منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار الشاعر الاموري القتال الكلابي... (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194411)

عطر الزنبق 10-06-2021 03:13 PM

موسوعة قصائد واشعار الشاعر الاموري القتال الكلابي...
 



القتال الكلابي.



عُبيد بن مُجيب بن المضرحي، من بني كلاب بن ربيعة. شاعر فتاك، بدوي، من الفرسان، يكنى أبا المسيّب. أدرك أواخر الجاهلية، وعاش في الإسلام إلى أيام عبد الملك بن مروان (المتوفى 86هـ) وسجن مرة في المدينة لقتله ابن عم له اسمه زياد. وفر من السجن. وتبرأت منه عشيرته وصنف ابن السكيت شعره، وضاع كتاب ابن السكيت، فجمع معاصرنا الدكتور إحسان عباس ما ظفر به مفرقاً، من أخباره وشعره وسماه (ديوان القتال الكلابي - ط) وفي اسم القتال وإدراكه الجاهلية، خلاف قديم استخلصنا منه ما قد يكون أصح الأقوال.

عطر الزنبق 10-06-2021 03:21 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


إِذا هَمَّ هَمّاً لَم يَر اللَيلَ غُمَّةً

عَلَيهِ وَلَم تَصعُب عَلَيهِ المَراكِبُ

قَرى الهَمّ إِذ ضافَ الزَماعَ فَأَصبَحَت

مَنازِلُهُ تَعتَسُّ فيها الثَعالِبُ

جَليدٌ كَريمٌ خيمُهُ وَطِباعُهُ

عَلى خَيرِ ما تُبنى عَلَيهِ الضَرائِبُ

إِذا جاعَ لَم يَفرَح بِأَكلَةِ ساعَةٍ

وَلَم يَبتَإِس مِن فَقدِها وَهوَ ساغِبُ

يَرى أَنَّ بَعدَ العُسرِ يُسراً وَلا يَرى

إِذا كانَ يُسرٌ أَنَّهُ الدَهَرَ لازِبُ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:21 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


عَفَت أَجَلى مِن أَهلِها فَقَليبها

إِلى الدَومِ فَالرَنقاءِ قَفراً كَثيبُها

إِذا هَبَّتِ الأَرواحُ كانَ أَحَبَّها

إِلَيَّ الَّتي من نَحوِ نَجدٍ هُبوبُها

وَإِنّي لَيَدعوني إِلى طاعَةِ الهَوى

كَواعِبُ أَترابٌ مِراضٌ قلوبها

كَأَنَّ الشِفاهَ الحُوَّ مِنهُنَّ حمِّلت

ذَرى بَرَدٍ يَنهَلُّ عَنها غُروبُها

بِهِنَّ مِنَ الداءِ الَّذي أَنا عارِفٌ

وما يَعرِفُ الأَدواءَ إِلّا طبيبُها

سَمِعتُ وَأَصحابي بِذي النَخلِ نازِلاً

وَقَد يَشعَفُ النَفسَ الشَعاعَ حَبيبُها

دُعاءً بِذي البُردَينِ مِن أُمِّ طارِقٍ

فَيا عَمرو هَل تَبدو لَنا فَتُجِيبُها

وَما رَوضَةٌ بِالحَزنِ قَفرٌ مَجودَةٌ

يَمُجُّ النَدى رَيهانُها وَصَبيبُها

بِأَطيَبَ بَعدَ النَومِ مِن أُمِّ طارِقٍ

وَلا طَعمُ عُنقودٍ عَقارٍ زَبيبُها



عطر الزنبق 10-06-2021 03:21 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


عَفَت فَردَةٌ مِن أَهلِها فَجَنابُها

فَحَرَّةُ لَيلى سَهلُها وَهِضابُها

فَرُمّانُ إِلّا كُلَّ أَسفَعَ ناشِطٍ

فَأَعناءُ سَلمى ميثُها فَلِصابُها

فَيا لَأَبي بَكرٍ وَيا لَجَحَوَّشٍ

وَلِلَّهِ مَولى دَعوَةٍ لا يُجابُها

أَفي كُلِّ يَومٍ لا تَزالُ كَتيبَةٌ

عُقَيلِيَّةٌ يَهفو عَلَيكُم عُقابُها

وَأَنتُم عَديدٌ في حَديدٍ وَشَفرَةٍ

وَغابِ رِماحٍ يَكسِفُ الشَمسَ غابُها

يُسَقّى إِبنُ بِشرٍ ثُمَّ يَمسَحُ بَطنَهُ

وَحَولي رِجالٌ ما يَسوغُ شَرابُها

لَهُم جَزَرٌ مِنكُم عَبيطٌ كَأَنَّهُ

وَقاعُ المُلوكِ فَتكُها وَإِغتِصابُها

فَما الشَرُّ كُلَّ الشَرِّ لاخَيرَ بَعدَهُ

على الناسِ إِلّا أَن تَذِلَّ رِقابُها

نِساءُ إِبنِ بِشرٍ بُدَّنٌ وَنِساأُنا

بَلايا عَلَيها كُلَّ يَومٍ سِلابُها



عطر الزنبق 10-06-2021 03:21 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif
تَذَكَّرَ ذِكرى مِن قَطاةَ فَأَنصِبا

وَأَبَّنَ دَوداةً خَلاءً وَمَلعَبا

لَقَد وَلَدَت عَوفَ الطِعانِ وَمالِكاً

وَعَمرو العُلى وَالحارِثِ المُتَنَجِّبا

رِجالٌ بِأَيديها دِماءٌ وَنائِلٌ

يَكادُ عَلى الأَعداءِ أَن يَتَحَلَّبا



عطر الزنبق 10-06-2021 03:22 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


هَل مِن مَعاشِرَ غَيرِكُم أَدعوهُمُ

فَلَقَد سَإِمتُ دُعاءَ يا لَكِلابِ

وَلَقَد لَحَنتُ لَكُم لِكَيما تَفهموا

وَوَحَيتُ وَحياً لَيسَ بِالمُرتابِ

مِن وَسَطِ جَمعِ بَني قُرَيطٍ بَعدَما

هَتَفَت رَبيعَةُ يابَني جَوّابِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:22 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


عَفا لَفلَفٌ مِن أَهلِهِ فَالمُضَيَّحُ

فَلَيسَ بِهِ إِلّا الثَعالِبُ تَضبَحُ

وَأُدمٍ كَثيرانِ الصَريمِ تَكَلَّفَت

لِظِبيَة حَتّى زُرنَنا وَهيَ طُلَّحُ

دَفَعنَ مِنَ السَعدَينِ حَتّى تَفاضَلَت

خَناذيذُ مِن أَولادِ أَعوَجَ قُرَّحُ

سَقى اللَهُ حَيّاً مِن فَزارَةَ دارُهُم

بِسَبَّي كِراماً حَيثُ أَمسوا وَأَصبَحوا

هُمُ أَدرَكوا في عَبدِ وُدٍّ دِمائَهُم

غَداةَ بَناتِ القينِ وَالخَيلِ جُنَّحُ

كَأَنَّ الرِجالَ الطالِبينَ تَراتِهِم

أُسودٌ عَلى أَلبادِها فَهيَ تَمتَحو



عطر الزنبق 10-06-2021 03:22 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


صَرَمَت شُمَيلَةُ وِجهَةً فَتَجَلَّدِ

مَن ذا يَقولُ لَها عَلَينا تَقصِدِ

أُشمَيلَ ما أَدراكَ إِن عاصَيتِني

أَنَّ الرَشادَ يَكونُ خَلفَكَ مِن غَدِ

ياظَبيَةً عَطَفَت لِآدَمَ شادِنٍ

هَلّا أَوَيتِ لِقَلبِ شَيخٍ مُقصَدِ

فَإِذا أَرادَ الوَصلَ لا تَصلينَهُ

وَوَصَلتِ أَصحابَ الشَبابِ الأَغيَدِ

وَتَطَرَّبَت حاجاتُ ذَبٍّ فاضِلٍ

أَهواءَ حِبٍّ في أُناسٍ مُصعيدِ

حَضَروا ظِلالَ الأَثلِ فَوقَ صُعائِدٍ

وَرَموا فِراخَ حَمامِهِ المُتَغَرِّدِ

أَشُمَيلَ ما يُدريك أَن رُبَّ آجِنٍ

طامٍ عَيالِمُهُ مَخوفِ المَرصَدِ

جاهَرتُهُ بِزِمامِ ذاتِ بُرايَةٍ

وَحدي سِوى أُجُدٍ وَسَيفٍ مُفرَدِ

وَمَشَيتُ في أَعطافِهِ مُتَدَنِيّاً

وَأَحطَت أَقفُرُ مِن حِيالِ المَورِدِ

وَقَفَرتُ أَنظُرُ هَل لَنا بِأَنيسِهِ

عَهدٌ صَفائِحُ في إِزارٍ مُلبَدِ

ثُمَّ إِلتَفَعتُ بِصَدرِ هَوجاءِ السُرى

في لاحِبٍ أَقِصُ النَعافَ مُعَبَّدِ

تَعلو النِجادَ بِمَضرَحِيٍّ لَم يَذُق

لَبَن الإماء غَداةَ غَبِّ المَولِدِ

أَدنو إِلى المَعروفِ ما إِستَدنَيتَني

فَإِذا أُقادُ مُعاسِراً لَم أَنقَدِ

أَشُمَيلَ لا تَسَلَّيني بِكِ وَإِسأَلي

أَصحابَ رَحلي بِالفَلاةِ الصَيهَدِ

وَالخَيلُ إِذ جاءَت بِرَيعانٍ لَها

حِزقاً تَوَقَّصُ بِالقَنا المُتَقَصِّدِ

وَالقَومَ إِذ دَرَهوا بِأَبلَجَ مُصعَبٍ

حَنِقٍ يَجورُ عَنِ السَبيلِ وَيَهتَدي

أَنّي أَكونُ لَهُ شَجىً بِمَناقِلِ

ثَبتِ الجِنانِ وَيَعتَلي بِالقَردَدِ

حَتّى تَلينَ فَناتُهُ وقناتنا

عِنَد الحِفاظِ صَليبَةٌ لَم تَنأَدِ

وَإِذا القُرومُ سَمَت لَنا أَعناقُها

نَحنو إِلَيها بِالهِجانِ المُزبَدِ

وَإِذا تُروفِدَتِ الخُطوبُ وَجَدتِني

وَأَبا أبي وَأَبي عَظيمي المَرفَدِ

فَأَبي الَّذي حَبَسَ الضَبابَ وَقَد غَدَت

عُصَباً تَجَهَّزُ لِلنَجاءِ الأَجرَدِ

وَتَطايَرَت عَبسٌ فَأصبَحَ مِنهُمُ

وادي الدَواهِنِ خالِياً لَم يورَدِ

وَأَتى عُكاظَ فَقالَ إِنّي مانِعٌ

يا اِبن الوَحيدِ عُكاظَ فَاِذهَب فَاِقعُدِ

عَقَرَ النَجائِبَ وَالخيولَ فَأصبَحَت

عَقرى تَعَطَّبُ كُلُّها عَطِبٌ رَدي

يَومَ الخَيالِفَلم تُخايِل جَعفَرٌ

إِلّا بِجَهدِ نَجائِهِم حَتّى الغَدِ

فَإِذا تَهَدَّدَ مِن دَخيلِ أَباءَةٍ

يَمشي الهَوَينا في ظِلالِ الغَرقَدِ

ضارٍ بِهِ عَلَقُ الدِماءِ كَأَنَّهُ

رِئبالُ مُلكٍ في قَباءٍ مُجسَدِ

فَإِذا خَفَضتُ خَفَضتُ تَحتَ ضُبارِمٍ

أَحمَت وَقائِعُهُ سُلوكَ الفَدفَدِ

وَإِذا رَفَعتُ رَفَعتُ لَستُ بِئامِنٍ

مِن خَبطَةٍ بِالنابِ تُفسِدُ وَاليَدِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:22 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


جَزى اللَهُ عَنّا وَالجَزاءُ بِكَفِّهِ

عمايَةَ خَيراً أُمَّ كُلِّ طَريدِ

فَلا يَزدَهيها القَومُ إِن نَزَلوا بِها

وَإِن أَرسَلَ السُلطانُ كُلَّ بَريدِ

حَمَتني مِنها كُلُّ عَنقاءَ عَيطَلٍ

وَكُلُّ صَفا جَمِّ القِلاتِ كَؤودِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:23 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif
يابِنتَ جَونٍ أَبانَت بِنتُ شَدّادِ

نَعَم لَعَمري لِغَورٍ بَعدَ إِنجادِ

لِمَطلَعِ الشَمسِ ماهَذا بِمُنحَدَرٍ

نَحوَ الرَبيعِ وَلا هَذا بِإِصعادِ

قالَت فَوارِسُ عَرّادٍ فَقُلتُ لَها

وَفيمَ أُمِّيَ مِن فُرسانِ عَرّادِ

فُرسانُ ذي الرَحلِ وَالعَرجاءِ وَإِبنَتِها

فِدىً لَهُم رَهطُ رَدّادٍ وَشَدّادِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:23 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


وَلَمّا أَن رَأَيتُ بَني حُصَينٍ

بِهِم جَنَفٌ إِلى الجاراتِ بادِ

خَلَعتُ عِذارَها وَلَهيتُ عَنها

كَما خُلِعَ العِذارُ مِنَ الجَوادِ

وَقُلتُ لَها عَلَيكِ بَني حُصَينٍ

فَما بَيني وَبَينِكِ مِن عَوادِ

أُناديها وَما يَومٌ كَيَومٍ

قَضى فيهِ إِمرُؤٌ وَطَرَ الفُؤادِ

فَرُحتُ كَأَنَّني سَيفٌ صَقيلٌ

وَعَزَّت جارَةُ إِبنِ أَبي قُرادِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:34 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


عَفا النَحبُ بَعدي فَالعُرَيشانِ فَالبُترُ

فَبَرقُ نِعاجٍ مِن أُمَيمَةَ فَالحِجرُ

إِلى ضَفِراتِ المِلحِ لَيسَ بِجَوِّها

أَنيسٌ وَلا مِمَّن يَحُلَّ بِها شفرُ

وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ نِسوَةً

طَوالِعَ مِن حَوضَي وَقَد جَنَحَ العَصرُ

وَلا مَوقِفي بِالعَرجِ حَتّى أَجَنَّها

عَلَيَّ مِنَ العَرجَينِ أَستِرَةٌ حُمرُ

طَوالِعَ مِنَ حَوضَي الرِداهِ كَأَنَّها

نَواعِمُ مِن مَرّانَ أَوقَرَها البُسرُ

بِخَرقِيِّ حَوضي أَخَّرَتني مَنازِلٌ

قِفارٌ جَلا لي عن مَعارِفِها القطرُ

تُنيرُ وَتُسدي الريحُ في عَرَصاتِها

كَما نَمنَمَ القِرطاسَ بِالقَلَمِ الحِبرُ

وَخَيطُ نَعامى الرُبدِ فيها كَأَنَّها

أَباعِرُ ضُلاَّلٌ بِآباطِها نَشرُ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:35 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


عَفا بَطنُ سِهِيٍ مِن سُلَيمى وَصَمعَرُ

خَلاءٌ فَوَصلُ الحارِثِيَّةِ أَعسَرُ

وَكَم دونَها مِن بَطنِ وادٍ نَباتُهُ

أَراكٌ تُغَنّيهِ الهَداهِدُ أَخضَرُ

وَأَقفَرَ مِنها حُرِّياتُ فَما يُرى

بِها ساكِنٌ نَبِحُ وَلا مَتَنَوِّرُ

وَأَنتُم أُناسٌ تُعجَبونَ بِرَأيِكُم

إِذا جَعَلَت ما في المَقارِصِ تَهدِرُ

قَبائِلُنا سَبعٌ وَأَنتُم ثَلاثَةٌ

وَلِلسَبعُ خَيرٌ مِن ثَلاثٍ وَأَكثَرُ

وَنَحنُ أُناسٌ عودُنا عودُ نَبعَةٍ

صَليبٌ وَفينا قَسوَةٌ لا تَزَوَّرُ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:36 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


عَفا مِن آلِ خَرقاءَ السِتارُ

فَبُرقَةُ حَسلَةٍ مِنها قِفارُ

فَأَوحَشَ بَعدَنا مِنها حِبِرٌّ

وَلَم توقَد لَها بِالذِئبِ نارُ

لَعَمرُكَ إِنَّني لَأُحِبُّ أَرضاً

بِها خَرقاءُ لَو كانَت تُزارُ

كَأَنَّ لِثاتِها عَلَقَت عَلَيها

فُروعَ السِدرِ عاتِيَةً نَوارُ

أَطاعَ لَها بِمَدفَعِ ذي سُدَيرٍ

فُروعُ الضالِ وَالسَلمُ القِصارُ

أَنا إِبنُ المَضرَحِيِّ أَبي شُلَيلٍ

وَهَل يَخفى عَلى الناسِ النَهارُ

عَلَينا سِبرُهُ وَلِكُلِّ فَحلٍ

عَلى أَولادِهِ مِنهُ نِجارُ

وَتَحمِلُني وَبِزَّةَ مَضرَحِيٍّ

إِذا ما ثَوَّبَ الداعي خُدارُ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:36 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


وَمَن لا تَلِد أَسماءُ مِن آلِ عامِرٍ

وَكَبشَةُ تَكرَه أُمُّهُ أَن تُبَحثَرا

بِأَنّا بَنو أُمَّينِ أُختَينِ خَلَّتا

بُيوتَهُما في نَجوَةِ فَوقَ أَبهَرا

إِذا ما إِعتَزَّت إِحداهُما بِإِسمِ شَيخِها

أَسُفيا إِبنَ عَوفٍ أَنعَمَت أَن تَخَيَّرا

فَلا يَستَرِث أَهلُ الفَياشِلِ غارَتي

أَتَتكُم عِتاقُ الطَيرِ يَحمِلنَ أَنسُرا



عطر الزنبق 10-06-2021 03:36 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


عَبدَ السَلامِ تَأَمَّل هَل تَرى ظُعُناً

إِنّي كَبِرتُ وَأَنتَ اليَومَ ذو بَصَرِ

لا يُبعِدُ اللَهُ فِتياناً أَقولُ لَهُم

بِالأَبرَقِ الفَردِ لَما فاتَهُم نَظَري

ياهَل تَراءى بِأَعلى عاسِمٍ ظُعُنٌ

نَكَّبنَ فَحلين وَإِستَقبَلنَ ذا بَقَرِ

صَلّى عَلى عَمرَةَ الرَحمَنُ وَإِبنَتِها

لَيلى وَصَلّى عَلى جاراتِها الأُخَرُ

هُنَّ الحَرائِرُ لا رَبّاتُ أَحمِرَةٍ

سودُ المَحاجِرِ لا يَقرَأنَ بِالسُوَرِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:36 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


يا أُختَ بَهمٍ وَذاكَ العَبدُ ضاحِيَةً

وَأُختَ دَهماءَ هَل خُبِّرتِ أَخباري

أَنا إِبنُ أَسماءَ أَعمامي لَها وَأَبي

إِذا تَرامى بَنو الإِموانِ بِالعارِ

أَما الإِماءُ فَما يدعونَني وَلَداً

إِذا تُحُدِّثَ عَن نَقضي وَإِمراري

لا أَرضَعُ الدَهرَ إِلّا ثَديَ واضِحَةٍ

لِواضِحِ يَحمي حَوزَةَ الجارِ

مِن آلِ سُفيانَ أَو وَرقاءَ يَمنَعُها

تَحتَ العَجاجَةِ ضَربٌ غَيرُ عُوّارِ

قَد يَعلَمُ القَومُ أنّي مِن خِيارِهِمُ

إِذا تَقَلَّدت عَضباً غَيرُ مِشبارِ

يالَيتَني وَالمُنى لَيسَت بِنافِعَةٍ

لِلمالِكٍ أَو لِحُصنٍ أَو لَسَيّارِ

مِن مَعشَرٍ بَقِيَت فيهِم مَكارِمُهُم

إِنَّ المَكارِمَ في إِرثٍ وَآثارِ

طِوالُ أَنضِيَةِ الأَعناقِ لَم يَجِدوا

ريحَ الإِماءِ إِذا راحَت بِأَزفارِ

لا يَترُكُنَ أَخاهُم في مُوَدَّأَةٍ

يَسفى عَلَيهِ دَليكُ الذِلِّ وَالعارِ

وَلا يَفِرّونَ وَالمَخزاةُ تَقرَعُهُم

حَتّى يُصيبوا بِأَيدٍ ذاتِ أَظفارِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:36 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


يا قَبَّحَ اللَهُ صِبياناً تَجيءُ بِهِم

أُمُّ الهُنَيبِرِ مِن زَندٍ لَها واري

مِن كُلِّ أَعلَمَ مُنشَقٍّ مَشافِرُهُ

وَمُؤدَنٍ ما وَفى شِبراً بِمِشبارِ

يا وَيحَ شَيماءَ لَم تَنبِذ بِأَحرارٍ

مِثلي إِذا ما إِعتَراني بَعضُ زُوّارِ

إِنَّ القُرَيطينَ لَم يَدعوكَ كُنيَتَهُم

فَإِنصُر بَني آلِ مَسعودٍ وَدينارِ

أَمّا الإِماءُ فَما يَدعونَني وَلَداً

إِذا تُحَدِّثَ عَن نَقضي وَإِمراري

يا بِنتَ أُمِّ حُدَيرٍ لَو وَهَبتِ لَنا

ثِنتَينِ مِن مُحكَمٍ بِالقِدِّ أَوبارِ

إِمّا جَديداً وَإِمّا بالِياً خَلَقاً

عادَ العَذارى لِقَطعيهِ بِأَسيارِ

إِنَّ العُروقَ إِذا إِستَنزَعتَها نَزَعَت

وَالعِرقُ يَسري إِذا ما عَرَّسَ الساري

قَد جَرَّبَ الناسُ عودي يَقرَعونَ بِهِ

فَأَقصَروا عَن صَليبٍ غَيرِ خَوّارِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:37 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif


يا أَيُّها العَفِجُ السَمينُ وَقَومُهُ

هَزلى تُجَرِّرُهُم ضِباعُ جَعارِ

أَطعِم وَلَستَ بِفاعِلٍ وَلتَعلَمَن

أَنَّ الطَعامَ يَحورُ شَرَّ مَحارِ

ذَهَبَ المَآكِلُ وَالسُنونَ وَجَعفَرٌ

بيضُ الوُجوهِ نَقِيَّةُ الأَبصارِ

مِن وَسَطِ جَمعِ بَني قُرَيطٍ بَعدَما

هَتَفَت رَبيعَةُ يا بَني خَوّارِ



عطر الزنبق 10-06-2021 03:37 PM




لِطيبَةَ رَبعٌ بِالكُلَيبَينِ دارِسُ

فَبَرقِ نِعاجٍ غَيَّرتُهُ الرَوامِسُ

وَقَفتُ بِهِ حَتّى تَعالَت إِلى الضُحى

أَسيا وَحَتّى مَلَّ فُتلٌ عَرامِسُ

وَما إِن تُبينُ الدارُ شَيئاً لِسائِلٍ

وَلا أَنا حَتّى جَنَّني اللَيلُ آيِسُ

عَلى آلَةٍ ما يَنبَري لي مُساعِدٌ

فَيُسعِدُني إِلّا البِلادُ الأَمالِسُ

تَجوبُ عَلى وُرقٍ لَهُنَّ حَمامَةٌ

ومُنثَلِمٌ تَجري عَلَيهِ الأَداهِسُ

وَسُفعٌ كَذَودِ الهاجِرِيِّ بِجَعجَعٍ

تُحَفِّرُ في أَعقارِهِنَّ الهَجارِسُ

مَوائِلُ ما دامَت خَزازٌ مَكانَها

بِجَبّانَةٍ كانَت إِلَيها المَجالِسُ

تَمشّى بِها رُبدُ النَعامِ كَأَنَّها

رِجالُ القُرى تَجري عَلَيها الطَيالِسُ

وما مُغزِلٌ مِن وَحشِ عِرنانَ أَتلَعَت

بِسُنَّتِها أَخلَت عَلَيها الأَواعِسُ

تَصَدّى لِمَلطومِ الأَلَدَّينِ ضاعَها

لَهُ أَتحَمِيّاتٌ وَأَنفٌ خُنابِسِ

إِذا واجَهَتهُ الشَمسُ صَدَّ بِوَجهِهِ

سِوى وَجهِها إِذ أَشرَقَت وَهوَ ناعِسُ

بِذي جُدَّتَينِ جُدَّةٍ حَبَشِيَّةٍ

وَمُغرَبَةٍ تَجري عَلَيها القَراطِسُ

تَرَعّى الفَضاءَ كُلَّ مَجرى سَحابَةٍ

وَفي النَفسِ مِنهُ رَأفَةٌ وَهَواجِسُ

إِذا إِعتَزَلتُهُ لا يَزالُ بِعَينِها

حِذاراً عَلَيهِ شَخصُ رامٍ يُخالِسُ

تُذَكِّرُني شِبهاً لِطيبَةَ إِذ بَدَت

لَنا وَصِوارُ الوَحشِ في الظِلِّ كانِسُ

تُرَدِّدُ أَمثالَ الأَساوِدِ أُرسِلَت

بِمَتني خَذولٍ يَغتَديها أَشامِسُ

كَأَنَّ سَحيقَ المِسكِ مِن صِنِّ فارَةٍ

يُشابُ بِها غادٍ مِنَ الثَلجِ قارِسُ

تُصَبُّ عَلَيهِ قَرقَفٌ بابِلِيَّةٌ

بِأَنيابِها وَاللَيلُ بِالطَلِّ لابِسُ

فَصَدَّت حَياءً وَالمَوَدَّةُ بَينَنا

وَأَبيَضُ بَلٌّ بِالظَعائِنِ حابِسُ

فَإِمّا تَريني قَد تَجَلَّلَ لِمَّتي

رُداعُ الشَبابِ فَإِسأَلي ما أُمارِسُ

بِأَنّي أُعَنّي بِالمَصاعِبِ حُقبَةً

مِنَ الدَهرِ حَتّى هُنَّ حُدبٌ حَرامِسُ

إِذا مُصعَبٌ قَضَّيتُ يَوماً قَضائُهُ

فَإِنّي لِقَرمٍ مُصعَبٍ مُتَشاويسُ

فَأَذهَبَتهُمُ شَتّى فَلاقَوا بَلِيَّةً

مِنَ الشَرِّ لا يَحظى بِها من أَقايِسُ

عطر الزنبق 10-06-2021 03:37 PM





https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif




ظَعَنَت قَطاةُ فَما تَقولُكَ صانِعا

وَقَعَدتَ تَشكو في الفُؤادِ صَوادِعا

وَكَأَنَّها إِذ قَرَّبَت أَجمالَها

أَدماءُ لَم تُرشِح غَزالاً خاضِعا

بَغَمَت فَلَم يُصحِب لَها فَإِستَقبَلَت

مِن عاقِلٍ شُعَباً يَسِلنَ دَوافِعا

ظَلَّت تَعَجَّبُ مِن سَوالِفِ هَوجَعٍ

أَدماءَ تَلتَقِطُ البَريرَ اليانِعا

دَع ذا وَلَكِن حاجَتي مِن جَعفَرٍ

رَجُلٌ تَطَلَّعَ لِلأُمورِ مَطالِعا

يَهنا إِبنُ حَنظَلَةَ الثَناءَ يُتِمُّهُ

قِدماً وَيَنبيهِ بِناءً رافِعا

وَإِذا الرِفاقُ مَعَ الرِفاقِ أَهَمَّها

عُجَرُ المَتاعِ أَتَت فِناءً واسِعا

بَحراً تَنازَعُهُ البُحورُ تُمِدُّهُ

إِنَّ البُحورَ تَرى لَهُنَّ شَرائِعا

وَيَبيتُ يَستَحيِ الأُمورَ وَبَطنُهُ

طَيّانُ طَيَّ البُردِ يُحسَبُ جائِعا

مِن غَيرِ لا عُدمٍ وَلَكِن شيمَةٌ

إِنَّ الكِرامَ هُمُ الكِرامُ طَبائِعا

رُبَّ أَمرِ قَومٍ قَد حَفِظتَ عَليهُمُ

لَولا الإِلَهُ وَأَنتَ أَصبَحَ ضائِعا

تَبِعوك إِذ ضاقَ السَبيلُ عَليهُمُ

وَأَبى بَلاأُكَ أَن تَكونَ التابِعا

وَتَبيتُ نارُكَ بِاليَفاعِ كَأَنَّها

شاةُ الصِوارِ عَلا مَكاناً يافِعا

غَرَضاً لِكُلِّ مُدَفِّعٍ يُرمى بِهِ

رَميَ السِهامِ تَرى لَهُنَّ مَواقِعا

وَوَرِثتَ سِتَّةَ أَفحُلٍ مَسعاتُهُم

مَجدُ الحَياةِ وَكُنتَ أَنتَ السابِعا

وإِذا تُنازِعُ قَرمَ قَومٍ سوقَةٍ

في المَجدِ سَمَّحَ كارِهاً أَو طائِعا

ما ضاعَ مَجدُ أَبٍ وَرِثتَ تُراثَهُ

إِذ كانَ مَجدُ أَبٍ لِئاخَرَ ضائِعا

سَبَقَ إِبنُ حَنظَلَةَ السُعاةَ بِسَعيِهِ

لِلغايَةِ القُصوى سَريعاً وادِعا

عَضَّت بِعَبدِ اللَهِ إِذ عَضَّت بِهِ

عَضَّت بِعَبدِ اللَهِ سَيفاً قاطِعا

تُبدي الأُمورُ لَهُ إِذا ماءَقبَلَت

ما كُنَّ في إِدبارِهِنَّ صَوانِعا

عطر الزنبق 10-06-2021 03:59 PM

https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif




لَعَمري لَحَيٌّ مِن عَقيلٍ لَقيتُهُم

بِخَطمَةَ أَو لاقَيتُهُم بِالمَناسِكِ

عَلَيهِم مِنَ الحوكِ اليَمانِيِّ بِزَّةٌ

عَلى أَرحَبِيّاتِ طِوالِ الحَوارِكِ

أَحَبُّ إِلى نَفسي وَأَملَحُ عِندَها

مِنَ السَرَواتِ آلِ قَيسِ إِبنِ مالِكِ

إِذا ما لَقَيتُم عُصبَةً جَعفَرِيَّة

كَرِهتُم بَني اللَكعاءِ وَقعَ السَنابِكِ

فَلَستُم بِأَخوالي فلا تَصلِبَنَّني

وَلَكِنَّما أُمّي لِإِحدى العَواتِكِ

قِصارُ العِمادِ لاتَرى سَرَواتُهُم

مَعَ الوَفدِ جَثّامونَ عِندَ المَبارِكِ

قُتِلتُم فَلَمّا أَن طَلَبتُم عَقَلتُمُ

كَذَلِكَ يُؤتى بِالذَليلِ كَذَلِكِ




عطر الزنبق 10-06-2021 04:00 PM



https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif
أُمَيمَ أَثيبي قَبلَ جِدِّ التَزَيُّلِ

أَثيبي بِوَصلٍ أَو بِصَرمٍ مُعَجَّلِ

أُمَيمَ وَقَد حُمِّلتُ ما حُمِّلَ إِمرُؤٌ

وَفي الصَرمِ إِحسانٌ إِذا لَم يُنَوَّلِ

وَإِنّي وَذِكري أُمَّ حَيّانَ كَالفَتى

مَتى يَذُق طعمَ المُدامَةِ يَجهَلِ

نَظَرتُ وَقَد جَلّى الدُجى طاسِمَ الصُوى

بِسَلعٍ وَقَرنُ الشَمس لَم يَتَرَجَّلِ

إِلى ظُعُنٍ بَينَ الرَسيسِ فَعاقِلٍ

عَوامِدَ لِشيقَينِ لَم يَتَرَجَّلِ

أَلا حَبَّذا تِلكَ الدِيارُ وَأَهلُها

لَو أَنَّ عَذابِي بِالمَدينَةِ يَنجَلي

بَرَزتُ بِها مِن سِجنِ مَروانَ غَدوَةً

فَآنَستُها بِالأَيمِ لَمّا تَحَمَّلِ

وَآنَستُ حَيّاً بِالمَطالي وَجامِلاً

أَبابيلَ هَطلى بَينَ راعٍ وَمُهمَلِ

وَمُردٍ عَلى جُردٍ يَسارَ لِمَجلِسٍ

كِرامٍ بِأَيديهِم مَوارِنُ ذُبَّلِ

بَكيتُ بِخَلصَتي شَنَّةً شَدَّ فَوقَها

عَلى عَجَلٍ مُستَخلِفٍ لَم تَبَلَّلِ

عَلى شارِفٍ تَغدو إِذا مالَ ضَفرُها

عَسيرِ القِيادِ صَعبَةٍ لَم تُذَلَّلِ

جَديدٌ كُلاها مُنهَجٌ حَجَراتُها

فَلِلماءِ سَحٌّ مِن طِبابٍ مُشَلشَلِ

وَشُبَّت لَنا نارٌ لِلَيلى شِيافَةً

يُذَكّى بِعودِ جَمرِها وَقَرَنفُلِ

أَقولُ لِأَصحابي الحَديد تَرَوَّحوا

إِلى نارِ لَيلى بِالعُقوبَينِ نَصطَلي

يُضيءُ سَناها وَجهَ لَيلى كَأَنَّما

يُضيءُ سَناها وَجهَ أُدماء مُغزِلِ

غَلا عَظمُها وَإِستَعجَلَت عَن لِداتِها

وَشَبَّت شَباباً وَهيَ لَمّا تَرَبَّلِ

بَدَت بَينَ أَستارٍ عِشاءً يَلُفُّها

تَنازُعُ أَرواحٍ جَنوبٍ وَشَمأَلِ

يَكادُ بِإِثقابِ اليَلنجوجِ جَمرُها

يُضيءُ إِذا ما سِترُها لَم يَجلَلِ

وَمِن دونِ حوثُ إِستوقَدَت هُضبُ شابَةٍ

وَهُضبُ تَعارٍ كُلُّ عَنقاءَ عَيطَلِ

يُغَنّي الحَمامُ الوُرقُ في قُذُفاتِهِ

وَيُحرِزُ فيها بَيضَهُ كُلُّ أَجدَلِ

وَلَمّا رَأَيتُ البابَ قَد حيلَ دونَهُ

وَخِفتُ لِحاقاً مِن كِتابٍ مُؤَجَّلِ

رَدَدتُ عَلى المَكروهِ نَفساً شَريسَةً

إِذا وُطِّنَت لَم تَستَقِد لِلتَذَلُّلِ

وَكالِئُ بابِ السِجنِ لَيسَ بِمُنتَهٍ

وَكانَ فِراري مِنهُ لَيسَ بِمُؤتَلي

إِذا قُلتُ رَفِّهني مِنَ السِجنِ ساعَةً

تَدارَك بِها نُعمى عَلَيَّ وَأَفضِلِ

يَشُدُّ وِثاقي عابِساً وَيَتُلُّني

إِلى حَلَقاتٍ في عَمودٍ مُرَمَّلِ

أَقولُ لَهُ وَالسَيفُ يَعصِبُ رَأسَهُ

أَنا إِبنُ أَبي أَسماءَ غَيرَ التَنَحُّلِ

عَرَفتُ نِدايَ مِن نِداهُ وَجُرأَتي

وَريحاً تَغَشّاني إِذا إِشتَدَّ مِسحَلي

تَرَكتُ عِتاقَ الطَيرِ تَحجَلُ حَولَهُ

عَلى عُدواءَ كَالحِوارِ المُجَدَّلِ




عطر الزنبق 10-06-2021 04:00 PM




https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif
أَيُرسِلُ مَروانُ الأَميرُ رِسالَةً

لِئاتِيَهُ إِنّي إِذَن لَمُضَلَّلُ

وَمابِيَ عِصيانٌ وَلا بُعدُ مَنزِلٍ

وَلَكِنَّني مِن خَوفِ مَروانَ أَوجَلُ

سَأُعتِبُ أَهلَ الدينِ مِمّا يَريبُهُم

وَأَتبَعُ عَقلي ماهَدى لِيَ أَوَّلُ

أَو أَلحَقُ بِالعَنقاءِ في أَرضِ صاحَةٍ

أَوِ الباسِقاتِ بَينَ غَولٍ وَغُلغُلِ

وَفي باحَةِ العَنقاءِ أَو في عَمايَةٍ

أَوِ الأُدمَيَ مِن رَهبَةِ المَوتِ مُؤثِلُ

وَلي صاحيبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً

هُوَ الجَونُ إِلّا أَنَّهُ لا يُعَلَّلُ

إِذا ما إِلتَقَينا كانَ جُلَّ حَديثِنا

صِماتٌ وَطِرفٌ كَالمَعابِلِ أَطحَلُ

تَضَمَّنَتِ الأَروى لَنا بِطامِعِنا

كِلانا لَهُ مِنها نَصيبٌ وَمَأكَلُ

فَأَغلِبُهُ في صَنعَةِ الزادِ إِنَّني

أُميطُ الأَذى عَنهُ وَلا يَتَأَمَّلُ

وَكانَت لَنا قَلتٌ بِأَرضِ مَضِلَّةٍ

شَريعَتُنا لِأَيِّنا جاءَ أَوَّلُ

كِلانا عَدُوٌّ لَو يَرى في عَدُوِّهِ

مَحَزّاً وَكُلٌّ في العَداوَةِ مُجمِلُ




عطر الزنبق 10-06-2021 04:00 PM




https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif
وَما مُغزِلٌ تَرعى بِأَرضِ تَبالَةٍ

أَراكاً وَسِدراً ناعِماً ما يَنالُها

وَتَرعى بِها البُردَينِ ثُمَّ مَقيلُها

غَياطِلُ مُلتَجٌّ عَلَيها ظِلالُها

كَأَنَّ سَحيقَ الإِثمِدِ الجَونِ أَقبَلَت

مَدامِعَ عُنجوجٍ حُدِرنَ نَوالَها

تَتَبَّعُ أَفنانَ الأَراكِ مَقيلُها

بِذي العُشِّ يُعري جانِبَيهِ إِختِصالَها

مُيَمَّمَةً رَوضَ الرُبابِ عَلى هَوىً

فَمِنها مَغانٍ غَمرَةٌ فَسَيالُها

بِأَحسَنَ مِن لَيلى وَلَيلى بِشِبهِها

إِذا هُتِكَت في يَومِ عيدٍ حِجالُها

وَما ذِكرُهُ بَعدَ الصِبا عامِرِيَّةً

عَلى دُبُرٍ وَلَّت وَوَلّى وِصالُها

حَلَفتُ بِحَجٍّ مِن عُمانَ تَحَلَّلوا

بِبِئرَينَ بِالبَطحاءِ مُلقىً رِحالَها

يَسوقونَ أَنضاءً بِهِنَّ عَشِيَّةً

وَصَهباءَ مَشقوقاً عَلَيها جِلالُها

بِها ظِعنَةٌ مِن ناسِكٍ مُتَعَبِّدٍ

يَمورُ عَلى مَتنِ الحَنيفِ بِلالَها

لَئِن جَعفَرٌ فاءَت عَلَينا صُدورُها

بِخَيرٍ وَلَم يُردَد عَلَينا خَيالَها

فَشِئتُ وَشاءَ اللَهُ ذاكَ لِأُعنِبَن

إِلى اللَهِ مَأدى خَلفَةٍ وَمُصالَها




عطر الزنبق 10-06-2021 04:01 PM




https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif
ياصاحِبَيَّ أَقِلّا بَعضَ إِملالي

لا تَعذُلاني فَإِنّي غَيرُ عَذّالِ

وَإِستَحيِيا أَن تَلوما أَو أَلومَكُما

إِنَّ الحَياءَ جَميلٌ أَيَّما حالِ

إِنّي إِهتَدَيتُ إِبنَةَ البَكرِيِّ مِن أُمَمٍ

مِن أَهلِ عَدوَةِ أَو مِن بَرقَةِ الخالِ




عطر الزنبق 10-06-2021 04:01 PM




https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif
لِكاظِمَةَ المِلاحَة فَإِترُكيها

وَذُمّيها إِلى خِلِّ الخِلالِ

وَلاقي مِن نُفاثَةَ كُلَّ خِرقٍ

أَشَمَّ سَمَيدَعٍ مِثلِ الهِلالِ

كَأَنَّ سلاحَهُ في جِذعِ نَخلٍ

تَقاصَرُ دونَهُ أَيدي الرِجالِ



عطر الزنبق 10-06-2021 04:01 PM





https://v.3bir.net/3bir/2016/06/499171081-1.gif





قُلتُ لَهُ يا أَخرَمَ إِبنِ مالِ
إِن كُنتَ لَم تُزرِ عَلى الوِصالِ
وَلَم تَجِدني فاحِشَ الخِلالِ
فَإِرفَع لَنا مِن قُلُصٍ عِجالِ
مُستَوسِقاتٍ كَالقَطا عِبالِ
لَعَلَّنا نَطرُقُ أُمَّ عالِ
تَخَيَّري خُيِّرتِ في الرِجالِ
بَينَ قَصيرٍ باعُهُ تِنبالِ
وَأُمُهُ راعِيَةُ الجِمالِ
تَبيتُ بَينَ القَتِّ وَالجِعالِ
أَذاكَ أَم مُخَرَّةُ السِربالِ
كَريمُ عَمٍّ وَكَريمُ خالِ
مُتلِفُ مالٍ وَمُفيدُ مالِ
وَلا تَزالُ آخِرَ اللَيالي
قَلوصُهُ تَعثُرُ في النِقالِ

انثى برائحة الورد 10-07-2021 06:50 PM

يعطيك العافيه على طرحك
الرائع والجميل والمفيد
مع خالص الشكر
والتقدير لجهودك

انثى برائحة الورد 10-07-2021 07:00 PM

يسلمو على روعة طرحك
ودي وتقديري

عطر الزنبق 10-07-2021 08:50 PM

اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد https://www.skoon-elqmar.com/vb/SKOO...s/viewpost.gif
يعطيك العافيه على طرحك
الرائع والجميل والمفيد
مع خالص الشكر
والتقدير لجهودك


بوركتي يا نقاء
على المتابعة الرائعة
لا حرمت اطلالاتك العذبة
وتواجدك الراقي
تحيتي وتقديري



الساعة الآن 06:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا