عطر الزنبق
11-05-2019, 03:35 PM
https://scontent.faly2-1.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/71858623_10157674354069630_7270801525234991104_n.j pg?_nc_cat=111&_nc_oc=AQmjUs9iTf5MgfDGNbXqWFx6KM96q-TjXMeIoeRKKWBHfcx74ead3keTmiGbkKnzF7Y&_nc_ht=scontent.faly2-1.fna&oh=e0e8df76678ec34ae1cd80e9a739e0b4&oe=5E651662
و رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته
و يخصف نعله ..
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي
المحتاج ..
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو
ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في
صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه
فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. "
هذا جبل يحبنا و نحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب
و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول
لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم
الأعاجم يعظمون ملوكهم "
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء
من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يحدث أنه أدخر درهما ..
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط .. و لم يذق خبز الشعير يومين
متتالين .. و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي
من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى
لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. و لهذا
كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد
في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما
أراده الإسلام ..
دين الإعتدال و التوسط .. فلا رهبانية و قتل للنفس ..
و لا تهالك و إطلاق للشهوات ..
و إنما توسط و اعتدال.
Dr. Mostafa Mahmoud |
كتاب / الطريق إلى الكعبة .
و رأيته في بيته يغسل ثوبه و يرقع بردته و يحلب شاته
و يخصف نعله ..
و رأيته يأكل مع الخادم و يعود المريض و يعطي
المحتاج ..
و رأيته و هو يصلي و حفدته يتسلقون ظهره و هو
ساجد فيتركهم حتى إذا وقف حملهم و استمر في
صلاته .
كان الحنان و الحب مجسدا ..
أحب الإنسان و الحيوان .. حتى النبات حنا عليه
فكان يوصي بالشجر ألا يقطع .
حتى الجماد شمله بالحب فكان يقول عن جبل أحد .. "
هذا جبل يحبنا و نحبه "
حتى تراب الأرض كان يمسح به وجهه متوضئا في حب
و هو يقول "تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
هذا هو العظيم الذي كان يكره التعظيم و كان يقول
لأصحابه حينما يقفون له .. " لا تقوموا لي كما تقوم
الأعاجم يعظمون ملوكهم "
و كان الكريم الذي وصفه أصحابه بأنه ينفق في سخاء
من لا يخشى الفقر أبدا ..
لم يحدث أنه أدخر درهما ..
و قد مات كما هو معلوم و درعه مرهونة عند يهودي .
و عاش لم يشبع قط .. و لم يذق خبز الشعير يومين
متتالين .. و مع ذلك لم يكن يرفض الهدية تأتيه بالشهي
من المأكل و الناعم من الملبس و لكنه يرفض أن يسعى
لهذا العيش اللين أو يفكر فيه أو ينشغل به .. و لهذا
كان يربي نفسه و يروضها على الفقر و الجوع و القصد
في المطالب و الرغبات ، ليكون المثل و القدوة لما
أراده الإسلام ..
دين الإعتدال و التوسط .. فلا رهبانية و قتل للنفس ..
و لا تهالك و إطلاق للشهوات ..
و إنما توسط و اعتدال.
Dr. Mostafa Mahmoud |
كتاب / الطريق إلى الكعبة .