منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 03:52 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


أَأَطلالُ سَلمى بِاللَوى تَتَعَهَّدُ



وَلَمّا وَقَفنا والقُلوبُ عَلى الغَضا

وَلِلدَّمعِ سَحٌّ وَالفَرائِصُ تُرعَدُ

وَبَينَ التَراقي وَاللَهاةِ حَرارَةٌ

مَكانَ الشَجا ما إِن تَبوحُ فَتُبرَدُ

أَقولُ لِماءِ العينِ أَمعِن لَعَلَّه

بِما لا يُرى مِن غائِبِ الوَجدِ يَشهَدُ

فَلَم أَدرِ أَنَّ العَين قَبلَ فِراقِها

غَداةَ الشَبا مِن لاعِجِ الوَجدِ تَجمدُ

وَلَم أَرَ مِثلَ العَينِ ضَنَّت بِمائِها

عَليَّ وَلا مِثلي عَلى الدَمعِ يَحسُدُ

وَساوى عَليَّ البَينُ أَن لَم يَرينَني

بَكيتُ وَلَم يُترَك لِذي الشَجوِ مَقعَدُ

وَلَمَا تَدانى الصُبحُ نادوا بِرحلَةٍ

فَقُمنَ كَسالى مَشيُهُنَّ تأَوُّدُ

إِلى جِلَّةٍ كَالهُضبِ لَم تَعدُ أَنَّها

بِوازِلُ عامٍ وَالسَديسُ المعبَّدُ

إلى كُلِّ هَجهاجِ الرَواحِ كَأَنَّهُ

شَكجٍ بِلَهاةِ الحَلقِ أَو مُتَكَيِّدُ

تَمُجُّ ذَقاريهُنَّ ماءَ كَأَنَّهُ

عَصيمٌ عَلى جارِ السَوَالِفِ مُعقَدُ

وَهُنَّ مُناخاتٌ يُجَلَّلنَ زينَةً

كَما اِقتانَ بِالنَّبتِ العَهادُ المُجَوَّدُ

تَأطّرنَ حَتّى قُلتُ لَسنَ بَوارِحًا

وَذُبنَ كَما ذابَ السَديفُ المَسَرهَدُ

عَبيرًا وَمِسكًا مانَه الرَشحُ رادِعًا

بِهِ مِحجَرٌ أَو عارِضٌ يَتَفَصَّدُ

وَأَجمَعنَ بَينًا عاجِلاً وَتَرَكنَني

بِفيفا خُرَيمٍ قائِمًا أَتَلَدَّدُ

كَما هاجَ إِلفٌ صابِحاتٍ عَشيةً

لَهُ وَهوَ مَصفودُ اليَدَينِ مُقَيَّدُ

فَقَد فُتنَني لَمّا وَرَدن خَفينَنا

وَهُنَّ عَلى ماءٍ حراضة أبعد

فو الله ما أَدري أَطيَخًا تَواعدوا

لِتِمِّ ظَمٍ أَم ماءَ حَدَةَ أَورَدوا

وَبِالأَمسِ ما رَدُّوا لِبينٍ جِمالَهُم

لَعَمري فَعيلَ الصَّبَ مَن يَتَجَلَّدُ

وَقَد عَلِمَت تِلكَ المَطِيَّةُ أَنَّكُم

مَتى تَسلُكوا فَيفا رَشادٍ تَخوَّدوا

عطر الزنبق 10-02-2021 03:53 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


أَلا أَن نَأَت سَلمى فَأَنتَ عَميدُ

وَلَمّا يُفِد مِنها الغَداةَ مُفيدُ

وَلَستَ بِمُمسٍ ليلَةً ما بَقيتَهات

وَلا مُصبِحٌ إِلا صِباكَ جَديدُ

دِيارٌ بِأَعناءِ السُريرِ كأَنَّما

عَليهِنَّ في أَكنافِ غَيقَةَ شيدُ

تَمُرُّ السُنونَ الخالِياتُ وَلا أَرى

بِصَحنِ الشَبا أَطلالَهُنَّ تَبيدُ

فَغَيقُهُ فاَلأَكفالُ أَكفالُ ظَبيَةٍ

تَظَلُّ بِها أُدمُ الظِباءِ تَرودُ

وَخَطباءُ تَبكي شَجوَها فَكَأَنَّها

لَها بالتِلاعِ القاوِياتِ فَقيدُ

كَما اِستَلعَبَت رَأدَ الضُحى حِميَريَّةٌ

ضَروبٌ بِكَفَّيها الشِّراعَ سَمودُ

لَياليَ سُعدى في الَشبابِ الذي مَضى

وَنِسوَتُها بِيضُ السَوالِفِ غيدُ

يُباشِرنَ فَأرَ المِسكِ في كُلِّ مَهيجٍ

وَيُشرِقُ جاديٌّ بِهِنَّ مَفيدُ

فَدَع عَنكَ سَلمى إِذ أَتى النأَيُ دونَها

وَأَنتَ اِمرؤٌ ماضٍ زَعَمتَ جَليدُ

وَسَلِّ هُمومَ النَفسِ إِنَّ عِلاجها

إِذا المرءُ لَم يَنبَل بِهِنَّ شَديدُ

بِعيساءَ في دَأياتِها وَدُفوفِها

وَحارِكَها تَحتَ الولي نُهودُ

وَفي صَدرِها صَبٌّ إِذا ما تَدافَعَت

وَفي شَعبِ بَينَ المِنكَبَينِ سُنودُ

وَتَحتَ قُتودِ الرَحلِ عَنسٌ حَريزَةٌ

عَلاةٌ يُباريها سَواهِمُ قُودُ

تَراها إِذا ما الرَكبُ أَصبَحَ ناهِلاً

وَرُجّي وِردُ الماءِ وَهوَ بَعيدُ

تَزيفُ كَما زافَت إِلى سَلِفاتِها

مُباهِيَةٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيودُ

إِليكَ أَبا بَكرٍ تَخُبّ بِراكِبٍ

عَلى الأينِ فَتلاءُ اليَدينِ وَخودُ

تَجوزُ رُبى ألأصرامِ أَصرامِ غالِبٍ

أَقولُ إِذا ما قيلَ أَينَ تريدُ

أُريدُ أَبا بَكرٍ وَلو حالَ دونَهُ

أَماعِزُ تَغتالُ المَطيَّ وَبيدُ

لِتَعلَمَ أَني لِلمَوَدَّةِ حافَظٌ

وَما لِليَدِ الحُسنى لَديَّ كُنودُ

وَإِنكَ عِندي في النَّوالِ وَغيرُه

وَفي كُلِّ حالٍ ما بَقيتَ حَميدُ

فآلاءُ كَفٍّ مِنكَ طَلقٍ بَنانُها

بِبَذلِكَ إِذ في بَعضِهِنَّ جُمودُ

وآلاءُ من قد حال بَينِي وَبَينَه

عِدىً وَنَقًا للسافياتِ طَريدُ

فلا تَبعُدن تَحتَ الضَريحَةِ أَعظُمُ

رَميمٌ وَأَثوابٌ هُناكَ جُرودُ

بِما قَد أَرى عَبدَ العَزيزِ وَنَجمُهُ

إذا نَلتَقي طَلق الطُلوعِ سُعودُ

لَهُ مِن بنيهِ مَجلِسٌ وَبَنيهِمُ

كِرامٌ كأَطرافِ السُيوفِ قُعودُ

فما لا مرىءٍ حيٍّ وَإِن طالَ عُمرُهُ

وَلا لِلجِبال الراسياتِ خُلودُ

وَأَنتَ اِمرُؤ أُلهِمتَ صِدقًا وَنائِلاً

وَأَورَثَكَ المَجدَ التليدَ جُدودُ

جُدُودٌ مِن الكَعبينِ بيضٌ وُجوهُها

لَهُم مَأَثوراتٌ مَجدُهنَّ تَليدُ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:11 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
لَقَد هَجَرَت سُعدى وَطالَ صُدودُها

وَعاوَدَ عَيني دَمعُها وَسُهودُها

وَقَد أُصفيَت سُعدى طَريفَ موَدَّتي

وَدامَ عَلى العَهدِ الكَريمِ تَليدُها

نَظَرتُ إِليها نَظرَةً وَهيَ عاتقٍ

على حين أن شبّت وبان نهودها

وقد درّعوها وهيَ ذات مؤصد

مَجوبٍ وَلَما يَلبَسِ الدِرعَ ريدُها

نَظَرتُ إِليها نَظرةً ما يَسُرُّني

بِها حُمرُ أَنعامِ البِلادِ وَسودُها

وَكُنتُ إِذا ما زُرتُ سُعدى بِأَرضِها

أَرى الأَرضَ تُطوى لي وَيَدنو بَعيدُها

مِنَ الخَفراتِ البيضِ وَدَّ جَليسُها

إِذا ما اِنقَضَت أُحدوثَةٌ لَو تُعيدُها

مُنَعَّمَةٌ لم تَلقَ بُؤسَ مَعيشَةٍ

هي الخُلدُ في الدُنيا لِمَن يَستفيدُها

هيَ الخُلدُ ما دامَت لِأهلِكَ جارَةً

وَهل دامَ في الدُنيا لِنَفسٍ خُلودها

فَتِلكَ الَّتي أَصفيتُهابِمَوَدَّتي

وَليدًا وَلمّا يَستَبِن لي نُهودُها

وَقَد قَتَلَت نَفسًا بِغيرِ جَريرَةٍ

وَليسَ لها عَقلٌ وَلا مَن يُقيدُها

تُحَلِّلُ أَحقادي إِذا ما لَقِيتُها

وَتَبقى بِلا ذَنبٍ عَليَّ حُقودُها

وَيَعذُبُ لي مِن غَيرِها فَأَعافُها

مَشارِبُ فيها مَقنَعٌ لو أُريدُها

وَأَمنَحُها أَقصى هَوَايَ وَإِنَّني

عَلى ثِقَةٍ مِن أَنَّ حَظّي صُدودُها

أَلا لَيتَ شِعري بَعدَنا هَل تَغَيَّرَت

عَنِ العَهدِ أَم أَمسَت كَعَهدي عُهودُها

إِذا ذَكَرَتها النَفسُ جُنَّت بِذِكرِها

وَريعَت وَحَنَّت وَاِستَخَفَّ جَليدُها

فَلو كانَ ما بي بِالجِبالِ لَهَدَّها

وَإِن كانَ في الدُّنيا شَديداً هُدودُها

وَلَستُ وَإِن أُوعِدتُ فيها بِمُنتَهٍ

وَإِن أُقِدَت نارٌ فَشُبَّ وَقودُها

أَبيتُ نَجِيًّا لِلهُمومِ مُسَهَّداً

إِذا أُوقِدَت نَحوي بِليلٍ وُقودُها

فَأَصبَحتُ ذا نفسينِ نَفسٍ مَريضَةٍ

مِن اليأسِ ما يَنفَكُّ هَمٌّ يَعودُها

وَنَفسٍ تُرجّى وَصلَها بَعدَ صَرمِها

تَجَمَّلُ كي يَزدادَ غَيظًا حَسودُها

وَنَفسي إِذا ما كُنتُ وَحدي تَقَطَّعِت

كَما اِنسَلَّ مِن ذاتِ النِظامِ فَريدُها

فَلَم تُبدِ لي يأساً فَفي اليَأسِ راحَةٌ

وَلَم تُبدِ لي جوداً فَينفَعَ جودُها

كَذاكَ أُذوذُ النَفسَ يا عَزَّ عَنكُمُ

وَقَد أعوَرَت أَسرارُ مَن لا يَذودُها




عطر الزنبق 10-02-2021 04:11 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَكُنتُ اِمرءًا بِالغورِ مِنّي ضَمانَةٌ

وَأُخرى بِنَجدٍ ما تُعيدُ وَما تُبدي

فُطورًا أَكُرُّ الطَرفَ نَحوَ تِهامَةٍ

وَطورًا أَكُرُّ الطَّرفَ كرًّا إِلى نَجدِ

وَأَبكي إِذا فارَقتُ هِندًا صبابَةً

وَأَبكي إِذا فارَقتُ دَعدا عَلى دَعدِ

وَكانَ الصِبا خِدنَ الشَبابِ فَأَصبَحا

وَقَد تَرَكاني في مَغانيمِها وَحدي

فوالله ما أدري أَطائِفُ جِنَّةٍ

تَأوَّبَني أَم لَم يَجِد أَحدٌ وَجدي

فلا تَلحَياني إِن جَزَعتُ فَما أَرى

عَلى زَفَراتِ الحُبِّ مِن أَحَدٍ جَلدِ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:12 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
تَظَلُّ اِبنَةُ الضَمري في ظِلِّ نِعمَة

إِذا ما مَشَت مِن فوقِ صَرحٍ مُمَرَّدِ

يِجيءُ بِرَيّاها الصَبّا كُلَّ لَيلَةٍ

وَتَجمَعُنا الأَحلامُ في كَلِّ مَرقَدِ

ونُضحي وَأثباجُ المضيّ مَقِيلُنا

بِجَذبٍ بنا في الصَيهَدِ المُتَوَقِّدِ

أَقيدي دَمًا يا أُمَّ عمروٍ هرَقتِهِ

فَيَكفيك فِعلُ القاتِلِ المُتَعَمِّدِ

وَلن يَتَعَدّى ما بَلَغتُم بِراكبٍ

زِوَرَّةَ أَسفارٍ تَروحُ وَتَغتَدي

فَظَلَّت بِأَكنافِ الغُراباتِ تَبتَغي

مِظَنَّتها وَاِستَمَرَأت كُلَّ مُرتَدِ

وَذا خُشُبٍ مِن آخِرِ الليلِ قَلَّبَت

وَتَبغي بِه لَيلاً عَلى غَيرِ مَوعِدِ

مُناقِلَةً عُرضَ الفَيافي شِمِلَّةً

مَطِيَّةَ قَذافٍ عَلى الهَولِ مَبعَدِ

فَمَرَّت بِليلٍ وَهيَ شَدفاءُ عاصِف

بِمُنخَرَقِ الدَوداءِ مَرَّ الخَفَيدَدِ

وَقالَ خَليلَي قَد وَقعتَ بِما تَرى

وَأَبلَغتَ عُذرًا في البغايَةِ فَاِقصِدِ

فَحَتَّامَ جوبُ البيدِ بِالعيسِ تَرتَمي

تَنائِفَ ما بَينَ البُحَيرِ فَصَرخَدِ

فَقُلتُ لَهُ لَم تَقضِ ما عَمَدَت لَهُ

وَلَم تَأتِ أَصرامًا بِبُرقَةِ مُنشَدِ

فَأَصبَحَ يِرتَدُ الجَميمَ بِرابِغٍ

إلى بُرقَةِ الخَرجاءَ مِن ضَحوَةِ الغد

لَعَمري لَقد بانَت وَشَطَّ مَزارُها

عُزيزَةَ لا تَفقِد وَلا تَتَبَعَّدِ

إِذا أَصبَحَت في الجِلسِ في أَهلِ قَريَةٍ

وَأَصبَحَ أَهلي بَينَ شَطبٍ فَبَدبَدِ

وَإِنّي لآتيكُم وَإِنّي لَراجِعٌ

بِغَيرِ الجَوى مِن عِندِكُم لَم أُزَوَّدِ

إِذا دَبَرانٌ مِنكِ يوماً لَقِتُهُ

أُؤَمِّلُ أَن أَلقاكِ بَعدُ بِأَسعُدِ

فَإِن تَسلُ النَفسُ أَو تَدَعِ الهَوى

فَبِاليأسِ تَسلو عَنكِ لا بِالتَجَلُّدِ

وَكُلُّ خَليلٍ راءَني فَهوَ قائِلٌ

مِن اجلِكِ هَذا هامَةُ اليومِ أَو غَدِ





https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
وَلَمّا رَأَت وَجدي بِها وَتَبَيَّنَت

صَبَابَةَ حَرّانِ الصَبابَةِ صادِ

أَدَلَّت بصَبرٍ عِندَها وَجَلادَةٍ

وَتَحسَبُ أَنَّ النَاسَ غَيرُ جِلادِ

فَيا عَزَّ صادي القَلبَ حتى يَوَدَّني

فُؤادُكِ أَو رُدّي عَليَّ فُؤادي

وَما زِلتُ مِن لَيلى لَدُن أَن عَرَفتُها

لَكالَهائِمِ المُقصى بِكُلِّ مَذادِ

وَإِنَّ الَّذي يَنوي مِنَ المَالِ أَهلُها

أَوارِكُ لَمّا تَأتَلِف وَعَوا

عطر الزنبق 10-02-2021 04:12 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


شَجا أَظعانُ غاضِرَةَ الغوادي

بِغَيرِ مَشورَةٍ عَرَضًا فُؤادي

أَغاضِرَ لَو شَهِدتِ غَداةَ بِنتُم

جنُوءَ العائِداتِ عَلى وِسادي

أُوَيتِ لِعاشِقٍ لَم تَشكُميهِ

نَوَافِذُهُ تَلَذَّعُ بِالزَنَادِ

وَيومَ الخَيلِ قَد سَفَرَت وَكَفَّت

رداءَ العَصبِ عَن رَتَلٍ بُرادِ

وَعَن نَجلاءَ تَدمَعُ في بَيَاضٍ

إِذا دَمَعَت وَتَنظُرُ في سَوادِ

وَعَن مُتَكغاوِسٍ في العَقصِ جَثلٍ

أَثيثِ النَّبتِ ذي عُذَرٍ جَعادِ

وَغاضِرَةُ الغَداةَ وَإِن نَأَتنا

وأَصبَحَ دونَها قُطرُ البِلادِ

أَحَبُّ ظَعينَةٍ وَبَناتُ نَفسي

إِليها لَو بَلِلنَ بِها صَوادي

وَمِن دُونِ الَّذي أَمَّلتُ وُدًّا

ولَو طالبتُها خَرطُ القَتادِ

وَقالَ الناصِحونَ تَحَلَّ مِنها

بِبَذلٍ قَبلَ شِيمَتِها الجَمادِ

فَإِنكَ موشِكٌ أَلّا تَراها

وَتَعدُوَ دونَ غاضِرَةَ العوادي

فَقَد وَعَدتك لَو أَقَبلتَ وُدًّا

فَلَجَّ بِكَ التَّدَلُّلُ في تعادِ

فَأَسرَرتُ النَدامَةَ يَومَ نادى

بِرَدِّ جِمالِ غاضِرَةَ المُنادي

تَمادى البُعدُ دونَهُمُ فَأَمسَت

دُموعُ العَينِ لَجَّ بِها التَمادي

لَقَد مُنِعَ الرُقادُ فَبِتُّ لَيلي

تُجافيني الهُمومُ عَنِ الوِسادِ

عَداني أَن أَزورَكَ غَيرَ بُغضٍ

مُقامُك بَينَ مُصفَحَةٍ شِدادِ

وَإِنّي قائِلٌ إِن لَم أَزُرهُ

سَقَت دِيَمُ السَواري والغَوادي

مَحَلَّ أَخي بَني أَسَدٍ قَنَونا

إِلى يَبَةٍ إِلى بَركِ الغِمادِ

مُقِيمٌ بِالمَجازَةِ مِن قَنَونا

وَأَهلُكَ بِالأُجيفِرِ وَالثِمادِ

فَلا تَبعَدن فَكُلُّ فَتى سَيَأتي

عَليهِ الموتُ يَطرُقُ أَو يُغادي

وَكُلُّ ذَخيرَةٍ لا بُدَّ يَومًا

وَلَو بَقيت تَصيرُ إِلى النَفادِ

يَعِزُّ عَلَيَّ أَن نَغدو جَميعًا

وَتُصبِحَ ثاوِيًا رَهناً بِوادِ

فَلو فودِيتَ مِن حَدَثِ المَنايا

وَقَيتُكَ بِالطَّريفِ وَبِالتِلادِ

لَقَد أَسمَعتَ لَو نادَيتَ حيًّا

وَلكِن لا حَياةَ لِمَن تُنادي

عطر الزنبق 10-02-2021 04:12 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


أَنتَ إِمامُ الحَقِّ لَسنا نَمتَري

أَنتَ الَّذي نَرضى بِهِ وَنرتَجي

أَنتَ اِبنُ خيرِ الناسِ مِن بَعد النبي

يا اِبنَ عَليَّ سِر وَمَن مِثلُ عَلي

حَتى تَحلَّ أَرضَ كَلَبٍ وَبلي

ما مِتُ يا مَهديُّ يا اِبنَ المُهتَدي

أَنتَ الَّذي نَرضى بِهِ وَنرتَجي

أَنتَ اِبنُ خيرِ الناسِ مِن بَعد النبي

أَنتَ إِمامُ الحَقِّ لَسنا نَمتَري

يا اِبنَ عَليَّ سِر وَمَن مِثلُ عَلي

سِر بنا مُصاحِباً لا تَنثَني

حَتى نُحاذي أَرضَ كَلَبٍ وَبلى

ثَمتَ أَقبل جارُكَ الله العلي

بين لَنا وَاِنصَح لَنا يا اِبن الوصي

بَيِّن لَنا مِن دينِنا ما نَبتَغي

عطر الزنبق 10-02-2021 04:13 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif



أَلَيسَ أَبي بِالصَلتِ والد أُسرَتي

لِكُلِّ هِجانٍ مِن بَني النَضرِ أَزهَرا

لَبِسنا ثِيابَ العَصبِ فَاِختَلَطَ السَدى

بِنا وَبِهِم وَالحَضرَميَّ المُخَصَّرا

إِذا ما قَطَعنا مِن قُرَيشٍ قَرابَةً

بِأَي نِجادٍ تَحمِلُ السَيفَ مَيسرا

أَبَيتُ الَّتي قَد سُمتَني وَنَكَرتُها

وَلَو سُمتَها قَبلي قَبيصَةَ أَنكرا

فَإِن لَم تَكونُوا مِن بَني النَضرِ فَاِترُكُوا

أَراكًا بِأَذنابِ الفَوائِجِ أَخضرا

عطر الزنبق 10-02-2021 04:13 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
غَشِيتُ لِلَيلى بِالبَرودِ مَساكِنًا

تَقادَمنَ فَاِستَنَّت عَليها الأَعاصِرُ

وَأَوحَشنَ بَعدَ الحَيَّ إِلا مَساكِنًا

يُرَينَ حَديثاتٍ وَهُنَّ دَوَاثِرُ

وَكانَت إِذا أَخلَت وَأَمرَعَ رُبعها

يَكونُ عليها مِن صَديقِكَ حاضِرُ

فَقد خَفَّ مِنا الحيُّ بَعدَ إِقامَة

فَما إن بِها إِلا الرِياحُ العوائِرُ

كَأَن لَم يُدَمِّنها أَنيسٌ وَلَم يَكُن

لَها بَعدَ أَيّامِ الهِدَملَةِ عامِرُ

وَلَم يَعتَلِج في حاضِرٍ مُتَجاورٍ

قَفا الغَضيِ مِن وادي العُشيرَةِ سامِرُ

سَقى أُمَّ كُلثومٍ عَلى نَأى دارِها

وَنِسوَتَها جونُ الحَيا ثُمَّ باكِرُ

أَحَمُّ رَجوفٌ مُستَهِلٌّ رَبابُهُ

لَهُ فِرَقٌ مُسحَنفَراتٌ صَوادِرُ

تَصَعَّدَ في الأَحناءِ ذو عَجرَفيَةٍ

أَحَمُّ حَبَركي مُرجِفٌ مُتَماطِرُ

وَأَعرَضَ مِن ذَهبان مُعرورِفَ الذُرى

تَرَيَّعُ مِنهُ بِالنِطافِ الحَواجِرُ

أَقامَ عَلى جُمدانَ يَومًا وَليَلَةً

فَجُمدانُ مِنهُ مائِلٌ مُتَقاصِرُ

وَعَرَّسَ بِالسَكرانِ يَومَينِ وَارتَكى

يَجُرُّ كَما جَرَّ المَكيثُ المُسافِرُ

بِذي هَيدَبٍ جونٍ تُنَجِزُهُ الصِبا

وَتَدفَعُهُ دَفعَ الطِلا وَهوَ حاسِرُ

وَسُيِّلَ أَكنافُ المَرابِدِ غُدوَةً

وَسُيِّلَ مِنهُ ضاحِكٌ وَالعَواقِرُ

وَمِنهُ بِصَخرِ المَحوِ وَدقُ غَمامَةٍ

لَهُ سَبَلٌ واِقوَرَّ مِنهُ الغَفائِرُ

وَطَبَّقَ مِن نَحوِ النَجيلِ كَأَنَّهُ

بِأَليَلَ لَمّا خَلَّفَ النَخلَ ذامِرُ

وَمَرَّ فَأَروى يَنبُعًا فَجُنوبَهُ

وَقَد جيدَ مِنهُ جَيدَةٌ فَعَبَاثِرُ

لَهُ شُعَبٌ مِنها يَمانٍ وَرَيِّقٌِ

شآمٍ وَنَجدِيٌ وَآخَرُ غائِرُ

فَلَما دنا لِلاّبَتَينِ تَقودُهُ

جَوافِلُ دُهمٌ بِالرَّبابِ عَواجِرُ

رَسا بَينَ سَلعٍ وَالعَقيقِ وَفارِعٍ

إِلى أُحُدٍ لِلمُزنِ فيهِ غَشامِرُ

بِأَسحَمَ زَحّافٍ كَأَنَّ اِرتِجازُهُ

تَوَعُّدُ أَجمالٍ لَهُنَّ قَراقِرُ

فَأَمسى يَسُحُّ الماءَ فَوقَ وُعَيرَةٍ

لَهُ بِاللوى وَالواديَينِ حَوائِرُ

فَأَقلَعَ عَن عُش وَأَصبحَ مُزنُهُ

أَفاءً وَآفاقُ السَماءِ حَواسِرُ

بَكُلُّ مَسيلٍ مِن تِهامَةَ تطَيَّبٍ

تَسيلُ بِهِ مُسلَنطَحاتٌ دَعاثِرُ

تُقَلِّعُ عَمريَّ العِضاةِ كَأَنَّها

بِأَجوازِهِ أُسدٌ لَهُنَّ تَزاؤُرُ

يُغادِرُ صَرعى مِن أَراكٍ وَتَنضُبٍ

وَزُرقاً بِأَثباجِ البِحارِ يُغادِرُ

وَكُلُّ مَسيلٍ غارَتِ الشَمسُ فوقَهُ

سَقِيُّ الثُرَيّا بَينَهُ مُتَجاوِرُ

وَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَلايَةِ شادِنٍ

أَطاعَ لها بَانٌ مِنَ المَردِ ناضِرُ

تَرَعّى بِهِ البَردَينِ ثُمَّ مَقِلُها

ذُرى تَأَوي إِليها الجآذِرُ

بِأَحسَنَ مِن أَمّ الحُوَيرثِ سُنَّةً

عَشِيَّةَ دَمعي مُسبِلٌ مُتَبادِرُ

عطر الزنبق 10-02-2021 04:13 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَفا رابِغٌ مِن أَهلِهِ فالظَواهِرُ

فَأَكنافُ هَرشى قَد عَفَت فَالأَصافِرُ

مَغانٍ يُهَيِّجنَ الحَليمَ إِلى الصِبا

وَهُنَّ قَديماتُ العُهودِ دَواثِرُ

لِلَيلى وَجاراتٍ لِلَيلى كَأَنَّها

نِعاجُ المَلا تُحدى بِهنَّ الأَباعِرُ

بِما قَد أَرى تِلكَ الدِيارَ وَأَهلَها

وَهُنَّ جَمِيعاتُ الأَنيسِ عَوامِرُ

أَجَدَّك أَن دارُ الرّبابِ تَباعَدَت

أَو اِنبَتَّ حَبلٌ أَنَّ قَلبَكَ طائِرُ

أَفِق قَد أَفاقَ العاشِقونَ وَفارَقوا ال

هَوى وَاِستَمَرَّت بِالرجالِ المَرائِرُ

وَهبها كَشَيءٍ لَم يَكُن أَو كَنازِحٍ

بِهِ الدَارُ أَو مَن غَيّبَتهُ المَقابِرُ

أَمُنقَطِعٌ يا عَزَّ ما كانَ بَينَنا

وَشاجَرَني يا عَزَّ فيكِ الشَواجِرُ

إِذا قيلَ هَذي دارُ عَزَّةَ قادَني

إِليها الهَوى وَاِستَعجَلَتني البَوادِرُ

أَصُدُّ وَبي الجُنونِ لِكَي يَرى

رُواةُ الخَنا أَنِّي لِبَيتِكِ هاجِرُ

فَيا عَزُّ لَيتَ النأَيَ إِذ حالَ بَينَنا

وَبينَكِ باعَ الوِدَّ لي مِنكِ تاجِرُ

وَأَنتِ الَّتي حَبَّبتِ كُلَّ قَصيرَةٍ

إِليَّ وَما يَدري بِذاكَ القَصائِرُ

عَنَيتُ قَصيراتِ الحِجالِ وَلَم أُرِد

قِصارَ الخُطا شَرُّ النِساءِ البَحاتِرُ


الساعة الآن 08:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا