نبراس القلم
02-20-2022, 11:13 AM
السؤال
هل يطاع الأب في عدم الذهاب للمسجد لمراجعة القرآن على يد أحد المشايخ؟ فقد منَّ الله عليَّ بحفظ بعض الأجزاء من القرآن، وأسأل الله أن يمنّ عليّ بحفظ المتبقي منه، وقد كنت أحفظ بمفردي، بالاستماع لتسجيلات الشيخ المنشاوي، لكن وجدت شيخًا في المسجد، فقرّرت أن أراجع معه خوفًا من الأخطاء في النطق وخلافه، ولكن أبي رفض بحجة الخوف عليّ، وأن ذلك شبهة عند الشرطة وغير ذلك، مع العلم أنه يوجد ناس يحفظون عند الشيخ، ولم أجادله؛ خوفًا من العقوق، فهل ذلك صحيح، أم إنني بذلك أطيعه في معصية الله؟ وإن كان يجب عليّ طاعته في ذلك، فهل يجوز المراجعة دون علمه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إنه مهما أمكنك أن تُحصِّل مقصودك من مراجعة ما تحفظ من القرآن مع شيخ من غير إغضاب والدك، كان أفضل؛ لئلا تفعل ما قد يسخط عليك والدك بسببه.
ومنعه لك من الذهاب للمسجد: إن كان له في ذلك غرض صحيح، وكان هذا الخوف الذي يذكره حقيقيًّا بحيث يُخْشَى عليك الضرر؛ فالواجب عليك طاعته.
وإن كان مجرد توهّم؛ فلا تجب عليك طاعته، ولكن ابحث عن سبيل لأن تحقق به ما تبتغي من المراجعة مع الشيخ، وتجتنب في الوقت ذاته إغضاب والدك. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 76303 (https://www.islamweb.org/ar/fatwa/76303/ضوابط-وجوب-طاعة-الوالدين)، ففيها بيان حدود طاعة الوالدين.
وقد أحسنت بحذرك من الوقوع في العقوق.
وعدم ذهابك للمراجعة مع الشيخ، لا تأثم به شرعًا؛ فليس ذلك بواجب عليك.
ولمزيد الفائدة، انظر الفتوى: 274027 (https://www.islamweb.org/ar/fatwa/274027/كيفية-بر-الوالد-المحب-للمبتدعة-والظلمة-والمؤذي-لأولاده)، وفيها بعض أقوال أهل العلم حول ضابط العقوق.
والله أعلم.
رقم الفتوى: 453256
هل يطاع الأب في عدم الذهاب للمسجد لمراجعة القرآن على يد أحد المشايخ؟ فقد منَّ الله عليَّ بحفظ بعض الأجزاء من القرآن، وأسأل الله أن يمنّ عليّ بحفظ المتبقي منه، وقد كنت أحفظ بمفردي، بالاستماع لتسجيلات الشيخ المنشاوي، لكن وجدت شيخًا في المسجد، فقرّرت أن أراجع معه خوفًا من الأخطاء في النطق وخلافه، ولكن أبي رفض بحجة الخوف عليّ، وأن ذلك شبهة عند الشرطة وغير ذلك، مع العلم أنه يوجد ناس يحفظون عند الشيخ، ولم أجادله؛ خوفًا من العقوق، فهل ذلك صحيح، أم إنني بذلك أطيعه في معصية الله؟ وإن كان يجب عليّ طاعته في ذلك، فهل يجوز المراجعة دون علمه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إنه مهما أمكنك أن تُحصِّل مقصودك من مراجعة ما تحفظ من القرآن مع شيخ من غير إغضاب والدك، كان أفضل؛ لئلا تفعل ما قد يسخط عليك والدك بسببه.
ومنعه لك من الذهاب للمسجد: إن كان له في ذلك غرض صحيح، وكان هذا الخوف الذي يذكره حقيقيًّا بحيث يُخْشَى عليك الضرر؛ فالواجب عليك طاعته.
وإن كان مجرد توهّم؛ فلا تجب عليك طاعته، ولكن ابحث عن سبيل لأن تحقق به ما تبتغي من المراجعة مع الشيخ، وتجتنب في الوقت ذاته إغضاب والدك. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 76303 (https://www.islamweb.org/ar/fatwa/76303/ضوابط-وجوب-طاعة-الوالدين)، ففيها بيان حدود طاعة الوالدين.
وقد أحسنت بحذرك من الوقوع في العقوق.
وعدم ذهابك للمراجعة مع الشيخ، لا تأثم به شرعًا؛ فليس ذلك بواجب عليك.
ولمزيد الفائدة، انظر الفتوى: 274027 (https://www.islamweb.org/ar/fatwa/274027/كيفية-بر-الوالد-المحب-للمبتدعة-والظلمة-والمؤذي-لأولاده)، وفيها بعض أقوال أهل العلم حول ضابط العقوق.
والله أعلم.
رقم الفتوى: 453256