عازف الليل مونامور
03-22-2020, 11:22 PM
ندى
https://d.top4top.io/p_153224wvo1.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانسان بطبعه ميال الى مشاركة الاخرين في كل شيء ولذلك يحب ان يرى ان يسمع ان يتكلم حين يستدعي وجوده ذلك ومن سبل ايصال الافكار الى بني جنسه هو الكلام ولكن احيانا بعض المواقف تتطلب الصمت اما لاننا لانريد للحديث ان يتشعب واما لاحساسنا بان مايخرج منا سوف يسبب فراغا او فجوة مع من احببناهم وتقربنا اليهم بالود فالانسان محكوم بالقلب واللسان وهما الوسيلتين في الشعور بالاخرين وفي ابداء المشاعر او الراي لهم في مقابل ذلك نرى ان البعض لايكترث لهذا الامر فياتي مسرعا دون ان يعرف ماهية الامر ليطلق جزافا الاحكام والنصائح والاراء بدون ان يعي تاثير ذلك الكلام في نفس المقابل فالكلمة مثل السيف ويمكن لجرح السيف ان يداويه الزمن الا جرح الكلام يبقى عالقا في الذاكرة ويبقى جرحا في القلب لذا كان واجبا ان نختار اسلوب صياغة مايخرج منا كي لانجرح الاخرين او نتسبب بالالم والحزن في قلوبهم وان كان قصدنا الخير والمساعدة من ذلك .
جميعنا يتذكر تلك الحادثة او الحوار الذي دار بين غلام من اهل الحجاز وبين الخليفة عمر بن عبد العزيز حين قدمت الوفود لتهنئته بالخلافة وكيف استحوذ الغلام على انتباه الخليفة عندما امره ان يرجع وان يتقدم من هو اكبر منه سنا فقال له انما المرء باصغريه قلبه ولسانه ولو كانت الامور تقاس بالاعمار لكان يجلس مكانك من هو اكبر منك اذن لسان المرء هو وسيلته في ابداء الراي في مناقشة الاخرين في طرح الافكار في القاء محبته في نفوس الناس فالقرأن الكريم اورد ذلك في اياته ( ولو كنت فظآ غليظ القلب لانفضوا من حولك ) دلالة على اللين وجمال الاسلوب في الوصول الى القلوب اذن لماذا لايعي البعض اهمية الحديث واهمية اسلوب الحديث في ايصال مايريده الى الناس الكلام الجميل يكون بلسما يشفي الجروح والكلام السيء يكون قاسيا ولنتذكر انه بحجم ذلك الجرح الذي نسببه بكلامنا الغير مقصود فلا يكفي دهرا من الاعتذارات او الندم لان نزيل من اذهان وقلوب من تسببنا لهم بالالم لايكفي دهرا ان نمحوا ذلك منهم .
عازف الليل مونامور .. 22 مارس
حصريا لمنتديات سكون القمر
https://d.top4top.io/p_153224wvo1.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانسان بطبعه ميال الى مشاركة الاخرين في كل شيء ولذلك يحب ان يرى ان يسمع ان يتكلم حين يستدعي وجوده ذلك ومن سبل ايصال الافكار الى بني جنسه هو الكلام ولكن احيانا بعض المواقف تتطلب الصمت اما لاننا لانريد للحديث ان يتشعب واما لاحساسنا بان مايخرج منا سوف يسبب فراغا او فجوة مع من احببناهم وتقربنا اليهم بالود فالانسان محكوم بالقلب واللسان وهما الوسيلتين في الشعور بالاخرين وفي ابداء المشاعر او الراي لهم في مقابل ذلك نرى ان البعض لايكترث لهذا الامر فياتي مسرعا دون ان يعرف ماهية الامر ليطلق جزافا الاحكام والنصائح والاراء بدون ان يعي تاثير ذلك الكلام في نفس المقابل فالكلمة مثل السيف ويمكن لجرح السيف ان يداويه الزمن الا جرح الكلام يبقى عالقا في الذاكرة ويبقى جرحا في القلب لذا كان واجبا ان نختار اسلوب صياغة مايخرج منا كي لانجرح الاخرين او نتسبب بالالم والحزن في قلوبهم وان كان قصدنا الخير والمساعدة من ذلك .
جميعنا يتذكر تلك الحادثة او الحوار الذي دار بين غلام من اهل الحجاز وبين الخليفة عمر بن عبد العزيز حين قدمت الوفود لتهنئته بالخلافة وكيف استحوذ الغلام على انتباه الخليفة عندما امره ان يرجع وان يتقدم من هو اكبر منه سنا فقال له انما المرء باصغريه قلبه ولسانه ولو كانت الامور تقاس بالاعمار لكان يجلس مكانك من هو اكبر منك اذن لسان المرء هو وسيلته في ابداء الراي في مناقشة الاخرين في طرح الافكار في القاء محبته في نفوس الناس فالقرأن الكريم اورد ذلك في اياته ( ولو كنت فظآ غليظ القلب لانفضوا من حولك ) دلالة على اللين وجمال الاسلوب في الوصول الى القلوب اذن لماذا لايعي البعض اهمية الحديث واهمية اسلوب الحديث في ايصال مايريده الى الناس الكلام الجميل يكون بلسما يشفي الجروح والكلام السيء يكون قاسيا ولنتذكر انه بحجم ذلك الجرح الذي نسببه بكلامنا الغير مقصود فلا يكفي دهرا من الاعتذارات او الندم لان نزيل من اذهان وقلوب من تسببنا لهم بالالم لايكفي دهرا ان نمحوا ذلك منهم .
عازف الليل مونامور .. 22 مارس
حصريا لمنتديات سكون القمر