منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار عبيد بن الابرص. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=192180)

عطر الزنبق 06-01-2021 01:48 AM


https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif

سَقَينا اِمرَأَ القَيسِ اِبنَ حُجرِ اِبنِ حارِثٍ
كُؤوسَ الشَجا حَتّى تَعَوَّدَ بِالقَهرِ
وَأَلهاهُ شُربٌ ناعِمٌ وَقُراقِرٌ
وَأَعياهُ ثَأرٌ كانَ يَطلُبُ في حُجرِ
وَذاكَ لَعَمري كانَ أَسهَلَ مَشرَعاً
عَلَيهِ مِنَ البيضِ الصَوارِمِ وَالسُمرِ





عطر الزنبق 06-01-2021 01:49 AM


https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif

لِمَنِ الدارُ أَقفَرَت بِالجَنابِ
غَيرَ نُؤيٍ وَدِمنَةٍ كَالكِتابِ
غَيَّرَتها الصَبا وَنَفحُ جَنوبٍ
وَشَمالٍ تَذرو دُقاقَ التُرابِ
فَتَراوَحنَها وَكُلُّ مُلِثٍّ
دائِمِ الرَعدِ مُرجَحِنِّ السَحابِ
أَوحَشَت بَعدَ ضُمَّرٍ كَالسَعالي
مِن بَناتِ الوَجيهِ أَو حَلّابِ
وَمُراحٍ وَمُسرَحٍ وَحُلولٍ
وَرَعابيبَ كَالدُمى وَقِبابِ
وَكُهولٍ ذَوي نَدىً وَحُلومٍ
وَشَبابٍ أَنجادِ غُلبِ الرِقابِ
هَيَّجَ الشَوقَ لي مَعارِفُ مِنها
حينَ حَلَّ المَشيبُ دارَ الشَبابِ
أَوطَنَتها عُفرُ الظِباءِ وَكانَت
قَبلُ أَوطانَ بُدَّنٍ أَترابِ
خُرَّدٍ بَينَهُنَّ خَودٌ سَبَتني
بِدَلالٍ وَهَيَّجَت أَطرابي
صَعدَةٌ ما عَلا الحَقيبَةَ مِنها
وَكَثيبٌ ما كانَ تَحتَ الحِقابِ
إِنَّنا إِنَّما خُلِقنا رُؤوساً
مَن يُسَوّي الرُؤوسَ بِالأَذنابِ
لا نَقي بِالأَحسابِ مالاً وَلَكِن
نَجعَلُ المالَ جُنَّةَ الأَحسابِ
وَنَصُدُّ الأَعداءَ عَنّا بِضَربٍ
ذي خِذامٍ وَطَعنِنا بِالحِرابِ
وَإِذا الخَيلُ شَمَّرَت في سَنا الحَر
بِ وَصارَ الغُبارُ فَوقَ الذُؤابِ
وَاِستَجارَت بِنا الخُيولُ عِجالاً
مُثقَلاتِ المُتونِ وَالأَصلابِ
مُصغِياتِ الخُدودِ شُعثَ النَواصي
في شَماطيطِ غارَةٍ أَسرابِ
مُسرِعاتٍ كَأَنَّهُنَّ ضِراءٌ
سَمِعَت صَوتَ هاتِفٍ كَلّابِ
لاحِقاتِ البُطونِ يَصهِلنَ فَخراً
قَد حَوَينَ النِهابَ بَعدَ النِهابِ





عطر الزنبق 06-01-2021 01:49 AM

https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif

تَذَكَّرتُ أَهلي الصالِحينَ بِمَلحوبِ
فَقَلبي عَلَيهِم هالِكٌ جِدَّ مَغلوبِ
تَذَكَّرتُ أَهلَ الخَيرِ وَالباعِ وَالنَدى
وَأَهلَ عِتاقِ الجُردِ وَالبِرِّ وَالطيبِ
تَذَكَّرتُهُم ما إِن تَجِفُّ مَدامِعي
كَأَن جَدوَلٌ يَسقي مَزارِعَ مَخروبِ
وَبَيتٍ يَفوحُ المِسكُ مِن حُجُراتِهِ
تَسَدَّيتُهُ مِن بَينِ سِرٍّ وَمَخطوبِ
وَمُسمِعَةٍ قَد أَصحَلَ الشُربُ صَوتَها
تَأَوّى إِلى أَوتارِ أَجوَفَ مَحنوبِ
شَهِدتُ بِفِتيانٍ كِرامٍ عَلَيهِمُ
حِباءَ لِمَن يَنتابُهُم غَيرُ مَحجوبِ
وَخِرقٍ مِنَ الفِتيانِ أَكرَمَ مَصدِقاً
مِنَ السَيفِ قَد آخَيتُ لَيسَ بِمَذروبِ
فَأَصبَحَ مِنّي كُلُّ ذَلِكَ قَد مَضى
فَأَيُّ فَتىً في الناسِ لَيسَ بِمَكذوبِ
وَقَد أَغتَدي في القَومِ تَحتي شِمِلَّةٌ
بِطِرفٍ مِنَ السيدانِ أَجرَدَ مَنسوبِ
كُمَيتٍ كَشاةِ الرَملِ صافٍ أَديمُهُ
مُفِجِّ الحَوامي جُرشُعٍ غَيرِ مَخشوبِ
وَخَيلٍ كَأَسرابِ القَطا قَد وَزَعتُها
بِخَيفانَةٍ تَنمي بِساقٍ وَعُرقوبِ
وَخَرقٍ تَصيحُ الهامُ فيهِ مَعَ الصَدى
مَخوفٍ إِذا ما جَنَّهُ اللَيلُ مَرهوبِ
قَطَعتُ بِصَهباءِ السَراةِ شِمِلَّةٍ
تَزِلُّ الوَلايا عَن جَوانِبِ مَكروبِ
لَها قَمَعٌ تَذري بِهِ الكورَ تامِكٌ
إِلى حارِكٍ تَأوي إِلى الصُلبِ مَنصوبِ
إِذا حَرَّكَتها الساقُ قُلتَ نَعامَةٌ
وَإِن زُجِرَت يَوماً فَلَيسَت بِرُعبوبِ
تَرى المَرءَ يَصبو لِلحَياةِ وَطولِها
وَفي طولِ عَيشِ المَرءِ أَبرَحُ تَعذيبِ





عطر الزنبق 06-01-2021 01:56 AM


https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif

وَهَل رامَ عَن عَهدي وَدَيكٌ مَكانَهُ
إِلى حَيثُ يُفضي سَيلُ ذاتِ المَساجِدِ
فَنيتُ وَأَفناني الزَمانُ وَأَصبَحَت
لِداتي بَنو نَعشٍ وَزُهرُ الفَراقِدِ





عطر الزنبق 06-01-2021 01:56 AM


https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif

حَلَّت كُبَيشَةُ بَطنَ ذاتِ رُؤامِ
وَعَفَت مَنازِلُها بِجَوِّ بَرامِ
أَقوَت مَعالِمُها وَغَيَّرَ رَسمَها
هوجُ الرِياحِ وَحِقبَةُ الأَيّامِ
حَتّى أَذَعنَ بِهِ وَكُلُّ مُجَلجِلٍ
حَرِقِ البَوارِقِ دائِمِ الإِرزامِ
دارٌ بِها عينُ النِعاجِ رَواتِعاً
تَعدو مَسارِبَها مَعَ الأَرآمِ
وَلَقَد تَحُلُّ بِهِ كَأَنَّ مُجاجَها
ثَغبٌ يُصَفَّقُ صَفوُهُ بِمُدامِ
يا ذا المُخَوِّفَنا بِمَقتَلِ شَيخِهِ
حُجرٍ تَمَنِّيَ صاحِبِ الأَحلامِ
لا تَبكِنا سَفَهاً وَلا ساداتِنا
وَاِجعَل بُكاءَكَ لِاِبنِ أُمِّ قَطامِ
حُجرٍ غَداةَ تَعاوَرَتهُ رِماحُنا
بِالقاعِ بَينَ صَفاصِفٍ وَإِكامِ
حَتّى خَطَرنَ بِهِ وَهُنَّ شَوارِعٌ
مِن بَينِ مُقتَصِدٍ وَآخَرَ دامِ
وَالخَيلُ عاكِفَةٌ عَلَيهِ كَأَنَّها
سُحُقُ النَخيلِ نَأَت عَنِ الجُرّامِ
مُتَبارِياتٍ في الأَعِنَّةِ قُطَّباً
يَحمِلنَ كُلَّ مُنازِلٍ قَمقامِ
سَلَفاً لِأَرعَنَ ما يَخِفُّ ضَبابُهُ
مُتَقَنِّسٍ بادي الحَديدِ لُهامِ
فيهِ الحَديدُ وَفيهِ كُلُّ مَصونَةٍ
نَبعٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَحُسامِ
وَلَقَد قَتَلنَهُمُ وَكَم مِن سَيِّدٍ
عَكَفَت عَلَيهِ خُيولُنا وَهُمامِ
إِنّا إِذا عَضَّ الثِقافُ قَناتَنا
حالَت وَرامَت ثُمَّ خَيرَ مَرامِ
نَحمي حَقيقَتَنا وَنَمنَعُ جارَنا
وَنَلُفُّ بَينَ أَرامِلِ الأَيتامِ
وَنَسيرُ لِلحَربِ العَوانِ إِذا بَدَت
حَتّى نَلُفَّ ضِرامَها بِضِرامِ
لَمّا رَأَيتَ جُموعَ كِندَةَ أَحجَمَت
عَنّا وَكِندَةُ غَيرُ جِدِّ كِرامِ
أَزَعَمتَ أَنَّكَ سَوفَ تَأتي قَيصَراً
فَلَتَهلِكَنَّ إِذاً وَأَنتَ شَآمي
نَأبى عَلى الناسِ المَقادَةَ كُلِّهِم
حَتّى نَقودَهُمُ بِغَيرِ زِمامِ





عطر الزنبق 06-01-2021 01:56 AM


https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif
دَعا مَعاشِرَ فَاِستَكَّت مَسامِعُهُم
يا لَهفَ نَفسِيَ لَو تَدعو بَني أَسَدِ
تَدعو إِذاً حامِيَ الكُماةِ لا كَسِلاً
إِذا السُيوفُ بِأَيدي القَومِ كَالوَقَدِ
لَو هُم حُماتُكَ بِالمَحمى حَمَوكَ وَلَم
تُترَك لِيَومٍ أَقامَ الناسَ في كَبَدِ
كَما حَمَيناكَ يَومَ النَعفِ مِن شَطِبٍ
وَالفَضلُ لِلقَومِ مِن ريحٍ وَمِن عَدَدِ
أَو لَأَتَوكَ بِجَمعٍ لا كِفاءَ لَهُ
قَومٍ هُمُ القَومُ في الأَنأى وَفي البُعُدِ
بِجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ
أَرضَ العَدوِّ لُهامٍ وافِرِ العَدَدِ
القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتِها
وِردَ القَطا هَجَّرَت ظِمأً إِلى الثَمَدِ
مِن كُلِّ عِجلِزَةٍ بادٍ نَواجِذُها
عَلى اللِجامِ تُباري الرَكبَ في عَنَدِ
وَكُلِّ أَجرَدَ قَد مالَت رِحالَتُهُ
نَهدِ المَراكِلِ فَعمٍ ناتِئِ الكَتَدِ
حَتّى تَعاطَينَ غَسّاناً فَحَربَهُمُ
يَومَ المُرارِ وَلَم يَلوُوا عَلى أَحَدِ
لَمّا رَأوكَ وَبُلجُ البيضِ وَسطَهُمُ
وَكُلُّ مُطَّرِدِ الأُنبوبِ كَالمَسَدِ
غَوَّت بَنو أَسَدٍ غَسّانَ أَمرَهُمُ
وَقَلَّ ما وَقَفَت غَسّانُ لِلرَشدِ


عطر الزنبق 06-01-2021 01:57 AM



https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif



يا حارِ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا
إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي
يا حارِ ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرَبَت
إِلّا تَقَرَّبَ آجالٌ لِميعادِ
هَل نَحنُ إِلّا كَأَرواحٍ تَمُرُّ بِها
تَحتَ التُرابِ وَأَجسادٍ كَأَجسادِ





عطر الزنبق 06-01-2021 01:58 AM



https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif



وَلَتَأتِيَن بَعدي قُرونٌ جَمَّةٌ
تَرعى مَخارِمَ أَيكَةٍ وَلَدودا
فَالشَمسُ طالِعَةٌ وَلَيلٌ كاسِفٌ
وَالنَجمُ تَجري أَنحُساً وَسُعودا
حَتّى يُقالَ لِمَن تَعَرَّقَ دَهرَهُ
يا ذا الزَمانَةِ هَل رَأَيتَ عَبيدا
مِأَتَي زَمانٍ كامِلٍ وَنَصِيَّةٍ
عِشرينَ عِشتُ مُعَمَّراً مَحمودا
أَدرَكتُ أَوَّلَ مُلكِ نَصرٍ ناشِئً
وَبِناءَ سِندادٍ وَكانَ أُبيدا
وَطَلَبتُ ذا القَرنَينِ حَتّى فاتَني
رَكضاً وَكِدتُ بِأَن أَرى داأُودا
ما تَبتَغي مِن بَعدِ هَذا عيشَةً
إِلّا الخُلودَ وَلَن تَنالَ خُلودا
وَلَيَفنَيَن هَذا وَذاكَ كِلاهُما
إِلّا الإِلَهَ وَوَجهَهُ المَعبودا





عطر الزنبق 06-01-2021 01:58 AM


https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif



تَبَصَّر خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ
سَلَكنَ غُمَيراً دونَهُنَّ غُموضُ
وَفَوقَ الجِمالِ الناعِجاتِ كَواعِبٌ
مَخاميصُ أَبكارٌ أَوانِسُ بيضُ
وَبَيتِ عَذارى يَرتَمينَ بِخِدرِهِ
دَخَلتُ وَفيهِ عانِسٌ وَمَريضُ
فَأَقرَضتُها وُدّي لِأُجزاهُ إِنَّما
تَدُقُّ أَيادي الصالِحينَ قُروضُ
وَحَنَّت قَلوصي بَعدَ وَهنٍ وَهاجَها
مَعَ الشَوقِ يَوماً بِالحِجازِ وَميضُ
فَقُلتُ لَها لا تَضجَري إِنَّ مَنزِلاً
نَأَتني بِهِ هِندٌ إِلَيَّ بَغيضُ
دَنا مِنكِ تَجوابُ الفَلاةِ فَقَلِّصي
بِما قَد طَباكِ رِعيَةٌ وَخُفوضُ
إِذا جاوَزَت مِنها بِلاداً تَناوَلَت
مَهامِهَ بيداً بَينَهُنَّ عَريضُ
وَقَد ماجَتِ الأَنساعُ وَاِستَأخَرَت بِها
مَعَ الغَرزِ أَحناءٌ لَهُنَّ دُحوضُ
وَكُنَّ كَأَسرابِ القَطا هاجَ وِردَها
مَعَ الصُبحِ في يَومِ الحَرورِ رَميضُ
وَفِتيانِ صِدقٍ قَد ثَنَيتُ عَلَيهِمُ
رِدائي وَفي شَمسِ النَهارِ دُحوضُ
أَلَستُ أَشُقُّ القَولَ يَقذِفُ غَربُهُ
قَصائِدَ مِنها آبِنٌ وَهَضيضُ
أُغِصُّ إِذاً شَغبَ الأَلَدِّ بِريقِهِ
فَيَنطِقُ بَعدي وَالكَلامُ خَفيضُ
وَكَم مِن أَخي خَصمٍ تَرَكتُ وَما بِهِ
إِذا قُلتُ في أَيِّ الكَلامِ نُحوضُ
فَوَلَّيتُ ذا مَجدٍ وَأُعطيتُ مِسحَلاً
حُساماً بِهِ شَغبُ الأَلَدِّ نُهوضُ
قَطَعتُ بِهِ مِنكَ الحَوامِلَ فَاِنبَرَت
فَما بِكَ مِن بَعدِ الهِجاءِ نُهوضُ
صَقَعتُكَ بِالغُرِّ الأَوابِدِ صَقعَةً
خَضَعتَ لَها فَالقَلبُ مِنكَ جَريضُ
صَليتُم بِلَيثٍ ما يُرامُ عَرينُهُ
أَبي أَشبُلٍ بَعدَ العِراكِ عَضوضِ
إِذا ما بَدا ظَلَّت لَهُ الأُسدُ عُكَّفاً
فَهُنَّ حِذارَ المَوتِ مِنهُ رُبوضُ
تَرى بَينَ مَوقوصٍ تَغَطمَطَ في الرَدى
وَذي رَغبَةٍ يَرجو الحَياةَ نَحيضُ





عطر الزنبق 06-01-2021 01:58 AM



https://upload.3dlat.com/uploads/13606536572.gif



طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي
لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ
أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ
في سَبسَبٍ بَينَ دَكداكٍ وَأَعقادِ
يُكَلِّفونَ سُراها كُلَّ يَعمَلَةٍ
مِثلَ المَهاةِ إِذا ما اِحتَثَّها الحادي
أَبلِغ أَبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسرَتَهُ
قَولاً سَيَذهَبُ غَوراً بَعدَ إِنجادِ
يا عَمروُ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا
إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي
فَإِن رَأَيتَ بِوادٍ حَيَّةً ذَكَراً
فَاِمضِ وَدَعني أُمارِس حَيَّةَ الوادي
لَأَعرِفَنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني
وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي
إِنَّ أَمامَكَ يَوماً أَنتَ مُدرِكُهُ
لا حاضِرٌ مُفلِتٌ مِنهُ وَلا بادي
فَاِنظُر إِلى فيءِ مُلكٍ أَنتَ تارِكُهُ
هَل تُرسَيَنَّ أَواخيهِ بِأَوتادِ
إِذهَب إِلَيكَ فَإِنّي مِن بَني أَسَدٍ
أَهلِ القِبابِ وَأَهلِ الجُردِ وَالنادي
قَد أَترُكُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ
كَأَنَّ أَثوابَهُ مُجَّت بِفِرصادِ
أَوجَرتُهُ وَنَواصي الخَيلِ شاحِبَةٌ
سَمراءَ عامِلُها مِن خَلفِهِ بادي






الساعة الآن 03:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا