![]() |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png بَني سُلَيمٍ أَلا تَبكونَ فارِسَكُم خَلّى عَلَيكُم أُموراً ذاتَ أَمراسِ ما لِلمَنايا تُغادينا وَتَطرُقُنا كَأَنَّنا أَبَداً نُحتَزُّ بِالفاسِ تَغدو عَلَينا فَتَأبى أَن تُزايِلَنا لِلخَيرِ فَالخَيرُ مِنّا رَهنُ أَرماسِ وَلا يَزالُ حَديثُ السِنِّ مُقتَبَلاً وَفارِساً لا يُرى مِثلٌ لَهُ راسِ مِنّا يُغافِصنَهُ لَو كانَ يَمنَعُهُ بَأسٌ لَصادَفَنا حَيّاً أُلي باسِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png تَعَرَّقَني الدَهرُ نَهساً وَحَزّاً وَأَوجَعَني الدَهرُ قَرعاً وَغَمزا وَأَفنى رِجالي فَبادوا مَعاً فَغودِرَ قَلبي بِهِم مُستَفَزّا كَأَن لَم يَكونوا حِمىً يُتَّقى إِذِ الناسُ إِذ ذاكَ مَن عَزَّ بَزّا وَكانوا سُراةَ بَني مالِكٍ وَزَينَ العَشيرَةِ بَذلاً وَعِزّا وَهُم في القَديمِ أُساةُ العَديمِ وَالكائِنونَ مِنَ الخَوفِ حِرزا وَهُم مَنَعوا جارَهُم وَالنِساءُ يَحفِزُ أَحشائَها الخَوفُ حَفزا غَداةَ لَقوهُم بِمَلمومَةٍ رَداحٍ تُغادِرُ في الأَرضِ رِكزا بِبيضِ الصِفاحِ وَسُمرِ الرِماحِ فَبِالبيضِ ضَرباً وَبِالسُمرِ وَخزا وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ وَتَحتَ العَجاجَةِ يَجمِزنَ جَمزا جَزَزنا نَواصِيَ فُرسانِها وَكانوا يَظُنّونَ أَن لا تُجَزّا وَمَن ظَنَّ مِمَّن يُلاقي الحُروبَ بِأَن لا يُصابَ فَقَد ظَنَّ عَجزا نَعِفُّ وَنَعرِفُ حَقَّ القِرى وَنَتَّخِذُ الحَمدَ ذُخراً وَكَنزا وَنَلبَسُ في الحَربِ نَسجَ الحَديدِ وَنَسحَبُ في السِلمِ خَزّاً وَقَزّا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَلا اِبكي عَلى صَخرٍ وَصَخرٌ ثِمالُنا إِذا الحَربُ هَرَّت وَاِستَمَرَّ مَريرُها أَقامَ جَناحَي رَبعِها وَتَرافَدوا عَلى صَعبِها حَتّى اِستَقامَ عَسيرُها بِبارِقَةٍ لِلمَوتِ فيها عَجاجَةٌ مَناكِبُها مَسمومَةٌ وَنُحورُها أَهَلَّ بِها وَكفُ الدِماءِ وَرَعدُها هَماهِمُ أَبطالٍ قَليلٌ فُتورُها فَصَخرٌ لَدَيها مِدرَهُ الحَربِ كُلَّها وَصَخرٌ إِذا خانَ الرِجالُ يُطيرُها مِنَ الهَضبَةِ العُليا الَّتي لَيسَ كَالصَفا صَفاها وَما إِن كَالصُخورِ صُخورُها لَها شَرَفاتٌ لا تُنالُ وَمَنكِبٌ مَنيعُ الذَرى عالٍ عَلى مَن يُثيرُها لَهُ بَسطَتا مَجدٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ وَأُخرى بِأَطرافِ القَناةِ شُقورُها مَنِ الحَربُ رَبَّتهُ فَلَيسَ بِسائِمٍ إِذا مَلَّ عَنها ذاتَ يَومٍ ضَجورُها إِذا ما اِقمَطَرَّت لِلمَغارِ وَأَيقَنَت بِهِ عَن حِيالٍ مُلقِحٍ مَن يَبورُها |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png جارى أَباهُ فَأَقبَلا وَهُما يَتَعاوَرانِ مُلاءَةَ الفَخرِ حَتّى إِذا نَزَتِ القُلوبُ وَقَد لَزَّت هُناكَ العُذرَ بِالعُذرِ وَعَلا هُتافُ الناسِ أَيَّهُما قالَ المُجيبُ هُناكَ لا أَدري بَرَزَت صَحيفَةُ وَجهِ والِدِهِ وَمَضى عَلى غُلوائِهِ يَجري أَولى فَأَولى أَن يُساوِيَهُ لَولا جَلالُ السِنِّ وَالكِبرِ وَهُما كَأَنَّهُما وَقَد بَرَزا صَقرانِ قَد حَطّا عَلى وَكرِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مِدرارِ جُهدَ العَويلِ كَماءِ الجَدوَلِ الجاري وَاِبكي أَخاكِ وَلا تَنسَي شَمائِلَهُ وَاِبكي أَخاكِ شُجاعاً غَيرَ خَوّارِ وَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ وَاِبكي أَخاكِ لِحَقِّ الضَيفِ وَالجارِ جَمٌّ فَواضِلُهُ تَندى أَنامِلُهُ كَالبَدرِ يَجلو وَلا يَخفى عَلى الساري رَدّادُ عارِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ كَضَيغَمٍ باسِلٍ لِلقَرنِ هَصّارِ جَوّابُ أَودِيَةٍ حَمّالُ أَلوِيَةٍ سَمحُ اليَدَينِ جَوادٌ غَيرُ مِقتارِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png دَعَوتُم عامِراً فَنَبَذتُموهُ وَلَم تَدعوا مُعاوِيَةَ بنِ عَمروِ وَلَو نادَيتَهُ لَأَتاكَ يَسعى حَثيثَ الرَكضِ أَو لَأَتاكَ يَجري مُدِلّاً حينَ تَشتَجِرُ العَوالي وَيُدرِكُ وِترَهُ في كُلِّ وِترِ إِذا لاقى المَنايا لا يُبالي أَفي يُسرٍ أَتاهُ أَم بِعُسرِ كَمِثلِ اللَيثِ مُفتَرِشٍ يَدَيهِ جَريءِ الصَدرِ رِئبالٍ سِبَطرِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِالدُموعِ الغِزار وَاِبكي عَلى أَروَعَ حامي الذِمار فَرعٍ مِنَ القَومِ كَريمِ الجَدا أَنماهُ مِنهُم كُلُّ مَحضِ النِجار أَقولُ لَمّا جاءَني هُلكُهُ وَصَرَّحَ الناسُ بِنَجوى السِرار أُخَيَّ إِمّا تَكُ وَدَّعتَنا وَحالَ مِن دونِكَ بُعدُ المَزار فَرُبَّ عُرفٍ كُنتَ أَسدَيتَهُ إِلى عِيالٍ وَيَتامى صِغار وَرُبَّ نُعمى مِنكَ أَنعَمتَها عَلى عُناةٍ غُلَّقٍ في الإِسار أَهلي فِداءٌ لِلَّذي غودِرَت أَعظُمُهُ تَلمَعُ بَينَ الخَبار صَريعِ أَرماحٍ وَمَشحوذَةٍ كَالبَرقِ يَلمَعنَ خِلالَ الدِيار مَن كانَ يَوماً باكِياً سَيِّداً فَليَبكِهِ بِالعَبَراتِ الحِرار وَلتَبكِهِ الخَيلُ إِذا غودِرَت بِساحَةِ المَوتِ غَداةَ العِثار وَليَبكِهِ كُلُّ أَخي كُربَةٍ ضاقَت عَلَيهِ ساحَةُ المُستَجار رَبيعُ هُلّاكٍ وَمَأوى نَدىً حينَ يَخافُ الناسُ قَحطَ القِطار أَسقى بِلاداً ضُمِّنَت قَبرَهُ صَوبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَوار وَما سُؤالي ذاكَ إِلّا لِكَي يُسقاهُ هامٍ بِالرَوي في القِفار قُل لِلَّذي أَضحى بِهِ شامِتاً إِنَّكَ وَالمَوتَ مَعاً في شِعار هَوَّنَ وَجدي أَنَّ مَن سَرَّهُ مَصرَعَهُ لاحِقُهُ لا تُمار وَإِنَّما بَينَهُما رَوحَةٌ في إِثرِ غادٍ سارَ حَدَّ النَهار يا ضارِبَ الفارِسِ يَومَ الوَغى بِالسَيفِ في الحَومَةِ ذاتِ الأُوار يَردي بِهِ في نَقعِها سابِحٌ أَجرَدُ كَالسِرحانِ ثَبتُ الحِضار نازَلتَ أَبطالاً لَها ذادَةً حَتّى ثَنَوا عَن حُرُماتِ الذِمار حَلَفتُ بِالبَيتِ وَزُوّارِهِ إِذ يُعمِلونَ العيسَ نَحوَ الجِمار لا أَجزَعُ الدَهرَ عَلى هالِكٍ بَعدَكَ ما حَنَّت هَوادي العِشار يا لَوعَةً بانَت تَباريحُها تَقدَحُ في قَلبي شَجاً كَالشَرار أَبدى لِيَ الجَفوَةَ مِن بَعدِهِ مَن كانَ مِن ذي رَحِمٍ أَو جِوار إِن يَكُ هَذا الدَهرُ أَودى بِهِ وَصارَ مَسحاً لِمَجاري القِطار فَكُلُّ حَيٍّ صائِرٌ لِلبَلى وَكُلُّ حَبلٍ مَرَّةً لِاِندِثار |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ مِثلِ الجُمانِ عَلى الخَدَّينِ مَحدورِ وَاِبكي أَخاً كانَ مَحموداً شَمائِلُهُ مِثلَ الهِلالِ مُنيراً غَيرَ مَغمورِ وَفارِسَ الخَيلِ وافَتهُ مَنِيَّتُهُ فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَجبورِ نِعمَ الفَتى كُنتَ إِذ حَنَّت مُرَفرِفَةً هوجُ الرِياحِ حَنينَ الوُلَّهِ الحورِ وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالأَبطالِ عابِسَةً مِثلَ السَراحينَ مِن كابٍ وَمَعفورِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ مِثلِ الجُمانِ عَلى الخَدَّينِ مَحدورِ وَاِبكي أَخاً كانَ مَحموداً شَمائِلُهُ مِثلَ الهِلالِ مُنيراً غَيرَ مَغمورِ وَفارِسَ الخَيلِ وافَتهُ مَنِيَّتُهُ فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَجبورِ نِعمَ الفَتى كُنتَ إِذ حَنَّت مُرَفرِفَةً هوجُ الرِياحِ حَنينَ الوُلَّهِ الحورِ وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالأَبطالِ عابِسَةً مِثلَ السَراحينَ مِن كابٍ وَمَعفورِ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ وَأَعوِلا إِنَّ صَخراً خَيرُ مَقبورِ لا تَخذُلاني فَإِنّي غَيرُ ناسِيَةٍ لِذِكرِ صَخرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخَيرِ يا صَخرُ مَن لِطِرادِ الخَيلِ إِذ وُزِعَت وَلِلمَطايا إِذا يُشدَدنَ بِالكورِ وَلِليَتامى وَلِلأَضيافِ إِن طَرَقوا أَبياتَنا لَفَعالٍ مِنكَ مَخبورِ وَمَن لِكُربَةِ عانٍ في الوِثاقِ وَمَن يُعطي الجَزيلَ عَلى عُسرٍ وَمَيسورِ وَمَن لِطَعنَةِ حِلسٍ أَو لِهاتِفَةٍ يَومَ الصُياحِ بِفُرسانٍ مَغاويرِ فَرَّ الأَقارِبُ عَنها بَعدَما ضُرِبوا بِالمَشرَفِيَّةِ ضَرباً غَيرَ تَعزيرِ وَأَسلَمَت بَعدَ نَقفِ البيضِ وَاِعتَسَفَت مِن بَعدِ لَذَّةِ عَيشٍ غَيرِ مَقتورِ يا صَخرُ كُنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ لَو أَمهَلَتكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ يا فارِسَ الخَيلِ إِن شَدّوا فَلَم يَهِنوا وَفارِسَ القَومِ إِن هَمّوا بِتَقصيرِ يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رُكِبَت خَيلٌ لِخَيلٍ كَأَمثالِ اليَعافيرِ وَأَلقَحَ القَومُ حَرباً لَيسَ يُلقِحُها إِلّا المَساعيرُ أَبناءُ المَساعيرِ يا صَخرُ ماذا يُواري القَبرُ مِن كَرَمٍ وَمِن خَلائِقَ عَفّاتٍ مَطاهيرِ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَنّى تَأَوَّبَني الأَحزانُ وَالسَهَرُ فَالعَينُ مِنّي هُدوءً دَمعُها دُرَرُ تَبكي لِصَخرٍ وَقَد رابَ الزَمانُ بِهِ إِذ غالَهُ حَدَثُ الأَيّامِ وَالقَدَرُ سَمحٌ خَلائِقُهُ جَزلٌ مَواهِبُهُ وافي الذِمامِ إِذا ما مَعشَرٌ غَدَروا مَأوى الضَريكِ وَمَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ عِندَ المُحولِ إِذا ما هَبَّتِ القُرَرُ ما بارَزَ القِرنَ يَوماً عِندَ مَعرَكَةٍ إِلّا لَهُ يَومَ تَسمو الكَرَّةُ الظَفَرُ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِالدُموعِ عَلى الفَتى القَرمِ الأَغَر أَبيَضُ أَبلَجُ وَجهُهُ كَالشَمسِ في خَيرِ البَشَر وَالشَمسُ كاسِفَةٌ لِمَهلَكِهِ وَما اِتَّسَقَ القَمَر وَالإِنسُ تَبكي وُلَّهاً وَالجِنُّ تُسعِدُ مَن سَمَر وَالوَحشُ تَبكي شَجوَها لَمّا أَتى عَنهُ الخَبَر المِدرَهُ الفَيّاضُ يَحمِلُ عَن عَشيرَتِهِ الكِبَر يُعطي الجَزيلَ وَلا يَمُنَّ وَلَيسَ شيمَتُهُ العَسَر وَيلي عَلَيهِ وَيلَةً أَصبَحتُ حِصني مُنكَسِر http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png كَأَنَّ اِبنَ عَمروٍ لَم يُصَبَّح لِغارَةٍ بِخَيلٍ وَلَم يُعمِل نَجائِبَ ضُمَّرا وَلَم يُجزِ إِخوانَ الصَفاءِ وَيَكتَسي عَجاجاً أَثارَتهُ السَنابِكُ أَكدَرا وَلَم يَبنِ في حَرِّ الهَواجِرِ مَرَّةً لِفِتيَتِهِ ظِلّاً رِداءً مُحَبَّرا فَبَكّوا عَلى صَخرِ بنِ عَمروٍ فَإِنَّهُ يَسيرٌ إِذا ما الدَهرُ بِالناسِ أَعسَرا يَجودُ وَيَحلو حينَ يُطلَبُ خَيرُهُ وَمُرّاً إِذا يَبغي المَرارَةَ مُمقِرا فَخَنساءُ تَبكي في الظَلامِ حَزينَةً وَتَدعو أَخاها لا يُجيبُ مُعَفَّرا http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَبَني سُلَيمٍ إِن لَقَيتُم فَقعَساً في مَحبَسٍ ضَنكٍ إِلى وَعرِ فَاِلقَوهُمُ بِسُيوفِكُم وَرِماحِكُم وَبِنَضخَةٍ في اللَيلِ كَالقَطرِ حَتّى تَفُضّوا جَمعَهُم وَتَذَكَّروا صَخراً وَمَصرَعَهُ بِلا ثَأرِ وَفَوارِساً مِنّا هُنالِكَ قُتِّلوا في عَشرَةٍ كانَت مِنَ الدَهرِ لاقى رَبيعَةَ في الوَغى فَأَصابَهُ طَعنٌ بِجائِفَةٍ إِلى الصَدرِ بِمُقَوَّمٍ لَدنِ الكُعوبِ سِنانُهُ ذَربِ الشَباةِ كَقادِمِ النِسرِ وَنَجا رَبيعَةُ يَومَ ذَلِكَ مُرهَقاً لا يَأتَلي في جودِهِ يَجري فَأَتَت بِهِ أَسَلَ الأَسِنَّةِ ضامِرٌ مِثلُ العُقابِ غَدَت مِنَ الوَكرِ وَلَقَد أَخَذنا خالِداً فَأَجارَهُ عَوفٌ وَأَطلَقَهُ عَلى قَدرِ وَلَقَد تَدارَكَ رَأيَنا في خالِدٍ ماساءَ خَيلاً آخِرَ الدَهرِ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا ما خيفَ حَدُّ نَوائِبِ الدَهرِ الحَيُّ يَعلَمُ أَنَّ جَفنَتَهُ تَغدو غَداةَ الريحِ أَو تَسري فَإِذا أَضاءَ وَجاشَ مِرجَلُهُ فَلَنِعمَ رَبَّ النارِ وَالقِدرِ أَبلِغ مَوالِيَهُ فَقَد رُزِئوا مَولىً يَريشُهُمُ وَلا يَشري يَكفي حُماتَهُمُ وَيَمنَحُهُم مِئَةً مِنَ العِشرينَ وَالعَشرِ تُروي سِنانَ الرُمحِ طَعنَتُهُ وَالخَيلُ قَد خاضَت دَماً يَجري قَد كانَ مَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ وَمُقيلَ عَثرَةِ كُلُّ ذي عُذرِ تَلقى عِيالَهُمُ نَوافِلُهُ فَتُصيبُ ذا المَيسورِ وَالعُسرِ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا وَخَيلٍ لَبِستَ لِأَبطالِها شَليلاً وَدَمَّرتَ قَوماً دَمارا تَصَيَّدُ بِالرُمحِ رَيعانَها وَتَهتَصِرُ الكَبشَ مِنها اِهتِصارا فَأَلحَمتَها القَومَ تَحتَ الوَغى وَأَرسَلتَ مُهرَكَ فيها فَغارا يَقينَ وَتَحسَبُهُ قافِلاً إِذا طابَقَت وَغَشينَ الحِرارا فَذَلِكَ في الجَدِّ مَكروهُهُ وَفي السِلمِ تَلهو وَتُرخي الإِزارا وَهاجِرَةٍ حَرُّها صاخِدٌ جَعَلتَ رِداءَكَ فيها خِمارا لِتُدرِكَ شَأواً عَلى قُربِهِ وَتَكسَبَ حَمداً وَتَحمي الذِمارا وَتُروي السِنانَ وَتُردي الكَمِيِّ كَمِرجَلِ طَبّاخَةٍ حينَ فارا وَتُغشي الخُيولَ حِياضَ النَجيعِ وَتُعطي الجَزيلَ وَتُردي العِشارا كَأَنَّ القُتودَ إِذا شَدَّها عَلى ذي وُسومٍ تُباري صِوارا تَمَكَّنَ في دِفءِ أَرطاتِهِ أَهاجَ العَشِيُّ عَلَيهِ فَثارا فَدارَ فَلَمّا رَأى سِربَها أَحَسَّ قَنيصاً قَريباً فَطارا يُشَقَّقُ سِربالَهُ هاجِراً مِنَ الشَدِّ لَمّا أَجَدَّ الفِرارا فَباتَ يُقَنِّصُ أَبطالَها وَيَنعَصِرُ الماءُ مِنهُ اِنعِصارا http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png إِن كُنتِ عَن وَجدِكِ لَم تَقصُري أَو كُنتِ في الأُسوَةِ لَم تُعذَري فَإِنَّ في العُقدَةِ مِن يَلبَنٍ عُبرَ السُرى في القُلُصِ الضُمَّرِ وَصاحِبٍ قُلتُ لَهُ خائِفٍ إِنَّكَ لِلخَيلِ بِمُستَنظِرِ إِنَّكَ داعٍ بِكَبيرٍ إِذا وافَيتَ أَعلى مَرقَبٍ فَاِنظُرِ فَآنِسَن مِن ساعَةٍ فارِساً يَخُبُّ أَدنى بُقَعِ المَنظَرِ فَأَولِجِ السَوطَ عَلى حَوشَبٍ أَجرَدَ مِثلِ الصَدَعِ الأَعفَرِ تُنبِطُهُ الساقُ بِشَدٍّ كَما مالَ هَجيرُ الرَجُلِ الأَعسَرِ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَعَينَيَّ هَلّا تَبكِيانِ عَلى صَخرِ بِدَمعٍ حَثيثٍ لا بَكيءٍ وَلا نَزرِ وَتَستَفرِغانِ الدَمعَ أَو تَذرِيانِهِ عَلى ذي النَدى وَالجودِ وَالسَيِّدِ الغَمرِ فَما لَكُما عَن ذي يَمينَينِ فَاِبكِيا عَلَيهِ مَعَ الباكي المُسَلَّبِ مِن صَبرِ كَأَن لَم يَقُل أَهلاً لِطالِبِ حاجَةٍ وَكانَ بَليجَ الوَجهِ مُنشَرِحَ الصَدرِ وَلَم يَغدُ في خَيلٍ مُجَنَّبَةِ القَنا لِيُروِيَ أَطرافَ الرُدَينيَّةِ السُمرِ فَشَأنُ المَنايا إِذ أَصابَكَ رَيبُها لِتَغدو عَلى الفِتيانِ بَعدَكَ أَو تَسري فَمَن يَضمَنُ المَعروفَ في صُلبِ مالِهِ ضَمانَكَ أَو يَقري الضُيوفَ كَما تَقري وَمَبثوثَةٍ مِثلَ الجَرادِ وَزَعتَها لَها زَجَلٌ يَملا القُلوبَ مِنَ الذُعرِ صَبَحتَهُمُ بِالخَيلِ تَردي كَأَنَّها جَرادٌ زَفَتهُ ريحُ نَجدٍ إِلى البَحرِ وَكائِن قَرَنتَ الحَقَّ مِن ثَوبِ صَفوَةٍ وَمِن سابِحٍ طِرفٍ وَمِن كاعِبٍ بِكرِ وَقائِلَةٍ وَالنَعشُ قَد فاتَ خَطوَها لِتُدرِكَهُ يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرِ أَلا ثَكَلَت أُمُّ الَّذينَ مَشَوا بِهِ إِلى القَبرِ ماذا يَحمِلونَ إِلى القَبرِ وَماذا يُواري القَبرُ تَحتَ تُرابِهِ مِنَ الخَيرِ يا بُؤسَ الحَوادِثِ وَالدَهرِ وَمِ الحَزمِ في العَزّاءِ وَالجودِ وَالنَدى غَداةَ يُرى حِلفَ اليَسارَةِ وَالعُسرِ لَقَد كانَ في كُلِّ الأُمورِ مُهَذَّباً جَليلَ الأَيادي لا يُنَهنَهُ بِالزَجرِ وَإِن تَلقَهُ في الشَربِ لا تَلقَ فاحِشاً وَلا ناكِثاً عَقدَ السَرائِرِ وَالصَبرِ فَلا يُبعِدَن قَبرٌ تَضَمَّنَ شَخصَهُ وَجادَ عَلَيهِ كُلُّ واكِفَةِ القَطرِ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري بِغُدرِ وَفيضي فَيضَةً مِن غَيرِ نَزرِ وَلا تَعِدي عَزاءً بَعدَ صَخرٍ فَقَد غُلِبَ العَزاءُ وَعيلَ صَبري لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ الجَوفَ مِنها بُعَيدَ النَومِ يُشعَرُ حَرَّ جَمرِ عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ لِعانٍ عائِلٍ غَلَقٍ بِوَترِ وَلِلخَصمِ الأَلَدِّ إِذا تَعَدّى لِيَأخُذَ حَقَّ مَقهورٍ بِقَسرِ وَلِلأَضيافِ إِذ طَرَقوا هُدوءً وَلِلمَكَلِ المُكِلِّ وَكُلِّ سَفرِ إِذا نَزَلَت بِهِم سَنَةٌ جَمادٌ أَبِيَّ الدَرِّ لَم تُكسَع بِغُبرِ هُناكَ يَكونُ غَيثَ حَياً تَلاقى نَداهُ في جَنابٍ غَيرِ وَعرِ وَأَحيا مِن مُخَبَّأَةٍ كَعابٍ وَأَشجَعَ مِن أَبي شِبلٍ هِزَبرِ هَرَيتِ الشَدقِ رِئبالٍ إِذا ما عَدا لَم تُنهَ عَدوَتُهُ بِزَجرِ ضُبارِمَةٍ تَوَسَّدَ ساعِدَيهِ عَلى طُرقِ الغُزاةِ وَكُلِّ بَحرِ تَدينُ الخادِراتُ لَهُ إِذا ما سَمِعنَ زَئيرَهُ في كُلِّ فَجرِ قَواعِدُ ما يُلِمُّ بِها عَريبٌ لِعُسرٍ في الزَمانِ وَلا لِيُسرِ فَإِمّا يُمسِ في جَدَثٍ مُقيماً بِمُعتَرَكٍ مِنَ الأَرواحِ قَفرِ فَقَد يَعصَوصِبُ الجادونَ مِنهُ بِأَروَعِ ماجِدِ الأَعراقِ غَمرِ إِذا ما الضيقُ حَلَّ إِلى ذَراهُ تَلَقّاهُ بِوَجهٍ غَيرِ بَسرِ تُفَرَّجُ بِالنَدى الأَبوابُ عَنهُ وَلا يَكتَنَّ دونَهُمُ بِسِترِ دَهَتني الحادِثاتُ بِهِ فَأَمسَت عَلَيَّ هُمومُها تَغدو وَتَسري لَوَ أَنَّ الدَهرَ مُتَّخِذٌ خَليلاً لَكانَ خَليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ وَأَعوِلا إِنَّ صَخراً خَيرُ مَقبورِ لا تَخذُلاني فَإِنّي غَيرُ ناسِيَةٍ لِذِكرِ صَخرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخَيرِ يا صَخرُ مَن لِطِرادِ الخَيلِ إِذ وُزِعَت وَلِلمَطايا إِذا يُشدَدنَ بِالكورِ وَلِليَتامى وَلِلأَضيافِ إِن طَرَقوا أَبياتَنا لَفَعالٍ مِنكَ مَخبورِ وَمَن لِكُربَةِ عانٍ في الوِثاقِ وَمَن يُعطي الجَزيلَ عَلى عُسرٍ وَمَيسورِ وَمَن لِطَعنَةِ حِلسٍ أَو لِهاتِفَةٍ يَومَ الصُياحِ بِفُرسانٍ مَغاويرِ فَرَّ الأَقارِبُ عَنها بَعدَما ضُرِبوا بِالمَشرَفِيَّةِ ضَرباً غَيرَ تَعزيرِ وَأَسلَمَت بَعدَ نَقفِ البيضِ وَاِعتَسَفَت مِن بَعدِ لَذَّةِ عَيشٍ غَيرِ مَقتورِ يا صَخرُ كُنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ لَو أَمهَلَتكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ يا فارِسَ الخَيلِ إِن شَدّوا فَلَم يَهِنوا وَفارِسَ القَومِ إِن هَمّوا بِتَقصيرِ يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رُكِبَت خَيلٌ لِخَيلٍ كَأَمثالِ اليَعافيرِ وَأَلقَحَ القَومُ حَرباً لَيسَ يُلقِحُها إِلّا المَساعيرُ أَبناءُ المَساعيرِ يا صَخرُ ماذا يُواري القَبرُ مِن كَرَمٍ وَمِن خَلائِقَ عَفّاتٍ مَطاهيرِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَنّى تَأَوَّبَني الأَحزانُ وَالسَهَرُ فَالعَينُ مِنّي هُدوءً دَمعُها دُرَرُ تَبكي لِصَخرٍ وَقَد رابَ الزَمانُ بِهِ إِذ غالَهُ حَدَثُ الأَيّامِ وَالقَدَرُ سَمحٌ خَلائِقُهُ جَزلٌ مَواهِبُهُ وافي الذِمامِ إِذا ما مَعشَرٌ غَدَروا مَأوى الضَريكِ وَمَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ عِندَ المُحولِ إِذا ما هَبَّتِ القُرَرُ ما بارَزَ القِرنَ يَوماً عِندَ مَعرَكَةٍ إِلّا لَهُ يَومَ تَسمو الكَرَّةُ الظَفَرُ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِالدُموعِ عَلى الفَتى القَرمِ الأَغَر أَبيَضُ أَبلَجُ وَجهُهُ كَالشَمسِ في خَيرِ البَشَر وَالشَمسُ كاسِفَةٌ لِمَهلَكِهِ وَما اِتَّسَقَ القَمَر وَالإِنسُ تَبكي وُلَّهاً وَالجِنُّ تُسعِدُ مَن سَمَر وَالوَحشُ تَبكي شَجوَها لَمّا أَتى عَنهُ الخَبَر المِدرَهُ الفَيّاضُ يَحمِلُ عَن عَشيرَتِهِ الكِبَر يُعطي الجَزيلَ وَلا يَمُنَّ وَلَيسَ شيمَتُهُ العَسَر وَيلي عَلَيهِ وَيلَةً أَصبَحتُ حِصني مُنكَسِر |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png كَأَنَّ اِبنَ عَمروٍ لَم يُصَبَّح لِغارَةٍ بِخَيلٍ وَلَم يُعمِل نَجائِبَ ضُمَّرا وَلَم يُجزِ إِخوانَ الصَفاءِ وَيَكتَسي عَجاجاً أَثارَتهُ السَنابِكُ أَكدَرا وَلَم يَبنِ في حَرِّ الهَواجِرِ مَرَّةً لِفِتيَتِهِ ظِلّاً رِداءً مُحَبَّرا فَبَكّوا عَلى صَخرِ بنِ عَمروٍ فَإِنَّهُ يَسيرٌ إِذا ما الدَهرُ بِالناسِ أَعسَرا يَجودُ وَيَحلو حينَ يُطلَبُ خَيرُهُ وَمُرّاً إِذا يَبغي المَرارَةَ مُمقِرا فَخَنساءُ تَبكي في الظَلامِ حَزينَةً وَتَدعو أَخاها لا يُجيبُ مُعَفَّرا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَبَني سُلَيمٍ إِن لَقَيتُم فَقعَساً في مَحبَسٍ ضَنكٍ إِلى وَعرِ فَاِلقَوهُمُ بِسُيوفِكُم وَرِماحِكُم وَبِنَضخَةٍ في اللَيلِ كَالقَطرِ حَتّى تَفُضّوا جَمعَهُم وَتَذَكَّروا صَخراً وَمَصرَعَهُ بِلا ثَأرِ وَفَوارِساً مِنّا هُنالِكَ قُتِّلوا في عَشرَةٍ كانَت مِنَ الدَهرِ لاقى رَبيعَةَ في الوَغى فَأَصابَهُ طَعنٌ بِجائِفَةٍ إِلى الصَدرِ بِمُقَوَّمٍ لَدنِ الكُعوبِ سِنانُهُ ذَربِ الشَباةِ كَقادِمِ النِسرِ وَنَجا رَبيعَةُ يَومَ ذَلِكَ مُرهَقاً لا يَأتَلي في جودِهِ يَجري فَأَتَت بِهِ أَسَلَ الأَسِنَّةِ ضامِرٌ مِثلُ العُقابِ غَدَت مِنَ الوَكرِ وَلَقَد أَخَذنا خالِداً فَأَجارَهُ عَوفٌ وَأَطلَقَهُ عَلى قَدرِ وَلَقَد تَدارَكَ رَأيَنا في خالِدٍ ماساءَ خَيلاً آخِرَ الدَهرِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا ما خيفَ حَدُّ نَوائِبِ الدَهرِ الحَيُّ يَعلَمُ أَنَّ جَفنَتَهُ تَغدو غَداةَ الريحِ أَو تَسري فَإِذا أَضاءَ وَجاشَ مِرجَلُهُ فَلَنِعمَ رَبَّ النارِ وَالقِدرِ أَبلِغ مَوالِيَهُ فَقَد رُزِئوا مَولىً يَريشُهُمُ وَلا يَشري يَكفي حُماتَهُمُ وَيَمنَحُهُم مِئَةً مِنَ العِشرينَ وَالعَشرِ تُروي سِنانَ الرُمحِ طَعنَتُهُ وَالخَيلُ قَد خاضَت دَماً يَجري قَد كانَ مَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ وَمُقيلَ عَثرَةِ كُلُّ ذي عُذرِ تَلقى عِيالَهُمُ نَوافِلُهُ فَتُصيبُ ذا المَيسورِ وَالعُسرِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا وَخَيلٍ لَبِستَ لِأَبطالِها شَليلاً وَدَمَّرتَ قَوماً دَمارا تَصَيَّدُ بِالرُمحِ رَيعانَها وَتَهتَصِرُ الكَبشَ مِنها اِهتِصارا فَأَلحَمتَها القَومَ تَحتَ الوَغى وَأَرسَلتَ مُهرَكَ فيها فَغارا يَقينَ وَتَحسَبُهُ قافِلاً إِذا طابَقَت وَغَشينَ الحِرارا فَذَلِكَ في الجَدِّ مَكروهُهُ وَفي السِلمِ تَلهو وَتُرخي الإِزارا وَهاجِرَةٍ حَرُّها صاخِدٌ جَعَلتَ رِداءَكَ فيها خِمارا لِتُدرِكَ شَأواً عَلى قُربِهِ وَتَكسَبَ حَمداً وَتَحمي الذِمارا وَتُروي السِنانَ وَتُردي الكَمِيِّ كَمِرجَلِ طَبّاخَةٍ حينَ فارا وَتُغشي الخُيولَ حِياضَ النَجيعِ وَتُعطي الجَزيلَ وَتُردي العِشارا كَأَنَّ القُتودَ إِذا شَدَّها عَلى ذي وُسومٍ تُباري صِوارا تَمَكَّنَ في دِفءِ أَرطاتِهِ أَهاجَ العَشِيُّ عَلَيهِ فَثارا فَدارَ فَلَمّا رَأى سِربَها أَحَسَّ قَنيصاً قَريباً فَطارا يُشَقَّقُ سِربالَهُ هاجِراً مِنَ الشَدِّ لَمّا أَجَدَّ الفِرارا فَباتَ يُقَنِّصُ أَبطالَها وَيَنعَصِرُ الماءُ مِنهُ اِنعِصارا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png إِن كُنتِ عَن وَجدِكِ لَم تَقصُري أَو كُنتِ في الأُسوَةِ لَم تُعذَري فَإِنَّ في العُقدَةِ مِن يَلبَنٍ عُبرَ السُرى في القُلُصِ الضُمَّرِ وَصاحِبٍ قُلتُ لَهُ خائِفٍ إِنَّكَ لِلخَيلِ بِمُستَنظِرِ إِنَّكَ داعٍ بِكَبيرٍ إِذا وافَيتَ أَعلى مَرقَبٍ فَاِنظُرِ فَآنِسَن مِن ساعَةٍ فارِساً يَخُبُّ أَدنى بُقَعِ المَنظَرِ فَأَولِجِ السَوطَ عَلى حَوشَبٍ أَجرَدَ مِثلِ الصَدَعِ الأَعفَرِ تُنبِطُهُ الساقُ بِشَدٍّ كَما مالَ هَجيرُ الرَجُلِ الأَعسَرِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَعَينَيَّ هَلّا تَبكِيانِ عَلى صَخرِ بِدَمعٍ حَثيثٍ لا بَكيءٍ وَلا نَزرِ وَتَستَفرِغانِ الدَمعَ أَو تَذرِيانِهِ عَلى ذي النَدى وَالجودِ وَالسَيِّدِ الغَمرِ فَما لَكُما عَن ذي يَمينَينِ فَاِبكِيا عَلَيهِ مَعَ الباكي المُسَلَّبِ مِن صَبرِ كَأَن لَم يَقُل أَهلاً لِطالِبِ حاجَةٍ وَكانَ بَليجَ الوَجهِ مُنشَرِحَ الصَدرِ وَلَم يَغدُ في خَيلٍ مُجَنَّبَةِ القَنا لِيُروِيَ أَطرافَ الرُدَينيَّةِ السُمرِ فَشَأنُ المَنايا إِذ أَصابَكَ رَيبُها لِتَغدو عَلى الفِتيانِ بَعدَكَ أَو تَسري فَمَن يَضمَنُ المَعروفَ في صُلبِ مالِهِ ضَمانَكَ أَو يَقري الضُيوفَ كَما تَقري وَمَبثوثَةٍ مِثلَ الجَرادِ وَزَعتَها لَها زَجَلٌ يَملا القُلوبَ مِنَ الذُعرِ صَبَحتَهُمُ بِالخَيلِ تَردي كَأَنَّها جَرادٌ زَفَتهُ ريحُ نَجدٍ إِلى البَحرِ وَكائِن قَرَنتَ الحَقَّ مِن ثَوبِ صَفوَةٍ وَمِن سابِحٍ طِرفٍ وَمِن كاعِبٍ بِكرِ وَقائِلَةٍ وَالنَعشُ قَد فاتَ خَطوَها لِتُدرِكَهُ يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرِ أَلا ثَكَلَت أُمُّ الَّذينَ مَشَوا بِهِ إِلى القَبرِ ماذا يَحمِلونَ إِلى القَبرِ وَماذا يُواري القَبرُ تَحتَ تُرابِهِ مِنَ الخَيرِ يا بُؤسَ الحَوادِثِ وَالدَهرِ وَمِ الحَزمِ في العَزّاءِ وَالجودِ وَالنَدى غَداةَ يُرى حِلفَ اليَسارَةِ وَالعُسرِ لَقَد كانَ في كُلِّ الأُمورِ مُهَذَّباً جَليلَ الأَيادي لا يُنَهنَهُ بِالزَجرِ وَإِن تَلقَهُ في الشَربِ لا تَلقَ فاحِشاً وَلا ناكِثاً عَقدَ السَرائِرِ وَالصَبرِ فَلا يُبعِدَن قَبرٌ تَضَمَّنَ شَخصَهُ وَجادَ عَلَيهِ كُلُّ واكِفَةِ القَطرِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري بِغُدرِ وَفيضي فَيضَةً مِن غَيرِ نَزرِ وَلا تَعِدي عَزاءً بَعدَ صَخرٍ فَقَد غُلِبَ العَزاءُ وَعيلَ صَبري لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ الجَوفَ مِنها بُعَيدَ النَومِ يُشعَرُ حَرَّ جَمرِ عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ لِعانٍ عائِلٍ غَلَقٍ بِوَترِ وَلِلخَصمِ الأَلَدِّ إِذا تَعَدّى لِيَأخُذَ حَقَّ مَقهورٍ بِقَسرِ وَلِلأَضيافِ إِذ طَرَقوا هُدوءً وَلِلمَكَلِ المُكِلِّ وَكُلِّ سَفرِ إِذا نَزَلَت بِهِم سَنَةٌ جَمادٌ أَبِيَّ الدَرِّ لَم تُكسَع بِغُبرِ هُناكَ يَكونُ غَيثَ حَياً تَلاقى نَداهُ في جَنابٍ غَيرِ وَعرِ وَأَحيا مِن مُخَبَّأَةٍ كَعابٍ وَأَشجَعَ مِن أَبي شِبلٍ هِزَبرِ هَرَيتِ الشَدقِ رِئبالٍ إِذا ما عَدا لَم تُنهَ عَدوَتُهُ بِزَجرِ ضُبارِمَةٍ تَوَسَّدَ ساعِدَيهِ عَلى طُرقِ الغُزاةِ وَكُلِّ بَحرِ تَدينُ الخادِراتُ لَهُ إِذا ما سَمِعنَ زَئيرَهُ في كُلِّ فَجرِ قَواعِدُ ما يُلِمُّ بِها عَريبٌ لِعُسرٍ في الزَمانِ وَلا لِيُسرِ فَإِمّا يُمسِ في جَدَثٍ مُقيماً بِمُعتَرَكٍ مِنَ الأَرواحِ قَفرِ فَقَد يَعصَوصِبُ الجادونَ مِنهُ بِأَروَعِ ماجِدِ الأَعراقِ غَمرِ إِذا ما الضيقُ حَلَّ إِلى ذَراهُ تَلَقّاهُ بِوَجهٍ غَيرِ بَسرِ تُفَرَّجُ بِالنَدى الأَبوابُ عَنهُ وَلا يَكتَنَّ دونَهُمُ بِسِترِ دَهَتني الحادِثاتُ بِهِ فَأَمسَت عَلَيَّ هُمومُها تَغدو وَتَسري لَوَ أَنَّ الدَهرَ مُتَّخِذٌ خَليلاً لَكانَ خَليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أُبَكِّ أَبي عَمراً بِعَينٍ غَزيرَةٍ قَليلٍ إِذا نامَ الخَلِيُّ هُجودُها وَصِنوَيَّ لا أَنسى مُعاوِيَةَ الَّذي لَهُ مِن سَراةِ الحَرَّتَينِ وُفودُها وَصَخراً وَمَن ذا مِثلُ صَخرٍ إِذا غَدا بِساحَتِهِ الأَبطالُ قَزمٌ يَقودُها فَذَلِكَ يا هِندُ الرَزِيَّةُ فَاِعلَمي وَنيرانُ حَربٍ حينَ شُبَّ وَقودُها |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا اِبنَ الشَريدِ وَخَيرَ قَيسٍ كُلَّها خَلَّفتَني في حَسرَةٍ وَتَبَلُّدِ فَلَأَبكِيَنَّكَ ما سَمِعتُ حَمامَةً تَدعو هَديلاً في فُروعِ الفَرقَدِ أَنتَ المُهَنَّدُ مِن سُلَيمٍ في العُلى وَالفَرعُ لَم يَسبِ الكِرامَ بِمَشهَدِ قَد كُنتَ حِصناً لِلعَشيرَةِ كُلَّها وَخَطيبَها عِندَ الهُمامِ الأَصيَدِ فَاِذهَب وَلا تَبعَد وَكُلُّ مُعَمِّرٍ سَيَذوقُ كَأسَ مَنِيَّةٍ بِتَنَكُّدِ لِلَّهِ دَرُّ بَني نَهاسِرَ إِنَّهُم هَدَموا العَمودَ وَأَدرَكوا بِالأَسوَدِ ضَخمَ الدَسيعَةِ ماجِداً أَعراقُهُ كَالبَدرِ أَو في طَلعَةٍ كَالأَسعُدِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png ضاقَت بِيَ الأَرضُ وَاِنقَضَّت مَخارِمُها حَتّى تَخاشَعَتِ الأَعلامُ وَالبيدُ وَقائِلينَ تَعَزّي عَن تَذَكُّرِهِ فَالصَبرَ لَيسَ لِأَمرِ اللَهِ مَردودُ يا صَخرُ قَد كُنتَ بَدراً يُستَضاءُ بِهِ فَقَد ثَوى يَومَ مُتَّ المَجدُ وَالجودُ فَاليَومَ أَمسَيتَ لا يَرجوكَ ذو أَمَلٍ لَمّا هَلَكتَ وَحَوضُ المَوتِ مَورودُ وَرُبَّ ثَغرٍ مَهولٍ خُضتَ غَمرَتَهُ بِالمُقرَباتِ عَلَيها الفِتيَةُ الصيدُ نَصَبتَ لِلقَومِ فيهِ فَصلَ أَعيُنِهِم مِثلَ الشِهابِ وَهى مِنهُم عَباديدُ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ مِنكُما جودا جودا وَلا تَعِدا في اليَومِ مَوعودا هَل تَدرِيانِ عَلى مَن ذا سَبَلتُكُما عَلى اِبنِ أُمّي أَبيتُ اللَيلَ مَعمودا دارَت بِنا الأَرضُ أَو كادَت تَدورُ بِنا يا لَهفَ نَفسي فَقَد لاقَيتُ صِنديدا يا عَينُ فَاِبكي فَتىً مَحضاً ضَرائِبُهُ صَعباً مَراقِبُهُ سَهلاً إِذا ريدا لا يَأخُذُ الخَسفَ في قَومٍ فَيَغضِبَهُم وَلا تَراهُ إِذا ما قامَ مَحدودا وَلا يَقومُ إِلى اِبنِ العَمِّ يَشتِمَهُ وَلا يَدِبُّ إِلى الجاراتِ تَخويدا كَأَنَّما خَلَقَ الرَحمانُ صورَتَهُ دينارَ عَينٍ يَراهُ الناسُ مَنقودا إِذهَب حَريباً جَزاكَ اللَهُ جَنَّتَهُ عَنّا وَخُلِّدتَ في الفِردَوسِ تَخليدا قَد عِشتَ فينا وَلا تُرمى بِفاحِشَةٍ حَتّى تَوَفّاكَ رَبُّ الناسِ مَحمودا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَهاجَ لَكِ الدُموعَ عَلى اِبنِ عَمروٍ مَصائِبُ قَد رُزِئتِ بِها فَجودي بِسَجلٍ مِنكِ مُنحَدِرٍ عَلَيهِ فَما يَنفَكَّ مِثلَ عَدا الفَريدِ عَلى فَرعٍ رُزِئتِ بِهِ خُناسٌ طَويلِ الباعِ فَيّاضٍ حَميدِ جَليدٍ كانَ خَيرَ بَني سُلَيمٍ كَريمِهِمِ المُسَوَّدِ وَالمَسودِ أَبو حَسّانَ كانَ ثِمالَ قَومي فَأَصبَحَ ثاوِياً بَينَ اللَحودِ رَهينُ بِلىً وَكُلُّ فَتىً سَيَبلى فَأَذري الدَمعَ بِالسَكبِ المَجودِ فَأُقسِمُ لَو بَقَيتَ لَكُنتَ فينا عَديداً لا يُكاثَرُ بِالعَديدِ وَلَكِنَّ الحَوادِثَ طارِقاتٌ لَها صَرفٌ عَلى الرَجُلِ الجَليدِ فَإِن تَكُ قَد أَتَتكَ فَلا تُنادي فَقَد أَودَت بِفَيّاضٍ مَجيدِ جَليدٍ حازِمٍ قِدَماً أَتاهُ صُروفُ الدَهرِ بَعدَ بَني ثَمودِ وَعاداً قَد عَلاها الدَهرُ قَسراً وَحِميَرَ وَالجُنودَ مَعَ الجُنودِ فَلا يَبعَد أَبو حَسّانَ صَخرٌ وَحَلَّ بِرَمسِهِ طَيرُ السُعود |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِالدُموعِ فَقَد جَفَت عَنكِ المَراوِد وَاِبكي لِصَخرٍ إِنَّهُ شَقَّ الفُؤادَ لِما يُكابِد المُستَضافِ مِنَ السِنينَ إِذا قَسا مِنها المَحارِد حينَ الرِياحُ بَلائِلٌ نُكبٌ هَوائِجُها صَوارِد يَنفينَ عَن ليطِ السَماءِ ظَلائِلاً وَالماءُ جامِد مِزَقاً تُطَرِّدُها الرِياحُ كَأَنَّها خِرَقٌ طَرائِد وَالمالُ عِندَ ذَوي البَقِي يَةِ وَالغِنى خُذُمٌ شَرائِد فَيَفُكُّ كُربَةَ مَن تَمَخ خَخَ نِقيَةَ الدُوَلِ الجَهائِد حَتّى يَؤوبَ بِما يَؤوبُ كَثيرَ فَضلِ العُرفِ حامِد وَنَداكَ مُحتَضَرٌ وَنو رُكَ في دُجى الظَلماءِ واقِد لَو تُرسَلُ الإِبلُ الظِما ءُ يَسُمنَ لَيسَ لَهُنَّ قائِد لَتَيَمَّمَتكَ يَدُلُّها جَدواكَ وَالسُبُلُ المَوارِد وَالناسُ سابِلَةٌ إِلَي كَ فَصادِرٌ بِغِنىً وَوارِد يَغشَونَ مِنكَ غُطامِطاً جاشَت بِوابِلِهِ الرَواعِد يا اِبنَ القُرومِ ذَوي الحِجى وَاِبنَ الخَضارِمَةِ المَرافِد وَاِبنَ المَهائِرِ لِلمَها ئِرِ زانَها الشِيَمُ المَواجِد وَحُماةِ مَن يُدعى إِذا ما طارَ عِندَ المَوتِ عارِد وَمَعاصِمٍ لِلهالِكي نَ وَساسَةٍ قِدَماً مَحاشِد |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَبكي لِصَخرٍ إِذا ناحَت مُطَوَّقَةٌ حَمامَةٌ شَجوَها وَرقاءُ بِالوادي إِذا تَلَأَّمَ في زَغفٍ مُضاعَفَةٍ وَصارِمٍ مِثلِ لَونِ المِلحِ جَرّادِ وَنَبعَةٍ ذاتِ إِرنانٍ وَوَلوَلَةٍ وَمارِنِ العودِ لا كَزٍّ وَلا عادِ سَمحُ الخَليقَةِ لا نِكسٌ وَلا غُمُرٌ بَل باسِلٌ مِثلُ لَيثِ الغابَةِ العادي مِن أُسدِ بَيشَةَ يَحمي الخِلَّ ذي لِبَدٍ مِن أَهلِهِ الحاضِرِ الأُدنَينِ وَالبادي وَالمُشبِعُ القَومِ إِن هَبَّت مُصَرصَرَةٌ نَكباءُ مُغبَرَّةٌ هَبَّت بِصُرّادِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png لا شَيءَ يَبقى غَيرُ وَجهِ مَليكِنا وَلَستُ أَرى شَيئاً عَلى الدَهرِ خالِدا أَلا إِنَّ يَومَ اِبنِ الشَريدِ وَرَهطِهِ أَبادَ جِفاناً وَالقُدورَ الرَواكِدا هُمُ يَملَأونَ لِليَتيمِ إِناءَهُ وَهُم يُنجِزونَ لِلخَليلِ المُواعِدا أَلا أَبلِغا عَنّي سُلَيماً وَعامِراً وَمَن كانَ مِن عُليا هَوازِنَ شاهِدا بِأَنَّ بَني ذُبيانَ قَد أَرصَدوا لَكُم إِذا ما تَلاقَيتُم بِأَن لا تَعاوُدا فَلا يَقرَبَنَّ الأَرضَ إِلّا مُسارِقٌ يَخافُ خَميساً مَطلَعَ الشَمسِ حارِدا عَلى كُلِّ جَرداءِ النُسالَةِ ضامِرٍ بِآخِرِ لَيلٍ ما ضُفِزنَ الحَدائِدا فَقَد زاحَ عَنّا اللَومُ إِذ تَرَكوا لَنا أَروماً فَآراماً فَماءً بِوارِدا وَنَحنُ قَتَلنا هاشِماً وَاِبنَ أُختِهِ وَلا صُلحَ حَتّى نَستَقيدَ الخَرائِدا فَقَد جَرَتِ العاداتُ أَنّا لَدى الوَغى سَنَظفَرُ وَالإِنسانُ يَبغي الفَوائِدا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png بَكَت عَيني وَعاوَدَتِ السُهودا وَبِتُّ اللَيلَ جانِحَةً عَميدا لِذِكرى مَعشَرٍ وَلَّوا وَخَلَّوا عَلَينا مِن خِلافَتِهِم فُقودا وَوافَوا ظِمءَ خامِسَةٍ فَأَمسوا مَعَ الماضينَ قَد تَبِعوا ثَمودا فَكَم مِن فارِسٍ لَكِ أُمُّ عَمروٍ يَحوطُ سِنانُهُ الأَنَسَ الحَريدا كَصَخرٍ أَو مُعاوِيَةَ بنِ عَمروٍ إِذا كانَت وُجوهُ القَومِ سودا يَرُدُّ الخَيلَ دامِيَةً كُلاها جَديرٌ يَومَ هيجا أَن يَصيدا يَكُبّونَ العِشارَ لِمَن أَتاهُم إِذا لَم تُحسِبِ المِئَةُ الوَليدا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png بَكَت عَيني وَعاوَدَتِ السُهودا وَبِتُّ اللَيلَ جانِحَةً عَميدا لِذِكرى مَعشَرٍ وَلَّوا وَخَلَّوا عَلَينا مِن خِلافَتِهِم فُقودا وَوافَوا ظِمءَ خامِسَةٍ فَأَمسوا مَعَ الماضينَ قَد تَبِعوا ثَمودا فَكَم مِن فارِسٍ لَكِ أُمُّ عَمروٍ يَحوطُ سِنانُهُ الأَنَسَ الحَريدا كَصَخرٍ أَو مُعاوِيَةَ بنِ عَمروٍ إِذا كانَت وُجوهُ القَومِ سودا يَرُدُّ الخَيلَ دامِيَةً كُلاها جَديرٌ يَومَ هيجا أَن يَصيدا يَكُبّونَ العِشارَ لِمَن أَتاهُم إِذا لَم تُحسِبِ المِئَةُ الوَليدا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَعَينَيَّ جودا وَلا تَجمُدا أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عالُهُم وَإِن كانَ أَصغَرَهُم مَولِدا تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا وَإِن ذُكِرَ المَجدُ أَلفَيتَهُ تَأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png جَرى لِيَ طَيرٌ في حِمامٍ حَذِرتُهُ عَلَيكَ اِبنَ عَمروٍ مِن سَنيحٍ وَبارِحِ فَلَم يُنجِ صَخراً ما حَذِرتُ وَغالَهُ مَواقِعُ غادٍ لِلمَنونِ وَرائِحِ رَهينَةُ رَمسٍ قَد تَجُرُّ ذُيولُها عَلَيهِ سَوافي الرامِساتِ البَوارِحِ فَيا عَينِ بَكّي لِاِمرِئٍ طارَ ذِكرُهُ لَهُ تَبكِ عَينُ الراكِضاتِ السَوابِحِ وَكُلُّ طَويلِ المَتنِ أَسمَرَ ذابِلٍ وَكُلُّ عَتيقٍ في جِيادِ الصَفائِحِ وَكُلُّ دِلاصٍ كَالأَضاةِ مُذالَةً وَكُلُّ جَوادٍ بَيِّنِ العِتقِ قارِحِ وَكُلُّ ذَمولٍ كَالفَنيقِ شِمِلَّةٍ وَكُلُّ سَريعٍ آخِرِ اللَيلِ آزِحِ وَلِلجارِ يَوماً إِن دَعا لِمَضيفَةٍ دَعا مُستَغيثاً أَوَّلاً بِالجَوايِحِ أَخو الحَزمِ في الهَيجاءِ وَالعَزمِ في الَّتي لِوَقعَتِها يَسوَدُّ بيضُ المَسايِحِ حَسيبٌ لَبيبٌ مُتلِفٌ ما أَفادَهُ مُبيحُ تِلادِ المُستَغِشِّ المُكاشِحِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png لا تَخَل أَنَّني لَقيتُ رَواحا بَعدَ صَخرٍ حَتّى أَثَبنَ نُواحا مِن ضَميري بِلَوعَةِ الحُزنِ حَتّى نَكَأَ الحُزنُ في فُؤادي فِقاحا لا تَخَلني أَنّي نَسيتُ وَلا بُل لَ فُؤادي وَلَو شَرِبتُ القَراحا ذِكرَ صَخرٍ إِذا ذَكَرتُ نَداهُ عيلَ صَبري بِرُزئِهِ ثُمَّ باحا إِنَّ في الصَدرِ أَربَعاً يَتَجاوَب نَ حَنيناً حَتّى كَسَرنَ الجَناحا دَقَّ عَظمي وَهاضَ مِنّي جَناحي هُلكُ صَخرٍ فَما أُطيقُ بَراحا مَن لِضَيفٍ يَحِلُّ بِالحَيِّ عانٍ بَعدَ صَخرٍ إِذا دَعاهُ صُياحا وَعَلَيهِ أَرامِلُ الحَيِّ وَالسَف رُ وَمُعتَرُّهُم بِهِ قَد أَلاحا وَعَطايا يَهُزُها بِسَماحٍ وَطِماحٍ لِمَن أَرادَ طِماحا ظَفِرٌ بِالأُمورِ جَلدٌ نَجيبٌ وَإِذا ما سَما لِحَربٍ أَباحا وَبِحِلمٍ إِذا الجَهولُ اِعتَراهُ يَردَعُ الجَهلَ بَعدَما قَد أَشاحا إِنَّني قَد عَلِمتُ وَجدَكَ بِالحَم دِ وَإِطلاقَكَ العُناةَ سَماحاَ فارِسٌ يَضرِبُ الكَتيبَةَ بِالسَي فِ إِذا أَردَفَ العَويلُ الصُياحا يُقبِلُ الطَعنَ لِلنُحورِ بِشَزرٍ حينَ يَسمو حَتّى يُلينَ الجِراحا مُقبِلاتٌ حَتّى يُوَلَّينَ عَنهُ مُدبِراتٌ وَما يُرِدنَ كِفاحا كَم طَريدٍ قَد سَكَّنَ الجَأشَ مِنهُ كانَ يَدعو بِصَفِّهِنَّ صُراحا فارِسُ الحَربِ وَالمُعَمَّمُ فيها مِدرَهُ الحَربِ حينَ يَلقى نِطاحا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png ذَري عَنكِ أَقوالَ الضَلالِ كَفى بِنا لِكَبشِ الوَغى في اليَومِ وَالأَمسِ ناطِحا فَخالِدُ أَولى بِالتَعَذُّرِ مِنكُمُ غَداةَ عَلا نَهجاً مِنَ الحَقِّ واضِحا عَلَيكُم بِإِذنِ اللَهِ يُزجي مُصَمِّماً سَوانِحَ لا تَكبو لَها وَبَوارِحا نَعَوا مالِكاً بِالتاجِ لَمّا هَبَطنَهُ عَوابِسَ في هابي الغُبارِ كَوالِحا فَإِن تَكُ قَد أَبكَتكَ سَلمى بِمالِكٍ تَرَكنا عَلَيهِ نائِحاتٍ وَنائِحا |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png يا عَينِ جودي بِالدُموعِ المُستَهِلّاتِ السَوافِح فَيضاً كَما فاضَت غُروبُ المُترَعاتِ مِنَ النَواضِح وَاِبكي لِصَخرٍ إِذ ثَوى بَينَ الضَريحَةِ وَالصَفائِح رَمساً لَدى جَدَثٍ تُذيعُ بِتُربِهِ هوجُ النَوافِح السَيِّدُ الجَحجاحُ وَاِبنُ السادَةِ الشُمِّ الجَحاجِح الحامِلُ الثِقَلَ المُهِمُّ مِنَ المُلِمّاتِ الفَوادِح الجابِرُ العَظمَ الكَسيرَ مِنَ المُهاصِرِ وَالمُمانِح الواهِبُ المِئَةِ الهِجانِ مِنَ الخَناذيذِ السَوابِح الغافِرُ الذَنبِ العَظيمِ لِذي القَرابَةِ وَالمُمالِح بِتَعَمُّدٍ مِنهُ وَحِلمٍ حينَ يَبغي الحِلمَ راجِح ذاكَ الَّذي كُنّا بِهِ نَشفي المِراضَ مِنَ اجَوانِح وَيَرُدَّ بادِرَةَ العَدُوِّ وَنَخوَةَ الشَنِفِ المُكاشِح فَأَصابَنا رَيبُ الزَمانِ فَنالَنا مِنهُ بِناطِح فَكَأَنَّما أُمَّ الزَمانُ نُحورَنا بِمُدى الذَبائِح فَنِساؤُنا يَندُبنَ نَوحاً بَعدَ هادِيَةِ النَوائِح يَحنُنَّ بَعدَ كَرى العُيونِ حَنينَ والِهَةٍ قَوامِح شَعِثَت شَواحِبَ لا يَنينَ إِذا وَنى لَيلُ النَوائِح يَندُبنَ فَقدَ أَخي النَدى وَالخَيرِ وَالشِيَمِ الصَوالِح وَالجودِ وَالأَيدي الطِوالِ المُستَفيضاتِ السَوامِح فَالآنَ نَحنُ وَمَن سِوانا مِثلُ أَسنانِ القَوارِح |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري وَقَلَّت لِمَرزِئَةٍ أُصِبتُ بِها تَوَلَّت لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ النَفسَ مِنها بُعَيدَ النَومِ تُشعَلُ يَومَ غُلَّت أَلا يا عَينُ وَيحَكِ أَسعِديني فَقَد عَظُمَت مُصيبَتُهُ وَجَلَّت مُصيبَتُهُ عَلَيَّ وَرَوَّعَتني فَقَد خَصَّت مُصيبَتُهُ وَعَمَّت لَوَ أَنَّ الكَفَّ تُقبَلُ في فِداهُ بَذَلتُ يَدي اليَمينَ لَهُ فَشَلَّت كَما والى عَلَينا مِن نَداهُ وَشادَ لَنا المَكارِمَ فَاِستَهَلَّت فَلَم يَنزِع وَما قَصُرَت يَداهُ وَلَم يَبلُغ ثَنائي حَيثُ حَلَّت |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَعَينِ أَلا فَاِبكي لِصَخرٍ بِدَرَّةٍ إِذا الخَيلُ مِن طولِ الوَجيفِ اِقشَعَرَّتِ إِذا زَجَروها في الصَريخِ وَطابَقَت طِباقَ كِلابٍ في الهِراشِ وَهَرَّتِ شَدَدتَ عِصابَ الحَربِ إِذ هِيَ مانِعٌ فَأَلقَت بِرِجلَيها مَرِيّاً فَدَرَّتِ وَكانَت إِذا ما رامَها قَبلُ حالِبٌ تَقَتهُ بِإيزاغٍ دَماً وَاِقمَطَرَّتِ وَكانَ أَبو حَسّانَ صَخرٌ أَصابَها فَأَرغَثَها بِالرُمحِ حَتّى أَقَرَّتِ كَراهِيَّةٌ وَالصَبرُ مِنكَ سَجِيَّةٌ إِذا ما رَحى الحَربِ العَوانِ اِستَدَرَّتِ أَقاموا جَنابَي رَأسِها وَتَرافَدوا عَلى صَعبِها يَومَ الوَغى فَاِسبَطَرَّتِ عَوانٌ ضَروسٌ ما يُنادى وَليدُها تَلَقَّحُ بِالمُرّانِ حَتّى اِستَمَرَّتِ حَلَفتَ عَلى أَهلِ اللِواءِ لَيوضَعَن فَما أَحنَثَتكَ الخَيلُ حَتّى أَبَرَّتِ وَخَيلٌ تُنادى لا هَوادَةَ بَينَها مَرَرتَ لَها دونَ السَوامِ وَمُرَّتِ كَأَنَّ مُدِلّاً مِن أُسودٍ تَبالَةٍ يَكونُ لَها حَيثُ اِستَدارَت وَكَرَّتِ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png تَقولُ نِساءٌ شِبتِ مِن غَيرِ كَبرَةٍ وَأَيسَرُ مِمّا قَد لَقيتُ يُشيبُ أَقولُ أَبا حَسّانَ لا العَيشُ طَيِّبٌ وَكَيفَ وَقَد أُفرِدتُ مِنكَ يَطيبُ فَتى السِنِّ كَهلُ الحِلمِ لا مُتَسَرِّعٌ وَلا جامِدٌ جَعدُ اليَدَينِ جَديبُ أَخو الفَضلِ لا باغٍ عَلَيهِ لِفَضلِهِ وَلا هُوَ خَرقٌ في الوُجوهِ قَطوبُ إِذا ذَكَرَ الناسُ السَماحَ مِنِ اِمرِئٍ وَأَكرَمَ أَو قالَ الصَوابَ خَطيبُ ذَكَرتُكَ فَاِستَعبَرتُ وَالصَدرُ كاظِمٌ عَلى غُصَّةٍ مِنها الفُؤادُ يَذوبُ لَعَمري لَقَد أَوهَيتَ قَلبي عَنِ العَزا وَطَأطَأتَ رَأسي وَالفُؤادُ كَئيبُ لَقَد قُصِمَت مِنّي قَناةٌ صَليبَةٌ وَيُقصَمُ عودُ النَبعِ وَهُوَ صَليبُ |
http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png أَرِقتُ وَنامَ عَن سَهَري صِحابي كَأَنَّ النارَ مُشعِلَةٌ ثِيابي إِذا نَجمٌ تَغَوَّرَ كَلَّفَتني خَوالِدَ ما تَؤوبُ إِلى مَآبِ فَقَد خَلّى أَبو أَوفى خِلالاً عَلَيَّ فَكُلُّها دَخَلَت شِعابي |
يا اِبنَ الشَريدِ عَلى تَنائي بَينِنا
حُيِّيتَ غَيرَ مُقَبَّحٍ مِكبابِ فَكِهٌ عَلى خَيرِ الغِذاءِ إِذا غَدَت شَهباءُ تَقطَعُ بالِيَ الأَطنابِ أَرِجُ العِطافِ مُهَفهَفٌ نِعمَ الفَتى مُتَسَهِّلٌ في الأَهلِ وَالأَجنابِ حامي الحَقيقِ تَخالُهُ عِندَ الوَغى أَسَداً بِبيشَةَ كاشِرَ الأَنيابِ أَسَداً تَناذَرَهُ الرِفاقُ ضُبارِماً شَثنَ البَراثِنِ لاحِقَ الأَقرابِ فَلَئِن هَلَكتَ لَقَد غَنيتَ سَمَيذَعاً مَحضَ الضَريبَةِ طَيِّبَ الأَثوابِ ضَخمَ الدَسيعَةِ بِالنَدى مُتَدَفِّقاً مَأوى اليَتيمِ وَغايَةَ المُنتابِ |
الساعة الآن 02:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.