منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد وأشعار شاعر العصر العباسي (أبو الطيب المتنبي )... (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=182598)

عطر الزنبق 06-26-2019 05:35 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
أَلَذُّ مِنَ المُدامِ الخَندَريسِ

وَأَحلى مِن مُعاطاةِ الكُؤوسِ

مُعاطاةُ الصَفائِحِ وَالعَوالي

وَإِقحامي خَميساً في خَميسِ

فَمَوتي في الوَغى أَرَبي لِأَنّي

رَأَيتُ العَيشَ في أَرَبِ النُفوسِ

وَلَو سُقِّيتُها بِيَدي نَديمٍ

أَسَرُّ بِهِ لَكانَ أَبا ضَبيسِ

عطر الزنبق 06-26-2019 05:36 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
أَظَبيَةَ الوَحشِ لَولا ظَبيَةُ الأَنَسِ

لَما غَدَوتُ بِجَدٍّ في الهَوى تَعِسِ

وَلا سَقَيتُ الثَرى وَالمُزنُ مُخلِفَةٌ

دَمعاً يُنَشِّفُهُ مِن لَوعَةٍ نَفَسي

وَلا وَقَفتُ بِجِسمٍ مُسيَ ثالِثَةٍ

ذي أَرسُمٍ دُرُسٍ في الأَرسُمِ الدُرُسِ

صَريعَ مُقلَتِها سَآلَ دِمنَتِها

قَتيلَ تَكسيرِ ذاكِ الجَفنِ وَاللَعَسِ

خَريدَةٌ لَو رَأَتها الشَمسُ ما طَلَعَت

وَلَو رَآها قَضيبُ البانِ لَم يَمِسِ

ما ضاقَ قَبلَكِ خَلخالٌ عَلى رَشَأٍ

وَلا سَمِعتُ بِديباجٍ عَلى كَنَسِ

إِن تَرمِني نَكَباتُ الدَهرِ عَن كَثَبٍ

تَرمِ اِمرَأً غَيرَ رِعديدٍ وَلا نَكِسِ

يَفدي بَنيكَ عُبَيدَ اللَهِ حاسِدُهُم

بِجَبهَةِ العيرِ يُفدى حافِرُ الفَرَسِ

أَبا الغَطارِفَةِ الحامينَ جارَهُمُ

وَتارِكي اللَيثِ كَلباً غَيرَ مُفتَرَسِ

مِن كُلِّ أَبيَضَ وَضّاحٍ عَمامَتُهُ

كَأَنَّما اِشتَمَلَت نوراً عَلى قَبَسِ

دانٍ بَعيدٍ مُحِبٍّ مُبغِضٍ بَهِجٍ

أَغَرَّ حُلوٍ مُمِرٍّ لَيِّنٍ شَرِسِ

نَدٍ أَبِيٍّ غَرٍ وافٍ أَخي ثِقَةٍ

جَعدٍ سَرِيٍّ نَهٍ نَدبٍ رَضاً نَدُسِ

لَو كانَ فَيضُ يَدَيهِ ماءَ غادِيَةٍ

عَزَّ القَطا في الفَيافي مَوضِعُ اليَبَسِ

أَكارِمٌ حَسَدَ الأَرضَ السَماءُ بِهِم

وَقَصَّرَت كُلُّ مِصرٍ عَن طَرابُلسِ

أَيُّ المُلوكِ وَهُم قَصدي أُحاذِرُهُ

وَأَيُّ قِرنٍ وَهُم سَيفي وَهُم تُرُسي

عطر الزنبق 06-26-2019 05:37 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
أَلا أَذِّن فَما أَذكَرتَ ناسيhttp://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg

وَلا لَيَّنتَ قَلباً وَهوَ قاسِ

وَلا شُغِلَ الأَميرُ عَنِ المَعالي

وَلا عَن حَقِّ خالِقِهِ بِكاسِ



كَفِرِندي فِرِندُ سَيفي الجُرازِ

لَذَّةُ العَينِ عُدَّةٌ لِلبَرازِ

تَحسَبُ الماءَ خَطَّ في لَهَبِ النا

رِ أَدَقَّ الخُطوطِ في الأَحرازِ

كُلَّما رُمتَ لَونَهُ مَنَعَ النا

ظِرَ مَوجٌ كَأَنَّهُ مِنكَ هازي

وَدَقيقٌ قَذى الهَباءِ أَنيقٌ

مُتَوالٍ في مُستَوٍ هَزهازِ

وَرَدَ الماءَ فَالجَوانِبُ قَدراً

شَرِبَت وَالَّتي تَليها جَوازي

حَمَلَتهُ حَمائِلُ الدَهرِ حَتّى

هِيَ مُحتاجَةٌ إِلى خَرّازِ

وَهوَ لا تَلحَقُ الدِماءُ غِرارَيـ

ـهِ وَلا عِرضَ مُنتَضيهِ المَخازي

يا مُزيلَ الظَلامِ عَنّي وَرَوضي

يَومَ شُربي وَمَعقِلي في البَرازِ

وَاليَماني الَّذي لَوِ اِسطَعتُ كانَت

مُقلَتي غِمدَهُ مِنَ الإِعزازِ

إِنَّ بَرقي إِذا بَرَقتَ فَعالي

وَصَليلي إِذا صَلَلتَ اِرتِجازي

لَم أُحَمِّلكَ مُعلَماً هَكَذا إِلـ

ـلا لِضَربِ الرِقابِ وَالأَجوازِ

وَلِقَطعي بِكَ الحَديدَ عَلَيها

فَكِلانا لِجِنسِهِ اليَومَ غازي

سَلُّهُ الرَكضُ بَعدَ وَهنٍ بِنَجدٍ

فَتَصَدّى لِلغَيثِ أَهلُ الحِجازِ

وَتَمَنَّيتُ مِثلَهُ فَكَأَنّي

طالِبٌ لِاِبنِ صالِحٍ مَن يُوازي

لَيسَ كُلُّ السَراةِ بِالروذَبارِيـ

ـيِ وَلا كُلُّ ما يَطيرُ بِبازِ

فارِسِيٌّ لَهُ مِنَ المَجدِ تاجُ

كانَ مِن جَوهَرٍ عَلى أَبرَوازِ

نَفسُهُ فَوقَ كُلِّ أَصلٍ شَريفٍ

وَلَوَ أَنّي لَهُ إِلى الشَمسِ عازي

وَكَأَنَّ الفَريدَ وَالدُرَّ وَاليا

قوتَ مِن لَفظِهِ وَسامَ الرِكازِ

شَغَلَت قَلبَهُ حِسانُ المَعالي

عَن حِسانِ الوُجوهِ وَالأَعجازِ

تَقضَمُ الجَمرَ وَالحَديدَ الأَعادي

دونَهُ قَضمَ سُكَّرِ الأَهوازِ

بَلَّغَتهُ البَلاغَةُ الجَهدَ بِالعَفـ

ـوِ وَنالَ الإِسهابَ بِالإيجازِ

حامِلُ الحَربِ وَالدِياتِ عَنِ القَو

مِ وَثِقلِ الدُيونِ وَالإِعوازِ

كَيفَ لا يَشتَكي وَكَيفَ تَشَكَّوا

وَبِهِ لا بِمَن شَكاها المَرازي

أَيُّها الواسِعُ الفَناءِ وَما فيـ

ـهِ مَبيتٌ لِمالِكَ المُجتازِ

بِكَ أَضحى شَبا الأَسِنَّةِ عِندي

كَشَبا أَسوُقِ الجِرادِ النَوازي

وَاِنثَنى عَنِّيَ الرُدَينِيُّ حَتّى

دارَ دَورَ الحُروفِ في هَوّازِ

وَبِئابائِكَ الكِرامِ التَأَسِّي

وَالتَسَلّي عَمَّن مَضى وَالتَعازي

تَرَكوا الأَرضَ بَعدَ ما ذَلَّلوها

وَمَشَت تَحتَهُم بِلا مِهمازِ

وَأَطاعَتهُمُ الجُيوشُ وَهيبوا

فَكَلامُ الوَرى لَهُم كَالنُحازِ

وَهِجانٍ عَلى هِجانٍ تَآيَتـ

ـكَ عَديدَ الحُبوبِ في الأَقوازِ

صَفَّها السَيرُ في العَراءِ فَكانَت

فَوقَ مِثلِ المُلاءِ مِثلَ الطِرازِ

وَحَكى في اللُحومِ فِعلَكَ في الوَفـ

ـرِ فَأَودى بِالعَنتَريسِ الكِنازِ

كُلَّما جادَتِ الظُنونُ بِوَعدٍ

عَنكَ جادَت يَداكَ بِالإِنجازِ

مَلِكٌ مُنشِدُ القَريضِ لَدَيهِ

واضِعُ الثَوبِ في يَدَي بَزّازِ

وَلَنا القَولُ وَهوَ أَدرى بِفَحوا

هُ وَأَهدى فيهِ إِلى الإِعجازِ

وَمِنَ الناسِ مَن يَجوزُ عَلَيهِ

شُعَراءٌ كَأَنَّها الخازِبازِ

وَيَرى أَنَّهُ البَصيرُ بِهَذا

وَهوَ في العُميِ ضائِعُ العُكّازِ

كُلُّ شِعرٍ نَظيرُ قائِلِهِ فيـ

ـكَ وَعَقلُ المُجيزِ عَقلُ المُجازِ

عطر الزنبق 06-26-2019 05:37 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لَم تَصبِرا

وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى

كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِباً

لَمّا رَآكَ وَفي الحَشى مالا يُرى

أَمَرَ الفُؤادُ لِسانَهُ وَجُفونَهُ

فَكَتَمنَهُ وَكَفى بِجِسمِكَ مُخبِرا

تَعِسَ المَهاري غَيرَ مَهرِيٍّ غَدا

بِمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَريرَ مُصَوَّرا

نافَستُ فيهِ صورَةً في سِترِهِ

لَو كُنتُها لَخَفيتُ حَتّى يَظهَرا

لا تَترَبِ الأَيدي المُقيمَةُ فَوقَهُ

كِسرى مُقامَ الحاجِبَينِ وَقَيصَرا

يَقِيانِ في أَحَدِ الهَوادِجِ مُقلَةً

رَحَلَت فَكانَ لَها فُؤادِيَ مَحجِرا

قَد كُنتُ أَحذَرَ بَينَهُم مِن قَبلِهِ

لَو كانَ يَنفَعُ حائِناً أَن يَحذَرا

وَلَوِ اِستَطَعتُ إِذِ اِغتَدَت رُوّادُهُم

لَمَنَعتُ كُلَّ سَحابَةٍ أَن تَقطُرا

فَإِذا السَحابُ أَخو غُرابِ فِراقِهِم

جَعَلَ الصِياحَ بَبينِهِم أَن يُمطِرا

وَإِذا الحَمائِلُ ما يَخِدنَ بِنَفنَفٍ

إِلّا شَقَقنَ عَلَيهِ ثَوباً أَخضَرا

يَحمِلنَ مِثلَ الرَوضِ إِلّا أَنَّها

أَسبى مَهاةً لِلقُلوبِ وَجُؤذُرا

فَبِلَحظِها نَكِرَت قَناتي راحَتي

ضَعفاً وَأَنكَرَ خاتِمايَ الخِنصِرا

أَعطى الزَمانُ فَما قَبِلتُ عَطائَهُ

وَأَرادَ لي فَأَرَدتُ أَن أَتَخَيَّرا

أَرَجانَ أَيَّتُها الجِيادُ فَإِنَّهُ

عَزمي الَّذي يَذَرُ الوَشيجَ مُكَسَّرا

لَو كُنتُ أَفعَلُ ما اِشتَهَيتِ فِعالَهُ

ما شَقَّ كَوكَبُكِ العَجاجَ الأَكدَرا

أُمّي أَبا الفَضلِ المُبِرِّ أَلِيَّتي

لَأُيَمَّمَنَّ أَجَلَّ بَحرٍ جَوهَرا

أَفتى بِرُؤيَتِهِ الأَنامُ وَحاشَ لي

مِن أَن أَكونَ مُقَصِّراً أَو مُقصِرا

صُغتُ السِوارَ لِأَيِّ كَفٍّ بَشَّرَت

بِاِبنِ العَميدِ وَأَيِّ عَبدٍ كَبَّرا

إِن لَم تُغِثني خَيلُهُ وَسِلاحُهُ

فَمَتى أَقودُ إِلى الأَعادي عَسكَرا

بِأَبي وَأُمّي ناطِقٌ في لَفظِهِ

ثَمَنُ تُباعُ بِهِ القُلوبُ وَتُشتَرى

مَن لا تُريهِ الحَربُ خَلقاً مُقبِلاً

فيها وَلا خَلقٌ يَراهُ مُدبِراً

خَنثى الفُحولَ مِنَ الكُماةِ بِصَبغِهِ

ما يَلبَسونَ مِنَ الحَديدِ مُعَصفَرا

يَتَكَسَّبُ القَصَبُ الضَعيفُ بِكَفِّهِ

شَرَفاً عَلى صُمِّ الرِماحِ وَمَفخَرا

وَيَبينُ فيما مَسَّ مِنهُ بَنانُهُ

تيهُ المُدِلِّ فَلَو مَشى لَتَبَختَرا

يا مَن إِذا وَرَدَ البِلادَ كِتابُهُ

قَبلَ الجُيوشِ ثَنى الجُيوشَ تَحَيُّرا

أَنتَ الوَحيدُ إِذا اِرتَكَبتَ طَريقَةً

وَمَنِ الرَديفُ وَقَد رَكِبتَ غَضَنفَرا

قَطَفَ الرِجالُ القَولَ وَقتَ نَباتِهِ

وَقَطَفتَ أَنتَ القَولَ لَمّا نَوَّرا

فَهُوَ المُشَيَّعُ بِالمَسامِعِ إِن مَضى

وَهُوَ المُضاعَفُ حُسنُهُ إِن كُرِّرا

وَإِذا سَكَتَّ فَإِنَّ أَبلَغَ خاطِبٍ

قَلَمٌ لَكَ اِتَّخَذَ الأَصابِعَ مِنبَرا

وَرَسائِلٌ قَطَعَ العُداةُ سِحائَها

فَرَأَوا قَناً وَأَسِنَّةً وَسَنَوَّرا

فَدَعاكَ حُسَّدُكَ الرَئيسَ وَأَمسَكوا

وَدَعاكَ خالِقُكَ الرَئيسَ الأَكبَرا

خَلَفَت صِفاتُكَ في العُيونِ كَلامَهُ

كَالخَطِّ يَملَءُ مِسمَعَي مَن أَبصَرا

أَرَأَيتَ هِمَّةَ ناقَتي في ناقَةٍ

نَقَلَت يَداً سُرُحاً وَخُفّاً مُجمَرا

تَرَكَت دُخانَ الرَمثِ في أَوطانِها

طَلَباً لِقَومٍ يوقِدونَ العَنبَرا

وَتَكَرَّمَت رُكَباتُها عَن مَبرَكٍ

تَقَعانِ فيهِ وَلَيسَ مِسكاً أَذفَرا

فَأَتَتكَ دامِيَةَ الأَظَلِّ كَأَنَّما

حُذِيَت قَوائِمُها العَقيقَ الأَحمَرا

بَدَرَت إِلَيكَ يَدَ الزَمانِ كَأَنَّها

وَجَدَتهُ مَشغولَ اليَدَينِ مُفَكِّرا

مَن مُبلِغُ الأَعرابِ أَنّي بَعدَها

شاهَدتُ رَسطاليسَ وَالإِسكَندَرا

وَمَلِلتُ نَحرَ عِشارِها فَأَضافَني

مَن يَنحَرُ البِدَرَ النُضارَ لِمَن قَرى

وَسَمِعتُ بَطليموسَ دارِسَ كُتبِهِ

مُتَمَلِّكاً مُتَبَدِّياً مُتَحَضِّراً

وَلَقيتُ كُلَّ الفاضِلينَ كَأَنَّما

رَدَّ الإِلَهُ نُفوسَهُم وَالأَعصُرا

نُسِقوا لَنا نَسَقَ الحِسابِ مُقَدَّماً

وَأَتى فَذَلِكَ إِذ أَتيتَ مُؤَخَّرا

يا لَيتَ باكِيَةً شَجاني دَمعُها

نَظَرَت إِلَيكَ كَما نَظَرتُ فَتَعذِرا

وَتَرى الفَضيلَةَ لا تَرُدُّ فَضيلَةً

الشَمسَ تُشرِقُ وَالسَحابَ كَنَهوَرا

أَنا مِن جَميعِ الناسِ أَطيَبُ مَنزِلاً

وَأَسَرُّ راحِلَةً وَأَربَحُ مَتجَرا

زُحَلٌ عَلى أَنَّ الكَواكِبَ قَومُهُ

لَو كانَ مِنكَ لَكانَ أَكرَمَ مَعشَرا

عطر الزنبق 06-26-2019 05:38 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ

وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ

وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي

وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ

تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها

تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ

وَأَقدَمتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لي

سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ

ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها

فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمرُ

وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقّاً وَقَينَةً

فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ

وَتَضريبُ أَعناقِ المُلوكِ وَهامِها

لَكَ الهَبَواتُ السودُ وَالعَسكَرُ المَجرُ

وَتَركُكَ في الدُنيا دَوِيّاً كَأَنَّما

تَداوَلُ سَمعَ المَرءِ أَنمُلُهُ العَشرُ

إِذا الفَضلُ لَم يَرفَعكَ عَن شُكرِ ناقِصٍ

عَلى هِبَةٍ فَالفَضلُ فيمَن لَهُ الشُكرُ

وَمَن يُنفِقِ الساعاتِ في جَمعِ مالِهِ

مَخافَةَ فَقرٍ فَالَّذي فَعَلَ الفَقرُ

عَلَيَّ لِأَهلِ الجَورِ كُلُّ طِمِرَّةٍ

عَلَيها غُلامٌ مِلءُ حَيزومِهِ غِمرُ

يُديرُ بِأَطرافِ الرِماحِ عَلَيهِمِ

كُؤوسَ المَنايا حَيثُ لا تُشتَهى الخَمرُ

وَكَم مِن جِبالٍ جُبتُ تَشهَدُ أَنَّني ال

جِبالُ وَبَحرٍ شاهِدٍ أَنَّني البَحرُ

وَخَرقٍ مَكانُ العيسِ مِنهُ مَكانُنا

مِنَ العيسِ فيهِ واسِطُ الكورِ وَالظَهرُ

يَخِدنَ بِنا في جَوزِهِ وَكَأَنَّنا

عَلى كُرَةٍ أَو أَرضُهُ مَعَنا سَفرُ

وَيَومٍ وَصَلناهُ بِلَيلٍ كَأَنَّما

عَلى أُفقِهِ مِن بَرقِهِ حُلَلٌ حُمرُ

وَلَيلٍ وَصَلناهُ بِيَومٍ كَأَنَّما

عَلى مَتنِهِ مِن دَجنِهِ حُلَلٌ خُضرُ

وَغَيثٌ ظَنَنّا تَحتُهُ أَنَّ عامِراً

عَلا لَم يَمُت أَو في السَحابِ لَهُ قَبرُ

أَوِ اِبنَ اِبنِهِ الباقي عَلِيَّ بنَ أَحمَدٍ

يَجودُ بِهِ لَو لَم أَجُز وَيَدي صِفرُ

وَإِنَّ سَحاباً جَودُهُ مِثلُ جودِهِ

سَحابٌ عَلى كُلِّ السَحابِ لَهُ فَخرُ

فَتىً لا يَضُمُّ القَلبُ هِمّاتِ قَلبِهِ

وَلَو ضَمَّها قَلبٌ لَما ضَمَّهُ صَدرُ

وَلا يَنفَعُ الإِمكانُ لَولا سَخائُهُ

وَهَل نافِعٌ لَولا الأَكُفُّ القَنا السُمرُ

قِرانٌ تَلاقى الصَلتُ فيهِ وَعامِرٌ

كَما يَتَلاقى الهِندُوانِيُّ وَالنَصرُ

فَجاءا بِهِ صَلتَ الجَبينِ مُعَظَّماً

تَرى الناسَ قُلّاً حَولَهُ وَهُمُ كُثرُ

مُفَدّى بِئاباءِ الرِجالِ سَمَيذَعاً

هُوَ الكَرَمُ المَدُّ الَّذي مالَهُ جَزرُ

وَما زِلتُ حَتّى قادَني الشَوقُ نَحوَهُ

يُسايِرُني في كُلِّ رَكبٍ لَهُ ذِكرُ

وَأَستَكبِرُ الأَخبارَ قَبلَ لِقائِهِ

فَلَمّا اِلتَقَينا صَغَّرَ الخَبَرَ الخُبرُ

إِلَيكَ طَعَنّا في مَدى كُلِّ صَفصَفٍ

بِكُلِّ وَآةٍ كُلُّ ما لَقِيَت نَحرُ

إِذا وَرِمَت مِن لَسعَةٍ مَرِحَت لَها

كَأَنَّ نَوالاً صَرَّ في جِلدِها النِبرُ

فَجِئناكَ دونَ الشَمسِ وَالبَدرِ في النَوى

وَدونَكَ في أَحوالِكَ الشَمسُ وَالبَدرُ

كَأَنَّكَ بَردُ الماءِ لا عَيشَ دونَهُ

وَلَو كُنتَ بَردَ الماءِ لَم يَكُنِ العِشرُ

دَعاني إِلَيكَ العِلمُ وَالحِلمُ وَالحِجى

وَهَذا الكَلامُ النَظمُ وَالنائِلُ النَثرُ

وَما قُلتُ مِن شِعرٍ تَكادُ بُيوتُهُ

إِذا كُتِبَت يَبيَضُّ مِن نورِها الحِبرُ

كَأَنَّ المَعاني في فَصاحَةِ لَفظِها

نُجومُ الثُرَيّا أَو خَلائِقُكَ الزُهرُ

وَجَنَّبَني قُربَ السَلاطينِ مَقتُها

وَما يَقتَضيني مِن جَماجِمِها النَسرُ

وَإِنّي رَأَيتُ الضُرَّ أَحسَنَ مَنظَراً

وَأَهوَنَ مِن مَرأى صَغيرٍ بِهِ كِبرُ

لِساني وَعَيني وَالفُؤادُ وَهِمَّتي

أَوُدُّ اللَواتي ذا اِسمُها مِنكَ وَالشَطرُ

وَما أَنا وَحدي قُلتُ ذا الشِعرَ كُلَّهُ

وَلَكِن لِشِعري فيكَ مِن نَفسِهِ شِعرُ

وَماذا الَّذي فيهِ مِنَ الحُسنِ رَونَقاً

وَلَكِن بَدا في وَجهِهِ نَحوَكَ البِشرُ

وَإِنّي وَإِن نِلتُ السَماءَ لَعالِمٌ

بِأَنَّكَ ما نِلتَ الَّذي يوجِبُ القَدرُ

أَزالَت بِكَ الأَيّامُ عَتبى كَأَنَّما

بَنوها لَها ذَنبٌ وَأَنتَ لَها عُذرُ

عطر الزنبق 06-26-2019 05:38 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
بُسَيطَةُ مَهلاً سُقيتِ القِطارا

تَرَكتِ عُيونَ عَبيدي حَيارى

فَظَنّوا النِعامَ عَلَيكِ النَخيلَ

وَظَنّوا الصِوارَ عَلَيكِ المَنارا

فَأَمسَكَ صَحبي بِأَكوارِهِم

وَقَد قَصَدَ الضِحكُ فيهِم وَجارا

عطر الزنبق 06-26-2019 05:40 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg


تَركُ مَدحِيكَ كَالهِجاءِ لِنَفسي

وَقَليلٌ لَكَ المَديحُ الكَثيرُ

غَيرَ أَنّي تَرَكتُ مُقتَضَبَ الشِعـ

ـرِ لِأَمرٍ مِثلي بِهِ مَعذورُ

وَسَجاياكَ مادِحاتُكَ لا لَفـ

ـظي وُجودٌ عَلى كَلامي يُغيرُ

فَسَقى اللَهُ مَن أُحِبُّ بِكَفَّيـ

ـكَ وَأَسقاكَ أَيُّهَذا الأَميرُ

عطر الزنبق 06-26-2019 05:40 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg

إِنَّما أَحفَظُ المَديحَ بِعَيني

لا بِقَلبي لِما أَرى في الأَميرِ

مِن خِصالٍ إِذا نَظَرتُ إِلَيها

نَظَمَت لي غَرائِبَ المَنثورِ

عطر الزنبق 06-26-2019 05:41 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
لا تَلومَنَّ اليَهودِيَّ عَلى

أَن يَرى الشَمسَ فَلا يُنكِرُها

إِنَّما اللَومُ عَلى حاسِبِها

ظُلمَةً مِن بَعدِ ما يُبصِرُها

عطر الزنبق 06-26-2019 05:42 AM

http://img-fotki.yandex.ru/get/6501/...e675f076_L.jpg
أَنَشرُ الكِباءِ وَوَجهُ الأَميرِ

وَصَوتُ الغِناءِ وَصافي الخُمورِ

فَداوِ خُماري بِشُربي لَها

فَإِنّي سَكِرتُ بِشُربِ السُرورِ


الساعة الآن 11:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا