مشاهدة النسخة كاملة : أسرار قرآنية - الإبداع الحرفي


انثى برائحة الورد
07-31-2021, 04:54 PM
الإبداع الحرفي (1)

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسَّلام على النبيِّ الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:
فاللهمَّ اجعلنا من المقرَّبين، واجعل كِتابنا في عِلِّيين، يا أرحم الرَّاحمين، واسقنا من الرَّحيق المختوم: ﴿ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾ [المطففين: 25 - 28].

من صوَر نَعيم المقرَّبين أنَّهم يشربون ألذَّ شرابِ أهل الجنَّة، لكن التعبير القرآني قال: ﴿ يَشْرَبُ بِهَا ﴾ [المطففين: 28]ولم يَقل: يشرب مِنها، مع أنَّنا نعلم أنَّ الشرب يكون من العَين وليس بِها، فالعرب تقول: "شرب من العين"، فتَستخدم حرف الجرِّ "مِن" وليس حرفَ "الباء"، فلماذا عَدل القرآن الكريم إلى الباء بدل "من"؟

وبتعبيرٍ آخر: ما السرُّ القرآنيُّ في وضع الحرف "ب" بدل الحرف "من"؟[1]

وهذا التعبير: أقصد ﴿ بها ﴾ [المطففين: 28] بدل ﴿ مِنْهَا ﴾ [البقرة: 25] ورَد في آية أخرى - تدبَّر معي -:﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ﴾ [الإنسان: 5، 6]، فما السرُّ يا تُرى؟

نحن نشرب - في الغالب - لأحد سببين، أو هما معًا:
1 - لنرتوي من ظَمأ.
2 - للتَّلذُّذ بالمشروب.

وأهل الجنَّة لا يشربون من ظمأ؛ فقد ثبتَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: ((حَوضي مسيرةُ شهرٍ، ماؤُه أبيضُ من اللَّبن، وريحُه أطيبُ من المِسكِ، وكيزانُه كنجومِ السماءِ، مَن شرِبَ منها فلا يظمأُ أبدًا))[2]، فشُربهم إذًا للتَّلذُّذ بالمشروب، فهم يَشربون من العين ليتلذَّذوا بهذا الشراب، فعبَّر القرآن الكريم بحرف الباء؛ لبيان ذلك في أقصر وأَجمل وأَكمل عِبارة، فكان الإبداعُ في وضع حرف الباء بدل حرف "من"، فيا لَه من إبداعٍ حرفيٍّ!

مثالٌ آخر:
لنتدبَّر هذه الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54].

الأصل في التعبير عن الذلِّ أن تقول: ذليلٌ لفلان، والعزَّة أن تقول: عزيزٌ على، باعتبار أنَّ حرف "على" يدلُّ على العلوِّ والاستعلاء، والذلُّ فيه الانخفاض.

ومع هذا نَجد أنَّ القرآن الكريم عبَّر عن الذلِّ هنا بقوله: ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 54]، فلماذا استخدمَ حرف "على" بدل حرف اللام، مع أنَّه بعدها مباشرة قال: ﴿ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 54]، فاستخدم حرف "على"، فهل الذلُّ والعِزَّة شيء واحد؟ فما سرُّ ذلك؟ (لا يمكن أن نحيط بكلِّ الأسرار).

لعلَّ من أسرار ذلك - والله أعلم - أنَّ الآية ذكرَت صِفات القوم الذين سَيأتي اللهُ بهم، وهي صفات مدحٍ وثَناء، وبدأ بصِفة الحبِّ بين الله وبينهم، وهذا يَعني أنَّ جُلَّ أعمالهم مرتبطة بالله، فهم حين يتعاملون مع إخوانهم المؤمنين يكونون ذَليلين لهم استجابةً لأمر الله وطلبًا لمرضاته، وليس لحظوظ النَّفس أو اتِّباعًا لهوى، وفي مِثل هذه الحالة فالذلَّة هنا ليس فيها انخِفاض، بل فيها ارتِفاع وسموٌّ ورقيٌّ؛ كما جاء في الحديث عن الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((مَن تواضع للهِ، رفعَه اللهُ))[3]، فناسب أن يكون "على" للدلالة على الاستعلاء.

وآخِر الأمثلة الإبداعيَّة في سورةٍ نكرِّرها كلَّ جمعة، والكثير منَّا يحفظها، لنتدبَّر قولَه تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ﴾ [الكهف: 1]، العِوج يُعبَّر عنه بـ"فيه"، وعادة نقول: هذا الكتاب فيه عوجٌ، ولا نقول: له عِوج، فلماذا عدل القرآن الكريم إلى "له"، ولم يقل: "فيه"؟

لعلَّ من الأسرار - والله أعلم - أنَّ التعبير بـ "فيه" يَعني العِوج الذَّاتي دون الحديث عن التأثير الخارجي؛ أي: من خارج الكِتاب، أمَّا التعبير بـ "له" فيتضمَّن أمرين:
• سلامته من الاعوِجاج الدَّاخلي والذَّاتي.
• حِفظه من الاعوِجاج الخارجي.

فالقرآنُ الكريم محفوظٌ فلا عِوَج فيه، ولا أحد يستطيع أن يُدخِل فيه عوجًا من خارجه، وهكذا تمَّ حِفظ القرآن الكريم، وممَّا يَعضُد ذلك قولُه تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41، 42]، قال المفسِّرون: ﴿ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ﴾ [فصلت: 42]: من داخله ﴿ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ﴾ [فصلت: 42]: التَّحريف من خارِجه.

ومن الشَّواهد على الحفظ الرَّبَّاني: كثرة محاولات خُصوم القرآن على مدى الزَّمان في تحريفه وتَزويره، وكلها باءت - وستبوء غيرُها - بالفشل الذَّريع، ومنه محاولات المستشرقين المتكرِّرة؛ مثل كتاب "دحض القرآن"، ومن آخِرها كتاب "الفرقان الحق"، الذي صدر في أمريكا، وهو كتابٌ مكتوب باللُّغة العربية عن طريق محاولة استنساخ كتابات مطابقة للقرآن، ودَمج عناصر من تعالِيم المسيحيَّة التقليديَّة، وقد أطلق المسلمون الأمريكيُّون على الكتاب لقب "الخدعة" "hoax".

وفي الختام:
أدعوكم للتدبُّر في هذه الآية؛ في الحديث عن السَّحَرة، بعد إيمانهم يهدِّدهم فرعون بقوله: ﴿ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ ﴾ [طه: 71]، عادة الصَّلب يكون "على"، لكن القرآن الكريم عبَّر هنا بحرف "في"، فما السرُّ؟ أَترك لكم البحثَ والاستمتاع.

اللهمَّ اجعل القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبنا، ونورَ صدورنا، وارزقنا تلاوتَه آناءَ اللَّيل وأطراف النَّهار، على الوجه الذي يُرضيك عنَّا، اللهمَّ افتح لنا من كنوز كتابك وأسراره العظيمة.

والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

انثى برائحة الورد
07-31-2021, 04:55 PM
الإبداع الحرفي (2)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبيِّ الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:
فقبل أكثر من عشرين سنة تقريبًا، سألني أحدهم سؤالاً شغلني لعدَّة سنوات؛ فقد فتح لي بابًا كنتُ غافلاً عنه، ونورًا كنتُ لا أبصره، وكنزًا لم أدرِك قيمتَه، وبعد البحث عن الإجابة تنبَّهتُ إلى عِظم تقصيري في تدبُّر القرآن، ومدارسةِ كلام ربِّنا المنان، ثمَّ دعوتُ الله أن يرزقني من كنوز كتابه، ويفتح عليَّ من عجائبه وإبداعاته، ومن الإبداع في القرآن "الإبداع الحرفي"، وهو يتضمَّن نوعين:
1 - الإبداع في حروف الجر.
2 - الإبداع في الحروف (إضافة أو حذفًا) بغير حروف الجر.

وقد سبق الحديثُ عن الإبداع في حروف الجرِّ، وهنا نتحدَّث عن النوع الثاني.

ولنعد لسؤال صاحبنا، فقد سألني عن قوله تعالى: ﴿ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الواقعة: 63 - 70].

قال: يا شيخ، عند الحديث عن ﴿ مَا تَحْرُثُونَ ﴾ [الواقعة: 63] قال: ﴿ لَجَعَلْنَاهُ ﴾ [الواقعة: 65]، بينما عند الحديث عن ﴿ الْمَاءَ ﴾ [الواقعة: 68] قال: ﴿ جَعَلْنَاهُ ﴾ [الواقعة: 70] بدون حرف اللام، فما السرُّ؟ أو لماذا حذف القرآنُ حرفَ اللام؟

لعلَّ من الأسرار - والله أعلم - أنَّ الحراثةَ والزِّراعة والوصول إلى الحطام قضيَّة يتدخَّل الإنسان فيها بشكلٍ أو بآخر؛ فأضاف حرفَ اللام، بينما قضيَّة إنزال الماء من المُزن[1] لا يتدخَّل فيها الإنسان؛ وإنَّما قضيَّة تفرَّد الله بها، ومن هنا كان من المناسب حذف اللام، فالأمر لله وحدَه فقط.

ولنأخذ مثالاً آخر:
قال الله تعالى: ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 14].

الآية تنكِر على الأعراب الذين أولَ ما دخلوا في الإسلام ادَّعوا لأنفسهم مقامَ الإيمان، ولم يتمكَّن الإيمانُ في قلوبهم بعد[2]، فنفت الإيمان بـ "لَمْ"، وحين انتقل السِّياق إلى إرشادهم لِما يقولون - أردَف معها توضيح "لَمَّا"، فأضاف حرف الألف في دخول الإيمان، فما السرُّ؟

لعلَّ من الأسرار - والله أعلم - إدراك الفَرق بين لم ولَمَّا؛ فـ "لَمْ" نفيٌ للموجود وعدم ارتباطه بالمستقبل، أمَّا "لَمَّا" فهي نَفي مع إمكانيَّة تحقُّقه في المستقبل بجهدٍ وعمل، فالله يقول للأعراب: أنتم غير مؤمنين حاليًّا، لكنكم من الممكن أن تكونوا مؤمنين في المستقبل، فأنتم على الطَّريق سائرون، والإيمان ليس ممنوعًا عنكم، فأضاف حرفَ الألف لعدَّة أمور، أهمها:
♦ تسلية للأعراب بعد نَفي الإيمان عنهم بـ "لم".

♦ تشجيعهم على المضيِّ في الطَّريق، وأنَّهم يمكن أن يَصلوا إلى تلك المنزلة.

♦ تسليط الضَّوء على الجانب الإيجابيِّ والمشرِق، من حرصِهم على الخير ورغبتِهم في الوصول إلى "الإيمان".

♦ وهذا ليس خاصًّا بهم؛ بل لكلِّ الأمَّة من بعدهم، فالعبرةُ بعموم اللَّفظ لا بخصوص السَّبَب، رزقنا الله الإيمانَ، وجعلنا من أهل التقوى والإحسان.

والآن جاء دورك - أخي القارئ - لتفكِّر معنا: اقرأ قولَه تعالى: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ * قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [يس: 13 - 17].

في الآية (14) ﴿ مُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 14]، بينما في الآية (16) ﴿ لَمُرْسَلُونَ ﴾ [يس: 16]، فما السرُّ في إضافة حرف اللام؟

أتركك لتستمتع مع القرآن.

وأدعو الله أن يفتَح علينا من كنوز كتابه، وينير قلوبَنا بنوره، ويشرح صدورَنا بتلاوته وتدبُّره.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منصور
07-31-2021, 07:25 PM
الله يجزاك كل خير
وان شاء الله تكون في ميزان اعمالك
والله لايحرمك الأجر
يعطيك العافية
على جمال الطرح وقيمته

حلوة الروح
08-01-2021, 12:41 AM
الله يجزاك كل خير على مجهودك
ويجعل الأجر الأوفر بميزان حسناتك

خ ــــــــــــالد
08-01-2021, 01:17 AM
الله ما اجمل تدبر اآن الكريم
تشعر بلذة وانت تقرأ وتتدبر

جزاك الله خير الجزاء
وجعله بموازين حسناتك
وبارك الله في عمرك وعملك

عطر الزنبق
08-01-2021, 05:27 AM
https://upload.3dlat.com/uploads/3dlat.net_11_17_16ed_d45c34b94f4a7.gif

انثى برائحة الورد
08-02-2021, 04:45 PM
شكرا لمروركم الانيق
الذي نثر المطر مع الياسمين بين سطوري
اسعد دائما بتواجدكم

شغف
08-04-2021, 08:10 AM
جزاك الله خير
وبارك بعلمك وعملك


:111:

نهيان
08-04-2021, 03:51 PM
جزاك الله خير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

مستريح البال
08-05-2021, 07:02 AM
جَزآكــم اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ ..،
جَعَلَ أَيامكم نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُ الله في مُوآزيَنَ آعمآلَكــم
دَآمَ لَنآ عَطآئُكــم

انثى برائحة الورد
08-05-2021, 06:34 PM
https://upload.3dlat.net/uploads/12871174051.gif

شايان
08-11-2021, 01:28 PM
كل الشكر والتقدير للجهود الراقية
والنص المميز
جزاك الله كل الخير
واثابك خير الدنيا والاخرة

مديح ال قطب
08-11-2021, 01:35 PM
http://up.skoon-elamar.com/uploads/162867739847791.gif (http://up.skoon-elamar.com/)


http://img-fotki.yandex.ru/get/9152/39663434.387/0_88bf6_6518d7e8_M.png
http://up.skoon-elamar.com/uploads/162513083815711.gif

انثى برائحة الورد
08-11-2021, 07:31 PM
https://whatt.cc/wp-content/uploads/2018/07/4537-5.gif