منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=155)
-   -   ما النصيحة لمن يريد التوبة من المعاصي؟ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=198458)

انثى برائحة الورد 03-25-2022 03:11 PM

ما النصيحة لمن يريد التوبة من المعاصي؟
 
أنا رجلٌ قد ثقل الرانُ على قلبي حتى أصبحتُ في دوَّامةٍ من المعاصي، وكم حاولتُ أن أتوب
توبةً نصوحًا ولكن دون جدوى، فأصبحتُ ضعيفَ الإرادة، وفي حياتي ضَنْكٌ، علمًا بأنني مُحافظٌ
على الصَّلوات الخمس، ولكن دون خشوعٍ، فكيف تُرشدونني جزاكم الله خيرًا للخروج من هذا الظلام؟
عليك يا أخي ألا تيأس، وعليك أن تحاول دائمًا التوبة والرجوع إلى الله والاستقامة على الحقِّ
وترك ما حرَّم الله عليك، عليك بهذا دائمًا دائمًا دائمًا، فكل مَن تاب إلى الله -ولو رجع ألف مرةٍ-
تاب الله عليه، فعليك بالصدق، وأبشر بالخير، يقول الله عز وجل: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر:53].
قال العلماء: إنَّ هذه الآية في التَّائبين، أجمع العلماءُ على أنها في التَّائبين، فلا تيأس يا أخي
واحمدِ الله الذي جعلك تتألم لهذا الأمر، وتحسّ بالخطر، هذه من نِعَم الله عليك، فبعض الناس
لا يحسّ بالخطر، يعمل المعاصي ولا يحسّ بالخطر، وهذه مصيبةٌ عظيمةٌ -والعياذ بالله- كون الإنسان
يموت ولا يحسّ بالموت، يُبتلى بالشرور ولا يحسّ؛ هذه بليةٌ ومصيبةٌ كبرى، لكن مَن أحسَّ بالخطر
وعالج الخطر وتاب إلى الله وأناب إليه فهو على خيرٍ عظيمٍ.
فعليك بالمُعالجة والمُجاهدة وسؤال الله التَّوفيق والهداية والإكثار من قراءة القرآن، فالقرآن سبب كل خيرٍ
فعليك بالإكثار من قراءته وتدبُّر معانيه، يقول الله فيه:
{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص:9 2]
ويقول سبحانه: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ } [فصلت:44]، ويقول سبحانه:
{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } [الإسراء:9]، فعليك بكتاب الله، علينا جميعًا بكتاب الله:
تدبُّرًا، وتعقُّلًا، وعملًا، والله يهدي مَن يشاء .
المُصيبة الغفلة، لكن مع التَّذكر، ومع الانتباه، ومع اليقظة، ومع الإحساس بالخطر؛ فالإنسان
على رجاء الخير، وعلى سبيل نجاةٍ، فليُشمر، وليصدُق مع الله، وليُبادر بالتوبة، وليحذر أن يهجم
عليه الأجلُ وهو على حالات سيئةٍ، فالأجل قد يأتي بغتةً: انقلاب سيارةٍ، باصطدام، وغير هذا.
فاتَّقِ الله يا عبدالله، وأعدّ العُدَّة، وبادر بالتوبة، واستقم على التوبة لعلك تنجو.

الإمام ابن باز رحمه الله.

نبراس القلم 03-26-2022 07:42 AM

الف شكـــر لك
على الطرح الرائع
اثابك الله الاجروالثواب
وجزيتي خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
نبراس القلم

نهيان 03-26-2022 03:27 PM

جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

شايان 03-27-2022 12:06 PM

شكرا للطرح الراقي
والفتوى المميزة
جعلها الله في ميزان حسناتك
واثابك الجنة

انثى برائحة الورد 03-29-2022 02:30 PM


عبيرالشوق 04-20-2022 12:35 AM

اسال الله ان يجزاك
بخير الجزاء وجنات النعيم
بارك الله فيك ونفع بك المسلمين

انثى برائحة الورد 04-21-2022 02:25 PM


ملك الغرام 04-23-2022 04:57 AM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

انثى برائحة الورد 04-25-2022 03:25 PM


عطر الزنبق 04-25-2022 04:52 PM

تسلم الأيادي..
اختيار موفق..
دام لنا عطائكم المميز..
لـــ أجمل تحية ـــك..
:111:


الساعة الآن 08:39 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا