تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من القران الكريم "قصة الأمر بذبح اسماعيل -عليه السلام


عطر الزنبق
02-11-2023, 10:57 PM
قصص من القران الكريم "قصة الأمر بذبح اسماعيل -عليه السلام.

قصة الأمر بذبح اسماعيل -عليه السلام- ترك نبي الله إبراهيم -عليه السلام- بلده، وهاجر وقد سأل الله -تعالى- أن يهب له ولداً صالحاً، وكان يبلغ من العمر في وقتها ستّاً وثمانين عاماً؛ فبشّره الله -تعالى- بغلامٍ حليم، وذكر ذلك في قوله -تعالى-: (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)؛[٨] فرزقه الله -تعالى- بأوّل ولد له؛ أي ببكره إسماعيل -عليه السلام- ولا خلاف على ذلك، وعندما أصبح شابّاً، يستطيع التنقّل مع والده من مكانٍ إلى آخر، ويتحمّل السعي، قال الله -تعالى- عن ذلك: (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ)،[٩] أمره الله -تعالى- بذبحه في رؤيا أراه إياها.[١٠] وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (رُؤْيَا الأنْبِيَاءِ وحْيٌ)،[١١] فامتثل إبراهيم -عليه السلام- لأمر ربه، وسارع إلى ذبحه بعدما أخبره بالأمر ليكون أطيب لقلبه؛ فاستجاب اسماعيل -عليه السلام- وقال: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ)،[٩] وعندها استسلما لأمر الله -تعالى- وعزما على الذبح، قال تعالى-: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)؛[١٢] أي وضعه وجعل جبينه على الأرض لكي لا يراه وهو يذبح؛ ففداه الله -تعالى- بما يسّره، قال -عزّ وجلّ-: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ).[١٣][١٠] يتلخّص مما سبق أن الله رزق إبراهيم -عليه السلام- وزوجته ابنهم إسماعيل بعد وقت طويل، وفي يوم من الأيام رأى إبراهيم أنّه يذبح ابنه، ورؤية الأنبياء حق، فاستجاب هو وإسماعيل لأمر الله، وبعد ذلك نزل الفداء من الله، فافتدى إسماعيل بكبشٍ عظيم. أجمل القصص المتعلقة بالسيرة النبوية في القرآن تبرئة السيّدة عائشة في حادثة الإفك حاول المنافقون إيقاع الخلل والاضطراب في المجتمع الإسلامي من خلال الطعن في عرض النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأهل بيته الأطهار بالافتراء على زوجته عائشة -رضي الله عنها- بما يعرف في كتب السيرة بحادثة الإفك، وملخص القصة أنَّ عدداً من المنافقين وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول، ومعه مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، وحَمنة بنت جحش، اتّهموا السيدة عائشة بالإفك.[١٤] وفعلوا ذلك لأنّها عادت من غزوة بني المصطلق إلى المدينة المنورة على بعير الصحابيّ صفوان بن المعطل -رضي الله عنه-، وكانوا قد نزلوا في مكانٍ ليستريحوا به، وقد أضاعت -رضي الله عنها- عقدها وعادت لتبحث عنه، وقد حمل الرجال هودجها ظانّين أنّها فيه وانطلقوا، وعندما عادت لم تجد أحداً، وجلست تنتظر عودتهم عندما يكتشفوا غيابها؛ فمرّ بها صفوان -رضي الله عنه- وأوصلها إلى المدينة.[١٤] وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتأذى مما يطلق من إشاعات لدرجة كبيرة، مع أنّه أعلن في المسجد ثقته الكبيرة بزوجته عائشة -رضي الله عنها- وبالصحابي صفوان بن المعطل -رضي الله عنه-، حتى أن السيدة عائشة ـرضي الله عنها- مرضت من تأثّرها بتلك الإشاعات الكاذبة، وطلبت من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن تُمَّرَّض في بيت والدها.[١٤] وقد توقّف الوحي في تلك الفترة شهراً كاملاً، وكان ذلك صعباً على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، عانى خلاله كثيراً من طعن المنافقين في عِرضه وإيذائه في زوجته؛ فنزل الوحي من الله -تعالى- موضّحاً ومبرئاً السيدة عائشة ـرضي الله عنهاـ في آيات طويله من سورة النور، ومنها قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ).[١٥][١٤] يتلخّص مما سبق أن السيدة عائشة -رضي الله عنه- لما عادت من غزوة بني المصطلق على بعير الصحابي الجليل صفوان، حيث تأخرت عن باقي القوم لبحثها عن عقدها الذي وقع، فاتّهمها عدد من المنافقين بالإفك، وكان ذلك شديدا عليها وعلى رسول الله، إلى أن أنزل الله آيات تُبرّئها في القرآن الكريم. الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك استنفر الرسول -صلى الله عليه وسلم- المؤمنين للجهاد في غزوة تبوك، وقد أصبح الجهاد فرض عين في وقتها لا يسقط إلّا عمّن كان له عذر شديد، وقد يتخلف عن ذلك أهل النفاق أيضاً، لكنّ الذي حدث في غزوة تبوك تَخَّلَّف ثلاثة من الصحابة عن الجهاد من غير عذرٍ شرعي ولا نفاق، وكانوا كعب بن مالك، ومرارة بن ربيع، وهلال ابن أبي أمية.[١٦] وعندما سألهم النبي -صلى الله عليه وسلم- عن سبب تخلّفهم؛ فلم يكذبوا وصدقوا الله -تعالى- ورسوله -عليه السلام-، واعترفوا أنّه لم يكن لهم عذرٌ شرعيّ في عدم الذهاب للمعركة، ولم يختلقوا الأكاذيب والخدع مثل ما فعل غيرهم؛ فقد كان هناك بضع وثمانون ممن تخلفوا عن المعركة، وقَبِلَ منهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ظواهرهم واستغفر لهم.[١٦] لكنَّ هؤلاء الثلاثة اختاروا الصدق، فنهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- الناس عن محادثتهم؛ فجلسوا في بيوتهم إلّا كعب فقد كان يصلي في المسجد، ويطوف بالسوق لكن لا يكلّمه أحد ولا حتّى أقاربه، وبقوا على هذا الحال أربعين يوماً، ثم أمر الرسول- صلى الله عليه وسلم- نسائهم باعتزالهم أيضاً.[١٦] فلمّا مضت خمسون ليلة أذن الله -تعالى- بالفرج وجاءت التوبة من عنده، بالرغم من فظاعة ذنبهم إلّا أنّ صدقهم نجَّاهم، ونزل قوله -تعالى-: (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّـهِ إِلّا إِلَيهِ ثُمَّ تابَ عَلَيهِم لِيَتوبوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ * يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكونوا مَعَ الصّادِقينَ).[١٧][١٦] يتلخّص مما سبق أن الصحابة الذين تخلّفوا عن غزوة تبوك بلا عذر هم كعب بن مالك، ومرارة بن ربيع، وهلال ابن أبي أمية، وقد صدقوا وقالوا لرسول الله إنّهم تخلّفوا عنها بلا عذر، وحزنوا لذلك، وبعد مدّة أنزل الله -تعالى- في آية في شأنهم، وتاب عليهم.

نهيان
02-12-2023, 07:46 PM
جزاكـ الله بخيـــــر الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في ميزان حسناتكـ

عطر الزنبق
02-12-2023, 08:49 PM
اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهيان https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKONQMR2022/buttons/viewpost.gif (https://www.skoon-elqmar.com/vb/showthread.php?p=798405#post798405)
جزاكـ الله بخيـــــر الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في ميزان حسناتكـ
https://media.tenor.com/KRCLKXzWUlAAAAAi/%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D 8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7-heart.gif

انثى برائحة الورد
02-13-2023, 01:26 PM
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله

عطر الزنبق
02-14-2023, 11:06 AM
اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKONQMR2022/buttons/viewpost.gif (https://www.skoon-elqmar.com/vb/showthread.php?p=798563#post798563)
بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله


https://2img.net/h/www5.0zz0.com/2011/10/04/03/459470294.gif

شايان
02-22-2023, 01:00 AM
جزاكم الله جنة الخلد

عطر الزنبق
02-23-2023, 10:41 AM
اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شايان https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKONQMR2022/buttons/viewpost.gif (https://www.skoon-elqmar.com/vb/showthread.php?p=800049#post800049)
جزاكم الله جنة الخلد
https://2img.net/h/www5.0zz0.com/2011/10/04/03/459470294.gif