مشاهدة النسخة كاملة : فكره سيئة ... اذن سلوك سيء ..


صآحبة آلفخآمهَ
05-08-2013, 02:23 AM
من هنا يعلم أنّ الاشتغال بالباطن أولى من الظاهر، فمتى صلح الباطن صلح الظاهر، ومدار أعمال الباطن على القلب الذي تعقل به، قال حبينا النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ"، فاملئ القلب حباً وتفاؤلاً وأفكار إيجابية، وأحسن الظن بالله وقال الله عز وجل: "أن عند ظنّ عبدي بي فليظنّ بي ما شاء".


* قاعدة:
( الشيء الذي تفكر فيه تحصل عليه )، (أفكار الأمس هي حقائق اليوم، وأفكار اليوم هي حقائق الغد)، فتنبه!
يقول واين داير: ما يفكر فيه الناس، ويتحدثون عنه يتزايد ويصبح أفعالاً.

فكرة سلبية + تعميم سلبي = سلوكاً سلبياً
فكرة سلبية + قمع + نظرة إيجابية = سلوكاً إيجابياً


* حياتك لحظة.. حياتك قرار
لا بد أن تضع تفتت أفكارك السلبية بديناميت التفاؤل والأمل قبل تفتك بك، فأنت عبارة عن أفكار، وفكرك هو سلوكك، فحين تقرر في داخلك أن تكون لطيفا لينا فستكون، وإن قررت أن تكون فظا غليظ القلب فستكون، وحين تقرر أن تصبح ناجحا ستصبح وكما قيل: بداية طريق النجاح حين تقرر أن تكون ناجحاً.
يقول د. هلمستتر: "إن ما تضعه في ذهنك سواء كان سلبيا أو إيجابيا ستجنيه في النهاية".



إذاً حياتك كلها عبارة عن لحظة، أو قرار تتخذه في لحظة
ومن هنا نجد أنّ الصحابة تحولوا من الضيق إلى السعة، ومن الكفر إلى الإيمان وتحولت حياتهم رأساً على عقب بلحظة، بقرار، يسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فينطلق داعياً، فيكون سبباً في إسلام عدد من كبار الصحابة.



مثال توضيح آخر عمر الفاروق رضي الله عنه، بلحظة يغير معتقداً وسلوكاً، فعن عبد الله بن هشام قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك.
فقال عمر: فإنه الآن لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الآن يا عمر).


فائدة..
قد يتبادر إلى الذهن كيف استطاع عمر رضي الله عنه أن يجعل حب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من حبه لنفسه.. وهذا أمر ليس بالهين فحب المرء نفسه فطرة، ليس باللفظ يأتي ويذهب!
يقول الخطابي رحمه الله.. في تعليق بديع، وفهم جليل دقيق لهذا الحديث: حبّ الإنسان لنفسه طبع، يعني: كل واحد جبل على أن يحب نفسه، وحب الإنسان لغيره اختيار بتوسط الأسباب.
وإنما طلب النبي من عمر رضي الله عنه حب الاختيار، فلمّا نظر عمر في توسط الأسباب، أي: في حب الاختيار، علم أن النبي كان سبب نجاته من النار؛ وحينئذٍ قال: (لأنت أحب إلي من نفسي).



* الدنيا ليست جنّة.. انظر الى الجميل
أراد رجل أن يبيع بيته وينتقل إلى بيت أفضل، فذهب إلى أحد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير أعمال التسويق، وطلب منه أن يساعده، في كتابة إعلان لبيع البيت، وكان الخبير يعرف البيت جيداً، فكتب وصفاً مفصلاً له، أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة، ووصف التصمييم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة الغناء، وحمام السباحة.. إلخ.
وقرأ كلمات الاعلان على صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد، وقال: أرجوك أعد قراءة الاعلان!
وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل يا له من بيت رائع، ثم ابتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الاعلان فبيتي غير معروض للبيع!
فلا بد لك أيها الحبيب أن تنظر إلى الأجمل، وإن كان ليس كل ما في الدنيا جميلا.



كن جميلا ترى الوجود جميلا
أيها المبتلى أيتها الممتحنة، الدنيا ليست جنة، والناس ليسوا ملائكة، وفيها التعب والكدّ، قال الله: (لقد خلقنا الإنسان في كبد)، والانسان يشمل المؤمن والكافر، وكما أنّ المؤمن يبتلى ويمتحن، فالكافر كذلك يصيبه الضيق والنكد، قال الله عز وجل: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى، وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى). والمسلم صاحب الذنوب، يتألم ويضيق صدره، فالذنوب جراحات ورب جرح أصاب في مقتل، ولله در ابن المبارك إذ يقول:

رأيت الذنوب تميت القلوب --- وقد يورث الذل إدمانهـــــا
وترك الذنوب حياة القلوب --- وخير لنفسك عصيانهــــــا

ثم اعلم أن أهل الطاعة والاستقامة يتألمون في طريقهم إلى الله، فهو طريق شاق طويل، ناح فيه نوح، وذبح يحيى، وأُلْقِي في النار إبراهيم، وقتل زكريا، وشُجَّ فيه وجه المصطفى صلى الله عليه وسلم، وطُعن عمر، وضرج عثمان بدمائه، وقُتل علي ، وجلدت ظهور الأئمة..

حكم المنية في البرية جاري --- ما هذه الدنيا بدار قـــرار
بينا ترى الإنسان فيها مخبراً --- ألفيته خبراً من الأخبـــار
طبعت على كدر وأنت تريدها --- صفواً من الأقذار والأكـدار!
ثم اعلم أن المؤمن المستقيم في خير عظيم وطمأنينة ونعيم، وحياة طيبة سعيدة، قال الله جل جلاله:
(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نزلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ).
وقال الله عز وجل: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً).
ذاق طعمها إبراهيم بن أدهمَ فقال: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليه بالسيوف". وتلذّذ بها شيخ الإسلام بن تيمية ولله درّه حين يقول: "والله، إنه لتمرّ بالقلب ساعات يرقص فيها طربًا فأقول: لو أن أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش رغيد".


ختاماً..
بطبيعة الإنسان أن تغزوه الأفكار السلبية، قال الله جل جلاله: (إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)،أي: إنه لنعم ربه لجحود كفور، يعدد المصائب وينسى نعم ربه.
وقد أجرت إحدى الجامعات في كاليفورنا دراسة على التحديث مع الذات عام 1983، وتوصلت إلى أن أكثر من 80% من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبيا، ويعمل ضد مصلحتنا.
فجاهد نفسكك، واستمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، واعلم أن التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك.. والخذلان كل الخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك.

والسائر الى الله له جناحين لا يمكن أن يسير بدونهما:
1- مشاهدة المنة
2- مطالعة عيب النفس والعمل
وهذا معنى قوله صلى الله عليه و سلم: سيد الاستغفار أن يقول العبد: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
فجمع في قوله صلي الله عليه وسلم أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي: مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل


فكن إيجابياً وتفكر في نعم الله، واشكرها، بثلاثة:
- أن تحدث بها نفسك
- أن تشكر بلسانك وجوارحك
- أن لا تعصي الله عز وجل.

نبض القلوب
05-08-2013, 03:19 AM
سَلَمِتْ أٌنآملِـگ عَلَى الـآنتقآء آلمميٍـز
لـآحُرمنًآ آلمولى هًذآ الهطًول آلجمَيـٍل
لروَحِـگ گـلً آلـوَد و
محًبتيٍ وآحتَرآميٍ
تقبلي مروري
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1648/1648986sps8y5r8ke.gif

منصور
05-08-2013, 03:29 AM
صآحبة الفخآمه
ابدعتي وجعلتينا نتجول معك
كلمات رائعة واسلوب اروع عزيزتي
سلمت يداك على ما خطت هنا
سعدت لمرورى عبر متصفحك
شكراً لك , وربي يعطيك العافيه
تحياتي

صآحبة آلفخآمهَ
05-09-2013, 12:34 AM
نبضضض آلقلوبَ ..
يعطيك العافيه ... على التواجد ياالغلآ...
..ومدائن شكر لك.... مرصعه بالالماس...
..على ردك الراقي ....سلمت يمينك....
..لروحك.. الياسمين...
http://www.h777h.com/pic/2.gif

صآحبة آلفخآمهَ
05-09-2013, 12:34 AM
آلمميز ..
يعطيك العافيه ... على التواجد ياالغلآ...
..ومدائن شكر لك.... مرصعه بالالماس...
..على ردك الراقي ....سلمت يمينك....
..لروحك.. الياسمين...
http://www.h777h.com/pic/2.gif