءات العلمية. ويقول نيلتنر: «نشعر أن الفريقين لا يفهم أحدهما
الآخر».

</B>
</B>

نهيان
10-26-2013, 01:22 AM
نبض القلوب
سلمتي على رقي طرحك
يعطيك الف عافيه

نبض القلوب
10-26-2013, 08:08 PM
نهيان,,
أَسْعَد الْلَّه أَيَّامِكُ‎
وَجْزِاكُ خَيْر الْجَزَاء وَافْضَلِه‎‏
عَلَى حُسْن الْمُرُوْر‎‏ .
لَاحُرِمَت هَالتَوَاجِد الْعَذْب ‏‎
خَالِص الْوُد‎‏
http://www.qzal.net/01/2012-08/13461600372.gif