الوعد الصادق
01-28-2013, 06:11 PM
سبل المحاولة
ك : الوعد الصادق
قالْ احدهمْ : إنَّ أبنْه ، ابنُ العاشرةَ يَكذِبُ عليهِ . وقدْ استنفذ معه كلَّ الحُلولْ الممكنة . فماَ العملْ حيال كذباتِ ابنه ؟
الحقيقةُ تقولُ ، أننا بكل صراحةٍ مرآةُ أبنائنا ، ومن الأمورِ التيّْ يجبُ تفاديها تماماً الكذبُ ، خاصةً أمَامهمْ . ومن الخطأ أننا نكذب في بعضِ الاحيانْ لأسبابٍ نختلقها لأنفسنا . فإما أن يكونْ لها مبررٌ حقيقيْ أو مبرر مفتعلٍ . لكنَّ الملاحظ ان الابناءَ حقيقةً يَرصدًونَ أفَعالنا وحركاتنا بدقةٍ متناهيةٍ ، ويرجعُ سببِ هذاَ الرصد والمُرَاقَبةِ ، كونَهَم يَعيْشُونَ مَعناَ ، وقد أخذوا عِلما مُسَبقاً وموثقاً أنهم خاَصُتنا وعنايتنا ، فيبدؤون رِحَلةَ استكشافِ الحياةِ منْ واقعِ حياتِنَا ، ومنْ طريقةِ افعالنا وتصرفاتنا . فلا يذهبونَ بعيداً ، ولا ينطلقونَ للحياةِ ، ولا يًواجِهونَ آخرينَ غُرباءَ عنْ حَيَاتِهمْ خاصةً فيْ سنواتِهِمُ الاولىَ إلاَّ وَهمْ مدرعون بأسلحةِ علمٍ تمَّ اكتشافُها مسبقاً جُل مًعظمَها مِنْ خِلالِ دقةِ المُلاحظةِ ، وليسَ بالضَّرُورَةِ أنْ نعلمَهم اياها ، بلْ أنَّ ميلَ الطفلِ لحبِ الاستكشافِ فيْ سنواتِه الاولىَ أكثرَ اهميةً لديه منْ التعلمِ بالتواصلِ اللغويْ لأنَّ الامرْ يبدو معقدا فيْ بداية مراحل التخاطب . إنَّ الابْ الذي يَقول لابنهِ اذا سألك أحدٌ عني فقلْ له : إنّ أبيْ مسافر و ليسَ موجود ، فإنْ كانَ الابنُ موفقاً وذكيٌّ ـ نفذ وصية ابيه بدقةٍ . لكنَّ ذكاءَ ذاكَ الابنُ الذيْ شَرَحَ صدر ابيه . ووُضِعَت قبلةً دافئةً علىَ جَبِينِه . سيجرُّ عليهِما ويلاتُ فيْ المستقبلِ لا يستطْيعا مِنها الفكاك . وتلكَ معضلةٌ كبرى على وجه الخصوص اذ اكتشفَ الابنَ وتعلمّ عن والدهِ سلوكاً مُخالفا للآدابِ يضيفهُ الى تَعَامَلِاتِه مع والدِه ومع الغيرِ بغيرَ الحَقيقةِ . لكنْ معَ اول موقفٍ مخالف يضعهُ الابنِ لوالدهِ سيُلجئُ الابُ الىَ تعليمِ ابنهِ قولَ الحقيقةَ وأنْ يبتعدَ عنْ تصنع أسلوبِ الكذبِ الذيْ ثقفهُ اياه بطريقةٍ غير مباشرةٍ لانّ الكذبَ عيبٌ وحرامٌ ويؤديْ الىَ النار.
إنَّ الابنَ الغيرَ موفقٍ في نَظَرِ وَالدِه . سيخبرُ مَنْ يَسَألُ عَنْ ابيهِ بالحقيقةِ ، اذْ سَيَقوْلُ ، يقولُ لك أبي ، أنَهُ ليسَ موجودٌ . فلا غروَ أنَّ هذا الموقفُ سيطيرُ لبّ وَلَبَاب الابَ ، وقد ينعتُ ابنهُ بالغباءِ ، لكنّه سيوفرُ في المستقبلِ على نفسهِ وعلى ابنه أعذارَ الكذبِ . لان أبنهُ لا يُحسِنَ التصرفْ . فعلىَ العكسِ ، جَهِلَ الابُ حقيقةً غائبةٌ عنهُ ، أنَّ ابنهُ الغيرَ مُوَفَقٍ نبتةٌ صَالحَةٌ غُرِسَتْ فيْ أرضٍ وعرةٍ .
ك : الوعد الصادق
قالْ احدهمْ : إنَّ أبنْه ، ابنُ العاشرةَ يَكذِبُ عليهِ . وقدْ استنفذ معه كلَّ الحُلولْ الممكنة . فماَ العملْ حيال كذباتِ ابنه ؟
الحقيقةُ تقولُ ، أننا بكل صراحةٍ مرآةُ أبنائنا ، ومن الأمورِ التيّْ يجبُ تفاديها تماماً الكذبُ ، خاصةً أمَامهمْ . ومن الخطأ أننا نكذب في بعضِ الاحيانْ لأسبابٍ نختلقها لأنفسنا . فإما أن يكونْ لها مبررٌ حقيقيْ أو مبرر مفتعلٍ . لكنَّ الملاحظ ان الابناءَ حقيقةً يَرصدًونَ أفَعالنا وحركاتنا بدقةٍ متناهيةٍ ، ويرجعُ سببِ هذاَ الرصد والمُرَاقَبةِ ، كونَهَم يَعيْشُونَ مَعناَ ، وقد أخذوا عِلما مُسَبقاً وموثقاً أنهم خاَصُتنا وعنايتنا ، فيبدؤون رِحَلةَ استكشافِ الحياةِ منْ واقعِ حياتِنَا ، ومنْ طريقةِ افعالنا وتصرفاتنا . فلا يذهبونَ بعيداً ، ولا ينطلقونَ للحياةِ ، ولا يًواجِهونَ آخرينَ غُرباءَ عنْ حَيَاتِهمْ خاصةً فيْ سنواتِهِمُ الاولىَ إلاَّ وَهمْ مدرعون بأسلحةِ علمٍ تمَّ اكتشافُها مسبقاً جُل مًعظمَها مِنْ خِلالِ دقةِ المُلاحظةِ ، وليسَ بالضَّرُورَةِ أنْ نعلمَهم اياها ، بلْ أنَّ ميلَ الطفلِ لحبِ الاستكشافِ فيْ سنواتِه الاولىَ أكثرَ اهميةً لديه منْ التعلمِ بالتواصلِ اللغويْ لأنَّ الامرْ يبدو معقدا فيْ بداية مراحل التخاطب . إنَّ الابْ الذي يَقول لابنهِ اذا سألك أحدٌ عني فقلْ له : إنّ أبيْ مسافر و ليسَ موجود ، فإنْ كانَ الابنُ موفقاً وذكيٌّ ـ نفذ وصية ابيه بدقةٍ . لكنَّ ذكاءَ ذاكَ الابنُ الذيْ شَرَحَ صدر ابيه . ووُضِعَت قبلةً دافئةً علىَ جَبِينِه . سيجرُّ عليهِما ويلاتُ فيْ المستقبلِ لا يستطْيعا مِنها الفكاك . وتلكَ معضلةٌ كبرى على وجه الخصوص اذ اكتشفَ الابنَ وتعلمّ عن والدهِ سلوكاً مُخالفا للآدابِ يضيفهُ الى تَعَامَلِاتِه مع والدِه ومع الغيرِ بغيرَ الحَقيقةِ . لكنْ معَ اول موقفٍ مخالف يضعهُ الابنِ لوالدهِ سيُلجئُ الابُ الىَ تعليمِ ابنهِ قولَ الحقيقةَ وأنْ يبتعدَ عنْ تصنع أسلوبِ الكذبِ الذيْ ثقفهُ اياه بطريقةٍ غير مباشرةٍ لانّ الكذبَ عيبٌ وحرامٌ ويؤديْ الىَ النار.
إنَّ الابنَ الغيرَ موفقٍ في نَظَرِ وَالدِه . سيخبرُ مَنْ يَسَألُ عَنْ ابيهِ بالحقيقةِ ، اذْ سَيَقوْلُ ، يقولُ لك أبي ، أنَهُ ليسَ موجودٌ . فلا غروَ أنَّ هذا الموقفُ سيطيرُ لبّ وَلَبَاب الابَ ، وقد ينعتُ ابنهُ بالغباءِ ، لكنّه سيوفرُ في المستقبلِ على نفسهِ وعلى ابنه أعذارَ الكذبِ . لان أبنهُ لا يُحسِنَ التصرفْ . فعلىَ العكسِ ، جَهِلَ الابُ حقيقةً غائبةٌ عنهُ ، أنَّ ابنهُ الغيرَ مُوَفَقٍ نبتةٌ صَالحَةٌ غُرِسَتْ فيْ أرضٍ وعرةٍ .