انثى برائحة الورد
10-10-2021, 07:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
--------
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي "
أَيْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَا أَنْزَلْته عَلَى رَسُولِي أَعْرَضَ عَنْهُ
وَتَنَاسَاهُ وَأَخَذَ مِنْ غَيْره هُدَاهُ
"فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا"
أَيْ ضَنْك فِي الدُّنْيَا فَلَا طُمَأْنِينَة لَهُ وَلَا اِنْشِرَاح لِصَدْرِهِ
بَلْ صَدْره ضَيِّق حَرَج لِضَلَالِهِ وَإِنْ
تَنَعَّمَ ظَاهِره وَلَبِسَ مَا شَاءَ وَأَكَلَ مَا شَاءَ
وَسَكَنَ حَيْثُ شَاءَ فَإِنَّ قَلْبه مَا لَمْ يَخْلُص
إِلَى الْيَقِين وَالْهُدَى فَهُوَ فِي قَلَق وَحِيرَة
وَشَكّ فَلَا يَزَال فِي رِيبَة يَتَرَدَّد
فَهَذَا مِنْ ضَنْك الْمَعِيشَة قَالَ عَلِيّ بْن
أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فَإِنَّ لَهُ
مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ الشَّقَاء وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ
اِبْن عَبَّاس فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ كُلَّمَا
أَعْطَيْته عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَلَّ أَوْ كَثُرَ لَا يَتَّقِينِي فِيهِ
فَلَا خَيْر فِيهِ وَهُوَ الضَّنْك فِي الْمَعِيشَة
وَقَالَ أَيْضًا إِنَّ قَوْمًا ضُلَّالًا أَعْرَضُوا عَنْ الْحَقّ وَكَانُوا
فِي سَعَة مِنْ الدُّنْيَا مُتَكَبِّرِينَ فَكَانَتْ مَعِيشَتهمْ
ضَنْكًا وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَرَوْنَ
أَنَّ اللَّه ليْسَ مُخْلِفًا لَهُمْ مَعَايِشهمْ مِنْ
سُوء ظَنّهمْ بِاَللَّهِ وَالتَّكْذِيب فَإِذَا كَانَ الْعَبْد
يَكْذِب بِاَللَّهِ وَيُسِيء الظَّنّ بِهِ وَالثِّقَة بِهِ
اِشْتَدَّتْ عَلَيْهِ مَعِيشَته فَذَلِكَ الضَّنْك
وَقَالَ الضَّحَّاك هُوَ الْعَمَل السَّيِّئ وَالرِّزْق الْخَبِيث
وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَمَالِك بْن دِينَار وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة
عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي سَعِيد
فِي قَوْله مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ
يُضَيِّق عَلَيْهِ قَبْره حَتَّى تَخْتَلِف أَضْلَاعه
فِيهِ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : النُّعْمَان بْن أَبِي عِيَاض
يُكَنَّى أَبَا سَلَمَة وَقَالَ اِبْن أَبِي
حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا صَفْوَان أَنْبَأَنَا الْوَلِيد أَنْبَأَنَا
عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة عَنْ دَرَّاج
عَنْ أَبِي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ "
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا "
قَالَ " ضَمَّة الْقَبْر لَهُ " وَالْمَوْقُوف أَصَحّ .
المرجع تفسير ابن كثير
--------
" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي "
أَيْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَا أَنْزَلْته عَلَى رَسُولِي أَعْرَضَ عَنْهُ
وَتَنَاسَاهُ وَأَخَذَ مِنْ غَيْره هُدَاهُ
"فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا"
أَيْ ضَنْك فِي الدُّنْيَا فَلَا طُمَأْنِينَة لَهُ وَلَا اِنْشِرَاح لِصَدْرِهِ
بَلْ صَدْره ضَيِّق حَرَج لِضَلَالِهِ وَإِنْ
تَنَعَّمَ ظَاهِره وَلَبِسَ مَا شَاءَ وَأَكَلَ مَا شَاءَ
وَسَكَنَ حَيْثُ شَاءَ فَإِنَّ قَلْبه مَا لَمْ يَخْلُص
إِلَى الْيَقِين وَالْهُدَى فَهُوَ فِي قَلَق وَحِيرَة
وَشَكّ فَلَا يَزَال فِي رِيبَة يَتَرَدَّد
فَهَذَا مِنْ ضَنْك الْمَعِيشَة قَالَ عَلِيّ بْن
أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فَإِنَّ لَهُ
مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ الشَّقَاء وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ
اِبْن عَبَّاس فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ كُلَّمَا
أَعْطَيْته عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَلَّ أَوْ كَثُرَ لَا يَتَّقِينِي فِيهِ
فَلَا خَيْر فِيهِ وَهُوَ الضَّنْك فِي الْمَعِيشَة
وَقَالَ أَيْضًا إِنَّ قَوْمًا ضُلَّالًا أَعْرَضُوا عَنْ الْحَقّ وَكَانُوا
فِي سَعَة مِنْ الدُّنْيَا مُتَكَبِّرِينَ فَكَانَتْ مَعِيشَتهمْ
ضَنْكًا وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَرَوْنَ
أَنَّ اللَّه ليْسَ مُخْلِفًا لَهُمْ مَعَايِشهمْ مِنْ
سُوء ظَنّهمْ بِاَللَّهِ وَالتَّكْذِيب فَإِذَا كَانَ الْعَبْد
يَكْذِب بِاَللَّهِ وَيُسِيء الظَّنّ بِهِ وَالثِّقَة بِهِ
اِشْتَدَّتْ عَلَيْهِ مَعِيشَته فَذَلِكَ الضَّنْك
وَقَالَ الضَّحَّاك هُوَ الْعَمَل السَّيِّئ وَالرِّزْق الْخَبِيث
وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَة وَمَالِك بْن دِينَار وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة
عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي سَعِيد
فِي قَوْله مَعِيشَة ضَنْكًا قَالَ
يُضَيِّق عَلَيْهِ قَبْره حَتَّى تَخْتَلِف أَضْلَاعه
فِيهِ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ : النُّعْمَان بْن أَبِي عِيَاض
يُكَنَّى أَبَا سَلَمَة وَقَالَ اِبْن أَبِي
حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا صَفْوَان أَنْبَأَنَا الْوَلِيد أَنْبَأَنَا
عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة عَنْ دَرَّاج
عَنْ أَبِي الْهَيْثَم عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ "
فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَة ضَنْكًا "
قَالَ " ضَمَّة الْقَبْر لَهُ " وَالْمَوْقُوف أَصَحّ .
المرجع تفسير ابن كثير