عطر الزنبق
09-04-2023, 09:55 AM
ما حكم الصلاة منفردا في البيت بدون عذر؟.
الجواب:
أولا:
اختلف العلماء في حكم صلاة الجماعة على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها سنة (وهو قول الحنفية والمالكية)
القول الثاني: أنها فرض كفاية (وهو قول الشافعية)
القول الثالث: أنها فرض عين (وهو قول الحنابلة)
ثانيا:
القول الراجح هو قول (الحنفية والمالكية)، أنها سنة وليست فرضا..
والدليل على ذلك حديث (البخاري ومسلم): (صلاة الرجل في جماعة تعدل صلاة الفذ "المنفرد" بسبع وعشرين درجة)
والتفضيل بين أمرين يدل على أن كلا الأمرين جائز، ولكن هناك أمر أفضل من الآخر..
كما أنه لا يستقيم أن يكون التفاضل بين أمر مشروع وآخر حرام، فلا يستقيم أن يقال مثلا: ذكر الله أفضل من الغيبة بعشرين درجة..!
ثالثا:
أما حديث الأعمى في (صحيح مسلم)، فالراجح أنه كان يريد ثواب الجماعة وهو يصلي في البيت، فلم يرخص له النبي في ذلك، أما من حيث جواز الصلاة في البيت فهو جائز، والدليل على ذلك أن (عتبان بن مالك) وكان أعمى أيضا لما استأذن من رسول الله أن يصلي في بيته، أذن له الرسول.
أما حديث (البخاري ومسلم): (..وفيه أن النبي همَّ أن يحرق بيوت الذين يصلون في بيوتهم) فالمقصود أنه كان يقصد جماعة من المنافقين كما قال الحافظ (ابن حجر)
لأنه يستبعد جدا أن يهم الرسول بحرق بيوت المصلين في بيوتهم، إذ كيف يفعل هذا مع الشخص المسلم المصلي؟ ثم إن هذا يقتضي أن ترك الجماعة من أكبر الكبائر، ولم يقل أحد بهذا حتى ممن يوجبون صلاة الجماعة..
الخلاصة:
صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد ب27 درجة، لكن من صلى في بيته منفردا فصلاته صحيحة ولا إثم عليه على الراجح.
سلسلة أحكام شرعية
د.أحمدرجب
الجواب:
أولا:
اختلف العلماء في حكم صلاة الجماعة على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها سنة (وهو قول الحنفية والمالكية)
القول الثاني: أنها فرض كفاية (وهو قول الشافعية)
القول الثالث: أنها فرض عين (وهو قول الحنابلة)
ثانيا:
القول الراجح هو قول (الحنفية والمالكية)، أنها سنة وليست فرضا..
والدليل على ذلك حديث (البخاري ومسلم): (صلاة الرجل في جماعة تعدل صلاة الفذ "المنفرد" بسبع وعشرين درجة)
والتفضيل بين أمرين يدل على أن كلا الأمرين جائز، ولكن هناك أمر أفضل من الآخر..
كما أنه لا يستقيم أن يكون التفاضل بين أمر مشروع وآخر حرام، فلا يستقيم أن يقال مثلا: ذكر الله أفضل من الغيبة بعشرين درجة..!
ثالثا:
أما حديث الأعمى في (صحيح مسلم)، فالراجح أنه كان يريد ثواب الجماعة وهو يصلي في البيت، فلم يرخص له النبي في ذلك، أما من حيث جواز الصلاة في البيت فهو جائز، والدليل على ذلك أن (عتبان بن مالك) وكان أعمى أيضا لما استأذن من رسول الله أن يصلي في بيته، أذن له الرسول.
أما حديث (البخاري ومسلم): (..وفيه أن النبي همَّ أن يحرق بيوت الذين يصلون في بيوتهم) فالمقصود أنه كان يقصد جماعة من المنافقين كما قال الحافظ (ابن حجر)
لأنه يستبعد جدا أن يهم الرسول بحرق بيوت المصلين في بيوتهم، إذ كيف يفعل هذا مع الشخص المسلم المصلي؟ ثم إن هذا يقتضي أن ترك الجماعة من أكبر الكبائر، ولم يقل أحد بهذا حتى ممن يوجبون صلاة الجماعة..
الخلاصة:
صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد ب27 درجة، لكن من صلى في بيته منفردا فصلاته صحيحة ولا إثم عليه على الراجح.
سلسلة أحكام شرعية
د.أحمدرجب