![]() |
https://1.bp.blogspot.com/-P_Of4D2Tg...4027004643.gif لِكُلِّ أَمرٍ جَرى فيهِ القَضا سَبَبُ وَالدَهرُ فيهِ وَفي تَصريفِهِ عَجَبُ ما الناسُ إِلّا مَعَ الدُنيا وَصاحِبِها فَكَيفَ ما اِنقَلَبَت يَوماً بِهِ اِنقَلَبوا يُعَظِّمونَ أَخا الدُنيا وَإِن وَثَبَت يَوماً عَلَيهِ بِما لا يَشتَهي وَثَبوا لا يَحلِبونَ لِحَيٍّ دَرَّ لَقحَتِهِ حَتّى يَكونَ لَهُم صَفّو الَّذي حَلَبوا |
https://1.bp.blogspot.com/-P_Of4D2Tg...4027004643.gif إِذا ما خَلَوتَ الدَهرَ يَوماً فَلا تَقُل خَلَوتُ وَلَكِن قُل عَلَيَّ رَقيبُ وَلا تَحسَبَنَّ اللَهَ يُغفِلُ ما مَضى وَلا أَنَّ ما يَخفى عَلَيهِ يَغيبُ لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ إِذا ما مَضى القَرنُ الَّذي كُنتَ فيهِم وَخُلِّفتَ في قَرنٍ فَأَنتَ غَريبُ وَإِنَّ امرَأً قَد سارَ خَمسينَ حِجَّةً إِلى مَنهَلٍ مِن وِردِهِ لَقَريبُ نَسيبُكَ مَن ناجاكَ بِالوِدِّ قَلبُهُ وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ فَأَحسِن جَزاءً ما اجتَهَدتَ فَإِنَّما بِقَرضِكَ تُجزى وَالقُروضُ ضُروبُ |
https://1.bp.blogspot.com/-P_Of4D2Tg...4027004643.gif وَقَد يَعفو الكَريمُ إِذا اِستَرابا إِذا اِتَّضَحَ الصَوابُ فَلا تَدَعهُ فَإِنَّكَ كُلَّما ذُقتَ الصَوابا وَجَدتَ لَهُ عَلى اللَهَواتِ بَرداً كَبَردِ الماءِ حينَ صَفا وَطابا وَلَيسَ بِحاكِمٍ مَن لا يُبالي أَأَخطَأَ في الحُكومَةِ أَم أَصابا وَإِنَّ لِكُلِّ تَلخيصٍ لَوَجهاً وَإِنَّ لِكُلِّ مَسأَلَةٍ جَوابا وَإِنَّ لِكُلِّ حادِثَةٍ لَوَقتاً وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا وَإِنَّ لِكُلِّ مُطَّلَعٍ لَحَدّاً وَإِنَّ لِكُلِّ ذي عَمَلٍ حِسابا وَكُلُّ سَلامَةٍ تَعِدُ المَنايا وَكُلُّ عِمارَةٍ تَعِدُ الخَرابا وَكُلُّ مُمَلَّكٍ سَيَصيرُ يَوماً وَما مَلَكَت يَداهُ مَعاً تَبابا أَبَت طَرَفاتُ كُلِّ قَريرِ عَينٍ بِها إِلّا اِضطِراباً وَاِنقِلابا كَأَنَّ مَحاسِنَ الدُنيا سَرابٌ وَأَيُّ يَدٍ تَناوَلتِ السَرابا وَإِن تَكُ مُنيَةٌ عَجِلَت بِشَيءٍ تُسَرُّ بِهِ فَإِنَّ لَها ذَهابا فَيا عَجَباً تَموتُ وَأَنتَ تَبني وَتَتَّخِذُ المَصانِعَ وَالقِبابا أَراكَ وَكُلَّما أَغلَقتَ باباً مِنَ الدُنيا فَتَحتَ عَلَيكَ بابا أَلَم تَرَ أَنَّ كُلَّ صَباحِ يَومٍ يَزيدُكَ مِن مَنِيَّتِكَ اِقتِرابا وَحَقَّ لِموقِنٍ بِالمَوتِ أَلّا يُسَوِّغَهُ الطَعامَ وَلا الشَرابا يُدَبِّرُ ما نَرى مَلِكٌ عَزيزٌ بِهِ شَهِدَت هَوادِثُهُ وَغابا أَلَيسَ اللَهُ مِن كُلِّ قَريباً بَلى مِن حَيثُ ما نودي أَجابا وَلَم تَرَ سائِلاً لِلَّهِ أَكدى وَلَم تَرَ راجِياً لِلَّهِ خابا رَأَيتُ الروحَ جَدبَ العَيشِ لَمّا عَرَفتُ العَيشَ مَخضاً وَاِحتِلابا وَلَستَ بِغالِبِ الشَهَواتِ حَتّى تُعِدَّ لَهُنَّ صَبراً وَاِحتِسابا فَكُلُّ مُصيبَةٍ عَظُمَت وَجَلَّت تَخِفُّ إِذا رَجَوتَ لَها ثَوابا كَبِرنا أَيُّها الأَترابُ حَتّى كَأَنّا لَم نَكُن حيناً شَبابا وَكُنّا كَالغُصونِ إِذا تَثَنَّت مِنَ الرَيحانِ مونِقَةً رِطابا إِلى كَم طولُ صَبوَتِنا بِدارٍ رَأَيتُ لَها اِغتِصاباً وَاِستِلابا أَلا ما لِلكُهولِ وَلِلتَصابي إِذا ما اِغتَرَّ مُكتَهِلُ تَصابى فَزِعتُ إِلى خِضابِ الشَيبِ مِنهُ وَإِنَّ نُصولَهُ فَضَحَ الخِضابا مَضى عَنّي الشَبابُ بِغَيرِ وُدّي فَعِندَ اللَهِ أَحتَسِبُ الشَبابا وَما مِن غايَةٍ إِلّا المَنايا لِمَن خَلِقَت شَبيبَتُهُ وَشابا وَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا |
https://img-fotki.yandex.ru/get/6604...950_88e11939_L يا مَن يُسَرُّ بِنَفسِهِ وَشَبابِهِ أَنّى سُرِرتَ وَأَنتَ في خُلَسِ الرَدى أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم مَن ماتَ أَصبَحَ هَبلُهُ رَثَّ القُوى يا مَن أَقامَ وَقَد مَضى إِخوانُهُ ما أَنتَ إِلّا واحِدٌ مِمَّن مَضى أَنَسيتَ أَن تُدعى وَأَنتَ مُحَشرِج ما إِن تَفيقُ وَلا تُجيبُ لِمَن دَعا أَمّا خُطاكَ إِلى العَمى فَسَريعَةٌ وَإِلى الهُدى فَأَراكَ مُنقَبِضَ الخُطا |
https://img-fotki.yandex.ru/get/6604...950_88e11939_L مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى مَنَ اَحَسُّهُم لي بَينَ أَطباقِ الثَرى مَنَ اَحَسَّ لي مَن كُنتُ آلَفُهُ وَيَأ لَفُني فَقَد أَنكَرتُ بُعدَ المُلتَقى مَنَ اَحَسَّهُ لي إِذ يُعالِجُ غُصَّةً مُتَشاغِلاً بِعِلاجِها عَمَّن دَعا مَنَ اَحَسَّهُ لي فَوقَ ظَهرِ سَريرِهِ يَمشي بِهِ نَفَرٌ إِلى بَيتِ البِلى يا أَيُّها الحَيُّ الَّذي هُوَ مَيِّتٌ أَفنَيتُ عُمرَكَ بِالتَعَلُّلِ وَالمُنى أَمّا المَشيبُ فَقَد كَساكَ رِداؤُهُ وَاِبتَزَّ عَن كَفَّيكَ أَثوابَ الصِبا وَلَقَد مَضى القَرنُ الَّذينَ عَهَدتَهُم لِسَبيلِهِم وَلَتَلحَقَنَّ بِمَن مَضى وَلَقَلَّ ما تَبقى فَكُن مُتَوَقَّعاً وَلَقَلَّ ما يَصِفو سُرورُكَ إِن صَفا وَهِيَ السَبيلُ فَخُذ لِذَلِكَ عُدَّةً فَكَأَنَّ يَومَكَ عَن قَريبٍ قَد أَتى إِنَّ الغِنى لَهُوَ القُنوعُ بِعَينِهِ ما أَبعَدَ الطِبعَ الحَريصَ مِنَ الغِنى لا يَشغَلَنَّكَ لَو وَلَيتَ عَنِ الَّذي أَصبَحتَ فيهِ وَلا لَعَلَّ وَلا عَسى خالِف هَواكَ إِذا دَعاكَ لِرَيبَةٍ فَلَرُبَّ خَيرٍ في مُخالَفَةِ الهَوى عَلَمُ المَحَجَّةِ بَيِّنٌ لِمُريدِهِ وَأَرى القُلوبَ عَنِ المَحَجَّةِ في عَمى وَلَقَد عَجِبتُ لِهالِكٍ وَنجاتُهُ مَوجودَةٌ وَلَقَد عَجِبتُ لِمَن نَجا وَعَجِبتُ إِذ نَسي الحِمامَ وَلَيسَ مِن دونِ الحِمامِ وَإِن تَأَخَّرَ مُنتَهى ساعاتُ لَيلِكَ وَالنَهارِ كِلَيهِما رُسُلٌ إِلَيكَ وَهُنَّ يُسرِعنَ الخُطا وَلَئِن نَجَوتَ فَإِنَّما هِيَ رَحمَةُ الـ ـمَلِكِ الرَحيمِ وَإِن هَلَكتَ فَبِالجَزا يا ساكِنَ الدُنيا أَمِنتَ زَوالَها وَلَقَد تَرى الأَيّامَ دائِرَةَ الرَحى وَلَكُم أَبادَ الدَهرُ مِن مُتَحَصِّنٍ في رَأسِ أَرعَنَ شاهِقٍ صَعبِ الذُرى أَينَ الأُلى بَنوا الحُصونَ وَجَنَّدوا فيها الجُنودَ تَعَزُّزاً أَينَ الأُلى أَينَ الحُماةُ الصابِرونَ حَمِيَّةً يَومَ الهِياجِ لِحَرِّ مُجتَلَبِ القَنا وَذَوُو المَنابِرِ وَالعَساكِرِ وَالدَسا كِرِ وَالمَحاصِرِ وَالمَدائِنِ وَالقُرى وَذَوُو المَواكِبِ وَالمَراكِبِ وَالكَتا أَئبِ وَالنَجائِبِ وَالمَراتِبِ في العُلى أَفناهُمُ مَلِكُ المُلوكِ فَأَصبَحوا ما مِنهُمُ أَحَدٌ يُحَسُّ وَلا يُرى وَهُوَ الخَفِيُّ الظاهِرُ المَلِكُ الَّذي هُوَ لَم يَزَل مَلِكاً عَلى العَرشِ اِستَوى وَهُوَ المُقَدِّرُ وَالمُدَبِّرُ خَلقَهُ وَهُوَ الَّذي في المُلكِ لَيسَ لَهُ سِوى وَهُوَ الَّذي يَقضي بِما هُوَ أَهلُهُ فينا وَلا يُقضى عَلَيهِ إِذا قَضى وَهُوَ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً صَلّى الإِلَهُ عَلى النَبِيِّ المُصطَفى وَهُوَ الَّذي أَنجى وَأَنقَذَنا بِهِ بَعدَ الصَلالِ مِنَ الضَلالِ إِلى الهُدى حَتّى مَتى لا تَرعَوي يا صاحِبي حَتّى مَتى حَتّى مَتى وَإِلى مَتى وَاللَيلُ يَذهَبُ وَالنَهارُ وَفيهِما عِبَرٌ تَمُرُّ وَفِكرَةٌ لِأُلي النُهى حَتّى مَتى تَبغي عِمارَةَ مَنزِلٍ لا تَأمَنُ الرَوعاتِ فيهِ وَلا الأَذى يا مَعشَرَ الأَمواتِ يا ضيفانَ تُر بِ الأَرضِ كَيفَ وَجَدتُمُ طَعمَ الثَرى أَهلَ القُبورِ مَحا التُرابُ وُجوهَكُم أَهلَ القُبورِ تَغَيَّرَت تِلكَ الحُلى أَهلَ القُبورِ كَفى بِنَأيِ دِيارَكُم إِنَّ الدِيارَ بِكُم لَشاحِطَةُ النَوى أَهلَ القُبورِ لا تَواصُلَ بَينَكُم مَن ماتَ أَصبَحَ حَبلُهُ رَثَّ القِوى كَم مِن أَخٍ لي قَد وَقَفتُ بِقَبرِهِ فَدَعَوتُهُ لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتى أَأُخَيَّ لَم يَقِكَ المَنِيَّةَ إِذ أَتَت ما كانَ أَطعَمَكَ الطَبيبُ وَما سَقى أَأُخَيَّ لَم تُغنِ التَمائِمُ عَنكَ ما قَد كُنتُ أَحذَرُهُ عَلَيكَ وَلا الرُقى أَأُخَيَّ كَيفَ وَجَدتَ مَسَّ خُشونَةِ الـ ـمَأوى وَكَيفَ وَجَدتَ ضيقَ المُتَّكا قَد كُنتُ أَفرَقُ مِن فِراقِكَ سالِماً فَأَجَلُّ مِنهُ فِراقُ دائِرَةِ الرَدى فَاليَومَ حَقَّ لي التَوَهُّعُ إِذ جَرى قَدَرُ الإِلَهِ عَلَيَّ فيكَ بِما جَرى تَبكيكَ عَيني ثُمَّ قَلبي حَسرَةً وَتَقَطُّعاً مِنهُ عَلَيكَ إِذا بَكى وَإِذا ذَكَرتُكَ يا أُخَيَّ تَقَطَّعَت كَبِدي فَأُقلِقتُ الجَوانِحُ وَالحَشا |
https://img-fotki.yandex.ru/get/6604...950_88e11939_L الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما نَرى كُلُّ مَنِ احتيجَ إِلَيهِ زَها يا أَيُّها المُبتَكِرُ الرائِحُ الـ ـمُشتَغِلُ القَلبِ الطَويلُ العَنا نِعمَ الفِراشُ الأَرضُ فَاقنَع بِهِ وَكُن عَنِ الشَرِّ قَصيرَ الخُطا ما أَكرَمَ الصَبرَ وَما أَحسَنَ الـ ـصِدقَ وَما أَزيَنَهُ بِالفَتى الخُرقُ شُؤمٌ وَالتُقى جُنَّةٌ وَالرِفقُ يُمنٌ وَالقُنوعُ الغِنى نافِس إِذا نافَستَ في حِكمَةٍ آخِ إِذا آخَيتَ أَهلُ التُقى ما خَيرُ مَن لايُرتَجى نَفعُهُ يَوماً وَلا يُؤمَنُ مِنهُ الأَذى وَاللَهُ لِلناسِ بِأَعمالِهِم وَكُلُّ ناوٍ فَلَهُ ما نَوى وَطالِبَ الدُنيا المُسامي بِها في فاقَةٍ لَيسَ لَها مُنتَهى |
https://img-fotki.yandex.ru/get/6604...950_88e11939_L المَرءُ آفَتُهُ هَوى الدُنيا وَالمَرءُ يَطغى كُلَّما اِستَغنى إِنّي رَأَيتُ عَواقِبَ الدُنيا فَتَرَكتُ ما أَهوى لِما أَخشى فَكَّرتُ في الدُنيا وَجِدَّتِها فَإِذا جَميعُ جَديدِها يَبلى وَإِذا جَميعُ أُمورِها عُقَبٌ بَينَ البَرِيَّةِ قَلَّما تَبقى وَبَلَوتُ أَكثَرَ أَهلِها فَإِذا كُلُّ امرِئٍ في شَأنِهِ يَسعى وَلَقَد بَلَوتُ فَلَم أَجِد سَبَباً بِأَعَزَّ مِن قَنَعٍ وَلا أَعلى وَلَقَد طَلَبتُ فَلَم أَجِد كَرَماً أَعلى بِصاحِبِهِ مِنَ التَقوى وَلَقَد مَرَرتُ عَلى القُبورِ فَما مَيَّزتُ بَينَ العَبدِ وَالمَولى ما زالَتِ الدُنيا مُنَغَّصَةً لَم يَخلُ صاحِبُها مِنَ البَلوى دارُ الفَجائِعِ وَالهُمومِ وَدا رُ البَثِّ وَالأَحزانِ وَالشَكوى بَينا الفَتى فيها بِمَنزِلَةٍ إِذ صارَ تَحتَ تُرابِها مُلقى تَقفو مَساويها مَحاسِنَها لا شَيءَ بَينَ النَعيِ وَالبُشرى وَلَقَلَّ يَومٌ ذَرَّ شارِقُهُ إِلّا سَمِعتَ بِهالِكٍ يُنعى لا تَعتَبَنَّ عَلى الزَمانِ فَما عِندَ الزَمانِ لِعاتِبٍ عُتبى وَلَئِن عَتَبتَ عَلى الزَمانِ لِما يَأتي بِهِ فَلَقَلَّ ما تَرضى المَرءُ يوقِنُ بِالقَضاءِ وَما يَنفَكُّ أَن يُعنى بِما يُكفى لِلمَرءِ رِزقٌ لا يَموتُ وَإِن جَهَدَ الخَلائِقُ دونَ أَن يَفنى يا بانِيَ الدارِ المُعِدِّ لَها ماذا عَمِلتَ لِدارِكَ الأُخرى وَمُمَهِّدَ الفُرشِ الوَثيرَةِ لا تُغفِل فِراشَ الرَقدَةِ الكُبرى لَو قَد دُعيتَ لَما أَجَبتَ لِما تُدعى لَهُ فَانظُر لِما تُدعى أَتُراكَ تَحصي مَن رَأَيتَ مِنَ ال أَحياءِ ثُمَّ رَأَيتَهُم مَوتى فَلتَلحَقَنَّ بِعَرصَةِ المَوتى وَلَتَنزِلَنَّ مَحَلَّةَ الهَلكى مَن أَصبَحَت دُنياهُ غايَتَهُ فَمَتى يَنالُ الغايَةَ القُصوى بِيَدِ الفَناءِ جَميعُ أَنفُسِنا وَيَدُ البِلى فَلَها الَّذي يُبنى لا تَغتَرِر بِالحادِثاتِ فَما لِلحادِثاتِ عَلى امرِئٍ بُقيا لا تَغبِطَنَّ أَخاً بِمَعصِيَةٍ لا تَغبِطَن إِلّا أَخا التَقوى سُبحانَ مَن لا شَيءَ يَعدِلُهُ كَم مِن بَصيرٍ قَلبُهُ أَعمى سُبحانَ مَن أَعطاكَ مِن سَعَةٍ سُبحانَ مَن أَعطاكَ ما أَعطى فَلَئِن عَقَلتَ لَتَشكُرَنَّ وَإِن تَشكُر فَقَد أَغنى وَقَد أَقنى وَلَئِن بَكَيتَ لِرِحلَةٍ عَجِلاً نَحوَ القُبورِ فَمِثلُها أَبكى وَلَئِن قَنِعتَ لَتَظفَرَنَّ بِما فيهِ الغِنى وَالراحَةُ الكُبرى وَلَئِن رَضيتَ عَلى الزَمانِ فَقَد أَرضى وَأَغضَبَ قَبلَكَ النَوكى وَلَقَلَّ مَن تَصفو خَلائِقُهُ وَلَقَلَّ مَن يَصفو لَهُ المَحيا وَلَرُبَّ مَزحَةِ صادِقٍ بَرَزَت في لَفظَةٍ وَكَأَنَّها أَفعى وَالحَقُّ أَبلَجُ لا خَفاءَ بِهِ مُذ كانَ يُبصِرُ نورَهُ الأَعمى وَالمَرءُ مُستَرعىً أَمانَتَهُ فَليَرعَها بِأَصَحِّ ما يُرعى وَالرِزقُ قَد فَرَضَ الإِلَهُ لَنا مِنهُ وَنَحنُ بِجَمعِهِ نُعنى عَجَباً عَجِبتُ لِطالِبٍ ذَهَباً يَفنى وَيَرفُضُ كُلَّ ما يَبقى حَقّاً لَقَد سَعِدَت وَما شَقِيَت نَفسُ امرِئٍ يَرضى بِما يُعطى |
https://img-fotki.yandex.ru/get/6604...950_88e11939_L أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا كُلُّ امرِئٍ آتٍ عَلَيهِ الفَنا تَبارَكَ اللَهُ وَسُبحانَهُ لِكُلِّ شَيءٍ مُدَّةٌ وَانقِضا يُقَدِّرُ الإِنسانُ في نَفسِهِ أَمراً وَيَأباهُ عَلَيهِ القَضا وَيُرزَقُ الإِنسانُ مِن حَيثُ لا يَرجو وَأَحياناً يُضِلُّ الرَجا اليَأسُ يَحمي لِلفَتى عِرضَهُ وَالطَمَعُ الكاذِبُ داءٌ عَيا ما أَزيَنَ الحِلمَ لِأَربابِهِ وَغايَةُ الحِلمِ تَمامُ التُقى وَالحَمدُ مِن أَربَحِ كَسبِ الفَتى وَالشُكرُ لِلمَعروفِ نِعمَ الجَزا يا آمِنَ الدَهرِ عَلى أَهلِهِ لِكُلِّ عَيشٍ مُدَّةٌ وَانتِها بَينَا يُرى الإِنسانُ في غِبطَةٍ أَصبَحَ قَد حَلَّ عَلَيهِ البِلى لا يَفخَرِ الناسُ بِأَنسابِهِم فَإِنَّما الناسُ تُرابٌ وَما |
https://img-fotki.yandex.ru/get/6604...950_88e11939_L نَصَبتِ لَنا دونَ التَفَكُّرِ يا دُنيا أَمانِيَّ يَفنى العُمرُ مِن قَبلِ أَن تَفنى مَتى تَنقَضي حاجاتُ مَن لَيسَ واصِلاً إِلى حاجَةٍ حَتّى تَكونَ لَهُ أُخرى لِكُلِّ امرِئٍ فيما قَضى اللَهُ خُطَّةٌ مِنَ الأَمرِ فيها يَستَوي العَبدُ وَالمَولى وَإِنَّ امرَأً يَسعى لِغَيرِ نِهايَةٍ لَمُنغَمِسٌ في لُجَّةِ الفاقَةِ الكُبرى |
https://img-fotki.yandex.ru/get/6604...950_88e11939_L أَشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهَوى وَما كَرَّمَ المَرءَ إِلّا التُقى وَأَخلاقُ ذي الفَضلِ مَعروفَةٌ بِبَذلِ الجَميلِ وَكَفِّ الأَذى وَكُلُّ الفُكاهاتِ مَملولَةٌ وَطولُ التَعاشُرِ فيهِ القِلى وَكُلُّ طَريفٍ لَهُ لَذَّةٌ وَكُلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلى وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ آفَةٌ وَلا شَيءَ إِلّا لَهُ مُنتَهى وَلَيسَ الغِنى نَشَبٌ في يَدٍ وَلَكِن غِنى النَفسِ كُلُّ الغِنى وَإِنّا لَفي صُنُعٍ ظاهِرٍ يَدُلُّ عَلى صانِعٍ لا يُرى |
الساعة الآن 09:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.