![]() |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif
غَزالَةٌ مَرَّت عَلى أَتانِ تُقَبِّلُ الفَطيمَ في الأَسنانِ وَكانَ خَلفَ الظَبيَةِ اِبنُها الرَشا بِوُدِّها لَو حَمَلتهُ في الحَشا فَفَعَلَت بِسَيِّدِ الصِغارِ فِعلَ الأَتانِ بِاِبنِها الحِمارِ فَأَسرَعَ الحِمارُ نَحوَ أُمِّهِ وَجاءَها وَالضِحكُ مِلءُ فَمِهِ يَصيحُ يا أُمّاهُ ماذا قَد دَها حَتّى الغَزالَةُ اِستَخَفَّتِ اِبنَها |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif
قَد سَمِعَ الثَعلَبُ أَهلَ القُرى يَدعونَ مُحتالاً بِيا ثَعلَبُ فَقالَ حَقّاً هَذِهِ غايَةٌ في الفَخرِ لا تُؤتى وَلا تُطلَبُ مَن في النُهى مِثلِيَ حَتّى الوَرى أَصبَحتُ فيهِم مَثَلاً يُضرَبُ ما ضَرَّ لَو وافَيتُهُم زائِراً أُريهُمُ فَوقَ الَّذي اِستَغرَبوا لَعَلَّهُم يُحيونَ لي زينَةً يَحضُرُها الديكُ أَوِ الأَرنَبُ وَقَصَدَ القَومَ وَحَيّاهُمُ وَقامَ فيما بَينَهُم يَخطُبُ فَأُخِذَ الزائِرُ مِن أُذنِهِ وَأُعطِيَ الكَلبَ بِهِ يَلعَبُ فَلا تَثِق يَوماً بِذي حيلَةٍ إِذ رُبَّما يَنخَدِعُ الثَعلَبُ |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif
أَتى ثَعالَةَ يَوماً مِنَ الضَواحي حِمارُ وَقالَ إِن كُنتَ جاري حَقّاً وَنِعمَ الجارُ قُل لي فَإِنّي كَئيبٌ مُفَكِّرٌ مُحتارُ في مَوكِبِ الأَمسِ لَمّا سِرنا وَسارَ الكِبارُ طَرَحتُ مَولايَ أَرضاً فَهَل بِذَلِكَ عارُ وَهَل أَتَيتُ عَظيماً فَقالَ لا يا حِمارُ |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif
بَغلٌ أَتى الجَوادَ ذات مَرَّه وَقَلبُهُ مُمتَلِئٌ مَسَرَّه فَقالَ فَضلي قَد بَدا يا خِلّي وَآنَ أَن تَعرِفَ لي مَحَلّي إِذ كُنتَ أَمسِ ماشِياً بِجانِبي تَعجَبُ مِن رَقصِيَ تَحتَ صاحِبي أَختالُ حَتّى قالَتِ العِبادُ لِمَن مِنَ المُلوكِ ذا الجَوادُ فَضَحِكَ الحِصانُ مِن مَقالِهِ وَقالَ بِالمَعهودِ مِن دلالِهِ لَم أَرَ رَقصَ البَغلِ تَحتَ الغازي لَكِن سَمِعتُ نَقرَةَ المِهمازِ |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif
سَمِعتُ أَنَّ فَأرَةً أَتاها شَقيقُها يَنعى لَها فَتاها يَصيحُ يا لي مِن نُحوسِ بَختي مَن سَلَّط القِطَّ عَلى اِبنِ أُختي فَوَلوَلَت وَعَضَّتِ التُرابا وَجَمَعَت لِلمَأتَمِ الأَترابا وَقالَتِ اليَومَ اِنقَضَت لَذّاتي لا خَيرَ لي بَعدَكَ في الحَياةِ مَن لي بِهِرٍّ مِثلِ ذاكَ الهِرِّ يُريحُني مِن ذا العَذابِ المُرِّ وَكانَ بِالقُربِ الَّذي تُريدُ يَسمَعُ ما تُبدي وَما تُعيدُ فَجاءَها يَقولُ يا بُشراكِ إِنَّ الَّذي دَعَوتِ قَد لَبّاكِ فَفَزِعَت لَمّا رَأَتهُ الفارَه وَاِعتَصَمَت مِنهُ بِبَيتِ الجارَه وَأَشرَفَت تَقولُ لِلسَفيهِ إِن متُّ بَعدَ اِبني فَمَن يَبكيهِ |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif تَنازَعَ الغَزالُ وَالخَروفُ وَقالَ كُلٌّ إِنَّهُ الظَريفُ فَرَأَيا التَيسَ فَظَنّا أَنَّهُ أَعطاهُ عَقلاً مَن أَطالَ ذَقنَه فَكَلَّفاهُ أَن يُفَتِّشَ الفَلا عَن حَكَمٍ لَهُ اِعتِبارٌ في المَلا يَنظُرُ في دَعواهُما بِالدِقَّه عَساهُ يُعطي الحَقَّ مُستَحِقَّه فَسارَ لِلبَحثِ بِلا تَواني مُفتَخِراً بِثِقَةِ الإِخوانِ يَقول عِندي نَظرَةٌ كَبيرَه تَرفَعُ شَأنَ التَيسِ في العَشيرَه وَذاكَ أَن أَجدَرَ الثَناءِ بِالصِدقِ ما جاءَ مِنَ الأَعداءِ وَإِنَّني إِذا دَعَوتُ الذيبا لا يَستَطيعانِ لَهُ تَكذيبا لِكَونِهِ لا يَعرِفُ الغَزالا وَلَيسَ يُلقي لِلخَروفِ بالا ثُمَّ أَتى الذيبَ فَقالَ طِلبَتي أَنتَ فَسِر مَعي وَخُذ بِلِحيَتي وَقادَهُ لِلمَوضِعِ المَعروفِ فَقامَ بَينَ الظَبيِ وَالخَروفِ وَقالَ لا أَحكُمُ حَسبَ الظاهِرِ فَمَزَّقَ الظَبيَينِ بِالأَظافِرِ وَقالَ لِلتَيسِ اِنطَلِق لِشَأنِكا ما قَتَلَ الخَصمَينِ غَيرُ ذَقنكا |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif
مِن أَعجَبِ الأَخبارِ أَنَّ الأَرنَبا لَمّا رَأى الديكَ يَسُبُّ الثَعلَبا وَهوَ عَلى الجِدارِ في أَمانِ يَغلِبُ بِالمَكانِ لا الإِمكانِ داخَلَهُ الظَنُّ بِأَنَّ الماكِرا أَمسى مِنَ الضَعفِ يُطيقُ الساخِرا فَجاءَهُ يَلعَنُ مِثلَ الأَوَّلِ عِدادَ ما في الأَرضِ مِن مُغَفَّلِ فَعَصَفَ الثَعلَبُ بِالضَعيفِ عَصفَ أَخيهِ الذيبِ بِالخَروفِ وَقالَ لي في دَمِكَ المَسفوكِ تَسلِيَةٌ عَن خَيبَتي في الديكِ فَاِلتَفَتَ الديكُ إِلى الذَبيحِ وَقالَ قَولَ عارِفٍ فَصيحِ ما كُلُّنا يَنفَعُهُ لِسانُه في الناسِ مَن يُنطِقُهُ مَكانُه |
http://1f.img.v4.skyrock.net/1023/68...4_p5Dg23h9.gif
كانَ ذِئبٌ يَتَغَذّى فَجَرَت في الزَورِ عَظمَه أَلزَمَتهُ الصَومَ حَتّى فَجَعَت في الروحِ جِسمَه فَأَتى الثَعلَبُ يَبكي وَيُعَزّي فيهِ أُمَّه قالَ يا أُمَّ صَديقي بِيَ مِمّا بِكِ غُمَّه فَاِصبِري صَبراً جَميلاً إِنَّ صَبرَ الأُمِّ رَحمَه فَأَجابَت يا اِبنَ أُختي كُلُّ ما قَد قُلتَ حِكمَه ما بِيَ الغالي وَلَكِن قَولُهُم ماتَ بِعَظمَه لَيتَهُ مِثلَ أَخيهِ ماتَ مَحسوداً بِتُخمَه |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif هِرَّتي جِدُّ أَليفَه وَهيَ لِلبَيتِ حَليفَه هِيَ ما لَم تَتَحَرَّك دُميَةُ البَيتِ الظَريفَه فَإِذا جَاءَت وَراحَت زيدَ في البَيتِ وَصيفَه شُغلُها الفارُ تُنَقّي الـ ـرَفَّ مِنهُ وَالسَقيفَه وَتَقومُ الظُهرَ وَالعَصـ ـرَ بِأَورادٍ شَريفَه وَمِنَ الأَثوابِ لَم تَمـ ـلِك سِوى فَروٍ قَطيفَه كُلَّما اِستَوسَخَ أَو آ وى البَراغيثَ المُطيفَه غَسَلَتهُ وَكَوَتهُ بِأَساليبَ لَطيفَه وَحَدَّت ما هُوَ كَالحَمّا مِ وَالماءِ وَظيفَه صَيَّرَت ريقَتَها الصا بونَ وَالشارِبَ ليفَه لا تَمُرَّنَّ عَلى العَينِ وَلا بِالأَنفِ جيفَه وَتَعَوَّد أَن تُلاقى حَسَنَ الثَوبِ نَظيفَه إِنَّما الثَوبُ عَلى الإِنـ ـسانِ عُنوانُ الصَحيفَه |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif لي جَدَّةٌ تَرأَفُ بي أَحنى عَلَيَّ مِن أَبي وَكُلُّ شَيءٍ سَرَّني تَذهَبُ فيهِ مَذهَبي إِن غَضِبَ الأَهلُ عَلَـ ـيَ كُلُّهُم لَم تَغضَبِ مَشى أَبي يَوماً إِلَـ ـيَ مِشيَةَ المُؤَدِّبِ غَضبانَ قَد هَدَّدَ بِالضَر بِ وَإِن لَم يَضرِبِ فَلَم أَجِد لِيَ مِنهُ غَيـ ـرَ جَدَّتي مِن مَهرَبِ فَجَعَلتني خَلفَها أَنجو بِها وَأَختَبي وَهيَ تَقولُ لِأَبي بِلَهجَةِ المُؤَنِّبِ وَيحٌ لَهُ وَيحٌ لِهَـ ـذا الوَلدِ المُعَذَّبِ أَلَم تَكُن تَصنَعُ ما يَصنَعُ إِذا أَنتَ صَبي |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif
عُصفورَتانِ في الحِجا زِ حَلَّتا عَلى فَنَن في خامِلٍ مِنَ الرِيا ضِ لا نَدٍ وَلا حَسَن بَيناهُما تَنتَجِيا نِ سَحَراً عَلى الغُصُن مَرَّ عَلى أَيكِهِما ريحٌ سَرى مِنَ اليَمَن حَيّا وَقالَ دُرَّتا نِ في وِعاءٍ مُمتَهَن لَقَد رَأَيتُ حَولَ صَن عاءَ وَفي ظِلِّ عَدَن خَمائِلاً كَأَنَّها بَقِيَّةٌ مِن ذي يَزَن الحَبُّ فيها سُكَّرٌ وَالماءُ شُهدٌ وَلَبَن لَم يَرَها الطَيرُ وَلَم يَسمَع بِها إِلّا اِفتَتَن هَيّا اِركَباني نَأتِها في ساعَةٍ مِنَ الزَمَن قالَت لَهُ إِحداهُما وَالطَيرُ مِنهُنَّ الفَطِن يا ريحُ أَنتَ اِبنُ السَبي لِ ما عَرَفتَ ما السَكَن هَب جَنَّةَ الخُلدِ اليَمَن لا شَيءَ يَعدِلُ الوَطَن |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif
الحَيوانُ خَلقُ لَهُ عَلَيكَ حَقُّ سَخَّرَهُ اللَهُ لَكا وَلِلعِبادِ قَبلَكا حَمولَةُ الأَثقالِ وَمُرضِعُ الأَطفالِ وَمُطعِمُ الجَماعَه وَخادِمُ الزِراعَه مِن حَقِّهِ أَن يُرفَقا بِهِ وَأَلّا يُرهَقا إِن كَلَّ دَعهُ يَستَرِح وَداوِهِ إِذا جُرِح وَلا يَجُع في دارِكا أَو يَظمَ في جِوارِكا بَهيمَةٌ مِسكينُ يَشكو فَلا يُبينُ لِسانُهُ مَقطوعُ وَما لَهُ دُموعُ |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif
لَولا التُقى لَقُلتُ لَم يَخلُق سِواكِ الولَدا إِن شِئتِ كانَ العَيرَ أَو إِن شِئتِ كانَ الأَسَدا وَإِن تُرِد غَيّاً غَوى أَو تَبغِ رُشداً رَشَدا وَالبَيتُ أَنتِ الصَوتُ في هِ وَهوَ لِلصَوتِ صَدى كَالبَبَّغا في قَفَصٍ قيلَ لَهُ فَقَلَّدا وَكَالقَضيبِ اللَدنِ قَد طاوَعَ في الشَكلِ اليَدا يَأخُذُ ما عَوَّدتِهِ وَالمَرءُ ما تَعَوَّدا |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif
وَمُمَهَّدٌ في الوَكرِ مِن وَلَدِ الغُرابِ مُزَقَّق كَرُوَيهِبٍ مُتَقَلِّسٍ مُتَأَزِّرٍ مُتَنَطِّق لَبِسَ الرَمادَ عَلى سَوا دِ جَناحِهِ وَالمَفرِق كَالفَحمِ غادَرَ في الرَما دِ بَقِيَّةً لَم تُحرَق ثُلثاهُ مِنقارٌ وَرَأ سٌ وَالأَظافِرُ ما بَقي ضَخمُ الدِماغِ عَلى الخُلُو وِ مِنَ الحِجى وَالمَنطِق مِن أُمِّهِ لَقِيَ الصَغيـ ـرُ مِنَ البَلِيَّةِ ما لَقي جَلَبَت عَلَيهِ ما تَذو دُ الأُمَّهاتُ وَتَتَّقي فُتِنَت بِهِ فَتَوَهَّمَت فيهِ قُوىً لَم تُخلَق قالَت كَبِرتَ فَثِب كَما وَثَبَ الكِبارُ وَحَلِّق وَرَمَت بِهِ في الجَوِّ لَم تَحرِص وَلَم تَستَوثِق فَهَوى فَمُزِّقَ في فِنا ءِ الدارِ شَرَّ مُمَزَّق وَسَمِعتُ قاقاتٍ تُرَد دَدُ في الفَضاءِ وَتَرتَقي وَرَأَيتُ غِرباناً تُفَر رِقُ في السَماءِ وَتَلتَقي وَعَرَفتُ رَنَّةَ أُمِّهِ في الصارِخاتِ النُعَّق فَأَشَرتُ فَاِلتَفَتَت فَقُلـ ـتُ لَها مَقالَةَ مُشفِق أَطلَقتِهِ وَلَوِ اِمتَحَنـ ـتِ جَناحَهُ لَم تُطلِقي وَكَما تَرَفَّقَ والِدا كِ عَلَيكِ لَم تَتَرَفَّقي |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif
النيلُ العَذبُ هُوَ الكَوثَر وَالجَنَّةُ شاطِئُهُ الأَخضَر رَيّانُ الصَفحَةِ وَالمَنظَر ما أَبهى الخُلدَ وَما أَنضَر البَحرُ الفَيّاضُ القُدسُ الساقي الناسَ وَما غَرَسوا وَهوَ المِنوالُ لِما لَبِسوا وَالمُنعِمُ بِالقُطنِ الأَنوَر جَعلَ الإِحسانَ لَهُ شَرعا لَم يُخلِ الوادِيَ مِن مَرعى فَتَرى زَرعاً يَتلو زَرعا وَهُنا يُجنى وَهُنا يُبذَر جارٍ وَيُرى لَيسَ بِجارِ لِأَناةٍ فيهِ وَوَقار يَنصَبُّ كَتَلٍ مُنهارِ وَيَضِجُّ فَتَحسَبُهُ يَزأَر حَبَشِيُّ اللَونِ كَجيرَتِهِ مِن مَنبَعِهِ و بُحَيرَتِهِ صَبَغَ الشَطَّينِ بِسُمرَتِهِ لَوناً كَالمِسكِ وَكَالعَنبَر |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif نا المَدرَسَةُ اِجعَلني كَأُمٍّ لا تَمِل عَنّي وَلا تَفزَع كَمَأخوذٍ مِنَ البَيتِ إِلى السِجنِ كَأَنّي وَجهُ صَيّادٍ وَأَنتَ الطَيرُ في الغُصنِ وَلا بُدَّ لَكَ اليَومَ وَإِلّا فَغَداً مِنّي أَوِ اِستَغنِ عَنِ العَقلِ إِذَن عَنِّيَ تَستَغني أَنا المِصباحُ لِلفِكرِ أَنا المِفتاحُ لِلذِهنِ أَنا البابُ إِلى المَجدِ تَعالَ اِدخُل عَلى اليُمنِ غَداً تَرتَعُ في حَوشي وَلا تَشبَعُ مِن صَحني وَأَلقاكَ بِإِخوانٍ يُدانونَكَ في السِنِّ تُناديهم بِيافِكري وَيا شَوقي وَيا حُسني وَآباءٍ أَحَبّوكَ وَما أَنتَ لَهُم بِاِبنِ |
http://grenadine.g.r.pic.centerblog.net/c92ir2uc.gif
بَني مِصرٍ مَكانُكُمو تَهَيّا فَهَيّا مَهِّدوا لِلمُلكِ هَيّا خُذوا شَمسَ النَهارِ لَهُ حُلِيّاً أَلَم تَكُ تاجَ أَوَّلِكُم مَلِيّا عَلى الأَخلاقِ خُطّوا المُلكَ وَاِبنوا فَلَيسَ وَراءَها لِلعِزِّ رُكنُ أَلَيسَ لَكُم بِوادي النيلِ عَدنُ وَكَوثَرُها الَّذي يَجري شَهِيّا لَنا وَطَنٌ بِأَنفُسِنا نَقيهِ وَبِالدُنيا العَريضَةِ نَفتَديهِ إِذا ما سيلَتِ الأَرواحُ فيهِ بَذَلناها كَأَن لَم نُعطِ شَيّا لَنا الهَرَمُ الَّذي صَحِبَ الزَمانا وَمِن حدَثانِهِ أَخَذَ الأَمانا وَنَحنُ بَنو السَنا العالي نَمانا أَوائِلُ عَلَّموا الأُمَمَ الرُقِيّا تَطاوَلَ عَهدُهُم عِزّاً وَفَخرا فَلَمّا آلَ لِلتاريخِ ذُخرُ نَشَأنا نَشأَةً في المَجدِ أُخرى جَعَلنا الحَقَّ مَظهَرَها العَلِيّا جَعَلنا مِصرَ مِلَّةَ ذي الجَلالِ وَأَلَفنا الصَليبَ عَلى الهِلالِ وَأَقبَلنا كَصَفٍّ مِن عَوالِ يُشَدُّ السَمهَرِيُّ السَمهَرِيّا نَرومُ لِمِصرَ عِزّاً لا يُرامُ يَرِفُّ عَلى جَوانِبِه السَلامُ وَيَنعَمُ فيهِ جيرانٌ كِرامُ فَلَن تَجِدَ النَزيلَ بِنا شَقِيّا نَقومُ عَلى البِنايَةِ مُحسِنينا وَنَعهَدُ بِالتَمامِ إِلى بَنينا إِلَيكِ نَموتُ مِصرُ كَما حَيينا وَيَبقى وَجهُكِ المَفدِيُّ حَيّا |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif نَحنُ الكَشّافَةُ في الوادي جِبريلُ الروحُ لَنا حادي يا رَبِّ بِعيسى وَالهادي وَبِموسى خُذ بِيَدِ الوَطَنِ كَشّافَةُ مِصرَ وَصِبيَتُها وَمُناةُ الدارِ وَمُنيَتُها وَجَمالُ الأَرضِ وَحليَتُها وَطَلائِعُ أَفراحِ المُدُنِ نَبتَدِرُ الخَيرَ وَنَستَبِقُ ما يَرضى الخالِقُ وَالخُلُقُ بِالنَفسِ وَخالِقِها نَثِقُ وَنَزيدُ وُثوقاً في المِحَنِ في السَهلِ نَرِف رَياحينا وَنَجوبُ الصَخرَ شَياطينا نَبني الأَبدانَ وَتَبنينا وَالهِمَّةُ في الجِسمِ المَرِنِ وَنُخَلّي الخَلقَ وَما اِعتَقَدوا وَلِوَجهِ الخالِقِ نَجتَهِدُ نَأسوا الجَرحى أَنّى وُجِدوا وَنُداوي مِن جَرحِ الزَمَنِ في الصِدقِ نَشَأنا وَالكَوَمِ وَالعِفَّةِ عَن مَسِّ الحُرَمِ وَرِعايَةِ طِفلٍ أَو هَرِمِ وَالذَودُ عَنِ الغيدِ الحُصُنِ وَنُوافي الصارِخَ في اللُجَجِ وَالنارِ الساطِعَةِ الوَهَجِ لا نَسأَلُهُ ثَمَنَ المُهَجِ وَكَفى بِالواجِبِ مِن ثَمَنِ يا رَبِّ فَكَثِّرنا عَدَدا وَاِبذُل لِأُبُوَّتِنا المَدَدا هَيِّئ لَهُم وَلَنا رَشَدا يا رَبِّ وَخُذ بِيَدِ الوَطَنِ |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif قَصرَ الأَعِزَّةِ ما أَعَزَّ حِماكا وَأَجَلَّ في العَلياءِ بَدرَ سَماكا تَتَساءَلُ العربُ المُقَدَّسُ بَيتُها أَأُعيدَ باني رُكنِهِ فَبَناكا وَتَقولُ إِذ تَأتيكَ تَلتَمِسُ الهُدى سِيّانِ هَذا في الجَلالِ وَذاكا يا مُلتَقى القَمَرَينِ ما أَبهاكَ بَل يا مَجمَعَ البَحرَينِ ما أَصفاكا إِنَّ الأَمانَةَ وَالجَلالَةَ وَالعُلا في هالَةٍ دارَت عَلى مَغناكا ما العِزُّ إِلّا في ثَرى القَدَمِ الَّتي حَسَدَت عَلَيها النَيِّراتُ ثَراكا يا سادِسَ الأُمَراءِ مِن آبائِهِ ما لِلإِمارَةِ مَن يُعَدُّ سِواكا التُركُ تَقرَأُ بِاِسمِ جَدِّكَ في الوَغى وَالعُربُ تَذكُرُ في الكِتابِ أَباكا نَسَبٌ لَوِ اِنتَمَتِ النُجومُ لِعِقدِهِ لَتَرَفَّعَت أَن تَسكُنَ الأَفلاكا شَرَفاً عَزيزَ العَصرِ فُتَّ مُلوكَهُ فَضلاً وَفاتَ بَنيهمُ نَجلاكا لَكَ جَنَّةُ الدُنيا وَكَوثَرُها الَّذي يَجري بِهِ في المُلكِ شَرطُ غِناكا وَلَكَ المَدائِنُ وَالثُغورُ مَنيعَةً في مَجمَعِ البَحرَينِ تَحتَ لِواكا مُلكٌ رَعَيتَ اللَهَ فيهِ مُؤَيَّداً بِاِسمِ النَبِيِّ مُوَفَّقاً مَسعاكا فَأَقَمتَ أَمراً يا أَبا العَبّاسِ مَأ مونَ السَبيلِ عَلى رَشيدِ نُهاكا إِن يَعرِضوهُ عَلى الجِبالِ تَهُن لَهُ وَهِيَ الجِبالُ فَما أَشَدَّ قُواكا بِسِياسَةٍ تَقِفُ العُقولُ كَليلَةً لا تَستَطيعُ لِكُنهِها إِدراكا وَبِحِكمَةٍ في الحُكمِ تَوفيقِيَّةٍ لَكَ يَقتَفي فيها الرِجالُ خُطاكا مَولايَ عيدُ الفِطرِ صُبحُ سُعودِهِ في مِصرَ أَسفَرَ عَن سَنا بُشراكا فَاِستَقبِلِ الآمالَ فيهِ بَشائِراً وَأَشائِراً تُجلى عَلى عَلياكا وَتَلَقَّ أَعيادَ الزَمانِ مُنيرَةً فَهَناؤُهُ ما كانَ فيهِ هَناكا أَيّامُكَ الغُرُّ السَعيدَةُ كُلُّها عيدٌ فَعيدُ العالَمينَ بَقاكا فَليَبقَ بَيتُكَ وَليَدُم ديوانُهُ وَليَحيَ جُندُكَ وَلتَعِش شوراكا وَليَهنِني بِكَ كُلُّ يَومٍ أَنَّني في أَلفِ عيدٍ مِن سُعودِ رِضاكا ياأَيُّها المَلِكُ الأَريبُ إِلَيكَها عَذراءَ هامَت في صِفاتِ عُلاكا فَطَوَت إِلَيكَ البَحرَ أَبيَضَ نِسبَةً لِنَظيرِهِ المَورودِ مِن يُمناكا قَدِمَت عَلى عيدٍ لِبابِكَ بَعدَما قَدِمَت عَلَيَّ جَديدَةً نُعماكا أَوَ كُلَّما جادَت نَداكَ رَوِيَّتي سَبَقَت ثَنايَ بِالارتِجالِ يَداكا أَنتَ الغَنِيُّ عَنِ الثَناءِ فَإِن تُرِد ما يُطرِبُ المَلِكَ الأَديبَ فَهاكا |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif
مُنتَزَهُ العَبّاسِ لِلمُجتَلى آمَنتُ بِاللَهِ وَجَنّاتِهِ العَيشُ فيهِ لَيسَ في غَيرِهِ يا طالِبَ العَيشِ وَلَذّاتِهِ قُصورُ عِزٍّ باذِخاتُ الذُرى يَوَدُّها كِسرى مَشيداتِهِ مِن كُلِّ راسي الأَصلِ تَحتَ الثَرى مُحيرَ النَجمِ بِذِرواتِهِ دارَت عَلى البَحرِ سَلاليمُهُ فَبِتنَ أَطواقاً لِلَبّاتِهِ مُنتَظِماتٌ مائِجاتٌ بِهِ مُنَمَّقاتٌ مِثلَ لُجّاتِهِ مِنَ الرُخامِ الندرِ لَكِنَّها تُنازِعُ الجَوهَرَ قيماتِهِ مِن عَمَلِ الإِنسِ سِوى أَنَّها تُنسي سُلَيمانَ وَجِنّاتِهِ وَالريحُ في أَبوابِهِ وَالجَوا ري مائِلاتٌ دونَ ساحاتِهِ وَغابُهُ مَن سارَ في ظِلِّها يَأتي عَلى البُسفورِ غاباتِهِ بِالطولِ وَالعَرضِ تُباهي فَذا وافٍ وَهَذا عِندَ غاياتِهِ وَالرَملُ حالٍ بِالضُحى مَذهَبٌ يُصَدِّئُ الظِلُّ سَبيكاتِهِ وَتُرعَةٌ لَو لَم تَكُن حُلوَةً أَنسَت لِمَرتينَ بُحَيراتِهِ أَو لَم تَكُن ثَمَّ حَياةَ الثَرى لَم تُبقِ في الوَصفِ لِحَيّاتِهِ وَفي فَمِ البَحرِ لِمَن جاءَهُ لِسانُ أَرضٍ فاقَ فُرضاتِهِ تَنحَشِدُ الطَيرُ بِأَكنافِهِ وَيَجمَعُ الوَحشُ جَماعاتِهِ مِن مِعزٍ وَحشِيَّةٍ إِن جَرَت أَرَت مِنَ الجَريِ نِهاياتِهِ أَو وَثَبَت فَالنَجمُ مِن تَحتِها وَالسورُ في أَسرِ أَسيراتِهِ وَأَرنَبٌ كَالنَملِ إِن أُحصِيَت تَنبُتُ في الرَملِ وَأَبياتِهِ يَعلو بِها الصَيدُ وَيَعلو إِذا ما قَيصَرٌ أَلقى حِبالاتِهِ وَمِن ظِباءٍ في كِناساتِها تَهيجُ لِلعاشِقِ لَوعاتِهِ وَالخَيلُ في الحَيِّ عِراقِيَّةٌ تَحمي وَتُحمى في بُيوتاتِهِ غُرٌّ كَأَيّامِ عَزيزِ الوَرى مُحَجَّلاتٌ مِثلَ أَوقاتِهِ |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif ما باتَ يُثني عَلى عَلياكَ إِنسانُ إِلّا وَأَنتَ لِعَينِ الدَهرِ إِنسانُ وَما تَهَلَّلتَ إِذ وافاكَ ذو أَمَلٍ إِلّا وَأَدهَشَهُ حُسنٌ وَإِحسانُ لِلَّهِ ساحَتُكَ المَسعودُ قاصِدُها فَإِنَّما ظِلُّها أَمنٌ وَإيمانُ لَئِن تَباهى بِكَ الدينُ الحَنيفُ لَكَم تَقَوَّمَت بِكَ لِلإِسلامِ أَركانُ تُراقِبُ اللَهَ في مُلكٍ تُدَبِّرُهُ فَأَنتَ في العَدلِ وَالتَقوى سُلَيمانُ أَنجى لَكَ اللَهُ أَنجالاً يُهَيِّئُهُم لِرِفعَةِ المُلكِ إِقبالٌ وَعِرفانُ أَعِزَّةٌ أَينَما حَلَّت رَكائِبُهُم لَهُم مَكانٌ كَما شاؤوا وَإِمكانُ لَم تَثنِهِم عَن طِلابِ العِلمِ في صِغَرٍ في عِزِّ مُلكِكَ أَوطارٌ وَأَوطانُ تَأبى السَعادَةُ إِلّا أَن تُسايِرَهُم لِأَنَّهُم لِمُلوكِ الأَرضِ ضيفانُ نَجلانِ قَد بَلَغا في المَجدِ ما بَلَغا مُعَظَّمٌ لَهُما بَينَ الوَرى شانُ يَكفيهِما في سَبيلِ الفَخرِ أَن شَهدَت بِفَضلِ سَبقِهِما روسٌ وَأَلمانُ هُما هُما تَعرِفُ العَلياءُ قَدرَهُما كِلاهُما كَلِفٌ بِالمَجدِ يَقظانُ ما الفَرقَدانِ إِذا يَوماً هُما طَلَعا في مَوكِبٍ بِهِما يَزهو وَيَزدانُ يا كافِيَ الناسِ بَعدَ اللَهِ أَمرَهُمُ النَصرُ إِلّا عَلى أَيديكَ خِذلانُ يا مُنيلَ المَعالي وَالنَدى كَرَماً الرِبحُ مِن عَبرِ هَذا البابِ خُسرانُ مَولايَ هَل لِفَتى بِالبابِ مَعذِرَةٌ فَعَقلُهُ في جَلالِ المُلكِ حَيرانُ سَعى عَلى قَدَمِ الإِخلاصِ مُلتَمِساً رِضاكَ فَهوَ عَلى الإِقبالِ عُنوانُ أَرى جَنابَكَ رَوضاً لِلنَدى نَضِراً لِأَنَّ غُصنَ رَجائي فيهِ رَيّانُ لا زالَ مُلكُكَ بِالأَنجالِ مُبتَهِجاً ما باتَ يُثني عَلى عَلياكَ إِنسانُ |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif
أَعطى البَرِيَّةَ إِذ أَعطاكَ باريها فَهَل يُهَنّيكَ شِعري أَم يُهَنّيها أَنتَ البَرِيَّةُ فَاِهنَأ وَهيَ أَنتَ فَمَن دَعاكَ يَوماً لِتَهنا فَهوَ داعيها عيدُ السَماءِ وَعيدُ الأَرضِ بَينَهُما عيدُ الخَلائِقِ قاصيها وَدانيها فَبارَكَ اللَهُ فيها يَومَ مَولِدِها وَيَومَ يَرجو بِها الآمالَ راجيها وَيَومَ تُشرِقُ حَولَ العَرشِ صِبيَتُها كَهالَةٍ زانَتِ الدُنيا دَراريها إِنَّ العِنايَةَ لَمّا جامَلَت وَعَدَت أَلّا تَكُفَّ وَأَن تَترى أَياديها بِكُلِّ عالٍ مِنَ الأَنجالِ تَحسَبُهُ مِنَ الفَراقِدِ لَو هَشَّت لِرائيها يَقومُ بِالعَهدِ عَن أَوفى الجُدودِ بِهِ عَن والِدٍ أَبلَجِ الذِمّاتِ عاليها وَيَأخُذُ المَجدَ عَن مِصرٍ وَصاحِبِها عَنِ السَراةِ الأَعالي مِن مَواليها الناهِضينَ عَلى كُرسِيِّ سُؤدُدِها وَالقابِضينَ عَلى تاجَي مَعاليها وَالساهِرينَ عَلى النيلِ الحَفِيِّ بِها وَكَأسها وَحُمَيّاها وَساقَيها مَولايَ لِلنَفسِ أَن تُبدي بَشائِرَها بِما رُزِقتَ وَأَن تَهدي تَهانيها الشَمسُ قَدراً بَلِ الجَوزاءُ مَنزِلَةً بَلِ الثُرَيّا بَلِ الدُنيا وَما فيها أُمُّ البَنينَ إِذا الأَوطانُ أَعوَزَها مُدَبِّرٌ حازِمٌ أَو قَلَّ حاميها مِنَ الإِناثِ سِوى أَنَّ الزَمانَ لَها عَبدٌ وَأَنَّ المَلا خُدّامُ ناديها وَأَنَّها سِرُّ عَبّاسٍ وَبِضعَتُهُ فَهيَ الفَضيلَةُ مالي لا أُسَمّيها أَغَرُّ يَستَقبِلُ العَصرُ السَلامَ بِهِ وَتُشرِقُ الأَرضُ ما شاءَت لَياليها عالي الأَريكَةِ بَينَ الجالِسينَ لَهُ مِنَ المَفاخِرِ عاليها وَغاليها عَبّاسُ عِش لِنُفوسٍ أَنتَ طِلبَتُها وَأَنتَ كُلُّ مُرادٍ مِن تَناجيها تُبدي الرَجاءَ وَتَدعوهُ لِيَصدُقَها وَاللَهُ أَصدَقُ وَعداً وَهوَ كافيها |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif بَيني وَبَينَ أَبي العَلاءِ قَضِيَّةٌ في البِرِّ أَستَرعي لَها الحُكَماءَ هُوَ قَد رَأى نُعمى أَبيهِ جِنايَةً وَأَرى الجِنايَةَ مِن أَبي نَعماءَ |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif
داوِ المُتَيَّمَ داوِهِ مِن قَبلِ أَن يَجِدَ الدَوا إِنَّ النَواصِحَ كُلَّهُم قالوا بِتَبديلِ الهَوا فَتَحتُموا باباً عَلى صَبِّكُم لِلصَدِّ وَالهَجرِ وَطولِ النَوى فَلا تَلوموهُ إِذا ما سَلا قَد فُتِحَ البابُ وَمَرَّ الهَوا |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif
سَعَت لَكَ صورَتي وَأَتاكَ شَخصي وَسارَ الظِلُّ نَحوَكَ وَالجِهاتُ لِأَنَّ الروحَ عِندَكَ وَهيَ أَصلٌ وَحَيثُ الأَصلُ تَسعى المُلحَقاتُ وَهَبها صورَةً مِن غَيرِ روح أَلَيسَ مِنَ القَبولِ لَها حَياةُ |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif لَكُم في الخَطِّ سَيّارَه حَديثُ الجارِ وَالجارَه أَوفَرلاندُ يُنَبّيكَ بِها القُنصُلُ طَمّارَه كَسَيّارَةِ شارلوت عَلى السَواقِ جَبّارَه إِذا حَرَّكَها مالَت عَلى الجَنبَينِ مُنهارَه وَقَد تَحزُنُ أَحياناً وَتَمشي وَحدَها تارَه وَلا تُشبِعُها عَينٌ مِنَ البِنزينِ فَوّارَه وَلا تُروى مِنَ الزَيتِ وَإِن عامَت بِهِ الفارَه تَرى الشارِعَ في ذُعرٍ إِذا لاحَت مِنَ الحارَه وَصِبياناً يَضِجّونَ كَما يَلقَونَ طَيّارَه وَفي مَقدَمِها بوقٌ وَفي المُؤخِرِ زَمّارَه فَقَد تَمشي مَتى شاءَت وَقَد تَرجِعُ مُختارَه قَضى اللَهُ عَلى السَوّا قِ أَن يَجعَلَها دارَه يُقَضّي يَومَهُ فيها وَيَلقى اللَيلَ ما زارَه أَدُنيا الخَيلِ يا مَكسي كَدُنيا الناسِ غَدّارَه لَقَد بَدَّلَكَ الدَهرُ مِنَ الإِقبالِ إِدبارَه فَصَبراً يا فَتى الخَيلِ فَنَفسُ الحُرِّ صَبّارَه أَحَقٌّ أَنَّ مَحجوباً سَلا عَنكَ بِفَخّارَه وَباعَ الأَبلَقَ الحُرَّ بِأَوفَرلاند نَعّارَه وَلَم يَعرِف لَهُ الفَضلَ وَلا قَدَّرَ آثارَه قَدِ اِختارَ لَكَ الشَلحَ وَما كُنتَ لِتَختارَه فَسَلهُ ما هُوَ الشَلحُ عَسى يُنبيكَ أَخبارَه كَأَن لَم تَحمِلِ الرّا يَةَ يَومَ الرَوعِ وَالشارَه وَلَم تَركَب إِلى الهَولِ وَلَم تَحمِل عَلى الغارَه وَلَم تَعطِف عَلى جَرحى مِنَ الصِبيَةِ نَظّارَه فَمَضروبٌ بِرَشّاشٍ وَمَقلوبٌ بِغَدّارَه وَلا وَاللَهِ ما كَلَّف تَ مَحجوباً وَلا بارَه فَلا البِرسيمُ تَدريهِ وَلا تَعرِف نَوّارَه وَقَد تَروى عَلى صُلتٍ إِذا نادَمتَ سُمّارَه وَقَد تَسكَرُ مِن خَودٍ عَلى الإِفريزِ مِعقارَه وَقَد تَشبَعُ يا اِبنَ اللَي لِ مِن رَنَّةِ قيثارَه عَسى اللَهُ الَّذي ساقَ إِلى يوسُفَ سَيّارَه فَكانَت خَلفَهُم دُنيا لَهُ في الأَرضِ كِبارَه يُهَيِّ لَكَ هَوّاراً كَريماً وَاِبنَ هَوّارَه فَإِنَّ الحَظَّ جَوّالٌ وَإِنَّ الأَرضَ دَوّارَه |
http://lindarose.l.i.pic.centerblog.net/5468c1ef.gif تفَدّيكَ يا مَكسُ الجِيادُ الصَلادِمُ وَتَفدي الأساةُ النُطسُ مَن أَنتَ خادِمُ كَأَنَّكَ إِن حارَبتَ فَوقَكَ عَنتَرٌ وَتَحتَ اِبنِ سينا أَنتَ حينَ تُسالِمُ سَتُجزى التَماثيلَ الَّتي لَيسَ مِثلُها إِذا جاءَ يَومٌ فيهِ تُجزى البَهائِمُ فَإِنَّكَ شَمسٌ وَالجِيادُ كَواكِبٌ وَإِنَّكَ دينارٌ وَهُنَّ الدَراهِمُ مِثالٌ بِساحِ البَرلَمانِ مُنَصَّبٌ وَآخَرُ في بارِ اللِوا لَكَ قائِمُ وَلا تَظفَرُ الأَهرامُ إِلّا بِثالِثٍ مَزاميرُ داوُدٍ عَلَيهِ نَواغِمُ وَكَم تَدَّعي السودانَ يا مَكسُ هازِلاً وَما أَنتَ مُسَوَّدٌ وَلا أَنتَ قاتِمُ وَما بِكَ مِمّا تُبصِرُ العَينُ شُبهَةٌ وَلَكِن مَشيبٌ عَجَّلَتهُ العَظائِمُ كَأَنَّكَ خَيلُ التُركِ شابَت مُتونُها وَشابَت نَواصيها وَشابَ القَوائِمُ فَيا رُبَّ أَيّامٍ شَهِدتَ عَصيبَةٍ وَقائِعُها مَشهورَةٌ وَالمَلاحِمُ |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif قُل لِاِبنِ سينا لا طَبيـ ـبَ اليَومَ إِلّا الدِرهَمُ هُوَ قَبلَ بقراطٍ وَقَب لَكَ لِلجِراحَةِ مَرهَمُ وَالناسُ مُذ كانوا عَلَيـ ـهِ دائِرونَ وَحُوَّمُ وَبِسِحرِهِ تَعلو الأَسا فِلُ في العُيونِ وَتَعظُمُ يا هَل تُرى الأَلفانِ وَقـ ـفٌ لا يُمَسُّ وَمَحرَمُ بَنكُ السَعيدِ عَلَيهِما حَتّى القِيامَةِ قَيِّمُ لا شيكَ يَظهَرُ في البُنو كِ وَلا حِوالَةَ تُخصَمُ وَأَعَفُّ مَن لاقَيتَ يَلـ ـقاهُ فَلا يَتَكَرَّمُ |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif بَراغيثُ مَحجوبٍ لَم أَنسَها وَلَم أَنسَ ما طَعِمَت مِن دَمي تَشُقُّ خَراطيمُها جَورَبي وَتَنفُذُ في اللَحمِ وَالأَعظُمِ وَكُنتُ إِذا الصَيفُ راحَ اِحتَجَمـ ـتُ فَجاءَ الخَريفُ فَلَم أحجَمِ تُرَحِّبُ بِالضَيفِ فَوقَ الطَريـ ـقِ فَبابِ العِيادَةِ فَالسُلَّمِ قَدِ اِنتَشَرَت جَوقَةً جَوقَةً كَما رُشَّتِ الأَرضُ بِالسِمسِمِ وَتَرقُصُ رَقصَ المَواسي الحِدادِ عَلى الجِلدِ وَالعَلَقِ الأَسحَمِ بَواكيرُ تَطلعُ قَبلَ الشِتاءِ وَتَرفَعُ أَلوِيَةِ المَوسِمِ إِذا ما اِبنُ سينا رَمى بَلغَماً رَأَيتَ البَراغيثَ في البَلغَمِ وَتُبصِرُها حَولَ بيبا الرَئيس وَفي شارِبَيهِ وَحَولَ الفَمِ وَبَينَ حَفائِرِ أَسنانِهِ مَعَ السوسِ في طَلَبِ المَطعَمِ |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif اليَومَ نَسودُ بِوادينا وَنُعيدُ مَحاسِنَ ماضينا وَيُشيدُ العِزَّ بِأَيدينا وَطَنٌ نَفديهِ وَيَفدينا وَطَنٌ بِالحَقِّ نُؤَيِّدُهُ وَبِعَينِ اللَهِ نُشَيِّدُهُ وَنُحَسِّنُهُ وَنُزَيِّنُهُ بِمَآثِرِنا وَمَساعينا سِرُّ التاريخِ وَعُنصُرُهُ وَسَريرُ الدَهرِ وَمِنبَرُهُ وَجِنانُ الخُلدِ وَكَوثَرُهُ وَكَفى الآباءُ رَياحينا نَتَّخِذُ الشَمسَ لَهُ تاجا وَضُحاها عَرشاً وَهّاجا وَسَماءَ السُؤدُدِ أَبراجا وَكَذَلِكَ كانَ أَوالينا العَصرُ يَراكُمُ وَالأُمَمُ وَالكَرنَكُ يَلحَظُ وَالهَرَمُ أَبني الأَوطانَ أَلا هِمَمُ كَبِناءِ الأَوَّلِ يَبنينا سَعياً أَبَداً سَعياً سَعياً لِأَثيلِ المَجدِ وَلِلعَليا وَلنَجعَل مِصرَ هِيَ الدُنيا وَلنَجعَل مِصرَ هِيَ الدُنيا |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif خَليفَةٌ ما جاءَ حَتّى ذَهَبا ضاعَ عَليهِ الدَمُ وَالمال هبا الصاحِبُ اِبنُ الصاحب الكَريمِ الجللُ المَطلَب وَالغَريمِ اِبنُ الزُبير وَكَفى تَعريفا إِن الشَريفَ يَلدُ الشَريفا أَبوهُ هَضبةُ العُلا الشَماء وَأُمُّهُ في الشرف السماء مُستَقبلُ الأَيام بِالصِيامِ وَمُتعبُ الظَلام بِالقِيامِ وَأَطهَرُ المُعاهدين ذِمَّه وَأَكبرُ المُجاهِدين هِمه وَثباً مِن الخَوارجِ الشِدادِ إِلى بَني أُميَة اللدادِ إِلى مُداراة بَني العَباس وَالعَلويين الشِدادِ الباس فَاِنتَظَمت أَهلَ الحِجالا بَيعتُه وَاِحتَكَمَت في البصرتين شِيعتُه وَدَخل العِراقُ في وَلائِهِ وَخَرَجَت مصرُ عَلى أَعدائِهِ فَضاقَ مَروانُ بِهِ ذِراعا وَاِنخرعت قُدرته اِنخِراعا بابن الزُبير لا يُقاس ابن الحَكَم لا تَرفَعُ الأَحكامُ كُلَّ مَن حَكَم لا يَستوي مَن عُمرَه تَحنَّفا وَمَن رَسولُ اللَهِ أَقصى وَنَفى مَروانُ لَيسَ لِلأُمور صاحِبا وَإِن غَدَت لِذَيلِهِ مساحبا جر عَلى عُثمانَ ما قَد جرا أَرادَ أَن يَنفَعَهُ فَضَرّا رُبَّ عَدوٍّ عاقِلٍ أَشكاكا وَرُبَّ وَدِّ جاهِلٍ أَبكاكا لَكنه أَبو النُجوم الزُهرِ مَصابِحِ الأَمر مُلوكِ الدَهر حدِّث إِذا باهى المُلوكُ بِالوَلَد عَن حَجَر الأَرض وَبَيضَةِ البَلَد يَدنو بَنو المَنصور مِن أَبنائِهِ في الرفق بِالمَلكِ وَفي بِنائِهِ ما كسليمانَ وَلا عَبدِ المَلِك وَلا الوَليدِ عاهِلٌ وَلا مَلِك لَما أَتى اِبنَ الحَكَمِ الحِمامُ آل لِعبد المَلك الزِمام فَيا شَقاءَ اِبنَ الزُبير ما لَقى لَقَد أُصيبَ بِالدَهيِّ الفَيلَق فَتى مِن النَوابغ المُرّادِ إِن همّ لَم يُثنَ عَن المُراد قَد نَضجت آراؤه غلاما وَرُزق الهمةَ وَالكَلاما وَكانَ في الشَرع شِراعَ الأَمّه وَفي الحَديث مُستَقى الأَئمّه فاقَ فَلَولا بُخلُهُ وَغَدرُهُ فاتَ مَقاديرَ المُلوك قَدرُهُ ما زالَ في الشام إِلى أَن راضها ضم قِواها وَشَفى أَمراضَها فَاِجتَمَعت لِذي دَهاءٍ حُوّلي كَعَهدِها بِالأَمَويّ الأَوَلِ رَمى بِها مَجموعة مُعدَّه إِن النِظامَ عَدَدٌ وَعُدّه فَظَفرت بفِرَق الخَوارجِ مِن داخِلٍ في طاعَةٍ وَخارِجِ وَلَم تَدع لابن الزُبير جَمعا إِلّا أَراها طاعَةً وَسَمعا بَعد حُروب وائِلِيَةِ الحرَب لَولا سُباتُ الرُوم ضاعَت العُرب أَحستِ المللة فيها بِالغرر وَرُمِيَ البَيتُ العَتيقُ بِالشرر وَطاحَ فيها مُصعَبٌ كَريماً يَحمي كَلَيث العَتيقُ بِالشَرر وَضاقَ عَبد اللَه عَن عَبد المَلك وَرَأيِهِ الوَضاءَ في الخَطب الحلك اِنصَرَف الكُرّارُ وَالكُماةُ وَاِنحَرَف الأَنصارُ وَالحُماةُ أَسلَمه الأَهلون حَتّى ابناه وَخَذلت شِمالَه يمناه فَجاءَ أُمّه وَمَن كَأُمِّه لَعَلَها تَحمل بَعضَ هَمّه وَالبَيت تَحتَ قَسطَلِ الحَجاجِ وَخَيلُهُ أَواخذُ الفِجاجِ فَقالَ ما تَرينَ فَالأَمرُ لَكِ لِلمَوت أَمضى أَم لِعَبد المَلِكِ قالَت بَنيّ وَلدَ القوّامِ وَاِبنَ العَتيق القائم الصَوّامِ أَنظُر فَإِن كُنتَ لِدينٍ ثرتَ فَلا تُفارق ما إِلَيهِ سِرتَ أَو كانَت الدُنيا قُصارى هِمتك فَبئس أَنتَ كَم دَمٍ بِذمتك إِلحَق بِأَحرارٍ مَضوا قَد أَحسَنوا فَالمَوت مِن ذلِّ الحَياة أَحسَنُ وَلا تَقُل هُنتُ بِوَهن مَن مَعي فَلَيسَ ذا فعلَ الشَريف الأَلمَعي وَمُت كَريماً أَو ذُقِ الهَوانا وَعَبثَ الغِلمان مِن مَروانا أَنتَ إِلى الحَقِّ دَعَوتَ صَحبَكا فَاقضِ كَما قَضوا عَلَيهِ نَحبَكا وَلا تَقُل إِن مُتُّ مَثَّلوا بِي وَطافَ أَهلُ الشام بِالمَصلوب هَيهات ما لِلسَّلخ بِالشاة أَلم وَرُب جِذعِ فيهِ لِلحَق عَلَم وَعانَقتهُ فَأَحسّت دِرعا قالَت أَضِقتَ بِالمَنون ذرعا مِثلَك في ثِيابه المُشَمّره جاهد لا في الحَلق المسمّره لا تَمضِ فيها وَأرح مِنها الجَسد وَامشض بِلا درعِ كَما يَمضي الأَسَد فَنزع النَثرةَ عَنهُ وَاِنطَلق في قلة يَلقى العَديدَ في الحَلَق فَماتَ تَحتَ المرهفات حرا لَم يَألُ خَيرَ الأُمَهات بَرّا |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif الأَمرُ آل أَحسَنَ المآلِ بِيُمنِ إِبراهيمَ رَأسِ الآلِ فَتى العَفافِ وَالحجى وَالنائِلِ وَمَعدِنِ الأَخلاقِ وَالفَضائِلِ دَعى القرى لِأَمره فَلبّتِ وَحضنَ الدَعوَةَ حَتّى شَبّتِ وَماتَ لا أَقولُ في أَثنائِها بَل وَهِيَ عِندَ مُنتَهى بِنائِها نالَته في ناديهِ لِلقَوم يَدُ وَصِيدَ في وَاديهِ وَهُوَ الأَصيَدُ أُلقِيَ في السجن فَكانَ حُفرَتَه أَماته اللَه وَأَحيا أُسرَتَه بَينا بِهِ تَهامَسُ النُعاةُ إِذ بِأَخيهِ هَتف الدُعاةُ بويع في الكُوفة لِلسفّاحِ في ثَبَج الدَعوة وَالكِفاحِ نَعى أَخاهُ وَنَعى أُمَيّه وَقامَ بِالدَولة هاشِميّه في جُمعة مَشهودَةٍ هِيَ المُنى هَشّ إِلَيها عَرَفاتُ وَمِنَى فَكانَتِ الكُوفَةُ مَبزَغَ القَمَر قَد طَلَع السَعدُ بِهِ عَلى الزُمَر بُويعَ فيها النَفَرُ الأَعلامُ وَنالَ عُليا الدُولِ الإِسلامُ قامَ أَبو العَباس بِالإِمامه ابن جلا المُسوَّد العَمامَه فَتى تَضاءَلُ الفُتِيُّ حَولَه داعٍ لِمُلكٍ داعِمٌ لِدوله كَالبَدر في سَمائه بَل أَجمَلُ لَو كانَ فَوقَ الأَرض بَدرٌ يُكملُ قَد رَجع الأَمر بِهِ لِلأَربعِ وَاِجتَمَع الأَمر لَهُ في أَربَعِ إِبنُ الغَيوث لَم يَعِد إِلّا صَدق وَلَم يَجُد إِلّا اِستَهَلّ وَغَدَق أَلينُ مِن صَمصامةٍ وَأَقطَعُ لا يَعرِفُ الرَحمَةَ حِينَ يُقطَعُ قَد كانَ بَينَ الدَولَتين يَومُ عزّ بِهِ قَومٌ وَذَلَّ قَومُ التَقَتِ الأَحزابُ بِالأَحزابِ وَاِقتَتَل الجَمعان حَولَ الزاب نَهرٌ جَرى الأَمرُ العَظيمُ حَولَه عُبور دَولَةٍ وَنَشأُ دَولَه وَكانَ مَروان أَتمّ فَيَلقا وَجُندُ عَبد اللَهِ أَوفى في اللُقا فَأَجزَل اللَه مِن الإِظهار وَالنَصرِ لابن السادة الأَطهارِ ما غَربت شَمسُ نَهار الباس حَتّى بَدَت شَمسُ بَني العَباسِ هُم أَمّلوا كيوشعَ الإِداله وَالنَصرَ قَبل غَيبة الغَزالَه فَكانَت النيةُ ذات شَأنِ وَكادَت الشَمس لَهُم تَستأني تَصرمت دَولة عَبدِ شَمسِ وَدَبرت أَيامُهُم كَأمسِ بِعَبد شَمسٍ فازَ عَبدُ المطلِب لا كفءَ لِلغالب إِلا مَن غُلِب فَمُذ خَلا الجَوُّ لِسَيفِ هاشِم هَبّ هَبوب المُستَبدِّ الغاشِم المستبيح في دُخول البَيتِ هَلاكَ حَيٍّ وَاِنتِهاكَ مَيت فَهتك القُبورَ وَهِيَ حُرمه مَن ماتَ فاِترُك لِلمَميت جُرمه وَمَنيت أُميةُ بِساطِ أَبدلها النِطعَ مِن البِساطِ وَكُلّ جُرمٍ واقِعُ العِقاب وَلَو عَلى الأَنسالِ وَالأَعقابِ ثُمَ قَضى مُقتبِلَ الشَبابِ عَن دَولة مُقبلِةِ الأَسباب فَفَقدت بِهِ القَرى حَياها وَماتَ بِالأَنبار مَن أَحياها |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif الأَصلُ في كُلِّ بِنايَةٍ حَجَر وَإِن زَهَت بِالشُرُفات وَالحُجَر مُعتَمدُ الأَركان وَالقَواعِدِ وَسَنَدُ العالي بِهن الصاعِدِ فَإِن وَقَفتَ مُطرِيَ البِناءِ فَاعطِف عَلى الأَساسِ في الثَناءِ وَهَذِهِ الدَولَةُ قَد دَعا لَها وَقادَ في ظُهورِها رِعالَها أَغَرُّ مِن سِوابق الإِسلامِ فَوارسِ اللِقاءِ وَالكَلامِ اِختَلَفوا في أَصلِهِ وَفَصلِهِ وَالسَيفُ يَومَ النَسَب اِبنُ نَصلِهِ فَقيل حُرٌّ عَرَبيُّ الوَادي وَقيل عَبدٌ مِن بَني السَوادِ وَقيل كانَ يَدّعي العباسا وَيَرتَدي لِهاشِمٍ لِباسا خاضَ الخَراسانّي في العشرينا عَلى بَني أُميّةَ العَرينا فَلقيت دَعوَتُه رَواجا وَدَخلت فيها القرى أَفواجا وَقوبِلَت في الفرس بِالمُحبّذِ مِن كُلِّ دهقانٍ وَكُلِّ موبِذِ لِبخل مَروانَ عَلَيهُم بِالنِعَم وَتَركهم سُدىً كَإِهمال النَعم وَقَرَعَ الساقَ لَها مِن العرب من لاله في الأَمويين أَرب رَبيعة اِنحازَت إِلَيها وَيَمَن أَظهرتا مِن ضَغَنٍ ما قَد كَمَن فَكَم جَفاهُما بَنو مَروانا وَاِصطَنَعوا مِن مُضَرَ الأَعوانا وَبالَغوا في البِرِّ وَالقِيامِ وَشاطَروها نِعَم الأَيام وَهِيَ لَما يَقتَرِحون أَجرى وَهِيَ عَلى بَني النَبيّ أَجرا جاءَ أَبو مسلم الخِراسِنِي أَبدلها مِن رائِقٍ بآسنِ رُمُوا بِماضي الحَدِّ لا يَمينُ داهِيَةٍ في رَأيِهِ كَمين تَقتَبِسُ الشبّان مِن مَضائِهِ وَتَنزِلُ الشِيبُ عَلى قَضائِهِ يَصيدُ بِالصَلاة وَالصِلاتِ وَيَقنصُ الولاةَ بِالولاةِ يُعينُهُ قحطبةٌ ذو الباس أَولُ قُوادِ بَني العَباس بِخَيلِهم جابَ البِلادَ وَفَرى قامَ بَعدَهُ اِبنُهُ مُظفّرا |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif سِلك لآلٍ مِن بَني الأَعمامِ وَمُلكُ آلٍ مِن بَني الغَمامِ بجَدّهم في السَنة اِستَسقى عُمَر هَزّ الغَمامَ بِالغَمام فَاِنهَمَر وَدُولةُ الحَق بَدَت لِلناسِ بَينَ رِضى الخَلق وَالاستئناسِ وَعدُ النَبيّ في الحَياة عَمّه اللَه مِن بَعدهما أَتمه وَلَستَ تَدري مَن بَنى أَساسَها أَعجَبُ أَم مَن شادَها وَساسَها أَقبلَ يَبنيها مشن الفِتيان عِصابَةٌ مُحسِنَةُ البُنيانِ قَد نَفَروا لِلأَمر في أَوقاتِهِ وَالأَمرُ يَستَأنِسُ في مِيقاتِهِ وَاِنتَخبوا الأَبطال لِلمَجالِ وَالخَيرُ في تَخيُّر الرِجال وَنقدوا الآراءَ وَالسُيوفا فَنَفو الكُلولَ وَالزيوفا سَلُّوا خَراسانَ وَنعمَ الماضي في الأَمر مُستقبلِهِ وَالماضي خِفّت لِداعيهم وَلَبّت الطَلَب وَاِعتَصَمَ المَأمونُ فِيها فَغَلَب لِأَهلِها فيهم هَوى وَنارُ وَفي مَهَبِّ الريح تَقوى النارُ رَموا بِها فَجَدلوا أُمَيّه وَكُلُّ سَهمٍ وَلَهُ رَميّه بِالشام صادوا الملكَ وَالإِمامَه ما بال بازيهم غَدا حَمامَه حَقيقةٌ لَيسَ لَها مُفنِّدُ كُل مُهنّد لَهُ مُهَنّدُ |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif استخلفَ المَنصورَ في وصاتِهِ إِن اِختيار المَرءِ مِن حَصاتِهِ اِبن أَبيهِ وَسِراج بَيتِهِ الخُلَفاءُ لَمَحاتُ زَيتِهِ حَبرُ بَني العَباس بَحر العلمِ قُطبُ رحى الحَرب مَدار السِلمِ فَلم يَكد بِالأَمر يَستَقلُّ حَتّى تَلقّى فِتنَةً تُسَلُّ قَد فَرَغ الأَهلُ مِن الغَريبِ وَاِشتَغَل القَريب بِالقَريب ثارَ بِعَبدِ اللَهِ ثائِرُ الحَسَد وَزَعم الغابَ أَتى غَيرَ الأَسَد وَأَن مَروانَ إِلَيهِ سلَّما وَأَن يَومَ الزاب يَكفي سُلَّما اِنقَلب العَمُّ فَصارَ غَمّا وَفَدح الأَمرُ بِهِ وَطَمّا جاءَ نَصيبِينَ وَقَد شَقَّ العَصا فِيمَن بَغى الفِتنَةَ صَيداً وَعَصى ما فلّ حدّهم عَن المَنصورِ سِوى أَبي مسلم الهَصورِ سَل عَلَيهِ سَيفَهُ وَرايَه فَلم تَقف لابن عَليٍّ رايه وَهُزِمَ الطاهِرُ يَومَ النَهرِ وَعرف القاهِرُ طَعمَ القَهرِ وَمَن يُحاول دَولَةً وَمُلكا يُلاقِ نُجحاً أَو يُلاقِ هُلكا وَاستطرد الحَينُ بُنوةَ الحُسن وَاِجتَمَعوا فَاِمتَنَعوا عَلى الرَسَن وَطَلَبوا الأَمر وَحاوَلَوا المَدى وَبايَعوا راشدَهم مُحَمّدا وَكانَ مِقداماً جَريئاً مِحرَبا طاحَ عَلى حَدّ الظُبا في يَثرِبا فَثارَ إِبراهيمُ لِلثاراتِ وَأَزعَج المَنصورَ بِالغاراتِ فُوجِئَ وَالجُيوشُ في الأَطرافِ بِنَهضة الدَهماءِ وَالأَشرافِ اَضطَرب الحِجازُ وَالعِراقُ وَشَغب الغواةُ وَالمُرّاقُ فَلم تفُلَّ النائِباتُ عَزمَه وَلَم يَكِلّ عَن لِقاءِ الأَزَمَه تَدارَكَ الشدةَ بِالأَشدا مِن كُلِّ مَن لِمثلِها أَعدّا وَكانَ يَستَشيرُ في المَصائِبِ وَهُوَ أَخو الرَأي السَديد الصائِبِ أَمرٌ لَهُ كِلاهُما قَد شَمَّرا وَجَرّدا السَيفَ لَهُ بَأَخمرا فَكانَ بَينَ هاشمٍ مِن حَربِ ما كانَ بَينَها وَبَينَ حَربِ وَكانَ في أَولِها لِلطالب عَلى قَنا المَنصور عِزُّ الغالِبِ لَولا المَقاديرُ القَديرةُ اليَدِ لَأَحرَز السَيّدُ مُلكَ السَيّدِ كَرّت عَساكِرُ الإِمام كَرّه عَلى جُنود الحَسَنِيِّ مُرّه عدته عَن دَعوته العَوادي وَأَسعف الدَهرُ أَولى السَدادِ وَطابَ لِلشَريف الاستشهادُ فِيما يَخال أَنَّهُ جِهادُ فَطاحَ لَم يَنزل عَن الكُميتِ وَهَكَذا أَبناءُ هَذا البَيتِ وَكَثُر القَتلى وَراحَ الأَسرى عَلى فَوات الوَفَياتِ حَسرى سَيقوا إِلى يَزيدَ أَو زِيادِ لَكن مِن القَرابَةِ الأَسيادِ فَلم يَذُق كَالحسنيّين البَلا وَلا الحُسينيّون يَوم كَربلا مُنوا بِقاسي القَلب لَيسَ يَرحَمُ وَلَيسَ تَثنيهِ عَلَيهُم رَحِم لَو طَمعت في مُلكِهِ أَولادُهُ شَفاهمو مشن طَمع جَلّادُهُ هَذا أَبو مُسلم التيّاهُ غرّته في دَولَتِهم دُنياهُ فَطالَ في أَعراضِهم لِسانه وَلَم يَقُم بِمَنِّهِ إِحسانُه وَنازع الآلَ جَلال القَدرِ وَنافَست هِمّتُه في الصَدرِ دَعواه في دَوعتهم عَريضَه لَولاه ظَلت شَمسُها مَريضَه وَهُوَ لِفَضلِ الطاهِرين ناسِ وَما لَهُم في الحُب عِندَ الناسِ وَما عَلوا لَهُ مِن المُهمَّة وَبَذَلوا مِن مُدهِشات الهمّه وَمَوت إِبراهيم حَتفَ فيهِ فِدىً لِأَمرِهُم وَحُبّاً فيهِ فَوغِرَ الوالي عَلَيهِ صَدرا يُظهِرُ عَطفاً وَيسِرَّ غَدرا وَصاحِبُ الدَعوة ضافي الدَعوى يَرفُلُ فيها نَخوَةً وَزَهوا تَطلُبُهُ الدِماءُ كُل مَطلَبِ لا بُدَّ لِلظُلم مِن مُنقَلَبِ فَكَم أَدارَها عَلى المَنون وَكَم أَراقَها عَلى الظُنونِ هَذا الَّذي حَمى أُميَةَ الكَرى كانَ أَبو جَعفَر مِنهُ أَنكَرا قَد يَقَع الثَعلَبُ في الحُبَالَه وَتَتّقِي الفَراشَةُ الذُبالَه أَفنى الفَضاءُ حيلَةَ الخِراسِي وَعَصفت رِياحُهُ بِالراسي وَساقَهُ الحَينُ إِلى الإِمامِ وَالنَفس تَستَجر لِلحِمامِ فَجاءَهُ في مَوكِبٍ مَشهودِ وَفي مَدارِعٍ مِن العُهود أُريدُ بِالداعي الرَدى وَما دَرى وَكُلُّ غَدّارٍ مُلاقٍ أَغدَرا فَمُكِّنت مِنهُ سُيوفُ الهِندِ وَظَفَر الفِرندُ بِالفِرِندِ أُصيبَتِ الدَولَةُ في غِنائِها وَسَقَط البَنّاءُ مِن بِنائِها الخُلفاءُ وَلدُ المَنصورِ وَعَصرُهُ الزاهي أَبو العُصورِ إِن اِستَهلَّت بِالدِماءِ مُدَّتُه فَما وَقاها الهَيج إِلّا شِدتُه وَمَن يَقُم بِمُلكِهِ الجَديدِ يَقُده بِالحَريرِ وَالحَديدِ لا تَرجُ في الفِتنَة رِفقَ الوَالي قَد يُدفَع الحُكّامُ بِالأَحوالِ أُنظُر إِلى أَيامِهِ النَواضِرِ وَظِلِّها الوَارف في الحَواضِرِ عِشرونَ في المُلكِ رَفَقنَ أَمنا وَفِضنَ نَعماءَ وَسِلنَ يُمنا خِلافَةٌ ثَبّتها قَواعِدا ثُمَ تَرقّى بِالبِناءِ صاعِدا أَدرُّ مِن صَوب الغَمام دَخلا عَلى أَشَد الخُلِفاءِ بُخلا يَخافُ في مالِ العِباد اللَه ما تَبع الدُنيا وَلا تَلاهى لِلسلم آلاتٌ وَلِلحَرب أُهَب جِماعهن في المَمالك الذَهَب وَحَوّلَ المَنصورُ مَجرى العَهدِ أَخَّر عيسى وَأَقام المَهدي فَكانَ في تَقديمه الإِصلاحُ وَفي بَنيهِ الخَيرُ وَالفَلاحُ وَلا تَسَل عَن هِمَّةِ العُقولِ وَنَهضَةِ المَعقول وَالمَنقولِ وَكَثرَةِ الناقِلِ وَالمُعَرِّبِ عَن حِكمَةِ الفُرسِ وَعِلم المَغرِبِ وَاِختَطَّ بَغدادَ عَلى التَسديد داراً لِمُلكِ يسرٍ مَديدِ كانَت لِأَيام البَهاليل سِمَه وَمِهرَجانَ مُلكِهم وَمَوسِمَه يَنجمُ فيها النابِغُ السَعيدُ وَيُنجب المُقتَبس البَعيدُ |
http://ekladata.com/TGdrKYTczoqHBvGxVFPCAYdw24A.gif مَن جَعَل المَغربَ مَطلَعَ الضُحى وَسَخَّر البَربر جُنداً لِلهُدى وَصَرّف الأَيّامَ حَتّى أَحدَثَت ما كانَ في الأَحلامِ أَحلامَ الكَرى وَأَظفَر الصابر بِالنُجح فَيا هَزيمة اليَأس وَيا فَوز الرَجا وَنقّلَ الدَولةَ في بَيت الهُدى فَلَم تزُل عَن طُنُبِ إِلّا إِلى سُبحانَهُ المُلكُ إِلَيهِ وَلَه يُؤتيهِ أَو يَنزِعهُ مِمَن يَشا قامَ إِمامٌ مِن بَني فاطِمَةٍ خَليفة ثُم تَلاه مَن تَلا ما عَجبي لِمُلكِهم كَيفَ بُنى بَل عَجبي كَيفَ تَأَخّر البنا جدّهمو لا دِين دُون حُبِّهِ وَأُمُّهُم بِالأُمَهاتِ تُفتَدى وَمُذ مَضى مُضطَهدا وَالدُهم أَصبَحَ بِالمُضطَهد اِهتم المَلا أَجلَّهم عِليَةُ كُلِّ حِقبَةٍ وَخَصَّهُم فيها السَوادُ بِالهَوى وَالفُرسُ وَالتُركُ جَميعاً شِيعَةٌ لَهُم يَرونَ حُبَّهُم رَأس التُقى فَشَهِدَ اللَهُ لَهُم ما قَصَّروا القَتل صَبراً تارَة وَفي اللُقا كَم ثارَ مِنهُم في القُرون ثائِرٌ بِالأَمويين وَبِالآل الرِضى هَذا الحسينُ دَمُهُ بكربلا رَوّى الثَرى لَما جَرى عَلى ظَما وَاِستَشهد الأَقمارُ أَهلُ بَيتِهِ يَهوُون في التُرب فرادى وَثُنا بن زِياد وَيَزيدُ بغيا وَاللَهُ وَالأَيامُ حَربُ مَن بَغى لَولا يَزيدُ بادئِاً ما شَرِبَت مَروانُ بِالكَأس الَّتي بِها سَقى وَثار لِلثارات زَيدُ بِن عَلي بِن الحُسين بِن الوَصيِّ المُرتَضى يَطلُبُ بِالحُجة حَقَّ بَيتِهِ وَالحَقُّ لا يُطلَبُ إِلّا بِالقَنا فَتى بِلا رَأيٍ وَلا تَجرِبَةٍ جَرى عَلَيهِ مِن هِشامٍ ما جَرى اِتَخَذ الكُوفَةَ درعا وَقَنا وَالأَعزلُ الأَكشَفُ مَن فيها اِحتَمى مَن تَكفِهِ الكُوفَةُ يَعلَم أَنَّها لا نَصر عِندَ أَهلِها وَلا غَنا سائل عَليّا فَهُوَ ذُو علمٍ بِها وَاِستَخبرِ الحسينَ تعلمِ النبا فَماتَ مَقتولاً وَطالَ صَلبُهُ وَأُحرِقَت جِثَتُه بَعدَ البَلى عَلى أَبي جَعفَرَ ثارَت فتيَةٌ ما أَنصَفوا وَاللَه في شَق العَصا هُم أَهلُ بَيتَ الحُسن الطاهر أَو مِن شَبَّ مِن بَيت الحُسين وَنَما أَيطلُبون الأَمرَ وَالأَمرُ لَهُم قَد قَرَّ في بَيت النَبيِّ وَرَسا يَحمِلُ عَنهُم همَّهُ وَغَمَّهُ أَبناءُ عَمٍّ نُجُبٌ أُولو نُهى فَلَيتَ شِعري كانَ ذا عَن حَسَدِ أَم بُخلِهِ بلَّغهم إِلى القَلى مُحَمدٌ رَأسهمو في البَصرة قَد زادَ وَكُوفانُ كَمِرجَلٍ غَلا مُلمّةٌ لَو لَم تُصادف هِمّةً لَأَودَت الدَولَةُ في شَرخ الصِبا قامَ إِلَيها مَلِكٌ مُشَمِّر في النائِبات غَيرُ خَوّار القُوى ساقَ إِلى الدار خَميساً حازَها وَقَتل المَهديَّ عِندَ المُلتَقى وَكانَ بَينَ جَيشِهِ بِأَخمرا وَبَينَ إِبراهيم يَومٌ ذُو لَظى لَم يَصدُقِ اِبنَ الحَسَنِ النصرُ بِهِ أَصبَحَ ضاحِكاً وَأَمسى قَد بَكى ماتَ بِسَهمٍ عاشرٍ لَم يَرمِهِ رامٍ وَلَكنّ القَضاءَ قَد رَمى فَلا تَسل عَن جَيشِهِ أَينَ مَضى وَلا تَسَل عَن بيتِهِ ماذا التُقى هاربُهم لَيسَ يَرى وَجهَ الثَرى وَلا يَرى مَسجُونُهُم غَير الدُجى وَما خَلا خَليفَةٌ مُسوّدُ مِن طالِبيٍّ يَطلُبُ الأَمرَ سُدى يُقتَلُ أَو يُزجُّ في السجن بِهِ أَو يَتَوارى أَو يُبيده الفَلا يَرجون بِالزُهد قِيامَ أَمرِهم وَالزُهدُ مِن بَعد أَبيهم قَد عَفا لَو دامَتِ الدُنيا عَلى نُبوةٍ لَكانَ لِلناسِ عَن الأُخرى غِنى تَخلَّقوا نَبذَ المَشورات فَلا يَنزِلُ مِنهُم أَحَدٌ عَما يَرى مَن لا يَرى بِغَيرِهِ وَإِن رَأى بِعَيني الزَرقاءَ كانَ ذا عَمى وَقَلما تَخَيروا رِجالهم إِن الرِجال كَالفُصوص تُنتَقى قَد خالَفَ المَأمونُ أَهل بَيتِهِ حُبّاً بِأَبناءِ الوَصيِّ وَحِبا مِن أَجلِهم نَضا السَوادَ ساعَةً فَقالَ قَومٌ خَلع الوالي الحَيا وَلَو سَها قَوادهُ وَآلُهُ لَقَلَّدَ العَهدَ عَليّ بِن الرِضا فَما خلت دَولَته مِن ثائِرٍ قَد قَطَع الطرقَ وَعاثَ في الحِمى جيءَ بِشَيخٍ عَلويٍّ زاهِدٍ فَقَبِل البَيعة بَعدَما أَبى تَأمرُ بِأَسمِهِ وَتَنهى فِتيَةٌ لِحيتُهُ بَينَهُم لِمَن لَها مِن أَهل بِيتِهِ وَلَكن فَزِعَت مِن جَورِهم وَفِسقِهم أُمُّ القُرى وَرُبَّ غادٍ مُنِيَ الحجُّ بِهِ وَخُوّف الخَيف وَلَم يَأمَن مِني وَكانَ زَيدُ النار في أَيامهم وَالآخرُ الجَزّار عاث وَعَتا فَظَهر الجُندُ عَلَيهُم وَاِنتَهى تائبهم إِلى الإِمام فَعَفا فَهَؤلاءِ لِم يَشين غَيرُهُم سمعَ بَني حَيدَرةٍ وَلا زَرى مِن حَظِّهم أَن صادَفوا خَليفَةً في قَلبِهِ لَهُم وَلِلعَفو هَوى وَلَم تَزَل تَمضي القُرونُ بِالَّذي أَمضى مُصَرِّمُ القُرون وَقَضى حَتّى حَبا اللَه بَني فاطِمَةٍ ما ماتَ دُونَهُ الأُبُوّةُ العُلا ماطلهم دَهرهمو بِحَقِّهم حَتّى إِذا ما قيل لَن يَفي وَفى ما لِأَوانٍ لَم يَئن مُقدِّمٌ وَلا يُؤخَّر الأَوان إِن أَتى سارَ إِلى المَغربِ مِن شِيعَتِهم فَتى غَزيرُ الفَضل مَوفورُ الحجى تَشيَّعت مِن قَبلِهِ آباؤُهُ فَرضع النية فيهُم وَاِغتَدى مِن أَهل صَنعاءَ وَدُونَ عَزمِهِ ما صَنَعت مِن كُلِّ ماضٍ يُنتَضى وَأَينَ داعٍ بِسُيوف قَومِهِ وَآخِرٌ أَعزَلُ شَطَّته النَوى يُصبحُ مَطلوباً وَيُمسي طالِباً ما قَعدت طُلّابُه وَلا وَنى يُبَشِّرُ الناسَ بِهادٍ جاءَهُم وَأَن مَهدِيَّ الزَمان قَد أَتى حَتّى تَملَّك العُقول سِحرُهُ إِن البَيانَ نَفثاتٌ وَرُقى وَلَم يَزل مُتَّبَعاً حَيث دَعا لِلفاطِميِّ ظافِراً حَيث غَزا مَهما رَمى بِخَيلِهِ وَرَجلِهِ في بَلَدٍ أَذعَن أَو حصنٍ عَنا فَلم يَدَع مِن عَرَبٍ وَبَربَرٍ وَلَم يُغادر مِن صَحارى وَرُبى أَجلى بَني الأَغلَبِ عَن أَفريقيا عَن الجِنانِ وَالقُصورِ وَالدُمى لابس أَقواماً تَحلّى بِالتُقى بِينَهُمو وَبِالفَضيلة اِرتَدى قُدوَةُ أَهل الدِين إِلّا أَنَّهُ في أَدب الدُنيا المِثالُ لِمُحتَدى ثُم رَمى المَغربَ فَاِهتَزَ لَهُ وَحَث نَحو سجلماسةَ الخُطا قاتَلَها نَهارَهُ حَتّى بَدا لِأَهلِها فَلاذوا بِالنَجا فَجاءَ فَاِستَخرَج مِن سُجونِها تبرَ خِلالٍ كانَ في التُرب لَقا أَتى بِهِ العَسكَرَ يَمشي خاشِعاً مكفكفاً مِن السُرور ما جَرى وَقالَ يا قَوم اِتَبِعوا واليكُم هَذا الخَليفَةُ اِبنُ بِنت المُصطَفى وَتَرك المُلكَ لَهُ مِن فَورِهِ وَسارَ في رِكابِهِ فيمَن مَشى أَنظر إِلى النيةِ ما تَأَتي بِهِ وَالدِينِ ما وَراءَهُ مِن الوَفا وَلا تَقُل لا خَيرَ في الناسِ فَكَم في الناسِ مِن خَيرٍ عَلى طُولِ المَدى أَضطَلع المَهدِيُّ بِالأَمرِ فَما قَصّر في أَمر العِباد عَن هُدى وَحَمل الناسَ عَلى الدِين وَما يَأمُرُ مِن رُشدٍ وَيَنهى مِن عَمى اِنتَظَمت دَولَتُهُ أَفريقيا وارِفَةَ الظلِّ خَصيبَةَ الذَرا وَأَصبَحَت مَصرُ وَأَمرُ فَتحَها أَقصى وَأَعصى ما تَمَنّى وَاِشتَهى كَم ساقَ مِن جَيشٍ إِلَيها فَثَنى عَسكَرَهُ القَحطُ وَردّه الوَبا وَفِتَنة مِن الغُيوب أَومَضَت قَلَّبتِ المَغرِبَ في جَمرِ الغَضا صاحِبُها أَبو يَزيدٍ فاسِقٌ يُريد أَمرَ الناس مَحلولَ العُرا وَكُل مالٍ أَو دَمٍ أَو حُرَّةٍ لِناهِبٍ وَسافِكِ وَمَن سَبى يا حَبَذا المَذهَبُ لا يَرفضُهُ مِن قَعد الكسب بِهِ وَمَن غَوى ماتَ عُبيدُ اللَهِ في دُخانِها وَتَعِبَ القائِمُ بِالنارِ صِلى فُضَّت ثُغورٌ وَخلت حَواضِرُ وَأَمرَ الطاغي عَلَيها وَنَهى بِالمالِ وَالزَرع وِبِالأَنفُسِ ما أَنسى الوَباءَ وَالذِئابَ وَالدَبا ثُمَ قَضى مُحَمدٌ بِغَمِّهِ وَالشَرُّ باقٍ وَالبَلاءُ ما اِنقَضى فَلَم تَنَل أَبا يَزيدٍ خَيلُهُ وَلا قَنا لَهُ الكَنانَةَ القَنا اِرتَدَ عَن مَصرَ هَزيماً جُندُهُ يَشكو مِن الإِخشيدِ مُرَّ المُشتَكى وَاِستَقبَلَ المَنصورُ أَمراً بَدَدا وَدَولَةً رَثَّت وَسُلطاناً وَهى نارُ الزَناتِيِّ مَشَت عَلى القَرى وَغَيّرَ السَيفُ الدِيارَ وَمَحى فَكانَ في هَوج الخُطوبِ صَخرَةً وَفي طَريق السَيلِ شَمّاءَ الرُبا مُكافِحاً مُقاتِلا بِنَفسِهِ إِن خابَ لَم يَرجَع وَإِن فازَ مَضى لَم يَألُ صاحِبَ الحِمار مَطلَبا في السَهلِ وَالوَعر وَسَيراً وَسُرى فَأَنقذَ المُدنَ وَخَلَّص القرى وَطَهَّرَ الأَرضَ مِن الَّذي طَغى وَتَرَكَ المُلكَ سَلاماً لِابنِهِ وَالأَمرَ صَفواً وَالأَقاليم رضى فَتى كَما شاءَت مَعالي بَيتِهِ عِلماً وَآداباً وَبَأساً وَنَدى تَقيّل الأَقيالَ مِن آبائِهِ وَزَيدَ إِقبالَ الجُدود وَالحُظا قَد حسّنَ المُلكَ المُعِزُّ وَغَدت أَيامُهُ لِلدين وَالدُنيا حُلى أَحاطَ بِالمَغرب مِن أَطرافِهِ وَدانَ مِنهُ ما دَنا وَما قَصا جاءَت مِن البَحر المُحيطِ خَيلُهُ تَحمل مِنهُ الصَيد حَيّاً ذا طَرا حَتّى ربت وَكَثُرت جُموعُهُ وَوَفر المالُ لَدَيهِ وَنَما فَاِستَحوَذَت مَصرُ عَلى فُؤادِهِ وَقَبلَهُ كَم تَيّمت لَهُ أَبا فَاِختارَ لِلفَتح فَتى مُختَبَراً معدِنُه فَكانَ جَوهَرُ الفَتى سَيّره في جَحفَلٍ مُستَكمِلٍ لِلزاد وَالعُدّةِ وَالمال الرَوى فَوَجد الدار خلت وَاِستَهدَفَت بِمَوت كافور الَّذي كانَ وَقى فَلا أَبو المِسكِ بِها يَمنَعُها وَلا بَنو العَباسِ يَحمونَ الحِمى قَد هَيئت فَتحاً لَهُ لَم يدّعِم عَلى دَم الفِتيان أَو دَمع الأَسى فَإِن يَفُت جَوهَرَ يَومُ وَقعَةٍ فَكَم لَهُ يَوماً بِمَصر يُرتَضى اِعتَدل الأَمرُ عَلى مقدمِهِ وَكانَ رُكنُ المُلكِ مَيلاً فَاِستَوى وَجَرَت الأَحكامُ مَجرى عَدلِها وَعرَف الناسُ الأَمانَ وَالغِنى كَم أَثَرٍ لِجَوهَرٍ نَفيسُهُ إِلى المُعزِّ ذي المَآثر اِعتَزى الجامِعُ الأَزهرُ باقٍ عامِرٌ وَهَذِهِ القاهِرَةُ الَّتي بَنى وَقُل إِذا ذَكَرتَ قَصريهِ بِها عَلى السَدير وَالخَوَرنقِ العَفا وَدانَ أَعلى النيل وَالنَوبُ بِهِ لِلفاطِميين وَقَدَّموا الجَزى وَخَضَع الشامُ وَمِن حِيالَهُ مِن آل حَمدانَ فَوارِسِ اللُقا إِلّا دِمَشق اِغتُصِبَت وَلَم تَزَل دِمَشقُ لِلشِيعَةِ تُضمرُ القِلى وَأَتتِ الدارُ بَني فاطِمَةٍ وَاِنتَقَلَ البَيتُ إِلَيهُم وَسَعى فَصارَت الخطبةُ فِيهما لَهُم وَالذكرُ في طُهرِ البِقاعِ وَالدُعا حَتّى إِذا المُلكُ بَدا اِتِساقُهُ وَنَظَمَ السَعدُ لِجَوهَرَ المُنى أَتى المعزُّ مصرَ في مَواكِبٍ باهِرَة العزِّ تكاثرُ الضُحى وَاِستَقبَلَ القَصران يَوماً مِثلُهُ ما سَمع الوادي بِهِ وَلا رَأى خَزائِنُ المَغرِبِ في رِكابِهِ تَبارَكَت خَزائِنُ اللَهِ المِلا فَاِجتَمع النيلُ عَلى مُشبِهِهِ وَغَمَرَ الناسَ سَخاءً وَرَخا وَاِبنُ رَسولِ اللَهِ أَندى راحَةً وَجُودُه إِن جَرَحَ النيلُ أَسا الأَرضُ في أَكنافِ هَذا أَجدَبَت وَذا أَزاحَ الجَدب عَنها وَكَفى وَلَم يَزَل أَبو تَميم يَشتَهي بَغدادَ وَالأَقدارُ دُونَ ما اِشتَهى حَتّى قَضى عِندَ مَدى آمالِهِ لَو تَعرِفُ الآمالُ بِالنَفس مَدى اِنتَقل المُلكُ فَكانَت نُقلَةً مِن ذِروة العزِّ إِلى أَوجِ العُلا جَرى نِزارٌ كَمَعَدٍّ لِلسُدى كَما جَرَت عَلى العُصيَّةِ العَصا إِن يَكُ في مِصرَ العَزيزَ إِنَّهُ مِن المُحيط مُلكُهُ إِلى سَبا المُسرجُ الخَيلُ نُضاراً خالِصاً وَالمُنعِلُ الخَيلَ يَواقيت الوَغى لَم يَخلُ مِن جَدٍّ بِها أَو لَعبٍ مِن المَيادين إِلى حَرِّ الرَحى مُلكٌ جَرى الدَهرُ بِهِ زَهواً وَما أَقصَرَهُ مُلاوةً إِذا رَها مَضى كَأَيام الصِبا نَهارُهُ وَكَليالي الوَصل لَيلُهُ اِنقَضى كانَ العَزيزُ سَدّة الفَضل الَّتي اِنقَلَب الراجُون مِنها بِالحِبى لِآل عيسى مِن نَدى راحَتِهِ وَآل مُوسى قَبَسٌ وَمُنتَشى وَكانَ مَأمونَ بَني فاطِمَةٍ كَم كَظم الغَيظ وَأَغضى وَعَفا أَودى فَغابَ الرفقُ وَاِختَفى النَدى وَحُجِبَ الحِلمُ وَغُيِّب الذَكا وَحَكَم الحاكِمُ مَصرَ وَيحَها قَد لَقيت مِن حُكمِهِ جَهدَ البَلا أَتعبَها مُختَلَطٌ مختَبَلٌ يَهدِمُ إِن ثارَ وَيَبني إِن هَذا وَلَم تَزَل مِن حَدَثٍ مُسَيَّرٍ إِلى فَئيل العَزم واهِنِ المَضا حَتّى خَبا ضِياءُ ذاكَ المُنتَدى وَعَطِلَ القَصران مِن ذاكَ السَنا عَفا بَنو أَيوبَ رَسمَ مُلكِهم وَغادَروا السُلطانَ طامِسَ الصَدى وَجَمَعوا الناسَ عَلى خَليفَةٍ مِن وَلَد العَباسِ لا أَمرَ وَلا سُبحانَ مَن في يَدِهِ المُلكُ وَمَن لَيسَ بِجارٍ فيهِ إِلّا ما قَضى فَيا جَزى اللَه بَني فاطِمَةٍ عَن مَصرَ خَيرَ ما أَثابَ وَجَزى وَأَخَذَ اللَهُ لَهُم مِن حاسِدٍ في النَسَبِ الطاهِرِ قالَ وَلَغا خَلائِفُ النيلِ إِلَيهُم يُنتَمى إِذا الفُراتُ لِبَني الساقي اِنتَمى تِلكَ أَيادِيهم عَلى لَبّاتِهِ مفصلاتٍ بِالثَناءِ تُجتَلى كَم مُدُنٍ بَنوا وَدورٍ شَيَّدوا لِلصالِحاتِ هَهُنا وَهَهُنا هُم رَفَعوا الإِصلاحَ مِصباحاً فَما مِن مُصلِحٍ إِلّا بِنورهم مَشى وَالكرمُ المَصريُّ مِما رَسَموا بِمَصرَ مِن بِرٍّ وَسَنُّوا مِن قِرى وَكُلُّ نَيروزٍ بِمَصرٍ رائِعٍ أَو مِهرَجانٍ ذائِعٍ هُمُ الأَلى هُم مَزّقوا دُروعَهُم بِراحِهم وَكَسَروا بِها الرِماحَ وَالظُبى لا العَربَ اِستَبَقوا وَهُم قَومهمو وَلا رَعوا لِلمغرِبيّينَ الوَلا قَد مَلَّكوا الأَبعَدَ أَمرَ بَيتِهم وَحَكَّموه في العَشائر الدُنى وَأَنزَلوا السُنَّةَ عَن رُتبتها وَرَفَعوا شِيعَتهم وَمَن غَلا وَصَيَّروا المُلكَ إِلى صِبيانهم فَوَجَد الفَرصة مَن لَهُ صَبا إِزدادَ بَغيُ الوُزَراء بَينَهُم وَأصبَحوا هُمُ المُلوكَ في المَلا خَليفُةُ الرَحمَنِ في زاويَةٍ مِن الخُمول وَالوَزيرُ اِبنُ جَلا |
قد مثلوا في صورة مزوّقة
كأنها قصيدة منمقة رسم مليك محكم التمثيل بصولجان المجد والإكليل وتحته في سلّم المقام شريف قوم شاكي الحسام وكاهن يليه إسرائيلي أمامه الأموال في زنبيل وعسكري شاهر الحسام وسائل منحدب القوام وتحتهم جميعهم فلاح في كيسه محصوله المباح ودون كل صورة عبارة تفيد ما تعنى بها الإشارة يقول فيها المَلك إنى السائد فيكم والشريف إني القائد والكاهن الثاني أنا أصلّى لأجلكم فريضتي ونفلي والإسرائيليّ يقول الراجح أنا عليكم حيث أني الرابح والعسكري إنني أحميكم والسائل المكدود أستعطيكم ويضرع الفلاح حسبي وربي أطعمكم جميعكم من حبي ينهكني حملكم الثقيل وليس عندي لكم جميل |
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...fh2fwj51lp.gif عيد المسيح وعيد أحمد صافحا عيد الأمير ثلاثة لا تكفر كاد الولي لدين عيسى يهتدي فيه وكاد المهتدي يستنصر |
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...fh2fwj51lp.gif ملَك أعيد إلى ربوع حجابه ما قولكم سكن الثرى وثوى به ما زال عنه إلى الفناء شبابه لكن إلى الخلد ارتحال شبابه من للخشوع إذا استفزك للأسى أجل تولى الله طيّ كتابه فاصبر وكان الصبر شيمتك التي تدنى أجر الرضى وثوابه |
http://sl.glitter-graphics.net/pub/1...fh2fwj51lp.gif صحبت شكيبا برهة لم يفز بها سواى على أن الصحاب كثير حرصت عليها آنة ثم آنة كما ضنّ بالماس الكريم خبير فلما تساقينا الوفاء وتم لي وداد على كل الوداد أمير تفرّق جسمي في البلاد وجسمه ولم يتفرّق خاطر وضمير |
الساعة الآن 04:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.