انثى برائحة الورد
09-10-2020, 04:25 PM
مدينة بومباي تقع بومباي في إيطاليا، على بعد 23 كم من الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة نابولي، وهي واقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من سفح جبل فيزوف، وهو جبل قريب من بركان فيزوف، وقد بنيت هذه المدينة على بقايا الحمم البركانية المتدفقة من البركان ما قبل التاريخ إلى الشمال من مصب نهر سارنوس (سارنو الحديث). وقد تعرضت هذه المدينة للتدمير بالكامل نتيجة تدفق عنيف لبركان فيزوف عام 79م، جنبًا إلى جنب بعض التجمعات السكنية الإيطالية مثل هيركولانوم(هرقل)، وستاباي، وتوري أنونزياتا، وغيرها، إلًا أن ثوران البركان بهذه الطريقة قد أبقى على رفات سكان هذه المدينة، لتكن وثيقة تاريخية فريدة من نوعها لتدلل على نمط الحياة اليونانية الرومنية آنذاك، وقد اختيرت مدينة بومباي إلى جانب مدينتي هيركولانوم وتوري أنونزياتا عام1997م كموقع تراث عالمي لليونسكو. وقد كانت مدينة بومبا تضم ما يتراوح بين 10000 و 20000 شخص في الفترة التي دمرت فيها، أما مدينة بومباي الحديثة فهي تقع الآن في الجزء الشرقي، وتضم كنيسة ماريا ديل روساريو، وهي أحد مراكز الحج المسيحي[1]. آثار مدينة بومباي بعد التنقيب المستمر عن آثار هذه القرية تواجدت جثث أصحابها بالهيئات التي لاقوا حتفهم عليها، وبقيت هذه الجثث بحالها إلى يومنا هذا بسبب احتلال الغبار البركاني لخلايا أجسادهم، ليحولهم لجثث إسمنتية يابسة، وقد أجمع علماء الآثار الذين أجروا اختباراتٍ عديدةً على هذه الجثث بأن هذه المدينة لم تظهر عليها أعراض الاستعداد لهذا النوع من العذاب، أي إنهم ماتوا فجأةً دون محاولة أي منهم للهروب أو الاختباء[2]، كما ظهرت العديد من الرسومات والنقوش التي وصفها العديد من علماء الآثار بالإباحية، والتي كانوا يرسمونها وينقشونها في بيوتهم أمام الأطفال، وقد أجمع البعض بأن فن الخلاعة في الرسم والنحت ظهر في هذه المدينة، وقد بينت الآثار أيضًا اتخاذ سكان هذه المدينة إله الجنس إلهًا لهم، كانوا يعبدونه ويمجدونه وينحتونه كثيرًا ويضعون له التماثيل في البيوت والأماكن العامة، ولشدة إباحية التماثيل والصورة التي عُثِر عليها في هذه المدينة، فإن المتاحف التي تحميها وتُحافظ عليها لا تسمح بدخول الأطفال إلا بعد موافقة أهاليهم الخاصة على ذلك[3][4]. معالم في مدينة بومباي توجد العديد من المنازل والمساكن والفيلات الجميلة والرائعة الموجودة في مدينة بومباي ومنها ما يأتي[5]: منزل السيد المسيح: يُعد منزل السيد المسيح من أكبر المنازل الموجودة في بومباي، إذ يتكون من مجموعة منازل صغيرة مدموجة في منزل واحد، وتوجد فيه الكثير من الفسيفساء والديكورات الهندسية والزخارف الرائعة والجميلة، مثل: فسيفساء خنزير بريء تُهاجمه الكلاب، ويقع منزل السيد المسيح في المتحف الأثري في نابولي. منزل العشّاق: يُعد منزل العشّاق جوهرةً معماريةً، يتكون من مجموعة من اللوحات والميداليات المطلية، والجدران والأسقف الرائعة المُزخرفة، ويُشير اسم المنزل لحلاوة الحب. منزل رئيس الوزراء: يتميز منزل رئيس الوزراء بوجود سلسة جميلة ورائعة من اللوحات القديمة التى تعود بأصلها للعصر ما قبل الروماني. منزل الأوركيد: يتميز منزل الأوركيد بوجود زخرفات جميلة ورائعة تُزيّن الغرف التى تُظهِر الفواكه والأشجار، مثل: شجر التين، والكرز، والليمون، والبرقوق. منزل الجدار الأسود: يتميز المنزل بالخلفية السوداء والديكور الرائع والمميّز والأنيق، كما تُوجد فيه الكثير من الأعمدة المُزينة بالجبص. منزل المصارعين: هو مبنى بُنِي لتوفير إقامة لعائلات اللاعبين الرياضيين، ويتميّز بوجود أعمدة ذات نقوش كثيرة تتعلق بألعاب المُصارعة. فيلا جوليا فيليكس: يتكون هذا المبنى من فيلا، ومجمع حراري للاستخدام العام، ومجموعة من ورش العمل، وكانت تُوجد فيه الكثير من اللوحات المُزينة، والحديقة المميزة بأجواء رائعة والمتواجد فيها الكثير من الأعمدة والنوافير والجسور، وبُنِيَت وُرَش العمل والغرف من قبل المالك وذلك من أجل تأجيرها، وكانت توجد فيها أيضًا مساحة كبيرة من الجهة الخلفية من الفيلا من أجل زراعة والفواكه. منزل مينر: يُعد منزل مينر من أكبر وأكثر المنازل أناقةً في مدينة بومباي، كما يتميز بوجود الكثير من الزخارف، وقد كان يُعرف بمنزل الأدوات الفضيّة وذلك لوجود مجموعة قطع جميلة وغزيرة من الفضّة وبعض القطع أيضًا من الذهب والعملات المعدنية. منزل الساحر: يعود تاريخ المنزل للعصر الإمبراطوري، كما أنه يحتوي على ديكورات أنيقة وفاخرة وفخمة لبعض الغرف الموجودة فيه، وهناك ورش عمل مجاورة للمنزل مما يدل على أن مالكه كان قد شارك بالتجارة. منزل الجّراح: توجد العديد من الأدوات الجراحية الموجودة الآن في المتحف الأثري في نابولي، ويُعد منزل الجّراح من أقدم المنازل في مدينة بومباي. منزل أبولو: يُعد منزل أبولو من المنازل القديمة، ويتميز بجدرانه المُزينة بالأحجار والزخارف. المنزل الذهبي للأطفال: يُعد من المنازل الأنيقة والفاخرة والفخمة، ويتميز بوجود رسومات بأشكال جميلة على ورق ذهبي، ووجود أقنعة مسرحية. منزل الفنون: يتميز منزل الفنون بتصميمه الرائع والأنيق وغرفه المُزخرفة، كما أنه من النوع الكلاسيكي، وينتمي لأبرز الشخصيات وهو ابن شقيق سولا. مدينة بومباي قبل الدمار تدل الآثار الموجودة في هذه المدينة على ترف أصحابها، فشوارع المدينة كانت مغطاةً بالحجارة المصفوفة، إضافةً لانتشار الحمامات العامة في العديد من شوارعها، ووجود مسارح كبيرة في المدينة، كما كشف التنقيب المستمر لآثار هذه المدينة عن وجود شبكات للمياه تصل إلى جميع البيوت فيها، أما عن آثار هذه المدينة فقد ظهرت على هيئة رسومات ونقوش أشارت للأواني المستخدمة في ذلك الوقت، أما عن المباني الأثرية في هذه المنطقة فقد دلت على وجود بيوت عديدة للزنا، كما تواجدت العديد من الجحور الصغيرة التي لم يكتشف فيها سوى الفراش، والتي كانت تُستخدم أيضًا كأماكن للزنا[4]. انفجار البركان في مدينة بومباي في أواخر شهر أغسطس وقبل انهيار جبل فيرزوف في عام 1979ميلاديًا، عانت مدينة بومباي من مجموعة كبيرة من الزلازل الصغيرة، وبعد بضعة من الأيام التى حصلت فيها الزلازل الصغيرة ثار بركان عنيف غطى المدينة كاملةً بالرماد والشظايا، مما أدى لمقتل 200 شخص[6]،