نبض القلوب
12-09-2012, 01:14 PM
http://i1146.photobucket.com/albums/o523/spkor01/8d59b42b.gif
مـن جـود النبـى صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلا أعطاه، قال: فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلى قومه فقال: «يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطى عطاء مَنْ لا يخشى الفاقة».
صلى الله وسلم وبارك على من فاضت يده بالجود والكرم، وصلى الله وسلم على من آتاه الله الحكمة فى مداواة النفوس، فلكل نفس مدخل من حيث تحب وترغب، فبعض الناس يأتى طائعًا بالعطاء؛ كما رأينا من صفوان فى هذا الموقف، وبعض الناس يأتى طائعًا بإظهار قدره ومكانته؛ لحبه للفخر؛ كما فى أبى سفيان، فقال النبى صلى الله عليه وسلم ساعة فتح مكة: «ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن» ([1])، وعطاء النبى صلى الله عليه وسلم كان ثقة فى ربه بأن يخلف ما هو خير، قال تعالى: { وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } (سبأ/39).
كما كان ينفق صلى الله عليه وسلم أفضل ما عنده، لقوله تعالى: { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } (آل عمران/92).
وكان إنفاقه صلى الله عليه وسلم من أجل الدعوة إلى الله تعالى وليس من أجل تحقيق شهرة بين الناس أو رغبة فى ثنائهم، بل كان عطاؤه لله تعالى.
والمواقف الدالة على جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم كثيرة ومشهورة، لقد بلغ به صلى الله عليه وسلم الكرم أنه كان يستحى أن يرد سائله خالى اليدين معتذرًا بالفاقة. جاءه رجل فسأله فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ,ما عندى شئ، ولكن ابتَعْ عَلَىَّ، فإذا جاءنى شىء قضيته، فقال عمر: يا رسول الله، قد أعطيته فما كلفك الله ما لا تقدر عليه، فكره
النبى صلى الله عليه وسلم قول عمر، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أنفق ولا تخف من ذى العرش إقلالا، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعرف من وجهه البشر لقول الأنصارى، ثم قال: «بهذا أُمِرْتُ» ([2]).
عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية أنه قال: لقد أعطانى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما أعطانى وإنه لأبغض الناس إلىّ، فما برح يعطينى حتى إنه لأحب الناس إلىَّ.
روى الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم حُمل إليه تسعون ألف درهم، ووضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها، فما رد سائلا حتى فرغ منها.
وعن أبى سعيد رضى الله عنه قال: إن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال: «ما يكون عندى من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يُعِفُّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أُعْطِىَ أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر» ([3]).
وعن أبى ربيعة قال: كانت خصلتان لا يكلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد: الوضوء من الليل حين يقوم، والسائل يقوم حتى يعطيه ([4]).
عن عبدالله الهوزنى قال: لقيت بلالا فقلت: يا بلال حدثنى كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ما كان له شىء، وكنت أنا الذى أَلِى ذلك منه ـ أى أنا المتولى أمر ماله صلى الله عليه وسلم ـ منذ بعثه الله تعالى حتى توفى، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الإنسان مسلمًا فرآه عاريًا يأمرنى فأنطلق فأستقرض فأشترى له البردة فأكسوه وأطعمه([5]).
وفى الصحيحين عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة فى رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبى صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة ([6]).
مـن جـود النبـى صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلا أعطاه، قال: فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين فرجع إلى قومه فقال: «يا قوم أسلموا فإن محمدًا يعطى عطاء مَنْ لا يخشى الفاقة».
صلى الله وسلم وبارك على من فاضت يده بالجود والكرم، وصلى الله وسلم على من آتاه الله الحكمة فى مداواة النفوس، فلكل نفس مدخل من حيث تحب وترغب، فبعض الناس يأتى طائعًا بالعطاء؛ كما رأينا من صفوان فى هذا الموقف، وبعض الناس يأتى طائعًا بإظهار قدره ومكانته؛ لحبه للفخر؛ كما فى أبى سفيان، فقال النبى صلى الله عليه وسلم ساعة فتح مكة: «ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن» ([1])، وعطاء النبى صلى الله عليه وسلم كان ثقة فى ربه بأن يخلف ما هو خير، قال تعالى: { وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } (سبأ/39).
كما كان ينفق صلى الله عليه وسلم أفضل ما عنده، لقوله تعالى: { لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } (آل عمران/92).
وكان إنفاقه صلى الله عليه وسلم من أجل الدعوة إلى الله تعالى وليس من أجل تحقيق شهرة بين الناس أو رغبة فى ثنائهم، بل كان عطاؤه لله تعالى.
والمواقف الدالة على جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم كثيرة ومشهورة، لقد بلغ به صلى الله عليه وسلم الكرم أنه كان يستحى أن يرد سائله خالى اليدين معتذرًا بالفاقة. جاءه رجل فسأله فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ,ما عندى شئ، ولكن ابتَعْ عَلَىَّ، فإذا جاءنى شىء قضيته، فقال عمر: يا رسول الله، قد أعطيته فما كلفك الله ما لا تقدر عليه، فكره
النبى صلى الله عليه وسلم قول عمر، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أنفق ولا تخف من ذى العرش إقلالا، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعرف من وجهه البشر لقول الأنصارى، ثم قال: «بهذا أُمِرْتُ» ([2]).
عن سعيد بن المسيب عن صفوان بن أمية أنه قال: لقد أعطانى رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما أعطانى وإنه لأبغض الناس إلىّ، فما برح يعطينى حتى إنه لأحب الناس إلىَّ.
روى الترمذى أن النبى صلى الله عليه وسلم حُمل إليه تسعون ألف درهم، ووضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها، فما رد سائلا حتى فرغ منها.
وعن أبى سعيد رضى الله عنه قال: إن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال: «ما يكون عندى من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يُعِفُّه الله، ومن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله، ومن يتصبر يصبره الله، وما أُعْطِىَ أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر» ([3]).
وعن أبى ربيعة قال: كانت خصلتان لا يكلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد: الوضوء من الليل حين يقوم، والسائل يقوم حتى يعطيه ([4]).
عن عبدالله الهوزنى قال: لقيت بلالا فقلت: يا بلال حدثنى كيف كانت نفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ما كان له شىء، وكنت أنا الذى أَلِى ذلك منه ـ أى أنا المتولى أمر ماله صلى الله عليه وسلم ـ منذ بعثه الله تعالى حتى توفى، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الإنسان مسلمًا فرآه عاريًا يأمرنى فأنطلق فأستقرض فأشترى له البردة فأكسوه وأطعمه([5]).
وفى الصحيحين عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة فى رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبى صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة ([6]).