عطر الزنبق
09-04-2022, 02:43 AM
هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا.
أعلم أن العنوان آية هي جواب على استفهام جاء في آية قبلها: “قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا”، فيأتي الجواب: “الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”، فالآية تتحدث عن قوم ضالين، ولكن المصيبة أنهم بأفهامهم المعكوسة، وأنفسهم المغرورة، وشياطينهم التي توجههم، قد ظنوا أنهم يحسنون صنعا، فقد لُبِّس عليهم بأنهم صواب، وأعمالهم صواب، فهؤلاء هم الأخسرون لا مجرد الخاسرون، لأنهم ضلّوا وخُدِعوا، فهم كما تخبر الآية بعدها: “أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا”، وانظر كيف أن كفرهم بالله ولقائه في الآخرة واستهزاءهم بالوحي والرسل قد سبب لهم تلك المشاعر الغرورية فكانت النتيجة ضلالا وخسرانا.
أريد أن أسقط الآيات لا على مجرد الكافرين الضالين، ومعاذ الله أن أحكم على من سأتحدث عنهم بالخسران، ولكنها دعوة إلى إعمال العقل قليلا في رسالة أوجهها إلى كل متعصب برأيه، وجد نفسه في تيار ما، عقدي أو فقهي أو عبادي أو فكري أو حزبي، وكذلك سياسات المؤسسات والحكومات، أن يفكر أحدنا قليلا، ليراجع نفسه، فالصحابة رضوان الله عليهم كان من منهجهم أنهم كانوا يجددون النية، وينصح بعضهم بعضا فالدين النصيحة، وأعلم أن من المستحيل جمع الناس على طريقة واحدة من الفهم والتطبيق، فالاختلاف المحمود يثري الحياة، ولكنني أتحدث عن الأخطاء الواضحة، والتعصب القاتل الذي يسبب العداوة والبغضاء وربما التضليل والتكفير للآخر، وبالتالي يعيش الفرد والمجتمع معا في حالة من الاضطراب والشتات والضياع.
لِمَ لا يحاسب كل واحد منا نفسه، ويقيّم مسيرته بناء على هذه الآية، بأن يحتاط أن لا يكون من المشمولين بمفهوم (الأخسرين أعمالا) .
أعلم أن العنوان آية هي جواب على استفهام جاء في آية قبلها: “قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا”، فيأتي الجواب: “الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا”، فالآية تتحدث عن قوم ضالين، ولكن المصيبة أنهم بأفهامهم المعكوسة، وأنفسهم المغرورة، وشياطينهم التي توجههم، قد ظنوا أنهم يحسنون صنعا، فقد لُبِّس عليهم بأنهم صواب، وأعمالهم صواب، فهؤلاء هم الأخسرون لا مجرد الخاسرون، لأنهم ضلّوا وخُدِعوا، فهم كما تخبر الآية بعدها: “أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا، ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا”، وانظر كيف أن كفرهم بالله ولقائه في الآخرة واستهزاءهم بالوحي والرسل قد سبب لهم تلك المشاعر الغرورية فكانت النتيجة ضلالا وخسرانا.
أريد أن أسقط الآيات لا على مجرد الكافرين الضالين، ومعاذ الله أن أحكم على من سأتحدث عنهم بالخسران، ولكنها دعوة إلى إعمال العقل قليلا في رسالة أوجهها إلى كل متعصب برأيه، وجد نفسه في تيار ما، عقدي أو فقهي أو عبادي أو فكري أو حزبي، وكذلك سياسات المؤسسات والحكومات، أن يفكر أحدنا قليلا، ليراجع نفسه، فالصحابة رضوان الله عليهم كان من منهجهم أنهم كانوا يجددون النية، وينصح بعضهم بعضا فالدين النصيحة، وأعلم أن من المستحيل جمع الناس على طريقة واحدة من الفهم والتطبيق، فالاختلاف المحمود يثري الحياة، ولكنني أتحدث عن الأخطاء الواضحة، والتعصب القاتل الذي يسبب العداوة والبغضاء وربما التضليل والتكفير للآخر، وبالتالي يعيش الفرد والمجتمع معا في حالة من الاضطراب والشتات والضياع.
لِمَ لا يحاسب كل واحد منا نفسه، ويقيّم مسيرته بناء على هذه الآية، بأن يحتاط أن لا يكون من المشمولين بمفهوم (الأخسرين أعمالا) .