منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=85)
-   -   الفاروق عمر بن الخطاب (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=179864)

الغالي 08-17-2018 07:35 PM

الفاروق عمر بن الخطاب
 

الفاروق عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب

اسمه وصفته
عمر بن
الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح، من بني عدي بن كعب إحدى عشائر قريش. وأمه حنتمة بنت هاشم المخزومية، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.

كان عمر بن الخطاب طويل القامة، ضخم الجسم، كثير شعر البدن، وقد انحسر شعره عن جانبي رأسه، أبيض البشرة، شديد الحمرة، يخضب شيبه بالحناء، له شارب كثيف، أعسر يسر -وهو الذي يعمل بيديه جميعًا [1].

عمر بن الخطاب بعد إسلامه

وكان قد بلغ الثلاثين من عمره وقت المبعث النبوي. فكان شديدًا على المسلمين، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالهداية فأسلم عمر في السنة السادسة من البعثة، فاعتز به الإسلام. وجهر بإسلامه فتعرض له المشركون وقاتلهم وقاتلوه [2].

وقد عرف في الجاهلية بالفصاحة والشجاعة، وعرف في الإسلام بالقوة والهيبة، والزهد والتقشف، والعدل والرحمة، والعلم والفقه وكان مسدد القول والفعل.

وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة حديث وسبعة وثلاثين حديثًا. وقد وافقه القرآن في عدة آراء اقترحها على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها اتخاذ مقام إبراهيم مصلى، وحجاب أمهات المؤمنين، ونصحه لأمهات المؤمنين قبل نزول آية التخيير[3].

وقد بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وبشره بالشهادة، وبما سيكون على يده من خير، ووصفه بالعبقري "لم أر عبقريًا يفري فريه" (البخاري). وبيَّن أنه إن كان في الأمة محدث -بمعنى ملهم- فهو عمر (البخاري). وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالاقتداء بأبي بكر وعمر [4].

خلافة عمر بن الخطاب
وكان عمر بن الخطاب مقربًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيره في المهمات، شهد معه المشاهد كلها، وقد صاهره بالزواج من ابنته حفصة أم المؤمنين، وكان أبو بكر يستشيره كثيرًا، وهو الذي أشار عليه بجمع القرآن، وقد عهد إليه بالخلافة بعد مشاورة كبار الصحابة ورضاهم. ولقب بأمير المؤمنين.
وقد أظهر عمر بن الخطاب في خلافته حسن السياسة، والحزم والتدبير، والتنظيم للإدارة والمالية، ورسم خطط الفتح وسياسة المناطق المفتوحة، والسهر على مصالح الرعية، وإقامة العدل في البلاد، والتوسع في الشورى، "وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أم شبانًا"، ومحاسبة الولاة وفق مبدأ "من أين لك هذا"، ومنعهم من أذى الرعية.

وفتح بابه أمام شكاوي الناس، وتدوين الدواوين، وتعيين العرفاء على العشائر والقبائل. وابتدأ التأريخ الهجري، وكان لا يستحل الأخذ من بيت مال المسلمين إلا حلة للشتاء وأخرى للصيف وناقة لركوبه وقوته كقوت رجل متوسط الحال من المهاجرين.

وتدل خطب عمر بن الخطاب ورسائله إلى الولاة والقادة على بلاغته العالية وبيانه الواضح مع الإيجاز المفيد والبعد عن الإطناب والإغراب والمبالغة، وتعبر بدقة عن شعوره العميق بالمسؤولية تجاه الدين والرعية، مع حسن التوكل على الله والثقة بالنفس [5].

اغتيال الخليفة عمر
وقد غلبت الدولة الإسلامية في عهده الفرس والروم وحررت الهلال الخصيب ومصر، ومصرت الكوفة والبصرة والفسطاط، ومازالت في صعود وامتداد، حتى اغتاله أبو لؤلؤة المجوسي غلام المغيرة بن شعبة وهو يؤم المسلمين في صلاة الفجر ليلة الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة 23 للهجرة، بعد خلافة دامت عشر سنين وستة أشهر، وكان عمره ثلاثًا وستين سنة.

وأرجح أن سبب اغتيال عمر بن الخطاب يعود إلى الدافع الشخصي لدى قاتله المجوسي، وكان عجميا ماهرا بالصناعة، وكان عمر قد نهى عن جلب الأعاجم البالغين من غير المسلمين إلى المدينة، ولكن مصالح الناس أدت إلى جلبهم [6].



[1] ابن سعد: الطبقات الكبرى، 3/ 324، 4/ 265. وأبو نعيم: معرفة الصحابة، 1/ 190 - 191، 203، 206. ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة، 4/ 588 - 589. أحمد: فضائل الصحابة، 1/ 260 - 261. الطبراني: المعجم الكبير، 1/ 19. مسلم: الصحيح، 4/ 1821.
[2] أحمد: فضائل الصحابة، 1/ 278 – 279، 282. الترمذي: السنن، 5/ 617. ابن حبان: الإحسان، 9/ 17. ابن حجر: فتح الباري، 7/ 216 - 217.
[3] أحمد: فضائل الصحابة، 1/ 98، 248، 249 330. ابن سعد: الطبقات، 3/ 327، 328. أبو نعيم: معرفة الصحابة، 1/ 223. البخاري: الصحيح (فتح الباري، 1/ 504 و 8/ 168، 12/ 410). أبو داوود: السنن، 3/ 127. الهيثمي: مجمع الزوائد، 9/ 69، 77. بقي بن مخلد، المسند، ص81. مسلم: الصحيح 4: 1865. وآية التخيير هي الخامسة من سورة التحريم.
[4] البخاري: الصحيح (فتح الباري 7/ 19، 22، 40، 41، 42). مسلم: الصحيح، 4/ 188، 1862. أحمد: فضائل الصحابة، 1/ 255، 257، 332. ابن ماجة: السنن، 1/ 37.
[5] البخاري: الصحيح، 8/ 344. مسلم: الصحيح، 4/ 1913. ابن سعد: الطبقات، 3/ 191، 4/ 281. الطبراني: المعجم الكبير، 1/ 18. أبو نعيم: معرفة الصحابة، 1/ 227. الحاكم: المستدرك، 3/ 81. أحمد: فضائل الصحابة، 1/ 328، 351، 293. يعقوب بن سفيان: المعرفة والتأريخ، 2/ 58. محمد حميد الله: مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، ص406 - 528.
[6] مسلم: الصحيح، 1 - 396، رقم 567. ابن سعد: الطبقات 3/ 349، 563. أبو نعيم: معرفة
الصحابة، 1/ 391، 591.

فتون 08-17-2018 07:37 PM

نفع الله لك الاجر ارق موضوع
جزاك الله خير جزاك الله الجنة

الغالي 08-17-2018 07:48 PM

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع
لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

أميرة بكلمتي 08-17-2018 09:32 PM

http://www11.0zz0.com/2011/11/08/02/269803623.gif
تم رفع الموضوع لتنبيهات
طبت وطاب مسعاك

نهيان 08-18-2018 03:09 AM

جزاك الله خير
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في موازين حسناتك


اعجابي
نجووم

فطوووم 08-18-2018 03:56 AM

بارك الله فيك وجزاك كل خير
على الطرح القيم
وجعله بموازين حسناتك

الغالي 08-18-2018 06:44 AM

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع
لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

منصور 08-19-2018 08:51 PM

جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
دمت بحفظ الله ورعايته
احتــــرامي وتــقديري

عاشق الاميره 08-23-2018 12:02 PM

جزاك الله الف خير وحسنه

الغالي 08-23-2018 03:46 PM

تـوآجدك الرائــع ونــظره منك لموآضيعي هو الأبداع بــنفسه ..
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار وردك وكلمااتك الأرووع
لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ


الساعة الآن 01:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا