مشاهدة النسخة كاملة : الانتصار للصحابة الأخيار 2013


ســـــــــلطان زمانه
05-28-2013, 11:15 AM
http://www.chaatoman.com/up//uploads/images/chaatoman-9c30d7587d.gif



الانتصار للصحابة الأخيار 2013 (http://www.x-44.com/vb/t224457/)


http://www.x-44.com/vb/mwaextraedit2/frames/tr15.gif (http://www.x-44.com/vb/t224457/)http://www.x-44.com/vb/mwaextraedit2/frames/tl15.gif (http://www.x-44.com/vb/t224457/)الانتصار للصحابة (http://www.x-44.com/vb/t224457/) الأخيار (http://www.x-44.com/vb/t224457/) ([1])

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن من العقائد والأصول المقررة في الإسلام، ومن سمات أهل السنة والجماعة: سلامةُ قلوبهم وألسنتهم للصحابة (http://www.x-44.com/vb/t224457/) الأخيار، وحملةِ الشريعة الأتقياء الأبرار، والذبِّ عن حرماتهم وأعراضهم.
إنهم النفر الذين لولاهم ما وصلنا الدين كاملاً ـ وأصله القرآن ـ غضاً طرياً كأنما مات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أيام.
إنهم خير الناس للناس، وأفضل تابع لخير متبوع صلى الله عليه وسلم، هم الذين فتحوا البلاد بالسنان والقلوبَ بالإيمان.
لم يعرف تاريخ البشر أعظم من تاريخهم، ولا رجالاً - بعد الأنبياء - أفضل منهم.
أليسوا هم الذين استرخصوا في سبيل نصر الدين أنفسهم وأموالهم؟ وفارقوا أهلهم وأوطانهم؟ حين ضنّ غيرهم بالنفس والمال، واستثقلوا مفارقة الأهل والولدان، فلا كان ولا يكون مثلهم والله!
هم القوم الذين اصطفاهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونشر دينه، فأخرجوا من شاء الله من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور أهل الطغيان إلى عدل الإسلام، وعلى أيديهم سقطت عروش الكفر، وتحطمت شعائر الإلحاد، وذلت رقاب الجبابرة والطغاة ودانت لهم الممالك.
إنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: "الذين شهدوا الوحي والتنـزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته، وإقامةِ دينه، وإظهارِ حقه، فرَضِيَهم له صحابةً، وجعلهم لنا أعلاماً وقدوة، فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلغهم عن الله عز وجل وما سَنَّ وما شرع، وحكم وقضى وندب، وأمر ونهى وأدّب، ووعوه وأتقنوه، ففقهوا في الدين، وعلموا أمر الله ونهيه ومراده بمعاينة رسول الله صلى الله عليه وسلم...ونفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والغمز وسماهم عدول الأمة، فقال - عز ذكره - في محكم كتابه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}[البقرة: 143]"([2]).
إنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الذين: "سمحت نفوسهم رضي الله عنهم بالنفس والمال والولد والأهل والدار، ففارقوا الأوطان، وهاجروا الإخوان، وقتلوا الآباء والإخوان، وبذلوا النفوس صابرين، وأنفقوا الأموال محتسبين، وناصبوا من ناوأهم متوكلين، فآثروا رضاء الله على الغَنَاء، والذلَّ على العز، والغربةَ على الوطن، هم المهاجرون: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)}[الحشر: 8، 9] حقاً، ثم إخوانهم من الأنصار، أهل المواساة والإيثار، أعز قبائل العرب جاراً، واتخذ الرسول - عليه السلام - دارهم أمناً وقراراً، الإعفاء الصُبُر، والأصدقاء الزهر: الذين {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر: 9].
فمن انطوت سريرته على محبتهم، ودان الله تعالى بتفضيلهم ومودتهم، وتبرأ ممن أضمر بغضهم، فهو الفائز بالمدح الذي مدحهم الله تعالى فقال: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[الحشر: 10].
إنهم الصحابة - رضي الله عنهم - الذين تولى الله شرح صدورهم؛ فأنـزل السكينة على قلوبهم، وبشرهم برضوانه ورحمته فقال: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ}[التوبة: 21].
جعلهم الله خير أمة أخرجت للناس، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويطيعون الله ورسوله، فجعلهم مثلاً للكتابين لأهل التوراة والإنجيل، خيرُ الأمم أمته، وخير القرون قرنه، يرفع الله من أقدارهم؛ إذْ أمر الرسولصلى الله عليه وسلم بمشاورتهم لما علم من صدقهم، وصحة إيمانهم، وخالص مودتهم، ووفور عقلهم، ونبالة رأيهم، وكمال نصيحتهم، وتبين أمانتهم، رضي الله عنهم أجمعين"([3]).
ولهذا يا عباد الله!: "فكل خير فيه المسلمون - إلى يوم القيامة - من الإيمان والإسلام، والقرآن والعلم، والمعارف والعبادات، ودخول الجنة والنجاة من النار، وانتصارِهم على الكفار، وعلوِّ كلمة الله فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة رضي الله عنهم الذين بلغوا الدين، وجاهدوا في سبيل الله، وكل مؤمن آمن بالله فللصحابة رضي الله عنهم عليه فضل إلى يوم القيامة"([4]).
وقد قال تعالى - في فضلهم ومآلهم -: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)}[التوبة: 100، 101].
وقال تعالى في مدح القوم - ومن أصدق من الله قيلاً وحديثاً؟! -: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)}[الفتح: 29] وقال تعالى: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}[الحديد: 10].
وتأمل حُسْنَ هذا الختام لهذه الآية التي تنضح مدحاً وثناء: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[الحديد: 10]!
وبعد هذا الثناء السماوي، تأتي التزكية من أصدق الخلق كلاماً، وأفصحهم بياناً صلى الله عليه وسلم، في أحاديث كثيرة، جمعها بعض العلماء في مجلدات كبار..فماذا عسى الإنسان أن يقول في هذا المقام؟! فضلاً عن الأحاديث الواردة في بعض أعيانهم كالخلفاء الراشدين، وعلى الأخص الشيخين: وزيري النبي صلى الله عليه وسلم: أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين!
لقد زكاهم بأبي هو وأمي بقوله - كما في الصحيحين -: ((خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)).
وزكاهم صلى الله عليه وسلم فقال: ((النجومُ أَمنةٌ للسماءِ، فإذا ذهبتِ النجوُمِ، أَتى السماءَ ما تُوعدُ، وأَنا أَمَنةٌ لأَصْحَابى. فإذا ذهبتُ أَتَى أَصْحَابِى ما يُوعدونَ، وأَصْحَابى أَمنةٌ لأُمَّتِى، فإِذا ذهب أصحابى أتى أُمِتى ما يُوعَدُون))([5]).
ونهى عن التعرض لهم فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبوا أصحابى، لا تَسُبُّوا أصحابى: فوالذى نفسى بيده! لو أن أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مثلَ أُحُدٍ ذهباً، ما أَدركَ مُدَّ أَحَدِهِم، ولا نَصِيَفهُ))([6]).
فا حفظ يا رعاك الله ثناء الله عليهم ورضاه عنهم ولا يكن في قلبك غِل على أحد منهم فإن هذا من أعظم خبث القلوب.
اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن قلتَ فيهم: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}[الحشر: 10].
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة... أقول قولي هذا، وأستغفر الله

فاتنة بعشقي
05-28-2013, 11:24 AM
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
أسأل الله لك كثرة الهبات وتحقيق الأمنيات ودخول الجنات
رزقك المولى الجنة ونعيمها وجعل ما كُتِبَ في موازين حُسناك
ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة وأجزل لك العطاء
لك تقديري وخالص دعائي
حروف الثناء والشكر تكتبها لك
أختك " هيبة أنثى "

نبض القلوب
05-29-2013, 03:45 PM
https://lh3.googleusercontent.com/-IodhVOLZ2i4/Tx2jTzbCzwI/AAAAAAAABr4/7BLZIR3i1lI/h80/0_5b124_ee92016b_M.jpg.gif
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يثبت الله أجرك
ونفعا الله وإياك بما تقدمه
https://lh3.googleusercontent.com/-IodhVOLZ2i4/Tx2jTzbCzwI/AAAAAAAABr4/7BLZIR3i1lI/h80/0_5b124_ee92016b_M.jpg.gif

صآحبة آلفخآمهَ
05-30-2013, 12:41 PM
..
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
دمتيَ بحفظ الله ورعآيته ..
تحيآتي ..

برستيج
05-30-2013, 10:44 PM
أسِعد الله قِلبكَ .. وشِرحَ صدركَ
وآنٌآر دربكَ .. وفرِجَ همِكَ
يعِطيٌكَ ربيَ آلف عآفيُة عِلى طِرحكَ آلمِفيدَ
جعِلها الله في مِيزآن حسٌناتكَ يوم آلقيَآمة
وِشٌفيع لكَ يومَ آلحِسآب
شرفِني آلمرورَ فيَ متصفحكَ آلعِطرَ
دِمت بحِفظ آلرحِمنَ
http://www.h2un.com/uploadcenter/uploads/02-2013/PIC-516-1360961814.png

الوردة
05-31-2013, 12:13 AM
إِبداعٌ لَا يُمكنُ أَن يُظَاهيهِ إِلًا أَنت في الجمْالْ, وَ شجنٌ لَا يُمتعنَا الْا إذا كانَ منْ عزفٍ أَناملكْ, راقَ لِـي الطرحُ وَالحضُورْ , عناَقيدُ لُؤْلؤْ لِـ فَخامَتِكْ وَ وَردَةة ,.

منصور
05-31-2013, 04:22 AM
سلطـــــــــان
جزاك الله خير
يعطيك العافيه على الطرح الرائع
سلمت يمناك وبارك الله فيك
تقبل خالص تحياتي
ودمت بكل خير