خلف الشبلي
08-20-2019, 02:46 AM
السحابة
زهمت علي سحابة كانت متوقفة في سمائي فاجبتها من المتكلم قالت انا الاميرة سيدة هذا المكان التي تراقبكم حيثماتكونون وتوجهكم بخبرتها الى صالح العمل والتي تبث فيكم روح العمل والمثابرة والتنافس الدائم لصقل المواهب والافكار فيكم والتي تبري رالاقلام وتضع الحبر في الاخرى لتكتب بوضوح عنكم وعن اتجاهاتكم الفكرية والعاطفية المختلفه جاءت لتطبع قبلاتها الحانيه على سطح الورق وتحيي بها قاع موات صامت طويلا عن الكلام والبوح ولتبعث فيها الروح الخضراء لتسعد من خلالها قلوب متصحرة في اراداتهم وبرغباته لايرون بعيون عقولهم الامورالجميلة كنت استمع باهتمام لحوار السحابة الذي راق لي كلامها كمالوانني استمع الى صوت العندليب لمايغرد بالخمائل ولماراتني السحابه متشوقا لحديثها وارغب الاستمرار معها ابتسمت لي وارسلت على ارضي حبات خفيفة من غيثها الهتان فاصابت بعدد من قطراتها البلورية الساحرة وجهي فغسلت عيني المريضه بكلماتها العابقة بوجداني ونفسي حتى انها احالت كآبة منظري الغثيث وضيقة خلقي المريعه الى روضه خضراء غناء يانعه فتاكد عندي ان الكلام الطيب افضل من علاج الطبيب في الانسان المهموم الغارق باوجاعه والامه وانه يروض الافكار المتأينه ويحيلها الى الوداعه وتغلفه بالسكينة والرضا كنت افكر بالمستقبل الغامض الذي انتظره وهمومي تركض بي الى اليأس والخنوع لوساوس ابليس عدونا القديم المستمربعداوته لنا كان ذلك في غفلة من عقلي وفكري فلمارشت على وجهي السحابة من مائها المطهر عدت الى وعيي القديم وانعشت املي لما تذكرت ان الله مسبب الاسباب لامسبب غيره وتذكرت قوله تعالى واذا مرضت فهو يشفين فعادت لنفسي ولروحي الحيوية والنشاط وابت الى واحتي الجميلة بفضل الله وبفضل سحابتي الرائعة التي زارتني ذات مساء حيث كانت السبب في رجوعي لفكري والنزوح عن حزني فهي لم تقدم خدماتها لي وحدي بل افضالها على الكل لانها مصدر الابداع والتطور والجمال الذي يلفنا برداءه الاخضر ويهب علينا بنسائمه الرقيقه لتصل الى اعماق القلوب ومنافذ النفوس فتستنهضها وتحركها وتجعل منها قلوبا عامرة بالود والحب والتألف يستحيل ان اجد شبيها لها في عالم اخر اوان يحمل صفاتها ومميزاتها اخر وحيث اني استمتعت بحواري المريح مع السحابة القايمة على شئوننا والتي تحثنا على البذل والعطاء كماتفعل هي فوجب تقليدها والاقتداء بها لنصبح مثلها اونقترب من كرمها السخي ومن سموها الراقي على الاقل فمني الى سحابة الخير والبذل والعطاء تحيتي واحترامي وشكرا على لفتتك الكريمة ياسحابة الخيرحيث قدرتي ان تعيديني الى الامل والى التفاؤل والحبورولانملك الا الدعاء لك بان يدوم غيثك هتانا علينا لتخضربذلك قلوبنا وارضنا القاحله وتسرح بها الطيور المغردة التي تلتقط حبات زرعك المطشوش بكرم في السهول فحان حصاده وكثرت ثماره اليك ياسحابتي ابعث بتحياتي واعذريني عن التاخير في ذكر مناقبك وافضالك فالظروف لها احكام والضرورات تقدر بقدرها وحقك علينا كبير مع تحياتي
بقلمي
المتر
زهمت علي سحابة كانت متوقفة في سمائي فاجبتها من المتكلم قالت انا الاميرة سيدة هذا المكان التي تراقبكم حيثماتكونون وتوجهكم بخبرتها الى صالح العمل والتي تبث فيكم روح العمل والمثابرة والتنافس الدائم لصقل المواهب والافكار فيكم والتي تبري رالاقلام وتضع الحبر في الاخرى لتكتب بوضوح عنكم وعن اتجاهاتكم الفكرية والعاطفية المختلفه جاءت لتطبع قبلاتها الحانيه على سطح الورق وتحيي بها قاع موات صامت طويلا عن الكلام والبوح ولتبعث فيها الروح الخضراء لتسعد من خلالها قلوب متصحرة في اراداتهم وبرغباته لايرون بعيون عقولهم الامورالجميلة كنت استمع باهتمام لحوار السحابة الذي راق لي كلامها كمالوانني استمع الى صوت العندليب لمايغرد بالخمائل ولماراتني السحابه متشوقا لحديثها وارغب الاستمرار معها ابتسمت لي وارسلت على ارضي حبات خفيفة من غيثها الهتان فاصابت بعدد من قطراتها البلورية الساحرة وجهي فغسلت عيني المريضه بكلماتها العابقة بوجداني ونفسي حتى انها احالت كآبة منظري الغثيث وضيقة خلقي المريعه الى روضه خضراء غناء يانعه فتاكد عندي ان الكلام الطيب افضل من علاج الطبيب في الانسان المهموم الغارق باوجاعه والامه وانه يروض الافكار المتأينه ويحيلها الى الوداعه وتغلفه بالسكينة والرضا كنت افكر بالمستقبل الغامض الذي انتظره وهمومي تركض بي الى اليأس والخنوع لوساوس ابليس عدونا القديم المستمربعداوته لنا كان ذلك في غفلة من عقلي وفكري فلمارشت على وجهي السحابة من مائها المطهر عدت الى وعيي القديم وانعشت املي لما تذكرت ان الله مسبب الاسباب لامسبب غيره وتذكرت قوله تعالى واذا مرضت فهو يشفين فعادت لنفسي ولروحي الحيوية والنشاط وابت الى واحتي الجميلة بفضل الله وبفضل سحابتي الرائعة التي زارتني ذات مساء حيث كانت السبب في رجوعي لفكري والنزوح عن حزني فهي لم تقدم خدماتها لي وحدي بل افضالها على الكل لانها مصدر الابداع والتطور والجمال الذي يلفنا برداءه الاخضر ويهب علينا بنسائمه الرقيقه لتصل الى اعماق القلوب ومنافذ النفوس فتستنهضها وتحركها وتجعل منها قلوبا عامرة بالود والحب والتألف يستحيل ان اجد شبيها لها في عالم اخر اوان يحمل صفاتها ومميزاتها اخر وحيث اني استمتعت بحواري المريح مع السحابة القايمة على شئوننا والتي تحثنا على البذل والعطاء كماتفعل هي فوجب تقليدها والاقتداء بها لنصبح مثلها اونقترب من كرمها السخي ومن سموها الراقي على الاقل فمني الى سحابة الخير والبذل والعطاء تحيتي واحترامي وشكرا على لفتتك الكريمة ياسحابة الخيرحيث قدرتي ان تعيديني الى الامل والى التفاؤل والحبورولانملك الا الدعاء لك بان يدوم غيثك هتانا علينا لتخضربذلك قلوبنا وارضنا القاحله وتسرح بها الطيور المغردة التي تلتقط حبات زرعك المطشوش بكرم في السهول فحان حصاده وكثرت ثماره اليك ياسحابتي ابعث بتحياتي واعذريني عن التاخير في ذكر مناقبك وافضالك فالظروف لها احكام والضرورات تقدر بقدرها وحقك علينا كبير مع تحياتي
بقلمي
المتر