![]() |
إلى أين يأخذني البحرُ في شهوتكْ
وكم مرةً سوف تصحو الوحوش الصغيرة في صرختكْ ..؟ خذيني لآخذ قوتَ الحَجَل وتوت زُحَلْ .. على حجرِ البرقِ في ركبتيكِ .. أحب، أُحبُّ، أُحبُّكِ .. لكنني لا أُريد الرحيلَ عن موجتكْ. دعيني، اتركيني، كما يترك البحر أصدافَهُ على شاطئ العزلة الأزليّ .. محمود درويش أحبك |
فرحي ..
جريحٌ كالغروب على شبابيك الغريبِة .. زهرتي خضراءُ كالعنقاء .. قلبي فائضٌ عن حاجتي .. متردِّدٌ ما بين بابَيْنَ : آلدخولُ هو الفُكَاهَةُ، والخروج هُوَ المَتَاهَةُ. أَين ظلِّي – مرشدي وسط الزحام على الطريق إلى القيامة ..؟ محمود درويش |
سَلمِتَ الأُكِفَ بطُرحَكّ المُترفَ
شُكْرًا لِهَذَا اَلْإِمْتَاعِ بِالأخُتِيآرَ |
قُلْ للغياب: نَقَصْتَني
وأَنا حضرتُ... لأُكْملَكْ! سيري ببطءٍ, يا حياةُ, لكي أَراك بِكامل النُقْصَان حولي. كم نسيتُكِ في خضمِّكِ باحثاً عنِّي وعنكِ. وكُلَّما أدركتُ سرّاً منك قُلْتِ بقسوةٍ: ما أَجهلَكْ! الشاعر: محمود درويش |
https://up.skoon-elamar.com/uploads/167949498064331.jpg
امي لأتبع رؤياك، نامي ليهرب ماضيَّ مما تخافين. نامي لأنساكِ. نامي لأنسى مقامي على أول القمح في أوَّل الحقل في أوَّلِ الأرضِ. نامي لأعرف أني أحبك أكثر مما أُحبكِ. نامي لأدخل دغل الشعيرات في جَسَدٍ من هديل الحمامِ ونامي لأعرف في أي ملحٍ أموت، وفي أي شَهْدٍ سأُبعث حيَّا. ونامي لأحصي السموات فيك وشكل النباتات فيكِ. وأُحصي يَديَّا ونامي لأحفر مجرى لروحي التي هربتْ من كلامي وحطَّتْ على ركبتيكِ.. لتبكي عليا. محمود درويش |
https://up.skoon-elamar.com/uploads/1692863448451.jpg
إن مَشَيْتَ على شارعٍ لا يُؤَدِّي إلى هاويةْ قُلْ لمن يجمعون القمامةَ : شكراً! إن وصلتَ إلى البيت، حيّاً، كما ترجع القافيةْ بلا خَلَلٍ، قُلْ لنفسك : شكراً! إن توقَّعْتَ شيئاً وخانك حَدْسُك, فاذهبْ غداً لِترى أَين كُنْتَ، وقُلْ للفراشة: شكرا! إن صرختَ بكُلِّ قواك، وردَّ عليك الصدى ((مَنْ هناك؟)) فقل للهويّة : شكراً! إن نظرتَ إلى وردةٍ دون أن توجعَكْ وفرحتَ بها, قل لقلبك: شكراً! إن نهضت صباحاً, ولم تجد الآخرين مَعَكْ يفركون جُفُونَك, قل للبصيرة: شكراً! إن تَذَكَّرْتَ حرفاً من اُسمكَ واُسمِ بلادكَ, كُنْ وَلَداً طيِّباً! ليقول لك الربُّ: شكراً. #محمود_درويش |
لا أَنامُ لأحلم قالت لَهُ
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي بلا صَخَبٍ في الحرير، اُبتعدْ لأراكَ وحيداً هناك، تفكِّر بي حين أنساكَ / لا شيء يوجعني في غيابكَ لا الليل يخمش صدري ولا شفتاكَ ... أنام على جسدي كاملاً كاملا لا شريك له، لا يداك تشقَّان ثوبي، ولا قدماكَ تَدُقَّانِ قلبي كبُنْدقَةٍ عندما تغلق الباب / لا شيء ينقصني في غيابك: نهدايَ لي. سُرَّتي. نَمَشي. شامتي، ويدايَ وساقايَ لي. كُلُّ ما فيَّ لي ولك الصُّوَرُ المشتهاةُ، فخذْها لتؤنس منفاكَ، واُرفع رؤاك كَنَخْبٍ أخير. وقل إن أَردت: هَواكِ هلاك. وأَمَّا أَنا، فسأُصغي إلى جسدي بهدوء الطبيبة: لاشيء، لاشيء يُوجِعُني في الغياب سوى عُزْلَةِ الكون! درويش |
سيره كامله مكتمله عن الشاعر و الاديب
الكبير محمود درويش فقد ذع صيته ع مستوى الساحه العربيه باكملها |
يُعلِّمُني الحُبُّ ألاَّ أحِبَّ، وَأَنْ أفْتَحَ النَّافِذَهْ
عَلَى ضِفَّة الدَّرْبِ. هَل تَسْتَطيعين أنْ تَخْرُجي مِنْ نداءِ الحَبَقْ وَأَنْ تقسمِيني إلى اثْنَيْن : أَنْتِ، وَمَا يَتَبِقَّى مِنَ الأُغْنِيَهْ ؟ وَحُبٌ هو الحُبُّ. فِي كُلِّ حُبِّ أرى الحُبَّ مَوْتاً لِمَوْتٍ سَبَقْ، وَريحاً تُعَاوِدُ دَفْعَ الخُيُول إلَى أمِّهَا الرِّيحِ بَيْنَ السَّحَابَة والأوْدِيَهْ أًلا تَسْتَطِيعينَ أَنْ تَخْرُجِي مِنْ طَنينِ دَمي كَيْ أْهَدْهِدَ هَذَا الشَّبقْ ؟ وكَيْ أُسْحَبَ النَّحْلَ مِنْ وَرَق الوَرْدَةِ المُعْدِيهْ ؟ وَحُبٌ هو الحُبُّ، يَسْأًلُنِي : كَيْفَ عَادَ النَّبِيذُ إلَى أْمِّه واحْتَرقْ وَمَا أًعْذَبَ الحُبَّ حِينَ يُعذب، حِينَ يُخرِّب نَرْجسَةَ الأْغْنيهْ يُعَلِّمُني الحُبِّ أن لاَ أُحِبَّ، وَيَتْرُكُني في مَهَبِّ الوَرَقْ درويش |
..وعابر فى بلاد الناس، لاذكرى
تركتُ فيها ولا ذكرى حملتُ لها كأننى لم أكن فيها ولم أرها. خرجتُ أدخل أسمائى، فبعثرها النسيانُ، وانقسمتْ نفسى لتشهرها. أمر بالشئ كاللاشئ .. لا أجِدُ الشى الذى يُوجَدْ من ألف أغنيةٍ حاولتُ أن أُولدْ لوعدُتُ يوماً إلى نفسي فهلْ أجِدُ النفسَ التى كانت النفسَ التى كانت؟ يا ليتنى وَلَدُ، يا ليتني وَلَدُ، والعزفُ منفردُ درويش |
قال المسافرُ في القصيدة
للمسافر في القصيدة : كم تبقَّي من طريقكَ؟ ـ كُلُّهُ ـ فاذهبْ إذاً ، واذهبْ كأنَّكَ قد وصلتَ ... ولم تصلْ ـ لولا الجهات ، لكان قلبي هُدْهُداً ـ لو كان قلبُــكَ هدهداً لتبعتُهُ ـ مَنْ أَنتَ؟ ما اسمُكَ؟ ـ لا اسمَ لي في رحلتي ـ أأراك ثانيةً ؟ ـ نعم. في قِمَّتَيْ جَبَــلَيْن بينهما صديً عالٍ وهاويةٌ ... أراكَ ـ وكيف نقفز فوق هاويةٍ ولسنا طائِرَ يْنِ؟ ـ إذنْ، نغني : مَنْ يرانا لا نراهُ ومَنْ نراهُ لا يرانا ـ ثم ماذا ؟ ـ لا نغنِّي ـ ثم ماذا ؟ ـ ثم تسألني وأسألُ : كم تبقَّي من طريقكَ ؟ ـ كُلُّهُ ـ هل كُلُّهُ يكفي لكي يَصِلَ الـمُسَافِرُ؟ ـ لا. ولكني أرى نسراً خرافيّاً يحلِّقُ فوقنا... وعلى ارتفاعٍ منخفضْ ! درويش |
https://up.skoon-elamar.com/uploads/169643751229121.jpg
أريدكِ ، أو لا أريدكِ إن خرير الجداول محترقٌ بدمي ، ذات يوم أراك، و أذهب و حاولت أن أستعيد صداقة أشياء غابت نجحت و حاولت أن أتباهى بعينين تتسعان لكل خريف نجحت و حاولت أن أرسم اسما يلائم زيتونةً حول خاصرةٍ فتناسَلَ كوكبْ . أُريدك حين أقول أنا لا أُريدك.. و جهي تساقط ، نهرٌ بعيدٌ يذوبُ جسمي و في السوق باعوا دمي كالحساء المعلَّب أريدك حين أقول أُريدك يا امرأة وضعت ساحل البحر الأبيض المتوسط في حضنها.. و بساتين آسيا على كتفيها .. و كلّ السلاسل في قلبها. أُريدك ، أو لا أُريدك إنّ خرير الجداول . . إن حفيف الصنوبر. إنّ هدير البحار، وريش البلابل محترقٌ في دمي ذات يوم أراك، و أذهب أغنّيك، أو لا أغنّيك أسكت، أصرخُ . لا موعد للصراخ و لا موعد للسكوت. و أنت الصراخ الوحيدُ و أنتِ السكوت الوحيدّ..... درويش |
https://up.skoon-elamar.com/uploads/169643860817041.jpg
البحيراتُ كثيرهْ وهي النهر الوحيد قصتي كانت قصيرهْ وهي النهر الوحيد سأراها في الشتاء عندما تقتلني وستبكي وستضحك عندما تقتلني وأراها في الشتاء إنني أذكرُ أو لا أذكرُ العمر تبخَّرْ في محطات القطارات وفي خطوتها كان شيئاً يشبهُ الحبَّ هواء يتكسَّرْ بين وجهين غريبين, وموجاً يتحجَّرْ بين صدرين قريبين , ولا أذكرها... وتغني وحدها لمساء آخر هذا المساء وأنادي وردها تذهب الأرض هباء حين تبكي وحدها. كلماتي كلماتْ للشبابيك سماء للعصافير فضاء للخطى دربٌ وللنهر مصبٌّ وأنا للذكريات كلماتي كلماتْ وَهيَ الأولى أنا الأوَّلُ كنا . لم نكن جاء الشتاء دون أن تقتلني... دون أن تبكي وتضحك كلمات كلمات. درويش |
|