عطر الزنبق
08-23-2024, 09:53 PM
يوميات ضرير.
خرج رجل ضرير من بيته يحمل عكازه ,وسيلته الوحيدة للسير بأمن وأمان.
اعتاد صاحبنا أن يضع تحت عكازه قطعة حديدية,حتى يسمع نقراتها على الأرض,فترتاح لها نفسه ويطمئن باله.وكان كلما خرج يحمل معه آنية معدنية,تجعله يسمع نقرات النقود عندما يضعها أحد المحسنين داخل الآنية.
وكان صاحبنا ,بفطنته وذكائه,يميز بين القطع النقدية من الصوت الذي تحدثه حين ملامستها الآنية.
فكلما كانت القطعة كبيرة وثقيلة,كان حسها أكبر,وقيمتها أكثر,وبالتالي تكون الدعوات أحسن.
وهكذا اتخذ صاحبنا لكل قطعة نقدية دعوة تناسب قيمتها...
وفي يوم من الأيام,كان صاحبنا قاطعا الطريق,يضرب كعادته الأرض بعكازه,سامعا طاق طاق طاق.
لكن فجأة انقطع الحس الذي كان يحدثه العكاز.
ولم يعد يسمع تلك طاق طاق طاق,التي يحس معها بالطمأنينة وراحة البال.
بدا صاحبنا في حيرة من أمره.
لم يستطع مواصلة السير.
بقي واقفا وسط الطريق.
توقفت السيارات,وعمت الضوضاء المكان.
وهو واقف لا يعرف ماذا يفعل,إلى أن جاءه أحد المارة مسرعا لنجدته.
قال له صاحبنا :
إني أحس بأن كل مايحيط بي خواء في خواء.
عكازي لم يعد له حس.
أضرب به يمينا ويسارا ولا أسمع له نقرا.
هل أنا على شفى حفرة؟
أم ماذا؟
فضحك الرجل المار من كلام صاحبنا الضرير,وقال له:
يا أَبَتِ,إن العكاز الذي تتكيء عليه قد تكسر,لذلك لم
تعد تسمع له حسأ.
قهقه صاحبنا قهقهات عاليات,وقال لرفيقه:
إيه يابني,الآن عرفت لماذا يقول الناس:
نية الأعمى فعكازه.
وانصرفا ضاحكين...
مما راق لي.
خرج رجل ضرير من بيته يحمل عكازه ,وسيلته الوحيدة للسير بأمن وأمان.
اعتاد صاحبنا أن يضع تحت عكازه قطعة حديدية,حتى يسمع نقراتها على الأرض,فترتاح لها نفسه ويطمئن باله.وكان كلما خرج يحمل معه آنية معدنية,تجعله يسمع نقرات النقود عندما يضعها أحد المحسنين داخل الآنية.
وكان صاحبنا ,بفطنته وذكائه,يميز بين القطع النقدية من الصوت الذي تحدثه حين ملامستها الآنية.
فكلما كانت القطعة كبيرة وثقيلة,كان حسها أكبر,وقيمتها أكثر,وبالتالي تكون الدعوات أحسن.
وهكذا اتخذ صاحبنا لكل قطعة نقدية دعوة تناسب قيمتها...
وفي يوم من الأيام,كان صاحبنا قاطعا الطريق,يضرب كعادته الأرض بعكازه,سامعا طاق طاق طاق.
لكن فجأة انقطع الحس الذي كان يحدثه العكاز.
ولم يعد يسمع تلك طاق طاق طاق,التي يحس معها بالطمأنينة وراحة البال.
بدا صاحبنا في حيرة من أمره.
لم يستطع مواصلة السير.
بقي واقفا وسط الطريق.
توقفت السيارات,وعمت الضوضاء المكان.
وهو واقف لا يعرف ماذا يفعل,إلى أن جاءه أحد المارة مسرعا لنجدته.
قال له صاحبنا :
إني أحس بأن كل مايحيط بي خواء في خواء.
عكازي لم يعد له حس.
أضرب به يمينا ويسارا ولا أسمع له نقرا.
هل أنا على شفى حفرة؟
أم ماذا؟
فضحك الرجل المار من كلام صاحبنا الضرير,وقال له:
يا أَبَتِ,إن العكاز الذي تتكيء عليه قد تكسر,لذلك لم
تعد تسمع له حسأ.
قهقه صاحبنا قهقهات عاليات,وقال لرفيقه:
إيه يابني,الآن عرفت لماذا يقول الناس:
نية الأعمى فعكازه.
وانصرفا ضاحكين...
مما راق لي.