مديح ال قطب
04-12-2020, 04:54 PM
*
https://mrkzgulfup.com/uploads/157770626798763.gif
لكل منا ميول للكتابه والشعر
هو محاولة اقتراب ومحاولة لشحن الكلمات
هنا بطاقات غير عادية
واستغلال إيقاعية الفكر واللغة في خلق نصٍّ مؤثِّر
ومن الناحية الشكلية فإِنَّ هذا الكلام
ينطبق على الشعر أيضاً في سعيه نحو منصبيِّة الشعار
وقدرته على الاسترسال في الزمن والثقافة
بين الاثنين هو أن الشعر يحاول ان يخفي استعلاءَه
بوسائل قريبة من السِّحر كالإدهاش والاستئناس وإثارة الشجن
بينما يتوقف مدى نجاح الشعار
على الاستعلاء العلني والمواجهة الحازمة
واستدعاء المباشرة والغيبية
أي ان هذا الأخير في النهاية
وبغض النظر عن مصداقيته،
هو ظاهرة
"هيلمانية"
هجومية في مقابل الشعر الذي هو ظاهرة إِغواء
والشعار
على هذا الاساس
هو لغة التاريخ المُعْتَمدة
هو اللغة السُّلطانية المُناهِضة للعقل والإحساس
والإِرادة في علاقة البشر بتاريخهم الحقيقي
وبالتالي بذواتهم
وإِذا كان البشر صياغة تاريخية
كما يُـقال
فإِنَّهم ليسوا صياغة مباشرة لوقائع حياتهم
او حياة من سبقوهم
وإنَّما هم صياغة لوصف هذه الوقائع وتفسيراتها وابداعاتها
في الفهم بلغة الشعار
لغة التاريخ الرسمية
وبالمقابل فإِنَّ الشعر هو لغة التناقض الناشيء
عن هذا الوضع الذي يضع الإنسان
بين ما هو عليه قسراً
وبين تصوراته عن نفسه وعن العالم
هذه الأزمة الجوهرية المستمرَّة بين الشعر والشعار
هي اساس ما يسمَّى بإشكالية الحرية والمصير
إذن العلاقة بين الشعر والشعار وثيقة على مستويين
مستوى القصد المشترك في التأثير على العينة ذاتها
أناس كما هم وما يخلق ذلك من تشابه ومفارقة بينهما
ومستوى أنَّ كليهما طرفان لأزمة واحدة
تقع بين الدَّعوة الى مفارقة الذات والدعوة الى البحث عنها
وبالتالي فهي أزمة بين الفرد وثقافته
بين خضوعه لإملاء الذات او اكتشافها
وبالاستطراد مع تعييناتها الاكثر تجسُّداً
هي أزمة بين التراث والإبداع
بين إرهابية اللغة واباحية الفكر
وديوان الشعر
من الاحساس والذات
http://partageetsignature.p.a.pic.centerblog.net/78252e9a.gif
القيصر العاشق
البــــــــــــ مديح ال قطب ــــــــــــرنس
https://mrkzgulfup.com/uploads/157770626798763.gif
لكل منا ميول للكتابه والشعر
هو محاولة اقتراب ومحاولة لشحن الكلمات
هنا بطاقات غير عادية
واستغلال إيقاعية الفكر واللغة في خلق نصٍّ مؤثِّر
ومن الناحية الشكلية فإِنَّ هذا الكلام
ينطبق على الشعر أيضاً في سعيه نحو منصبيِّة الشعار
وقدرته على الاسترسال في الزمن والثقافة
بين الاثنين هو أن الشعر يحاول ان يخفي استعلاءَه
بوسائل قريبة من السِّحر كالإدهاش والاستئناس وإثارة الشجن
بينما يتوقف مدى نجاح الشعار
على الاستعلاء العلني والمواجهة الحازمة
واستدعاء المباشرة والغيبية
أي ان هذا الأخير في النهاية
وبغض النظر عن مصداقيته،
هو ظاهرة
"هيلمانية"
هجومية في مقابل الشعر الذي هو ظاهرة إِغواء
والشعار
على هذا الاساس
هو لغة التاريخ المُعْتَمدة
هو اللغة السُّلطانية المُناهِضة للعقل والإحساس
والإِرادة في علاقة البشر بتاريخهم الحقيقي
وبالتالي بذواتهم
وإِذا كان البشر صياغة تاريخية
كما يُـقال
فإِنَّهم ليسوا صياغة مباشرة لوقائع حياتهم
او حياة من سبقوهم
وإنَّما هم صياغة لوصف هذه الوقائع وتفسيراتها وابداعاتها
في الفهم بلغة الشعار
لغة التاريخ الرسمية
وبالمقابل فإِنَّ الشعر هو لغة التناقض الناشيء
عن هذا الوضع الذي يضع الإنسان
بين ما هو عليه قسراً
وبين تصوراته عن نفسه وعن العالم
هذه الأزمة الجوهرية المستمرَّة بين الشعر والشعار
هي اساس ما يسمَّى بإشكالية الحرية والمصير
إذن العلاقة بين الشعر والشعار وثيقة على مستويين
مستوى القصد المشترك في التأثير على العينة ذاتها
أناس كما هم وما يخلق ذلك من تشابه ومفارقة بينهما
ومستوى أنَّ كليهما طرفان لأزمة واحدة
تقع بين الدَّعوة الى مفارقة الذات والدعوة الى البحث عنها
وبالتالي فهي أزمة بين الفرد وثقافته
بين خضوعه لإملاء الذات او اكتشافها
وبالاستطراد مع تعييناتها الاكثر تجسُّداً
هي أزمة بين التراث والإبداع
بين إرهابية اللغة واباحية الفكر
وديوان الشعر
من الاحساس والذات
http://partageetsignature.p.a.pic.centerblog.net/78252e9a.gif
القيصر العاشق
البــــــــــــ مديح ال قطب ــــــــــــرنس