سود الليالي

[خلف الشبلي]

ليامن الليالي غدن سود


كلنا لايحب اللون الاسود ونتشائم منه والغراب خير مثل على التشاؤم
ويسمى غراب البين والناس تبتعد عن هذا اللون وتتحاشاه وتنفر
منه وتدعو على اعدائها بان يطلاهم اللون الاسود من الذل والعار
مثل سود الله وجهك ومهزبة للمقاتلين بالمعركة ليامن الليالي غدن سود
اذا اختلط غبار الخيل مع صليل السيوف واشتد القتال المتلاحم فيصير كل
لون اسود هو لون مشئوم الا ان هناك ايجابيات للون الاسود ومفاخر
للبعض وفخر يقول عنتربن شداد
ويعيبون لوني بالسواد جهالة ولولا سواد الليل ماطلع الفجر
وينسب البعض الى لون المسك الاسود نفسه والخيل اقواها التي
لونها اسود وكان لون فرس ضاري بن طواله اسود ويقال لها
السوداء فهو يقول يمدح فرسه بالمعارك
ماني خوين للردي مادام بالسودا جهد
لاعدي عليهم وانتخي لعيون مزبور النهد
وننسب كل شيء غثيث وممقوت وتشائم الى اللون الاسود
كسبب يتخذه العامة وليجة لحالاتهم النفسية ولارهاصاتهم
مع ان السواد لاعلاقة له بشيء فهي المقادير التي تجري
في اعنتها ونطلق اللون الاسود على كثير من الصفات كلون
عيون المها السوداء المكحلة والى شعر المراءة الاسود
الذي يشبه الليل الاسود
يقول امرؤ القيس
وشعر ككشح الليل ارخى سدوله
اما الاشياء المعنوية التي تاتي بالهم والخساير ومصاهرة
الغير كفوئين كل ذلك ينسبب للون الاسود مع ان الدارمي يقول
قل للمليحة بالخمار الاسود ماذا صنعتي براهب متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه حتى وقفتي له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه لاتقتليه بحق دين محمد
كلام ولااروع
انا ارى ان اللون الاسود بريء من كل ماينسب اليه من الامور
التشاؤمية السيئة التي تاتي بفعل القدر لابفعل الانسان وان
الالوان لاعلاقة لها بالمصائب والشدائد فكل ميسر لماخلق له

تحياتي

بقلمي

[خلف الشبلي]

سود الله قراك
مثل معروف يقال كدعاء على شخص يدعو عليه شخص اخر بالتقصير باكرام الضيف

[خلف الشبلي]

قصيدة المليحة في الخمار الأسود .. أوّل دعاية إعلانية في التاريخ

"قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمّر للصلاة ثيابه
حتى وقفت له بباب المسجد
ردّي عليه صلاته وصيامه
لا تقتليه بحقّ دين محمّد"
قصيدة تعود إلى ما يزيد عن 1300 سنة. أحبّتها الجماهير العربيّة وحفظت كلماتها وطربت لسماعها بصوت عدد من عمالقة الأغنية العربية، نذكر منهم الفنان السوري الراحل صباح فخري والفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي والفنانة اللبنانية هيام يونس. وتغيب قصّة القصيدة الشّهيرة عن الكثيرين، وفي هذا المقال، سنغوص في عمقها لسبر أغوارها وكشف السر وراء إحدى أجمل الأغاني العربية.

https://tunisiamirror.com//storage/galleries/%D9%82%D8%B5%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD-%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%84-%D8%AF%D8%B9%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D8%AE.jpg

التّاجر العراقي والشّاعر مسكين الدّارمي
روى ابن حجّة الحموي في كتابه "ثمرات الأوراق"، وأبو الفرج الأصفهاني في كتابه الشهير "الأغاني"، أن تاجرا عراقيا قَدِمَ إلى المدينة المنورة يَحمِلُ خُمُرِا عراقيّة (جمع خمار) ذات ألوان مختلفة، فَباعها كُلَّها إلا ذات الخمر السّوداء، فغضب التاجر وشكا إلى الدارِمي ذلك، والدارمي هو ربيعة بن عامر التميمي، المعروف بــمسكين الدَّارمي، وهو أحد سادة قبيلة بني دارم الّتي كانت تُوجد في العراق في عهد الدولة الأمويّة، والتي برز فيها شعراء مُجيدون، أشهرهم الفرزدق.
واشتهر الدّارمي باسم مسكين بسبب بيت شعر ألقاه قائلا فيه:
"أنا مسكين لمن أنكرني
ولمن يعرفني جدّ نطق"
تعاطف الدارمي مع التّاجر، وكان قَد نَسكَ وتَعبَّدَ، فنظم أبياتا أنشدت في المدينة، فشاعَ الخبرُ أنَّ الدارِمي رَجعَ عَن زُهدِه وعاد إلى مجونه وعشقَ صاحِبةَ الخِمارِ الأسود، فتسابقت النّسوة ليكنّ تلك المليحة، وَلم يَبقَ في المدينة المنوّرة فتاة أو سيّدة، إلّا واشترت لها خماراً أسود. فلمّا باع التاجر صاحب الخمر كلّ ما كان معه رَجعَ الدارمي إلى تَعَبُّدِه وعَمدَ إلى ثِيابِ نُسكِه فَلَبِسَها.



ردود الشّعراء على أبيات الدّارمي
عارض بعض الشعراء أبيات المليحة في الخمار الأسود، ولم تخل ردودهم عليها من الإبداع. ونذكر منهم التنوخي الّذي كتب عن صاحبة الخمار المذهب:
"قل للمليحة في الخمار المذهب
أفسدت نسك أخي التقي المترهّب
نور الخمار ونور خدك تحته
عجبا لوجهك كيف لم يتلهب
وجمعت بين المذهبين فلم يكن
للحسن عن نهجيهما من مذهب"
كما نظم الحامدي أبياتا عن صاحبة الخمار المشمشي، يقول فيها:
"قل للمليحة في الخمار المشمشي
كم ذا الدلال عدمت كل محرّش
يا من غذا قلبي كنرجس طرفها
في الحب لا صاح ولا هو منتشي
هذا الربيع بصحن خدك قد بدا
لمقبّل ومعضّض ومخمّش".


التّجديد في القصيدة في القرن العشرين
أدّى المطرب السوري وأحد عمالقة الطّرب، صباح فخري، القصيدة بصوته إلى درجة اقتران ذكرها باسمه، لكنّه لم يؤدّها تماما كما صاغها مسكين الدّارمي، بل إنّه غنّى النّسخة المنقّحة منها على يد الفنّانين العراقيّين أحمد الخليل وشعوبي ابراهيم. إذ لحّنها الخليل وأضاف لها ابراهيم الأبيات التالية:
" يا داعياً لِلّهِ مرفوع اليدِ
متضرّعا متوسّلاً بالمُنجد
يا طالبا منه الشفاعة في غدِ
قُلْ للمليحة في الخمار الأسودِ
ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبّدِ"

[خلف الشبلي]

جميلتي لماترتدي ثوبها الاسود
كاشراقة القمر بظلام الليل
ونور وجهها غطى على القمر
لولا اللثام لغاب ضوءه الجميل
انا متيم فيك ايها الليل فلاتستغرب
ابحث عنك فمحبوبي يتغطى بك طويل
ولون اشواقي صارت بلونك الاسود
ومعنوياتي عالية كارتفاع االنخيل

بقلمي

[ناطق العبيدي]

يعطيك العافية يارب
ولك مني باقات من القرنفل
تحمل في شذاها اسمي معاني الاحترام

[نهيان]

استاذي العزيز
خلف الشبلي

اشكرك على مقالتك الاكثر من رائعه
واشكرك على كل ماتتحفنا به من مقالات
تمتعنا بها وتفيدنا
لاحرمنا الله تواجدك معنا وطيب اخوتك
دمت في رعاية الله وحفظه