اميرالذوق
08-24-2018, 03:50 PM
ما الذي تغيَّر في 3 سنوات ليصبح "الحج ليس لله حاجة فيه"؟!.. تغريدتان وتناقض صارخ
انزلق القرضاوي في غياهب التسييس.. في إطار حملة قطرية للتقليل من جهود السعودية
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a455408b.jpg
أوقعت تغريدة، مَرّ عليها 3 سنوات، يوسف القرضاوي في تناقض صارخ أمام المغردين الذين قارنوا بين تغريدته الشهيرة التي كتبها قبل يومين، وتلك التغريدة التي ترجع إلى عام 2015.
وكتب القرضاوي عبر حسابه في "تويتر" عقب نجاح السعودية الباهر في تنظيم الركن الخامس من الإسلام: "هذا الحج ليس لله حاجة فيه.. الله غني عن العباد، وإذا فرض عليهم فرائض فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم، وليرتقوا في معارج الرقي الروحي والنفسي والأخلاقي إلى ربهم، ولتتحقق لهم المنافع المختلفة في حياتهم".
وكان قد كتب تغريدة سابقة في عام 2015م، قال فيها: "الأحوط للمسلم إذا قدر على الحج، ولم يكن عنده ظروف تمنعه، أن يبادر به كما جاء في الحديث (تعجلوا إلى الحج؛ فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له)".
ما الذي تغير؟!
التناقض الظاهر للعيان بين التغريدتين اللتين إحداهما تدعي أن هذا الحج (أي حج هذا العام 1439هـ) ليس لله حاجة فيه، والتغريدة السابقة التي تدعو المسلمين إلى المبادرة والتعجيل بالحج، أفقد الرجل الذي صنفه الرباعي العربي على قوائم الإرهاب المحظورة احترام البقية الباقية من متابعيه ومريديه ومَن فُتنوا به.
ورغم أنه لم يتغيّر شيء في فريضة الحج التي فرضها الله على المسلمين قبل نحو 1400 عام، ولا يمكن أن يتغيّر شيء فيها بطبيعة الحال، كما لم تتغير تغطية وتنظيم السعودية ونجاحها الباهر على مدار عمر الدولة السعودية في إدارة الحج وحشوده المليونية، إلا أن ما تغير هو الانقلاب القطري، ومروق تنظيم الحمدين عن أشقائه وجيرانه، وشقه الصف الخليجي والعربي، ودعوته لتدويل الحج، ومهاجمته وطعنه في السعودية وقيادتها ليلاً ونهارًا وسرًّا وجهرًا. ذلك هو المتغير الوحيد الذي دعا القرضاوي الذي يدين للحمدين بالولاء إلى كتابة تلك التغريدة التي تفوح منها نتانة السياسة، والحزبية الضيقة.
وكعادته انزلق القرضاوي في غياهب التسييس، وليس الأمر بجديد عليه، ولا على من يدينون للتنظيم القطري بالولاء، ولكنه عاد واستدرك بتغريدة قال فيها: "يريد الإسلام أن تكون رحلة الحج رحلة سلام وتسامح، لا رحلة شجار، ولا جدال في كل صغيرة وكبيرة؛ حتى يستريح الناس، ويتفرغوا لعبادة الله تعالى مخلصين له الدين حنفاء!". ولكنه استدراك عليه وليس له؛ فهو من أوقع الناس في الشجار والجدال بتغريدته غير المسؤولة، ثم عاد ليستنصحهم بعد أن أوقع الفتنة بينهم!
سموم قطرية
تغريدة القرضاوي لا يمكن الحكم عليها في إطار سياقها منفردًا؛ فقد تظهر لك كدرس وتذكير من فقيه ديني، ولكن ينبغي إدراك واستيعاب السياق الكامل والأوسع للقضية، وهي الدعوات القطرية المسمومة التي يقودها ذباب عزمي وكتائب الحمدين الإلكترونية التي بدأت قبل بدء توافد الحجاج بتدويل الحج، والافتراء على السعودية بزعم منعها الحجاج القطريين من أداء الفريضة، ثم بعدما أخفقت جهودهم الخبيثة في إفشال موسم الحج بالافتراءات والأكاذيب شرعوا في التشتيت والتقليل من جهود السعودية وقيادتها في إنجاح تنظيم الفريضة.
فشاهدنا تغريدة القرضاوي، ثم تغريدة لنصير العمري، وهو أحد المرتزقة الذين يهاجمون السعودية في القنوات الإيرانية وعلى حسابه في "تويتر"، وأخرى لمحمد هنيدي أحد الكتاب الممولين من الحكومة القطرية. وكل ذلك لا يفهم إلا في إطار حملة واضحة المعالم، يقودها الإعلام القطري الخبيث للتهوين من نجاح السعودية والتغطية عليه.
وكشفت عملية الرصد الإعلامي لما كتبه الإعلام القطري عن الحج والسعودية في الـ 72 ساعة الأخيرة عما يربو على 500 مادة إعلامية مسمومة، هدفها التشكيك والتقليل والإساءة للسعودية، ولكن بعد عبارات التهنئة والمديح وشهادات الشكر والإشادة التي تلقتها السعودية لنجاحها في التنظيم.. فهي رسالة غير مباشرة لمعاول الهدم والأعداء أن ليس للسعودية حاجة فيهم.https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a5c4babf.png1 (https://sabq.org/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a5c4babf.png)
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a5e6b9f7.png
انزلق القرضاوي في غياهب التسييس.. في إطار حملة قطرية للتقليل من جهود السعودية
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a455408b.jpg
أوقعت تغريدة، مَرّ عليها 3 سنوات، يوسف القرضاوي في تناقض صارخ أمام المغردين الذين قارنوا بين تغريدته الشهيرة التي كتبها قبل يومين، وتلك التغريدة التي ترجع إلى عام 2015.
وكتب القرضاوي عبر حسابه في "تويتر" عقب نجاح السعودية الباهر في تنظيم الركن الخامس من الإسلام: "هذا الحج ليس لله حاجة فيه.. الله غني عن العباد، وإذا فرض عليهم فرائض فإنما ذلك ليزكوا أنفسهم، وليرتقوا في معارج الرقي الروحي والنفسي والأخلاقي إلى ربهم، ولتتحقق لهم المنافع المختلفة في حياتهم".
وكان قد كتب تغريدة سابقة في عام 2015م، قال فيها: "الأحوط للمسلم إذا قدر على الحج، ولم يكن عنده ظروف تمنعه، أن يبادر به كما جاء في الحديث (تعجلوا إلى الحج؛ فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له)".
ما الذي تغير؟!
التناقض الظاهر للعيان بين التغريدتين اللتين إحداهما تدعي أن هذا الحج (أي حج هذا العام 1439هـ) ليس لله حاجة فيه، والتغريدة السابقة التي تدعو المسلمين إلى المبادرة والتعجيل بالحج، أفقد الرجل الذي صنفه الرباعي العربي على قوائم الإرهاب المحظورة احترام البقية الباقية من متابعيه ومريديه ومَن فُتنوا به.
ورغم أنه لم يتغيّر شيء في فريضة الحج التي فرضها الله على المسلمين قبل نحو 1400 عام، ولا يمكن أن يتغيّر شيء فيها بطبيعة الحال، كما لم تتغير تغطية وتنظيم السعودية ونجاحها الباهر على مدار عمر الدولة السعودية في إدارة الحج وحشوده المليونية، إلا أن ما تغير هو الانقلاب القطري، ومروق تنظيم الحمدين عن أشقائه وجيرانه، وشقه الصف الخليجي والعربي، ودعوته لتدويل الحج، ومهاجمته وطعنه في السعودية وقيادتها ليلاً ونهارًا وسرًّا وجهرًا. ذلك هو المتغير الوحيد الذي دعا القرضاوي الذي يدين للحمدين بالولاء إلى كتابة تلك التغريدة التي تفوح منها نتانة السياسة، والحزبية الضيقة.
وكعادته انزلق القرضاوي في غياهب التسييس، وليس الأمر بجديد عليه، ولا على من يدينون للتنظيم القطري بالولاء، ولكنه عاد واستدرك بتغريدة قال فيها: "يريد الإسلام أن تكون رحلة الحج رحلة سلام وتسامح، لا رحلة شجار، ولا جدال في كل صغيرة وكبيرة؛ حتى يستريح الناس، ويتفرغوا لعبادة الله تعالى مخلصين له الدين حنفاء!". ولكنه استدراك عليه وليس له؛ فهو من أوقع الناس في الشجار والجدال بتغريدته غير المسؤولة، ثم عاد ليستنصحهم بعد أن أوقع الفتنة بينهم!
سموم قطرية
تغريدة القرضاوي لا يمكن الحكم عليها في إطار سياقها منفردًا؛ فقد تظهر لك كدرس وتذكير من فقيه ديني، ولكن ينبغي إدراك واستيعاب السياق الكامل والأوسع للقضية، وهي الدعوات القطرية المسمومة التي يقودها ذباب عزمي وكتائب الحمدين الإلكترونية التي بدأت قبل بدء توافد الحجاج بتدويل الحج، والافتراء على السعودية بزعم منعها الحجاج القطريين من أداء الفريضة، ثم بعدما أخفقت جهودهم الخبيثة في إفشال موسم الحج بالافتراءات والأكاذيب شرعوا في التشتيت والتقليل من جهود السعودية وقيادتها في إنجاح تنظيم الفريضة.
فشاهدنا تغريدة القرضاوي، ثم تغريدة لنصير العمري، وهو أحد المرتزقة الذين يهاجمون السعودية في القنوات الإيرانية وعلى حسابه في "تويتر"، وأخرى لمحمد هنيدي أحد الكتاب الممولين من الحكومة القطرية. وكل ذلك لا يفهم إلا في إطار حملة واضحة المعالم، يقودها الإعلام القطري الخبيث للتهوين من نجاح السعودية والتغطية عليه.
وكشفت عملية الرصد الإعلامي لما كتبه الإعلام القطري عن الحج والسعودية في الـ 72 ساعة الأخيرة عما يربو على 500 مادة إعلامية مسمومة، هدفها التشكيك والتقليل والإساءة للسعودية، ولكن بعد عبارات التهنئة والمديح وشهادات الشكر والإشادة التي تلقتها السعودية لنجاحها في التنظيم.. فهي رسالة غير مباشرة لمعاول الهدم والأعداء أن ليس للسعودية حاجة فيهم.https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a5c4babf.png1 (https://sabq.org/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a5c4babf.png)
https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5b7f3a62a2e840da44ac54df/5b7f3a5e6b9f7.png