الوعد الصادق
01-05-2013, 10:17 PM
علَى أَيّ شَيء أَعْذرك
الوعد الصادق " تدوينة افتراضية "
إِنِّي رَاحِلَة عَنْك رَغْم الْأَسَى وَالْحُزْن الَّذِي يَعْصِف بِالَّوِجْدَانِ ، وَيَغْلِي فِي غُرَفَاتِ الْجِنَان ، وسَأَحْمِل معي تِلْك الْحُرَقَاتِ إلى مَنْفَاي الْبَعِيْد ، كَي لَا أَرَ طَيْفَكَ الْغَافِل الَّذِي يَذْكُرُنِي بِأَيَّام الْشَّتَاتِ الْمَجْهُوْلَة فِيْك ، وَبِإِحْزَّانِي فِي لَيَالِي حَاجَتي إِلَيْك ، وسأنسي كل رَغَبَاتِي ، الثاويةُ المُتهاوِيَةُ علىَ اديمِ حاجتي المؤدة فيْ اتون الحياة .
لَن اتَرُكَ الْدَّمْعَةَ حَبِيّسَةً فِي مَحْجِر مقلتيّْ ، بَل سَأَذْرُفَهَا اسْتِهْلالَا وتباعاً لِتَغْسِل ظَنْك ظَلَّك الْمَأْسُور فِي طَيْف خَيَالِاتِّي ، فَلَعَلَّهَا دُمُوْعِي الْأَخِيرَة التي اذرفها عَلَى أَيَّام الْشَّقَاء وَالْعَنَاء ، فِي لَحَظَاتِ وَدَاعٍ لَن تَعُوْد إلى لِقَاء .
تِلْك الْدُّمُوْع سَتَكُوْن آَخَر عَهْدِي بِك ، وَبِذِكْرَيَاتِ جَحِيْمٍ مُنْهَارَةً مِن سَقْف الْأُمْنِيَات المُغْبَرَّة ، فِي سَمَاء وُعُودكَ الْمُتَتَالِيَة الباليةَ ، وَقَد تَحَوَّلَت إلى مَنَايَا مُهْلِكَات ، تَلُوْحُ عَلَى طَيْفِ مقلتيَّ لَيْل نَهَار .
فَلَم تَتَحَقَّق أُمّنِيَاتِي فِيْك ، وَلَم اخْلِص مِن غَفْلَتِك وَتَجَاهُلِك عَنِّي ،
فَبِالرَّغم انَّه لَم تَكُنْ لَدَي أَطْمَاع كَبَعْض الْنِّسَاء إِذَا مَا اسْتحوِذْت امرأةٌ عَلَى رِّجَلٍ ، أَصْبَح وَرْدَةً كَالَّدِّهَان .
فلَنْ ارْضَ أَن أَكُوْن أُنْثَى لِرَجُلٍ عَابِثٍ لَاه لَا يَحْتَرِم حُقُوْق امْرَأَة انْفَطَرَتْ مِن جُنُبَاتِه .
وَلَن ارْض بِرَجُلٍ ظالمٌ وَقَد آَثَر أَن يَجْعَلَهَا دُمْيَة مَلقاةً علىَّ أديمِ أيامهِ الخَاوِيَةَ ، ولم يحبْ لها الحيَاةَ .
وَحِيْن اتْعَب مِنْك وَقَد أَتْعَبَتْنِي هُمُوْمي ، أَصْبَحَتُ كمُلاءَة مُسَجَّاة على أَرْض فلاة . أَو كَأَدِيمٍ مُتحللٍ اضحىَ كنسيٍ منسيٍّ في ليالِ الشتاءِ البائسةِ ، تنشدُ الدفءَ لجسدٍ آثرَ حُبَ الحياةَ ، علىَ سياطِ حُمىَ المنيّةِ المتسلطةَ بين حناياهْ .
إِلَا إنني يا سيديْ جسدٌ طاهرٌ تَنْبُضُ فِيَّه وفيْ رُوْحِهِ وَجَنَانِهِ عِشقُ الْحَيَاة .
إِنِّي سائَلْتُك مُسْتحْلِفَةٌ باللهِ ، هَل تذكرُ جَيّداً اننيْ امَرْأَةٌ أَحَبَّتْك ذاتْ يوم ودامَ الحبُ دهراً ؟
تِلْك الْمَرْأَة الَّتِي رَأَيْتَهَا أَوَّل وَهْلَة كَنَّجْمَة مُتَلَأْلِئَة فِي الْسَّمَاء .. وَقَد انْفَطَر قَلْبِك انْفَطَارّا لَتَفُوز بحبها وبقلبها الآسرُ . لَتكُوْنُ شَرِيْكَةً لك مدىَ العمرِ .
لَو أَمْعَنْت الْنَّظَر إِلَيَّ جَلَيَّا لَأَدْرَكْت أَنِّي امْرَأَة شَاخَت وَهِي فِي رَبِيْع عُمْرُهَا الزاهيْ ، الزاهرُ لقاء جَحِيْمُك الْظَّالِم الَّذِي أَقَحِمْتَنِي فِيْه مَعَك ، وَبسَلْوَة اسْتَّهْتَارَك الْمُضْنِي وَأُسِلُوَبك الْعَابِث ، فَلَم تَسْلَم أَنْت مِن صَخَب حَيَاتِك وَتُرُهَاتِك ، وَلَم أَنْجُ مِن عَذَابِك الَّذِي سَقَر رُوْحِي وَوِجْدَانِي .
أَتُرَانِي الْيَوْم عاذَّرَتك ؟ فعَلَى أَي شَيء أَعْذِرُك ؟ رُغْم كُل الَّذِي كَان مِنْك مِن جَفَاء وَحُمْق وَتُصْرَف عَاثٍ مَعِي .. وَكَم أَدْرَك حثيثا انَّك إلى هَذِه الْلَّحْظَة لَم تَفِق مِن سَكْرَة لَهْوَك الْمَقِيْت فقد أشقيتَ نفسكَ وأشقيتنيْ وأشقيتَ أياميْ معكْ.
كم دَعْوَتَك مرارا ؟! أَيَّاما وَلَيَالِي لِتَصْلُح مِن حَالِك الْبَائِس ، لتنقذ ما بقي من حبٍ . فَادَّعَيْت عَلَيَّ أَنِّي سَبَب كُل بَلَاءٍ . وَتَجَبَّرَت عَلَي وَتَعَالَيْت فِي قَسْوَة رَجُلٍ أَظْهَر الْقُوَّةَ وَغَيَّبَ الْحِكْمَة .
أَظْهَرَت قُوَّة شَمْشُوْن الْعَظِيْم وَلَبِسَت جِلْبَابَ فِرْعَوْن الْطَّاغِيَة ، وَلَم تَذْكُر أَبَدا إِنِّي أُنْثَى كَانَت مَشِيْئَةُ الربِّ لها أَن خَلَقْتْ مِنْك . لتلقىَ كلَّ الودَ مُتًبادًلاً والاحترامِ ..
لَم تُدْرِك هَذَا مَلِيّا ، وَكَأَنَّنِي خُلِقَت مِن أديم لَيْس أَصْلُه ادَم وَحَوَاء ،
انْظُر إِلَيْك فَأَرَاك غَرِيْبا عَنِّي رَغْم مَعْرِفَتِي بِك ، فلَسْت الْرَجِل الَّذِي أَحْبَبْتُه يَوْمَا وَعَهِدْتُه وَفِيّا لِلْحُب وَالْشَّوْق الْعَظِيْم ، وبْدِيْت لِي الْيَوْم اغْرُب كَثِيْرا مِن قَبْل مَعْرِفَتِي بِك .
أَيْن الْلَّهَفَات الَّتِي انْسَاقَت اليَّ كَالْغَيْث مِنْك فِي بِدَايَة مَعْرِفَتِي بِك ؟!
أَم أَن ذَاك شَيْء لَم يَكُن فِيْك أُصِّلَا ، فلَبِسَتْه وتقنعتَ به ، وَخَرَجْت مِنْه .
أم أَن الْفِطْرَة الَّتِي لَم تَكُن عَلَى طَبْع الْمَوَدَّة و الْوَفَاء فِيْك و قَد أَخْرَجَتْك ...
. سَأَرْحَل وَتَكُوْن دُمُوْعِي عَلَيْك متُسَارَعَة إلى مَثْوَاهَا الْأَخِير غَيْر آَسِفَة عليك ،
وسَأَبْكِيْك الْيَوْم حَتَّى لَا انْتَظَر يَوْمٌ جَدِيْدٌ أَكُوْن فِيْه عَلَى مَوْعِد مَع المُعَانَاة وَالْحَسْرَة وَالْأَسَى.
تعلم حكمة عيسى الرسول صلى الله عليه وسلم
(أَن حَوَّاء لَم تُخْلَق مِن رَأْس ادَم يَوْمَا كَي لَا تَسْوَد عَلَيْه ، وَلَا مِن قَدَمِه كَي لَا تَهُوْن فِي قَلْبِه وَنَاظِرِيْه ) ..
بَل خُلِقَت مِن ضِلْعِه وَجَنْبَه لتَأْلْفَه وَتَسْكُن إِلَيْه ، وَلِتُنَال حُبِّه وَحَنَانِه ، و لِتَشْعُر بِالْأَمْن الَّذِي تَطْلُبُه كُل أُنْثَى وَهُو لَيْس بِالْأَمْر الْعَسِير ... فعلى أي شيء أعذرك
الوعد الصادق " تدوينة افتراضية "
إِنِّي رَاحِلَة عَنْك رَغْم الْأَسَى وَالْحُزْن الَّذِي يَعْصِف بِالَّوِجْدَانِ ، وَيَغْلِي فِي غُرَفَاتِ الْجِنَان ، وسَأَحْمِل معي تِلْك الْحُرَقَاتِ إلى مَنْفَاي الْبَعِيْد ، كَي لَا أَرَ طَيْفَكَ الْغَافِل الَّذِي يَذْكُرُنِي بِأَيَّام الْشَّتَاتِ الْمَجْهُوْلَة فِيْك ، وَبِإِحْزَّانِي فِي لَيَالِي حَاجَتي إِلَيْك ، وسأنسي كل رَغَبَاتِي ، الثاويةُ المُتهاوِيَةُ علىَ اديمِ حاجتي المؤدة فيْ اتون الحياة .
لَن اتَرُكَ الْدَّمْعَةَ حَبِيّسَةً فِي مَحْجِر مقلتيّْ ، بَل سَأَذْرُفَهَا اسْتِهْلالَا وتباعاً لِتَغْسِل ظَنْك ظَلَّك الْمَأْسُور فِي طَيْف خَيَالِاتِّي ، فَلَعَلَّهَا دُمُوْعِي الْأَخِيرَة التي اذرفها عَلَى أَيَّام الْشَّقَاء وَالْعَنَاء ، فِي لَحَظَاتِ وَدَاعٍ لَن تَعُوْد إلى لِقَاء .
تِلْك الْدُّمُوْع سَتَكُوْن آَخَر عَهْدِي بِك ، وَبِذِكْرَيَاتِ جَحِيْمٍ مُنْهَارَةً مِن سَقْف الْأُمْنِيَات المُغْبَرَّة ، فِي سَمَاء وُعُودكَ الْمُتَتَالِيَة الباليةَ ، وَقَد تَحَوَّلَت إلى مَنَايَا مُهْلِكَات ، تَلُوْحُ عَلَى طَيْفِ مقلتيَّ لَيْل نَهَار .
فَلَم تَتَحَقَّق أُمّنِيَاتِي فِيْك ، وَلَم اخْلِص مِن غَفْلَتِك وَتَجَاهُلِك عَنِّي ،
فَبِالرَّغم انَّه لَم تَكُنْ لَدَي أَطْمَاع كَبَعْض الْنِّسَاء إِذَا مَا اسْتحوِذْت امرأةٌ عَلَى رِّجَلٍ ، أَصْبَح وَرْدَةً كَالَّدِّهَان .
فلَنْ ارْضَ أَن أَكُوْن أُنْثَى لِرَجُلٍ عَابِثٍ لَاه لَا يَحْتَرِم حُقُوْق امْرَأَة انْفَطَرَتْ مِن جُنُبَاتِه .
وَلَن ارْض بِرَجُلٍ ظالمٌ وَقَد آَثَر أَن يَجْعَلَهَا دُمْيَة مَلقاةً علىَّ أديمِ أيامهِ الخَاوِيَةَ ، ولم يحبْ لها الحيَاةَ .
وَحِيْن اتْعَب مِنْك وَقَد أَتْعَبَتْنِي هُمُوْمي ، أَصْبَحَتُ كمُلاءَة مُسَجَّاة على أَرْض فلاة . أَو كَأَدِيمٍ مُتحللٍ اضحىَ كنسيٍ منسيٍّ في ليالِ الشتاءِ البائسةِ ، تنشدُ الدفءَ لجسدٍ آثرَ حُبَ الحياةَ ، علىَ سياطِ حُمىَ المنيّةِ المتسلطةَ بين حناياهْ .
إِلَا إنني يا سيديْ جسدٌ طاهرٌ تَنْبُضُ فِيَّه وفيْ رُوْحِهِ وَجَنَانِهِ عِشقُ الْحَيَاة .
إِنِّي سائَلْتُك مُسْتحْلِفَةٌ باللهِ ، هَل تذكرُ جَيّداً اننيْ امَرْأَةٌ أَحَبَّتْك ذاتْ يوم ودامَ الحبُ دهراً ؟
تِلْك الْمَرْأَة الَّتِي رَأَيْتَهَا أَوَّل وَهْلَة كَنَّجْمَة مُتَلَأْلِئَة فِي الْسَّمَاء .. وَقَد انْفَطَر قَلْبِك انْفَطَارّا لَتَفُوز بحبها وبقلبها الآسرُ . لَتكُوْنُ شَرِيْكَةً لك مدىَ العمرِ .
لَو أَمْعَنْت الْنَّظَر إِلَيَّ جَلَيَّا لَأَدْرَكْت أَنِّي امْرَأَة شَاخَت وَهِي فِي رَبِيْع عُمْرُهَا الزاهيْ ، الزاهرُ لقاء جَحِيْمُك الْظَّالِم الَّذِي أَقَحِمْتَنِي فِيْه مَعَك ، وَبسَلْوَة اسْتَّهْتَارَك الْمُضْنِي وَأُسِلُوَبك الْعَابِث ، فَلَم تَسْلَم أَنْت مِن صَخَب حَيَاتِك وَتُرُهَاتِك ، وَلَم أَنْجُ مِن عَذَابِك الَّذِي سَقَر رُوْحِي وَوِجْدَانِي .
أَتُرَانِي الْيَوْم عاذَّرَتك ؟ فعَلَى أَي شَيء أَعْذِرُك ؟ رُغْم كُل الَّذِي كَان مِنْك مِن جَفَاء وَحُمْق وَتُصْرَف عَاثٍ مَعِي .. وَكَم أَدْرَك حثيثا انَّك إلى هَذِه الْلَّحْظَة لَم تَفِق مِن سَكْرَة لَهْوَك الْمَقِيْت فقد أشقيتَ نفسكَ وأشقيتنيْ وأشقيتَ أياميْ معكْ.
كم دَعْوَتَك مرارا ؟! أَيَّاما وَلَيَالِي لِتَصْلُح مِن حَالِك الْبَائِس ، لتنقذ ما بقي من حبٍ . فَادَّعَيْت عَلَيَّ أَنِّي سَبَب كُل بَلَاءٍ . وَتَجَبَّرَت عَلَي وَتَعَالَيْت فِي قَسْوَة رَجُلٍ أَظْهَر الْقُوَّةَ وَغَيَّبَ الْحِكْمَة .
أَظْهَرَت قُوَّة شَمْشُوْن الْعَظِيْم وَلَبِسَت جِلْبَابَ فِرْعَوْن الْطَّاغِيَة ، وَلَم تَذْكُر أَبَدا إِنِّي أُنْثَى كَانَت مَشِيْئَةُ الربِّ لها أَن خَلَقْتْ مِنْك . لتلقىَ كلَّ الودَ مُتًبادًلاً والاحترامِ ..
لَم تُدْرِك هَذَا مَلِيّا ، وَكَأَنَّنِي خُلِقَت مِن أديم لَيْس أَصْلُه ادَم وَحَوَاء ،
انْظُر إِلَيْك فَأَرَاك غَرِيْبا عَنِّي رَغْم مَعْرِفَتِي بِك ، فلَسْت الْرَجِل الَّذِي أَحْبَبْتُه يَوْمَا وَعَهِدْتُه وَفِيّا لِلْحُب وَالْشَّوْق الْعَظِيْم ، وبْدِيْت لِي الْيَوْم اغْرُب كَثِيْرا مِن قَبْل مَعْرِفَتِي بِك .
أَيْن الْلَّهَفَات الَّتِي انْسَاقَت اليَّ كَالْغَيْث مِنْك فِي بِدَايَة مَعْرِفَتِي بِك ؟!
أَم أَن ذَاك شَيْء لَم يَكُن فِيْك أُصِّلَا ، فلَبِسَتْه وتقنعتَ به ، وَخَرَجْت مِنْه .
أم أَن الْفِطْرَة الَّتِي لَم تَكُن عَلَى طَبْع الْمَوَدَّة و الْوَفَاء فِيْك و قَد أَخْرَجَتْك ...
. سَأَرْحَل وَتَكُوْن دُمُوْعِي عَلَيْك متُسَارَعَة إلى مَثْوَاهَا الْأَخِير غَيْر آَسِفَة عليك ،
وسَأَبْكِيْك الْيَوْم حَتَّى لَا انْتَظَر يَوْمٌ جَدِيْدٌ أَكُوْن فِيْه عَلَى مَوْعِد مَع المُعَانَاة وَالْحَسْرَة وَالْأَسَى.
تعلم حكمة عيسى الرسول صلى الله عليه وسلم
(أَن حَوَّاء لَم تُخْلَق مِن رَأْس ادَم يَوْمَا كَي لَا تَسْوَد عَلَيْه ، وَلَا مِن قَدَمِه كَي لَا تَهُوْن فِي قَلْبِه وَنَاظِرِيْه ) ..
بَل خُلِقَت مِن ضِلْعِه وَجَنْبَه لتَأْلْفَه وَتَسْكُن إِلَيْه ، وَلِتُنَال حُبِّه وَحَنَانِه ، و لِتَشْعُر بِالْأَمْن الَّذِي تَطْلُبُه كُل أُنْثَى وَهُو لَيْس بِالْأَمْر الْعَسِير ... فعلى أي شيء أعذرك