عطر الزنبق
10-02-2021, 03:35 AM
تفسير قوله تعالى:
{وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}
تفسير قوله تعالى:
ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ï´¾
قال الله تعالى: ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ
إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ
عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ
الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ
وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ï´¾ [البقرة: 53 - 57].
قوله تعالى:ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ï´¾ [البقرة: 53].
في هذه الآية تذكيرٌ لبني إسرائيل بأعظم نعمة أنعَمَ الله بها عليهم، وهي إتيان موسى الكتابَ
والفرقان والشريعةَ التي بها صلاحُ أمور دينهم ودنياهم، بعد إهلاك فرعون وقومه، كما قال تعالى:
ï´؟ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى
وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ï´¾ [القصص: 43].
قوله: ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ï´¾؛ أي: واذكروا حين ï´؟ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ï´¾؛ أي: أعطينا موسى الكتاب.
و"أل" في ï´؟الْكِتَابَ ï´¾ للعهد الذهني؛ أي: الكتاب المعهود عند بني إسرائيل وهو التوراة، أعظم كتب
بني إسرائيل، وأعظم كتب الله بعد القرآن الكريم، كتَبَها الله عز وجل بيده، وأنزلها بألواح، جملةً واحدة
كما قال تعالى: ï´؟ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ï´¾ [الأعراف: 145].
ï´؟وَالْفُرْقَانَ ï´¾"الفرقان" صفة لـï´؟ الْكِتَابَ ï´¾ الذي هو التوراة، فعطفُه عليه من عطف الصفة
على الموصوف؛ أي: الذي فيه الفرقان؛ أي: ما يفرِّق بين الحق والباطل، والهدى والضلالِ، قال تعالى:
ï´؟ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ï´¾ [الأنبياء: 48].
كما سمِّي القرآن بـ "الفرقان"؛ قال تعالى: ï´؟ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ï´¾ [الفرقان: 1]
وقال تعالى: ï´؟ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ï´¾ [آل عمران: 4]
وقال تعالى: ï´؟ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ï´¾ [البقرة: 185].
ï´؟لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ï´¾؛ أي: لأجل أن تهتدوا بهذا الكتاب والفرقان إلى الحق
وهذا هو محلُّ المنة والنعمة عليهم أن الله عز وجل أنزل الكتاب لأجلِ هدايتهم.
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.
{وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون}
تفسير قوله تعالى:
ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ï´¾
قال الله تعالى: ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ
إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ
عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ
الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ
وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ï´¾ [البقرة: 53 - 57].
قوله تعالى:ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ï´¾ [البقرة: 53].
في هذه الآية تذكيرٌ لبني إسرائيل بأعظم نعمة أنعَمَ الله بها عليهم، وهي إتيان موسى الكتابَ
والفرقان والشريعةَ التي بها صلاحُ أمور دينهم ودنياهم، بعد إهلاك فرعون وقومه، كما قال تعالى:
ï´؟ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى
وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ï´¾ [القصص: 43].
قوله: ï´؟ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ï´¾؛ أي: واذكروا حين ï´؟ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ï´¾؛ أي: أعطينا موسى الكتاب.
و"أل" في ï´؟الْكِتَابَ ï´¾ للعهد الذهني؛ أي: الكتاب المعهود عند بني إسرائيل وهو التوراة، أعظم كتب
بني إسرائيل، وأعظم كتب الله بعد القرآن الكريم، كتَبَها الله عز وجل بيده، وأنزلها بألواح، جملةً واحدة
كما قال تعالى: ï´؟ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ï´¾ [الأعراف: 145].
ï´؟وَالْفُرْقَانَ ï´¾"الفرقان" صفة لـï´؟ الْكِتَابَ ï´¾ الذي هو التوراة، فعطفُه عليه من عطف الصفة
على الموصوف؛ أي: الذي فيه الفرقان؛ أي: ما يفرِّق بين الحق والباطل، والهدى والضلالِ، قال تعالى:
ï´؟ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ï´¾ [الأنبياء: 48].
كما سمِّي القرآن بـ "الفرقان"؛ قال تعالى: ï´؟ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ï´¾ [الفرقان: 1]
وقال تعالى: ï´؟ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ï´¾ [آل عمران: 4]
وقال تعالى: ï´؟ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ï´¾ [البقرة: 185].
ï´؟لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ï´¾؛ أي: لأجل أن تهتدوا بهذا الكتاب والفرقان إلى الحق
وهذا هو محلُّ المنة والنعمة عليهم أن الله عز وجل أنزل الكتاب لأجلِ هدايتهم.
الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم.