منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   محمود درويش (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=188165)

شايان 09-22-2020 12:25 PM

من آخر الليل يطلعُ فجرُ
سلامٌ عليكم إلى مطلع الفجر
يا أيّها الصابرون على الليل •~


محمود درويش : الأسطورة

شايان 09-22-2020 12:25 PM

ها نحن نشرب قهوتنا بهدوء #أميرين
لا يملكان الطواويس
أنت أميرة نفسك سلطانة البر والبحر
من أخمص القدمين إلى حيرة الريح
في خصلة الشعر
في ضوء يأسك من عودة الأمس
تستنطقين حياة بديهية
وبلا حرس تحرسين ممالك سرية
وأنا في ضيافة هذا النهار
أمير على حصتي من رصيف #الخريف
وأنسى من المتكلم فينا
لفرط التشابه بين الغياب وبين الإياب
إذا اجتمعنا في نواحي الكمنجات
لا أتذكر قلبي إلا إذا شقه الحب نصفين
أو جف من عطش الحب
أو تركني على ضفة النهر إحدى صفاتك
ضيفا على لحظة عابرة .. أتشبث بالصحو
لا أمس حولي وحولك .. لا ذاكرة
فلتكن معنوياتنا عالية •~


محمود درويش : الأسطورة

شايان 09-22-2020 12:25 PM

الصمت تأتأةٌ ثرثارةٌ بين عناصرَ
لا تتقن الكلام •~

محمود درويش : الأسطورة

شايان 09-22-2020 12:26 PM

أي داهية أو لغوي يستطيع صوغ معاهدة
سلام وحسن جوار بين قصر وكوخ
بين حارس وأسير؟
وتسير في الأزقة خجلاً من كل شيئ:
من ثيابك المكوية .. ومن جماليات الشعر
ومن تجريدية الموسيقى
ومن جواز سفر يتيح لك السفر إلى العالم .
يصيبك وجع في الوعي وتعود إلى غزة المتعالية
على مخيماتها وعلى اللاجئين
المتوجسة من العائدين
فلا تعرف في أي غزة أنت وتقول:
أتيت ولكنني لم أصل
وجئت ولكنني لم أعد •~


محمود درويش : الأسطورة

شايان 09-22-2020 12:27 PM

كما لو فرحتُ ..رجعت ضغطتُ على جرس الباب
أكثر من مرة وانتظرتُ .. لعّلي تأخرتُ
لا أحدٌ يفتح الباب .. لا نأمةُ في الممرِّ
تذكرتُ أن مفاتيح بيتي معي
فاعتذرتُ لنفسي : نسيتُك فادخل .. دخلنا
أنا الضيف في منزلي والمضيف
نظرتُ إلى كل محتويات الفراغ
فلم أرَ لي أثراً
ربما .. ربما لم أكن ههنا
لم أَجد شبهاً في المرايا
ففكرت ُ: أين أنا .. وصرخت لأوقظ نفسي
من الهذيان .. فلم أستطع
وانكسرتُ كصوتٍ تدحرج فوق البلاط
وقلت : لمازا رجعت إذا ً؟
واعتذرت لنفسي نسيتُكَ فاخرجْ .. فلم أَستطع
ومشيت إلى غرفة النوم فاندفع الحلم نحوي
وعانقني سائلا ً: هل تغيَّرت َ؟ قلت تغيّرتُ
فالموتُ في البيت أفضلُ من دَهْسِ سيَّارةٍ
في الطريق إلى ساحة خالية •~


محمود درويش : الأسطورة

شايان 09-22-2020 12:30 PM

النائم لا يكبر في النوم ولا يخاف
ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب
لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟
وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم
وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك
من أقاصي الأرض .. ويضمك كأنك أمُّك
النوم بهجة النسيان العليا
وإذا حلمت فلأنَّ الذاكرة تذكرت ما نسيتْ
من الغامض •~


محمود درويش : الأسطورة

شايان 09-23-2020 03:30 PM

ينبئني ضوء هذا النهار الخريفيّ
أني رأيتك من قبل تمشين حافيةَ القدمين
على لغتي
قلت : سيري ببطءٍ على العشب
سيري ببطءٍ
لكي يتنفَّس منك ويخضرّ •~

شايان 09-23-2020 09:34 PM

فرحاً بشيءٍ ما خفيِّ
كُنْتُ أَحتضن الصباح بقُوّة الإنشاد
أَمشي واثقاً بخطايَ
أَمشي واثقاً برؤايَ
وَحْيٌ ما يناديني: تعال!

كأنَّه إيماءةٌ سحريّةٌ
وكأنه حُلْمٌ ترجَّل
كي يدربني على أَسراره
فأكون سِّيدَ نجمتي في الليل ...
معتمداً على لغتي.

أَنا حُلْمي أنا
أنا أُمُّ أُمّي
في الرؤى
وأَبو أَبي
وابني أَنا

فرحاً بشيءٍ ما خَفيِّ،
كان يحملني على آلاته الوتريّةِ الإنشادُ
يَصْقُلُني ويصقلني كماس أَميرة شرقية
ما لم يُغَنَّ الآن
في هذا الصباح فلن يُغَنّى

أَعطنا، يا حُبُّ
فَيْضَكَ كُلَّه لنخوض
حرب العاطفيّين الشريفةَ
فالمُناخُ ملائمٌ والشمس
تشحذ في الصباح سلاحنا

يا حُبّ ! لا هدفٌ لنا
إلاّ الهزيمةَ في حروبك
فانتصرْ أَنت انتصرْ
واسمع مديحك من ضحاياك:
انتصر! سَلِمَتْ يداك!
وَعُدْ إلينا خاسرين... وسالماً!

فرحاً بشيءٍ ما خفيِّ
كنتُ أَمشي حالماً بقصيدة زرقاء من سطرين
من سطرين... عن فرح خفيف الوزن
مرئيِّ وسرّيّ معاً مَنْ لا يحبُّ الآن
في هذا الصباح، فلن يُحبّ!


محمود درويش

شايان 09-25-2020 11:14 PM

https://scontent.fjrs17-1.fna.fbcdn....82&oe=5F9384F4

الرسم يحتاج ورقةً وقلم رصاصٍ
وسبعة ألوانٍ
أما الكتابة فتحتاج جرحًا و ورقةً وقلم رصاص •~
.
هذا ما قاله محمود درويش
عندما سأله المذيع في أحّد اللقاءات
عن سبب تركهِ لهواية الرسم وتوجّهه للكتابة

عنقاء الضاد 09-26-2020 11:40 AM

"عندما كنت في السجن زارتني امي وهي تحمل معها الفواكه والقهوة ، ولم انسى عندما صادر السجان إبريق القهوة وسكبه امامها على الارض ...ولا انسى دموعها ..
لذلك كتبت لها اعترافا شخصيا في زنزانتي ..على علبة السجائر ..اقول فيها :
(احن إلى خبز امي ..وقهوة امي ...ولمسة امي ..وتكبر فيّ الطفولة يوما على صدر يومي .. واعشق عمري ..لأني إذا متّ ..اخجل من دمع أمي ...)
وكنت اظن ان هذا اعتذار شخصي من طفل إلى امه ولم اكن أعرف حينها أن هذا الكلام سيتحول إلى اغنية يغنيها ملايين الأطفال حول العالم ..."

(محمود درويش )


الساعة الآن 08:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا