ما هو الفرق بين الديوان الشعرى والمجموعه الشعريه ؟؟
 

سؤالك مهم جدا ؛ والسبب يرجع إلى الخلط الذي يقع فيه بعض الناس بين المفهومين ، وفي الواقع أنه لكل من المفهومين دلالته الخاصة به تاريخيا ، وفعليا .

فكلمة ديوان تعني : مجموعة اشعار الاديب كاملة وهذا ماكان متعارفا عليه في القديم لما كانت الدواوين تسمى بأسماء أصحابها مثل ( ديوان لبيد ) و ( ديوان الخنساء ) وهكذا ... وهناك من اشتق لديوانه اسما من اسمه مثل ( الشوقيات ) و ( السعيديات ) ثم أطلقت على الدواوين أسماء أدبية مثل : (أغاني الحياة) للشابي مثلا .

أما (( المجموعة الشعرية )) فهي تعني مجموعة من نصوص الشاعر يصدرها على عجل يكون بينها خيط ناظم أو لايكون ؛ تسمي بعنوان نص من نصوص المجموعة ، أو الموضوع العام الذى يربط بين النصوص ، فلو تأملنا الأمر مليا لوجدنا أنه للكثير من الشعراء (مجاميع شعرية) يعيشون على أمل إصدارها في ( ديوان ) أو ربما جاء بعد وفاتهم من أصدرها في ( ديوان ) جامع لكل شعر الشاعر . فعلى سبيل المثال الشاعر المغربي الواتاوي (( إسماعيل زويرق )) أصدر لحد اليوم واحدا وعشرين مجموعة شعرية هي : (( نخلة الغرباء - موسم الورد - مراكش - طائر الأرق - بوابات الريح - عندما ترقص الجراح - شبابة الألم - أشجان الليل الراحل - بالشعر أزوق هذا المدى - خيمة الياسمين - الأشذاب - وحدي - للنجوم تراتيلي - لمن تشرق الشمس - قارعة الهذيان - كأس الزقوم - على النهج ( ثلاثة أجزاء متفرقة ) - هتاف الألم - أبكيك أمي )) .. ولازال يكتب المجاميع الشعرية على أمل أن يصدرها في ديوان يختزل كل تجربته الشعرية في امتدادها الحياتي التاريخي وفي تطورها الفني ...

وهناك كثير من الشعراء لايفقهون هذه الحقيقة فنجدهم يخلطون بين هذين المفهومين .. لكن العتب عليهم وعلى من لايطرح هذا السؤال على نفسه ليتبين له الفرق .. فالمطبعة مستعدة لتكتب على أغلفة الكتب / الدواوين / المجاميع الشعريه دون تمييز بين المصطلحين بهدف الربح التجارى .

توضيح رائع و مميز
من اديبة كبيرة
شكرا شوشو
على الايضاح و الفائدة