![]() |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif مَضَيتَ وَنَحنُ أَحوَجُ ما نَكونُ إِلَيكَ وَمِثلُ خَطبِكَ لا يَهونُ بِرَغمِ النيلِ أَن عَدَتِ العَوادي عَلَيكَ وَأَنتَ خادِمُهُ الأَمينُ بِرَغمِ الثَغرِ أَن غُيِّبتَ عَنهُ وَأَن نَزَلَت بِساحَتِكَ المَنونُ أَجَلُّ مُناهُ لَو يَحويكَ مَيتاً لِيَجبُرَ كَسرَهُ ذاكَ الدَفينُ أَسالَ مِنَ الدُموعِ عَلَيكَ بَحراً تَكادُ بِلُجِّهِ تَجري السَفينُ وَقامَ النادِباتُ بِكُلِّ دارٍ وَكَبَّرَ في مَآذِنِهِ الأَذينُ أُصيبَ بِذي مَضاءٍ أَريَحِيٍّ بِهِ عِندَ الشَدائِدِ يَستَعينُ فَتى الفِتيانِ غالَتكَ المَنايا وَغُصنُكَ لا تُطاوِلُهُ غُصونُ صَحِبتُكَ حِقبَةً فَصَحِبتُ حُرّاً أَبِيّاً لا يُهانُ وَلا يُهينُ نَبيلَ الطَبعِ لا يَغتابُ خِلّاً وَلا يُؤذي العَشيرَ وَلا يَمينُ تَطَوَّعَ في الجِهادِ لِوَجهِ مِصرٍ فَما حامَت حَوالَيهِ الظُنونُ وَلَم يَثنِ الوَعيدُ لَهُ عِناناً وَلَم تَحنَث لَهُ أَبَداً يَمينُ وَلَم تَنزِل بِعِزَّتِهِ الدَنايا وَلَم يَعلَق بِهِ ذُلٌّ وَهونُ مَضى لِسَبيلِهِ لَم يَحنِ رَأساً وَلَم يَبرَح سَريرَتَهُ اليَقينُ تَرَكتَ أَليفَةً تَرجو مُعيناً وَلَيسَ سِوى الدُموعِ لَها مُعينُ تَنوحُ عَلى القَرينِ وَأَينَ مِنها وَقَد غالَ الرَدى ذاكَ القَرينُ سَمِعتُ أَنينَها وَاللَيلُ ساجٍ فَمَزَّقَ مُهجَتي ذاكَ الأَنينُ فَقَد عانَيتُ قِدماً ما يُعاني عَلى عِلّاتِهِ القَلبُ الحَزينُ مِنَ الخَفِراتِ قَد نَعِمَت بِزَوجٍ سَما بِجَلالِهِ أَدَبٌ وَدينُ أَقامَت في النَعيمِ وَلَم تُرَوَّع فَكُلُّ حَياتِها رَغَدٌ وَلينُ لَقَد نَسَجَ العَفافُ لَها رِداءً وَزانَ رِداءَها الخِدرُ المَصونُ دَهاها المَوتُ في الإِلفِ المُفَدّى وَكَدَّرَ صَفوَها الدَهرُ الخَؤونُ فَكادَ مُصابُها يَأتي عَلَيها لِساعَتِها وَتَقتُلُها الشُجونُ رَبيبَةُ نِعمَةٍ لَم تَبلُ حُزناً وَلَم تَشرَق بِأَدمُعِها الجُفونُ وَفَت لِأَليفِها حَيّاً وَمَيتاً كَذاكَ كَريمَةُ اللَوزِي تَكونُ سَتَكفيها العِنايَةُ كُلَّ شَرٍّ وَيَحرُسُ خِدرَها الروحُ الأَمينُ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif شَوَّفتُماني أَيُّها الفَرقَدانِ لِبَدرٍ تَمٍّ غابَ قَبلَ الأَوانِ وَكُلَّما أَشرَقتُما مَرَّةً عَلَّمتُما عَينَيَّ نَظمَ الجُمانِ عَلى عَزيزٍ قَد تَوَلّى وَلَن يَؤوبَ حَتّى يَرجِعَ القارِظانِ عَجَّلتَ يا مَحمودُ في رِحلَةٍ قَرَّت بِها أَعيُنُ حورِ الجِنانِ كَأَنَّما آخِرُ عَهدِ الهَنا قَد كانَ مِنّا لَيلَةَ المِهرَجانِ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif أُعَزّي فيكَ أَهلَكَ أَم أُعَزّي عُفاةَ الناسِ أَم هِمَمَ الكِرامِ وَما أَدري أَرُكنُ الجاهِ أَودى وَقَد أَودَيتَ أَم رُكنُ الشَآمِ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif بَدَأَ المَماتُ يَدِبُّ في أَترابي وَبَدَأتُ أَعرِفُ وَحشَةَ الأَحبابِ يا بابِلِيُّ فِداكَ إِلفُكَ في الصِبا وَفِدا شَبابِكَ في التُرابِ شَبابي قَد كُنتَ خُلصاني وَمَوضِعَ حاجَتي وَمَقَرَّ آمالي وَخَيرَ صِحابي فَاِذهَب كَما ذَهَبَ الكِرامُ مُشَيَّعاً بِالمَجدِ مَبكِيّاً مِنَ الأَحبابِ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif وَديعَةٌ رُدَّت إِلى رَبِّها وَمالِكُ الأَرواحِ أَولى بِها أَلَم يَكُن صَبرُكَ في بُعدِها يَربو عَلى شُكرِكَ في قُربِها |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif بَينَ السَرائِرِ ضِنَّةً دَفَنوكِ أَم في المَحاجِرِ خُلسَةً خَبَئوكِ ما أَنتِ مِمَّن يَرتَضي هَذا الثَرى نُزُلاً فَهَل أَرضَوكِ أَم غَبَنوكِ يا بِنتَ مَحمودٍ يَعِزُّ عَلى الوَرى لَمسُ التُرابِ لِجِسمِكِ المَنهوكِ تَرَكوا شَبابَكِ فيهِ نَهباً لِلبِلى واهاً لِغَضِّ شَبابِكَ المَتروكِ وَحَثَوهُ فَوقَ سَناكِ يا شَمسَ الضُحى فَبَكى لَهُ بَدرُ السَماءِ أَخوكِ داسَ الحِمامُ عَرينَ آسادِ الشَرى يا لَيتَ شِعري أَينَ كانَ أَبوكِ عَهدي بِهِ يَلقى الرَدى بِمُهَنَّدٍ يَعلوهُ غِمدٌ مِن دَمٍ مَسفوكِ يا نَفسَ مَحمودٍ وَأَنتِ عَليمَةٌ بِطَريقِ هَذا العالَمِ المَسلوكِ عَهِدوكِ لا تَتَصَدَّعينَ لِحادِثٍ أَوَ أَنتِ باقِيَةٌ كَما عَهِدوكِ هَذا التُرابُ وَأَنتِ أَعلَمُ مُلتَقى هَذا الوَرى مِن سوقَةٍ وَمُلوكِ هَل أَنتِ إِلّا بَينَ جَنبَي ماجِدٍ صَعبِ الشَكيمَةِ لِلخُطوبِ ضَحوكِ يُغضي بِحَضرَتِهِ الزَمانُ فَيَلتَقي عِزُّ المَليكِ وَذِلَّةُ المَملوكِ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif إِنَّ الَّذي كانَتِ الدُنيا بِقَبضَتِهِ أَمسى مِنَ الأَرضِ يَحويهِ ذِراعانِ وَغابَ عَن مُلكِهِ مَن لَم تَغِب أَبَداً عَن مُلكِهِ الشَمسُ مِن عِزٍّ وَسُلطانِ https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif
وَلَّت بَشاشَةُ دُنيانا وَدُنياكِ وَفارَقَ الأُنسُ مَغنانا وَمَغناكِ حَماكِ دوني أُسودٌ لا يُطاوِلُها شاكي السِلاحَ فَكَيفَ الأَعزَلُ الشاكي وَجَشَّموني عَلى ضَعفي وَقُوَّتِهِم أَن أُمسِكَ القَولَ حَتّى عَن تَحاياكِ وَأَرصَدوا لي رَقيباً لَيسَ يُخطِئُهُ هَجسُ الفُؤادِ إِذا حاوَلتُ ذِكراكِ يُحصي تَرَدُّدَ أَنفاسي وَيَمنَعُني نَفحَ الشَمائِلِ إِن جازَت بِرَيّاكِ مُنِعتُ حَتّى مِنَ النَجوى وَسَلوَتِها وَكَم تَعَلَّلتُ في البَلوى بِنَجواكِ ما كادَ يَأتي عَلى نَفسي وَيورِدُني مَوارِدَ الحَتفِ إِلّا حُبُّكِ الزاكي تَناوَلَت ما وَراءَ النَفسِ غايَتُهُ وَقَرَّ في خَلَجاتِ القَلبِ مَثواكِ وَظَنَّ أَهلُكِ بي سوءاً وَأَرمَضَني قَولُ الوُشاةِ وَدَعوى كُلِّ أَفّاكِ قالوا سَلا عَنكِ غَدراً وَاِبتَغى بَدَلاً وَكانَ بِالأَمسِ مِن أَوفى رَعاياكِ كَم لي أَحاديثُ شَوقٍ لا تُنافِحُها زَهرُ الرِياضِ وَلا يَسمو بِها الحاكي إِن تُنكِريها فَكَم طارَ الرُواةُ بِها إِلى حِماكِ وَكَم قَد عَطَّرَت فاكِ سَتَعلَمينَ إِذا ما الغَمرَةُ اِنحَسَرَت مَن صَدَّ عَنكِ وَمَن بِالنَفسِ فَدّاكِ رَمَيتُ عَنكِ إِلى أَن خانَني وَتَري وَلَم أَخُن في إِساري عَهدَ نُعماكِ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif عيدٌ هُنا وَهُناكَ قامَ المَأتَمُ مَلِكٌ يَنوحُ وَتابِعٌ يَتَرَنَّمُ عَجَباً أَرى تِلكَ الدِماءَ فَهاهُنا دَمُ فَرحَةٍ وَهُناكَ لِلقَتلى دَمُ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif قَصرَ الدوبارَةِ ما لِلَيثِكَ رابِضاً وَالذِئبُ في قَصرِ الإِمارَةِ يَحجِلُ إِنّي سَمِعتُ بِعابِدينَ عُواءَهُ فَعَجِبتُ كَيفَ يَسودُ مَن لا يَعقِلُ |
الساعة الآن 04:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.