![]() |
يا مَليكاً بِرَغمِهِ يُلبَسُ التا
جَ وَيَرقى لِعَرشِهِ مَملوكا إِن أَتَمَّت يَداكَ تَخريبَ مِصرٍ فَلَقَد مَهَّدَ الخَرابَ أَبوكا أَبقِ شَيئاً إِذا مَضَيتَ ذَميماً عَن قَريبٍ يَأتي عَلَيهِ بَنوكا |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif سَخَّرَ العِلمَ لِيَبني آيَةً فَوقَ شَطِّ النيلِ تَبدو كَالعَلَم هِيَ ذِكرٌ خالِدٌ لَكِنَّهُ عابِسُ الوَجهِ إِذا الذِكرُ اِبتَسَم كُلُّ ما فيها عَلى إِعجازِها أَنَّها قَبرٌ لِجَبّارٍ حُطَم لَيتَهُ سَخَّرَ ما في عَهدِهِ مِن قُوىً في غَيرِ تَقديسِ الرِمَم مِن فُنونٍ أَعجَزَت أَطواقَنا وَعُلومٍ عِندَها الفِكرُ وَجَم وَبَنانٍ مُبدِعاتٍ صَوَّرَت أَوجُهَ العُذرِ لِعُبّادِ الصَنَم أَبدَعَت ما أَبدَعَت ثُمَّ اِنطَوَت وَعَلى أَسرارِها الدَهرُ خَتَم |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif قَد غَفَونا وَاِنتَبَهنا فَإِذا نَحنُ غَرقى وَإِذا المَوتُ أَمَم ثُمَّ كانَت فَترَةٌ مَقدورَةٌ غَرَّ فينا الدَهرُ ضَعفٌ فَهَجَم فَتَماسَكنا فَكانَت قُوَّةٌ زَلزَلَت رُكنَ اللَيالي فَاِنهَدَم كانَ في الأَنفُسِ جُرحٌ مِن هَوىً نَظَرَ اللَهُ إِلَيهِ فَاِلتَأَم فَنَشَدنا العَيشَ حُرّاً طَلَقاً تَحتَ ظِلِّ اللَهِ لا ظِلِّ الأُمَم وَحَقيقٌ أَن يُوَفّى حَقَّهُ مَن بِحَبلِ اللَهِ وَالصَبرِ اِعتَصَم آفَةُ المَرءِ إِذا المَرءُ وَنى آفَةُ الشَعبِ إِذا الشَعبُ اِنقَسَم لَيسَ مِنّاً مَن يَني أَو يَنثَني أَو يَعُقُّ النيلَ في رَعيِ الذِمَم نَشءَ مِصرٍ نَبِّئوا مِصراً بِكَم تَشتَرونَ المَقصِدَ الأَسمى بِكَم بِنِضالٍ يُصقَلُ العَزمُ بِهِ وَسُهادٍ في العُلا حُلوِ الأَلَم أَنا لا أَفخَرُ بِالماضي وَلا أَحسَبُ الحاضِرَ يُطرى أَو يُذَم كُلُّ هَمّي أَن أَراكُم في غَدٍ مِثلَ ما كُنتُم أُسوداً في أَجَم فَالفَتى كُلُّ الفَتى مَن لَو رَأى في اِقتِحامِ النارِ عِزّاً لَاِقتَحَم لا تَظُنّوا العَيشَ أَحلامَ المُنى ذاكَ عَهدٌ قَد تَوَلّى وَاِنصَرَم هُوَ حَربٌ بَينَ فَقرٍ وَغِنىً وَصِراعٌ بَينَ بُرءٍ وَسَقَم هُوَ نارٌ وَوَقودٌ فَإِذا غَفَلَ الموقِدُ فَالنارُ حَمَم فَاِنفُضوا النَومَ وَجِدّوا لِلعُلا فَالعُلا وَقفٌ عَلى مَن لَم يَنَم لَيسَ يَجني مَن تَمَنّى وَصلَها وانِياً أَو وادِعاً غَيرَ النَدَم وَالأَماني شَرُّ ما تُمنى بِهِ هِمَّةُ المَرءِ إِذا المَرءُ اِعتَزَم تَحمِدُ العَزمَ وَتَثني حَدَّهُ فَهيَ كَالماءِ لِإِخمادِ الضَرَم وَاُنظُروا اليابانَ في الشَرقِ وَقَد رَكَّزَت أَعلامَها فَوقَ القِمَم حارَبوا الجَهلَ وَكانوا قَبلَنا في دُجى عَميائِهِ حَتّى اِنهَزَم فَاِسأَلوا عَنها الثُرَثّا لا الثَرى إِنَّها تَحتَلُّ أَبراجَ الهِمَم هِمَمٌ يَمشي بِها العِلمُ إِلى أَنبَلِ الغاياتِ لا تَدري السَأَم فَهيَ أَنّى حاوَلَت أَمراً مَشَت خَلفَها الأَيّامُ في صَفِّ الخَدَم لا تُبالي زُلزِلَت مِن تَحتِها أَم عَلَيها النَجمُ بِالنَجمِ اِصطَدَم تَخِذَت شَمسَ الضُحى رَمزاً لَها وَكَفى بِالشَمسِ رَمزاً لِلعِظَم فَهيَ لا تَألو صُعوداً تَبتَغي جانِبَ الشَمسِ مَكاناً لَم يُرَم |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif ثَلاثَةٌ مِن سُراةِ النيلِ قَد حَبَسوا عَلى مَدارِسِنا سَبعينَ فَدّانا أَحيَوا بِها أَمَلاً قَد كانَ يَخنُقُهُ بُخلُ الغَنِيِّ وَجَهلٌ قَد تَغَشّانا وَخالَفوا سُنَّةً في مِصرَ شائِعَةً جَرَّت عَلى العِلمِ وَالآدابِ خُسرانا فَإِن هَمَّ سُراةُ النيلِ أَن يَقِفوا عَلى القُبورِ وَإِن لَم تَحوِ إِنسانا فَكَم ضَريحٍ خَلاءٌ لا رُفاتَ بِهِ تَرى لَهُ مَناحي النيلِ أَطيانا وَكَم حُبوسٍ عَلى المَوتى وَغُلَّتُها يَشري الجُباةُ بِهِ خوصاً وَرَيحانا وَالعِلمُ في حَسرَةٍ وَالعَقلُ في أَسَفٍ وَالدينُ في خَجَلٍ مِمّا تَوَلّانا ما كانَ ضَرَّ سُراةَ النيلِ لَو فَعَلوا شَرواكُمُ فَبَنَوا لِلعِلمِ أَركانا تَقذى عُيونُ بَني مِصرٍ بِمَظهَرِهِم في الرَملِ حيناً وَفي حُلوانَ أَحيانا يَبغونَ أَن تَحتَوي الدُنيا خَزائِنُهُم وَيَزرَعوا فَلَواتِ اللَهِ أَقطانا وَلَيسَ فيهِم أَخو نَفعٍ وَصالِحَةٍ وَلا تَرى لَهُمُ بِرّاً وَإِحسانا يا مِصرُ حَتّامَ يَشكو الفَضلُ في زَمَنٍ يُجنى عَلَيهِ وَيُمسي فيكِ أَسوانا قَد سالَ واديكِ خِصباً مُمتِعاً فَمَتى تَسيلُ أَرجاؤُهُ عِلماً وِعِرفانا |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif إِن صَحَّ ما قالوا وَما أَرجَفوا وَأَلصَقوا زوراً بِدينِ العَميد فَكُفرُ طَهَ عِندَ دَيّانِهِ أَحَبُّ مِن إِسلامِ عَبدِ الحَميد |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif هَدِيَّةٌ مِن شاعِرٍ بائِسٍ إِلى الدِمِرداشي وَلِيِّ النِعَم يُشرِكُ بِاللَهِ وَلا يَشتَرِك في نُسخَةٍ فيها ضُروبُ الحِكَم |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif رِياضُ الأَزبَكِيَّةِ قَد تَحَلَّت بِأَنجابٍ كِرامٍ أَنتَ مِنهُم فَهَبها جَنَّةً فُتِحَت لِخَيرٍ وَأَدخِلنا مَعَ المَعفُوِّ عَنهُم |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif عَلَّمونا الصَبرَ يُطفي ما اِستَعَر إِنَّما الأَجرُ لِمَفجوعٍ صَبَر صَدمَةٌ في الغَربِ أَمسى وَقعُها في رُبوعِ الشَرقِ مَشئومَ الأَثَر زَلزَلَت في أَرضِ مِصرٍ أَنفُساً لَم يُزَلزِلها قَرارُ المُؤتَمَر ما اِصطِدامُ النَجمِ بِالنَجمِ عَلى ساكِني الأَرضِ بِأَدهى وَأَمَر قَطَفَ المَوتُ بَواكيرَ النُهى فَجَنى أَجمَلَ طاقاتِ الزَهَر وَعَدا المَوتُ عَلى أَقمارِنا فَتَهاوَوا قَمَراً بِعدَ قَمَر في سَبيلِ النيلِ وَالعِلمِ وَفي ذِمَّةِ اللَهِ قَضى الإِثنا عَشَر أَي بُدورَ الشَرقِ ماذا نابَكُم في مَسارِ الغَربِ مِن صَرفِ الغِيَر نَبَأٌ قَطَّعَ أَوصالَ المُنى وَأَصَمَّ السَمعَ مِنّا وَالبَصَر كَم بِمِصرٍ زَفرَةٌ مِن حَرِّها كُنِسَ الأَعفَرُ وَالطَيرُ وَكَر كَم أَبٍ أَسوانَ دامٍ قَلبُهُ مُستَطيرِ اللُبِّ مَفقورِ الظَهَر ساهِمَ الوَجهِ لِما حَلَّ بِهِ سادِرَ النَظرَةِ مِن وَقعِ الخَبَر كَم بِها والِدَةٍ والِهَةٍ عَضَّها الثُكلُ بِنابٍ فَعَقَر ذاتِ نَوحٍ تَحتَ أَذيالِ الدُجى عَلَّمَ الأَشجانَ سُكّانَ الشَجَر تَسأَلُ الأَطيارَ عَن مُؤنِسِها كُلَّما صَفَّقَ طَيرٌ وَاِصطَحَر تَسأَلُ الأَنجُمَ عَن واحِدِها كُلَّما غُوِّرَ نَجمٌ أَو ظَهَر تَهَبُ العُمرَ لِمَن يُنبِئُها أَنَّهُ أَفلَتَ مِن كَفِّ القَدَر وَيحَ مِصرٍ كُلَّ يَومٍ حادِثٌ وَبَلاءٌ ما لَها مِنهُ مَفَر هانَ ما تَلقاهُ إِلّا خَطبُها في تُرابٍ مِن بَنيها مُدَّخَر قَد ظَلَمتُم مَجدَهُم في نَقلِهِم إِنَّما نَقلَتُهُم إِحدى الكُبَر فَسَواءٌ في تُرابِ الشَرقِ أَم في تَرابِ الغَربِ كانَ المُستَقَر أَأَبَيتُم أَن نَرى يَوماً لَنا في رُبوعِ العِلمِ شِبراً فَنُسَر أَضَنِنتُم أَن تُقيموا بَينهُم شاهِداً مِنّا لِكُتّابِ السِيَر وَمَزاراً كُلَّما يَمَّمَهُ ناشِئٌ حَيّا ثَراهُ وَاِدَّكَر وَدَليلاً لِاِبنِ مِصرٍ كُلَّما قامَ في الغَربِ بِمِصرٍ فَاِفتَخَر كَم مَسَلّاتٍ لَنا في أَرضِهِم صَوَّرَت مُعجِزَةً بَينَ الصُوَر قُمنَ رَمزاً لِعُصورٍ قَد خَلَت أَشرَقَ العِلمُ عَلَيها وَاِزدَهَر فَاِجعَلوا أَمواتَنا اليَومَ بِها خَيرَ رَمزٍ لِرَجاءٍ مُنتَظَر أُمَّةُ الطِليانِ خَفَّفتِ الأَسى بِصَنيعٍ مِن أَياديكِ الغُرَر جَمَعَت كَفّاكِ عِقداً زاهِياً مِن بَنينا فَوقَ واديكِ اِنتَثَر وَمَشى في مَوكِبِ الدَفنِ لَهُم مِن بَنيكُم كُلُّ مِسماحٍ أَغَر وَسَعى كُلُّ اِمرِئٍ مُفضِلٍ بادِيَ الأَحزانِ مَخفوضَ النَظَر وَبَكَت أَفلاذُكُم أَفلاذَنا بِدُموعٍ رَوَّضَت تِلكَ الحُفَر وَصَنَعتُم صَنَعَ اللَهُ لَكُم فَوقَ ما يَصنَعُهُ الخِلُّ الأَبَر قَد بَكَينا لَكُمُ مِن رَحمَةِ يَومَ مِسّينا فَأَرخَصنا الدُرَر فَحَفِظتُم وَشَكَرتُم صُنعَنا وَبَنو الرومانِ أَولى مَن شَكَر أَي شَبابَ النيلِ لا تَقعُد بِكُم عَن خَطيرِ المَجدِ أَخطارُ السَفَر إِنَّ مَن يَعشَقُ أَسبابَ العُلا يَطرَحُ الإِحجامَ عَنهُ وَالحَذَر فَاِطلُبوا العِلمَ وَلَو جَشَّمَكُم فَوقَ ما تَحمِلُ أَطواقُ البَشَر نَحنُ في عَهدِ جِهادٍ قائِمٍ بَينَ مَوتٍ وَحَياةٍ لَم تَقِر |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif ثَمَنُ المَجدِ وَالمَحامِدِ غالي آلُ زَغلولَ فَاِصبِروا لِلَيالي قَد هَوى مِنكُمُ ثَلاثَةُ أَقما رٍ خَلَت مِنهُمُ بُروجُ المَعالي ماتَ فَتحي وَمَن لَنا بِحِجاهُ وأَفانينَ فِكرِهِ الجَوّالِ كانَ أُعجوبَةَ الزَمانِ ذَكاءً وَمَضاءٍ في كُلِّ أَمرٍ عُضالِ وَسَعيدٌ وَكانَ غُصناً نَدِيّاً فُتِّحَت فيهِ زهرَةُ الآمالِ وَقَضى عاطِفٌ وَكانَ عَظيماً صادِقَ العَزمِ مُطمَأَنَّ الخِلالِ يَهزِلُ الناسُ وَالزَمانُ وَيَأبى غَيرَ جِدٍّ مُواصِلٍ وَنِضالِ ساهِدُ الرَأيِ نائِمُ الحِقدِ لاهٍ عَن مَلاهي الوَرى عَفيفُ المَقالِ قَد جَلا سَيفَ عَزمِهِ صَقيلُ النَفـ ـيِ فَأَربى عَلى السُيوفِ الصِقالِ وَنَمَت رَأيَهُ التَجارِبُ حَتّى باتَ أَمضى مِن نافِذاتِ النِبالِ يا شَهيدَ الإِصلاحِ غادَرتَ مِصراً وَهيَ تَجتازُ هَولَ دَورِ اِنتِقالِ لَو تَرَيَّثتَ لَاِستَطالَ بِكَ النيـ ـلُ عَلى هَذِهِ الخُطوبِ التَوالي غَيرَ أَنَّ الرَدى وَإِن كَثُرَ النا سُ حَريصٌ عَلى البَعيدِ المَنالِ كُلَّما قامَ مُصلِحٌ أَعجَلَتهُ عَن مُناهُ غَوائِلُ الآجالِ يُخطَفُ النابِغُ النَبيهُ وَيَبقى خامِلُ الذِكرِ في نَعيمٍ وَخالِ أَيَعيشُ الرِئبالُ في الغابِ جيلاً وَيَمُرُّ الغُرابُ بِالأَجيالِ كُنتَ فَوقَ الفِراشِ وِالسَقمُ بادٍ لَهفَ نَفسي عَلَيكَ وَالجِسمُ بالِ لَم يُزَحزِحكَ عَن نُهوضِكَ بِالأَعبا ءِ داءٌ يُهِدُّ أُسدَ الدِحالِ شَغَلَتكَ الجُهودُ وَالداءُ يَمشي فيكِ مَشيَ المُحاذِرِ المُغتالِ لَم يَدَع مِنكَ غَيرَ قُوَّةِ نَفسٍ تَتَجَلّى في هَيكَلٍ مِن خَيالِ عَجِزَ السُقمُ عَن بُلوغِ مَداها فَمَضَت في سَبيلِها لا تُبالي لَم تَزَل في بِناءَةِ النَشءِ حَتّى هَدَمَ المَوتُ عُمرَ باني الرِجالِ عَجِبَ الناسُ أَن رَأَوا سَرَطانَ الـ ـبَحرِ قَد دَبَّ في رُؤوسِ الجِبالِ مَن رَأى عاطِفاً وَقَد وَصَلَ الأَشـ ـغالَ بَعدَ الهُدُوِّ بِالأَشغالِ ظَنَّ أَو كادَ أَنَّ أَوَّلَ نَومٍ نامَهُ كانَ تَحتَ تِلكَ الرِمالِ أَو رَأى قُوَّةَ العَزيمَةِ فيهِ وَهوَ فَوقَ الفِراشِ بادي الهُزالِ ظَنَّ بَأسَ الحَديدِ فارَقَ مَثوا هُ اِجتِواءً وَحَلَّ عودَ الخِلالِ قَد تَبَيَّنتَ كُلَّ مَعنىً فَأَنكَر تَ عَلى السالِفينَ مَعنى المُحالِ رُمتَ في أَشهُرٍ صَلاحَ أُمورٍ دَمَّرَتها يَدُ العُصورِ الخَوالي رُمتُ إِصلاحَ ما جَنَت يَدُ دَنلو بَ عَلى العِلمِ السِنينَ الطِوالِ وَقَليلٌ عِندي لَها نِصفُ جيلٍ لِمُجِدٍّ مُوَفَّقٍ فَعّالِ لَم تَكُن مِصرُ بِالعَقيمِ وَلَكِن قَد رَماها أَعداؤُها بِالحَيالِ أَفسِحوا لِلجِيادِ فيها مَجالاً قَد أَضَرَّ الجِيادَ ضيقُ المَجالِ أَصبَحَت في القُيودِ تَمشي الهُوَينا كَسَفينٍ يَعبُرنَ مَجرى القَنالِ فَاِصدَعوا هَذِهِ القُيودَ وَخَلّو ها تَبارى في السَبقِ ريحَ الشَمالِ عَرَفَ الغَربُ كَيفَ يَستَثمِرُ الجِد دَ فَيَبني بِفَضلِهِ كُلَّ غالِ وَدَرى الشَرقُ كَيفَ يَستَمرِئُ اللَه وَ فَيُفضي بِهِ إِلى شَرِّ حالِ فَاِترُكوا اللَهوَ في الحَياةِ وَجِدّوا إِنَّ في اِسمِ الرَئيسِ أَيمَنَ فالِ فَاِصنَعوا صُنعَ عاطِفٍ وَاِذكُروهُ آيَةَ المَجدِ ذِكرَةَ الأَبطالِ يا مُحِبَّ الجِدالِ نَم مُستَريحاً لَيسَ في المَوتِ مَنفَذٌ لِلجِدالِـ ـصامِتٌ يُسكِتُ المُفَوَّهَ فَاِعجَب وَبَطيءٌ يَبِزُّ خَطوَ العِجالِ كُلُّ شَيءٍ إِلّا التَحِيَّةَ يُرجى فَهيَ لِلَّهِ وَالدُنا لِلزَوالِ إِن بَكَت غَيرَكَ النِساءُ وَأَذرَفـ ـنَ عَلَيهِ الدُموعَ مِثلَ اللَآلي فَعَلى المُصلِحينَ مِثلِكَ تَبكي ثُمَّ تَبكي جَلائِلُ الأَعمالِ |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif رَحِمَ اللَهُ صاحِبَ النَظَراتِ غابَ عَنّا في أَحرَجِ الأَوقاتِ يا أَميرَ البَيانِ وَالأَدَبِ النَضـ ـرِ لَقَد كُنتَ فَخرَ أُمِّ اللُغاتِ كَيفَ غادَرتَنا سَريعاً وَعَهدي بِكَ يا مُصطَفى كَثيرِ الأَناةِ أَقفَرَت بَعدَكَ الأَساليبُ وَاِستَر خى عِنانُ الرَسائِلِ المُمتِعاتِ جَمَحَت بَعدَكَ المَعاني وَكانَت سَلِساتِ القِيادِ مُبتَدَراتِ وَأَقامَ البَيانُ في كُلِّ نادٍ مَأتَماً لِلبَدائِعِ الرَائِعاتِ لَطَمَت مَجدُلينُ بَعدَكَ خَدَّيـ ـها وَقامَت قِيامَةُ العَبَراتِ وَاِنطَوَت رِقَّةُ الشُعورِ وَكانَت سَلوَةَ البائِسينَ وَالبائِساتِ كُنتَ في مِصرَ شاعِراً يَبهَرُ اللُبـ ـبَ بِآياتِ شِعرِهِ البَيِّناتِ فَهَجَرتَ الشِعرَ السَرِيَّ إِلى النَثـ ـرِ فَجِئتَ الكُتّابَ بِالمُعجِزاتِ مُتَّ وِالناسُ عَن مُصابِكَ وَشُغ لٍ بِجُرحِ الرَئيسِ حامي الحُماةِ شُغِلوا عَن أَديبِهِم بِمُنَجّيـ ـهِم فَلَم يَسمَعوا نِداءَ النُعاةِ وَأَفاقوا بَعدَ النَجاةِ فَأَلفَوا مَنزِلَ الفَضلِ مُقفَرَ العَرَصاتِ قَد بَكاكَ الرَئيسُ وَهوَ جَريحٌ وَدُموعُ الرَئيسِ كَالرَحَماتِ لَم تُبَقِّ يا فَتى المَحامِدِ مالاً فَلَقَد كُنتَ مُغرَماً بِالهِباتِ كَم أَسالَت لَكَ اليَراعَةُ سَيلاً مِن نُضارٍ يَفيضُ فَيضَ الفُراتِ لَم تُؤَثِّل مِما كَسَبتَ وَلَم تَحـ ـسِب عَلى ما أَرى حِسابَ المَماتِ مِتَّ عَن يافِعٍ وَخَمسِ بَناتٍ لَم تُخَلِّف لَها سِوى الذِكرَياتِ وَتُراثُ الأَديبِ في الشَرقِ حُزنٌ لِبَنيهِ وَثَروَةٌ لِلرَواةِ لا تَخَف عَثرَةَ الزَمانِ عَلَيهِم لا وَلا صَولَةَ اللَيالي العَواتي عَينُ سَعدٍ تَرعاهُمُ بَعدَ عَينِ الـ ـلَهِ فَاِهدَأ فَقَد وَجَدتَ المُواتي |
https://2.bp.blogspot.com/-MmBd44ezo...9w/s320/A2.gif ناعٍ أَصَمَّ بِنَعيِكَ السَمعا لَكَ مِنَّةٌ قَد طَوَّقَت عُنُقي ما إِن أُريدُ لِطَوقِها نَزعا ماتَ الإِمامُ وَكانَ لي كَنَفاً وَقَضَيتَ أَنتَ وَكُنتَ لي دِرعا فَليَشمَتِ الحُسّادُ في رَجُلٍ أَمسَت مُناهُ وَأَصبَحَت صَرعى وَلتَحمِلِ الأَيّامُ حَملَتَها غاضَ المَعينُ وَأَجدَبَ المَرعى إِنّى أَرى مِن بَعدِهِ شَلَلاً بِيَدِ العُلا وَبِأَنفِها جَدعا وَأَرى النَدى مُستَوحِشاً قَلِقاً وَأَرى المُروءَةَ أَقفَرَت رَبعا قَد كانَ في الدُنيا أَبو حَسَنٍ يولي الجَميلَ وَيُحسِنُ الصُنعا إِن جاءَ ذو جاهٍ بِمَحمَدَةٍ وَتراً شَآهُ بِمِثلِها شَفعا فَإِذا نَظَرتَ إِلى أَنامِلِهِ تَندى حَسِبتَ بِكَفِّهِ نَبعا سَلني فَإِنّي مِن صَنائِعِهِ وَسَلِ المَعارِفَ كَم جَنَت نَفعا قَد أَخصَبَت أُمُّ اللُغاتِ بِهِ خِصباً أَدَرَّ لِأَهلِها الضَرعا تَاللَهِ لَولا أَن يُقالَ أَتى بِدعاً لَطُفتُ بِقَبرِهِ سَبعا قَد ضِقتُ ذَرعاً بِالحَياةِ وَمَن يَفقِد أَحِبَّتَهُ يَضِق ذَرعا وَغَدَوتُ في بَلَدٍ تَكَنَّفَني فيهِ الشُرورُ وَلا أَرى دَفعا كَم مِن صَديقٍ لي يُحاسِنُني وَكَأَنَّ تَحتَ ثِيابِهِ أَفعى يَسعى فَيُخفي لينُ مَلمَسِهِ عَنّي مَسارِبَ حَيَّةٍ تَسعى كَم حاوَلَت هَدمي مَعاوِلُهُم وَأَبى الإِلَهُ فَزادَني رَفعا أَصبَحتُ فَرداً لا يُناصِرُني غَيرُ البَيانِ وَأَصبَحوا جَمعا وَمُناهُمُ أَن يَحطِموا بِيَدي قَلَماً أَثارَ عَلَيهِمُ النَقعا وَلَرُبَّ حُرٍّ عابَهُ نَفَرٌ لا يَصلُحونَ لِنَعلِهِ شِسعا مَن ذا يُواسيني وَيَكلَأُني في هَذِهِ الدُنيا وَمَن يَرعى لا جاهَ يَحميني وَلا مَدَدٌ عَنّي يَرُدُّ الكَيدَ وَالقَذَعا بِكَ كُنتُ أَدفَعُ كُلَّ عادِيَةٍ وَأُجيبُ في الجُلّى إِذا أُدعى وَأُقيلُ عَثرَةَ كُلِّ مُبتَئِسٍ وَأَفي الحُقوقَ وَأُنجِحُ المَسعى حَتّى نَعى الناعي أَبا حَسَنٍ فَوَدَدتُ لَو كُنتُ الَّذي يُنعى غيظُ العِداةُ فَحاوَلوا سَفَهاً مِنهُم لِحَبلِ وِدادِنا قَطعا راموا لَهُ بَتّاً وَقَد حَمَلوا ظُلماً فَكانَ لِوَصلِهِ أَدعى يا دَوحَةً لِلبَرِّ قَد نَشَرَت في كُلِّ صالِحَةٍ لَها فَرعا وَمَنارَةً لِلفَضلِ قَد رُفِعَت فَوقَ الكَنانَةِ نورُها شَعّا وَمَثابَةً لِلرِزقِ أَحمَدُها ما رَدَّ مِسكيناً وَلا دَعّا إِنّي رَثَيتُكَ وَالأَسى جَلَلٌ وَالحُزنُ يَصدَعُ مُهجَتي صَدعا لا غَروَ إِن قَصَّرتُ فيكَ فَقَد جَلَّ المُصابُ وَجاوَزَ الوُسعا سَأَفيكَ حَقَّك في الرِثاءِ كَما تَرضى إِذا لَم تُقدَرِ الرُجعى |
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الجميله https://www.skoon-elqmar.com/vb/S-QM...s/viewpost.gif https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...5541Pc2h2ljP&s حضورك الاروع يا عسولة تسلمين على المتابعة الجميلة منك شكرا جزيلا تحيتي ومحبتي :x51: |
هلا وغلا
اختى الغالية حلوة المبسم نقل جميل متفرد بالعذوبة بما يشي بحرفية قلم صاغ الابداع وتكللت به أصداء المدى سلمت يمناكِ مودتي والياسمين يسلموااااااااااااااا القيصر العاشق البــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مديح ال قطب https://www.skoon-elamar.com/vb/SKOO...s/viewpost.gif هلا وغلا اختى الغالية حلوة المبسم نقل جميل متفرد بالعذوبة بما يشي بحرفية قلم صاغ الابداع وتكللت به أصداء المدى سلمت يمناكِ مودتي والياسمين يسلموااااااااااااااا القيصر العاشق البــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس https://almraah.net/imgcache/2/157593alsh3er.gif |
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع ولاحرمنا جديدك القادم والشيق ونحن له بالإنتظار |
نـاعمه ورقيــقه تلك الكلــمات ...
رووعــــه بـ معانيهاااا بقي ان اهمس لــك ربــي يــــسسسسعدك |
موضوع رائع ومميز
طرحت فابدعت دمت ودام عطائك سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا اعذب التحايا لك |
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريِّأّحٌ أّلَحٌبِ ...❥ https://www.skoon-elamar.com/vb/S-QM...s/viewpost.gif طرح في غايه آلروعه وآلجمال سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع ولاحرمنا جديدك القادم والشيق ونحن له بالإنتظار لكل من كانت له بصمه هنا لكل من وضع حروفه هنا الف شكر لكم ولحضوركم الراقي اسعدتني حروفكم الجميله لاحرمني الله اطلالتكم دمتم بكل ود https://3.bp.blogspot.com/-lHvDlr0Q2...ement1_zen.gif |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد https://www.skoon-elamar.com/vb/S-QM...s/viewpost.gif نـاعمه ورقيــقه تلك الكلــمات ... رووعــــه بـ معانيهاااا بقي ان اهمس لــك ربــي يــــسسسسعدك لكل من كانت له بصمه هنا لكل من وضع حروفه هنا الف شكر لكم ولحضوركم الراقي اسعدتني حروفكم الجميله لاحرمني الله اطلالتكم دمتم بكل ود https://3.bp.blogspot.com/-lHvDlr0Q2...ement1_zen.gif |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوسيم https://www.skoon-elamar.com/vb/S-QM...s/viewpost.gif موضوع رائع ومميز طرحت فابدعت دمت ودام عطائك سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا اعذب التحايا لك لكل من كانت له بصمه هنا لكل من وضع حروفه هنا الف شكر لكم ولحضوركم الراقي اسعدتني حروفكم الجميله لاحرمني الله اطلالتكم دمتم بكل ود https://3.bp.blogspot.com/-lHvDlr0Q2...ement1_zen.gif |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخة الزين https://www.skoon-elamar.com/vb/S-QM...s/viewpost.gif
لكل من كانت له بصمه هنا لكل من وضع حروفه هنا الف شكر لكم ولحضوركم الراقي اسعدتني حروفكم الجميله لاحرمني الله اطلالتكم دمتم بكل ود https://3.bp.blogspot.com/-lHvDlr0Q2...ement1_zen.gif |
الساعة الآن 05:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.