مشاهدة النسخة كاملة : مع سلسلة السيرة النبوية العطرة


مديح ال قطب
03-14-2021, 02:13 PM
width=0 height=0





[c







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ال سكون القمر
مساكم الله بالخير والصحه والعافيه ...
في هذه المره جئتكم بموضوع مختلف عن الشعر ...
موضوع جديد وهو عباره عن حلقات او أجزاء ...
عن سيرة نبينا وحبيبنا ورسولنا : محمد إبن عبدالله ...
عليه وعلى .. آله وصحبه افضل الصلاة واتم التسليم ...
حلقات تشمل قصته من ولادته وحتى وفاته وجميع الاحداث اللتي مرة وحصلت في حياته عليه الصلاة والسلام ...

وأتمنى أن تنال إستحسانكم وإعجابكم ...

... نبدأ بسم الله ... مع الحلقه .. الاولى ..
هذا اول جزء من السيره النبويه
#هذا_الحبيب « ١ »
السيرة النبوية العطرة (( البداية ))
___________________________________
بسم الله والصلاة والسلام على رسول
{ البداية }
إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق سيدنا {{محمد صلى الله عليه وسلم }}
وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم
فنظر الله إلى خلقه فقسمهم فرقتين :
___________________
فجعل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في خير فرقة
ثم ما زال يختارهم خياراً من خيار [[ أي نسبه صلى الله عليه وسلم المتصل من آدم إلى الرسول نسب كريم طاهر نقي ]]
من أصلاب الرجال الطاهرة ، إلى أرحام النساء الطاهرة ، ما كان في نسبه سفاح جاهلية ، بل خرج من نكاح إلى نكاح
إلى أن شرّف هذا الوجود صلى الله عليه وسلم .
____________________
ونبدأ بجده عبد المطلب جد النبي الأول
وعبد المطلب لقب وليس إسمه الحقيقي
أما إسمه {{ شيبة الحمد}}
فمن أين جاء إسم عبد المطلب ؟
أبوه أسمه هاشم كان سيد قريش وتزوج من يثرب
[[ يثرب هي مايعرف الآن بالمدينة المنورة ، لما هاجر إليها النبي صلى الله عليه وسلم سماها ، المدينة المنورة ، وطيبة ، وطابة ، لأنه كره اسم يثرب ، لأن يثرب من الثرب أي الفساد ]]
وكان هاشم هو زعيم رحلتا الشتاء والصيف ، فكانوا في الصيف يسافروا بالتجارة لبلاد الشام وفي الشتاء يسافروا لليمن
و هاشم من الأشراف .. وكان من عادة الأشراف أن يأخذوا زوجاتهم معهم
فلما خرج لرحلة الصيف إلى بلاد الشام ، وكان هاشم مصطحب زوجته معه وكانت قد حملت بعبد المطلب {{شيبة الحمد }}
ولما وصلت يثرب جائها المخاض وولدته
فتركها هاشم عند أهلها وتابع رحلته إلى بلاد الشام للتجارة ، وأثناء رحلته توفي في مدينة غزة ودفن فيها فسميت {{غزة هاشم }} أصبح عبد المطلب يتيم الأب وتربى عند أخواله وإسمه بينهم {{ شيبة الحمد }}
______________________
فجاء من مكة عمه أخو أبوه ، هاشم وكان إسمه {{ المطلب}} قال لأمه إبن أخي شيبة يجب عليه أن يلحق بقريش فإنهم أهله وقومه لأنه أصبح كبير وهو الآن غريب بين القوم .. ونحن أهل شرف في قومنا لا يجوز أن يبقى إبن أخي عندكم .. قالت أمه نخيّره ؟
فعندما سألوا شيبة الحمد قال
بل ألحق بقومي [[ مع أنه كان صغير بالعمر بس مسألة الشرف كانت عنده عظيمة ]]
الآن خرج عمه المطلب ومعه إبن أخيه شيبة إلى مكة ، لما وصلوا مكة ودخلها مع هذا الغلام الصغير .. قالت قريش المطلب أحضر معه عبد من العبيد [[ اعتقدوا انه اشترى عبد جديد .. فظنوا أن شيبة عبد من العبيد قد اشتراه المطلب ]]
فأصبحوا يقولوا {{ عبد … للمطلب }}
قال لهم المطلب لا لا .. إنه شيبة إبن أخي .. فمشى الإسم عليه من أول دخوله مكة وصاروا يسموه عبد المطلب .. أما إسمه الحقيقي {{{{ شيبة الحمد }}} وعبد المطلب لقب .
_____________ #الأنوار__المحمدية _____________
_____________ صلى الله عليه وسلم _____________
___________________________________________
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجر يكتب لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله …




ell="filter:;"]





.

















[/cell]
:heart4uplz:

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:15 PM
width=0 height=0





[c







الجزء الثاني من السيره النبويه
#هذاالحبيب « ظ¢ »
السيرة النبوية العطرة (( حفر بئر زمزم ))
_______________________________________
أصبح شيبة الحمد ، المعروف بلقب { عبد المطلب } رجل كبير
وأصبح { سيد قريش } وكان له الشرف الكبير بين العرب وخاصةً عندما حفر بئر زمزم
بئر زمزم كان مطمور بالتُراب من زمنٍ بعيد ، كانت قريش تسمع عنهُ بالقصص القديمة ، إلى أن رأى عبد المطلب جدّ النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا في منامهِ .
________________________
________________________
رأى عبدالمطلب رؤيا تكررت معه أكثر من مرة ، شخص يأمره بحفر بئر زمزم عند الكعبة ، ويحدد له مكان الحفر ، وكان بئر زمزم قد دفن بالتراب بسبب فعل الزمن
فلما أستيقظ من نومه ،أخذ يفكر بالرؤيا المتكررة ، ويتذكر قصص قديمة ، التي كانت تروى أنه على زمن اسماعيل عليه السلام ، عندما كان رضيعاً ، إنفجر بئر تحت قدميّ اسماعيل عليه السلام ، وأن أهل مكة دائماً يذكرون في مجالسهم ، أن هناك بئر في مكة مطمور لا يعرف مكانه ، وأن كل الآباء حفروا وبحثوا عن هذا البئر ، ولكنهم لم يجدوا هذا البئر المبارك زمزم .
__________________________________________
__________________________________________
فخرج عبد المطلب لقريش ، وقص عليهم الرؤيا التي رأها [[ أي أن هناك مكان محدد يجب حفره يوجد تحته ماء زمزم ]]
فقالوا له : دلنا على ذلك المكان !!
فأشار لهم إلى ذلك المكان الذي عند الكعبة ، فرفضوا جميعاً أن يحفر في هذا المكان
والسبب {{ أن المكان الذي أشار إليه عبد المطلب ، يقع بين صنمين من الأصنام التي تعبدها قريش ، صنمٌ إسمه ( أساف)
والآخر إسمه ( نائلة ) فحاول عبد المطلب أن يقنعهم ، ولكن رفضوا بشدة }}
وكان عبد المطلب عنده ، ولد وحيد ، وهذا يعني في قريش أن ليس له عزوة ولا عشيرة ولا عصبية يدافعوا عنه ، وفي أيامهم ، كان كل شيء يمشي ويعتمد على القبائل والعصبية ،
فحزن عبد المطلب حُزن شديد واعتصر قلبه من الألم ، ثم وقف عنِد باب الكعبة ، وقلبه يعتصر من القهر ونذر لله إن وهبتني عشرة من الأولاد الذكور ، وبلغوا مبلغ الرجال ، وأستطعت حفر بئر زمزم ، لأذبحنّ أحد أبنائي .
________________________________________
________________________________________
فلم يمضي عام إلا وقد ولدت زوجته الولد الثاني ، وكل عام تلِد ولد حتى صار عددهم {{ عشرة }} وكبروا وأصبحوا رجال وعصبة ، وأصبح عبد المطلب صاحب عصبة وحمية في قريش ، فحفر بئر زمزم ولم يتجرأ أحد على منعه ، وخرج الماء ، فلما رأت قريش الماء فرحت فرحاً كبيراً ، بعملهِ هذا ،
الآن أصبح عبد المطلب مُطالب بأن يوفي {{ نذره }} وهو أن يذبح أحد أولاده العشرة عند باب الكعبة .
_____________ #الأنوار_المحمدية _______________
____________صلى الله عليه وسلم _______________
__________________________________________
يتبع بأذن الله …






ell="filter:;"]





.


















[/cell]


http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:16 PM
width=0 height=0





[c





السيرة النبوية العطرة

الحلقة الثالثة
((عبدالله الذبيح والد النبي - صلى الله عليه وسلم - ))
_____________
الآن أصبح عبد المطلب مُطالبا بأن يوفي بنذره ، ويذبح أحد أولادهِ عند باب الكعبة ، فجمع أولادهُ العشر، وأخبرهم عن نذرهِ لله أمام باب الكعبة، وأنه يجب عليه أن يوفي نذره . فقالوا له : يا أبانا ، ليس بوسعنا أن نقول لك إلا كما قال اسماعيلُ لأبيه : افعل ما تؤمر ستجِدُنا إن شاء الله من الصابرين ، [[ أي افعل ما تُريد ، وما تراه مناسباً ]] .
وكان أصغر أبناء عبد المطلب ، هو عبدالله والدِ النبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ، وكان أحب أبناء عبد المطلب ، كان يحبُه حباً كبيراً ، [[ ولا حظوا معي ، سبحان الله الذي اختار لنبيه - صلى الله عليه وسلم - قبل مولده اسم أبيه ( عبدالله ) ! كل أبناء عبد المطلب العشر، لايوجد فيهم واحد اسمه مقرون باسم الله عزوجل ، إلا والدِ النبي - صلى الله عليه وسلم - فاسم أبي طالب "عبد مناف "، واسم أبي لهب الحقيقي "عبد العزة " ، تخيلوا لو كان الاسم محمدا بن عبد العزة ؟؟ لا يصلح أبداً مع حبيب الله .. فمن الذي اختار الاسم لوالد النبي ؟؟ إنه الله - جل جلاله - ليكون اسم حبيبه ونبيه ، محمدا بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، فهذا من حفظ الله لنبيه حتى قبل مولده ]] .
كان عبدالله والد النبي - صلى الله عليه وسلم - أقرب إخوته إلى الله، كيف لا يكون أقربهم ، وهو يحمل {{ النور المحمدي }} ؟ قال لهم عبد المطلب : يا أبنائي : اكتبوا اسماءكم على القدح ، [[ لم يكن عندهم استخارة ، في الجاهلية كان هناك رجل عند الكعبة متخصص بعمل ما نسميه اليوم القرعة ، كان اسمها ( الأزلام ) ؛ فماهي الأزلام ؟؟ هي قطع خشب صغيرة تشبه السهم ، و عددها ثلاثة يكتب ، على كل واحدةٍ منها كلمة :
1_ افعل
2_ لا تفعل
3_ غفل ،ليس فيه شيء
فإذا أردوا أن يسافروا، أو لهم حاجة مهمة ، واحتاروا في أمرهم ، استخدموا (الأزلام ) فإن خرج افعل .. فعلوا ، وإن خرج لا تفعل ... تركوا ، وإن خرج غفل .. أعادوا القرعة .
فلما تشرف الوجود بالنور المحمدي - صلى الله عليه وسلم - نسخ ذلك كله ونهى عنه،وأرشدنا إلى الاستخارة ]] .
فكتبوا أسماءهم ، وذهب عبد المطلب إلى المسؤول عن الأزلام ، عند الكعبة وقال له : أريد أن أنحر أحد أولادي قرباناً لرب هذا البيت ، و وفاءً لنذري ، خذ هذه الأقداح ، قد كُتبت عليها اسماؤهم العشر، خذها واضرب عليها [[ أي اعمل لهم قرعة ]] ، ورب الكعبة ، أيهم خرج اسمه نحرته اليوم عند باب الكعبة !!
ثم توجه عبد المطلب لباب الكعبة ، والدموع تنهمر من عينيه ،حتى سالت على خديه ، ورفع يديه عند باب الملتزم،وأخذ يدعو الله : يارب لا تجعل السهم يخرج على عبدالله ، ويدعو الله ويستغيثه ، يارب أبنائي كلهم لو نحرتهم أهون عندي من عبدالله ، كان عبدالمطلب يحبه حباً كبيراً والسبب [[ نور النبوة المحمدي الذي يحمله عبدالله من رسولنا وحبيب قلوبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - ]] .
فلما قاموا بالأزلام ( القرعة ) ، خرج السهم على عبدالله ، فتألم عبد المطلب ألما شديدا ، وتغير لون وجهه ، ثم أخذ بيد عبدالله و وضعه أمام باب الكعبة ، وأراد أن يذبحه على الفور. [[ لك أن تتخيل قلب عبد المطلب وشعوره في هذا الموقف ، صحيح أنهم كانوا في جاهلية، ولكن عندهم الرجولة والوفاء بالعهد ، ولو على أنفسهم )) ، وضع عبد المطلب ابنه عبد الله أمام الكعبة ، وأخرج سكينه واستعد لذبحه . . .
من واجبك نشر سيرة نبيك - صلى الله عليه وسلم - لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض، وجزى الله خيرا كاتبها و قارئها وناشرها .


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:17 PM
width=0 height=0





[c





السيرة النبوية العطرة
الحلقة الرابعة
(( فداء عبدالله والدِ النبي صلى الله عليه وسلم

____________________________________

وضع عبد المطلب إبنه عبدالله ، أمام الكعبة وأستعد لذبحه

وكانت أندية قريش حول الكعبة .

[[ الأندية .. هي عبارة عن مجالس لقريش ، كانوا يجلسون جماعات مع بعضهم البعض ، كل جماعة تجلس مع أصحابها ، إسمها أندية ، وتكون الكعبة أمامهم مباشرةً ، وكل ما يحدث عند الكعبة يرونه ]]

__________________________________

فلما استعد عبد المطلب لذبح عبدالله ، ضاجت قريش كلها

[[ لأن أهل قريش كان عندهم علم بقصة النذر والذبح ]]

وقام الناس من مجالسهم مسرعين ، حتى وصلوا الى عبد المطلب ، وامسكوا بعبد الله وابعدوه ، ثم وقفوا بين عبدالمطلب وعبدالله ، ثم صاحوا بأعلى صوتهم

لاااا واللات والعزى ، لا ندعك تذبحه حتى تعذر فيه

[[ أي حتى نجد حل لهذا النذر ]]

يا عبد المطلب :_ أنت سيد قومك ، وكبيرهم وقدوتهم ، إن ذبحت ولدك ، ستكون سُنة [[ عادة ]] في قريش ، كل رجل نذر ، سيذبح إبنه عند الكعبة .

قال عبد المطلب :_ يا قوم .. لعل الله إبتلاني كما ابتلى جدكم إبراهيم ، بولده إسماعيل ؟؟

قالوا لا ، لا لن ندعك تذبحه حتى تُعذر فيه .

قال لهم .. وما الحل ؟؟

فصاح أحدهم ، فلنحتكم الى الكهان !!

وصاح آخر ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [[ قلنا أن يثرب هي نفسها المدينة المنورة حالياً ، لما دخلها الحبيب صلى الله عليه وسلم ، أنارت وأضاءت وأشرقت من نور وجهه صلى الله عليه وسلم ]]

ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [[ امرأة اسمها سحاج كاهنة في يثرب ، كانت تُعرف بعرافة يثرب ]] نسألها لعلها تجد لك مخرجا ، عرافة يثرب خير من ينهض بالأمر [[ أي افضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر ]]

فسكت عبد المطلب عن الكلام ، ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ، ونزلت عليه السكينة والأرتياح ثم نظر الى القوم

وقال :_ ننطلق الى سحاج عرافة يثرب

_____________________________________

فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح ، انتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم وضجت مكة بأصوات الفرح ، وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة ، كانت كل فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن ، كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال والهيبة والانوار {{ إنه نور حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يحمله عبدالله }}

الكل ينظر إليه وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب ، هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء ، إنه جميل وما أكثر الجمال في قريش ، ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح ، ففي جماله شيء غريب ، نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله في وجه شباب قريش [[ هناك كثير من الروايات في كتب السيرة قد تحدثت عن جمال عبدالله والنور الذي كان يكتسيه ولكن اكتفيت بالشرح لضيق الوقت ]]

________________________________________

فركبوا جميعاً ، وأنطلقوا إليها ، فلم يجدوها في يثرب ، كانت في خيبر ، فلحقوا بها الى خيبر ، فلما دخلوا على كاهنة

يثرب ، نظرت إليهم تلك العجوز الكبيرة في العمر نظرة ذكاء وفراسة ، وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر إبنه عبدالله.

________________ #الأنوار_المحمدية ______________

_______________صلى الله عليه وسلم ______________

يتبع بأذن الله ...






ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:17 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة
الحلقة الخامسة
(( كاهنة يثرب ، وعبدالله الذبيح ))
________________________________
________________________________
فلما اخبرها عبد المطلب بالأمر
قالت الكاهنة ، أمهلوني اليوم وارجعوا إلي في الغد ، حتى يأتيني قريني فأسأله !!
[[ كان الكهنة والعرافين علاقتهم مع الجن ، تسأل قرينها أي الجني الذي تتعامل معه ]]
فتركوها ورجعوا ....
___________________________________
قلنا أن عبد المطلب جد { النبي صلى الله عليه وسلم } ولد في يثرب ( المدينة المنورة ) يتيم الأب عند اخواله بني النجار .
الآن عبدالمطلب كان من عادته إن وصل المدينة المنورة ، ذهب لزيارة اخواله والتجول في اسواق المدينة ، لما خرجوا من عندها لم يذهب عبد المطلب لزيارة اخواله من بني النجار ولم يذهب الى اسواق المدينة يتذكر طفولته فيها ، كان مشغول البال بمصير ابنه عبدالله ، فقام يتضرع ويدعو الله أن يوفقه لما يرضاه .
__________________________________
رجعوا في اليوم الثاني الى الكاهنة ، فقالت لهم قد جاءني الجواب ، كم دية الرجل عندكم إذا قتل ؟؟ [[ أي رجل منكم قتل رجل ، كم تدفعوا ديته مقابل أن يرضى أهله ]]
قالوا :_ نعطيهم عشرة من الأبل
قالت :_ إذٍ تُقدِموا صاحبكم [[ تعني عبدالله ]] وتقدموا عشرة من الأبل ، وأطرحوا القدح [[ أي تكتبوا اسم عبدالله على القدح الأول ، وعلى الثاني تكتبوا عشرة من الأبل ، قرعة ]]
وأضربوا عليها وعلى صاحبكم القدح ، فإن خرجت عليه زد من الأبل عشرة [[ اعملوا قرعة بين عبدالله والعشرة من الأبل فلو
خرجت القدح في القرعة بأسم العشرة من الأبل = فقد رضي ربكم بالفداء
فإن خرجت بأسم عبدالله = يجب عليكم ان تزيدوها عشرة وتعيدوا القرعة ]]
قال عبد المطلب : وإن خرجت عليه مرة اخرى ماذا نفعل ؟؟
قالت : تزيدوا عشرة ثم عشرة حتى تخرج ، على الأبل حتى يرضا ربكم ويفدى هذا الغلام ، ولا تتردد ، وأعلم أنك ستنال رضا الآلهة ونجاة صاحبك .
________________________________________
يقول النبي صلى الله عليه وسلم {{ أنا أبن الذبيحين }}
والمقصود ابوه عبد الله .. وأبوه الثاني اسماعيل عليه السلام ، لما رأى أبراهيم خليل الله عليه السلام ، رؤيا تأمره بذبح أبنه إسماعيل عليه السلام ، فصدق الرؤيا وهمّ بذبحه ، ففداه الله بذبح عظيم ، جده الأكبر للنبي صلى الله عليه وسلم ، نبي الله اسماعيل عليه السلام {{ أنا أبن الذبيحين }}
______________________________________
ففرحت قريش جميعاً وأصبحت قريش ترفع صوتها وتتفاخر بالكرم والسخاء والنخوة .
وأخذوا يصيحون ، بأعلى صوتهم !!
يقولون :_ واللات والعزى .. لنفدي عبد الله وإن لم يبقى في مكة إبل .
_________________________________
ورجعوا مكة ، والناس في مكة حزينه ، وفي قلق لأن عبدالله كان في مكة من أحب الناس إليهم ، وكان أجمل شباب قريش وأكرمهم خلقاً .. كيف يذبح؟؟
فصار عندهم قلق وكئابة
شاع الخبر في مكة وإجتمعوا الناس وأحضروا عشرة من الإبل
وتقدم عبدالله وقدموا عشرة من الإبل .. طرحوا القدح فخرج السهم على عبدالله !!
فأضافوا عشرة فخرج السهم على عبدالله !!
فألحقوها عشرة فخرج السهم على عبد الله !!!
فما زالوا يزيدون عشرة فوق عشرة يلحقونها عشرة حتى بلغت الإبل مئة على التمام
عشر عشرات فخرج السهم على الإبل ، صرخت قريش بصوت عالي ، قد رضي ربك يا عبد المطلب
فقال لااا .. قالوا لما لا ، يا سيد قومك ؟
[[ ما القصة يا عبد المطلب القدح أول مرة طلع على عبد الله مباشرة هممت لذبحه ]]
قال لهم حتى أضرب القدح ثلاث فإن خرجت على الإبل ثلاث هنا أعلم أن ربي قد رضي ، وإلا فلابد من ذبح الولد
قالوا كما تريد
[[ فقاموا بالقرعة ثلاث مرات وفي كل مرة تخرج على الإبل ]] فقال عبد المطلب الآن إطمئن قلبي، وأن ربي قد رضي
وكان فداء عبدالله 100 من الإبل ، نحروا الإبل وجعلها عبد المطلب طعام للناس والسباع والوحوش في الجبال لا يمنع عنها أحد ، فرحت قريش بفداء عبد الله فرحاً ما بعده فرح .. ثم أخذ عبد المطلب بيد إبنه عبد الله و سار به بأتجاه الكعبة.
يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:18 PM
width=0 height=0





[c





السيرة النبوية العطرة
الحلقة السادسة
(( زواج عبدالله من آمنة بنت وهب ))
________________________________________
________________________________________
لما فرحت قريش بفداء عبدالله ، أخذ عبد المطلب بيد إبنه عبدالله ، وسار به الى الكعبة ، والناس ينظرون ، وطاف به بالبيت سبعاً ، فنظرت قريش إليهم ، فرأت نور يخرج من عبدالله {{ نور يتهلل في وجهه ، تحرك نور النبوة المحمدي في وجهه لأنه يحمل نور نبينا وحبيبنا صلى الله عليه و سلم ، فدار نور النبوة في وجهه }} وجاءت قريش تهنئ عبد المطلب ، في نجاة ولده .
_________________________________
_________________________________
عبد المطلب مازال يتذكر كلام ذلك الحبر اليهودي في اليمن
عندما كان في رحلة الشتاء ودخل اليمن
نزل عند حبر من اليهود ، فقال الحبر لعبد المطلب متعجباً ، رجل من أهل الديور !! [[ بمعنى يسأله متعجب انت من أهل الكتاب ]]
يا عبد المطلب ، أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك [[ تأذن لي أتفحص جسدك ، وكأنه عنده علامات إذا وجدت فيه ، تدل على شيء ]]
قال : نعم إذا لم يكن عورة
فلما نظر الحبر لجسده وتفحصه
قال له : أشهد أنك تحمل بين يديك .. ملكاً .. ونبوة
قال الحبر إذا رجعت تزوج من بني زهرة ، يا عبد المطلب ، سيخرج من ذريتك رجل ذو أمر عظيم ، يجمع بين الملك والنبوة ، وسيكون فخر ٌ لقبيلتين من العرب هم {{ بني هاشم .. وبني زهرة }}
فلما رجع تزوج من (( هالة بنت وهب )) من بني زهرة
وبقي هذا الكلام في رأس عبد المطلب ، فقرر أن يزوج عبدالله ويفرح به ، يزوجه من ( بني زهرة ) من آمنة ، املاً بكلام ذلك الحبر اليهودي لعله يتحقق حلمه .
_________________________________________
_________________________________________
فعلمت قريش ، أن عبد المطلب قرر أن يزوج ابنه عبدالله من بني زهرة ، وانتشر الخبر في مكة ، حتى أن فتيات مكة مرضن ولزمن الفراش ، عندما سمعن هذا الخبر تأسفاً وحسرة فكل فتاة كانت تتمنى أن تكون زوجة لهذا الرجل المبارك .
_________________________________________
فذهب عبد المطلب الى ، سيد بني زهرة ، أبو آمنة {{ آمنة بنت وهب ، أم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم }}
وخطب أمنة .. لأبنه .. عبدالله
كان عمر (عبدالله) والدِ النبي صلى الله عليه وسلم « ظ،ظ¨ » عام
كان عمر ( آمنة ) أم النبي صلى الله عليه وسلم « ظ،ظ¤ » عام
ويقال ظ،ظ¦
وفي نفس اليوم تزوجها عبدالله ودخل بها [[ وكانت عادة العرب ، العريس يبقى في ديار اهل العروس ، ثلاثة أيام وبعدها يأخذ زوجته ، ويرجع الى اهله ]]
فحملت آمنة {{ بسيد ولد آدم ، حملت بالنور المهداة للعالمين ، حملت بخير خلق الله أجمعين ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم }}


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:20 PM
الحلقة السابعة
(( وفاة والدِ النبي صلى الله عليه وسلم ))
__________________________________________

__________________________________________

عندما مضى ثلاث أيام ، أخذ عبدالله عروسته آمنة بنت وهب وارتحل بها إلى قومه ، وبعد أيام تجهزت القافلة لرحلة الصيف ، التي كانت مُتجهة لبلاد الشام ، فأختاروا فيها عبدُالله العريس ، كي يكون في القافلة مع بعضِ إخوته .

_____________________________________

فودّع عبدالله عروسته ( آمنة بنت وهب ) ولم يكن عِنده عِلم ، أنه لن يراها بعد اليوم أبداً ، ولم يكن عِندهُ عِلم أن آمنة قد حملت له بطفل {{ هو حبيبُ ربِ العالمين ، وخيرُ خلقِ الله أجمعين }} ودّعها عُبدالله ثم أنطلق مع القافلة الى بلاد الشام .

______________________________________

_____________________

بعد أشهر رجعت القافلة ، ليس فيها عبدالله !!

فسأل عبد المطلب أين عبدالله ؟؟

قالوا له : لا تقلق يا شيخ مكة ، تركناه عند أخواله في بني النجار ، في يثرب ( المدينة المنورة ) فقد أصابه بعض المرض ، وعندما يتعافى سيرجع ، تركناهُ هناك فلقد خُفنا عليه من مشقة السفر .

_________________________________________

فنظر عبد المطلب الى إبنه الكبير (( الحارث )) قال يابني أنطلق على الفور الى يثرب ، وأحضر عبدالله ولو في هودج الذي يحملُ النساء (( الهودج .. هو مثل الخمية التي تكون على ظهر الجمل تحمل النساء ، في السفر ، هنالك صورة في التعليقات ))

فلما ذهب الحارث ، و وصل يثرب وجد القوم في عزاء ، فسأل عن أخوه !!!!

فقالوا له : قد مات اخوك عبدالله وذلك قبره ، فوقف عند قبرِ أخيه وبكى حتى أفرغ حُزنه بالبكاء عليه

ثم رجع الى مكة ، وأخبر أبيه ، فكانت الفاجعة ، وضاجت مكة وقريش بهذا الخبر [[ سبحان الله قبل أشهر يُفدى بمئةٍ من الإبل وبعد شهرين يدركهُ الموت !! مالسر في ذلك ؟؟ حتى يخرُج من صُلبهِ ، محمدٌ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ]]

حزنت مكة كلها ، على وفاة عبدالله

_________________________________

وكانت آمنة قد حملت بهذا الطفل المبارك ، الذي سيكون رحمة للعالمين .

لم تكن تعلم آمنة أنها حامل ، ولإنها كانت صغيرة بالعمر ولإنها أول مرة تحمل .

تقول آمنة : _ لم أعرف أني حامل ، إلا أنني أنكرت حيضتي [[ أي أنقطع عنها الحيض ]] فلما كان الشهر الثاني من وفاة زوجها عبد الله ، رأت رؤيا .. هتف هاتفٌ في أذنها وهي نائمة



يتبع



ell="filter:;"]





.






















http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:21 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة

الحلقة الثامنة
(( حمل آمنة بسيد الخلق ، صلى الله عليه وسلم ))
_________________
فرأت آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، رؤيا
تقول :_ هتف هاتف في أذني وأنا بين النائم واليقظان
قال لي :_ يا آمنة هل شعرتِ أنك حملتِ ؟؟
تقول آمنة ، فكأني شعرتُ أني أقول له ، لا أدري !!
قال : _ يا آمنة قد حملتي ، بسيد هذه الأمة ونبيها ، فإذا ولدته فسميه {{ محمد }}
قالت فكان ذلك مما أكد لي الحمل
ثم عرفت آمنة أنها حامل بعد أنقطاع الحيض ، فعلم عبد المطلب أن آمنة قد حملت .
______________________________
ففرح عبدالمطلب فرحاً كبيراً ، وفرحت مكة كلها بهذا الخبر
ثم ذهب ليهنئ آمنة
فقالت له آمنة ، أريد أخبرك عن رؤيا رأيتها ، فلما قصت عليه الرؤيا
تذكر عبد المطلب جميع ما مر به من مُبشرات ، وأنه سيخرُج من صُلبهِ مولود له شأن عظيم
وتذكر تلك الرؤيا في منامه {{ أنه رأى سلسلة من فضة
خرجت من ظهره ، حتى صعدت للسماء ، ثم رجعت إلى شجرة خضراء لها غصون ولها ظل ،فجاء جميع الخلق وتعلقوا بها }}
ولإنه كان يسافر كثيراً ، فكان يقابل الأحبار والعرافين وأهل الكتاب ، وكانوا جميعهم يبشرونه ، أنك في ظِل نبي آخر الزمن هو فخرٌ للعرب كلها ، ولن يخرج إلا من دائرة بيتك .
وقص رؤياه لأهل المعرفة والكتاب ، ولِمن كان عِندهُ علم بتفسير الرؤى
فقالوا له : _ يخرج من صُلبك مولود يكون له شأن عظيم في الأرض والسماء !!
_________________________________________
فلما قصت عليه آمنة الرؤيا ، تهلل وجهه بالسعادة
وقال :_ يا آمنة أُكتمي رؤياكي ولا تحدثي بها أحداً
يا آمنة .. إن أهل الكتاب أخبروني وبشروني بنبي آخر الزمن المنتظر ولعل الجنين الذي في بطنك يكون هو ، فإن لأهل الكتاب حوله إشاعة كبيرة ..
______________________________________
ومضت الأشهر والأيام وآمنة تقول لم أجد في حملي كما تجد النساء ، لم أشعر به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء،
[[ أي ، لا وحام ، ولا تعب ، ولا دوخة ، ولا إرهاق ولا ألم ]]
حتى أني أذهب للبئر ، لأشرب أرى ماء البئر قد أرتفع للأعلى ، فأشرب منه فإذا أنتهيت رجع {{ وذلك ببركة من تحمل ، صلى الله عليه وسلم }}
فأخبرتُ بعض النساء حولي ، فقلن لي ، علقي حديداً في عضديك ورقبتك [[ يعني مثل أيامنا هذه ، تعليق الطوق في الرقبة ، على شكل عين وما الى ذلك ، من الدجل ، لترد العين والحسد وأذى الجن ]]
قالت ففعلت ، فما مضى يوم إلا قطع [[ أي الطوق ]]
فتركته ولم ألبسه .. ومضت الاشهر حتى دخلت في الشهر التاسع ، وهنا قبل مولده صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم وقع حدث عظيم أهتزت له مكة والعرب


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:22 PM
width=0 height=0





[c







السيرة النبوية العطرة
الحلقة التاسعة
(( إرهاصات النبوة ))
____________________________________________
قبل مولدِ النبي صلى الله عليه وسلم بخمسين يوم ، وقعت حادثة اهتز لها العرب جميعاً ، وهي حادثةُ الفيل ، وكانت من إرهاصاتِ النُبوة قبل مولدهِ
فما هي _ الإرهاصة ، والمعجزة ، والكرامة ، والإستدراج ، والإهانة
هم خمسُ أسماءٍ لمسمىً واحد وهو {{ الأمرُ الخارقُ للعادة }}
___________________________________________
الإرهاصة [[ هي أمرٌ خارق ، يحدثُ لأي نبي قبل مولده ، أو قبل أن ينزل الوحي عليه ، وهي عبارة عن تجهيز لحضوره ، تماماً مثل حادثة ( أصحاب الفيل ) قبل مولده صلى الله عليه وسلم ، بخمسين يوماً ، وسنأتي على ذكرها ]]
_______________________
المعجزة [[ عندما يُوحى إلى نبي ويتسلم مهام الرسالة ، ويقول للناس إني رسول الله إليكم ، ويأتي بأمر خارقٍ للعادة ، دليل على صدقهِ ورسالته ، تُسمى معجزة ]]
______________________
الكرامة [[ أمرٌ خارق ، يحدث لإنسان صالح ... مثل الصحابة رضوان الله عليهم ، والأولياء ، تسمى كرامة ]]
______________________
الإستدراج [[ تكون لإنسان منافق ، يعتقد الناس أنه من الصالحين ، يستدرجهُ الله بأمرٍ خارق ، حتى يوردهُ في النهاية للهاوية ، تُسمى إستدراج ]]
قال تعالى {{ سنستدرجُهم من حيثُ لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين }}
______________________
الإهانة
هي أمرٌ خارق ، يحدثُ لمن يدّعي أنهُ نبي ، مثل مسليمة الكذاب
إدعى مسيلمة النبوة ، وأنه شريكٌ لمحمد في الأرض بالرسالة .
قومهُ كانوا يعلمون أنه كاذب ، فأردوا أن يستهزوء به ،
قالوا:_ يا مسيلمة ، محمد قد ظهر على يده خوارق
قال :_ لهم ماذا تريدون ؟؟
قالوا :_ بلغنا أن محمداً ، قد بصق في عين أحد أصحابه ، بعد أن قُلعت من مكانها في إحدى الغزوات [[ يقصدون الصحابي قتادة رضي الله عنه ، عندما قُلعت عينه في (غزوة أُحد) فجاء يحملُها على كفه ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم وأرجعها مكانها وبصق عليها ، فرجعت تبرُق في وجهِ قتادة و عادت مكانها وكان يقول قتادة والذي بعث محمداً بالحق ، لإني أرى فيها أفضل من عيني السليمة ]]
قال مسيلمة :_ أحضروا لي رجل أعور ، فأحضروا له رجل أعور
فبصق في عينهِ من أجلِ ان يُشفى ، فعميت عينه [[ هذا أمر خارق ، لو بصق كل الناس في عين شخص ، لا يعمى ]]
فضحك الناس عليه
قال لهم :_ هاتوا غيرها
قالوا له :_ بلغنا أن محمداً ، جاء الى بئر ماء مالح وقليل لا يسقي الظمأن ، فبصق فيه فكثر الماء وامتلئ البئر على الفور .
فذهب مسيلمة معهم ، إلى بئر فيه ماءٌ قليل ، فبصق فيه مسيلمة فجف الماءُ على الفور لم يبقى فيه نُقطة ماء واحدة .
[[ هذا مايُسمى الإهانة ولكنها خارقة للعادة ]]
____________________________________
ومن الإرهاصات قبل مولده صلى الله عليه وسلم {{ حادثة أصحابُ الفيل }}
وكانت هذه الحادثة بمثابة ، لفت لأنضارِ العالمَ كُله ، لهذا المكان الذي سيولدُ فيه سيدُ الخلق وإمام المرسلين {{ سيُدنا محمد صلى الله عليه وسلم }}
كان ذلك الحدث الضخم الغريب العجيب ، الذي لم يسمع به العالم من قبل ، فما قصة أصحابُ الفيل ، ولماذا أراد أبرهة هدمَ الكعبة ؟؟


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:23 PM
width=0 height=0





[c







السيرة النبوية العطرة

الحلقة العاشرة
(( حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الأول))
___________________________________________
قال تعالى
{{ ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول }}
__________________________
__________________________
عندما استولى ملك الحبشة على أرض اليمن
ولى عليها رجل حاكماً عليها ، من الأحباش إسمه (( أبرهة الأشرم ))
[[ الأشرم لقب له ، كان ابرهة رجلاً .. قصير وناصح ، تبارز يوماً مع رجل ضخم ، فضربه الرجل بالحربة على جبهته فشرم حاجبهُ ، وأنفه ، وعينه ، وشفته ، أي جرحها ]] لذلك سمي أبرهة الأشرم
فكان (( أبرهة حاكم لليمن )) وله جيش قوي ، وبما أنه حاكم جديد على هذه البلد ، ولا يعرف طبيعة أهلها
استغرب عندما رأى كثير من أهل اليمن ، يشدون الرحال الى مكة ، في موسم الحج ، فسأل أتباعه
ما ذاك ؟؟
قالوا له :_ يحجون
قال لهم :_ والى أي شيء يحجون ؟؟
قالوا له :_ الى الكعبة
قال _ وماهي الكعبة ؟؟
قالوا :_ هي بيت يعتقد العرب ، أنه بيت الله في الأرض ، بناه جدهم إبراهيم
قال :_ اخبروني عنه ، من أي شيء صنع هذا البيت ؟؟
قالوا له :_ من الحجارة ولا سقف له !!!
قال لهم :_ وما كسوته ؟؟
قالوا له :_ كسوته من مخطوطات يمنية [[ كان ستار الكعبة في الجاهلية ، يصنع في بلاد اليمن ، قطع قماش تسمى مخطوطات ، لونها أحمر ، واسود ]]
ففكر أبرهة بالأمر ، ثم أستشار المقربين منه ، قال ما رأيكم أن نبني كنيسة للعرب في اليمن ، أفضل من هذا البيت ؟؟
فأعُجبوا بالفكرة ، و وافقوه على فكرته .
________________________________________
فبدأ ببناء كنيسة عظيمة في صنعاء ، وبالغ جداً في زخرفتها ،
وزينها بأنواع ، الزمرد ، والياقوت ، وكساها بأجمل القماش
[[ حتى يجذُب الناس إليها ، ويصرف انظارهم عن الكعبة ]]
ثم طلب من العرب ، أن يحجوا إليها .. فأستهزء العرب منه قالوا نترك كعبة أبينا أبراهيم بيت الله ، لنحج الى كنيسة أبرهة ؟؟!!!
ومضت الأيام ولم يأتي إليها أحد [[ فشعور أبرهة ، كان شعور الفشل والخيبة ]]
لم يستجب الناس إليه ، حتى جاء رجل من أهل الحجاز ليلاً ، ودخلها ، حتى وصل إلى أرفع واجمل مكان فيها ، وتغوط عليها [[ يعني قضى حاجته عليها ]] ثم لطخها بالنجاسة
وقال :_ هذا حجنا إليها يا أبرهة ، ثم أنصرف
______________________________________
في الصباح ، عندما استيقظ أبرهة من نومه ، أخبروه حاشيته ، بما حدث ليلاً من ذلك الرجل
فأشتعل أبرهة من الغضب ، وأقسم ليهدمنا كعبة العرب ، وحمل حملته على العرب
وجهز جيش ضخم لم يُرى مثله ، لكي يهدم { الكعبة}
وينتقم منهم ، وتقدم أبرهة بجنده بفيل عظيم ، في طريقه كان يبعث جنوده على قبائل العرب ليغزوهم ، ويأخذ طعامهم وشرابهم ، لينفقها على جيشه ، حاولت قبائل عربية بالتصدي له ولكن بأت بالفشل والهزيمة أمام جيشه ، بعض القبائل العربية عندما سمعت بقدومه ، تركت منازلها وهربت الى الجبال ، كل العرب وقبائل العرب لم تستطع الوقوف في وجه أبرهة وجنده كان جيش ابرهة عبارة عن [[ عاصفة دمرت ، قبائل العرب ]


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:24 PM
width=0 height=0





[c







السيرة النبوية العطرة
الحلقة الحادية عشر
(( حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الثاني ))
___________________________________________
جهز أبرهة جيشه ، وأنطلق به في إتجاه الكعبة ، وكان من تجهيزات هذا الجيش [[ الفيلة والخيل والجمال ]]
وتقدم أبرهة بجنده ، وكان يركب على فيل عظيم ، وأمر جنده أن يتبعوه .
كان الطريق الى مكة طويل ، فكان كل ما مر على قبيلة من قبائل العرب ، بعث فرقة من جنده وأغاروا عليها ، ينهب أموالهم وأغنامهم وإبلها [[ ليطعم جيشه الضخم ، في الطريق ]]
بعض القبائل عندما سمعت بمسير أبرهة وجيشه ، خافوا وهربوا وتركوا ديارهم ، بعض العرب حاولوا قتاله ، ولكن فشلوا ، جيش قوي ومنظم ، طبعا كأي زمان ومكان (( بعض العرب وضعوا ايديهم بيده وقدموا له المساعدة لينالوا رضاه ))
_________________________________________
حتى وصل الى منطقة قريبة من مكة ، فأقام فيها
ثم أرسل فرقة من جيشه ، فنهبت الإبل والاغنام لقريش ، التي كانت ترعى في الجبال والشعاب [[ من ضمنها ، إبل لعبد المطلب ، جد الحبيب صلى الله عليه وسلم ]]
فلما علم أهل مكة بالأمر ، أجتمعوا للتشاور ، وكان الخوف الشديد يملئ بيوت مكة
قالوا لا طاقة لنا بأبرهة وجيشه [[ أهل مكة ليس عندهم جيش منظم ومدرب ، والذي زاد خوفهم أكثر الفيلة الضخمة ،التي تحمل الجنود ]]
ثم بعث أبرهة ، رسول من عنده لأهل مكة
قال له :_ إذهب إليهم ، واسأل عن سيد هذه البلد
وقل له {{ إن الملك يقول لك ، إنه لم يأتي لحربكم ، فإنما أتيت لهدم هذا البيت ، فلا تتعرضوا لنا للقتال ، واخلو لنا المكان كي نهدم هذا البيت ، فإن قالوا لك أنهم لا يريدون القتال ، فأحضر لي سيدهم أتشاور معه }}
فدخل رسول أبرهة مكة ، وسأل عن سيد قريش
قالوا له : عبد المطلب سيد مكة وشيخها
فحضر عبد المطلب ، فقال له الرسول ما أمره به أبرهة
فقال عبد المطلب :_ والله لا نريد حربه ، وليس عندنا طاقة لحربه ولكن ، هذا بيت الله الحرام ، وبيت خليله إبراهيم ، فإن أراد الله منع أبرهة من بيته وحرمه منعه
وإن أراد ان يخلي بينه وبين بيته ، فنحن لاطاقة لنا بقتال أبرهة
فقال له الرسول : _ انطلق معي يا شيخ مكة ، فالملك يريد مقابلتك .
_________________________________________
فذهب عبد المطلب لمقابلة أبرهة ، فأستأذن بدخول عليه
قال أبرهة :_ من هذا الذي يطلب الدخول ؟؟
قالوا له :_ هذا عبد المطلب شيخ مكة ، هو الذي يطعم الناس والطير والسباع ، من كرمه وجوده ، ويؤمن الحجيج ويسقي الماء (( فأعجب أبرهة بخصال عبد المطلب ))
فلما دخل عبد المطلب ، وكان عبد المطلب رجل طويل وعظيم له هيبة ، وجمال
فلما رآه أبرهة ، وثب واقفاً ، ورحب به ، وكان من عادة أبرهة يجلس على سرير ملكه ، والناس تجلس تحته ، فأراد أن يُجلس عبدالمطلب بجانبه لشدة هيبته ، و كره أن تراهُ حاشيته وهو يجلسه بجانبه
فنزل أبرهة عن سريره ، وجلس على البساط وأجلسه معه الى جانبه
ثم قال أبرهة لترجمانه ‏‏‏:‏‏‏ قل له ‏‏‏:‏‏‏ حاجتك ‏‏‏؟‏‏‏ فقال له ذلك الترجمان ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ حاجتي أن يرد علي الملك مائتي بعير أصابها لي ، فلما قال له ذلك ، قال أبرهة لترجمانه ‏‏‏:‏‏‏ قل له ‏‏‏:‏‏‏ قد كنت أعجبتني حين رأيتك ، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني ، أتكلمني في مائتي بعير أصبتها لك ، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئتُ لهدمه ، ولا تكلمني فيه ‏‏‏!‏‏‏
قال له عبدالمطلب ‏‏‏:‏‏‏ إني أنا رب الإبل [[ أي صاحبها ]] وإن للبيت رباً سيحميه
قال ‏‏‏أبرهة :‏‏‏ ما كان ليمتنع مني [[ أي لا يستطيع رب البيت أن يقف بوجهي ]]
قال عبد المطلب له ‏‏‏:‏‏‏ أنت وذاك ‏‏[[ بمعنى أنت حر ]]
فأعاد له أبرهة الإبل ، وأخذ يضحك ويقول للبيت رب يحميه ، للبيت رب يحميه يضحك بأستهزاء
______________________________________
رجع عبد المطلب لمكة وإجتمع بقومه
قالوا له قريش :_ما الحيلة يا شيخ مكة ؟[[ ماهو الحل ]]
قال لا حيلة لنا لا نستطيع رد أبرهة ولكن الله يستطيع . فأصعدوا إلى رؤوس الجبال ولا تقاتلوا وأتركوه هو ورب البيت .
ثم ذهب عبد المطلب للكعبة وأخذ بحلقة باب الكعبة وقال إن المرء منا ليحمي رحله .. اللهم فاحمي بيتك ، دعى الله وهز الحلقة ثم قال لقومه إصعدوا إلى الجبال وأنظروا ما يكون بين أبرهة ورب البيت ، صعدوا و أخذوا يترقبون وينظرون .
مكة تترقب وكل العرب في الجزيرة العربية تنتظر أخبار أبرهة وهدمه للكعبة
______________________________________
تجهز أبرهة هو وجنده لدخول ، مكة وهدم {{ الكعبة }}
فلما وصل أبرهة للكعبة ، وكان يركب على أعظم وأكبر فيل في الحبشة
هذا الفيل كان إذا تقدم ، تقدمت خلفه كل الفيلة ، إذا برك تبرك كل الفيلة ، كانت الفيلة مدربة على إتباعه
فلما وصل هذا الفيل ورأى الكعبة ، برك وبرك خلفه كل الفيلة
فأداروا وجهه الى جهة اليمن فقام يجري وقامت كل الفيلة خلفه تتبعه ، فوجهوه للكعبة فبرك للأرض ولم يتحرك
فأمرهم أبرهة بضربه بالحديد فضربوه ، فأبى الحركة ،
فوجهوه راجعاً إلى اليمن ، فقام يهرول ، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة فبرك ‏‏‏
قال أبرهة :_ أسقوه الخمر كي يفقد عقله ، لعله أستجاب فأسقوه الخمر ولكن من غير فائدة
فأشتعل أبرهة غضباً من الفيل وسل سيفه وطعن الفيل بين عينه فأراده قتيلاً
_________________________________________
وفجأة شعروا ، بأشعة الشمس تنحجب ، نظروا فوقهم ، وإذ هي طيور كالغمام الممطر قد حجبت ضوء الشمس من كثرتها ،
جاء أمر الله العلي القدير ، جاء أمر مالك الملك
{{ أيحسب أن لن يقدر عليه أحد }}
طيور أبابيل [[ ابابيل أسراب ضخمة من الطيور يلحق بعضها بعضا ]] يقول أهل مكة عن هذه الطيور (( لم نرى مثلها من قبل ولا بعد ، رؤوسها تشبه رؤوس السباع ))
وكان يحمل كل طير ثلاثة حجارة في منقاره حجر ، وفي رجليه حجرين بحجم حبة العدس
فجاءت حتى وقفت على رءوسهم ، ثم صاحت وألقت ما في أرجلها ومناقيرها
فوقعت الحجارة عليهم ، فكانت تنزل على رأس الرجل تخرج من دبره وبعث الله ريحاً شديدة فزادتها شدة
حتى جعلهم ربنا كما قال ((كعصف مأكول)) أي القمح لما تستخرج الحبة من البذرة منه وتتناثر القشرة هنا وهناك ، فكل رجل كان يسقط عليه حجر تتناثر لحمه عن عظمه والدماء تسيل منه حتى يهلك .
حتى ممن هرب من الجند وقد اصابه الحجر كان على الطريق تتساقط أعضائه عضو عضو ، حتى أصبحوا كأبن الفرخ [[ الطير الصغير ليس له ريش ]]
هكذا حمى الله بيته {{ للبيت ربٌ يحميه }} وكان بين حادثة الفيل ومولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم 50 يوم .. حمى الله البيت إستعداداً لهذا المولود ، ورجعوا قريش وعرفوا عظمة الله وعظمة هذا البيت وهنا أخذ الكون كله يستعد ويتحضر لإستقبال هذا النور النبوي المحمدي صلى الله عليه وسلم ... يتبع مولده وماذا رأت آمنة يوم ولدته


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:25 PM
width=0 height=0





[c









السيرة النبوية العطرة
الحلقة الثانية عشر
(( â‌¤ مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم â‌¤))
________________________________________
ولد صلى الله عليه وسلم ، وتشرف هذا الكون ، بأطهر مخلوق وأشرفهم عند ربِ العالمين
في صباح يوم الإثنين {{ ظ،ظ¢ ربيع الأول }}
ما الحكمة بإنهُ ولد في شهر الربيع ؟؟
لماذا لم يولد في رمضان وهو أشرف الشهور ؟؟
ولماذا لم يولد في الأشهر الحرام ؟؟
ولماذا لم يولد يوم الجمعة ؟؟
{{ هو لأن الشهور والأيام هي التي تتشرف ، بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يتشرف هو بالأيام }}
فلو كانت ولادته في رمضان أو الأشهر الحرام
لقال الناس :_ بورك فيه بفضل تلك الأيام [[ ولكن رسولنا صلى الله عليه وسلم أشرف من تلك الأيام ، فالأيام والشهور هي التي تتشرف في ولادته ، لذلك كان شهر ربيع الأول من الأشهر المباركة ]] حتى عندما يُذكر اسم الربيع ، تطمئن القلوب والنفوس له .
___________________________________________
كانت ولادته ، صلى الله عليه وسلم ، أول ساعة من النهار
[[ قالوا عند الفجر ، والبعض قال عند الضحى أول ما تظهر الشمس ]]
آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، هي التي ستخبرنا ما حدث معها عند الولادة ، عن طريق الصحابية الجليلة
{{ شفاء رضي الله عنها }}
[[ شفاء هي أم الصحابي الجليل ، عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وكانت من الأوئل الذين أسلموا ، وهي القابلة التي وقفت مع آمنة أثناء الولادة ]]
___________________________________________
تقول آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم
أخذني ما يأخذ النساء [[ تقصد الطلق ]]
ولم يكن عندي أحد ، ولم يعلم بي من أحد [[ كانت وحيدة في البيت ]]
تقول :_ فسمعت جبّةً عظيمة [[ مثل شيء ضخم وقع على الأرض وأصدر صوت عظيم ]]
فخفت ، فسمعت صوت بعده أكبر من الذي قبله ، فزاد خوفي
ثم رأيت نور في المكان خرج منه كجناح أبيض ، فمسح على قلبي ، فزال عني الرعب والوجع كله
ورأيت كأن رجال قد وقفوا في الهواء وبأيديهم أباريق من فضة
فأخذني المخاض [[ بدأت الولادة ]]
فخرج مني نور أضاءت له قصور الشام
فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها
فدخلت عليها {{ شفاء رضي الله عنها }}
تقول شفاء :_ فنزل صلى الله عليه وسلم من أمه لا كما ينزل الصبية [[ شفاء عندها خبرة ، فهي التي كانت تولد نساء مكة ، فهي تعرف أن المولد عندما ينزل ، ينزل من رأسه للأسفل ]]
تقول شفاء :_ نزل معتمداً على ركبتيه وكفيه ، ساجداً ينظر بطرف عينه للسماء كالمتضرع المبتهل لله
ثم قبض قبضة ً من التراب [[ كانت بيوت مكة الأرضية من تراب ]]
تقول شفاء فحملته ، ونظرتُ الى وجهه ، وإذا به كالقمر ليلة البدر يتلألأ نوراً
وريحه ريح كالمسك يسطع منه ، فأردت أن أصنع له ما يصنع للمولود ، فإذا به لا يحتاج شيء ، مقطوع السرة
[[ أرادت شفاء أن تقطع السرة الحبل السري ، وتنظفه مثل أي مولود ]] تقول شفاء كان مختوناً [[ مطهر طهور الأطفال ]]
مختوناً ، نظيف مطيب ، ريحه المسك ، مكحل العيون
___________________________________
تقول شفاء :_ فما كان مني إلا أن ألبسته ثيابه وأعطيته لأمه [[ لإنه ليس بحاجة لشيء صلى الله عليه وسلم ]]
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن نفسه
{{إني دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التي رأت }}
موقع ولادته صلى الله عليه وسلم عند الكعبة يوجد الآن هناك مكتبة تسمى ، مكتبة مكة {{هناك صورة في التعليقات }}
____________________________________
ولد {{ المصطفى صلى الله عليه وسلم وتشرف الكون بولادته }}
وأرسلت آمنة الى جده عبد المطلب ، على الفور وكان عند الكعبة ، أنه قد ولد لك مولود فتعال فأنظر إليه ، فلم سمع الخبر عبد المطلب ، أنطلق مسرعاً إليها مسروراً مندهشاً تغمره السعادة ، ولد لابني عبدُالله الذي توفى قبل شهور مولود ، فلما وصل عبدالمطلب ونظر للرسول صلى الله عليه وسلم ...





يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:26 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة
الحلقة الثالثة عشر
(( يوم تشريفه لهذا الوجود ، صلى الله عليه وسلم ))
_______________________________________
فلما وصل عبد المطلب ، ونظر للرسول صلى الله عليه وسلم ، وإذا به كالبدر ، ثم نظر إلى صفاتهِ [[ وكما قلنا من قبل
أنه كان يسمع من أهل الكتاب ، في سفره ، عن صفات نبي آخر الأمة ]]
فلما رآه ، هنا أيقن أن هذا المولود ، سيكون نبي هذه الأمة
فحمله عبدالمطلب ، ورفعه للأعلى ، يريد أن يعلن إسمه ، وقال يا آمنة
فرفعت آمنة يدها (( بمعنى أنتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن اسمه))
وقالت آمنة :_ يا شيخ مكة ، لقد ولد ... لا كما يولد الصبيان
ولد ، ساجداً إلى الأرض ، معتمداً على ركبتيه ويديه ، ينظر الى السماء ، مختوناً ، يفيح منه المسك
وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته ، يا آمنة سميه {{ محمد }}
فأبتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً ، وأرتسمت السعادة في وجهه
وقال :_ أي ورب البيت ، فلقد عزمت أن أسميه {{ محمدا }}
قالت :_ ولِما يا شيخ مكة ، عزمت على هذا الاسم ؟؟
قال :_ يا آمنة ، لقد رأيتُ رؤيا في منامي ، فسألت أهل الرؤى عنها
فقالوا لي :_ يخرج من صُلبك رجلٌ ، يطيعهُ أهل السماء والأرض ، فإني أُحب أن أسميه محمدا رجاءً
{{ أن يحمده من في السماء وأن يحمده الناس على الأرض }}
فأعلن إسمه محمد {{ صلى الله عليه وسلم }}
_______________________________________
فدخلت ثويبة [[ ثويبة كانت ، جارية لأبي لهب ، وكانت تسكن قريبة من بيت آمنة ]]
فلما سمعت الخبر ،أنطلقت على الفور مسرعة
وهي تنادي ، يا أب لهب ، يا أب لهب
[[ كان لقبهُ أبو لهب ، قبل ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، إسمه الحقيقي ( عبدُ العزة ) ولقبه ابو لهب ، لأنه كان شديد الجمال ، وكانوا يرون وجهه كأنه طلعت الشمس ولهبها ،ولكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانهِ بالله ]]
فقال ابو لهب :_ ويحك يا جارية ، ما الأمر ؟؟!!!!
قالت :_ ولِدَ لأخيك عبد الله مولود
قال :_ يا جارية أحقاً ما تقولين ؟؟!!!!!
قالت :_ نعم ، أي ورب البيت ، وقد سماهُ أبوك (أي عبد المطلب ) سماه {{ محمداً }}
فقال لها من شدة فرحه ، وأنتي حرةٌ طليقة يا ثويبة !!!!
(( فأعتقها وأصبحت حرة ))
________________________________________
فلا أحد يستطيع وصف ، فرح ثويبة في تلك اللحظة ، إلا أنها من شدة فرحها بالعتق ، أنطلقت مسرعة إلى آمنة ، وقالت يا امنة اعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي
ثم حملته وضمته إلى صدرها {{ صلى الله عليه وسلم }}
ثم قالت يا آمنة هل تسمحي لي أن أرضعه ؟؟ فسمحت لها
فأرضعته ثويبة ، فكان أول لبن دخل فمه صلى الله عليه وسلم لبن ثويبة.
_____________________________________
فأول مرضعة للرسول صلى الله عليه وسلم
كانت … ثويبة
أرضعته من لبن أبنها {{ مسروح }} فمسروح اخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة
وارضعت ثويبة ايضاً
سيد الشهداء {{حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه}}
عم الرسول فكان حمزة ، عم النبي واخو النبي بالرضاعة .
كان قريب في العمر منه في سن الرضاعة ، وكان حمزة قد سبق الرسول بسنتين من العمر
كما أنه قريب له من جهة الأم ، فأمه هالة بنت وهيب ، ابنة عم آمنة أم الرسول صلى الله عليه وسلم
لذلك عندما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزواج من أبنت حمزة ، قال {{ لا تَحلُ لي ، يحرمُ من الرضاع مايحرمُ من النسب ، هي بنت أخي من الرضاعة }}
________________________________________
ثم أرضعته … أمه آمنة [[ أرضعته أمه سبع أيام على التوالي .. وليس كما يقول بعض الجاهلين ، رفض أن يرضع من أمه هذا الكلام مكذوب .. أرضعته أمه سبع أيام لبن اللبان .. حليب اللبان يعرفه النساء ، يعطي المناعة للطفل والصحة ]]
ثم أرضعته … حليمة السعدية التي سيأتي ذكرها بالتفصيل
__________________________________
يقول ابن عباس رضي الله عنه [[ وهو عم الرسول ]]
يقول يا رسول الله ، لقد رأيت أبي لهب بعد موته في منامي فقلت له :_ أي أبي لهب ماذا رأيت بعدنا ؟؟
[[ يعني كيف حالك بعدنا ؟ ]]
قال :_ لم أرى خيراً قط ، غير أني في كل يوم إثنين يخفف عني العذاب وأُسقى من ها هنا (ومد إصبعه الشاهد والإبهام) [[يعني بحجم هالأصبعين ]] أسقى من ها هنا ماء بارد لفرحي بمولد محمد وإعتاقي ثويبة
فسكت النبي صلى الله عليه وسلم .. وإذا سكت الرسول يعني أقر الحديث وأيده .
[[قيل أنه يخفف عنه عذاب القبر لإنه لم يدخل أحد جهنم إلا بعد يوم القيامة]] أما في جهنم لا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون .
____________________________________
وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود وسماه {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم ، حمله و انطلق به بأتجاه الكعبة ، وهو مسرور مشرق الوجه قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ...
يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:26 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة
الحلقة الرابعة عشر
(( الأحبار والرهبان ، يوم مولده صلى الله عليه وسلم ))
_________________________________________
_________________________________________
حملهُ عبد المطلب ، حتى وصل الكعبة ، وفُتِح لهُ بابها ، ودخل إليها وهو يحمله ، ثم خرج وطاف فيها ، وهو مسرور ويردد
ويقول {{ الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام أعيذه بالبيت ذي الأركان من كل حاسد }}
ثم رجع الى آمنة ، أعطاها أياه
وقال لها :_ أحرصِ عليه
ثم أنطلق عبد المطلب مسرعاً ، الى الراهب النصراني (( عيص)) يستوثق منه .
_______________________________________
أهل الكتاب ، الأحبار والرهبان ، في شهر مولده كلهم كانوا منتظرين مولدهُ ، وعندهم علامات ظهور نجمه وصفاته ، وأن مولده في مكة
فلم يكن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم مفاجأة .. بل علم به الكثير من أهل الكتاب
الرهبان {{ علماء الدين النصارى }}
الأحبار {{ رجال الدين اليهود }}
عندنا في دين الاسلام ، لا يوجد شيء أسمه رجال دين
فليس منا إلا عالم أو متعلم
ليس عندنا ترتيب هرمي في الإسلام يشبه الرتب العسكرية
في الإسلام {{رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه }}
عندنا في الإسلام {{ بدويّ ، يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو جالس على الارض مع الناس فيسأل : أيّكم محمد ؟؟ }}
في الإسلام ليس هناك واسطة بينك وبين الله
{{وإذا سألك عبادي عَني فإني قريب أجيب دَعوة الداع إذا دَعان }}

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فذهب عبد المطلب يستوثق من الراهب النصراني {{ عيص }} عن هذا المولود ، لأنه كان يرجو أن يكون لهذا المولود شأن عظيم .
من هو الراهب عيص ؟؟
رجل جاء من بلاد الشام الى مكة ، راهب من النصارى ، وسكن في طرف مكة في صومعة ، و إسمه عيص وكان {{ هو المرجع الوحيد في علم النصارى في ذلك الوقت }}
عندما اقترب مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، جاء لمكة ينتظر مولده .
سكن عيص في أطراف مكة ، فكان يدخل مكة كل فترة من الزمن ، ويجلس في أندية قريش [[ قلنا أن الأندية كانت حول الكعبة ، مجالس يجلسون فيها الرجال ، فيها يجتمعون ويتحدثون ]]
فيدخل الراهب عيص ، في أندية قريش ، وأسواقها ويسأل
يقول :_ يا معشر قريش ، هل ولد فيكم مولود ؟؟
وله من الصفات ، كذا وكذا !!!
فيقولون له :_ يا عيص ، الذي تصفه لم يولد بعد!!!
فيقول لهم عيص :_ وربِ موسى وعيسى ، ما تركتُ بلاد الخمر والخمير [[ يقصد بلاد الشام ، وخيراتها ]] وجئت هنا ،إلا في طلب هذا المولود ، فإن هذا زمن خروجه
يولد في بلدكم [[ أي مكة ]] هو خاتم الأنبياء والمرسلين ،وبه تُختم الشرائع
من أطاعه فقد أهتدى ، ومن عصاه فقد خاب وخسر
[[ فكان كل فترة ، يمر ويسألهم ، فيقولون له ولد فلان وفلان ، ويعطونه أوصافهم ، فيقول لهم ، لا لا ليس هو ]]
_________________________________________
ففي اول يوم من مولدهِ صلى الله عليه وسلم وفي صبيحة ذلك اليوم ، لما ولد صلى الله عليه وسلم ،واخذه جده وطاف به بالكعبة ورأى صفات المولود ،ورجع أعطاه لأمه ، وأوصاها عليه ، هنا تذكر عبد المطلب الراهب عيص فأراد أن يذهب إليه ويستوثق منه الخبر .
_______________________________________
أنطلق عبد المطلب مسرعاً ، الى صومعة عيص ، فعندما وصل للصومعة ، أخذ ينادي عيص .. عيص
فقال له عيص :_ كن أباه يا شيخ مكة
فقال عبد المطلب مستغرباً :_ من ؟!!!
قال عيص :_ لقد ولد الذي كنت قد حدثتكم عنه ، وربِ موسى وعيسى إنه وجع يشتكي ثلاثة أيام ثم يعافى[[ أي هذا المولود قد أصابه بعض المرض ]]
إحفظ لسانك يا عبدالمطلب [[ أي لا تتكلم عنه لأحد ]]
فإنه لايحسد حسده أحد [[ أي إذا علموا عنه شيء ، فالناس الحاقدة ، ستسعى لأذيته ، وإذا وقع في مصيبة يتشمتون به ]]
وأياك واليهود ، فيبغون عليه ، كما بغوا على الانبياء قبله [[ اي اليهود معروفون أنهم قتلة الانبياء ، فإذا سمعوا به اليهود قتلوه ، كما قتلوا الانبياء قبله ]]
فقال عبد المطلب :_ يا عيص !! لقد ولد لأبني (( عبدالله المتوفى قبل أشهر ولد ))
فقال عيص :_ هو ذاك يا عبدالمطلب ، هو ذاك ، وربِ موسى وعيسى
إنا لنجد في كتبنا أنه يولدُ يتيماً ، فإحفظ لسانك وإحرص عليه .
____________________________
في أخبار كثيرة ، عن الأحبار اليهود والرهبان من النصارى بمعرفتهم ، في يوم مولدهِ وصفاته ولكن نكتفي بقصة الراهب عيص و يكفينا قوله تعالى فيهم
{{ الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون}}
يتبع إن شاء الله ...


ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:27 PM
width=0 height=0





[c







السيرة النبوية العطرة

الحلقة الخامسة عشر
((إلتماس المراضع له صلى الله عليه وسلم ))
_______________________________________
_______________________________________
تشرف الكون بسيدنا {{ محمد صلى الله عليه وسلم â‌¤ }}وأرضعته أمه سبع أيام على التوالي .. ثم ألتمس له المراضع .
________________________
لماذا أُلتمِس له المراضع ؟؟
كان من عادة قريش أصحاب السيادة[[ أي الذين يملكون المال ]]
يحبون أن يتربى أبنائهم خارج مكة [[ تقريباً مثل أيامنا هذه ، الذي يملك المال ، يضع أولاده في أفضل ، مدرسة خاصة ]]
فلم يكن يسترضع في مكة كلها ، إلا الأغنياء وأصحاب السيادة .
وذلك لثلاثة أسباب
______________________________________
ظ،_ يخافون على أولادهم من وباء مكة في مواسم الحجيج
[[ كان يأتي ناس كثير للحج ، والتجارة من شتى البلاد ، ومنهم من يحمل الأمراض المعدية معه ، فيخافون على أطفالهم الرضع ، من أنتقال الأمراض ، فالكبار يستطيعون التحمل ، أم الرضع لا يتحملوا ]]
فكانوا يحبون أن يربى الولد في أول عمره ، في البادية عند الهواء النظيف والبيئة النقية ، وعندما يكبر ويشتد عوده ، يرجع إلى أهله .
_________________________________
ظ¢ _ اللغة العربية ، في مكة ، لم تكن بتلك الفصاحة المطلوبة
[[ كان أهل البادية ، في ذلك الزمن ، مشهورون بفصاحة اللسان ، فكانت اللغة العربية عندهم أكثر فصاحة ]]
فيتعلم الطفل الصغير ، فصاحة اللسان من صغره
[[ كيف في هذا الزمن تجردنا من عروبتنا ، واكثر أهتمامنا تعلم لغة الغرب ، هو فعل جيد لا أحد يُنكره ، فمن تعلم لغة قومٍ أمنهم ، ولكن لا يعني ذلك أن نهمل لغتنا لغة القران ، ونجعلها وراء ظهورنا ]]
_______________________________
ظ£_ أسياد مكة ، كانوا يحبون من الزوجة ، أن تتفرغ لزوجها ، وتتزين له ، لإنه من الأشراف ولا تنشغل عن زوجها ، بالرضاعة والحضانة .
وربما يسأل احدهم ، إذا كان ذلك أحد الأسباب ، فالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولد يتيماً ، ولا يوجد لآمنة زوج ، لكي تتفرغ له ؟؟
[[ السبب لان جده عبدالمطلب ، لم يرضى بنقص قدر هذا المولود اليتيم ، امام بقية الأولاد في مكة ، وأراد أن يجبر خاطر آمنة وقلبها ، ولوكان يتيماً يا آمنة ، فإن محمداً ، سيسترضع مثله مثل أبناء الأشراف ولن ينقص عليه شيء ]]
صلى الله عليه وسلم
_______________________________________
المراضع ، وهم نساء ، كانوا يأتون ، من البادية لمكة مع أزواجهم في العام إما مرة أو مرتين .
فجاء قوم من بني سعد [[ هم أهل حليمة السعدية ، مرضعة الحبيب صلى الله عليه وسلم ]]
يريدون رؤية ، أطفال رضع في مكة ، من يطلب مرضعة حاضنة ، يطوفون بين اسياد قريش ، ويسألون
هل منكم من يريد مرضعة ؟؟
هل منكم من يحب أن نحتض ولده ؟؟
فلم يبقى منهم مرضعة إلا عُرض عليها ، النبي صلى الله عليه وسلم
فيسألوا :_ من أبو هذا الصبي [[ يريدون رؤية ابوه ، فالأب هو الذي سيدفع لهم المال ]]
فيقال لهم :_ أبوه عبدالله ، مات وأمه حامل به !!
فتتغير ملامحهم ورغبتهم في حضانته ، ويقولون لا رغبة لنا ، لعلكم تجدون غيرنا ، ثم ينصرفوا [[ لانهم يريدون الأجر والكرم من والد الصبي ، صحيح أن جده عبد المطلب شيخ مكة ، ولكن المعروف لدى الجميع أن الكرم الأكثر يكون من الأب ]]
ومهما كانت الأسباب
إنها إرادة الله عزوجل ، أليس هذا محمد صلى الله عليه وسلم {{حبيب الله }} ألم يخبره بمنزلته عند رب العالمين {{ واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا }}
نترك الأسباب ، وننظر الى إرادة المسبب ، فالله عزوجل سبحانه ، صرف كل المراضع عنه ، إلا حليمة السعدية


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:28 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة

الحلقة السادسة عشر
(( حليمة السعدية الجزء الأول ))
_______________________________________
_______________________________________
صرف الله عزوجل ،كل المراضع عنه صلى الله عليه وسلم ، إلا {{ حليمة السعدية }}
تقول حليمة :_
والله مابقي من صواحبي [[ يعني صاحباتي ]] إمرأة إلا أخذت رضيعاً غيره ، وأنا لم أجد غيره ، فكرهت أن أرجع من غير رضيع [[ حليمة السعدية ، وزوجها ابو كبشة ، الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها ، يدرك أنهما كانا ، طيبين ، وحظهم في الدنيا قليل ، ولكن الله إذا أعطى أدهش ]]
_________________________________________
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم ، هي لم تراه بعد
تقول حليمة :_ فذهبت الى عبدالمطلب ، فأستقبلني
قال :_ من أنتِ ؟؟
قلت :_ حليمة السعدية
فقال :_ بخٍ بخ ، سعد وحلم ، خصلتان إذا أجتمعتا ، ففيهما خير الدهر وعز الأبد [[ تفائل بأسمها ]]
يا حليمة عندي غلاما يتيماً ، وقد عرضتهُ على نساء بني سعد فأبين أن يقبلن ، فهل لك أن تُرضيعه ، فعسى أن تسعدي به ؟؟
فقلت له :_ حتى أسال صاحبي [[ أي زوجها ، أبو كبشة ]]
تقول فرجعت فسألت زوجي ، فتهلل وجهه وأشرق ، وكأن الله قذف في قلبه الفرح والسرور
فقال لي :_ نعم يا حليمة خذيه ، ماذا تنتظرين ؟؟
فرجعت الى عبد المطلب فوجدته ، جالساً ينتظرني ، فأستهل وجهه فرحاً ، عندما رأني .
ثم أخذني وأدخلني على آمنة
فرحبت بي آمنة وقالت لي :_ أهلاً وسهلاً ، تفضلي بالدخول
تقول حليمة :_ فدخلت في البيت الذي فيه محمد
فلما نظرت إليه !!!
{{ فإذا هو مُغطى في صوف ، أبيض من اللبن ، يفوح منه المسك ،وتحته حريرة خضراء نائمٌ على ظهره ، فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله }}
تقول حليمة :_ فأقتربت منه رويداً ، رويدا ، و وضعت يدي على صدره
فلما وضعت يدي ، تبسم ، ثم فتح عيناه ، ونظر إليّ ،
وضممته و قبّلته ، ثم أخذته ورجعت الى رحلي .
________________________________________
تقول حليمة :_ فحملته وكان معي أخاه [[ اي تقصد أبنها الذي ولدته واسمه عبدالله ، اخو النبي صلى الله عليه وسلم ، من الرضاعة ]]
ثم ... أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة [[ أي زوجها ]]
وكنت قد أتيت الى مكة على أتان [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها [[ حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب ، وكانت سنة جفاف ]].

******************************


السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الثاني ))
______________________________________
______________________________________
اخذت حليمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجعت الى رحلها
تقول وكنت قد أتيت الى مكة على أتانِ [[ أي انثى الحمار ]] كانت هزيلة ضعيفة ، وكان معنا ناقة ، والله لقد جف ضرعها .
فكانت تركب على هذه الحمارة وهم ذاهبون لمكة
تقول حليمة :_ فكانوا يسبوقني ، وأتاني [[ انثى الحمار ]] التي ، أركبها لا تستطيع أن تلحق بهم !!
فيقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة قد أعييتي الركب [[ أي اسرعي قليلاً ، فقد تأخرنا ، جميعاً ، تعبنا منك ،
بسبب سيرك البطيء ]]
تقول حليمة :_ فلما أخذت محمد ، ورجعت به الى راحلتي ، عرضت عليه ثديي ، وما كان في صدري مايشبع إبني [[ عبدالله اخو النبي في الرضاعة ، كان لا يرتوي من حليب أمه حليمة ]] فلا ننام الليل من بكاءه
فلما وضعت محمداً ، في حجري ، وعرضت عليه ، ثديي الأيمن ، فأهتز صدري وأنفجر فيه اللبن .
فشرب حتى إرتوى {{صلى الله عليه وسلم }} ففرحت فأعطيته ، ثديي الآخر فلم يأخذه [[ وكأن الله عزوجل ، ألهمه أن له شريك في هذا اللبن ، فأخذ واحد وترك الآخر لأخوه عبدالله ، لإنه صلى الله عليه وسلم جاء بالعدل ، فإن لم يعدل محمد رسول الله ، فمن يعدل ؟؟ ]]
تقول حليمة :_ فلم يأخذ الثاني طوال سنتين
قالت :_ فوضعت ابني على الثاني ، فرضع وشبع .
____________________________________
ثم قام زوجي ابو كبشة ، الى الناقة [[ الناقة التي معهم ضرعها قد نشف ، ليس فيها حليب ]]
فقام إليها وإذا ضرعها قد إمتلأ باللبن
فقال أبا كبشة لحليمة :_ وهو يضحك من الفرح ، يا حليمة
ألم أقل لك أن هذا الصبي بركة ؟؟
فحلبها وشربنا ونمنا بخير ليلة ____________________________________
في الصباح ، تجهز القوم للسفر ، ليعودوا لديارهم ، ديار بني سعد [[ المسافة من مكة ، لديار بني سعد ، حوالي 150 كم ،
منطقة جبلية ومرتفعة عن سطح البحر ، جوها لطيف ]]
{{ هناك صورة في التعليقات }}
تقول حليمة :_ ركبت أتانِ [[ الحمارة ]] كانت لما تركب حليمة
هذه الحمارة من كثر ماهي نحيفة ، تضرب أقدامها بعضها ببعض ، حتى جرحت
تقول :_ فلما ركبت وحملت محمداً معي ، وإذا بها أنطلقت وكأنها تسابق الركب
وصاحباتي يقولون :_ يا حليمة ، يا حليمة ، أتعبتينا في طريقنا الى مكة ، ونحن ننتظرك لتلحقي بنا
والآن أتعبتينا ونحن نلحق بك
أليست هذه أتانك [[ الحماره ]] التي أتيتي بها من ديارنا ؟؟
فترد عليهم حليمة :_ بلى هي
يقولون لها :_ قولي لنا ، ماشأنها مالذي حل بها [[ أي ماقصتها ]]
تقول :_ لا أدري
فيقولون لها :_ فعلاً إن أمرها لعجيب [[ كانت ضعيفة جدا مالذي جعلها بهذه القوة ]]
{{ ذلك ببركة نبيكم وحبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم }}
________________________________________
حتى أقتربوا من سوق عكاظ [[ كانت قبائل العرب ، تجتمع في هذا السوق للتجارة ، وتعرض بضاعتها ، وتبدأ كل قبيلة تلقي الشعر والقصائد بمدح قبائلهم ويتافخروا ، فيعكظ كل واحد على الآخر بالشعر ، أي يتفاخر ، لذلك كان هذا سبب تسميته سوق عكاظ ]]
طبعاً كل منطقة تجارية ، من الذي يتواجد فيها دائماً ؟؟
{{ اليهود طبعاً ، فاليهود إذا بحثت عنهم ،تجدهم عند المال ، هم أهل المادة ، سياستهم مسك العصب الرئيسي للأقتصاد}}
لما نظر أحبار اليهود ، لقافلة بني سعد قادمة من بعيد ، عرفوا أنها هذه القافلة تحمل رسول الله !!!
كيف عرفوا ؟؟؟

قد يعجبك أيضاً
��اسلامنا�� بقلم FatmaAlfoghi
��اسلامنا��
16.4K
1.6K

يختبرك الله
بما تحب،بما تريد،بما ترغب بشدة،
واذ أنتبهت ...
ستجد كل ماتحب وماترغب وماتريد،
حصل لك بأرادة الخالق..
تمسك ب الخالق ليعطيك ماتريد
{تَوَكَلَ عَلَىَ اللهِ وَكفى...

سنن الرسول بقلم the_jewel90
سنن الرسول
16.7K
423

تحياتي لكل من يقرأ ............
اردت بهذا الكتاب التذكير والعمل بسنن الرسول (عليه افضل الصلاة والسلام) وانتم سوف تكونون جزء كبير من هذا الكتاب
ومااطمح اليه ليس فقط ان...

الحياة مع الله ï·» بقلم IQYRHZFL10
الحياة مع الله ï·»
67.6K
2.7K

كتاب يعلمنا كيف نتقرب الى ربنا الكريم الجبار ويعلمنا كيف نتصرف بحياتنا اليومية وكيف نكون عباد صالحين عند الله ومحبوبين ومفضلين عند الله الأعلى .. فكل من يريد أن يحيى مع...

حُـبًّا في رسول الله صلـى الله عليه و سلم�� بقلم wafaa-calm-life
حُـبًّا في رسول الله صلـى الله عليه و سلم��
2.7K
197

â‌¤عن بريدة بن الحصيب قال :كنا اذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم:لم نرفع رُؤوسنا له إعظامًا له .رواه البيهقيâ‌¤
حبا في رسول الله اقرئ معنا الكتاب������

قصص الرسول صلى الله عليه وسلم. بقلم wafaa-calm-life
قصص الرسول صلى الله عليه وسلم.
4.9K
270

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد:فالإسلام دين الهدى والنور، الذي ï»» سعادة لل...

استوقفتني أيه بقلم Zat-Elyaqin
استوقفتني أيه
14.9K
699

*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*��
اسعد الله ايامكم بذكره وبتدبر كتابه��
بإذن الله هذهِ سلسلة جديدة سنبدأها معكم بعنوان�� *استوقفتني آيه* للدكتور *شريف طه يونس*��
سنتد...

***********************************

السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الثالث ))
______________________________________
______________________________________
فلما رأى احبار اليهود المتواجدين في سوق عكاظ ، قافلة بني سعد من بعيد وهي مُقبلة ، علِموا أنها تحمل ، رسول آخر الزمن وخاتم الأنبياء والمرسلين {{ صلى الله عليه وسلم}}
فكيف عرف أحبار اليهود ؟؟
يوجد في كتبهم ، صفات نبي آخر الزمان من صفاته عندهم أنه {{ مظلل بالغمام ، صلى الله عليه وسلم }}
____________________________________
بني سعد قادمون نحوهم ، ومعهم حليمة تحمل رسول الله ، أحبار اليهود جالسين في سوق عكاظ
فلما نظر الأحبار للقافلة ، تأتي من بعيد ، كان فوقها غمامة ، والسماء كُلها ، لا يوجد فيها غيمة ، إلا هذه الغيمة !!
كانت إذا وقف الركب توقفت الغيمة فوقهم ، وإذا مشوا تمشي معهم !!!
فنظر الأحبار الى بعضهم البعض ، مندهشين
فقال أحدهم :_ وربِ موسى إن هذه القافلة تحمل أحمد !!!
فأتفقوا على أن يعرضوا أنفسهم على القافلة ، على أنهم عرافين
[[ تمثيلية يقومون بها على القافلة ، أنهم عرافين مايعرف عندنا اليوم فتاحين ، يقرأو الكف ، ويتنبأ بالمستقبل ويقرأ الفنجان ، فمن خلال هذه التمثيلية ، يستطيعون أن يعرفوا من خلالها ، على أحمد وله علاماته عندهم ]]
فعرضوا أنفسهم ، على القافلة وكانوا أكثر من حبر فتهافت الناس عليهم ،
حليمة السعدية ، أحبت مثل باقي النساء معها ، أن ترى ما هو سر هذا المولد الذي تحمله ، فقد أحست هي وزوجها ، ببركته صلى الله عليه وسلم
وكان عندهم جهل في هذه الأمور .
________________________________________
فقالت حليمة لأحدهم :_ أُريد أن أُريك ، هذا المولود
فقال لها الحبر :_ أين ولدك ؟؟
فعرضت عليهم النبي {{ صلى الله عليه وسلم }}
فلما نظروا إليه ، وأخذوا يتفحصون صِفاته ، أرتسمت في وجوههم الدهشة ، وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض ثم ينظرون الى النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا لها :_ ماهذه الحمرة في عينيه ؟!!
{{ وكان في بياض عيونهِ صلى الله عليه وسلم ، حمرة لا تفارقه ، وهي نوع من أنواع الجمال ، عروق رقيقة حمراء في بياض عيونه }}
فقالت حليمة :_ لا أدري هي في عينيه من ساعة ولادته !!
فقالوا لها :_ أيتيمٌ هو ؟؟
هنا حليمة أحست بسؤالهم ودهشتهم ، بشيء غريب ، خوُّفها منهم
فقالت حليمة :_ لا ، ليس يتيم ، وهذا أبوه ، وأشارت الى ابي كبشة
فقال واحد من الأحبار اليهود للآخر :_ أتراه هو ؟؟
فأجابه الآخر :_ إي وربِ موسى وعيسى هو !!!
قال تعالى {{ الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم }}
ثم صرخ في الركب [[ أي بقبيلة بني سعد ، قوم حليمة ]]
أيها الناس أقتلوا هذا الصبي ، فإنه إن بلغ مبلغ الرجال ليسفهن أحلامكم ،وليبدلنّ دينكم ، وليكفرنّ من مضى من آبائكم ، ويلٌّ للعرب ويلٌ للعرب ..
فصرخت حليمة في وجهه
وقالت :_ ويلٌ لك أنت ، أطلب لنفسك من يقتلك ، أما نحن فلا نقتل ولدنا !!!!!
فقال الآخر :_ ألم تقل لك أنه ليس يتيم
فقال له :_ نعم ، لوكان يتيماً ، لقتلته الآن
فلما سمعت حليمة قولهم ، ضمته لصدرِها وهربت فيه بين الناس وأختفت عنهم ، وهي خائفة أن يكتشفوا أنه يتيم
وتأكدت حليمة ، أن هذا الصبي تدور حوله أمور غير عادية .
**********************

السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الرابع ))
__________________________________________
__________________________________________
تقول حليمة :_ وصلنا إلى ديار بني سعد ، فلم يبقى بيت في ديار بني سعد ، إلا فاح منه ريح العود
كانت أرضنا عجفا [[ أي أصابها الجفاف من قلة الماء ، ناشفة ، لا يوجد ربيع في الارض ]]
وكانت الأغنام ، تسرح وترجع هزيلة ، و لم يدخل في بطنها شيء من طعام وليس في ضرعها اللبن .
_______________________________________
تقول حليمة :_ فلما قدمنا بمحمد ، أصبحت أغنامي تعود وقد شبعت ، وقد امتلأ ضرعها باللبن
كنا نرى الخضرة في أفواهها ، وليس في أرضنا نبته [[ ترجع الأغنام ، وما يزال موجود أثر الاعشاب في فمها ، والارض قاحلة ليس فيها عرق أخضر ]]
فيصرخ أصحاب الأغنام بالرعاة [[ الرعاة الذين يعملون عندهم ]]
_ويحكم !!!! إسرحوا بالأغنام حيث تسرح أغنام حليمة
ألا ترون أغنامهم !!! ترجع وقد شبعت والخضرة ، في أفواههم
ألا تعلمون أين تسرح أغنام حليمة ؟؟!!
فيقول الرعاة :_ والله إنا لنسرح معاً ، وترجع أغنامها معنا
ولكن نرى أغنام حليمة ، لا ترفع رؤوسها عن الأرض ، وهي تأكل وتمضغ ، وليس في الأرض نبتة واحدة خضراء [[ أغنام حليمة ، تأكل من الارض ، الارض عبارة عن رمل وحجارة ، لا يوجد عشب ليُأكل ، والرعاة مستغربين ]]
وذلك ببركته {{ صلى الله عليه وسلم }}
____________________________________
تقول حليمة :_ فكنا نحلب أغنامنا ، ولا نهمل أهلنا
[[ عام جفاف ، بني سعد ليس عندهم حليب ، كانت حليمة ، ترسل لهم بالحليب الذي عندها ]]
تقول :_ ففاض الخير كله ، على ديار بني سعد {{ ببركته صلى الله عليه وسلم }}
__________________________________________
هنا الناس ، أصبحوا يتفاءلوا ، بهذا الصبي اليتيم

___________________
تقول حليمة :_ وأخذ محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} يشب شباب ليس كشباب الصبي
يشب في يوم ما يشب غيره في شهر[[ كان يكبر بسرعة صلى الله عليه وسلم ]] حتى إذا بلغ عمره عام ، وكأنه عامين
فلما رأينا هذا الخير والبركة منه ، وقد أصبح عمره سنتين
رغبت أنه يبقى عندي بعد السنتين [[ لأن مدة الرضاعة سنتين ]]
وكنت قد وعدت ، أمه آمنة ، أن نرجعه لها بعد عامين ، فعزمت أن أرجعه لأمه وانا عندي نية في داخلي أن أرجع محمد معي ، بعدما أستأذن أمه
______________________________________
التي تروي الحديث {{ حليمة السعدية ، رضي الله عنها }}
أسلمت وقد أدركت نزول الوحي ، وهي صحابية ، ولها رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أطال الله في عمرها
حتى أنها ماتت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفنت بالبقيع في المدينة المنورة ، بجانب عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولأن حليمة صحابية يؤخذ بحديثها ، وكانوا الصحابة الكرام ينادونها {{ أم النبي }}
____________________________________
تقول رجعنا به إلى مكة فلما رأته أمه آمنة وجدّه عبد المطلب وكأنه غلام جفر [[والجفر الذي يبلغ من العمر أربع سنين ، عمره سنتين ، ولكن اعتقدوا عمره اربع سنين ]]
تقول سرّو بحسن التربية ونموه السريع صلى الله عليه وسلم

********************************

السيرة النبوية العطرة (( حليمة السعدية ، الجزء الخامس ))
________________________________________
________________________________________
تقول حليمة :_ رجعنا بهِ إلى مكة ، فأخذتُ أحدث آمنة وجدّه عبدالمطلب عن محبتنا له وحبهُ لنا .
[[ تمهد لهم الحديث ، في محاولة منها ، لإقناعهم أن يرجع معها ، كم نُحب محمد وتعلقنا به ، وهو أيضا يحبنا ومتعلق بنا ]]
هنا آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، فهمت من كلام حليمة أنها تريد أن ترجعه معها
فقالت آمنة :_ ماشأنك يا حليمة ؟؟!!
[[ يعني إلى أي شيء ، تريدين أن تصلي ، أدخلي بالموضوع]]
فسكتت حليمة ثم رفعت رأسها بخجل
وقالت :_ أحببناه يا آمنة !!!
_ولا نتحمل فراقه ، وإنا رأينا البركة فيه ، وإنا نُحب أن يبقى عندنا عامين آخرين نأمن عليه من وباء مكة
[[وفعلاً في ذلك الوقت بدأت تظهر أمراض بمكة ، بعد هلاك جيش أبرهة ، في حادثة الفيل ، واجساد جنوده التي تعفنت ]]
وظلت حليمة تقنع آمنة ، فمازالت تحدثها وتقنعها ، حتى وافقت آمنة
ثم قالت آمنة :_ يا حليمة ألا أخبرك عن ولدي هذا ؟؟
[[ أي هل احدثك عن ولدي اشياء لا تعرفيها ]]
يا حليمة ، إحرصي عليه فإن لإبني هذا شأن
[[ وأخذت تحدثها ، عن حمله و ولادته ، وكيف نزل ساجداً ، وعن النُور الذي خرج منه ]]
إحرصي عليه يا حليمة .
_______________________________________
رجعت حليمة وأخذت النبي {{ صلى الله عليه وسلم }} معها إلى ديار بني سعد ، ليقيم عند حليمة عامين آخرين معها في بني سعد .
تقول حليمة :_ ونحن في طريقنا ، مررنا بركب من الحبشة ، وفيهم أهل الكتاب
[[ قافلة من الحبشة ، فيهم من اهل الكتاب الذين على دين سيدنا عيسى عليه السلام ، النصارى ، والحبشة كان منتشر فيها النصارى ]]
تقول حليمة :_ فعرضت الصبي عليهم بغيت ، أن أتأكد وأتعرف
[[ حليمة رضي الله عنها ، كان عقلها مشغول بالتفكير ، مالسر الذي يحمله هذا الصبي ، وخاصة ما رأته من بركته ، وحديث أمه آمنة عنه ، فأحبت أن تعرف من أهل الكتاب الرهبان لان عندهم علم من الكتاب ]]
تقول :_ فعرضته على راهب فيهم
فقلت له :_ ألا ترى ولدي هذا ؟؟!!
قال الراهب :_ مابه ؟؟
قلت له :_ إن له أمور غريبة ، أنظر إلى حمرة عينيه هذه !!!
قالت فنظر فيه الراهب وأخذ يتفحصه
فقال متعجباً :_ ما هذه الحمرة أيشتكي شيء في عينيه ؟
فقلت له :_ لا هي ترافقه منذ ولادته !!
ثم نظر إليه ، واستمر في تفحصه
ثم قال :_ما اسمه ؟
قلت له :_ {{ محمد }}
فقال وهو مندهش :_ هل ولد يتيماً ؟؟!!!
تقول حليمة :_ فأحببت أن أصدقه الحديث
قلت له :_ نعم قد ولد يتيماً
تقول فأخذ الصبي يقبلّه وقال لمن معه
إي وربِ عيسى ، إي وربِ عيسى ، إنه نبي !!
فأقبل من معه مسرعين ، وأمسكوا الصبي ، ثم أخذوا يقبلوا رأسه ، ويضموه الى صدرهم
ثم قالوا لها :_ لنأخذن هذا الغلام، فلنذهبن به إلى ملكنا وبلدنا ، فإن هذا الغلام كائن لنا وله شأن، نحن نعرف أمره
[[ اصبحوا يتحايلون على حليمة ، يريدون أن يأخذوه معهم الى ملك الحبشة ، فلقد عرفوا أمره ، وإنه نبي آخر الزمان ]]
تقول حليمة :_ فلم أكد انفلت به منهم [[ يعني ما صدقت أخذه منهم وامشي ]]
________________________________________

هل لاحظتم النصارى ، ما كان منهم خوف على الرسول من القتل ....... أم اليهود فهم أهل الأذية والقتل والغدر في الارض ، قال تعالى
{{ لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ، ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى }

يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:29 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة
الحلقة السابعة عشر
(( حادثة شق الصدر ، كاملة ))
__________________
تقول حليمة رضي الله عنها :_ رجعنا إلى ديار بني سعد ومعي {{ محمد }} صلى الله عليه وسلم
وأخذ يشب شبابه مع إخوته في الرضاعة بعدما فطمته عن الرضاعة
{{ هنا نبدأ بالسيرة ، و أول نطقه وكلامه، صلى الله عليه وسلم }}
_________________________________________
تقول حليمة :_ نطق مبكراً ، وكان أفصح الصبيان بالنطق والكلام .
تقول :_ جاء محمد {{ صلى الله عليه وسلم }} في يوم من الأيام
فقال لي :_ يا أماه مالي لا أرى إخوتي في النهار ؟
فقلت له :_ يا بني ، إنا لنا أغنام يسرحون بها ، إلى الليل .
فقال :_ إني أحب أن أراهم في النهار
في اليوم الثاني ، أراد اخوته الخروج ، لرعاية الأغنام
فقال لها :_ يا أماه ، هل تأذني لي أن أرعى الغنم معهم ؟؟
فقلت له :_ يا بني ، أنت صغير !!
فقال إخوته :_ يا أماه يا أماه ، دعي محمد يسرح معنا ، نحن نرعاه ، لا تخافي عليه سنعتني به
[[ إخوته من حليمة هم ، الشيماء ، وعبدالله ، وانيسة ، وكانت الشيماء دائما تلاعب النبي وتقوم برعايته مع أمها وتحبه ، وعندما تبحث عنه حليمة تجده مع الشيماء تلاعبه وهي تنشد له الشعر
هذا أخٌ لي لم تلدهُ أمي .. وليسَ من نسلِ أبي وعمي
ويكون حولها يضحك ويلعب ، صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عن الشيماء ، فقد اسلمت وكانوا يسموها ايضا ام النبي ]]
فخرج معهم ، وكان لم يُكمل السنة الثالثة من عمره ، صلى الله عليه وسلم
فأصبح يخرج ويسرح معهم بالأغنام ، حتى أصبح لا يفارق اخوته ، فلما كاد أن يتم الرابعة من عمره [[ يعني إلا شهرين أو ثلاثة ]]
___________________________________________
تقول حليمة :_ وفي يوم من الأيام ، خرج معهم كعادته فما أن إنتصف النهار حتى جاء إبني عبد الله ومعه أخ له وعدد من الصبية يركضون ويصرخون
يا أمااااه يا أمااااه ، أدركي أخي القرشي ، فلا أراكي تدركينه [[ بمعنى يا تلحقيه يا لا ]]
تقول حليمة :_ ففزعت وقمت أنا وأبوه بسرعة و قلنا
:_مالخبر ما بال محمد ؟!!
قالوا :_ ونحن بين الأغنام ، جاء إلينا رجلان ، طوال القامة ، عليهم ثياب بيض ، أخذوا محمداً من بيننا ، ثم صعدوا به أعلى الجبل ، فلحقناهم
ماذا تريدون منه ، أتركوه ، إنه ليس منا أتركوه ، إنه قرشي إبن سيد مكة ، فلم ينطقوا بأي كلمة ، ولم نستطيع اللحاق بهم
ورأيناهم من بعيد قد أضجعاه في طشت معهم ، وأخذوا يشقوا بطنه
تقول حليمة :_ فأنطلقت انا وابوه بسرعة مفزوعين
واخذت تصيح حليمة بأعلى صوتها وتقول :_
وااا ضعيفاه ، يا وحيداه ، يا يتيماه
______________________________________
فلما وصلت حليمة وزوجها ، نظروا الى الجبل
تقول :_ فرأيناه جالس على قمة الجبل ، منتقع لونه أصفر ، ينظر الى السماء
تقول :_ فأنطلقت نحوه مسرعة ، ثم أحتنضته وقبلته ، ثم احتضنه ابوه
قلت يا بني :_ مالذي جرى لك ، أخبرني ؟!
قال :_ أني بخير ، بينما أنا بين إخوتي أقبل إلينا رجلان عليهم ثياب بيض فأخذاني من بين الصبية
قال أحدهم للآخر .. أهو؟
فقال له :_ هو
ثم وضعاني في شيء معهما بكل لطف ثم شق أحدهما من صدري إلى منتهى عانتي وأنا أنظر إليه لم أجد لذلك مساً
[[ يعني لايوجد وجع وألم ]]
وأخرج أحشائي ثم أخرج منها شيء لا أعرفه ثم غسلها بالثلج ، ثم أعادها مكانها
فقال له صاحبه :_ قد قُمت بما وكّل إليك فتنحى [[ بمعنى أنها انتهت مهمتك ، التي قد وكلت بها ]]
ثم جاء الآخر فوضع يدهُ على صدري ومسح عليه فرجع صدري وإلتحم
ثم ضموني لصدرهم ثم طاروا في السماء
___________________
تقول حليمة :_ فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان
وقالوا :_ يا حليمة .. أحضري له كاهن يرى ما القصة ؟؟
تقول حليمة :_ فأخذنا محمد إلى كاهن ، ومحمد يقول مالي ومال الكاهن ليس بي شيء أنا بخير ، لا يريد الذهاب
ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن .

**************************** +

السيرة النبوية العطرة (( تكملة لما حدث ، بعد حادثة شق الصدر ))
_____________________________________
قبل ان نُكمل {{ معذرة فقد فاتني أن أذكر لكم ،في حادثة شق الصدر ، كيف خُتم كتف النبي صلى الله عليه وسلم ، بخاتم النبوة }}
يقول صلى الله عليه وسلم عن يوم شق الصدر
قال أحد الملائكة للآخر إختمه بختم النبوة
قال فوضع شيء كأنه النجمة بين كتفيي ، فأصبح صلى الله عليه وسلم يشعر وكأن بين أكتافه خاتم
يصف الصحابة رضوان الله عليهم ، خاتم النبوة !!
قالوا :_ من نظر إليه ، هو لحمٌ بارز وفيه شعرات ، والشعرات التي في هذا اللحم ، من تأملها وأمعن النظر في ترتيب الشعرات
يقرأ فيها {{ منصور }} بمعنى أنك يارسول الله صلى الله عليه وسلم ، منصور وأمرك ظاهر .
[[خاتم النبوة سيأتي كثيراً في السيرة لهذا أحببت أن نشرحه ]]
وهو من بعض العلامات الموجودة عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، من وجدت بين كتفيه فهو نبي آخر الزمان وخاتم الأنبياء والمرسلين .
__________________________________________
تقول حليمة :_ فأخذناه وحدثنا قومنا في بني سعد فخافوا عليه من الجن والشيطان
وقالوا يا حليمة :_ أحضري له كاهن يرى ما القصة
تقول حليمة :_ فأخذنا محمد إلى كاهن ومحمد يقول مالي ومال الكاهن ليس بي شيء أنا بخير ولكن لأنه صغير بالعمر غلبناه وأخذناه إلى الكاهن
______________________________________

هذا الكاهن يهودي كان يسكن في قرية بجانب ديار بني سعد
تقول حليمة :_ دخلنا على الكاهن ، وأخذت أقص عليه ، ما رأى محمد من أمور غريبة
فقال لي الكاهن :_ أصمتي يا امرأة ، ودعيني أسمع الصبي
ونظر الى محمد ، وقال حدثني يا غلام ماذا جرى لك ؟
تقول حليمة :_ فحدثه كما حدثنا أنا وأبوه من قبل ، فلم يزد كلمة ولم ينقص كلمة
قالت فلما سمع الكاهن حديثه كاملا ً.. قام من مكانه فزع ووقف على قدميه ، ثم أمسك بمحمد ، وضمه إليه ،
وصاح بأعلى صوته :_ يااا للعرب ياااا للعرب من شرٍ قد اقترب ، اقتلووا هذا الصبي ، وأقتلوني معه ، لئن تركتموه ، وبلغ مبلغ الرجال [[ أي اصبح رجل ]]
ليبدلن دينكم ، وليسفهن عقولكم ، وعقول آبائكم وليخالفن أمركم وليأتينكم بدين لم تسمعوا به ، أقتلوه واقتلوني معه
تقول حليمة :_ فأنتزعت الصبي من بين يديه ، وصرخت في وجهه ، أجّن أعتّه [[ يعني أنت واحد مجنون ، ومعتوه ]]
أطلب لنفسك من يقتلك
أما نحن فلا نقتل ولدنا ، ثم أخذت محمدا ، وخرجت به مسرعة ، فمازل يصرخ ، أقتلووه لا تدعوه أقتلوه وأقتلوني معه حتى وقع مغشياً عليه
تقول حليمة :_ثم علمت بعد حين أنه قد هلك [[ما كان مغمى عليه سقط ميت]] هكذا هم اليهود اعداء ، لله ورسله _____________________________________
تقول حليمة :_ رجعت بمحمد ، إلى ديار بني سعد
تقول :_ واصبحنا نتخوف على محمد بعد تلك الحادثة
فقال قومنا لزوجي أبا كبشة :_ نرى أن ترجع الصبي لأهله قبل أن يظهر منه شيء [[ أي نخاف ان يحدث له مكروه ، وتظهر له أمور عجيبة اخرى ]]
يا أبا كبشة :_ أرجعه الى أهله ، فقد أنتهت مدة كفالته
تقول حليمة :_ وأنا لا أريد أن أرجعه ، فقد تعلق قلبي به
ولكن قومنا غلبونا وخوفونا من الأمر فقررنا أن نرجعه لأهله


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:30 PM
width=0 height=0





[c






السيرة االنبوية العطرة
الحلقة الثامنة عشر
(( أنتهاء حضانته عند حليمة ، ورجوعه لمكة)) صلى الله عليه وسلم
________________________________________
________________________________________
فلما دخلوا لمكة ، وجدوا عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم ، جالساً في حجر الكعبة
تقول حليمة
فقلنا :_ لقد قدمنا بمحمد ففرح جده بقدومه وأولم لقومه ودعا أهل مكة فرحا بقدوم محمد__________________

تقول حليمة :_ ونمنا تلك الليلة في ضيافتهم وأكرمونا
فقالت آمنة :_ يا حليمة لِما تعجلتي بعودة محمد ولم تنتهي مدة كفالته ؟
كُنتِ حريصة على أن يمضي عندك عامين أو أكثر ولم يمضي العامين بعد ؟
قالت حليمة :_ قد أدّينا ما علينا [[ أي إنتهت تربيتنا له ]] وأحببت أن أرده إليكي سالماً معافى ، لأن الأم تشتاق لولدها !!
فضحكت آمنة
و قالت :_ ما هذا شأنك أبدا [[ لا ليست هذا القصة لم تقتنع ]] يا حليمة لن أدعك تتركي هذا المنزل حتى تخبريني خبر محمد
[[ إحكيلي الصدق ليش رجعتي قبل ما ينتهي موعد حضانته ، مالذي حصل ]]
تقول حليمة :_ وقد علمت آمنة أني أُخفي شيء قلت سأحدثك ولكن ما جرى ليس لنا به شأن [[ ليس لنا علاقة ]]
فهو خارج إرادتنا
قالت آمنة :_ تحدثي ولا تخافي من شيء
تقول حليمة :_ فحدثتها بكل ما جرى
ثم ألتفتت آمنة لمحمد وقالت :_ ما الذي جرى معك يا ولدي ؟؟
فحدثها القصة كاملة صلى الله عليه وسلم
فضحكت آمنة وقالت :_ يا حليمة وتخوفتي عليه من الشياطين ؟
[[ أي يا حليمة من كل عقلك خايفة عليه من الشياطين ]]
قالت :_ نعم تخوفنا عليه
قالت آمنة يا حليمة :_- ألم أخبركي خبر حملهِ ، وولادته ، وإن لإبني هذا شأن وأني لما حملت به قيل لي .. قد حملتي بسيد هذه الأمة ، فإذا وضعته فسميه ، محمد
يا حليمة :_ إن لإبني هذا شأن لا سبيل للشياطين عليه أبداً دعيه عنك وإرجعي راشده
_______________________________________
تقول حليمة :_ فأكرموني أكثر ما يكرم قوم مرضع
فرجعنا ونحن نفرح
أن محمد الذي ربيناه سيكون له شأن أكثر من فرحتنا بالعطايا التي أعطونا إياها
{{ وحق لك أن تفرحي ، يا حليمة ، هنيئاً لكِ ، يا مرضعة حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم }}
__________________________________
رجعت حليمة رضي الله عنها وأرضاها
فقد شهد أنها أسلمت هي وزوجها أبا كبشة وإبنها
تقول حليمة :_ رجعت [[ وهي تكمل حديثها هذا الذي ترويه لعبدالله بن جعفر رضي الله عنه ]]
تقول :_ فما رأيت محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إلا مرتين
بعد زواجه بخديجة رضي الله عنها جئت أبارك زواجه .. وشكوت إليه ضعف حالنا .. فكلم خديجة رضي الله عنها فأعطتني عشرين ناقة وأعطتني خيراً كثيراً
ورأيته يوم حُنين حين ظفر بأعدائه [[ إنتصر عليهم]]
جلس يقسم غنائم حُنين فأقبلت إليه
فلما رآني وثب قائمً على قدميه وفتح ذراعيه مرّحباً
وهو يقول :_ أمي .. أمي .. مرحبا بأمي !!!
وافسح لي
ثم خلع ردائه عن كتفيه ووضعه على الأرض وأجلسني عليه وأكرمني غاية الإكرام صلى الله عليه وسلم .


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:31 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة

الحلقة التاسعة عشر

(( آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم))
________________________________________
________________________________________
رجع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمه آمنة وإنتهت مدة الحضانة عند حليمة السعدية .
فأصبحت ترى آمنة ، من إبنها محمد ، خصال فيه تتعجب منها !!!
{{ وكان صلى الله عليه وسلم ، له أدب رفيع }}
كان دائماً يجلس وينظر إلى السماء أكثر من الأرض
تقول أمه آمنة :_ كان ينظر إلى السماء أكثر من نظره إلى الأرض
خلوته أكثر من جلوته [[يعني كان معتزل أكثر من إنه يختلط بالصبية والأهل]]
كان إذا وُضع الطعام لا يبدأ ويمد يده قبل أحد ، ينتظر إذا قيل له كُل .. مد يده وأكل
وهكذا ما زالت آمنة ترى خصائصه حتى مضى عندها عامين وأصبح في عمر السادسة
____________________________________________
الآن الذي ستروي لنا ، مالذي حدث للرسول صلى الله عليه وسلم عند آمنة هي
{{ بركة الحبشية أم أيمن }} رضي الله عنها وارضاها
بركة صحابية جليلة ، كانت من الأوائل من العبيد الذين أسلموا
كانت من العبيد في مكة ، وكان الذي يملكها ابو النبي (( عبدالله المتوفى ))
وانتقلت في الوراثة ، للنبي صلى الله عليه وسلم
فأعتقها النبي صلى الله عليه وسلم وزوجها (( لزيد بن حارثة )) رضي الله عنه
أنجبت لزيد (( أسامة بن زيد )) الصحابي الجليل رضي الله عنه ، بركة كانت (( حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم ))
تقوم برعايته وخدمة آمنة ام النبي ، وكانت تلازمهم دائماً
_______________________________________
تقول بركة :_
قالت آمنة لعبد المطلب يوماً ، ألا تأذن لنا يا شيخ مكة أن نذهب إلى يثرب بالقافلة ، فنزور أنا ومحمد قبر عبد الله وأعرفه على قبر والده ؟
قال :_ نعم يا امنة ، ولكن حتى أجد قوم آمن عليكم معهم أرسلتكم
قالت :_ فلمّا خرج قوم من أشراف مكة إلى يثرب ، جهزنا عبد المطلب وأرسلنا معهم .
خرجت آمنة مع ولدها ومعها بركة حتى وصلوا يثرب {{ المدينة المنورة }} فذهبت القافلة تكمل تجارتها ونزلت آمنة والرسول صلى الله عليه وسلم وبركة ضيوفاً عند بني النجار أخواله
_______________________________________
أخذت آمنة بيد إبنها محمد ، ووقفت عند قبر أبيه
وقالت له :_ يا بني هذا قبر والدك عبدالله
فقال لها :_ لِما يا أمي ، لا يكلمنا ؟!
فقالت :_ يا بني إنه قد مات ، والذي يموت ، لا يتكلم أبدا ، ولا يرجع إلى أهله ، يا بني هذا مكان جسده ، ولكن لن نلتقي به أبداً
[[ هنا تعرف على معنى الموت ، لم يكن يعرف معنى الموت الحقيقي ، حتى وقف على قبر أبيه ، وأن والده بهذا المكان وأنه لن يراه ابدا ]]
صلى الله عليه وسلم
___________________
جلسوا في يثرب حوالي شهر ، وكان يخرج صلى الله عليه وسلم ، يلعب مع الصبيان من بني النجار
وتعلم السباحة عندهم
كان يلعب كما يلعب الصبية ، و لكن كان مميز بينهم ، بأدبه وأخلاقه
وكان اليهود منتشرين حول يثرب ، وهم أهل كتاب
فلفت أنتباههم أمر غريب !!
كانوا يسمعون صراخ الأطفال وهم يلعبون {{ ها قد جاء محمد المكي ، محمد القرشي ذهب ، محمد المكي تعال معنا هنا ، محمد القرشي هي نذهب هناك }} كأي أطفال يلعبون ، ويعلو صوتهم بلعب
ومعروف عندهم في كتبهم ، بهذه الأسماء من صفات نبي آخر الزمن {{ محمد المكي المدني القرشي }}
ولاحظ اليهود ، غمامة [[ غيمة]] عليهم تظلهم وهم يلعبوا وإذا إنفرد محمد لوحده ، وبقي الصبية لوحدهم أصبحت الغمامة فوق رأسه .. فأصبح أهل الكتاب ينتبهوا ويتابعوا أخبار هذا الصبي
{{ يتبع إن شاء الله الليلة ، وفاة امه آمنة }}


ن



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:32 PM
width=0 height=0





[c






السيرة النبوية العطرة

الحلقة العشرون

(( وفاة آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ))
______________________________________
أصبح أهل الكتاب ينتبهوا ويتابعوا أخبار هذا الصبي
تقول بركة :_ كنت لا أفارقه بوصية من أمه آمنة .
تقول :_ فرأيت أهل الكتاب ، يختلفون إليه كثيرا [[ تقصد اليهود ، يأتي واحد ويذهب الآخر ، يراقبون النبي صلى الله عليه وسلم ]]
تقول :_ يترددون إليه كثيرا ويسألونها عنه
كيف ينام ؟
كيف يأكل ؟
ماذا يعمل ؟ يسألوها عن أحواله
تقول :_ فجاء إليه حبران من اليهود
فقالوا :_ ما إسمك يا غلام ؟
قال :_ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب
قالت :_ فأخذوا ينظروا في عينيه ورأسه وتفحصوه كثيراً ثم كشف أحدهم بين كتفيه فوضع يده على خاتم النبوة
وقال :_ هو ، هو ، وربِ عيسى وموسى إنه هو !!!
فقال الآخر :_ أأنت واثق مما تقول ؟
قال :_ نعم وهذا خاتم النبوة بين كتفيه .. ثم إنصرفوا
تقول :_ ثم رجعت به إلى أمه قالت فلم ينتصف النهار حتى جاء رهط منهم إلينا [[ رهط يعني مجموعة]]
قالوا يا بركة :_ أخرجي لنا أحمد [[ معروف في كتبهم إسمه أحمد ]]
قالت لهم :_ ما عندنا أحمد
قالوا لها :_ هذا الذي تقولون عنه محمد
فقالت لهم :_ إسمه محمد وليس أحمد
قالوا :_ محمد أو أحمد شيء واحد ، أخرجي لنا محمد .. فقلت لهم :_ إنه نائم ، تقول ولم أخرجه لهم وأخبرت أمه بالأمر وبما أسمع من أهل الكتاب
فأخبَرت آمنة أخواله من بني النجار .. فخافوا عليه من اليهود .. وسمحوا لها أن ترجع إلى مكة .. وكان في قافلة راجعة لمكة ركبت معهم ، خرجت آمنة ومعها إبنها وبركة
____________________________________
وفي الطريق عصفت الريح والرمال ، فتوقفت القافلة أيام وأصاب آمنة المرض وأخرت القافلة ، فإستأذنوا الناس بالقافلة بالرحيل وتركوا معها بعض الناس يرعوها وكان مرضها في قرية يقال لها الأبواء [[ الابواء منطقة بين مكة والمدينة، وهي أقرب للمدينة ، وسميت بذلك لأن السيول تتبوّأه ، يعني تحل وتستقر فيه ]]
تقول بركة :_ فمكثنا أيام نعالج مرضها ولكنها لا تستجيب .. والمرض يشتد بها
وذات ليلة أخذ المرض يشتد بها أكثر وأكثر فعلمت آمنه أنها ستموت
فقالت آمنة :_ يا بركة .. قربي مني محمدا
قالت :_ فقربته ، فوضعت يدها على رأسه تتلمسه وهي تنظر إليه وعمره 6 سنين
وتقول : بـارك فيك الله مـن غلام .. يا إبن الذي من حومة الحمام
نجا بعـون الملك المنعـام .. فُودي غداة الضرب بالسهام
بمائـة مـن إبـل سـوام ..
__________________
تقول بركة :_ كانت امنة ، تكرر بيت الشعر أكثر من مرة .. وهي تنظر إلى أبنها وكأنها تودعه
ثم قالت :_ يا بركة لا تغفلي عن محمد ، فإن أهل الكتاب يعتقدون أنه نبي مبعوث ، وإن ألد أعدائه يهود فأنا لا آمنهم عليه فلا تجعليه يغيب عن ناظرك
ثم قالت :_{{ يا بني ،كل حي ميت وكل جديد بال وكل كبير يفنى }}
ثم ماتت ويدها على النبي صلى الله عليه وسلم،
قالت بركة :_ وأخذ محمد يكلمها فلا ترد عليه ،وعلمت أنها ماتت فأغمضت عيناها وضممت يدها إلى صدرها
وحاولت أن أبعد الصبي عنها ولكنه تمسك بها
وهو يقول وينادي :_ أمي أمي
ثم نظر إليّ وقال :_ لما لا ترد أمي عليّ ؟؟!!
تقول بركة :_ فأضررت أن أقول له لقد ماتت يا بني !!!
قالت :_ فذرف دمعاً غزيراً وهو متعلق بها
تقول :_ فحاولت أن أبعده عنها
فقال القوم الذين معي :_ دعيه يا بركة بجانب أمه ________________

قالت فلما كان النهار شققنا لها قبر في الرمال ، واخذنا نحفر لها القبر ، وهو يحفر معنا ويبكي

و أخذت ام ايمن يده لتذهب
حتى اذا وصلت مكة وتوجهت ام ايمن الى بيت جده عبد المطلب فطرقت الباب فإذا عبد المطلب يفتح الباب ثم نظر للصبي
وقال :_ أين أمك يا محمد ؟
فبكى واخذ يردد .. ماتت ، ماتت
فضمه عبد المطلب وقال له : أنت ابني ، أنت ابني
رجعت ام ايمن تحضن اليتيم المضاعف يتمه إلى جده عبد المطلب .
صلى الله وسلم عليك يا حبيبي يارسول الله


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-14-2021, 02:32 PM
width=0 height=0





[c







السيرة النبوية العطرة
الحلقة الواحد والعشرون
(( كفالة عبدالمطلب للنبي صلى الله عليه وسلم ))
__________________________________
رجع الصبي المضاعف يتمه إلى جده بعد وفاة أمه آمنة
تقول بركة :_ لما رجعت مكة وأنا أحتضن محمد ، نظر إلينا عبد المطلب ، بعد أن علم بوفاة آمنة، وإحتضن الصبي ، وبكى
ثم أخذنا وأسكننا في داره [[ أي في دار عبد المطلب ]]
وقال :_ يا بركة لا تدعي محمد يغيب عن نظرك ليلاًً ولا نهاراً فإني لا آمن عليه أهل الكتاب
____________________________________
يقول العباس رضي الله عنه ، عم النبي صلى الله عليه وسلم
يقول :_ فَرَقَّ له رقة لم نعهدها من قبل !!! [[ يقصد عبد المطلب ، كان الحنان بقلبه للنبي بشكل لا احد يتخيله ]]
وصب به صبابة لم يصبها بولد من أبنائه
أصبح النبي صلى الله عليه وسلم ، عند جده عبد المطلب كل شيء بحياته تعلق فيه كثيراً
فكان إذا وضع الطعام لا يقربه ، إلا إذا جاء محمد ووضعه في حجره وأعطاه أفضل طعامه
_________________________________
يقول العباس رضي الله عنه :_كان لعبد المطلب سيد مكة فِراش في حجر الكعبة يجلس عليه ولا يجلس عليه غيره
[[ حجر الكعبة ، هناك صورة في التعليقات ]]
كان له فراش فيه ، لا يجلس عليه غيره حتى كان حرب بن أمية [[ حرب بن امية ، وهو شيخ من شيوخ قريش يكون أبوه لأبو سفيان ، وكان بمثابة السيد الثاني في مكة بعد عبد المطلب ]]
حتى حرب بن أمية ومن دونه .. يجلسون على الأرض حول الفراش
وعبد المطلب يجلس على الفراش
فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام يافع في السابعة من عمره فيجلس عليه ، يجلس على مفرش جده عبد المطلب
فيذهب أعمامه يبعدونه !!!
فيقول عبد المطلب :_ دعوا إبني يجلس عليه فإنه يحس من نفسه بشرف [[ يعني يحس أن له مكانة ]] وأرجو من الله أن يبلغ من الشرف مالم يبلغه عربي قبله ولا بعده
[[ والله يا جد نبينا ، لقد حقق الله رجاءك ، فأي مخلوق من خلق الله جميعا ، بلغ الشرف الذي بلغه صلى الله عليه وسلم ؟ ونحن الآن بعد 1400 سنة ، نفديه بأرواحنا صلى الله عليه وسلم]]
ثم يجلس عبد المطلب ويجلسه على يمينه يمسح على ظهره ورأسه
ويقول :_ إن لإبني هذا شأن فاعرفوه يا أبنائي [[ يكلم أولاده عن إبن أخيهم محمد ]]
________________________________________
يقول العباس :_وكان عبد المطلب جالس يوم في حجر الكعبة وعنده ضيف
وهو أسقف نجران وهو من أهل اليمن [[الأسقف يعني أعلى رتبة عند الرهبان النصارى]]
وكما قلنا من قبل ، أن عبد المطلب عنده أصدقاء كثير ومعارف من اليمن ، عندما كان يسافر رحلة الشتاء إلى اليمن .
هذا الأسقف كان جالساً مع عبد المطلب ، ويتكلم معه
فقال الأسقف لعبد المطلب :_ إنا نجد في كتبنا صفة نبي من ولد إسماعيل ، في هذا البلد مولده [[ أي مكة ]]
وإن من صفاته كذا وكذا ، وأخذ يحكي له أوصافه ، وهو يتحدث معه
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمره 8 سنين دخل على جده ، فنظر الأسقف إليه فقام الأسقف وأخذ يتفحصه وينظر إلى عيونه وظهره وقدميه
__________________________________
قال له عبد المطلب :_ ما الأمر ؟
فقال الأسقف :_هو ذا ، هو ذا ، يا شيخ مكة
قال عبد المطلب:_ ما هو ؟ !!
قال الأسقف :_ هو ذا الذي أحدثك عنه نبي هذه الأمة
يا عبد المطلب :_ من يكون هذا الغلام
قال له :_ هذا إبني
قال الأسقف :_ لا .. إنه يولد يتيماً !!!
فقال عبد المطلب :_ نعم إنه إبن إبني عبد الله
قال الأسقف :_ما فعل أبوه ؟
فقال له :_مات وأمه حبلة به
قال الاسقف :_الآن أنت صدقتني ، إنا نجد في كتبنا أنه يولد يتيماً ويموت أبوه وهو في بطن أمه
يا عبد المطلب هل تضاعف يتمه ؟ ألم يفقد أمه ؟
قال :_ بلى ماتت أمه وهو الآن في حضانتي
فقال الأسقف :_ أنظر يا عبد المطلب إلى قدم هذا الصبي .. ثم أنظر إلى قدم جدكم إبراهيم
[[قصده عن مقام إبراهيم عند الكعبة الذين ذهبوا للعمرة ورأوا علامات قدم سيدنا إبراهيم بالصخر في مقام إبراهيم عليه السلام الذي بجنب الكعبة قفص ذهبي]]
أنظر يا عبدالمطلب إلى قدم هذا الصبي ، ثم أنظر إلى قدم جدكم إبراهيم التي في المقام
فهل تجد قدم أشبه بها من قدم هذا الصبي ؟؟
قالوا :_ فنظرنا فوجدناها تشبهها ، مع فارق الحجم
فنظر عبد المطلب إلى أولاده
{{يقول العباس كنا إذا جاء أبونا عبد المطلب سيد مكة وجلس على فراشه في حجر الكعبة وقفنا على رأسه ، وكان عدد أولاده تسعة يقول كنا نقف على رأسه وحوله ، خدمة له وتعظيماً }}
فنظر عبد المطلب إلى أولاده وهم واقفين
وقال :_ يا أبنائي تحفظوا على إبن أخيكم محمداً
ألا تسمعون ما يقال فيه ؟!!!!!
فقال الأسقف :_ إني أوصيك يا عبد المطلب أن تحذر عليه يهود
هل لاحظتم كم تحذير جاء في السيرة من اليهود
حتى النصارى يعرفون بأن ألد أعداء محمد وأمته هم يهود ..
وعندما وصل المدينة صلى الله عليه وسلم وكان اليهود يسكنون حولها ينتظرون نبي اخر الامة يخرج منهم ، نزلت عليه صلى الله عليه وسلم ، أطول سورة في القران {{ سورة البقرة }} جلها تتكلم عن اليهود وغدرهم وملخصها
{{ يهود .. وعهود .. لا يلتقيان أبداً .. أبداً .. أبدا }} فليت المسلمون خير امة ، يفهمون .
_____________ الأنوار المحمدية _______________
____________صلى الله عليه وسلم ________________ 3

21. وفاة عبد المطلب
ومازال النبي صلى الله عليه وسلم بكفالة جده عبد المطلب يرعاه خير رعاية ، ويعزه ويقدمه على أعمامه
حتى بلغ صلى الله عليه وسلم سن الثامنة من عمره
________________________
تقول بركة :_ غفلت عنه يوماً [[ أي لم تنتبه له ، نامت ]]
واذا بعبد المطلب عند رأسي يصرخ بي بأعلى صوته
ياااا بركة !!!
ألم أقل لك لا تغفلي عن محمد ؟
قلت له :_ هو ذا يلعب عندي
قال :_ أين هو ؟ أتعلمي أين وجدته ؟
وجدته عند الصبية عند السدرة ، ألم أقل لك أني لا آمن عليه يهود ؟
[[ هل لاحظتم ، عبد المطلب هنا أيقن أن اليهود لا أمان لهم]] لا تجعليه يا بركة يغيب عن نظرك
____________________________________
بلغ صلى الله عليه وسلم من العمر 8 سنين
مرض عبد المطلب وجلس في سريره
وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، بقى جالساً عند سريره لا يفارقه
شعر شيخ مكة عبد المطلب بدنو الأجل
فأرسل لأولاده وبناته الستة
ووقفوا حول سريره تسعة رجال ومحمد صلى الله عليه وسلم واقف عند رأسه
ثم نظر إليهم وبكى بكاءً مُراً ، فقال له أبو طالب [[وأبو طالب لم يكن أكبر أولاده]]
قال أبو طالب :_ ما هذا الخوف يا شيخ مكة ما عهدناك كذلك ؟ [[ أي لماذا هذا الخوف لم نعهدك تخاف من شيء ، كل حياتك رجل شجاع ، وسيد قومك ]]
قال :_ يا بني إني لا أخاف الموت فإن الموت مصير كل حي ، لقد مات إبراهيم وإسماعيل وهما عند الله خير مني ولكن الذي يحزنني ويؤلم قلبي {{ هذا اليتيم }}
إني أوقن [[ أي متأكد ]] أن له شأن وأنّا كل أهل الكتاب رأيتهم يجمعون أنه نبي منتظر
ليتني أدرك ذلك الزمن [[ تمنى عبد المطلب أن يرى محمد صلى الله عليه وسلم لما يبعث ]]
فقال أبو طالب :_ لا تحزن يا شيخ مكة نحن نعاهد الله ونعاهدك أن يكون محمداً أحب إلينا من أولادنا وأنفسنا
________________________________________
فوكّل عبد المطلب كفالة محمد إلى أبي طالب [[ أبو طالب العم الشقيق للرسول صلى الله عليه وسلم يعني أبو طالب وعبد الله والد النبي أخوة من أب وأم واحدة ]]
إنتقلت الكفالة إلى أبي طالب ومازال عبد المطلب حي على سريره
ثم نظر عبد المطلب إلى الصبي اليتيم الذي تعلق فيه كثيراً [[وايضا تعلق صلى الله عليه وسلم فيه كثيراً ، فقد رأى منه حنان الأب والأم رأى منه كل العطف ]]
نظر للنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يبلغ من العمر 8 سنين ووضع يده عبد المطلب على رأس النبي ومسح عليه وهو ينظر إليه ثم خرجت روحه ويده على رأس النبي وعينيه تنظر إليه .
_________________________________
هنا أدرك صلى الله عليه وسلم أن جده منبع الحنان بعد أمه قد مات
تقول بركة :_ فبكى الصبي بكاءً مُراً ، وأنا أنظر إلى محمد يقف عند سرير جده يصب دمعاً غزيراً فما إستطعنا أن نبعده عنه .
ثم دفن عبد المطلب في الحجون [[مقبرة معروفة بمكة لحد الآن ]]
وإنتقل صلى الله عليه وسلم إلى كفالة عمه أبي طالب.


يتبع



ell="filter:;"]





.

















[/cell]
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161572051357291.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

ذيب الجنوب
03-14-2021, 02:33 PM
يعطيك العافية على هذا الابداع
سلمت يمناك ولاعدمنا جديدك المميز
لك مني أجمل التحيات

مديح ال قطب
03-15-2021, 01:19 PM
http://up.skoon-elamar.com/uploads/161580352354251.gif (http://up.skoon-elamar.com/)

مديح ال قطب
03-15-2021, 01:23 PM
السيرة النبوية الشريفة .. هذا_الحبيب « ٢٣ »
23. لما بلغ صلى الله عليه وسلم سن التاسعة
تقول بركة :_ مضى علينا عام وبعض العام كانت سنة شديدة
[[ أي انقطع المطر ]] وأضحت قريش في قحط وجفاف شديد
_____________________________________
روى ابن عساكر عن جلهمة بن عرفطة
يقول جلهمة :_
قدمت إلى مكة وقريش في قحط
[[فكانوا أهل مكة مجتمعين يتباحثون في الامر ]]
يقول :_ فسمعتهم
قائل منهم يقول :_ اعتمدوا اللات والعزة
وقائل منهم يقول :_اعتمدوا مناة الثالثة الأخرى
[[ طبعاً اللات والعزة ، ومناة الثالثة الاخرى ، اسماء اصنام ، يعني اقصدوهم ، واطلبوا منهم السقيا ، من أجل نزول الماء ]]
فقريش يتباحثوا بالأمر ، وهناك افكار كثيرة تنطرح من أجل الاستسقاء
[[الإستسقاء هو التوجه بالدعاء إلى الله من أجل أن ينزل خير السماء الغيث ]]
فقال شيخ وسيم حسن الوجه [[ كان واقف معهم شيخ وسيم بس ما انذكر إسمه في كتب السيرة ]]
قال :_ أنّى تؤفكون [[ أي متى تنتهوا من هذا التفكير الذين لا يسمن ولا يغني من جوع ؟؟ ]]
أنّى تؤفكون ، وفيكم بقية ابراهيم وسلالة اسماعيل
فقالوا له :_ كأنك تقصد أبا طالب ؟
قال : نعم
[[يعني صحيح قصدي أبا طالب هو يستسقي لكم ،لماذا قال لهم اقصدوا ابا طالب ؟؟
لأن قريش كانت إذا انقطع نزول الأمطار ، ذهبوا الى عبد المطلب جد النبي وقالوا يا شيخ مكة استسقي لنا فكان يذهب ويدعوا الله عند الكعبة فتنزل الأمطار وكانوا يسموه أبا البطحاء بسبب نزول الغيث عند دعائه ، لأنه من سلالة طاهرة جده ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ]]
قالوا :_كأنك تقصد أبا طالب ؟
قال :_نعم
فقاموا بأجمعهم إلى بيت أبا طالب
قال :_ فدققنا عليه باب بيته
فخرج علينا رجل حسن الوجه [[ قصده أبو طالب ]]
عليه إزار قد اتشح به [[ يعني فتح لهم باب البيت ، وكان على كتفيه ، قطعة قماش ونازلة مغطية صدره وبطنه]]
فثأروا إليه [[ أي أخذوا يتوسلون له كي يستسقي لهم ، مثل ابوه عبدالمطلب ]]
قالوا :_ يا أبا طالب أقحط الوادي ، وأجدب العيال
فأستسقي لنا كما كان يفعل أبوك !!!
______________________________________
قال فخرج أبو طالب ومعه غلام [[الغلام قصده عن النبي صلى الله عليه وسلم]]
وكان هذا الغلام ، كأنه شمس دجنة تجلت عليها سحابة قتماء
[[ يصف الغلام ، أي النبي صلى الله عليه وسلم ، كأن وجهه من النور شمس ، لما تأتي سحابة بسيطة تغطيها ، حتى يقدر الانسان ينظر بأتجاه الشمس ]]
وكان ابو طالب حوله ، أغلمة [[ أي اولاد ابو طالب ]]
فأخذه أبو طالب من دونهم [[ لم يختر أبو طالب من الأولاد غيره]]
فطاف به في البيت سبعة [[يعني سبع أشواط]]
ثم ألصق ظهر الغلام بالكعبة ولاذ بأضبعي الغلام
[[ يعني رفع النبي أبو طالب ولصق ظهره بالكعبة ولاذ بأضبعي الغلام ، قصده وضع يداه تحت إبطيه وحمله وألصق ظهره بالكعبة ]]
فأخذ أبو طالب يدعوا [[ كانت يدا الرسول صلى الله عليه وسلممرفوعة للسماء ، وأبو طالب يدعوا ،و النبي عمره تسع سنين ، لا يعرف الدعاء ]]
ولاذ بأضبعي الغلام وأخذ الغلام يحرك أصبعيه
يقول :_فأقبل السحاب من ها هنا ، وها هنا
وأغدق واغدودق وانفجر له الوادي وأخصب له النادي والبادي.
وسقى الله عزوجل قريش ، ببركة حبيبه صلى الله عليه وسلم
______________________________________
البعض أنكر هذه الرواية عن [[جلهمة بن علفطة ]] وقال لاتصح
ولكن لو كانت راويته فقط ما اكتفيت بها .. ولكن في رواية للصحابية بركة ، وهناك ايضاً دليل لصحتها
__________
دليل صحتها
لما الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة ، قال للناس إني رسول الله إليكم
وكذبوه قومه واشتد العداء عليه وعلى الصحابة في حصار شعب أبي طالب [[ سيمر معنا بالسيرة ونذكر الاحداث بالتفصيل ]]
أبو طالب كان يدافع عن الرسول
رد على قريش بأبيات شعر تجاوزت المئة بيت ،على مسمع رسول الله ، والابيات مشهورة
من بعض الأبيات التي يدافع بها عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول وهو يصف الرسول
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة الأرامل ... يلوذ الهلاك من آل هاشم
[[ هنا يذكرهم أبو طالب ، هل تذكرون يا آل هاشم عندما كنتم ، ستهلكون من العطش والجفاف و رفعت محمد عند الكعبة وأسقاكم الله الماء به ولأجله ، الآن تعادوه ]]
الدليل ، فكون أبو طالب يذكرهم لقريش بالإستسقاء والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع قصيدة عمه ويسكت
فماذا يعني سكوت النبي صلى الله عليه وسلم ، يا طلاب الشريعة {{ يسمى إقرار }} أي إقرار بصحة ما يقول عمه
لو كانت هذه الحادثة ، كذب
هل يسكت رسول الله على الكذب ؟؟
وهو المبلغ عن الله لو في أي خطأ أو كذب لا يسكت صلى الله عليه وسلم أبداً .. هنا اصبح عنا دليل شرعي صحيح
أن أبا طالب إستسقى بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو عمره 9 سنوات ، بإقرار النبي [[ اي موافقته على مايقول عمه بالسكوت ]]
[[ البعض أنكرها وقالوا لا تصح السند ضعيف ، انا اكتب السيرة واحرص على ان أختار الصحيح منها من غير ما ارفق الدليل ، لأنني أكتبها في سياق يصل لعقول الناس وقلوبهم يصل للكبير والصغير والمتعلم والغير متعلم من غير ان اخرج عن المضمون ، هدفي من ذلك ان تعرفوا أكثر عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ، ويدخل النور لقلوبكم وتتذوقوا لذة الأيمان بحبه وحب صحابته الكرام ]]


:excellent_by_vafieh

مديح ال قطب
03-15-2021, 01:25 PM
السيره النبويه الشريفه .. هذا_الحبيب « ٢٤ »
24. ولم يزل صلى الله عليه وسلم ينشأ النشأة الطيبة الصالحة ، برعاية له من الله عز وجل
ويشب مع شباب مكة ، حتى بلغ من العمر ١٢ سنة
وجاء موسم رحلة الصيف إلى الشام .
وكان من عادتهم برحلة الشتاء والصيف ، يخرج مع القافلة الزعماء [[ من أجل ان يحافظوا على القافلة ، ولا احد يتعرض لها في الطريق من الناس ]]
فكان أبو طالب على رأس هذه القافلة وصار يستعد للسفر .. فلما اجتمعوا يوم السفر وقف أبو طالب يودع أهله .
____________________________________

يقول العباس رضي الله عنه :_ فبدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم فعانقه صلى الله عليه وسلم ، وتعلق بعنقه ، و تمسك فيه وصب دمعاً غزيراً
[[ حال نبينا صلى الله عليه وسلم ، كأي صبي عمره ١٢ عام ، لا يوجد له أب ، ولا أم ، ولاجد ، ولما تعود على عمه وحنانه ، وعطفه ، أصبح لا يقدر على فارقه ]]
قال :_ يا عم لمن تتركني في مكة ؟؟
قال له أبو طالب :_ لقد أصبحت رجلاً يا بني !!
قال :_ ولكن لا أحب أن أفارقك ، وأحب أن أرحل معك وأتعلم التجارة
يقول العباس :_ فرق له أبو طالب [[فاض الحنان بقلبه عليه]] وقال له :_ لا والله لن أدعك لأحد
وإني عند عهدي لعبد المطلب ، ستذهب معي يا محمد
فودع الأهل أبو طالب وأركب محمد أمامه على البعير وانطلق به إلى بلاد الشام
_____________________________________
يقول العباس عم النبي وهو راوي الحديث :_
فو الله الذي لا إله إلا هو .. ما أن خرجت القافلة من أرض الحرم والموسم صيف حتى رأينا غمامة جاءت من بعيد [[غيمة]] وأظلت البعير الذي يركبه صلى الله عليه وسلم مع عمه أبا طالب
وانتبهت لذلك قريش ، فكانوا لايجدون الظل إلا على البعير الذي يركبه أبو طالب ومحمد
إذا مشى تمشي الغمامة معه ، وإذا توقف توقفت فوقه .. فعلمت قريش أن هذه الغمامة تظل محمد [[ و لم يعطوا لهذا الأمر أهمية ، كانوا يقولوا يتيم ، تعطف عليه السماء ]]
_____________________________________
حتى إذا وصلوا مشارف الشام [[ المقصود بمشارف الشام هنا ، أول الدخول من المنطقة الجنوبية من الأردن لفلسطين لسوريا ولبنان كلها بلاد الشام ، كانوا يقولوا وصلنا لبلاد الشام ]]
فدخلوا الى بصرى الشام
[[ اختلفت الأقوال عن بصرى الشام ، اين تقع ؟ ولكن اغلب الاقوال الصحيحة بصرى الشام المقصود فيها {{بصيرة }} مايعرفه اهل الاردن الآن بالطفيلة ]]
_____________________________________
وكان هناك راهب من رهبان النصارى إسمه بحيرا
من هو بحيرا ؟؟
بحيرا لقب وليس إسمه الحقيقي [[ بحيرا ، لقب عند النصارى يعطى لمن يملك علم النصرانية الحق من غير تحريف ، أي وراثة من فلان الى فلان الى فلان الى سيدنا عيسى عليه السلام ]]
لقبه بحيرا ، أما إسمه الحقيقي {{ جورج }}
فكان هذا الراهب عنده علم الكتاب الحق ، وكان عنده العلم الكبير .
__________________________________________
فالقافلة التي أتت من مكة ، وتحمل الرسول صلى الله عليه وسلم مرت من جانب صومعة العابد بحيرا
وكانت قريش كل سنة تمر من جانبه ، ولم يكن بحيرا يهتم فيهم ، ولا يتكلم معهم ، إلا في حال إذا طلبوا منه الماء يسقيهم ويسلم عليهم ولا يهتم بهم .
____________________________________
فلما كان الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه القافلة
[[ طبعا بحيرا ، كان عنده علم بمولد نبي آخر الزمن مثل باقي الأحبار والرهبان ، وقت عرفوا ليلة مولده أنه ولد نبي آخر الزمن وطلع نجمه ، لأنه عندهم علم بالكتاب وأسرار النجوم ، فكان عندهم علم بالنجوم مرتبطه بكتبهم ، لما رأو النجم عرفوا انه ولد نبي آخر الزمن ، ومولده في أرض الحرم ]]
______________________________________
فكان بحيرا ، يجلس في صومعته ، ويراقب القوافل
فلما قدمت قافلة مكة [[ وكان لقافلة مكة ، موعد متى تأتي ، ومتى ترجع من الشام ]]
نظر بحيرا من صومعته ، فرأى قافلة قريش ، فوقها غمامة ، كانت تظل الركب ، تمشي إذا مشوا ، وتقف إذا وقفوا ____________________
فنزل مسرعاً من صومعته يسلم عليهم ويستكشف
فقال :_من شيخ القوم فيكم ؟
قالوا :_أبا طالب
فقال :_يا أبا طالب يا سيد قومه ، قد صنعت لكم الطعام وأريد أن تحضروا جميعاً ، ولا يتخلف منكم رجل واحد
قالوا :_ يا بحيرا إن لك شأن في هذا اليوم !!!
لقد مررنا بك أعواماً فما عهدناك تقري ضيفاً أو عابر سبيل [[ يعني كيف نزل عليك هذا الكرم كله ، تعزمنا على الأكل في إنّ بالموضوع ، دائماً نمر من عندك ولا تستظيف احد ولا تهتم ]]
قال :_ أنتم أهل الحرم وأحببت أن أكرمكم [[طيب طول عمرهم أهل حرم ؟؟ لماذا اليوم ]] فأجيبوا دعوتي
فقال أبو طالب :_ قد أجبنا جهز طعامك
______________________________________
جلس أبو طالب والقوم معه واستراحوا تحت شجرة ، الى أن حان وقت الضيافة وجهز الطعام
فقاموا جميعاً ولكن {{ النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم معهم }}
قالوا له :_ قم يا محمد إذهب معنا
فقال لهم :_ اعذروني سأبقى عند الركب
لما دخلوا على بحيرا صار بحيرا يتفحصهم فلم يرى أحداً منهم ينطبق عليه وصف نبي آخر الزمن !!!!
فقال :_يا أبا طالب
قال له:_ نعم
قال :_ أقسمت عليكم بربكم أن لا يتخلف أحد عن وليمتي هذه
قال له :_لم يتخلف منا أحد [[كل الرجال حضروا للعزيمة]]
إلا غلام صغير لم يبلغ مبالغ الرجال بقي عند الركب
فقال:_ بحيرا أحلفك بربك أن يأتي هذا الغلام
وكان الزبير أخو أبوطالب موجود بالركب عم النبي ايضاً
قال أبو طالب له :_ قم يا زبير فأحضر إبن أخيك
فقام الزبير وذهب إليه
وقال له :_ يا محمد إن القوم يدعوك فقام صلى الله عليه وسلم
وبحيرا كان واقف عند النافذة .. ينظر و يراقب فلما تحرّك النبي صلى الله عليه وسلم تحركت الغمامة فوقه وإذا بها تظله حتى إذا دخل وجلس بجانب عمه أبا طالب
وضع بحيرى الطعام .
_____________________________________
{{يقول أبو طالب محدث قومه لما رجع إلى مكة وبينهم العباس رضي الله عنه ولأن العباس سمع الرواية وهو صحابي وعم النبي فأخذناها حديث }}
يقول أبو طالب :_ جلس محمد و بحيرا لا يرفع نظره عنه يراقبه في كل حركة في أكله وشربه في جلوسه في قيامه حتى إذا انتهى القوم من الطعام وقاموا لغسل أيديهم .. إقترب بحيرا من محمد {{ صلى الله عليه وسلم }}
ووقف بجانبه .. فأنتبه أبو طالب
يقول :_ فدنوت منه كي أسمع ما يقول بحيرا لإبن أخي محمد
قال :_ يا غلام إني أسألك باللات والعزة فأصدقني بالإجابة
قال أبو طالب :_ فغضب محمد
وقال له :_ لا تسألني باللات والعزة ، فما كرهت شيئاً ككرهي لهما [[عمره 12 سنة ،وهذه إسمها عصمة الله لأنبيائه العصمة قبل الوحي وبعد الوحي]]
قال :_ إنما سألتك بهما لأنهما آلهة قومك
فقال له :_ آلهة قومي وليست آلهتي !!
قال :_ إذا هل أسألك بالذي خلق السموات والأرض ؟
قال :_ نعم إسأل ما بدا لك
قال :_ أسألك بالذي خلق السموات والأرض ، إلا ما صدقتني بكل ما تجيب ؟
فقال له :_ماعرفت الكذب قط ، ودونك قومي فسألهم !!
فقال أبو طالب لبحيرا :_ إنما عُرف فينا بالصادق الأمين فسأله بحيرا عن بعض الأشياء الخاصة فيه ، كيف ينام كيف يرى الرؤيا ؟
فقال له :_ما رأيت رؤيا إلا جاءت في اليوم الثاني كفلق الصبح [[ الذي أراه بالرؤيا يتحقق في اليوم الثاني]]
وسأله عن أموره كيف يلعب مع الصبية عن تدبره عن تفكره عن معتقاداته ؟؟
فما زال بحيرى يسأله ؟؟ والنبي يجيبه
ثم قال :_ ما هذا منك يا أبا طالب ؟ [[ أي ما صلة القرابة بينك وبينه ]]
قال ابو طالب :_ هذا إبني
قال لا :_ أنت سيد قومك فأصدقني [[ بمعنى عيب تكذب وأنت سيد القوم ]] ما ينبغي يا أبا طالب أن يكون أباه حياً وهذا الغلام لا يجتمع بأبيه ولا بيوم واحد !!
فقال أبو طالب :_وما علمكم بهذا ؟؟ ما شأنكم يا أهل الكتاب [[ ما قصتكم مع هذا الصبي ]]
ما رأه أحد إلا يقول لا أب له ، يولد بلا أب؟؟!!!
فقال بحيرا :_ يا أبا طالب أصدقني
قال أبو طالب :_ هذا إبن أخي
فقال له :_وماذا فعل أبوه ؟
قال أبو طالب :_ هلك أي مات ، وأمه حبله به
فقال بحيرا :_ الآن صدقتني
إننا نجد وصفه في كتبنا يولد يتيماً ، ثم ماذا فعلت أمه ؟؟ قال له :_ماتت وهو إبن ست سنين
قال :_هو ذا يا أبا طالب ، هو ذا !!!!
__________________________________
ثم قال بحيرا :_هل تسمح لي أن أنظر إلى إبن أخيك ؟
قال له أبو طالب :_ ها أنت تنظر إليه
قال :_ لا ليس هذا
ثم رفع قميص الصبي ووضع يده بين كتفيه وإذا به بحيرا يجد خاتم النبوة
فصاح بحيرا بأعلى صوته .. قدوس قدوس .. سبووح سبووح رب الملائكة والروح
وربِ موسى وعيسى ، وربِ موسى وعيسى إنه المنتظر !!!!1

ثم أمسك بحيرى برأس النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ يقبّل رأسه
فقال أبو طالب:_ ويح لك ما هذا ؟ [[ أي مالذي تفعله ؟]]
قال بحيرا :_ يا أبا طالب أعزيز عليك إبن اخيك ؟
قال :_ هو أعز عليّ من نفسي
قال :_ فاسمع مني وارجع به إلى أرض الحرم وإياك أن تدخل به الشام [[ وهذا دليل إنه لم يدخل مع عمه أبو طالب إلا إلى طرف بلاد الشام التي هي في جنوب الأردن والمقصود بصرى الشام بصيرة الطفيلة]]
ارجع به إلى أرض الحرم وإياك أن تدخل به أرض الشام
قال له أبو طالب :_ لماذا ؟ !!!
قال بحيرا :_ لقد بقي نبياً يبعثه الله إلى هذه الأمة وهو خاتم الأنبياء والمرسلين .. وربِ موسى وعيسى إنه هذا الغلام إبن أخيك الذي أكلمك عنه يا أبا طالب ، إن إبن أخيك هذا خاتم الأنبياء والمرسلين ، وانظر ، وكشف عن القميص
وقال :_هذا خاتم النبوة بين كتفيه ، وربِ موسى وعيسى لإن رأه يهود ، ليكيدوا له الشر فإن ألد أعدائه يهوود
[[ هل عرفتم يا خير امة ، من عدو نبيكم وعدوكم ؟؟ ليتكم تفهمون ]]
_____________________________________
فسمع أبو طالب نصيحة بحيرا ، وتعجل الرجعة للحرم و وضع أميرغيره على القافلة ، ورجع بعدد من الرجال ولم يدخل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى الشام أبداً
____________________________________
اعداء الإسلام الذين يقولون ، أن بحيرا هو الذي علم محمد القران !!!!
قالها كفار قريش ، واليهود من قبل ، عندما نزل الوحي على رسول الله ، قريش كذبوا النبي
رجال ممن كفروا ، كانوا موجدين يوم ضيافة بحيرا
فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، إني رسول الله إليكم
ذهبوا لاحبار اليهود يستفسروا عن محمد لانهم اهل كتاب ، ومن جملة الحديث معهم ، اخبروا اليهود عن قصة بحيرا
فقال اليهود لهم :_ لا ليس نبي ، و الذي علمه القرآن بحيرا
_________________________________
فرد الله عليهم بنص قرآني
قال تعالى {{ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين }}
بحيرا أعجمي :_ يتكلم العربية مكسر ، بيحكي كلمات عربية لا يكاد يعرف يتفاهم مع العرب
والقرآن نزل عربي مبين تحدى العرب أنفسهم ، بأن يأتوا بآية واحدة ، وهم أهل اللغة والفصاحة.

———————————-
قال :_ نعم إسأل ما بدا لك
قال :_ أسألك بالذي خلق السموات والأرض ، إلا ما صدقتني بكل ما تجيب ؟
فقال له :_ماعرفت الكذب قط ، ودونك قومي فسألهم !!
فقال أبو طالب لبحيرا :_ إنما عُرف فينا بالصادق الأمين فسأله بحيرا عن بعض الأشياء الخاصة فيه ، كيف ينام كيف يرى الرؤيا ؟
فقال له :_ما رأيت رؤيا إلا جاءت في اليوم الثاني كفلق الصبح [[ الذي أراه بالرؤيا يتحقق في اليوم الثاني]]
وسأله عن أموره كيف يلعب مع الصبية عن تدبره عن تفكره عن معتقاداته ؟؟
فما زال بحيرى يسأله ؟؟ والنبي يجيبه
ثم قال :_ ما هذا منك يا أبا طالب ؟ [[ أي ما صلة القرابة بينك وبينه ]]
قال ابو طالب :_ هذا إبني
قال لا :_ أنت سيد قومك فأصدقني [[ بمعنى عيب تكذب وأنت سيد القوم ]] ما ينبغي يا أبا طالب أن يكون أباه حياً وهذا الغلام لا يجتمع بأبيه ولا بيوم واحد !!
فقال أبو طالب :_وما علمكم بهذا ؟؟ ما شأنكم يا أهل الكتاب [[ ما قصتكم مع هذا الصبي ]]
ما رأه أحد إلا يقول لا أب له ، يولد بلا أب؟؟!!!
فقال بحيرا :_ يا أبا طالب أصدقني
قال أبو طالب :_ هذا إبن أخي
فقال له :_وماذا فعل أبوه ؟
قال أبو طالب :_ هلك أي مات ، وأمه حبله به
فقال بحيرا :_ الآن صدقتني
إننا نجد وصفه في كتبنا يولد يتيماً ، ثم ماذا فعلت أمه ؟؟ قال له :_ماتت وهو إبن ست سنين
قال :_هو ذا يا أبا طالب ، هو ذا !!!!
__________________________________
ثم قال بحيرا :_هل تسمح لي أن أنظر إلى إبن أخيك ؟
قال له أبو طالب :_ ها أنت تنظر إليه
قال :_ لا ليس هذا
ثم رفع قميص الصبي ووضع يده بين كتفيه وإذا به بحيرا يجد خاتم النبوة
فصاح بحيرا بأعلى صوته .. قدوس قدوس .. سبووح سبووح رب الملائكة والروح
وربِ موسى وعيسى ، وربِ موسى وعيسى إنه المنتظر !!!!1

ثم أمسك بحيرى برأس النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ يقبّل رأسه
فقال أبو طالب:_ ويح لك ما هذا ؟ [[ أي مالذي تفعله ؟]]
قال بحيرا :_ يا أبا طالب أعزيز عليك إبن اخيك ؟
قال :_ هو أعز عليّ من نفسي
قال :_ فاسمع مني وارجع به إلى أرض الحرم وإياك أن تدخل به الشام [[ وهذا دليل إنه لم يدخل مع عمه أبو طالب إلا إلى طرف بلاد الشام التي هي في جنوب الأردن والمقصود بصرى الشام بصيرة الطفيلة]]
ارجع به إلى أرض الحرم وإياك أن تدخل به أرض الشام
قال له أبو طالب :_ لماذا ؟ !!!
قال بحيرا :_ لقد بقي نبياً يبعثه الله إلى هذه الأمة وهو خاتم الأنبياء والمرسلين .. وربِ موسى وعيسى إنه هذا الغلام إبن أخيك الذي أكلمك عنه يا أبا طالب ، إن إبن أخيك هذا خاتم الأنبياء والمرسلين ، وانظر ، وكشف عن القميص
وقال :_هذا خاتم النبوة بين كتفيه ، وربِ موسى وعيسى لإن رأه يهود ، ليكيدوا له الشر فإن ألد أعدائه يهوود
[[ هل عرفتم يا خير امة ، من عدو نبيكم وعدوكم ؟؟ ليتكم تفهمون ]]
_____________________________________
فسمع أبو طالب نصيحة بحيرا ، وتعجل الرجعة للحرم و وضع أميرغيره على القافلة ، ورجع بعدد من الرجال ولم يدخل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى الشام أبداً
____________________________________
اعداء الإسلام الذين يقولون ، أن بحيرا هو الذي علم محمد القران !!!!
قالها كفار قريش ، واليهود من قبل ، عندما نزل الوحي على رسول الله ، قريش كذبوا النبي
رجال ممن كفروا ، كانوا موجدين يوم ضيافة بحيرا
فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، إني رسول الله إليكم
ذهبوا لاحبار اليهود يستفسروا عن محمد لانهم اهل كتاب ، ومن جملة الحديث معهم ، اخبروا اليهود عن قصة بحيرا
فقال اليهود لهم :_ لا ليس نبي ، و الذي علمه القرآن بحيرا
_________________________________
فرد الله عليهم بنص قرآني
قال تعالى {{ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين }}
بحيرا أعجمي :_ يتكلم العربية مكسر ، بيحكي كلمات عربية لا يكاد يعرف يتفاهم مع العرب
والقرآن نزل عربي مبين تحدى العرب أنفسهم ، بأن يأتوا بآية واحدة ، وهم أهل اللغة والفصاحة

عبيرالشوق
03-16-2021, 12:52 PM
https://www12.0zz0.com/2013/11/03/09/425351966.gif

نهيان
03-16-2021, 02:19 PM
جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في موازين حسناتك

⦁.Σнѕαѕ.☘
03-16-2021, 06:19 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمه

انثى برائحة الورد
03-17-2021, 12:00 PM
جزاك الله كل الخير اخ مديح

عطر الزنبق
03-17-2021, 08:17 PM
https://d2s63a22uzwg40.cloudfront.net/1/2/8/0/2/2/7/56ff210000cda.gif

مديح ال قطب
03-20-2021, 03:14 PM
هذا_الحبيب « ٢٥ »

25. رجع النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه أبو طالب إلى مكة وما زال الله ينبته نباتاً حسناً على مكارم الأخلاق إستعداداً لما يعدّهُ له من حمل الرسالة ، فاشتغل برعاية الأغنام
______________________________________
شباب من الصحابة من أهل المدينة ، كانوا جالسين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم
[[ فحبوا يعرفوا ، أكثر عن الرسول ]]
قالوا :_ يا رسول الله حدثنا عن بدء أمرك
فقال لهم صلى الله عليه وسلم :_ بعثت وأنا أرعى الغنم لقومي وما بعث الله نبي إلا ورعى الغنم
__________________________________
مالحكمة من رعي الأغنام ؟؟
لماذا اختار الله هذه المهنة لنبيه ؟؟
لأن رعاية الأغنام ، تعلم الصبر ، وتعلم الرحمة ، تعلمك كيف تعتني بالصغير منهم ، وإذا ولدت مولود ، يأتي ليحمل طفلها ،
ويصبر عليه حتى يرعى ، ويصبر عليهم عندما يسرحون
لان الذي يصبر على هذه المخلوقات الضعيفة ، ويرعاها ويألفها ، ويصبر على تفرقها ، ويجمعها ويساعد الضعيف منها ،ويرد العدو من الحيوانات المفترسة عنها
هنا __ يتعلم كيف يرعى أمور الرعية
فينتقل
{{ من رعاية الغنم إلى رعاية الأمم ، حتى يتعلم كيف يرعى الأمم ويقود أمته .. صلى الله عليه وسلم }}
______________________________________
يقول :_ صلى الله عليه وسلم عن نفسه ،كنا نرعى الأغنام خارج مكة ، فإذا كان الليل أتينا أطراف مكة و رجعنا بالأغنام ثم نسرح بها في اليوم الثاني
فسمعنا يوماً عزفا [[ مثل صوت عرس من بعيد]]
فقال صاحب لي :_ يا محمد إعتني أنت بغنمي حتى أسمر مع من يسمرون [[يعني أروح أسهر معهم بالحفلة]]
وسمعنا عزفاً على الغرابيل [[ يعني صوت عزف على الدفوف الكبيرة وغناء][
يقول :_صلى الله عليه وسلم وجاء يحدثنا سمعت وسمعت وكان عرساً لأحد أبناء مكة [[ هذا الراعي الشاب صاحب رسول الله بالرعي ، اخذ يحدث النبي مالذي رأه ، وكيف كان سعيد ، مثل ما بنحكي كانت سهرة شباب من الاخر ]]
يقول صلى الله عليه وسلم :_
فتشوقت للذهاب وأنا شاب في السادسة عشرة من عمري [[عمره 16 سنة صلى الله عليه وسلم ، وحب من حكي صاحبه إنه يذهب ليرى تلك السهرة ]]
فتشوقت للذهاب
قال فقلت له :_في الليلة الثانية إعتني أنت بأغنامي لعلي أذهب إلى مكة وأسمر كما سمرت
يقول :_ فذهبت حتى إذا كنت عند أطراف مكة بمكان أكاد أسمع منه الصوت .. فضرب الله على أذنيي فنمت
[[ أنزل الله عليه النوم ونام صلى الله عليه وسلم ]]
فما أيقظني إلا قرص الشمس [[ يعني ما صحي لحتى طلعت الشمس]]
فلما رجعت
قال لي صاحبي :_ ماذا صنعت ، قلت لا شيء ضرب الله على أذنيي فنمت قبل أن أصل
قال :_ لا عليك إذهب الليلة لعلك كنت متعب !!
قال :_ فلما كانت الليلة الثانية فذهبت فلما وصلت الى نفس المكان ، في الليلة التي قبلها ، ضرب الله على أذنيي فنمت في مكاني ولم أصل إليهم ، فلما رأيت ذلك علمت أن الله لا يحبه لي .. فلم أرجع إليه أبداً
{{العصمة للأنبياء قبل البعثة وبعد البعثة}}
الله عزوجل يعصم نبيه من المعازف والغناء
ماذا يعني ذلك ، يا خير امة ؟؟
______________________________________
أصبح الرسول صلى الله عليه وسلم ، يكسب قوته من تعبه يرعى أغنام لقريش ويعطوه الأجر على ذلك ويصرف على نفسه من عرق جبينه وتعبه صلى الله عليه وسلم ، ومازال صلى الله عليه وسلم يرعى الأغنام ويعمل بها ، إلى أن بعثه الله سبحانه وتعالى .
_______________________________________
و لم يزل صلى الله عليه وسلم ينشأ النشأة الصالحة من مكارم الأخلاق حتى بلغ من العمر 25 سنة
و استعدت قريش للخروج إلى رحلة الصيف إلى بلاد الشام وكان هناك في مكة سيدة فاضلة
إسمها {{خديجة بنت خويلد الأسدية}} رضي الله عنها وأرضاها.

مديح ال قطب
03-20-2021, 03:15 PM
هذا_الحبيب « ٢٦ »
26. وكان في مكة سيدة فاضلة إسمها {{خديجة بن خويلد الأسدية}}
يلتقي نسبها بالنبي صلى الله عليه وسلم ، مع جده الخامس قصي بن كلاب .
___________________________
كانت إمرأة فاضلة حازمة وشريفة ، و عندها أموال كثيرة كانت لا تخرج مع رجال مكة في رحلة الشتاء والصيف للتجارة
بل كانت تستأجر الرجال في تجارتها ، وكانت أموالها تعادل أموال تجار قريش جميعاً
[[ يعني أموالها كثيرة رضي الله عنها وأرضاها أمنا خديجة ]]
كان نصف التجارة لقريش ونصفها لخديجة
وكانت تعطي الرجل الذي تستأجره لتجارتها سهم [[ يعني نصيب من المرابح ]]
_____________________________
فلما استعدت قافلة قريش لرحلة الصيف ، الى بلاد الشام
فأخذت تفكر ....
من تختار في تجارتها ، لهذا العام ؟؟؟
في تلك الأثناء ، كان قد إنتشر خبر في مكة كلها وأطراف مكة ومن حولها
أخبار تتكلم عن هذا الرجل الصادق ، الأمين ، ومناقبه وجمال أخلاقه {{ صلى الله عليه وسلم }}
قريش كلها أندهشت ، بصدقه وخُلقه الرفيع
فأصبح مشهور بأسم {{ الصادق الأمين }}
لم يرى أحد منه ولو كذبة واحده ، ولا أخلف موعد ، ولم يروا منه همزة ، ولا لمزة ، ولا غمزة
إذا سألت أي رجل أو أمرأة أو صغير أو كبير من قريش
وقلت لهم :_ من الصادق الأمين ؟؟
يقولون لك من غير تردد {{ محمد بن عبدالله }} صلى الله عليه وسلم
____________________________________
فأخذت خديجة تستشير من حولها
لو أني عرضت تجارتي على {{ محمد بن عبدالله }} فهل يقبل؟؟
قالوا لها :_ الى اليمن ، نعم ، أما الى الشام ، فإن عمه أبا طالب يخشى عليه الذهاب إلى الشام ، لأن الاحبار أُخبروه
أن اليهود يكيدون له !!!
فأرسلت خديجة شخص يعرض عليه الموضوع
فلما سمع صلى الله عليه وسلم أن خديجة تريدك أن تخرج في تجارتها إلى الشام ، إن كان لك رغبة في ذلك ؟؟
وإن خديجة ستعطيك ، أضعاف ما تعطي غيرك لصدقك وأمانتك
فذهب صلى الله عليه وسلم ، وعرض الموضوع ، على عمه أبو طالب
فقال له أبو طالب :_ وإن كنت لا أحب لك الشام وأخشى عليك من اليهود
فإني ما زلت أذكر أقوال الأحبار فيك وذلك الراهب بحيرا ؟!!
ثم سكت ابو طالب ثم رفع رأسه
وقال :_ ولكن رزقٌ ساقهُ الله إليك ، فلا ينبغي أن أمنعك إذهب يا بني على بركة الله
ولكن اصطحب معك خيار القوم ، ولا تبتعد عنهم وأسرع في تجارتك وربُ البرية يحفظك يا بني .
____________________________________
فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر لخديجة بالقبول ، ففرحت خديجة بالخبر و بموافقته
وخرج مع القافلة وأرسلت معه خادم لها إسمه {{ ميسرة }} وأوصته أن يكون خادم لهذا السيد الأمين في هذه الرحلة وقالت له :_ راقب لي تصرفاته في كل أحواله حتى إذا رجعت تخبرني عن جميع أحواله وأخلاقه .
_________________________________
خرج ميسرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم في تجارته لخديجة
فلما تحرك الركب من ساحة الحرم ، حتى شهد الجميع أن غمامة إقتربت من السماء ، وأظلت البعير الذي عليه محمد صلى الله عليه وسلم ، وتعجب الناس
لقد رأوا هذا الشيء ، عندما خرج مع عمه ابو طالب ، وهو غلام عمره ١٢ عام ، فظنوا أنها تكريم السماء له لأنه يتيم
والآن قد بلغ من العمر ٢٥ عام ، ما سر الغمامة التي تظل محمدا عن غيره ؟؟!!!
رأت هذا الشي قريش ، وشاهدها (( ميسرة )) خادم خديجة لأنه يراقبه كما وصته سيدته خديجة
_______________________________________
خرج ميسرة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، لتجارة خديجة
وفي الطريق ، تفاجأ ميسرة !!!!
فلقد خرج ليخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يخدمه ويعطف عليه ويعامله كالأخ ، ومضوا في طريقهم نحو الشام.

مديح ال قطب
03-20-2021, 03:17 PM
هذا_الحبيب « ٢٧ »
27. خرج ميسرة خادم السيدة خديجة ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يرافقه لخدمته
ورأى ميسرة من خصاله صلى الله عليه وسلم وصفاته الشيء الكبير
واندهش ميسرة من هذه الأخلاق الكريمة !!!
فحفظ كل شيء رآه ، من أجل أن يخبر السيدة خديجة ،إذا رجعوا لمكة .
____________________________________
يقول ميسرة :_ إقتربنا من أرض الشام ، وكان هناك بيت لراهب إسمه {{ نسطور }}
فلما جلسنا نستريح في ظل شجرة ، جاء نسطور
[[وكان يعرف ميسرة لأن ميسرة كل سنة يسافر في تجارة للسيدة خديجة ]]
فجاء نسطور وقال :_ يا ميسرة .. من الذي بالقافلة ؟
فقال له :_ رجال من قريش ، فهم في كل عام يتغيرون ويتبدلون !!
قال :_ يا ميسرة كنت أنظر إليكم من بعيد رأيت غمامة تظل الركب ما رأيتها من قبل ، تمشي إذا مشيتم وتقف إذا وقفتم ، فمن موجود بالركب من الأشراف ؟!
فقال ميسرة :_ {{ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب}} هو من الاشراف ،و هو الذي يتاجر لخديجة في هذا العام
فقال نسطور :_ يا ميسرة هل تدلني عليه ؟
قال له ميسرة :_ حباً وكرماً ، ولكن ماذا تريد منه ؟!
قال له :_ أحب أن أراه
فأقترب وسلم عليه ، وصار ينظر للرسول صلى الله عليه وسلم ويتمعن فيه
ثم قال نسطور :_ يا ميسرة ، هل تسمحي لي بكلمة
فأخذ ميسرة الى جنب
قال :_ يا ميسرة ، هذا الحمرة التي في عيني صاحبك ، هل ظهرت له بالسفر ؟؟!!
[[وكانت الحمرة التي في بياض عيونه صلى الله عليه وسلم جميلة جداً وهي من علامات نبي آخر الزمن ]]

قال :_ لا هي ملازمة له منذ أن ولد إلى أيامنا هذه
قال يا ميسرة :_ هل ولد صاحبك يتيماً ؟
قال :_ أجل
قال :_ وماذا صنعت أمه ؟
قال ميسرة :_ماتت وعمره ست سنين
قال :_ هل يقسم صاحبك باللات والعزة ؟
قال ميسرة :_ إنه يكرههما كرهاً شديداً وإذا استحلفته بهما لم يسمع إليك
فقال :_ يا ميسرة احفظ عني ما أقول ، ورب السماوات والأرضين
وربِ موسى وعيسى ، إنا لننتظر نبي يُختم به الأديان ورسالات السماء الذي بشر به موسى وعيسى
وإنه هو هذا ، صاحبك الذي معك نجد إسمه عندنا أحمد
يا ميسرة :_ ما معنى إسم محمد [[وكان إسم محمد غير معروف عند العرب يعني إسم غريب عليهم ]]
قال ما معنى إسم محمد في لغتكم ؟
قال ميسرة :_ إسم محمد هو الذي لا أحد يذمه أبداً
قال :_ هو ذا {{ أحمد}} ينطبق بنفس المعنى عندنا !!!
تصديقاً لذلك قال تعالى
{{وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }}
يا ميسرة :_ إحرص على خدمته وإذا قال لكم إني رسول الله إياك أن تكذبه ، ولا تخبر أحد من القوم بما قلته لك [[ يعني اجعل هذا الموضوع سر بيني وبينك ]]
فإن له أعداء ، واحرص عليه من يهود لا تجعله يخلوا بأحد منهم أبداً .
____________________________
قال ميسرة :_ فوعيت ذلك كله وكتمت الأمر حتى أُخبر خديجة
يقول ميسرة :_ واتجهنا إلى السوق
فأقبل إليه راهب ، فاشترى من محمد ثم أخذ يجادل محمد يقول له :_ لا ليس هكذا إتفقنا !!
[[يعني قصده إنه الرسول أخلف معه الإتفاق ، قال له سعر وبعد أن أشترى الراهب ، قال له سعر آخر ]]
فلما احتدى النقاش
قال له الرهب :_ إحلف باللات والعزة أن القول قولك [[يعني أنك لا تكذب]]
فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما كرهت شيئاً ككرهي للات والعزة ، لا تستحلفني بهما وخذ بضاعتك والقول قولك !!!
فلما رأى الراهب هذا
قال له :_ من أنت أيها الرجل ؟
قال له :_ محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ، ثم أكمل صلى الله عليه وسلم بيعه للناس
فالراهب ذهب لميسرة [[ميسرة الكل يعرفه لإنه كل سنة يسافر]]
_________________________________
قال الرهب :_ يا ميسرة من هذا منكم [[ اي من يكون هذا الرجل]] ؟
قال :_ سيدنا وابن سيدنا
قال :_ يا ميسرة إحرص على صاحبك فإنه خاتم الأنبياء والمرسلين
يا ميسرة القول قوله ، وهو صادق ولكن أردت أن أستوثق منه بعض الأشياء
فأصطنعت هذا الذي رأيته بيني وبينه [[يعني أنا كذبت عليه بالقصد ]]حتى أستحلفه باللات والعزة
قال ميسرة :_ وكيف عرفت أنه نبي آخر الزمن
قال الراهب :_ كنت جالس في الصومعة ورأيت عير قريش إقتربت من بعيد ، والغمامة تظله من بين كل الناس وهذه الغمامة لا تظل أحد من الخلق إلا نبي
يقول ميسرة :_ فوعيت ذلك كله .
__________________________________
فلما باع صلى الله عليه وسلم بضاعته كلها بالربح الكثير .. واشترى من الشام ما يمكن أن يباع في مكة
قال ميسرة :_ عدنا إلى مكة وكان مربحه أضعاف
فلما إقتربنا من مكة
قلت لمحمد :_ ألا تسبق الركب يا محمد وتبشر خديجة بهذا الربح ؟؟
لعلها يا محمد تضاعف لك العطاء
فقال له صلى الله عليه وسلم :_ ما خرجت من أجل المضاعفة لقد إتفقنا وانتهى
ولن أفارق العير حتى أدخل بها مكة
قال ميسرة :_ وهنا زادت عندي خصلة من خصاله الكريمة أنه لا يطمع بالمال ...

مديح ال قطب
03-20-2021, 03:18 PM
هذا_الحبيب « ٢٨ »
28. يقول ميسرة :_ وصلنا الى مشارف مكة ، وخرج رجال من القافلة يبشروا أهل مكة بوصول القافلة
فخرج الناس مسرعين لإستقبالها
وكانت خديجة تجلس على شرفة منزلها مع بعض الخدم ونسائها
كانت تنظر وتراقب قدوم القافلة
_________________________________
الآن القول لأمنا {{ خديجة رضي الله عنها وارضاها }}
تقول :_ فرأيت غمامة تظل الركب
فلما ذهب الناس ، ميسرة وميمنة [[ أي تفرقوا يمين ويسار]] وبقي محمد وبقيت الغمامة فوقه
حتى وصل صلى الله عليه وسلم لبيت خديجة
تقول :_فأنصرفت الغمامة من فوق رأسه
تقول :_ وقد علمت بالربح الذي ربح
فقلت له :_ يا محمد لقد اتجر لي قريش كثيراً ، ما ربحت ربحاً كما ربحته أنت في هذا العام على يدك ووجهك
قال لها :_ صلى الله عليه وسلم {{ ذلك فضل الله}} ولم ينسب الفضل لنفسه .
فلما ذهب وجلس ميسرة يحدثها بالذي حدث معهم في الطريق ، وأخبار الرهبان ، وأخلاقه العظيمة
{{ هنا رجعت ذاكرة خديجة للوراء .. لقصة حدثت معها من زمن }}
______________________________________
أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها
كانت سيدة صاحبة مال كثير وجمال ، وكانت حازمة وكانوا يسموها {{ السيدة الطاهرة }}
كل سادة قريش كانت تتمنى الزواج منها ، وكانت ترفض وكان هناك سبب لرفضها ؟!
_____________________________________
قبل زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم
كان هناك في الجاهلية عند قريش صنم ، تجتمع حوله نساء قريش [[ يعني عيد للنساء ، وما اكثر أعيد النساء في ايامنا هذه ]]
يجتمعن حول صنم يغنين ويرقصن
فكانوا في يوم مجتمعين يغنين ويرقصن
فقدم إليهن حبر من يهود ، فوقف عند البيت [[ الكعبة ]]
وقال :_ يا معشر نساء قريش
وما كان الإختلاط أيامهم مهجون [[ أي عادي الإختلاط عندهم مثل أيامنا هذه تماماً إنفتاح وتقدم]]
قال :_ يا معشر نساء قريش
يوشك أن يبعث في أيامكن هذه نبي آخر الزمن
فمن استطاعت منكن أن تكون فراشاً له فلتفعل !!!
فإن هذه أيامه
[[ طبعاً كلام مثل هذا من رجل ، في جمعِت نساء ومع انهم في جاهلية ، ولكن كانت النساء حرائر ، طاهرات عفيفات ]]
فحصبنه بالحصباء
[[ يعني ضربوه بالحجارة وأرض الحرم كانت حصباء .. ضربوا بالحجارة إنكار لقوله وتوبيخ له ،كيف تحكي هالكلام في تجمع النساء؟؟ ]]
السيدة خديجة وقع كلامهُ في قلبِها ، هذا الرجل من أهل الكتاب ويتكلم بعلم ، ويوصي أن نبي آخر الزمن هذا وقته ويوصي من استطاعت أن يكون زوجها فلتفعل
فأحتفظت خديجة بهذا الكلام
________________________________________
فلما أخبرها ميسرة عن محمد و أخبار الرهبان له وصفاته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم
كان أملها أن يكون النبي المنتظر
تقول :_ ذهبت إلى إبن عم لي ، يقال له {{ ورقة بن نوفل }} وهو رجل من العرب ، ومن أشراف العرب [[يعني له مكانة بين العرب]]
كان قد سئم من أصنام قريش [[ مل وزهق من عبادة الأصنام وعادات قريش والجهل الذي هم فيه ]]
فأخذ يبحث عن دين إبراهيم فما استطاع أن يجد شي يفهم منه دين ابراهيم عليه السلام
فذهب يستفسر عند أهل الكتاب وقرأ الكتب واعتنق {{ النصرانية}}
بعدها تعمق بالنصرانية وترهبن
وأخذ يدرس كتبهم و أصبح عنده علم بنبي آخر الزمن
وانه سيكون من أرض الحرم ، وأنه من ولد اسماعيل عليه السلام
__________________________________
فلما حدثته خديجة
قالت :_ يا ابن عم لقد درست الكتاب وتعلمت فأسمع ماذا أخبرني ميسرة في رحلته مع محمد بن عبدالله
يقول لي ميسرة :_ كذا وكذا وكذا ، فأخبرته بكل ماحدث
قال يا خديجة :_ إني أعلم أن هذا وقت نبي آخر الزمان وإني لست غافل عن محمد بن عبدالله وأنا أراقبه من سنوات طويلة منذ فداء أبوه بمئة من الإبل [[ يعني ورقة متابع أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ]]
وأخذ ورقة بن نوفل يروي لخديجة المواقف التي مرت عليه
ولما كان مع جده عبدالمطلب ، لما ضاع من حليمة ، وسمع جده هاتف من داخل الكعبة {{ لا تخافوا على محمد فإن له رب يحميه }} وكل الأحداث التي مرت عليه
ثم قال ورقة :_ الآن يا خديجة ، لا نستطيع أن نتكلم بهذا الأمر ، إنما نحن الآن نراقب ، وهذا أمر السماء لا نستطيع أن نحكم به ، ونجزم
قالت له خديجة :_
يا ابن عم هل ترى خيراً إن عرضت نفسي عليه فيتزوجني محمد ؟؟
قال خير ما تصنعي فإن كان محمد هو النبي المنتظر كنتي أنتي أشرف نساء الدنيا والآخرة فلا تترددي يا خديجة .

مديح ال قطب
03-20-2021, 03:20 PM
هذا_الحبيب « ٢٩ »
29. تزوج صلى الله عليه وسلم من {{خديجة بنت خويلد }}
وهي أم المؤمنين الأولى
ولم يتزوج عليها قط إلى أن ماتت رضي الله عنها وهي أم لأولاده جميعا ذكوراً وإناث ، إلا ولده ابراهيم من مارية القبطية رضي الله عنها
______________________________
وخديجة _ هي أول من أسلم من النساء ، وكانت سند له ومعيناً
وقد خرجت من الدنيا رضي الله عنها وأرضاها
قبل أن تفرض الصلاة ولقد ماتت بعد الخروج من شعب أبو طالب بأيام [[ سيأتي معنا حصار شعب ابو طالب في سياق السيرة ]]
وفريضة الصلاة ، كانت ليلة الإسراء والمعراج بعد هجرته إلى الطائف
[[يعني خرجت خديجة من الدنيا ولم تصلي لله فرضاً واحد من الفرائض الخمسة ]]
بل كانت تصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم على ملة إبراهيم عليه السلام
ركعتين أول النهار ، وركعتين آخر النهار
ومن باب أولى أنها خرجت من الدنيا قبل الصيام والزكاة وقبل فريضة الحج فكل هذه الفروض كانت بعد الهجرة إلى المدينة المنورة
_________________________________
ومع هذا كله
جاء جبريل إلى بيت النبي يوماً
وقال له :_ يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول لك اقرأ سلامه لخديجة ، وبشرها بأن لها عنده [[ أي عند الله ]]
{{بيت في الجنة من قصب لا أذى فيه ولا نصب }}
___________________________________
لماذا وصلت السيدة خديجة لهذا المقام الرفيع ، وهي لم تقم بأي فرض ؟؟
ذلك بصدق إيمانها ، ومحبتها للنبي صلى الله عليه وسلم
فأنا دائماً أحاول أن يصل الناس لهذا المفهوم
{{الطريق الى الله لا لمن سبق ، ولكن لمن صدق }}
كل العبادات التي فرضت هي {{ وسيلة وليست غاية }}
انت مأمور بالفروض ، لأنها هي السبب في وصولك للغاية
ماهي الغاية ؟؟
هي أن تنتقل فينا إلى حقيقة الإيمان وإتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا هدفنا من السيرة
_______________________________
خديجة بنت خويلد ، التي ما نسيها النبي صلى الله عليه وسلم أبداً
حتى كان ذكرهُ لها يشعل الغيرة في أزواجه صلى الله عليه وسلم
مع العلم ، أن أزواج النبي لم يجتمعوا بها مطلقاً
وعلى الخصوص الصّديقة بنت الصديق السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها
عندما ماتت خديجة كانت عائشة في سن الطفولة في أول زحفها على الارض لم تعرفها .
وكان كل ما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم تحركت الغيرة في نفس عائشة ، وذلك لمعرفتها بحب النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها.
________________________________________
لما تزوج صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة
تزوجها في مجتمع ، يكره البنات ، حتى أنهم كانوا يدفنوهم بالتراب وهم أحياء
يدخل رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسلم
يقول :_ يارسول الله ، يخبره عن ذنبه
كان لي بنية ، فهممت على وأدها [[ أي دفنها بالتراب ]]
فقلت لأمها :_ ألبسيها أريد أن اخذها معي الى بيت اخاً لي في ضواحي مكة [[ يعني بدي اطلعها مشوار ]]
فأخذتها أمها وغسلتها وألبستها الثياب الجميلة ، ثم جاءت بها ، والصغيرة في غاية السعادة [[ بنت صغيرة في قمة السعادة ابوها يريد أن يأخذها في نزهة كحال أي طفلة في أي زمان ومكان ]]
فقالت لي امها والشك في عينيها [[ أحفظ الامانة ]]
قلت لها :_ لا عليكِ في المساء سنعود [[ يطمئن امها لا تخافي ]]
فأمسكتُ بيدها ، ومضينا ، وانا انظر اليها وهي في غاية السعادة
حتى إذا انتصف الطريق [[ ابتعدوا عن مكة ]] فأخذت أحفر حفرة في التراب ، وقامت تحفر معي ، حتى إذا حفرت حفرة كبيرة ، امسكت بها ، وألقيتها فيها ، واخذت أهيل التراب عليها
وهي تنظر إلي خائفة و تصرخ وتستغيث يا ابتي يا أبتي يا أبتي ، حتى غيبت صوتها في التراب [[ انقطع صوتها دفنها وهي حية ]]
فبكى صلى الله عليه وسلم ، وأجهش بالبكاء ، حتى ابتلت لحيته الشريفة
وقال :_ ويحاً لك والله لو كان حداً بالجاهلية لأقمته عليك
هذه صورة مصغرة عن هذا المجتمع
هناك قصص كثيرة توجع القلب
ولقد أخبرنا الله عزوجل عن هذا المجتمع
فقال تعالى {{ وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون }}
مجتمع يكره البنات لحد القتل الإجرامي يعتبرهم عار ويدفنهم بالتراب
__________________________________
ويقدر الله أن تنجب خديجة في هذا المجتمع ، للنبي صلى الله عليه وسلم
أربع بنات على التوالي لا يفصل بينهم ذكر واحد
________________________
حملت خديجة من النبي صلى الله عليه وسلم ووضعت له {{ زينب رضي الله عنها }}
ففرح بها النبي صلى الله عليه وسلم [[ والرسول ليس عنده مجاملة ، هي فطرة الله له ، هكذا طبعه لا يجامل ولا يمثل]]
ففرح وذبح لها وصنع لها وليمة وأطعم الناس
فتعجبت قريش كلها !!!
يذبح لبنت ويفرح محمد بها ؟؟! اندهشوا
________________________________
فلما حملت خديجة بالبطن الثاني ، أنجبت البنت الثانية {{ رقية رضي الله عنها }}
فضاعف الرسول الذبح بدل الكبش إثنين ، وصنع لها وليمة واطعم الناس
_______________________________
وحملت السيدة خديجة رضي الله عنها ، البطن الثالث
{{ أم كلثوم رضي الله عنها }}
فضاعف لها الذبح ، الى ثلاثة ، وصنع لها وليمة واطعم الناس
______________________________
هذه أخلاق حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه
ولما حملت خديجة بالبطن الرابع وفي مدة حملها وقبل أن تلد {{ فاطمة رضي الله عنها }}
كان هناك حدث كبير في قريش ، وهو تجديد بناء الكعبة ،
وكان فيها أرهاصة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك قبل نزول الوحي بخمس سنين.

مديح ال قطب
03-20-2021, 03:21 PM
هذا_الحبيب « ٣٠ »
30. كان هناك حادثة مهمة في قريش ، تزامنت هذه الحادثة ، مع
حمل السيدة خديجة رضي الله عنها
بفاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم
وهي حادثة تجديد بناء الكعبة
___________________________________
كان هناك إمرأة من قريش ، وكانت تطوف بالكعبة وتحمل بيدها مبخرة ، فيها جمر
وكانت تطوف وتبخر الكعبة فطارت شرارة من الجمر وعلقت بثوب الكعبة
فاشتعلت واحترقت كسوة الكعبة ، وكان سقف الكعبة من الخشب وعمدانها من الداخل ايضاً من الخشب فأحترقت واحترق معها السقف كله
وبقيت الجدران لأنها من الحجارة
هاج الحريق فيها وإحترق الخشب كله .. فصار فيها تصدع وضعف بالبناء
_________________________________
فلما إنتهوا من مسألة الحريق
بعد شهر وكان موسم شتاء جاءت الأمطار وتشكلت السيول وتدفقت السيول للكعبة ووضع الكعبة ومكانها الجغرافي تقع في وادي كما أخبرنا الله عزوجل {{ بوادي غير ذي زرع }} فالكعبة مكانها بالوادي !!
فنزلت الأمطار وتسربت السيول على الكعبة من جميع جبال مكة حتى دخل السيل لداخل الكعبة
فلحق الكعبة الحريق ، وبعدها بشهر سيل جارف
هنا تصدعت الكعبة ، وبدأت تنهار وقد تساقطت بعض الحجارة منها
فصارا أهل مكة يخافون الطواف حولها ، خوف أن تقع جدرانها عليهم
_______________________________________
وبعدها بفترة قصيرة جاء لص للكعبة
وكان للكعبة بابان أثنان ، باب الذي نعرفه الآن
والباب الثاني مقابله عند الركن اليماني
[[ فمن شاهد قبل فترة في وسائل الاعلام عندما انكشف ستار الكعبة وشاهد الناس مكان الباب الثاني للكعبة ]]
وكان باب الكعبة قريب من الارض ، ليس كما نراه اليوم مرتفع
وكان أي انسان يستطيع دخول الكعبة وهو يطوف حولها
فجاء لص ودخل للكعبة ، يريد أن يسرق كنز الكعبة
فدخل فيها رجل لِص من {{ خزاعة }} يريد ان يسرق كنز الكعبة فسقط في البئر ولم يستطع الخروج
وأخذ يصرخ على الناس حتى سمعوه وأخرجوه من البئر
_______________________________________
هذه الاسباب الثلاثة ، كانت كافية لجعل قريش تفكر بتجديد بناء الكعبة
فقالوا :_ نجدد بناء الكعبة ونرفع بابها ونلغي الباب الثاني حتى لا يُسرق كنز الكعبة مرة ثانية .
الآن صحيح قريش كانوا مشركين وليس عندهم التوحيد
لكنهم كانوا يعبدون الله و لكن يشركون في عبادته الأصنام
يعلمون أن الله هو خالق كل شيء ، ويتضرعون بالاصنام للوصول لله ، كانوا يعتقدون أن الاصنام هي بابهم الى الله وهي التي تقربهم الى الله
_________________________________
فكانوا يعظموا شعائر الله ويخشونه
وكانت الكعبة حجارة فوق بعضها البعض من غير طين
لما أرداوا ان ينزلوا هذه الحجارة ويجددوا البناء
خافوا !!!!
لماذا خافوا ؟؟
خافوا من هدمها وتذكروا عام الفيل قبل 35 سنة والرسول صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل يعني عمره الآن 35 سنة وكان هناك ناس كبار في السن بينهم ،فهم يذكرون حادثة أبرهة وجيشه فقد شاهدوا هذا الحدث بأعينهم
وماذا حدث لأبرهة وجيشه ، لما أراد ان يمس البيت العتيق بسوء فخافوا من الإقتراب إليها

قد يعجبك أيضاً
ماذا قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ [مكتمل] بقلم AbnYam_911
ماذا قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ [مكت...
2.5K
67

ماذا قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟

مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم بقلم Ali_mzead1413
مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم
15.9K
653

أهلاً وسهلاً بكم في هذا الكتاب سنحاول أن نتكلم عن حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق.
سنتكلم عن حياته و كيف كان يتعامل مع زوجاته و ابنائه وبناته و احفاده و أقارب...

قصص دينيه وعبرة بقلم asmaa16278891
قصص دينيه وعبرة
19.8K
1.5K

تكمله للقصص والعبر

حياة الرسول واصحابه بقلم MiGg64
حياة الرسول واصحابه
5.5K
140

اللهم صل على محمد وال محمد

حُـبًّا في رسول الله صلـى الله عليه و سلم💕 بقلم wafaa-calm-life
حُـبًّا في رسول الله صلـى الله عليه و سلم💕
2.8K
198

❤عن بريدة بن الحصيب قال :كنا اذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم:لم نرفع رُؤوسنا له إعظامًا له .رواه البيهقي❤
حبا في رسول الله اقرئ معنا الكتاب💗💞😊

حياة الصحابة الكرام بقلم malek1996
حياة الصحابة الكرام
17.6K
465

حياة كرام عاشو مع محمد صلى الله عليه وسلم ولهم مواقف معه

قصص الصحابة بقلم Raghad345678
قصص الصحابة
13.6K
281

يتحدث هذا الكتاب عن الصحابة رضي الله عنهم وعن حياتهم
اتمنى ان تستفيدو من هذا الكتاب واتمنى ان يعجبكم^-^

_________________________________________
الآن قريش ، يريدون أن يجددوا بناء الكعبة ، وينزلون كل حجارتها على الارض ، ثم يرجعوا ، و يرفعون جدران الكعبة من جديد
فخافوا أن يصيبهم ما أصاب أبرهة وجيشه ، من الله لما اقتربوا على الكعبة
فأخذوا يفكروا ...... ماذا نفعل ؟؟

____________
ولم يكن عندهم مواد البناء لتجديد بناء الكعبة
فجعل الله لهم الأسباب
سمعوا أن هناك سفينة أرسلها قيصر الروم ، ومعها فنان بالبناء وكان نجار ماهر
كان قد أرسلها قيصر الروم ، من أجل ترميم كنيسة بالحبشة حرقها الفُرس
فلما كانت قريبة من شاطئ جدة ، أرسل الله عليها ريح فدفعتها إلى الساحل رغم أنف قبطانها
وتحطمت على الساحل ، وسقطت كل الأمتعة التي تحملها
___________________________________
فوصل الخبر لأهل مكة .. فخرجوا مسرعين حتى إلتقوا بهذا النجار .
فحدثوه بالموضوع
فقال لهم :_ السفينة تحطمت ومن الصعب أن أكمل المشوار وهذا عذري عند قيصر الروم
قالوا له :_ نشتري منك هذه الأخشاب وتذهب معنا إلى مكة لنجدد بناء الكعبة
وتكون انت المشرف ، على بناء الكعبة
واتفقوا معه ورجعوا !!
_________________
__________________
شرعوا قريش بتجديد بناء الكعبة
فقسموا الكعبة أجزاء
1_ الجدار الذي فيه باب الكعبة المعروف عندنا ليومنا هذا
اخذته قبيلة {{ بني عبد مناف }}
قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم
__________________________________
٢_ الجدار الذي فيه حِجر إسماعيل [[ طبعا ما كان في حِجر كانت كلها كعبة، سنُفصل ذلك
الجدار الذي فيه حِجر اسماعيل أخذته قبيلة
{{ بني عبد الدار }}
________________________________
٣_ الجدار الذين بين الركن اليماني والحجر الأسود
أخذته قبيلة {{ بني مخزوم }}
________________________________
٤_ الجدار الرابع وهو ظهر الكعبة [[ أي خلف باب الكعبة مباشرة]] أخذوه باقي عشائر قريش
________________________________
فأنزلوا حجارة جدران الكعبة على الأرض ، حتى وصلوا لقواعد إبراهيم
وأزالوا الغبار عنها فوجدوها حجارة خضراء ما كانت سوداء مثل حجارة الكعبة .، وحتى شكلها يختلف عن كل الحجارة التي يعرفوها الناس ، كان لونها أخضر كالربيع تماماً
وأشكالها كأسنمة البخت يعني [[محدّبة وداخله ببعضها البعض مثل تشابك الأصابع]]
قالوا :_ هذه قواعد إبراهيم !!!
فأراد واحد منهم أن يمتحن صلابتها ، فوضع العتله بين حجرين وأراد أن يهز العتله من أجل ان يخلع حجر
فخرج منها برق وشرار ، كاد أن يخطف أبصارهم
يقول أهل مكة : _فأهتزت مكة كلها كأنه زلزال ، حتى خافوا أن تقع الجبال عليهم
فصاحوا :_ إتركوا قواعد إبراهيم .. لا تقربوا قواعد ابراهيم
_______________________________
هذه القواعد تنسب لسيدنا إبراهيم عليه السلام
ولكن ليس سيدنا ابراهيم من وضعها
ابراهيم عليه السلام ، هو الذي جدد البناء عليها
قال تعالى {{ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل}}
يرفع القواعد مع إبنه إسماعيل يعني رجل يساعده بالبناء .. والله عزوجل أخبرنا
لما جاء إبراهيم إلى مكة بطفله الرضيع مع أمه هاجر ، ماذا قال إبراهيم {{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم }}
فالبيت موجود قبل إبراهيم ، ولكن لما جاء إبراهيم كان شكله قديم ومهدم لا سقف له
إبراهيم عليه السلام ، جدد البناء وليس هو الباني الأول
أما الذي وضع القواعد للبيت ، هو جبريل قبل أن يخلق الله آدم ، بأمر من الله
________________________________
فلما أنزلوا الحجارة على الأرض أرادوا تجديد البناء
قال رجل منهم :_ إسمعوا قولي
{{ إياكم أن ندخل في بناء الكعبة إلا المال الطيب الحلال ، فلا يدخل في بنائها ربا ولا مظلمة أحد من الناس }}

[[ أي إبنوها بأموالكم التي تعرفون أنها حلال ، وهذا يعني ان قريش تعرف ، إن الربا حرام لإنهم كانوا على بقايا شرع إبراهيم ولكن أشركوا بعبادة الله الأصنام ]]
فصار كل واحد يخرج من ماله الحلال ، نفقة لبناء الكعبة
فكل مكة لم تجمع من المال الذي يكفي بناء الكعبة
[[ لإنه نص الأموال التي معهم حرام ، تماماً مثل اموال كثير من العرب هالايام ربا واموال بنوك كالجاهلية تماماً ]]
__________________________________
لما رأوا أن الأموال التي جمعوها قليلة ، وأجرة البناء لا تكفيهم
أختصروا بنائها وأخرجوا ، حجر إسماعيل منها
لا يوجد معهم اموال حلال تكفي ، وكان معهم اموال حرام كثيرة
فصنعوا جدار مثل نص دائرة الذي تعرفوه الآن ، و كلنا نعرفه
فجعلوه بشكل دائري ، من اجل ان يعلم الناس أن الطواف من خلفه لا يجوز من داخله
لأنه هذا جزء من الكعبة
___________________
جاء في الصحيحين
أن السيدة عائشة في حجة الوداع
قالت :_ يا رسول الله أدخلني إلى الكعبة
فأخذ بيدها إلى حِجر إسماعيل
قال :_ صلي ها هنا ،فإنها كعبة ، غير أن قومك ضاقت بهم النفقة الطيبة ، حتى يتموا بنائها فأخرجوه منها [[ يقصد حِجر إسماعيل]]
ولو لا إنهم حديثوا عهد بكفر [[يعني قبل سنتين طلعوا من كفرهم ودخلوا الإسلام ]]
لأمرت بنقضها وبنائها على قواعد إبراهيم عليه السلام ولكن الله قدر وما شاء فعل .. وبقيت الكعبة على هيئتها التي أنتم تعرفونها الآن _______________
_____________________________________

جمعت قريش المال الحلال ، لتجديد بناء الكعبة
وتقاسمت القبائل ، جدران الكعبة بينهم
ومضوا في بناء الكعبة ، وأخذوا ينقلون الحجارة
وكان صلى الله عليه وسلم يعمل مع أعمامه ، في هذا العمل المشرف
لأن قريش تعتبر بناء الكعبة ، شرف عظيم
______________________________
فأخذ صلى الله عليه وسلم يحمل الحجارة ، وينقلها مع أعمامه
وكان صاحبه بهذا العمل عمه {{ العباس رضي الله عنه }}
وكان قريب منه بالعمر
فكان العباس يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ذهاباً وإياباً في نقل الحجارة
وكانت قريش لا تهتم إذا أنكشفت عورتهم [[ كانوا لا يعرفون البنطلون ]]
كان عندهم ما يسمى {{ وزرة أو ثوب }} وهي قطعة قماش تلف على جسم الواحد منهم
فعندما يكون الرجل منهم يعمل بالبناء ، يرفع ثوبه ويرميه على رقبته ، فتظهر عورته [[ أمر طبيعي عندهم ، مثل بعض شباب اليوم بنطلون ساحل ]]

حتى كان البعض منهم ، وليس الكل ، البعض فقط
[[ كانوا يعتقدوا ، أن الطواف بالكعبة لا يقبل إلا ، وهو عاري من الثياب ]]
والسبب ؟؟
يقولون :_ هذه الملابس قد عصيت الله فيها ، فلا يقبل طاعتنا
فيذهبون عند مكان إسمه {{ الحطيم }} هو نفسه حِجر إسماعيل ، كانوا يسموه الحطيم
كانوا يذهبون عِند حِجر إسماعيل ، ويزدحموا هناك وهم يخلعون ثيابهم ، فيحطموا بعضهم البعض [[ يعني يدعسوا على بعض من كثر الإزدحام فسمي بالحطيم ]]
ويطوفوا عراة كما ولدتهم أمهاتهم تماماً ،
______________________________________
فلما كانوا ينقلوا الحجارة
نظر العباس فرأى الحجارة تؤذي عنق النبي صلى الله عليه وسلم
قال :_ يا إبن أخي ضع إزارك على عاتقك
فاستحى صلى الله عليه وسلم أن يرد قول عمه [[ لإن عمه يقول له ذلك ، من خوفه عليه ]]
فرفع طرف ثوبه ووضعه على كتفه ، فبدت عورته صلى الله عليه وسلم
فما راعهم [[ أي فاجئهم ]]
إلا والنبي يقع مغشياً عليه وقد طمحت عيناه [[يعني فتحت العين أكثر من طبيعتها ]]
وقد طمحت عيناه إلى السماء وهو يصيح
إزاري ، إزاري ، فردوا عليه إزاره فشدوه
وهذا نص الحديث من الشيخان البخاري ومسلم أخرجاه في الصحيحن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال {{ لما بنيت الكعبة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم والعباس ينقلان الحجارة فقال العباس للنبي صلى الله عليه وسلم إجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال إزاري إزاري فشد عليه إزاره }}
___________________________________
وأخذت قريش يبنون الكعبة ، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها
حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود بالزاوية المخصصة له
وهنا وقع الخلاف الكبير ، بين القبائل
الآن الحجر الأسود ، يقع في الزاوية تماماً
{{ بني عبد مناف }} وهم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم
وقبيلة {{ بني مخزوم }}
أختلفوا من الذي سيضع الحجر الأسود ؟؟
نحن نضع الحجر ، لا نحن نضع الحجر
فردوا عليهم قبيلة {{ بني الدار }} لا لا ، لا أنتم ، ولا هم نحن من سيضع الحجر الاسود
[[ لأن الذي يضع الحجر الأسود ، سيكون له شريف عظيم ]]
ثم هاجت القبائل كلها ، وارتفعت اصواتهم بالصراخ والتحدي
فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف .
______________________________
ما هو الحجر الأسود ؟؟
هو حجر ليس مثل أي حجر بالدنيا
هذا الحجر الذي جلس عليه أبونا آدم لما هبط من الجنة هذا احد الاقوال وهناك اقوال اخرى
هبط وهو جالس عليه من السموات إلى الأرض
وقد كان كما قال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين
{{ كان أبيض كالياقوته شفافاً يُرى ظاهره من باطنه يُقرأ الكتاب منه
[[يعني لو وضعت ورقة خلفه تستطيع أن تقرأ المكتوب فيها من أمامه ]]
قالوا :_ كيف إسوّد يا رسول الله ؟؟
قال :_ إسود من خطايا بني آدم ،أما علمتم أن من إستلم الركن حطت خطاياه عنه عند الحجر كما تحط أوراق الشجر عن أمها في فصل الخريف
وإن هذا الحجر يبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق .. يشهد لمن إستلمه من أهل التوحيد .
_____________________
سؤال آخر الحجر الاسود كان في الجنة وهبط عليه آدم فكيف وصل للكعبة ؟؟
لما هبط آدم كانت الكعبة موجودة وأمره الله أن يسعى إليها ويطوف بها تقرّب إلى الله ، فطاف بها وغفر له خطاياه
ثم بقي الحجر الاسود في داخلها
فلما أمر الله إبراهيم عليه السلام تجديد بناء الكعبة
أمره الله أن يضع هذا الحجر في هذه الزاوية تماماً
من أجل أن يكون منه بدء الطواف ومن عنده ينتهي الطواف
__________________________________
تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشر بينهم
{{ أما نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم إنسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }}
وجلس صلى الله عليه وسلم أربع أو خمس أيام في بيته لأنه لا يريد أن يحضر هذا النزاع
_______________________________________
و تعطل بناء الكعبة
[[ لأنه مستحيل يتم بنائها حتى يضعوا الحجر الأسود مكانه ]]
فلما طال الخلاف بينهم ، ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى ، عن هذا الشرف العظيم
فذهبت قبيلة {{ بني مخزوم}}
إجتمعوا مع بعضهم بالسر ، ثم ذبحوا جدي ولما نزل دمه غمسوا أيديهم بالدم وصاروا يلحسوا أصابعهم من الدم
وقالوا :_ نحن لعقة الدم [[يعني كلنا فرسان الذي يقرب من الحجر الأسود ، سنشرب من دمه ]]
وقالوا :_ نعاهد ربّ هذه البرية بأننا سنضع الحجر غداً في مكانه وإن إقترب منه أحد قطعنا عنقه
________________________________
أما {{ بني عبد مناف }} ابناء هاشم قبيلة النبي صلى الله عليه وسلم
إجتمعوا مع بعضهم بالسر وأحضروا وعاء فيه مسك وخرجوا إلى الكعبة في منتصف الليل وطيبوا الحجر بالمسك
وقالوا :_ نحن المطيبين الطيبون ، نعاهد الله أن لا يضع الحجر مكانه غيرنا
وقال لهم كبيرهم أبو طالب :_ إذا ذهبتم غداً إلى العمل فأحملوا أكفانكم على رؤوسكم وشدوا أيديكم على سيوفكم وإذا إقترب أحد على الحجر قطعنا عنقه
___________________________________
في اليوم الثاني كل قبيلة إتجهت للكعبة
ولا أحد يعلم بنوايا الآخر
فوقفت قبيلة مخزوم
وقال كبيرهم :_ نحن فعلنا كذا وكذا والذي يقترب من الحجر قطعنا عنقه
ووقف أبو طالب وقال :_ نحن فعلنا كذا وكذا من يقترب من الحجر قتلناه بالسيف
ووقفوا كل القبائل ماسكين سيوفهم ، وبدأ النزاع واشتد الغضب
فقام كبيرهم بالسن [[ أكبر واحد بقريش .. وكانوا يحترموا الكبير بالسن كثيراً ]]
وقف بينهم ورفع يده ، وصرخ في وجوههم
وقال :_ لما التفاني يا قريش؟؟!!!
[[ يعني يا قريش لماذا تذبحوا بعضكم البعض ]]
يريد أن يبعد عنهم الشر ويحقن الدماء
قالوا له :_ بما تشير علينا ؟
قال لهم :_ نجلس جميعاً وننظر إلى باب بني شيبة وأول رجل يدخل منه رضينا بحكم [[ باب بني شيبة هذا باب جهة المسعى ، الناس تدخل منه إلى البيت الحرام للطواف]]
فأول داخل منه نرضى بحكمه كيف ما كان
[[مهما كان حكمه الكل يجب أن يرضى]]
فقالوا جميعهم بصوت واحد :_ رضينا
[[ هل لاحظتم عقول الجاهلية ؟؟ رجال شرسين ويلعقوا الدماء .. وعقولهم عقول عصافير !!! أنتم لا تعرفون من سيدخل لنفرض دخل رجل عقله صغير ؟؟؟ ]]
ولكن الله يريد أن يريهم
{{ قدر هذا النبي العظيم قبل أن يبعثه للناس }}
_________________________________________
وكان صلى الله عليه وسلم ملازم بيته
وحضرت ولادة السيدة خديجة في بطنها الرابع ، فحضر النساء لعند خديجة لأنها حالة ولادة
وكان صلى الله عليه وسلم يستحي فترك البيت من أجل أن ياخذوا راحتهم
وخرج يستطلع أخبار قريش مالذي حدث معهم
____________________________________
قريش وكل القبائل والرجال جلسوا على الأرض ، والكل يراقب
من سيدخل أول واحد من باب بني شيبة ، من أجل ان يحكم بينهم
{{ فإذا بهم ، بالطلعة المحمدية ، وإذا وجه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، بوقاره وهدوئه يطل عليهم من باب بني شيبة }}
فوثب الجميع كبيرهم وصغيرهم ، و وقفوا على أقدامهم فرحين وصرخوا بصوت واحد
محمد !!!!
هذا ابن سيد قومه !!!!
هذا الصادق الأمين !!!
كلنا نرضى بحكمه !!!
وأقبلوا إليه يحدثوه
و قالوا :_ أيها الصادق الأمين لقد بلغ من القوم كذا وكذا .. فاتفقنا أن أول من يدخل علينا أن يحكم بيننا ..
___________________________
فقال لهم :_ وكلكم تسمعون حكمي ؟؟
قالوا :_ نرضى بما تحكم
فقام صلى الله عليه وسلم ولم يشاور أحد منهم ولم يتكلم بأي كلمة ولم يعرض عليهم خطته
فنزع ثوبه عن كتفيه [[ثوب يشبه العبايه ]]
فنزع ثوبه عن كتفيه ومشى صلى الله عليه وسلم بينهم لا يلتفت لا يمين ولا يسار والكل ينظر إليه
ووضع ثوبه على الأرض ومدّه .. وحمل الحجر بيديه الشريفتين صلى الله عليه وسلم ووضعه على الثوب
ثم نظر بقريش كلها وهم مجتمعين ثم أصدر الأمر
فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم
فقاموا كأنهم جنود أو خدم بين يديه
قال :_ ليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب [[فأمسك كل شيخ قبيلة بطرف الثوب ]]
فقال لهم :_ إنهضوا به جميعاً وإقتربوا بالحجر إلى البيت فلما إقتربوا أخذ الحجر صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتان ووضعه مكانه
فصاح القوم كلهم وهم فرحيين بأعلى صوتهم
بوركت يا محمد
بوركت يا محمد ، بوركت من عاقل
بوركت أيها الصادق الأمين
لقد فطم الله على يديك الشر
____________________________________
وأصبح له فضل على قريش كلها صلى الله عليه وسلم ، هذا الكلام قبل أن يوحى إليه في غار حراء بخمس سنين عمر نبينا الآن 35 سنة
ثم عاد صلى الله عليه وسلم إلى بيته ، فوجد السيدة خديجة قد ولدت بنت
فأمسك بها صلى الله عليه وسلم ثم ضمها إلى صدره ثم قبلها ثم شمها وقال هذه ريحانة [[ هذه أخلاق نبينا في مجتمع يكره البنات]]
وسماها فاطمة .. لأن الله {{ فطم }} الشر بين القوم ساعة مولدها رضي الله عنها وأرضاها .

مديح ال قطب
03-28-2021, 05:29 PM
هذا_الحبيب « ٣١ »
31. فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بنت النبي محمد ﷺ

بعد أن حقن الله دماء قريش على يد النبي صلى الله عليه وسلم وفي تلك الساعة
وَلدت له السيدة خديجة البنت الرابعة
فسماها {{ فاطمة }}
لأن الله فطم الشر ساعة ولدتها
____________________________________
فذبح لها صلى الله عليه وسلم أربع ذبائح وصنع طعام للناس وأطعمهم
وقد جعل الله في هذه المولودة سر ما بعده سر
فجعلها أم آل البيت [[ كل نسل آل البيت ليومنا هذا من فاطمة رضي الله عنها ]]
وقال عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فاطمة أُم أبيها
[[لإنه ترمل من أمها خديجة ، لم يكن احد يقوم بخدمته غير فاطمة ، كيف كثير بنات هالأيام تعيش في بيت أبوها ليس له من يرعاه غيرها ]]
فاطمة أم أبيها كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتعطف عليه كأنها أمه رضي الله عنها وأرضاها
__________________________________
وكانت أقرب الناس إلى أبيها حتى
قال عنها يوما :_فاطمة بضعة مني رضاها من رضاي وسخطها من سخطي
وقال أيضاً :_فاطمة سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة .. إلا أمها خديجة [[ أي لا تكن البنت سيدة على أمها ]] وإن الله ليرضى لرضاها ويسخط لسخطها
____________________________
هذه هي فاطمة أم آل البيت
وكانت ولادتها قبل ما يوحى للرسول بخمس سنين
____________________________
ثم حملت السيدة خديجة فأنجبت غلام ذكر
سماه النبي صلى الله عليه وسلم {{ القاسم}} وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم {{ أبا القاسم }}
وبلغ من العمر 18 شهر وقيل 20 شهر فتوفي
وبعد ما أوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولدت له خديجة المولود الثاني في الإسلام وكان ذكر وسماه {{عبدالله }}
ولإنه ولد بالإسلام لقبوه الصحابة بألقاب جميلة لقبوه
{{الطيب والطاهر }} وهنا وقع بعض الذين كتبوا السيرة بالخطأ
فأعتقدوا أن أولاد النبي الذكور 4 [[ القاسم وعبد الله والطيب والطاهر ]]
{{ فالطيب والطاهر لقبان لعبدالله}}
ومات أيضاً في وقت الرضاعة ، وكان حليبه مازال في صدر أمه خديجه فاحتبس الحليب في صدرها
وكانت حزينة خديجة على موت ولدها الرضيع
فقال لها صلى الله عليه وسلم :_ يا خديجة إن الله أبدله بمرضع في الجنة
قالت :_ بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. آمنت بالله وصدقت رسول الله .. هذه هي خديجة وهذه ذريتها .
___________________________________
كل أولاد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من خديجة
ولم يرزق من غيرها من أزواجه بالذرية إلا
{{ مارية القبطية رضي الله عنها }}
أنجبت له ذكر سماه {{ ابراهيم}} وكان أشبه الناس خلقاً برسول الله صلى الله عليه وسلم ولد بالمدينة المنورة وعاش 18 شهر بالتمام يعني سنة ونصف ثم مات
عندما صار يمشي مات إبراهيم
كان الذي يرى ابراهيم ، يرى صورة النبي صلى الله عليه وسلم كان كثير الشبه فيه
ولما مات إبراهيم وقف على قبره صلى الله عليه وسلم وكان حزين جداً [[ لأن سيدنا محمد صحيح رسول الله ، ولكنه بشر .. بكى حتى إبتلت لحيته ، لما سمعوا الصحابة بكاء النبي استغربوا ]]
قالوا :_ يا رسول الله ألم تنهانا ؟
قال :_ ما عن هذا نهيتكم ، إنما نهيتكم أن يضرب الرجل وجهه ويشق جيبه أو يقول ما يسخط الله {{ إنّ العين لتدمع وإنّ الفؤاد ليحزن وإنا على فراق إبراهيم لمحزونون }}
حتى أبكى الصحابة من حوله جميعاً .. صلى الله عليه وسلم ..

مديح ال قطب
03-28-2021, 05:31 PM
هذا_الحبيب « ظ£ظ¢ »
32. الوحي (كاملة)

السيرة النبوية العطرة (( مقدمة قبل نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
_________________________________________
___________________________
قبل أن أشرع بالحديث عن الوحي
يجب أن نعرف أولاً منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريش قبل ان يقول لهم إني رسول الله إليكم
____________________________
بعد أن حقن الله دماء قريش على يده صلى الله عليه وسلم ، إرتفعت منزلته فيهم
واعتبروا أن محمد رجل حكمة ، وعقل ، وبركة على قومه كلهم
غير أنه معروف عندهم بالصادق الأمين
[[ لأن مجمتعهم كان مبني على الكذب ]] مجتمع الجاهلية مجتمع كاذب بالحديث والوعد وخيانة الأمانة
فلما رأوا رسولنا الكريم لا يكذب وما جربوا عليه الكذب
صار علم بين قبائل قريش وصارت شهرته بالصادق الأمين ومن أخلاقه الحميدة العظيمة إنه كان لا ينسى من قدم له المعروف
____________________________
فمثلاً
عمه أبو طالب الذي كفله بعد وفاة جده عبد المطلب
وقت كان عمره 8 سنين
لم ينسى النبي هذا الفضل ، فإنه لا ينكر الفضل إلا لئيم
يقول صلى الله عليه وسلم {{من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه .. فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ولاتعادوه ولا تنتقصوه فلا ينكر الفضل إلا لئيم }}
ويقول صلى الله عليه وسلم {{من لم يشكر الناس لم يشكر الله }}
نبينا صلى الله عليه وسلم هذه أخلاقه قبل نزول الوحي عليه
هو الذي قال {{ أدبني ربي فأحسن تأديبي}}
والله عزوجل رباه على الأخلاق الربانية
ولكي لا يقول لي البعض ، من أين أتيت بهذا اللفظ {{ أخلاق ربانية }}
فعندما سألوا السيدة عائشة رضي الله عنها ، عن رسول الله قالت {{ كان خلقه القرآن}}
يعني كان كلام الله هو خُلقهُ صلى الله عليه وسلم خُلق رباني [[ يحل حلاله ويحرم حرامه ولا يتعدى على نواهيه ]] ومن حُسن خلقهِ الذي تربى عليه
ما نسي عمه أبو طالب لما كبر وتزوج
__________________________________
نظر إلى عمه أبو طالب فوجده قد أكثر العيال وقل بالمال وضاقت أحواله
فذهب بكل أدب إلى عمه العباس لأن العباس قريب من النبي بالسن
فقال :_ يا عم إن أبا طالب قد أكثر العيال وقل من المال فهل نخفف عنه
فقال العباس :_ كيف ؟
قال له :_ نذهب إليه وآخذ واحد من أبنائه وتأخذ واحد ، فيكونا في كفالتنا
قال العباس :_ نِعمَ الرأي .. وذهبوا إلى بيت أبو طالب وعرض عليه الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر
فأخذ العباس {{ جعفربن أبي طالب}}
وأخذ الرسول {{علي بن أبي طالب}}
وهذا قبل الوحي .. فنشأ علي في بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
__________________.

السيرة النبوية العطرة {{نزول الوحي }}
______________________________________
______________________________________
حُبب للنبي صلى الله عليه وسلم هذه الفترة الإختلاء
صار يخلو في بيته
ويذهب يطوف بالكعبة ويخلو بالحرم يجلس في حِجر إسماعيل
ثم حُبب له أن يخرج ويخلو خارج مكة
فهداه الله عزوجل إلى غار حراء
_____________________________________
هذا الغار يقع على قمة جبل الآن إسمه {{ جبل النور }}
يبعد عن مكة مسافة 5 كيلو ، جبل مرتفع والصعود إليه مرهق ومتعب [[ كثير من ذهب حج او عمرة زار ذلك المكان ]]
لما تنظر للجبل قبل ما تصعد عليه ترى القمة فيه شاهقة ، وترى الصخر في الأعلى راكب بعضه فوق بعض
تصعد من أسفل الجبل للأعلى حتى تصل للغار
[[ يأخذ معك الصعود تقريبا ساعة ونصف ]]
و من فوق يجب أن تمشي بطريق ضيق وخطر حتى تصل للغار
و الغار عبارة عن تجويف بين الصخر وسقفه صخر راكب على بعضه .. يتسع لرجل واقف أو إثنان .. ويتسع لأربع رجال جالسين
__________________________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتزل في غار حراء في شهر رمضان
[[ورمضان ، هذا الشهر كان معروف ، عند قريش بهذا الإسم رمضان ]]
لماذا اختار الرسول شهر رمضان ؟
كان إلهام من الله من غير سبب إلهام ، كان في هذا الشهر يعتزل الناس في غار حراء وكان يتعبد فيه على تعاليم إبراهيم عليه السلام يتوجه إلى الله خالق هذا الكون ويدعوه ويطلب إليه حثيثاً من قلبه أن يهديه إلى ملة إبراهيم الحنيفة
________________________________
كان يأخذ طعامه وشرابه و يتجه للغار ويبقى فيه عدة أيام ثم يعود لبيته
وكان أكثر وقته يجلس ويتفكر ، في خلق السماوات والأرض والكون
ومنظر الجبال من الغار يساعد على التفكر
[[ وقد أكرمني الله وزرت غار حراء ، وكان خالياً من الزوار ، وجلست فيه وحدي وقت طويل اتأمل ، فعلاً الغار يساعد على التفكر تنظر امامك جبال شاهقة ، ووديان واسعة، وفضاء كبير، وأُفق واسع ]]
والحقيقة أن التفكر من العبادات التى نغفل عنها، ولا يمارسها الى القليل جداً
يقول أبو الدرداء :_تفكر ساعة خير من قيام ليلة
ويقول عمر بن عبد العزيز :_التأمل في نعم الله أفضل عبادة
____________________________________
وكانت السيدة خديجة تأتي وتبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم
يعني لو ظل النبي عشرة أيام تأتي وتبقى عنده يومين
_______________________________________
كانت خديجة تشعر ، أن هناك شأن عظيم لمحمد زوجها
فقد عاشت معه وتعرفه أكثر من جميع الناس
وكان ورقة بن نوفل كل فترة يسألها ويستطلع عن أحوال محمد
كيف ينام ؟
كيف يذهب ؟ كيف يأتي ؟كيف أحواله؟
هل من جديد يا خديجة ؟؟
________________________________
فلما أراد الله كرامته صلى الله عليه وسلم بإعلان نبؤته قبل أن يوحى إليه
فجعل الله له التمهيد قبل نزول الوحي بستة أشهر
لماذا التمهيد ؟
لأنه سيقابل كائن آخر ليس من الارض ، وهو جبريل وحي السماء
ولا تتوقعوا أن أستقبال الوحي من السماء أنه أمر هين ، بل يحتاج لتمهيد
__________________________________
فأصبح صلى الله عليه وسلم لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح [[يعني واضحة تماماً ، مثلاً أن فلان جاء يزورهم في البيت ، وكان معه كذا، ويقولون كذا، ويحدث كذا ]]
فتتحقق الرؤيا كما رآها تماماً ، فشعر صلى الله عليه وسلم أن هناك شيء غريب وغير عادي
وينادى في منامه :_ يا محمد ... يا محمد ... يارسول الله
____________________________________
فلما صار يذهب إلى غار حراء من أي طريق يمشي فيه ، لما يخرج من مكة ويقطع البيوت و يبقى وحيداً
يسمع الحجارة والشجر تسلم عليه
وتقول السلام عليك يا رسول الله .. فيلتف حوله فلا يجد أحد
روى مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن }}
كل هذا كان مقدمة لنزول الوحي حتى لا ينزل عليه الوحي بغتة وفجأة .. صار صلى الله عليه وسلم يشعر من نفسه أن له شأن وأنه يراد به أمراً .
____________________________________
وفي رمضان ولم أتم من عمره 40 عام إلا أشهر
قيل في ظ¢ظ§ رمضان
كان يجلس في غار حراء يتعبد صلى الله عليه وسلم ، وكانت ليلة مظلمة ، لا ضوء للقمر فيها
_________________________________
سمع صوت من مكان بعيد ومرتفع يناديه
يا محمد
[[ وانظروا الى لطف الله عزوجل بحبيبه صلى الله عليه وسلم ما جاء الملك عليه فجأة فيرعبه بالغار ]]
سمع .. يااا محمد
ألتفت صلى الله عليه وسلم ، من الذي ينادي ؟!!!
[[ غار حراء بعيد عن مكة ، ولا أحد يصعد إليه ، والوقت منتصف الليل ، هل جاء أحد من مكة يريده بشيء ]]
يااا محمد !!!
فقام من مكانه ووقف على باب الغار ، و وقف يلتفت حوله
فسمع ... يا محمد !!
فنظر إلى الأعلى
فإذا بجبريل بين السماء والأرض على صورة إنسان
فقال له :_ أنا جبريل ، وأنت رسول الله
فخاف النبي أن تكون أعمال الجن والشياطين أو أنه يخيل إليه
فرجع للخلف ، ودخل للغار وجلس وهو يرتعد من الخوف
وهو يسمع صوت جبريل
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يكررها جبريل [[ كنوع من التنبيه ]]
حتى نزل جبريل ، و وقف على باب الغار
فوقف امامه
وقال جبريل :_ السلام عليك يارسول الله
أنا جبريل وانت محمد رسول الله
فنظر إليه النبي وكان يرتعد من الخوف
وقال :_ وعليك السلام
فقال :_ أنا جبريل وأنت محمد رسول الله
قال :_ فنظرت إليه فإذا بيده قطعة من حرير
قال :_ يا محمد .. اقرأ ..
قال :_ ما أنا بقارئ
قال :_فأخذني وغطني غطة شديده [[ أي ضمه لصدره ]] يقول النبي حتى خشيت أن أنفاسي تذهب [[ أي أختنق ]]
ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثانية ، ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثالثة ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ .. يقول فخشيت إن قلت له ما أنا بقارئ أن يكرر ضغطته هذه
فقلت له :_ ماذا اقرأ ؟؟ ماذا اقرأ ؟؟
فقال {{ اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم }}
_________________________________________
ثم أرتفع جبريل
يقول صلى الله عليه وسلم:_ ثم أخذتني الرعدة وشدة خوف وخشيت أن يكون تلبس الشياطين
فنزلت من الغار [[ نزل صلى الله عليه وسلم ، من الغار وهو يرتجف من شدة الخوف ، والمسافة من الغار لبيت خديجة مسافة كبيرة ، والجبل مرتفع ، واتجه الى بيته مباشرة ]]
______________________________________
وأتيت الدار [[ أي بيته عند خديجة ]]
فرأت ما به خديجة
فقالت :_ مالخبر يا ابن عم ؟!!!
[[ ابن عم كلمة تودد عند العرب تقولها الزوجة لزوجها وإن لم يكن قرابتها]]
قالت مالخبر يا ابن عم ؟
فقال :_ دثروني دثروني ، زملوني زملوني [[ أي أريد غطاء]]
فأسرعت خديجة وأحضرت الغطاء و وضعته عليه
وهو يرتعد صلى الله عليه وسلم
فلما ذهب عنه الرعدة [[ القشعريرة]]
وخديجة تنظر إليه لا تعلم ما الأمر
ثم سألته مالخبر ؟
قال :_ يا خديجة أخشى الجن والشياطين وأخشى أنه يلبّس علي أو إني أتخيل كما يصنع بالكهنة
قالت له :_ مالخبر ؟!!
فقال لها صلى الله عليه وسلم ما حدث بالتفصيل
_________________________
أنظروا الى السيدة خديجة {{ ما أعظمها من إمرأة رضي الله عنها وأرضاها }}
انظروا لكلامها المريح ، هي فعلاً نِعم الزوجة
قالت :_فوالله لا يخزيك الله أبداً {{ إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق }}
كلمات قالتها خديجة تريح القلب بعد شدة رؤية جبريل [[أنت لست بالوجه الذي يرده الله ، لن يخزيك الله وأنت تحمل الخير للناس لأن هذه الصفات الحميدة مستحيل تجتمع مع سفاهة الجن والشياطين وانت صاحب هذه الصفات فالله يحفظك من الجن والشيطان]]
_________________________________
ثم قالت خديجة :_أبشر أنت رسول الله إلى هذه الأمة
يقول النبي :_ لما سمعت كلام خديجة ،هدأت نفسي
[[ يالله ما أجملك يا أمنا خديجة ، نسأل الله أن يجمعنا بك في الجنة فالقلب قد اشتاق لكم جميعاً ]]
ثم قالت : _يا ابن عم إن ورقة بن نوفل قد تنصر وقد حدثني عن أمور أهل الكتاب الكثير الكثير .. فهل تأذن أن نذهب إليه فنسأله عن إسم {{جبريل }}
هل رأيتم ما اجملها من إمرأة عاقلة رضي الله عنها وأرضاها
فخرج النبي وخرجت معه خديجة وذهبوا إلى ورقة
____________________________________
وكان شيخ كبير قد طعن بالسن وكان أعمى فقد بصره
فلما دخلا عليه
قالت له خديجة :_ يا ابن عم [[وكان إبن عمها بالحقيقة]] إسمع من إبن أخيك محمد [[ أيضاً هنا كلمة إبن أخيك تودد عند العرب]]
فقال ورقة :_ هاتِ يا محمد وتكلم يا خير قومه
فحدثه صلى الله عليه وسلم كل التفاصيل كيف نزل جبريل ، وكيف قال له أنا جبريل وأنت رسول الله
فلما سمع ورقة قول النبي
وكان رجل كبير بالسن ومع جلال قدره وسنه وعمره وكان رجل كره عبادة الأصنام وتوجه إلى عبادة الله عن طريق أهل الكتاب وكان دائماً يبحث عن شيء يدله على الله ومعرفة الله وكان مؤمن أن هناك نبي آخر الزمان منتظر
_____________________________
لما سمع كلام الرسول وقول جبريل له ، أنا جبريل ،وأنت رسول الله
قام و وقف على قدميه
إجلالاً للرسول ورفع يديه إلى السماء
وصاح .... قدوووس .. قدوووس
هذا الناموس الأعظم كان يأتي موسى وعيسى عليهما السلام
تقول خديجة :_ثم أخذ يتلمس رأس النبي [[لأنه أعمى ]]
فلما أحاط به وأمسك برأسه أخذ يقبّل رأسه
وقال :_ أشهد أنك رسول الله النبي المنتظر
_____________________________________
ثم تنهد ورقة وقال :_ ليتني فيها جذعاً [[يا ليتني أكون حيا]] حين يخرجك قومك
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب
أو مخرجي هم ؟ !!!
قال :_ ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً
__________________________________
ثم أعلن {{ ورقة رضي الله عنه وأرضاه }} إيمانه بالنبي وآمنت خديجة على الفور أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله [[فأسلمت خديجة وأسلم ورقة مع أن النبي لم يكلف بعد بدعوتهم إلى الإيمان]]
ثم رجع النبي إلى داره ومالبث غير أيام .. حتى هلك ورقة أي مات ما عاش كثير
توفي ورقة وكان عمره قد تعدى المائة عام
وكأن الله تعالى قد مد عمر {{ ورقة }} حتى يقوم بهذا الدور الهام جدا
وهو تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من أيام نزول الوحي عليه
وقد سألت السيدة خديجة عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
هل قبض ورقة مؤمن وماهي منزلته
فقال صلى الله عليه وسلم :_ . أجل قُبض مؤمن ولقد أُوريت في منامي ذلك القس [[أي ورقة]] عليه ثياب خضر من سندس في الجنة .
________________________________
نحن المسلمون قد قصرنا في حق هذا الرجل العظيم في ذكره
البعض قال أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم
خديجة ، والبعض يقول ابو بكر والبعض يقول علي بن ابي طالب
ولكن الحقيقة أول من آمن بالرسول هو ورقة رضي الله عنه
وقد وصل {{ ورقة بن نوفل }} لهذه المنزلة بفضل العلم، بفضله دراسته وتعلمه اللغات وقرائته حتى فقد بصره من كثرة القراءة .
___________________________________
بعد ذلك ينقطع الوحي على النبي صلى الله عليه لمدة أسابيع، وهي التى يطلق عليها علماء السيرة {{فترة الوحي}}.

السيرة النبوية العطرة (( فترة أنقطاع الوحي ))
____________________________________
مات ورقة وهو مسلم رضي الله عنه
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام ورقة تشوق بعدها إلى الوحي وتشوق إلى جبريل
[[ وانظروا الى حكمة الله البالغة جل جلاله ما أعظمه و ما أجمل لطفه ]]
يحبس الوحي بعدها عن النبي ظ¤ظ* يوم منذ الليلة الأولى في الغار لما قال له جبريل {{ اقرأ }}
ثم ينتظر النبي جبريل أن يأتيه في اليوم الثاني
لم يأتي
ذهب إلى غار حراء
لم يأتي
وأخذ ينتظر ولم
يأتي
وكل يوم يزداد شوقه لرؤية جبريل ، هل من جديد ؟ لم يأتي
يقول النبي حتى خشيت أن أكون قد خدعت ولعبت بي الشياطين أو أن الله قد قلاني {{ أي هجرني }}
_____________________________________
مضى أربعين يوم [[ وقد اختلف العلماء في مدة انقطاع الوحي ،ولكن الأقرب للصواب كان ظ¤ظ* يوما ]]
مالحكمة في هذا كله ؟؟!!!
من أجل أن يشتد ، شوق النبي صلى الله عليه وسلم للوحي ويكون قد ثبت ، وجهز نفسه صلى الله عليه وسلم ، ويكسر حاجز خوفه بين الوحي من السماء إلى قلبه
فلا تأخذه الرعدة
__________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم : وبعد مضي أربعين يوماً
ذهبت إلى غار حراء على أمل أن يأتيني جبريل !!
فبينما أنا بالطريق وهممت أن أصعد الجبل إلى الغار
وإذ به يناديني من السماء
يا محمد !!!
فنظرت الى اعلى ، وإذا بجبريل بين السماء والأرض ، قد سد الأفق [[ وفي هذه المرة كان جبريل على صورته الملائكية الحقيقية]]
النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الحقيقة
مرتين فقط ، كان يأتيه على صورة بشر
___________________________________
فكانت هذه المرة الأولى
والمرة الثانية
ليلة المعراج عند سدرة المنتهى قال تعالى {{ولقد راه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى }}
___________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم :_ فلما رأيت جبريل
وتذكرت ما صنع بي بالغار
جلست على ركبتي حتى اقترب مني وأخذ بيدي وأنهضني
____________________________________
فرجع النبي إلى بيته
يقول :_ دثروني ، دثروني
هنا لم يتركه جبريل بل تبعه إلى البيت
دثروني ، دثروني
فأسرعت السيدة خديجة و وضعت عليه الغطاء ، فنظر فرأى جبريل عنده في بيت خديجة
قالت خديجة :_ ما الأمر يا ابن عم
قال :_ يا خديجة هذا الذي رأيت ، هذا الذي رأيت
ويشير لجبريل وخديجة لا تراه
فوقف جبريل ، وقرأ عليه كلام الله
{{ يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر والرجز فاهجر ، ولا تمنن تستكثر ، ولربك فاصبر }} ___________
{{ ولربك فاصبر }}
هنا علم النبي أن المهمة شاقة ومتعبة
وتذكر قول ورقة بن نوفل {{ لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودي }}
المهمة شاقة ، فلا يناسبها الدثار والخوف والرعدة بدا الجد المهمة يناسبها طوي الفراش والاستعداد والقيام على قدم الجد
________________________________
محمد يُعرف بين قومه بالصادق الأمين
بعدها يأتيهم محمد الرسول
من اجل ان يربيهم ويصلح حالهم ويمنع عنهم الرغبات المحرمة ... هنا سيصبح القوم ضده
{{ ولربك فاصبر }}
لما وقف عندها ، هنا تهيأ النبي التهيئة النفسية لما هو قادم لإنه سيجد تكذيب من قومه وعداوة
وقد أخبره ورقة من قبل {{ يا ليتني فيها جذعاً حين يخرجك قومك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب أو مخرجي هم؟}}
من اجل ان لا يتفاجئ بما هو قادم
إستعد يارسول الله مهمتك صعبة
فهان الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم لإن صبره لله {{ ولربك فاصبر }}.



سمع صوت من مكان بعيد ومرتفع يناديه
يا محمد
[[ وانظروا الى لطف الله عزوجل بحبيبه صلى الله عليه وسلم ما جاء الملك عليه فجأة فيرعبه بالغار ]]
سمع .. يااا محمد
ألتفت صلى الله عليه وسلم ، من الذي ينادي ؟!!!
[[ غار حراء بعيد عن مكة ، ولا أحد يصعد إليه ، والوقت منتصف الليل ، هل جاء أحد من مكة يريده بشيء ]]
يااا محمد !!!
فقام من مكانه ووقف على باب الغار ، و وقف يلتفت حوله
فسمع ... يا محمد !!
فنظر إلى الأعلى
فإذا بجبريل بين السماء والأرض على صورة إنسان
فقال له :_ أنا جبريل ، وأنت رسول الله
فخاف النبي أن تكون أعمال الجن والشياطين أو أنه يخيل إليه
فرجع للخلف ، ودخل للغار وجلس وهو يرتعد من الخوف
وهو يسمع صوت جبريل
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يا محمد !! انا جبريل وانت رسول الله
يكررها جبريل [[ كنوع من التنبيه ]]
حتى نزل جبريل ، و وقف على باب الغار
فوقف امامه
وقال جبريل :_ السلام عليك يارسول الله
أنا جبريل وانت محمد رسول الله
فنظر إليه النبي وكان يرتعد من الخوف
وقال :_ وعليك السلام
فقال :_ أنا جبريل وأنت محمد رسول الله
قال :_ فنظرت إليه فإذا بيده قطعة من حرير
قال :_ يا محمد .. اقرأ ..
قال :_ ما أنا بقارئ
قال :_فأخذني وغطني غطة شديده [[ أي ضمه لصدره ]] يقول النبي حتى خشيت أن أنفاسي تذهب [[ أي أختنق ]]
ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثانية ، ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ
فقلت :_ ما أنا بقارئ ، فغطني الثالثة ثم أرسلني
وقال :_ اقرأ .. يقول فخشيت إن قلت له ما أنا بقارئ أن يكرر ضغطته هذه
فقلت له :_ ماذا اقرأ ؟؟ ماذا اقرأ ؟؟
فقال {{ اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم }}
_________________________________________
ثم أرتفع جبريل
يقول صلى الله عليه وسلم:_ ثم أخذتني الرعدة وشدة خوف وخشيت أن يكون تلبس الشياطين
فنزلت من الغار [[ نزل صلى الله عليه وسلم ، من الغار وهو يرتجف من شدة الخوف ، والمسافة من الغار لبيت خديجة مسافة كبيرة ، والجبل مرتفع ، واتجه الى بيته مباشرة ]]
______________________________________
وأتيت الدار [[ أي بيته عند خديجة ]]
فرأت ما به خديجة
فقالت :_ مالخبر يا ابن عم ؟!!!
[[ ابن عم كلمة تودد عند العرب تقولها الزوجة لزوجها وإن لم يكن قرابتها]]
قالت مالخبر يا ابن عم ؟
فقال :_ دثروني دثروني ، زملوني زملوني [[ أي أريد غطاء]]
فأسرعت خديجة وأحضرت الغطاء و وضعته عليه
وهو يرتعد صلى الله عليه وسلم
فلما ذهب عنه الرعدة [[ القشعريرة]]
وخديجة تنظر إليه لا تعلم ما الأمر
ثم سألته مالخبر ؟
قال :_ يا خديجة أخشى الجن والشياطين وأخشى أنه يلبّس علي أو إني أتخيل كما يصنع بالكهنة
قالت له :_ مالخبر ؟!!
فقال لها صلى الله عليه وسلم ما حدث بالتفصيل
_________________________
أنظروا الى السيدة خديجة {{ ما أعظمها من إمرأة رضي الله عنها وأرضاها }}
انظروا لكلامها المريح ، هي فعلاً نِعم الزوجة
قالت :_فوالله لا يخزيك الله أبداً {{ إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق }}
كلمات قالتها خديجة تريح القلب بعد شدة رؤية جبريل [[أنت لست بالوجه الذي يرده الله ، لن يخزيك الله وأنت تحمل الخير للناس لأن هذه الصفات الحميدة مستحيل تجتمع مع سفاهة الجن والشياطين وانت صاحب هذه الصفات فالله يحفظك من الجن والشيطان]]
_________________________________
ثم قالت خديجة :_أبشر أنت رسول الله إلى هذه الأمة
يقول النبي :_ لما سمعت كلام خديجة ،هدأت نفسي
[[ يالله ما أجملك يا أمنا خديجة ، نسأل الله أن يجمعنا بك في الجنة فالقلب قد اشتاق لكم جميعاً ]]
ثم قالت : _يا ابن عم إن ورقة بن نوفل قد تنصر وقد حدثني عن أمور أهل الكتاب الكثير الكثير .. فهل تأذن أن نذهب إليه فنسأله عن إسم {{جبريل }}
هل رأيتم ما اجملها من إمرأة عاقلة رضي الله عنها وأرضاها
فخرج النبي وخرجت معه خديجة وذهبوا إلى ورقة
____________________________________
وكان شيخ كبير قد طعن بالسن وكان أعمى فقد بصره
فلما دخلا عليه
قالت له خديجة :_ يا ابن عم [[وكان إبن عمها بالحقيقة]] إسمع من إبن أخيك محمد [[ أيضاً هنا كلمة إبن أخيك تودد عند العرب]]
فقال ورقة :_ هاتِ يا محمد وتكلم يا خير قومه
فحدثه صلى الله عليه وسلم كل التفاصيل كيف نزل جبريل ، وكيف قال له أنا جبريل وأنت رسول الله
فلما سمع ورقة قول النبي
وكان رجل كبير بالسن ومع جلال قدره وسنه وعمره وكان رجل كره عبادة الأصنام وتوجه إلى عبادة الله عن طريق أهل الكتاب وكان دائماً يبحث عن شيء يدله على الله ومعرفة الله وكان مؤمن أن هناك نبي آخر الزمان منتظر
_____________________________
لما سمع كلام الرسول وقول جبريل له ، أنا جبريل ،وأنت رسول الله
قام و وقف على قدميه
إجلالاً للرسول ورفع يديه إلى السماء
وصاح .... قدوووس .. قدوووس
هذا الناموس الأعظم كان يأتي موسى وعيسى عليهما السلام
تقول خديجة :_ثم أخذ يتلمس رأس النبي [[لأنه أعمى ]]
فلما أحاط به وأمسك برأسه أخذ يقبّل رأسه
وقال :_ أشهد أنك رسول الله النبي المنتظر
_____________________________________
ثم تنهد ورقة وقال :_ ليتني فيها جذعاً [[يا ليتني أكون حيا]] حين يخرجك قومك
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب
أو مخرجي هم ؟ !!!
قال :_ ورقة نعم لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً
__________________________________
ثم أعلن {{ ورقة رضي الله عنه وأرضاه }} إيمانه بالنبي وآمنت خديجة على الفور أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله [[فأسلمت خديجة وأسلم ورقة مع أن النبي لم يكلف بعد بدعوتهم إلى الإيمان]]
ثم رجع النبي إلى داره ومالبث غير أيام .. حتى هلك ورقة أي مات ما عاش كثير
توفي ورقة وكان عمره قد تعدى المائة عام
وكأن الله تعالى قد مد عمر {{ ورقة }} حتى يقوم بهذا الدور الهام جدا
وهو تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم في أول يوم من أيام نزول الوحي عليه
وقد سألت السيدة خديجة عنه الرسول صلى الله عليه وسلم
هل قبض ورقة مؤمن وماهي منزلته
فقال صلى الله عليه وسلم :_ . أجل قُبض مؤمن ولقد أُوريت في منامي ذلك القس [[أي ورقة]] عليه ثياب خضر من سندس في الجنة .
________________________________
نحن المسلمون قد قصرنا في حق هذا الرجل العظيم في ذكره
البعض قال أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم
خديجة ، والبعض يقول ابو بكر والبعض يقول علي بن ابي طالب
ولكن الحقيقة أول من آمن بالرسول هو ورقة رضي الله عنه
وقد وصل {{ ورقة بن نوفل }} لهذه المنزلة بفضل العلم، بفضله دراسته وتعلمه اللغات وقرائته حتى فقد بصره من كثرة القراءة .
___________________________________
بعد ذلك ينقطع الوحي على النبي صلى الله عليه لمدة أسابيع، وهي التى يطلق عليها علماء السيرة {{فترة الوحي}}.

السيرة النبوية العطرة (( فترة أنقطاع الوحي ))
____________________________________
مات ورقة وهو مسلم رضي الله عنه
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم كلام ورقة تشوق بعدها إلى الوحي وتشوق إلى جبريل
[[ وانظروا الى حكمة الله البالغة جل جلاله ما أعظمه و ما أجمل لطفه ]]
يحبس الوحي بعدها عن النبي ظ¤ظ* يوم منذ الليلة الأولى في الغار لما قال له جبريل {{ اقرأ }}
ثم ينتظر النبي جبريل أن يأتيه في اليوم الثاني
لم يأتي
ذهب إلى غار حراء
لم يأتي
وأخذ ينتظر ولم
يأتي
وكل يوم يزداد شوقه لرؤية جبريل ، هل من جديد ؟ لم يأتي
يقول النبي حتى خشيت أن أكون قد خدعت ولعبت بي الشياطين أو أن الله قد قلاني {{ أي هجرني }}
_____________________________________
مضى أربعين يوم [[ وقد اختلف العلماء في مدة انقطاع الوحي ،ولكن الأقرب للصواب كان ظ¤ظ* يوما ]]
مالحكمة في هذا كله ؟؟!!!
من أجل أن يشتد ، شوق النبي صلى الله عليه وسلم للوحي ويكون قد ثبت ، وجهز نفسه صلى الله عليه وسلم ، ويكسر حاجز خوفه بين الوحي من السماء إلى قلبه
فلا تأخذه الرعدة
__________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم : وبعد مضي أربعين يوماً
ذهبت إلى غار حراء على أمل أن يأتيني جبريل !!
فبينما أنا بالطريق وهممت أن أصعد الجبل إلى الغار
وإذ به يناديني من السماء
يا محمد !!!
فنظرت الى اعلى ، وإذا بجبريل بين السماء والأرض ، قد سد الأفق [[ وفي هذه المرة كان جبريل على صورته الملائكية الحقيقية]]
النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الحقيقة
مرتين فقط ، كان يأتيه على صورة بشر
___________________________________
فكانت هذه المرة الأولى
والمرة الثانية
ليلة المعراج عند سدرة المنتهى قال تعالى {{ولقد راه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى }}
___________________________________
يقول صلى الله عليه وسلم :_ فلما رأيت جبريل
وتذكرت ما صنع بي بالغار
جلست على ركبتي حتى اقترب مني وأخذ بيدي وأنهضني
____________________________________
فرجع النبي إلى بيته
يقول :_ دثروني ، دثروني
هنا لم يتركه جبريل بل تبعه إلى البيت
دثروني ، دثروني
فأسرعت السيدة خديجة و وضعت عليه الغطاء ، فنظر فرأى جبريل عنده في بيت خديجة
قالت خديجة :_ ما الأمر يا ابن عم
قال :_ يا خديجة هذا الذي رأيت ، هذا الذي رأيت
ويشير لجبريل وخديجة لا تراه
فوقف جبريل ، وقرأ عليه كلام الله
{{ يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر والرجز فاهجر ، ولا تمنن تستكثر ، ولربك فاصبر }} ___________
{{ ولربك فاصبر }}
هنا علم النبي أن المهمة شاقة ومتعبة
وتذكر قول ورقة بن نوفل {{ لم يأت رجل قط بما جئت به إلا عُودي }}
المهمة شاقة ، فلا يناسبها الدثار والخوف والرعدة بدا الجد المهمة يناسبها طوي الفراش والاستعداد والقيام على قدم الجد
________________________________
محمد يُعرف بين قومه بالصادق الأمين
بعدها يأتيهم محمد الرسول
من اجل ان يربيهم ويصلح حالهم ويمنع عنهم الرغبات المحرمة ... هنا سيصبح القوم ضده
{{ ولربك فاصبر }}
لما وقف عندها ، هنا تهيأ النبي التهيئة النفسية لما هو قادم لإنه سيجد تكذيب من قومه وعداوة
وقد أخبره ورقة من قبل {{ يا ليتني فيها جذعاً حين يخرجك قومك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستغرب أو مخرجي هم؟}}
من اجل ان لا يتفاجئ بما هو قادم
إستعد يارسول الله مهمتك صعبة
فهان الأمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم لإن صبره لله {{ ولربك فاصبر }}

مديح ال قطب
03-28-2021, 05:32 PM
هذا_الحبيب « ٣٣ »
33. السيرة النبوية العطرة {{ إسلام أبو بكر الصديق رضي الله عنه }}
_________________________________________
لما علم وأيقن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه رسول الله الى هذه الأمة
كان له صديق حميم ، وكان احب الرجال الى قلب النبي صلى الله عليه وسلم إنه {{ ابو بكر الصديق رضي الله عنه }}
وكان يصغر النبي صلى الله عليه وسلم بعامين [[ يعني الآن عمر ابو بكر ٣٨ عام ]]
وكان ابو بكر ، يعرف خُلق صاحبه محمد جيداً
وكان ابو بكر خلوق متواضع وكريم ، ولا يقرب لأماكن الفساد
وكان يخدم الناس
لم يسجد لصنم في حياته قط ، ولم يشرب خمرا قط لا في الجاهلية ولا في الإسلام __________________________________
فأراد النبي أن يقول سره لأقرب الناس له
فذهب إلى أبا بكر ، فوجده يطوف بالكعبة
فأخذه النبي في خلوة خارج إزدحام الحرم
قال له :_ اجلس يا اب بكر ، فجلس
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا أبا بكر هل تصدقني إن حدثتك ؟؟
قال :_- يا محمد لم أجرب عليك الكذب قط وإنك فينا الصادق الأمين!!!!
تكلم يا محمد
فقال له :_ هل تذكر إذ أنا أرغب عن آلهة قومي وأبحث عن ملة إبراهيم ، ورب هذه البرية
قال :_ بلى أذكر يا محمد !!
قال:_ يا أبا بكر إن الله أكرمني ، وهداني إلى ملة إبراهيم وأوحى إلي ، واختارني أن أكون رسول الله لهذه الامة
فقال له :_ أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله ، لا أظن أن هذه الأصنام تنفع أو تضر
[[ ابو بكر يجيب النبي فوراً ، انظروا ما أجمل ابو بكر رضي الله عنه ]]
يا رسول الله :_ ماذا يصنع من أراد الدخول في هذا الدين ؟
قال له الرسول :_ لقد دخلت يا أبا بكر
[[ يعني المطلوب منك تقول لا إله إلا الله وتشهد أني رسول الله وها انت قلتها ]]
قال ابو بكر :_ و ها أنا يا رسول الله أكررها
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله
اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله
[[ فأخذ يكررها ويكررها ]]
فقال له النبي :_ حسبُك حسبُك يا ابا بكر !!! [[ يعني يكفي ان تقولها مرة واحدة ]]
_____________________________________
هل رأيتم جمال ابو بكر رضي الله عنه
اسلم من غير تردد ، حتى هذا الموقف لفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم
ولم ينساه له وظل يتذكره صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه
ما دعوت أحد الى الإسلام إلا كانت له كبوة [[ يعني تردد ، او سكت وفكر قليلا ، تدبر بالامر ]]
ما دعوت احد الى الإسلام إلا كانت له كبوة ، إلا أبا بكر دخل في دين الله من أول لحظة علم فيها أنه يوحى إلي
______________________________________
هل توقف ابو بكر عند الشهادة فقط ؟؟
لا ، انظروا ماذا فعل !!!!
لما علم أن هذا الدين نجاة من النار ورضا الرحمن وبشرى بدخول الجنة
ذهب مسرعاً ، الى أحب الناس إليه من اصدقائه ، الذين يثق بهم
من اجل ان يدعوهم الى دين الله ، من باب المحبة
وعلم أنها ليست مهمة النبي فقط ، بل كل مؤمن يجب عليه أن يقوم بواجب دين الله في الأرض
و أن لا يكون عالة على هذا الدين [[ كبعض الناس هذه الايام ينفروا الناس من دين الله ]]
___________________________________
ذهب الى صديقه عثمان بن عفان
وكان يثق به فدعاه ... فأسلم رضي الله عنه
____________________________________
فذهب إلى عبد الرحمن بن عوف
فدعاه ... فأسلم رضي الله عنه
___________________________________
فذهب إلى أبي عبيدة
فدعاه .... فأسلم رضي الله عنه
__________________________
وذهب إلى الزبير
فدعاه .... فأسلم رضي الله عنه
________________________
ثم ذهب الى طلحة
فدعاه .... فأسلم رضي الله عنه
__________________
أسلم على يده في يوم واحد خمسة
وهم من {{العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم }}
هذا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتبع إسلام {{ علي رضي الله عنه }}

مديح ال قطب
03-28-2021, 05:34 PM
هذا_الحبيب « ٣٤ »
34. إسلام علي بن أبي طالب واخوه جعفر رضي الله عنهم وأرضاهم

__________________________________
جاء جبريل وعلّم الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة إبراهيم عليه السلام
في الصباح ركعتين ، وفي المساء ركعتين
وعلمه كيف يتطهر في الصلاة
ولكن هذه الصلاة تختلف عن صلاة الفروض الخمسة التي فرضت ليلة الإسراء والمعراج
لم تكن فرضت الصلاة بعد
علمه فقط
كيف يركع وكيف يسجد
وماذا يقول وأن يقرأ الآيات التي نزلت عليه في صلاته
__________________________________
فدخل عليه وهو يصلي {{ علي بن أبي طالب }}
وقد أخبرتكم من قبل
[[ ان النبي لم ينسى من قدم له معروف ، وكان عمه ابو طالب كثير العيال قليل المال ، فأخذ النبي ابن عمه ابو طالب ، علي وكفله النبي وعاش في بيت النبوة]]
فلما دخل عليه علي ، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم
يصلي !!!!
وكان عمر {{ ١٠ اعوام }}
لما إنتهى من الصلاة صلى الله عليه وسلم
قال له علي :_ ما هذا يا إبن عم ؟؟
قال :_ هذه عبادة أبيك إبراهيم ، وإني قد إختارني الله نبياً لهذه الأمة
ونزل علي الوحي جبريل بالرسالة وعلمني هذه الصلاة ، لا كصلاة قومك للأصنام
فنظر علي وقال :_ من أراد أن يدخل في هذا الدين ماذا يصنع ؟
قال له :_ يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله
فقال علي :_ أشهد ان لا اله الا الله وأنك رسول الله
________________________________
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ لا تعجل يا إبن عمي ، إستأذن أباك أبا طالب أولاً
[[يعني إستشير أبوك من أجل ان لا يقول الناس أفسد عقول الصبيان ]]
انظروا ماذا أجاب علي وعمره ١٠ سنين
[[ ولكن هؤلاء رجال أعدهم الله واصطفاهم من الأزل ليكونوا رجال حول الرسول هذا علي جد آل البيت رضي الله عنه وأرضاه]]
قال علي ، وهو يجيب الرسول صلى الله عليه وسلم بأدب وإجابة للموقف لا رد تهجم
قال بكل أدب :_ يا رسول الله [[ لم يقل يا ابن عم ]]
قال :_ يارسول الله
هل عندما خلقني الله الواحد هذا ، هل إستشار أبا طالب؟؟ فأبتسم النبي وقال له :_ لا يا علي
قال :_ إذا أردت أن أؤمن به فلا حاجة لي بإذن أبا طالب
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
هذا علي رضي الله عنه وأرضاه .
__________________________________
أسلم علي رضي الله عنه ووقف النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فدخل عليه عمه أبو طالب
فرأى النبي يصلي وابنه علي على يمينه ، يصلي مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان مع أبو طالب إبنه {{ جعفر }}
وكأن ابو طالب ، جاء يريد شيء من النبي
فلما رأى النبي يصلي وابنه علي على يمينه
نظر ابو طالب ، لوجه إبنه جعفر وكان جعفر أكبر من علي بالعمر
قال :_ يا جعفر
فقال:_ نعم ؟
قال :_ صل جناح إبن عمك محمد فصلي بجانبه الآخر [[أبو طالب لم يكن النبي دعاه إلى الإسلام ولم يطلب من أحد أن يدخل بهذا الدين ، ولكن ثقت ابو طالب بمحمد الذي رباه ، فإن محمد لا يقع بالخطأ ابداً ]]
_________________________________
فوقف جعفر يقلد صلاتهم ومن غير علم
حتى إذا فرغ النبي من صلاته
نظر إلى عمه أبو طالب
وقال :_ يا عم إن هذا دين أبيك إبراهيم ، هذا دين الله ولقد أوحى الله إلي وكلفني بهذا الدين ولكنه لم يأمرني أن أدعوكم إليه ، وها أنا أعرضه بين يديك
فلم يبعد ابوطالب ولم يقرب [[ يعني ما أنكر وما تكلم بس أقر إسلام أولاده علي وجعفر]]
فقام النبي صلى الله عليه وسلم يعلم جعفر كيف الدخول في هذا الدين
______________________________
اسلم جعفر رضي الله عنه وارضاه ، وسبحان الله في اول يوم له بالاسلام وصل جناح النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة
واذا تقدمنا بالسيرة ورأينا كيف استشهد
في غزوة مؤتة لما اصيب قائد المسلمين زيد بن حارثة واستشهد
أخذ جعفر بن أبي طالب اللواء من زيد وحمله بيمينه فقطعت ،فأخذه بشماله فقطعت
فاحتضنه بعضديه حتى قتل وكان عمره ٤١ عام
فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم
أن الله أبدله بهما جناحين يطير بهما فى الجنة حيث شاء ولذا سمي بذي الجناحين أو جعفر الطيار ، من اول يوم في الاسلام وصل جناح الرسول بالصلاة فكان له جناحين بالجنة
إذهب يا جعفر وطف بالجنة وانهارها واشجارها وقصورها كيفما تشاء فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
وكان رضي الله عنه أشبه الناس برسول الله خلقاً و خُلقا
________________________________
هل انتهى ابو بكر الصديق من مهمته رضي الله عنه
لا ، لا
في اليوم الثاني وإذا بأبي بكر يأتي بخمسة آخرين قد أسلموا أسلم على يد أبي بكر في يومين
10 فكانوا هم السابقون ، وهم حجر أساس هذا الدين .
رضي الله عنهم وارضاهم
يتبع اسلام زيد بن حارثة

مديح ال قطب
03-28-2021, 05:38 PM
هذا_الحبيب « ٣٥ »
35. إسلام زيد بن حارثة رضي الله عنه و ارضاه

_______________________________________
من هو هذا الصحابي الجليل {{ زيد بن حارثة }}
يجب علينا أن نعرف قصته بالتفصيل
والسبب أن أحداث ومواقف كثيرة ، ستمر معنا بالسيرة ، يجب أن نعرف أساسها
____________________________________
من هو زيد ؟؟ ولماذا كانت قريش تناديه ، زيد بن محمد ؟؟
زيد أصله عربي وليس من العجم ، لأن العرب لا يبيعون أولادهم
وكان الذي يبيع أولاده هم العجم
فكيف أصبح زيد رقيق يباع ويشترى ؟
_____________________________________
أصله من صميم العرب ولكنه ليس من قريش
اسمه {{ زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب الكلبي }}
وقصته بدأت
لما كانت أمه في زيارة عند أهلها عند قبيلتها [[ أي قبيلة اخرى غير قبيلة أبوه ]]
كان العرب في الجاهلية يهجمون على بعضهم البعض كل فترة يسمى هذا الهجوم [[ غارة ]]
فيأخذون السبايا ويقتلون وينهبون
[[ هكذا كانت العرب ، قبل ان يأدبهم الإسلام ، كانوا أشداء على بعضهم البعض أذلاء على عدوهم ، هذه صورتهم قبل الإسلام مثل صورتنا هالأيام كيف اصبحنا لا نقوى الا على بعضنا البعض ، لو انسان مسلم مغترب في بلدك تشعر بنفسك انك اقوى منه تستقوي عليه بأهلك وعشيرتك وإذا ابن بلد من عشيرة معروفة تحسب له الف حساب ، هكذا اصبحنا لما إنسلخنا من ديننا وإتبعنا الغرب فصرنا لا عرب ولا مسلمين ]]
____________________________________
هجمت عليهم قبيلة وغارة عليهم وقتلوا فيهم ونهبوا
فكان زيد من ضمن هذا السبي ، خطفوه من حضن امه ، وذهبوا به ، الى سوق عكاظ ، ليباع زيد مع الخدم
فلما عرضوا زيد للبيع
كان في السوق رجل يقال له {{ حكيم }} تكون السيدة خديجة رضي الله عنها عمة حكيم
فأشترى حكيم من السوق أكثر من خادم ، وكان قد رجع من سفر ، فأراد قبل ان يصل مكة يتسوق في سوق عكاظ
من ضمن العبيد الذي اشتراهم {{ زيد بن حارثة رضي الله عنه }}
كان عمره ٨ سنين [[ طفل ٨ سنين أخذوه من أمه هل رأيتم العرب كيف كانوا قبل المصطفى صلى الله عليه وسلم طفل ياخذوه من أمه ويبيعوه]]
____________________________________
و كانت خديجة متزوجة جديد من رسول الله
فلما وصل حكيم لمكة
ذهبت السيدة خديجة تزور إبن أخيها حكيم وتسلم عليه فلما سلمت عليه وجلست معه وقبل ان تمشي
أراد حكيم أن يكرم عمته ويعطيها هدية
فأقسم عليها
قال :_ ورب البيت ، يا عمة لا تخرجي إلا ومعك خادم تأُخذيهن مني كهدية .. إختاري يا عمة
وسبحان الله كيف ألهمها الله إلى إختيار زيد مع أن زيد في الشكل لم يكن أجمل العبيد بالشكل
كان زيد كما يصفه الصحابة
{{ قصير ، أسمر ، شديد السمرة ، أفطس الأنف }}
لم تختاره خديجة لجمال شكله ، لماذا اختارته خديجة ؟؟
حتى السيدة خديجة لا تدري
[[ إنها الروح وعالمها يا خير أمة ، إنه عالم اخر تلتقي فيه الأرواح ، يجمعهم الله بحبل محبته ، فلو ابتعدت الاجساد ولم تلتقي ، فهناك تجتمع الارواح في عالمها ،فالارواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ]]
اختارته لروحه التي تقابلت مع روحها ، أرواح تعانقت وكُتبت عند الله في علم الأزل قبل خلق آدم {{ احباب الله }}
فلما تقابلت خديجة مع زيد والتقت في الدنيا الاجساد ،ائتلفت الارواح مع بعضها البعض
___________________________________
نظرت خديجة لزيد
وقالت :_ أعطني هذا الغلام يا إبن أخي !!!
واختارت من بينهم زيد بن حارثة
أخذت خديجة زيد بن حارثة وذهبت به إلى الدار فلما دخلت به الى البيت
قال لها النبي :_ من هذا ؟!!! [[ طبعا هذا الكلام قبل نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ]]
قالت :_ غلام أعطاني إياه إبن أخي حكيم هدية
فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، نظرة شفقة ورحمة [[ طفل صغير يُحزن القلب ]]
قال :_ يا خديجة إن هذا الغلام ليس أعجمي !!
ثم وضع يده على رأس زيد بكل لطف وشفقة
وقال لزيد :_ يا غلام أتعرف أباك ؟
قال :_ نعم أنا زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب الكلبي فنظر النبي إلى خديجة
وقال :_ أجل ، إن دمه عربي وروحه تدل على ذلك
فقالت خديجة :_ إني أراه قد شد إنتباهك يا محمد وأنا أهبه لك وأجعل رقبته في يديك فأصنع به ما تشاء
[[ رأت خديجة النبي شفق عليه ، طفل يباع ويشترى بهذا العمر ، فتحركت في قلبه الرحمة المحمدية ]]
فأخذه النبي ثم نظر إليه صلى الله عليه وسلم
وقال :_ يا غلام انت حر من اليوم
[[ صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يارسول الله ]]
يا غلام انت حر من اليوم
إن شئت أقم في بيت محمد معززاً مكرماً
وإن شئت أن ترجع إلى أهلك فأرجع
___________________________________
لما رأى زيد هذه الرّقة والحنان والرحمة من رسول الله
قال له :_ بل أبقى معك
وأقام زيد عند الرسول حر لا خادم ولا مملوك ، بل حر طليق ولكنه سكن في بيت النبي
[[ وهذا الكلام قبل نزول الوحي ، ولم يكن هناك تشريع ولا وحي ولا فرض الحجاب وما في حرج أن يختلط زيد بأهل البيت]]
_________________________________
ومازال يتربى زيد ويتعلم من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مكارم الأخلاق
وأحبه النبي كثيراً ، فزيد رضي الله عنه
كان خفيف الظل خفيف الروح [[ شخصيته محبوبة]]
وكان مخلص في خدمة النبي صلى الله عليه وسلم
ومضت الأيام
وكان أهل زيد يبحثوا عنه بين العرب
وسمع أبوه أن زيد في مكة عند رجل اسمه محمد بن عبدالله
فجاء أبوه يبحث عنه ومعه اعمام زيد وبعض معارفهم
فدخل مكة
واخذ يسأل أين نجد محمد بن عبدالله ؟؟
فأشاروا لهم إليه ، ذلك محمد جالس عند تلك الجماعة من الناس
فذهبوا إليه ، وتقدموا وسلموا على القوم
______________________________
ثم قال {{ أبو زيد}} للنبي صلى الله عليه وسلم
يا محمد يا إبن سيد قومه إنكم أهل حرم تفكوّن العاني وتطلقون الأسير وتعينوا على مواقف الدهر
ولقد أتينا نفدي ولدنا
فقال له النبي :_ وما ذاك ؟ [[ أي ماذا تريد من انت ]]
قال له :_ إبني زيد أنا حارثة والده وهذا عمه
وقد علمنا يا محمد أنه عندك ونحن نفديه بالمال فأطلب ما شئت يا محمد
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :_ ألا لكم في خير من هذا [[يعني أحسن من إنكم تدفعوا فلوس وتحرروا إبنكم أعطيكم خيار أفضل ]]
قالوا :_ وما هو ؟
قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :_ نرسل إلى زيد وأنا معكم ثم نخيره فإن إختاركم فهو لكم
[[ هم لا يعلمون أن ابنهم حر طليق من أول يوم كان عند الرسول ]]
فإن اختاركم فهو لكم !!!
وإن إختارني فما أنا بالذي يختار على ما يختارني من شيء فصاح عمه لزيد
وقال :_ أنصفت وعدلت وزدت بالعدل
فأرسل النبي شخص يحضر زيد ولم يفارق مجلسهم [[حتى لا يظنوا انه ذهب وهدد الصبي]]
فلما جاء زيد نظر فرأى أبوه وعمه فعرفهم
فذهب مسرعاً نحوهم ، وعانقهم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا زيد أتعرف هؤلاء القوم ؟؟
قال :_ نعم هذا والدي وهذا عمي وهذا فلان وهذا فلان من قومنا
فقال له النبي :_ إجلس يا زيد .. فجلس
قال :_ يا زيد القوم قدموا لفدائك وأنا أخيرك بيني وبينهم فإن إخترتهم فأنت لهم بلا فداء
وإن إخترتني كان لي معك شأن آخر
فنظر زيد الى والده واعمامه
ثم نظر الى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ما انا الذي اختار عليك أحدا ، بل أختارك أنت يا أبا القاسم
فصاح عمه وأبوه !!!!
وقالوا :_ زيد ، زيد !! لا أمك لك [[شتيمة مؤدبة عند العرب تعني يأيامنا ، تعدمك أمك ]]
أتختار العبودية على الحرية ؟ !!!
فقال لهم زيد :_ لو عرفتم هذا الرجل وأشار إلى النبي بيده لوعرفتم هذا الرجل وعشتم معه
لأخترتم أنتم أن تكونوا عبيد عنده ، هل تعلمون أنه أعطاني حريتي من اليوم الأول وأنا أعيش في بيته كواحد من أهله ؟؟
ثم نظر للنبي وكرر قوله .:_ أختارك أنت يا أبا القاسم
تعجب أهله !!!
فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيد زيد وقام ووقف في صحن الكعبة ونادى يا معشر قريش ومن حضر من العرب [[ لأن حول الكعبة في عرب من خارج مكة ليس فقط من قريش]]
يا معشر قريش ومن حضر من العرب إشهدوا أن زيد {{إبن محمد يَرثني وأرثه }}هو من اليوم إبني
[[وكان هذه من عادة العرب التبني قبل أن ينزل الوحي والقرآن ويبطل التبني ]]
فلما نزل الوحي على رسول الله ، وتشريعات الدين الحنيف انزل الله تعالى على نبيه {{ ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين }}
وقال تعالى {{ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين }}
فبطل التبني
____________________________
تبناه صلى الله عليه وسلم ، قبل ما يوحى إليه
وسمع عمه وأبوه أن زيد إبنهم أصبح إبن محمد ففرحوا
[[لأن بدل أن يكون زيد بن حارثة من عامة الناس .. أصبح زيد إبنهم زيد بن محمد من أشراف العرب وخدم البيت الحرام ]]
وقالوا :_ يا محمد لقد أكرمتنا أكثر مما توقعنا !!!
ورجعوا إلى ديارهم وتركوا زيد إبنهم مع هذا الشرف العظيم في مكة
ولما نزل الوحي على رسول الله كان زيد بن حارثة أول من أسلم مع الصحابة الكرام السابقين إلى الإسلام .
يتبع دار الأرقم

مديح ال قطب
03-28-2021, 05:39 PM
هذا_الحبيب « ٣٦ »
36. دار الأرقم

____________________________________
كان ممن أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الصحابي الجليل {{ الأرقم بن أبي الأرقم }} رضي الله عنه
وهذا الصحابي من الأوائل العشرة ، السابقين للإسلام ، وقد شهد جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد أطال الله في عمره وتوفى في خلافة {{ معاوية بن ابي سفيان }} وكان عمره ٨٣ عام
وكان بيته على جبل الصفا [[ من ذهب حج او عمرة، يعرف الصفا ، هناك كان بيت الأرقم ]]
_________________________________
بعد نزول {{ يا ايها المدثر }} أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم ، يدعوا الى الله في خفية ، لمدة ٣ سنوات
فلما أصبح العدد يزداد بدخول الإسلام
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم مقر دعوته في دار الصحابي الجليل {{ الأرقم بن ابي الأرقم }}
فأصبحوا يجتمعون في بيته عند الصفا
_________________________________
كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم
يقرأ عليهم ما أنزل عليه من القران
كان يعلمهم اخلاق هذا الدين ، وكانت أخلاق دين الإسلام جديدة على البيئة المكية
يدعوهم الى صدق الحديث [[ وكان من النادر ترى فيهم صادق ، بدليل أن النبي لما كان ملتزم الصدق بينهم أصبح علم في مكة وإسمه بينهم الصادق الأمين ]]
فكانوا في مجتمع كذاب [[ طبعا لم تكن الجاهلية تختلف كثيرا عن حالنا هذه الأيام إلا ما رحم ربي ]]
فكان يأمرهم بالصدق ، والأمانة
يدعوهم إلى عدم وَأد البنات ودفنهم بالتراب وهم أحياء يدعوهم إلى الإبتعاد عن الزنا والحرام
[[يعني تعاليم أخلاقية ]]
فكانت أول تعاليم الإسلام ، هي عن الأخلاق في دار بن الأرقم
{{ فمن كانت له أخلاق كان له دين .. ولا دين لمن لا أخلاق له}}
_____________________________
كان يربيهم صلى الله عليه وسلم على مكارم الأخلاق ويأمرهم أن يكتموا الأمر ولا يخبروا إلا من يثقون به
وكان أحدهم إذا أراد أن يصلي
يذهب إلى شعاب الجبال والأودية كي لا يراه أحد
أما أبو بكر فأتخذ مصلى في منزله وأخذ يصلي فيه ، فلم يزالوا على هذا الوضع حتى نزل الوحي جبريل
_____________________________________
نزل على رسول الله بقوله تعالى
{{ وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن إتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم }}
هذه الايات نزلت في خواتم سورة الشعراء [[ من أجل ان لاتختلط عليكم الأمور ، آيات القرآن نزلت كلها متفرقة من غير ترتيب حسب الأحداث ، بعد ذلك نزل جبريل لرسول الله وقال له ضع هذه الآية مع تلك الآيات وسميها سورة كذا ، فنزول الآيات كانت متفرقة تنزل الآية حسب المواقف والأحداث ، وترتيب سور القران الذي بين ايدينا الآن هو ترتيب من الله لجبريل للرسول صلى الله عليه وسلم كما هو موجود الآن عندنا في المصاحف ]]
_________________________________
أنزل الله هذه الآيات ، على رسولنا الكريم وتعتبر هذه الآيات هي آيات الدعوة جهراً ، ولكن خاصة لعشيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، بدأت هنا الدعوة جهراً ولكنها تخصيص {{ لعشيرته }} صلى الله عليه وسلم .
ومن هنا سنبدأ بما لقاه صلى الله عليه وسلم وصحابته من ايذاء وألم في سبيل الدعوة الى الله ، أحداث تؤلم القلب وتدمعُ العين
______________ الأنوار المحمدية _______________
____________ صلى الله عليه وسلم ________________
من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك
يتبع بأذن الله …

مديح ال قطب
03-28-2021, 05:41 PM
هذا_الحبيب « ٣٧ »
37. وأنذر عشيرتك الأقربين

______________________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يدعوا الى الله مدة ثلاث سنوات في الخفية
ولكن مع ذلك ، تسربت الأخبار بين قريش أن محمداً يُكلم من السماء ويدعو لدين جديد ، كان كل ما مر صلى الله عليه وسلم من امام جماعة من قريش
يقولون بين بعضهم البعض :_ انظروا الى غلام بن عبدالمطلب ، يقول أنه يُكلم من السماء [[ ولم يكن الأمر عندهم ذو اهمية ]]
___________________________________
فلما أنزل الله عليه {{وأنذر عشيرتك الأقربين }}
هنا بدأت الدعوة جهرية ، ولكن فقط لعشيرته صلى الله عليه وسلم
فلما نزلت عليه الآيات ، فعلاً كان يحمل صلى الله عليه وسلم ، حمل ثقيل يصعب تحمله ، فأخذ يفكر كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم الى الله
فجاء لزيارته عماته صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يعلمون أن محمد قد أوحي إليه من السماء
فلما جلسنا معه صلى الله عليه وسلم ، وكان مهموماً صلى الله عليه وسلم ، فظن عماته أنه مريض [[ فالحمل كم قلنا كان ثقيل على رسول الله ]]
فسألوه :_ هل تشكو من مرض ؟؟
فقال: _ما اشتكيت شيئاً لكن الله أمرني بقوله
{وأنذر عشيرتك الأقربين} فأريد أن أجمع بني عبد المطلب لأدعوهم إلى الله تعالى
فقالوا له : _ادُعهم ولا تجعل عبد العزة فيهم [[ يقصدون اخوهم ابو لهب ، لا تعزمه ]]
____________________________________
لأن عمات النبي صلى الله عليه وسلم ، يعرفون اخوهم ابولهب و زوجته
ابو لهب يسمع كلام زوجته [[ يعني شخصيته صفر امام زوجته ،كما نقول اليوم تعال تعال ، روح روح ]]
ويعلمون أن زوجته وكان اسمها [[ أم جميل ]] إذا ذُكر محمد أمامها تغضب [[ بسبب الغيرة والحقد ، كيف بتغار الوحدة هذه الأيام من اولاد سلفها اولادها افضل من كل الناس ]]
وخاصة لما علِمت هي وزوجها أن محمد جاء بدين جديد
وكانت زوجة ابو لهب ، بذيئة اللسان ، وصوتها عالي ، وابو لهب يطيعها بكل ما تقوله [[ يعني كما نقول اليوم ،خشخيشة بأيدها ]]
عمات النبي يعلمون ان ام جميل ، مسيطرة على اخوهم ابو لهب ، ويعلمون أنها لا تحب محمد وتحقد عليه [[ كما نقول نحن امرأة فاجرة ]]
وابو لهب سيقول ما يرضي زوجته ، لهذا نصحوا النبي ألا يدعو ابو لهب
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمور من الله أن ينذر عشيرته وابو لهب عمه و من عشيرته الأقربون
_____________________________________
يقول علي رضي الله عنه وهو راوي الحديث
أَولَم الرسول صلى الله عليه وسلم وليمة لقومه [[ عمل عزيمة لأهله ]]
ودعا إليها قريب ٤٠ رجل من بني هاشم وأعمامه وأبناء عمومته وأبنائهم
[[فقط من بني هاشم أهله وعشيرته ]]
قال :_ وذبح لهم جدي
يقول علي :_ فقلت في نفسي يذبح جدي ويطعم أربعين رجل [[علي بن أبي طالب مستغرب ، ماذا سيكفي هذا الجدي الواحد لأربعين رجل ، يعني واحد منهم بيأكله لحاله ]]
يقول علي :_ وأنا أقول في نفسي لمن يقدمه ؟!!!
وصنعت الطعام أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها
____________________________________
وانتظروا حضور الرجال
ابو لهب لما أراد الذهاب لهذه الدعوة
وكان كما قلنا قد وصله هو وزوجته ، خبر من قبل أن محمد يدعوا الى دين جديد
ولم يكن يعجبه هذا الشيء ، وكانت تعينه على ذلك زوجته {{ حمالة الحطب }}
انظروا سبحان الله من اجل ان يرضي زوجته وحقدها وغيرتها [[ سخطه الله هو وزوجته في اسفل سافلين في قعر جهنم ]]
تغار من محمد
لماذا تغارين يا حمالة الحطب ؟؟
لأن عشيرتها من بني عبد شمس ، تكون أخته لابو سفيان وعمته لمعاوية
فكانت تلعب بعقل ابو لهب ، على الرسول
وتغار من عشيرته وتعتبر عشيرتها أفضل منهم وما كانت تحب أن ترى الخير فيهم
فلما وصلت الدعوة لأبو لهب
سألته لِما يدعوكم محمد ؟؟ [[ ما مناسبة العزيمة ]]
قال :_ لا أدري لعله من أجل هذا الدين الجديد !!
قالت له :_ إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
[[ يعني إمنعه وضع له حد قبل ما تنفضحوا بين العرب ويسود وجهكم ، وانا انصح نساء الأمة المحمدية أياكم ثم أياكم أن تحملوا صفات حمالة الحطب ، وجاهدوا انفسكم بالتخلص من طباع الحقد والغيرة اذا وجدت فيكم ]]
إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
فكان أبو لهب أول رجل يستشير زوجته قبل أن يحضر مجالس الرجال [[ لا انتقاص من حق المرأة ، ولكن إذا كانت مثل حمالة الحطب ناقصة عقل وقلبها كله حقد هذا المقصود ، فهناك في الاسلام نساء يعرفن دينهن ، عقلها يوزن مئات الذكور ]]
_____________________________________
فلما حضروا وأكل القوم وشبعوا
يقول علي :_ والذي بعث محمدا بالحق ، لقد اكل القوم وشبعوا ، وزاد من الطعام بقية [[ جدي واحد ، لأربعين رجل ، ببركته صلى الله عليه وسلم ]]
ثم قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم :___
يا بني هاشم إن الرائد لا يكذب أهله فوالله لو كذبت الناس جميعاً ما كذبتكم .. وإني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة
والله الذي لا إله إلا هو ، لتموتن كما تنامون
ولتبعثن كما تستيقظون
ولتجزون بالخير خيراً وبالشر شراً
وإنها لجنة أبدا
أو نار أبدا
والله يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا جاء قومه بأفضل مما جئتكم به؟
إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة
فبعض الجالسين اخذ يتكلم كلام مهذب مع رسول الله
النبي يتكلم قاطع كلامه ابو لهب فقام
وقال :_ إسمعوا يا بني هاشم خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده [[ مثل ما برمجته حمالة الحطب ]]
فواللات والعزة لا ندعه يسفه دين عبد المطلب
فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم
[[ يعني اذا ظل يدعوا الى دين جديد وعادته العرب ، وطلبوا منكم تسلموه لهم فهذا ذل لنا نسلم واحد منا لهم ]]
وإن منعتموه قتلتم
[[ وان لم تعطوه للعرب قتلوكم القبائل العربية ]]
فقامت صفية رضي الله عنها وارضاها ، اخت ابو لهب ، وعمة النبي صلى الله عليه وسلم
وقالت بلطف :_ يا أخي أيحسن بك خذلان ابن اخيك [[ بيصير يا اخي تكسف ابن اخوك بهذا الشكل ]]
فوالله ما زال الاحبار والرهبان يخبرون أبانا عبد المطلب
أنه يخرج من ضئضيء نبي ، وهذا هو !!!
[[ اي يخرج من صلب عبد المطلب نبي وهذا محمد قد اوحي اليه ]]
قال ابو لهب :_ هذا والله الباطل والأماني، وكلام النساء
[[ يعني حكي فاضي و اوهام وكلام نسوان مافي منه هالحكي ]] إذا قامت بطون قريش وقامت معها العرب فما قوتنا بهم ، فوالله ما نحن عندهم إلا أكلة رأس [[ خايف زوج حمالة الحطب من العرب يقاتلوهم ويقتلوهم ، مانحن عندهم إلا اكلة رأس ، كما نقول اليوم بياكلونا بلقمة ]]
فلما احتد النقاش
انصرف القوم خشية تفاقم الوضع ، وانصرفوا من دون نتيجة
من اجل أن يرضي ابو لهب زوجته حمالة الحطب
وإستمر أبو لهب في إيذاء النبي من أول يوم دعى فيه إلى دين الله
يتبع إيذاء ابو لهب وزوجته حمالة الحطب ، للنبي صلى الله عليه وسلم

_____________ الأنوار المحمدية ______________
___________ صلى الله عليه وسلم ________________.

⦁.Σнѕαѕ.☘
03-29-2021, 05:59 PM
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القايمه تسلم
الايادي وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن

مديح ال قطب
03-31-2021, 04:22 PM
هذا_الحبيب « ٣٨ »
38. تبت يدا أبي لهب

_____________________________________
أول من تصدا للنبي صلى الله عليه وسلم ، في دعوته جهراً لعشيرته خاصة {{ ابو لهب و زوجته حمالة الحطب }}
وانفض المجلس ، بسبب ابو لهب ، ولم يستجب من أقاربه أحد ، صلى الله عليه وسلم
وماهي إلا أيام ، حتى أنزل الله عليه أن يجهر بالدعوة
قال تعالى {{ فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين }}
و جاءه جبريل
في أحسن صورة وأطيب رائحة
وقال :_ يا محمد إن الله يقرئك السلام
ويقول لك :_ أنت رسول الله الى الجن والإنس كافة ، فأدعهم الى قول {{ لا إله إلا الله }}
_________________________________
فصعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبل الصفا
[[ وكان من عادة قريش أي رجل أراد أن يستغيث أو ينذر يصعد على جبل الصفا ، الذي ذهب للعمرة يعرف جبل الصفا ]]
فصعد على الصفا صلى الله عليه وسلم في صبيحة يوم وقريش جالسين في أنديتهم ثم نادى بأعلى صوته صلى الله عليه وسلم
واااا صباحا
وااا صباحا
[[ وهذه صيغة إستغاثة ونذير لمن أراد أن ينذر قومه ]]
يا بني فهر يا بني كذا يا بني كذا
وينادي على بطون قريش
فلما سمع الناس الصوت أخذوا يهرولوا إلى الصفا
ويقولون :_ هذا صوت الصادق الأمين هذا صوت محمد !!
والذي عجز عن الحضور ، لإنه كبير بالسن وسمع النداء ، كان يرسل رجل آخر مكانه يستطلع له الخبر !!
وما زال صلى الله عليه وسلم ينادي حتى ازدحم الناس عنده والكل يريد أن يسمع ما الأمر ؟!!
وحضر في من حضر أعمام النبي
وإذا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ينظر فيهم ويقول :___
يا معشر قريش !!
أريتم لو أحدثكم أن خلف هذا الوادي خيل تريد أن تغير عليكم .. أكنتم تصدقوني ؟
[[ يعني لو حذرتكم أن هناك عدو يريد ان يغزوا عليكم هل تصدقوني]]
قالوا :_ما جربنا عليك الكذب وإنك فينا لصادق أمين !!
قال :_ فإني رسول الله إليكم
[[ لسه يريد أن يكمل ]]
قاطعه أبولهب وصرخ بصوت عالي
ألهذا جمعتنا ؟ تب لك سائر اليوم !!!
واخذ حجر بيده كان يريد أن يرميه على الرسول صلى الله عليه وسلم
فلما رأى الناس عمه أبو لهب يصرخ عليه ، ويتهجم عليه ، انفضوا من المكان دون أن يكمل كلامه صلى الله عليه وسلم أو يوصل لهم أي فكرة
________________________________
فوقف حزين على الصفا ، صلى الله عليه وسلم
وقبل أن يحرك قدمه وإذا بجبريل من فوق سبع سماوات يتنزل بأمر الله ، ويهبط على الصفا يتلو على النبي كلام الله

{{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ }}

تبت يدا أبي لهب وتب [[ أي هلكت يده ، وتب أي ليس يده فقط التي هلكت ولكن كله من رأسه لأسفل قدمه قد هلك ]]
______________________________________
لو سألنا هذا السؤال
لو كان هذا القران من عند غير الله ، ما الذي يضمن لنا أن أبو لهب وزوجته بعد أيام أو اشهر أو سنوات ان لا يدخلوا في دين الله ؟؟؟
في أول يوم في الدعوة ، سورة كاملة في حق أبو لهب وزوجته
كثير من الصحابة اسلموا بعد اشهر بعد سنوات ، اسلموا بعد الهجرة
فممكن ابولهب بعد فترة يسلم أو زوجته
فأين سنذهب بهذه السورة من القران {{ تبت يدا ابي لهب وتب }} وتخبر السورة أنه سيصلى نارا ذات لهب ؟؟!!!
إنه كلام الله العلي العظيم
الذي يعلم الحاضر والمستقبل ، ويعلم ما كان ، ويعلم ما يكون ، ويعلم ما سيكون ، ويعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون. هذا علم الله علم مطلق
والإنسان حينما يعلم أن الله يعلم ... يستقيم
_______________________________________
علم الله جل جلاله
أن أبا لهب لن يهتدي ولا يمكن له أن يهتدي لأن فيه عزة نفس وكبرياء ، ولأن الكفر عناد
وإنتشرت هذه الآيات بين أصحاب الرسول وصار الناس يتناقلوها
حتى صار الأطفال الصغار من أبناء قريش يرددوها مثل أي طفل يتعلم شيء ويردده ، تبت يدا أبي لهب ويذكروا زوجته حمالة الحطب
فلما سمعت زوجة ابو لهب [[ حمالة الحطب ]] الناس يرددون هذه الايات ويذكرونها
أشتعلت من الغضب ، وأتجهت نحو الكعبة.

مديح ال قطب
03-31-2021, 04:23 PM
هذا_الحبيب « ٣٩ »
39. تبت يدا أبي لهب

_________________________________
لما سمعت حمالة الحطب ، أن الناس تردد اسمها بحمالة الحطب اتجهت مسرعة نحو الكعبة
لماذا سماها الله حمالة الحطب ؟؟
بسبب ثلاثة صفات فيها
١_كانت تحتطب [[ يعني تجمع الخشب وتحمله من شدة بخلها ودناءة نفسها ، بتحب المال ]]
٢_كانت لما تحتطب ، وتجد الشوك والحسك تحتفظ فيه ، ثم تلقيه امام بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، أو الطريق الذي يمشي عليه
٣_كانت تشعل الفتنة ، وتنقلها من دار الى دار وهي تؤذي رسول الله وتتكلم عنه بالسوء ،
يقول العرب فلان يحطب عليّ [[ أي ينم ويتكلم عني بالسوء ]]
_____________________________________
فلما سمعت الايات
ذهبت للكعبة ، الى حِجر اسماعيل ، وكانت تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يطيل الجلوس في حِجر الكعبة
فأنطلقت مسرعة ولها ولولة [[ امرأة فاجرة لا اعلم كيف اصفها لكم ]] بذيئة لا يخرج من فمها إلا الكلام الفاحش
جاءت في غاية السرعة والعجلة ، كما جاء في كتب السيرة
من شدة سرعتها وصفوها [[ بالحمامة الشديدة السرعة ]]
وكانت في غاية الغضب ، وكانت تحمل في كف يدها الفهر
[[ حجر مطاول نسميه نحن الهاون ]]
فكان صلى الله عليه وسلم جالس وبجانبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
فلما إقتربت من النبي صلى الله عليه وسلم حجب الله بصرها عنه ، فما رأت إلا أبو بكر
قالت :_ يا أبا بكر أين صاحبك مذمم هذا ؟ [[إستعارت إسم مذمم عكس إسمه محمد كي لا تصل الشتيمة إليه سبحان الله فحماه الله من يدها ولسانها ]]
أين صاحبك مذمم ؟؟
فسكت أبو بكر رضي الله عنه مندهش معتقد انها ترى رسول الله
فإذا بها تقول له :_ أيهجوني صاحبك ؟؟
فيُذكر إسمي على لسان الصغار في مكة !!!
واللات والعزة إن رأيته لأضربن رأسه بهذا الحجر
[[هو جالس أمامها صلى الله عليه وسلم ، أبو بكر رضي الله عنه مستغرب .. تقول إن رأيته !! هذا هو جالس أمامك]]
أفي مثلي وأنا بنت سيد بني عبد شمس يقال الهجاء والسب
ابو بكر رضي الله عنه مندهش
فقال ابو بكر :_ هل ترين عندي أحدا ؟؟!!
فقالت :_ أتهزأ بي ما أرى عندك احد
ثم قالت :_ قل لمحمد إذا رأيته ، كما هجاني لأهجونه
مذمما أبينا ، ودينه قلينا ، وأمره عصينا
_________________________________
وأبو بكر جالس مصدوم ولا يرد عليها بكلمة
ثم إنصرفت
فألتفت أبوبكر للنبي صلى الله عليه وسلم وقال :_ بأبي أنت وأمي ألم تكن تراك ؟ !!!!!
قال :_ لا يا أبا بكر إن الله أخذ بصرها فلم تراني .. عندما إقتربت ووقفت جاء جبريل ووقف و وضع جناحه بيني وبينها
ألم تسمعها يا أبا بكر لم يهديها الله بالنطق بإسمي فلقد قالت مذمم وأنا محمد ولست مذمم
هكذا كان يعصم الله رسوله من أعدائه بالفعل والقول فلم تستطع ان تصل للنبي صلى الله عليه وسلم بأي شيء .
_______________________________

السيرة النبوية العطرة (( حمالة الحطب ، وبنات النبي صلى الله عليه وسلم ))
_________________________________
زوجة ابو لهب [[ حمالة الحطب ]] لم تكتفي من رغبتها بأيذاء {{ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم }}
بعد نزول سورة تبت يدا أبي لهب وتب وقد نالت منها الآيات ومن زوجها و وصفها القران بحمالة الحطب
________________________________
فرجعت مسرعة الى اخيها ابو سفيان [[ قلنا انها اخت ابو سفيان وعمة معاوية ]]
ذهبت الى بيت اخيها ابو سفيان منحرقة ومشتعلة من الغضب
انظروا الى كيدها
من غير ان تلقي التحية ومن غير اي مقدمة
فتحت الباب ودخلت على ابو سفيان وهو جالس في بيته
وصرخت :_ ويحك يا أخمس [[ اي يا شجاع تقولها بأستهزاء ]]
هنا ابو سفيان اشتعل من الغضب ، قبل ان تتكلم جعلته يغلي من الغضب
قال :_ ما الأمر ؟!!
قالت :_ أما تغضب أن هجاني محمد؟!!
فوثب قائما مغضباً
وقال :_ انا سأكفيك إياه
ثم سل سيفه وخرج يريد أن يقتص من رسول الله
فما ان خرج حتى عاد سريعاً ، و قد تغير لونه [[ يعني وجهه اصفر مرعوب ]]
قالت له :_ ما الأمر ؟!!
قال :_ يا أخية أيسرك أن رأس أخيك في فم الثعبان [[ أترضين ان تري رأسي يبتلعه ثعبان ]]
قالت: _لا والله
قال: فقد كان ذلك ، ما أن خرجت وقبل ان اصل لمحمد رأيت ثعبان فاتح فاه ، واللات والعزة لو تقدمت شبرا لألتقم رأسي
فقالت له بأستهزاء :_ لقد سحرك محمد
ثم انصرفت
______________________________________
هل انتهت هذه الفاجرة من أذية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟ لا
بل انطلقت مسرعة الى من يشفي حقد قلبها ، الى زوجها المطيع ابو لهب
______________________________
كان لأبي لهب ثلاثة أولاد ذكور عتبة ، وعتيبة ومعتب
وله بنت واحدة كلهم اسلموا ، إلا عتيبة مات على الكفر
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوحي
قد زوج بناته لأبناء عمه ابو لهب
عتبة تزوج من {{ رقية بنت النبي صلى عليه وسلم }}
عتيبة تزوج من {{ ام كلثوم بنت النبي صلى عليه وسلم }} ولم يدخلا بهما
________________________________
جاءت الى ابي لهب مغضبة
وقالت :_ يا أب لهب أيرضيك أن محمد هجانا ، وظلت تملأ بعقل ابو لهب
ثم حرضته ، على أن يجبر أولاده ، أن يطلقوا بنات النبي صلى الله عليه وسلم
فلما جاء عتبة وعتيبة أخذت تضغط على أبنيها ليُطلّقا بنات النبي صلى الله عليه وسلم
فوقف ابو لهب [[ الزوج المطيع ]] لينهي هذا النقاش
وقال:_ رأسي من رأسكما حرام إن لم تُطلقا بنات محمد [[يعني اتبرأ منكم ]]
ففارقا بنات النبي صلى الله عليه وسلم
____________________________________
الرسول صلى الله عليه وسلم ، صحيح هو نبي الله
ولكن لا ننسى انه بشر وأب ، ويحب بناته ، ويحزن لحزنهم ، والكل سيتكلم في قريش عن طلاق بناته ، والكثير سيشمت
سيكون حديث الناس ، أريتم عمه لا يرضى لأبنائه أن يتزوجوا من بنات ابن اخيه ، وكان هذا الكلام مهم في قريش ليس بالسهل
ومع ذلك فقد أكرم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم، فإنه سرعان ما أبدل رقية رضي الله عنها زوجا عظيما جليلا هو {{عثمان بن عفان رضي الله عنه }} الرجل المؤمن ذو الجاه والشرف والمال
[[ كان عثمان كثير المال اتذكرون حادثة الفيل وابرهة لما نزل عقاب الله عليهم منهم من قتل ومنهم من هرب ، تركوا متاعهم واموالهم وكانت غنيمة لقريش ، ابو عثمان ممن اغتنم من جيش ابرهة ولما مات ابوه ورث كل اموال ابوه لذلك كانت ثروته كبيرة ]]
وبعد وفاة رقية تزوج ام كلثوم
لذلك سمي {{ ذو النورين }} رضي الله عنه وارضاه
_________________________________
وكان رد عتيبة بالانتقام لأمه شرس
جاء الى رسول الله صلى الله عليه ، عندما طلق ابنته وتهجم على النبي صلى الله عليه وسلم وشق قميصه
وقال له :_ يا محمد إني كافر بما انزل إليك ، وفارقت بنتك ولا تحبني ولا أُحبك ثم بصق في وجهه النبي صلى الله عليه وسلم ، ورد عليه بنته
فرفع يداه صلى الله عليه وسلم للسماء وقال {{ اللهم سلط عليه كلبا من كلابك }}
وكان ابو طالب موجود ، فلما سمع دعاء النبي وجم
[[ أي تيبس مكانه وفتح عيناه من الصدمة ]]
لانه يعلم من محمد ، والكل يعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم إذا دعى فقد وجب
وقال: ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة
______________________________
رجع عتيبة الى ابيه ابو لهب ، يرتجف من الخوف ، واخبره بما حدث ودعاء النبي عليه
ففزع ابو لهب وقال :_ واللات والعزة إني لا ءأمن عليك دعوة محمد
______________________________
ومضت الايام و يخرج عتيبة مع أبيه ابي لهب مسافرا الى الشام في جماعة من قريش ، وصل الى منطقة{{ الزرقاء }}
فأرداو ان يناموا
وكان هناك منزل قريب منهم يسكنه راهب
فنظر إليهم الراهب من شرفة منزله
قال :_ يا قوم إن هذه الأرض مسبعة [[يعني يعيش فيها الأسود انتبهوا ]]
فقال أبو لهب لأصحابه :_ إنكم قد عرفتم نسبي وحقي، فقالوا :_ أجل يا أبا لهب
فقال :_ أعينونا يا معشر قريش هذه الليلة، فإني أخاف على ابني دعوة محمد
قال :_ نفرش لأبني فراشه ، ثم نفرش فراشنا حوله
ثم نضع متعانا حولنا ثم ننيخ الجمال حولنا ، ونراقب عتيبة
[[يعني دائرة ، عتيبة في المنتصف ، الناس حوله دائرة والمتاع حولهم وبعدين الجمال ، ونخلي نظرنا عليه ]]
فنام القوم
فجاء أسد ووثب وثبة واحدة ، فإذا هو فوق رأس عتيبة ، فأستيقظ عتيبة ، فإذا بالاسد فوق رأسه ، فصاح وهو يريد الفرار
وقال :_هذه دعوة محمد انتقم مني ، هو في مكة وانا في الشام
فأستيقظ القوم ، فإذا بالاسد يفتح فمه ويضغمه ضغمةقد طحن فيها رأسه [[ افترسه حطم رأسه ]]
فقال أبوه بعد ان تقطع قلبه على ابنه
قد عرفت والله ما كان ليفلت من دعوة محمد
{{ اللهم سلط عليه كلبا من كلابك }}
هل اكتفت حمالة الحطب ؟؟
لا لم تكتفي

نهيان
03-31-2021, 04:49 PM
اخي العزيز
مديح ال قطب

اشكرك على جهدك الكبير
باتحافنا بهذه السلسله المفيده
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

شيخة المزايين
04-10-2021, 08:50 PM
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
ورزقك جنةً عرضها السموات والأرض