لسانك حصانك


بسم الله والحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كثير يغفلون عن أمر ( اللسان ) ويتهاونون بالكلام
فلايوجد تفكيرأو تدقيق قبل النطق فيصبح كثير
من الكلام كالرصاص الطائش الذي يخطئ الهدف
ويرتد بالوبال على صاحبه وكم من كلمةٍ قالت لصاحبها:
( دعني ) , آيات كثيرة وأحاديث نبوية تحذر من خطورة
( اللسان )عندما يتحدث عن أشياء قد تجلب المصائب
لصاحبه وقد تورده النار والعياذ بالله تعالى ..
ربما كلمات شركية كالاستعانة والاستغاثة بالأموات
أو غيبة أو نميمة أو ما سواها من كلام منحرف
خطير لا يتوافق مع ما قال الله تعالى ودل عليه
الرسول صلى الله عليه وسلم ..
لقد سأل الصحابي الجليل / معاذ أبن جبل رضي الله عنه
الرسول صلى الله عليه وسلم عن عملٍ يدخله الجنة
ويباعده عن النار فقال صلى الله عليه وسلم :
" لقد سألت عن أمر عظيم ، وإنه ليسير على
من يسره الله تعالى عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ،
وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان " ،
ثم قال : " ألا أدلك على أبواب الخير ؟
الصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ
الماء النار ، وصلاة الرجل في جوف الليل " ثم تلا :
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) حتى بلغ ( يعملون ) ،
ثم قال : " ألا أدلك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه ؟
" قلت : بلى يا رسول الله ، قال : " رأس الأمر الإسلام ،
وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد " ، ثم قال :
" ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ " قلت : بلى يا نبي الله ،
فأخذ بلسانه فقال : " كف عليك هذا . فقلت :
يا نبي الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
قال : ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار
على وجوههم أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟
رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ : امْرَأَةٌ تَصُومُ النَّهَارَ،
وَتَقُومُ اللَّيْلَ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ :
" لا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ فِي النَّارِ "، وَقِيلَ : فَامْرَأَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ،
وَتَصَّدَّقُ مِنْ أَثْوَارِ الأَقِطِ، وَلا تُؤْذِي أَحَدًا بِلِسَانِهَا، قَالَ :
" هِيَ فِي الْجَنَّةِ "رواه أحمد و البزار و ابن حبان و الحاكم
وقال: صحيح الإسناد ..
عن أبي سعيد الخدري رفعه قال إذا أصبح ابن آدم فإن
الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن
بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا .