أقضي ساعات أكتب اليك
بين الحروف أغرق
فما عاد هناك متسع
للانتظار
الخيار الصعب يقترب
لن تصلك
حرقت بعيدان الثقاب
وألم الغياب

نحتاج أحيانا ً إعادة ترتيب أوراق
مبعثرة هنا و هناك
نحاول ترقيمها بحسب موقع الحدث ومكانه
أعتقد سوف نجد الكثير بحاجة للتمزيق والتلف
مكانها الطبيعي سلة المهملات
الاجدر بنا تقطيعها ،
بقاءها يربك أيامنا

كلما ضاقت بي ّ الدنيا
أذهب الى شاطئ نهر
أربط همي بحجر
أرميه لبعيد
تجرفه تيارات الماء
يسقط في القاع ،
يترك هالات ودوائر
سرعان ما تختفي
لم يبقى لها أثر
تعلمت
إنه درس
كيف تكون بأفضل حال

أحياناً تكسر المشاعر
بكلمة مسمومة
وقعها على النفس أقسى من قتل
وأشد من ذبح الروح

هي لحظات أنزف الوجع على شاطئ أحلامي
أغرق في فوضى ذكريات
تعصر قلبي
يمتد وجعي لابعد مسافة
يأخذني لجزر أحلامي
والعهد الذي كتبناه بدمع العين
لأيام تزهو لعمر لم يعرف الحزن
ها أنا أنزل سلالم بؤسي
أتكأ على جدار الآمس
أمضغ إنكساراتي
وأرسم الخاتمة بيدي.

لن أعاتبك

بحجم الألم


ولكن لن أعذرك....أبداً

أصابع الشوق تمزق صدر الحنين
تحضن بقايا قلب أبى أن يستكين
يرقد على صور وذكريات
يشعلني كفتيل شمعة
يعتقلني في زنزانة الفقد والاغتراب
سجين لا منفذ ولا مآب

أشاكس هذا الصمت الموحش
بريشة قلمي
يتقاطر حبره الاسود
أرسم أشكال غريبة
بالكاد تفّسر
كأني أرى جدار وظل
رصيف وطفل
ورأس هر
عيون تقدح في الظلام
شعاع شمس يتسلل
غيوم كثيفة تقترب
يسيل الحبر
يجرف أصابي والقلم
خربشات
لحظات مجنونة
تفتق القلم
وأخرج بقايا ألم
هلوسات على قارعة الورق

أتأمل مسائي وأتفكر
أدخل في دوامة الأفكار
أألوم نفسي
أم ألوم الزمن
أيتها الشمس البعيدة
أقتربي مني
لأريكِ العجب
لا تسألي
أين الطريق الأمثل
صبي ضيائك بصمت وتمهل
لن تندمي
إن جردوكِ نورك
وسلبوكي إسمك
وأبعوكِ عن قمم الجبال
وأستبدلوكِ
بورق الاشجار
لن تزعلي
لانك للاصالة تنتمي
نورك يشع في الكون كالدرر

أنت الضياء
أنت الحنان والمنهلِ
قلبك الابيض
نبع السخاء الامثل
كوني كما أنت
أبداً
لن تندمي