مستريح البال
10-21-2023, 02:47 PM
https://up6.cc/2023/10/169742295741871.png
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقوله
سبحانه وتعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )
[سورة القلم : الآية 42] هو بيان لبعض ما يكون يوم القيامة ، وأن الله سبحانه
يكشف عن ساقه فيسجد له المؤمنون ولا يستطيع ذلك المنافقون . وفي هذه
الآية إثبات لصفة الساق لله سبحانه كغيرها من الصفات التي تليق بجلاله ،
نؤمن بها لفظاً ومعنىً ونفوض كيفيتها إلى الله سبحانه القائل ( ليس كمثله شيء
وهو السميع البصير )[ الشورى: 11] والقائل ( ولا يحيطون به علماً )[ طه: 110]
وأما ما ورد عن عباس أنه فسر كشف الساق بمعنى شدة الأمر فهو معارض بما
ثبت عن ابن مسعود أن ربنا يكشف عن ساقه سبحانه ، بل مردود بتفسير رسول
الله صلى الله عليه وسلم للآية - وإذا جاء نهر الله بطل نهر عقل - فقد أخرج
الشيخان واللفظ للبخاري ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : "يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ،
ويبقى من كان يسجد رياءً وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً )
قال الشوكاني رحمه الله في تفسير هذه الآية " قد أغنانا الله سبحانه في تفسير
هذه الآية بما صح عن رسول الله عليه وسلم ، وذلك لا يستلزم تجسيماً
ولا تشبيهاً فليس كمثله شيء" انتهى. والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقوله
سبحانه وتعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )
[سورة القلم : الآية 42] هو بيان لبعض ما يكون يوم القيامة ، وأن الله سبحانه
يكشف عن ساقه فيسجد له المؤمنون ولا يستطيع ذلك المنافقون . وفي هذه
الآية إثبات لصفة الساق لله سبحانه كغيرها من الصفات التي تليق بجلاله ،
نؤمن بها لفظاً ومعنىً ونفوض كيفيتها إلى الله سبحانه القائل ( ليس كمثله شيء
وهو السميع البصير )[ الشورى: 11] والقائل ( ولا يحيطون به علماً )[ طه: 110]
وأما ما ورد عن عباس أنه فسر كشف الساق بمعنى شدة الأمر فهو معارض بما
ثبت عن ابن مسعود أن ربنا يكشف عن ساقه سبحانه ، بل مردود بتفسير رسول
الله صلى الله عليه وسلم للآية - وإذا جاء نهر الله بطل نهر عقل - فقد أخرج
الشيخان واللفظ للبخاري ، عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : "يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ،
ويبقى من كان يسجد رياءً وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقاً واحداً )
قال الشوكاني رحمه الله في تفسير هذه الآية " قد أغنانا الله سبحانه في تفسير
هذه الآية بما صح عن رسول الله عليه وسلم ، وذلك لا يستلزم تجسيماً
ولا تشبيهاً فليس كمثله شيء" انتهى. والله أعلم.