القبطان
11-05-2020, 10:37 PM
بسم الله والحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله .. محمد بن عبد الله .. وآله وصحبه ومن والاه
أخوتى فى الله.. أعضاء منتدانا الرائع .. أدامكم الله .
حديثى إليكم اليوم عن العقل ( العقل المطبوع .... العقل المسموع )
مَنَّ الله على بنوا آدم بالعقل فهو نعمه من نعم الله علينا .. بل وفضلنا على سائر مخلوقاته بالعقل وبه يوجب التكليف .
العقل يصد عن الهوى ويرشد للحق.. وهو نوعان .. الأول العقل المطبوع ... والثانى : العقل المسموع
العقل المطبوع هو : العقل الذى نولد به .. أى العقل الفطرى
العقل المسموع هو : كل ما يسمعه ويراه الإنسان فهو زياده على العقل المطبوع
وقيل أن على بن أبى طالب قال فى ذلك :
رأيت العقل عقلين فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع
والصلة بين الأثنان حتميه فلا ينفع أحدهما دون الآخر وسأوضح لكم هذا..العقل المطبوع كالشجره والمسموع كالثمار .. هل للشجرة فائده دون تثمر ..وكيف يأتى الثمار دون شجره.. أو كما ذكر سيدنا على فى شعره .. العين تمثل المطبوع والشعاع أو النظر يمثل المسموع .. فما فائدة العين بدون شعاع .. سيكون كالكفيف .. لا يرى .. وهل ينفع النور أو الشعاع بلا عين ... بأختصار شديد أحدهما يكمل الآخر .. فلا ينفع هذا دون ذاك ولا ينفع ذاك دون هذا.
قال أبن القيم : ركب الله الملائكه من عقل بلا شهوة .. وركب البهائم من شهوة بلا عقل ... وركب أبن آدم من كليهما أى العقل والشهوة... فمن غلب عقله على شهوته كان مع الملائكه بل أفضل .. ومن غلبت شهوته على عقله فهو أشر من البهائم... وكيف لنا أن نتغلب على شهواتنا والشهوات أنواع كما ذكرالله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14
لكى نسموا بعقولنا فلابد أن نزكيها فقد قال تعالى ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ [آل عمران:164]،
ويزكيهم .. أى يطهرهم بالعمل الصالح وينهاهم عن المنكر .. وجاء أيضا قوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) الشمس:9... ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ) [الأعلى:14].
يتضح لنا أن الفلاح والنجاح يأتى بتطهير النفس من الدنس والبعد عن كل ماحرم الله .. وهنا العقل المسموع يتطور وينموا فى بيئة يسودها الإيمان فيرتقى بصاحبه إلى أعلى الدرجات...
وقد من علينا الله سبحانه وتعالى بالعقل لنتفكر ونتأمل فى خلق الله وقدرته لنزداد خضوعا وخشوعا لوجهه الكريم .. هل سأل أحدكم نفسه يوما ما .. كيف نحيا ؟؟ لا أظن .. الحياة أخوتى مبنية على أربع عناصر وهم .. 1- النار ( الطاقه ) 2- الهواء 3- الماء 4- التراب ( الأرض ) إذا أختفى عنصر من هذه العناصر الأربعه ستباد البشريه بأكملها .. أفلا نشكر الله على نعمه التى لا تحصى .. ليس هذا فقط بل وضمن لك الله بقائها إلى يوم الدين .. كيف ؟؟ 1- ضمن لك الطاقه من الشمس ومن الأرض... 2- وضمن لك الماء بالدوره المعروفه فالبحار تتبخر .. ثم سحاب .. ثم مطر فتعود المياه من جديد ... 3- وضمن لك الهواء وخصوصا الأكسجين الذى تتنفسه .. فجعل الأشجار والنباتات تنتج لك الأكسجين ... 4- وبقى الأرض أو التراب .. فحفظ توازنها بالجبال .
سبحان الله .. لك نسجد .. وندعوك .. أن أغفر لنا وأرحمنا يا رحمن يا رحيم
أترككم فى رعاية الله وحفظه
بقلمى ..القبطان
أخوتى فى الله.. أعضاء منتدانا الرائع .. أدامكم الله .
حديثى إليكم اليوم عن العقل ( العقل المطبوع .... العقل المسموع )
مَنَّ الله على بنوا آدم بالعقل فهو نعمه من نعم الله علينا .. بل وفضلنا على سائر مخلوقاته بالعقل وبه يوجب التكليف .
العقل يصد عن الهوى ويرشد للحق.. وهو نوعان .. الأول العقل المطبوع ... والثانى : العقل المسموع
العقل المطبوع هو : العقل الذى نولد به .. أى العقل الفطرى
العقل المسموع هو : كل ما يسمعه ويراه الإنسان فهو زياده على العقل المطبوع
وقيل أن على بن أبى طالب قال فى ذلك :
رأيت العقل عقلين فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع
والصلة بين الأثنان حتميه فلا ينفع أحدهما دون الآخر وسأوضح لكم هذا..العقل المطبوع كالشجره والمسموع كالثمار .. هل للشجرة فائده دون تثمر ..وكيف يأتى الثمار دون شجره.. أو كما ذكر سيدنا على فى شعره .. العين تمثل المطبوع والشعاع أو النظر يمثل المسموع .. فما فائدة العين بدون شعاع .. سيكون كالكفيف .. لا يرى .. وهل ينفع النور أو الشعاع بلا عين ... بأختصار شديد أحدهما يكمل الآخر .. فلا ينفع هذا دون ذاك ولا ينفع ذاك دون هذا.
قال أبن القيم : ركب الله الملائكه من عقل بلا شهوة .. وركب البهائم من شهوة بلا عقل ... وركب أبن آدم من كليهما أى العقل والشهوة... فمن غلب عقله على شهوته كان مع الملائكه بل أفضل .. ومن غلبت شهوته على عقله فهو أشر من البهائم... وكيف لنا أن نتغلب على شهواتنا والشهوات أنواع كما ذكرالله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14
لكى نسموا بعقولنا فلابد أن نزكيها فقد قال تعالى ( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ [آل عمران:164]،
ويزكيهم .. أى يطهرهم بالعمل الصالح وينهاهم عن المنكر .. وجاء أيضا قوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) الشمس:9... ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ) [الأعلى:14].
يتضح لنا أن الفلاح والنجاح يأتى بتطهير النفس من الدنس والبعد عن كل ماحرم الله .. وهنا العقل المسموع يتطور وينموا فى بيئة يسودها الإيمان فيرتقى بصاحبه إلى أعلى الدرجات...
وقد من علينا الله سبحانه وتعالى بالعقل لنتفكر ونتأمل فى خلق الله وقدرته لنزداد خضوعا وخشوعا لوجهه الكريم .. هل سأل أحدكم نفسه يوما ما .. كيف نحيا ؟؟ لا أظن .. الحياة أخوتى مبنية على أربع عناصر وهم .. 1- النار ( الطاقه ) 2- الهواء 3- الماء 4- التراب ( الأرض ) إذا أختفى عنصر من هذه العناصر الأربعه ستباد البشريه بأكملها .. أفلا نشكر الله على نعمه التى لا تحصى .. ليس هذا فقط بل وضمن لك الله بقائها إلى يوم الدين .. كيف ؟؟ 1- ضمن لك الطاقه من الشمس ومن الأرض... 2- وضمن لك الماء بالدوره المعروفه فالبحار تتبخر .. ثم سحاب .. ثم مطر فتعود المياه من جديد ... 3- وضمن لك الهواء وخصوصا الأكسجين الذى تتنفسه .. فجعل الأشجار والنباتات تنتج لك الأكسجين ... 4- وبقى الأرض أو التراب .. فحفظ توازنها بالجبال .
سبحان الله .. لك نسجد .. وندعوك .. أن أغفر لنا وأرحمنا يا رحمن يا رحيم
أترككم فى رعاية الله وحفظه
بقلمى ..القبطان