منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 03:49 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَأَطلالَ دارٍ بالنِياعِ فَحُمَّتِ

سَأَلتُ فَلَمّا اِستَعجَمَت ثُمَّ صُمتِ

عَجِبتُ لِأَنّ النَائِحاتِ وَقَد عَلَت

مُصِيبَتُهُ قَهرًا فَعَمَّت وَأَصمَتِ

نَعَينَ وَلَو أَسمَعنَ أَعلامَ صِندِدٍ

وَأَعلامَ رَضوى ما يَقُلنَ اِدرَهَمَّتِ

وَلِلأَرضِ أَمّا سُودُها فَتَجَلَّلَت

بَياضًا وَأَمّا بِيضُها فاِدهَأَمَّتِ

نَمَت لِأَبي بَكرٍ لِسانٌ تَتابَعَت

بِعارِفَةٍ مِنهُ فَخَصَّت وَعَمَّتِ

كَأَنَّ اِبنَ لَيلى حِينَ يَبدو فَتَنجَلي

سُجُوفُ الخِباءِ عَن مَهِيبٍ مُشَمَّتِ

إِذا ما لَوَى صِنعٌ بِهِ عَرَبِيَّةً

كَلَونِ الدِهانِ وَردَة لَم تَكَمَّتِ

مُقارِبُ خَطوٍ لا يُغَيِّرُ نَعلهُ

رَهيفُ الشَراكِ سَهلَةُ المُتَسَمَّتِ

إِذا طُرِحَت لَم تَطَّبِ الكَلبَ رِيحُها

وَإِن وُضِعَت في مَجلِسِ القَومِ شُمَّتِ

هُوَ المَرءُ لا يُبدي أَسى عَن مُصيبَةٍ

وَلا فَرَحًا يَومًا إَذا النَفسُ سُرَّتِ

قَلِيلُ الأَلايا حَافِظٌ لِيَمِينِهِ

فَإِن سَبَقَت مِنهُ الأَليَّةُ برَّتِ

حَلِيمٌ كَريمٌ ذُو أَناةٍ وَأُربَةٍ

بَصِيرٌ إِذا ما كَفَّةُ الحَبلِ جُرَّتِ

وَشَعثاء أَمرٍ قَد نَزَت بَينَ غالِبٍ

تَلافَيتَها قَبلَ التَنائي فَلُمَّتِ

وَأَبرَأَتَها لَم يَجرَحِ الكَلمُ عَظمَها

وَلَو غِبتَ عَنها رُبِّعَت ثُمَّ أُمَّتِ

غَمُومٌ لِطَيرِ الزَاجِرِيها أُرِيبَةٌ

إِذا حَاوَلَت ضُرًّا لِذِي الضِغنِ ضَرَّتِ

يَؤُوبُ أُولُو الحاجاتِ مِنهُ إِذا بَدا

إلى طَيبِ الأَثوابِ غَيرِ مُؤمَّتِ

تَأَرَّضُ أَخفافُ المُناخَةِ مِنهُمُ

مَكانَ التي قَد بُعِّدَت فإِزلأَمتِ

فَلَستُ طِوالَ الدَّهرِ ما عِشتُ ناسيًا

عظامًا وَلا هَامًا لَهُ قَد أَرَمتِ

جَرى بَينَ بابِليونَ والهَضبِ دونَهُ

رِياحٌ أَسَفَّت بالنَقا وَأَشَمَّتِ

سَقَتها الغَوادِي وَالرَّوائِحُ خِلفَةً

تَدَلِّينَ عُلوًا والضَريحَةَ لَمَّتِ





عطر الزنبق 10-02-2021 03:50 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
حِبالُ سُجَيفَةَ أمسَت رِثاثا

فَسَقيًا لَها جُدُدًا أَو رِماثا

إِذا حَلَّ أَهلِيَ بِالأَبرَقَينِ

أُبَيرقِ ذي جُدَدٍ أَو دَءاثا

وَحَلَّت سُجَيفَةُ مِن أَرضِها

رَوَابِيَ يُنبِتنَ حِفرى دِماثا

تُتارِبُ بِيضًا إِذا اِستَلعَبَت

كَأُدمِ الظِباءِ تَرُفُّ الكَباثا

كأَنَّ حَدائِجَ أَظعانِها

بِغَيقَةِ لَمّا هَبَطنَ البِراثا

نَواعِمُ عُمٌّ عَلى مِثَبٍ

عِظامُ الجُذُوعِ أُحِلَّت بُعاثا

كَدُهمِ الرِّكابِ بأثقالِها

غَدَت مِن سَماهِيجَ أَو مِن جُواثا

وَخُوصٍ خَوامِسٍ أَورَدتُها

قُبَيلَ الكَوَاكِبِ وِردًا مُلاثا

مِن الرَوضَتَينِ فَجَنبَي رُكَيحٍ

كَلَقطِ المُضِلَّتِ حَليًا مُباثا

تُوالي الزِمامَ إِذا ما دَنَت

رَكائِبُها واِختَنَثنَ اِختِناثا

وَذِفرى كَكَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيفِ

أَصابَ فَرِقَةَ لَيلِ فَعاثا

تَلَقَّطَها تَحتَ نَوءِ السِمّاكِ

وَقَد سَمِنَت سَورَةً وَاِنتَجاثا

لَوى ظِمئَها تَحتَ حَرِّ النُّجوم

يَحبِسُها كَسَلاً أَو عَباثا

فَلَمّا عَصاهُنَّ خابَثنَهُ

بِرَوضَةِ آلِيتَ قَصراً خِباثا

فَأَورَدَهُنَّ مِنَ الدَونَكَينِ

حَشَارِجَ يَحفِرنَ مِنها إِراثا

لَواصِبَ قَد أَصبَحَت وَاِنطَوَت

وَقَد أَطوَلَ الحَيُّ عَنها لِباثا

مُدِلٌّ يَعَضُّ إِذا نَالَهُنّ

مِراراً وَيُدنينَ فاهُ لِكاثا

وَصَفراءَ تَلمعُ بالنابِلين

كَلَمعِ الخَريعِ تَحَلَّت رِعاثا

هَتوفاً إِذا ذاقَها النازِعونَ

سَمِعتَ لَها بَعدَ حَبضٍ عِثاثا

تَئِنُّ إِلى العَجمِ وَالأَبهَرينِ

أَنينَ المَريضِ تَشَكّى المُغاثا





عطر الزنبق 10-02-2021 03:50 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


أَلَم يَحزُنكَ يومَ غَدَت حُدوجُ

لِعَزَّةَ إِذ أَجَدَّ بِها الخُروجُ

بِضاحي النَقبِ حينَ خَرَجنَ مِنهُ

وَخَلفَ مُتونِ ساقَتِها الخَليجُ

رَأَيتُ جِمالَها تَعلو الثَنايا

كَأَنَّ ذُرى هَوادِجِها البُروجُ

وَقَد مَرَّت عَلى تُرَبانَ تُحدى

لها بالنَعفِ مِن مَللٍ وَسيجُ

رَأَيتُ حُدوجَها فَظَلَلتُ صَبّا

تُهَيِّجُني مَعَ الحَزَنِ الحُدوجُ

إِذا بَصُرَت بِها العَينانِ لَجَّت

بِدَمعِهِما مَعَ النَظَرِ اللَجوجُ

وَبالسَرحاتِ مِن وَدّانَ راحَت

عَليها الرَقمُ كالبَلَقِ البَهيجُ

وَهاجَتني بَحَزمِ عُفارِيياتٍ

وَقَد يَهتاجُ ذو الطَرَبِ المُهيجُ

عَلى فُضُلِ الرَواعِ تَضَمَّنَتها

خَصِيباتُ المَعالِفِ وَالمُروجُ

يَشُجُّ بِها ذُؤابَةَ كُلِّ حَزنٍ

سَبوتٌ أَو مواكِبَةٌ دَروجُ

وَفي الأَحداجِ حينَ دَنونَ قَصراً

بِحزنِ سُوَيقَةٍ بَقَرٌ دُموجُ

حِسانُ السَيرِ لا مَتَوَاتِراتٌ

وَلا ميلٌ هَوادِجُها تَموجُ

فَكِدتُ وَقَد تَغَيَبَتِ التوالي

وَهُنَّ خواضِعُ الحَكَماتِ عوجُ

بِذي جَدَدٍ مِنَ الجَوزاء موفٍ

كَأَنَّ ضَبابَهُ القُطُنُ النَسيجُ

وَقَد جَاوَزنَ هَضبَ قُتائداتٍ

وَعَنَّ لَهُنَّ مِن رَكَكٍ شُروجُ

أَموتُ ضَمانَةً وَتَجَلَّلَتني

وَقَد أتهَمن مُردِمَةً ثَلوجُ

كَأَنَّ دُموعَ عَيني يَومَ بانَت

دَلاةٌ بَلَّها فَرَطٌ مَهيجُ

يُريعُ بِها غَداةَ الوِردِ ساقٍ

سَريحُ المَتحِ بكرَتُهُ مَريجُ

فَلَو أَبديتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمروٍ

لَدى الإِخوانِ ساءَهُمُ الوَليجُ

لَكانَ لِحُبِّكِ المَكتومِ شَأنٌ

عَلى زَمَنٍ وَنَحنُ بِهِ نَعيجُ

تُؤَمّلُ أَن تُلاقيَ أُمَ عَمروٍ

بِمَكَّةَ حَيثُ يَجتَمِعُ الحَجيجُ



عطر الزنبق 10-02-2021 03:50 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


لِعَزَّةَ هاجَ الشَوقَ فالدَمعُ سافِحُ

مَغانٍ وَرَسمٌ قد تَقادَمَ ماصِحُ

بِذي المَرخِ وَالمَسروحِ غَيّرَ رَسمَها

ضَروبُ النَدى قَد أَعتَقَتها البَوارِحُ

لِعَينيكَ مِنها يومَ حَزمِ مَبَرَّةٍ

شَريجانِ مِن دَمعٍ نَزيعٌ وَسافِحُ

أَتيٌّ وَمَفعومٌ حَثيثٌ كَأَنَّهُ

غُروبُ السَواني أَترَعَتها النَواضِحُ

إِذا ما هَرَقنَ الماء ثُمَّ اِستَقينَهُ

سَقاهُنَّ جَمٌّ مِن سُميحَةَ طافِحُ

لَيالي مِنها الوادِيانِ مَظِنَّةٌ

فَبُرَقُ العُنابِ دارُها فَالأَباطِحُ

لَيالِيَ لا أَسماءُ قالٍ مُوَدِّع

وَلا مُرهِنٌ يومًا لَكَ البَذلَ جارِحُ

صَديقٌ إِذا لاقَيتَهُ عَن جَنابَةٍ

أَلَدُّ إِذا ناشَدتَهُ العَهدَ بائِحُ

وَإِذ يُبرِىءُ القَرحى المِراضَ حَديثُها

وَتَسمو بِأَسماءَ القُلوبُ الصَحائِحُ

فَأُقسِمُ لا أَنسى وَلو حالَ دونَها

مَعَ الصَرمِ عَرضُ السَبسَبِ المُتَنازِحُ

أَمنيّ صَرَمتِ الحَبلَ لَمّا رَأَيتني

طَريدَ حُروبٍ طَرَّحَتهُ الطَوارِحُ

فَأَسحَقَ بُرداهُ وَمَحَّ قَميصَه

فَأَثوابُهُ لَيسَت لَهُنَّ مَضَارِحُ

فَأَعرَضتِ إِنَّ الغَدرَ مِنكُنَّ شيمَةٌ

وَفَجعَ الأَمينِ بَغتَةً وَهوَ ناصِحُ

فَلا تَجبَهيهِ وَيبَ غيرِكِ إِنَّهُ

فَتىً عَن دَنِيّاتِ الخَلائِقِ نازِحُ

هُوَ العَسَلُ الصافي مِرارًا وَتارَةً

هُوَ السُمُّ تَستَدمي عَلَيهِ الذَرارِحُ

لَعَلَّكِ يوماً أَن تَريهِ بِغِبطَةٍ

تَوَدِّينَ لَو يَأتيكُمُ وَهو صافِحُ

يَروقُ العُيونَ الناظِراتِ كَأَنَّهُ

هِرَقلِيُّ وَزنٍ أَحمَرُ التَّبرِ راجِعُ

وَآخِرُ عَهدٍ مِنكِ يا عِزُّ إِنَّهُ

بِذي الرَمثِ قولٌ قُلتِهِ وَهوَ صالِحُ

مُلاحُكِ بالبَردِ اليَماني وَقَد بَدا

مِن الصَرمِ أَشراطٌ لَهُ وَهوَ رائِحُ

وَلَم أَدرِ أَنَّ الوَصلَ مِنك خلابَةٌ

كَجاري سَرابٍ رَقرَقَتهُ الصَحاصِحُ

أَغَرَّكِ مِنّا أَنَّ دَلَّكِ عِندَنا

وَإِسجادَ عَينيكِ الصَيودَينِ رابِحُ

وَأَن قَد أَصَبتِ القَلبَ مِنّي بِغُلَّةٍ

وَحُبٍّ لَهُ في أُسوَدِ القَلبِ قادِحُ

وَلَو أَنَّ حُبّي أُمَّ ذي الوَدعِ كُلَّهُ

لِأَهلِكِ مالٌ لَم تَسَعهُ المَسارِحُ

يَهيمُ إِلى أَسماءَ شوقًا وَقَد أَتى

لَهُ دونَ أَسماءَ الشَغولُ السَوانِحُ

وَأَقصَرَ عَن غَربِ الشَبابِ لِداتُهُ

بِعاقِبَةٍ وَاِبيَضَّ مِنهُ المَسائِحُ

وَلكِّنَهُ مِن حُبِّ عَزَّةَ مُضمِرٌ

حَباءَ بِهِ قَد بُطِّنَتهُ الجَوانِحُ

تُصَرِّدُنا أَسماءُ دامَ جَمالُها

وَيَمنَحُها مِنّي المَوَدَّةَ مانِحُ

خَليليَّ هَل أَبصَرتُما يَومَ غَيقَةٍ

لِعَزَّةَ أَظعانًا لَهُنَّ تَمايِحُ

ظَعائِنُ كَالسَلوى الَّتي لا يَحُزنَها

أَو المَنَّ إِذ فاحَت بِهِنَّ الفَوائِحُ

كَأَنَّ قَنا المِرّانِ تَحتَ خُدورِها

ظِباءُ المُلا نِيطَت عَليها الوَشائِحُ

تَحَمَّلُ في نَحرِ الظَهيرَةِ بَعدَما

تَوَقَّدَ مِن صَحنِ السُريرِ الصَّرادِحُ

عَلى كُلِّ عَيهامٍ يَبُلُّ جَديلَهُ

يُجيلُ بِذِفراهُ وَباللِّيتِ قامِحُ

خَليليَّ روحا وَاِنظُرا ذا لُبانَةٍ

بِهِ باطِنٌ مِن حُبِّ عَزَّةَ فادِحُ

سَبَتني بِعَينَي ظِبيَةٍ يَستَنيمُها

أَغَنُّ البُغامِ أَعيَسُ اللَّونِ راشِحُ

إِلى أُرُكٍ بالجَزعِ مِن بَطنِ بيشَةٍ

عَليهنَّ صَيّفنَ الحَمامُ النَوائِحُ

كَأَنَّ القَماريّ الهَواتِفَ بِالضُّحى

إِذا أَظهَرَت قيناتُ شربٍ صَوادِحُ

وَذي أُشُرٍ عَذبِ الرُضابِ كَأَنَّهُ

إِذا غارَ أَردافُ الثُريّا السَوابِحُ

مُجاجَةُ نَحلٍ في أَباريقَ صُفّقَت

بِصَفقِ الغَوادي شَعشَعتهُ المَجادِحُ

تَرُوقُ عُيونَ اللائي لايَطمَعونَها

وَيروى بِرَيّاها الَجيعُ المُكافِحُ

وَغُرٍّ يُغادي ظَلمَهُ بِبَنانِها

مَعَ الفَجرِ مِن نَعمانَ أَخضَرُ مَائِحُ

قَضى كُلَّ ذي دَينٍ وَعَزَّةُ خُلَّةٌ

لَهُ لَم تُنِلهُ فَهوَ عَطشانُ قامِحُ

وَإِني لأَكمي الناسَ ما تَعِدينَني

مَنَ البُخلِ أَن يَثري بِذَلكَ كاشِحُ

وَأَرضى بِغَيرِ البَذلِ مِنها لَعَلَّها

تُفارِقُنا أَسماءُ وَالوِدُّ صالِحُ

وَأَصبَحتُ وَدَّعتُ الصِبا غَيرَ أَنَّني

لِعَزَّةَ مُصفٍ بالمناسِبِ مادِحُ

أَبائنةٌ يا عَزُّ غَدواً نَواكُمُ

سَقَتكِ الغَوادي خِلفَةً وَالرَوائِحُ

مِن الشُمِّ مِشرافٌ يُنيفُ بِقُرطِها

أَسيلٌ إِذا ما قُلِّدَ الحَليَ واضِحُ



عطر الزنبق 10-02-2021 03:51 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif




سِراجُ الدُجى صِفرُ الحَشا مُنتَهى المُنى

كَشَمسِ الضُحى نَوّامَةٌحينَ تُصبِحُ

إِذا ما مَشَت بينَ البُيوتِ تَخَزَّلَت

وَمالَت كَما مالَ النَزيفُ المُرَنَّحُ

تَعَلَّقتُ عَزًّا وَهيَ رُؤدٌ شَبابُها

عَلاقَةَ حُبٍّ كادَ بالقَلبِ يَرجَحُ

أَقولُ وَنِضوي وَاقِفٌ عِندَ رَمسِها

عَلَيكِ سَلامُ الله وَالعَينُ تُسفَحُ

فَهذا فِراقُ الحَقِّ لا أَن تُزيرَني

بِلادَكِ فَتلاءُ الذِراعينِ صَيدَحُ

وَقَد كُنتُ أَبكي مِن فِراقِكِ حَيَّةً

وَأَنتِ لَعمري اليومَ أَنأى وَأَنزَحُ

فَيا عَزَّ أَنتِ البَدرُ قَد حالَ دونَهُ

رَجيعُ تُرابٍ وَالصَفيحُ المضرَّحُ

فَهَلا فَداكِ الموت مَن أَنتِ زينُهُ

وَمَن هُوَ أَسوا مِنكِ دَلّاً وَأَقبَحُ

عَلى أُمِّ بَكرٍ رَحمَةٌ وَتَحِيَّةٌ

لَها مِنكَ والنائي يَوَدُّ وَيَنصَحُ

مُنعَّمةٌ لو يَدرُجُ الذَرُّ بَينَها

وَبَينَ حَواشِي بُردِها كَادَ يَجرَحُ

وَما نَظَرَت عيني إِلى ذي بَشاشَةٍ

مِن الناسِ إِلّا أَنتِ في العَينِ أَملَحُ

أَلا لا أَرى بَعدَ اِبنةِ النَضرِ لَذَّةً

لِشيءٍ ولا مِلحًا لِمَن يَتَمَلَّحُ

فَلا زَالَ رَمسٌ ضَمَّ عَزَّةَ سائِلاً

بِهِ نِعمَةٌ مِن رَحمَةِ الله تَسفَحُ

فَإِنَ الَّتي أَحبَبتُ قَد حالَ دونَها

طِوَالُ الليالي وَالضَريحُ المُصفَّحُ

أَرَبَّ بِعينِيَّ البُكا كُلَّ لَيلَةٍ

فَقَد كادَ مَجرى الدَمعِ عينَيَّ يَقرَحُ

إِذا لَم يَكُن ما تَسفَحُ العينُ لي دَمًا

وَشرُّ البُكاءِ المُستَعارُ المُسَيَّحُ







عطر الزنبق 10-02-2021 03:51 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif







وَإِنَّكِ عَمري هَل تَرى ضوءَ بارِقٍ

عَريضِ السَنا ذي هَيدَبٍ مُتَزَحزِحِ

قَعَدتُ لَهُ ذاتَ العِشاءِ أَشيمُهُ

بِمَرٍّ وَأَصحابي بِجُبَّةِ أَذرُحِ

وَمِنهُ بِذي دَورانَ لَمعٌ كَأَنَّهُ

بُعيدَ الكَرى كَفّا مُفيضٍ بِأَقداحِ

فَقُلتُ لَهُم لَمّا رَأَيتُ وَمِيضَهُ

لِيُروَوا بِهِ أَهلَ الهِجانِ المُكشَّحِ

قَبائِلَ مِن كَعبِ بنِ عَمروٍ كَأَنَّهُم

إِذا اِجتَمَعوا يومًا هِضابُ المُضَيَّحِ

تَحُلُّ أَدانِيهِم بِوَدَّانَ فالشَبا

وَمَسكِنُ أَقصاهُم بِشُهدٍ فَمِنصَحِ



عطر الزنبق 10-02-2021 03:51 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَجِبتُ لِبُرئي مِنكِ يا عَزَّ بَعدَما

عَمِرتُ زَمانًا منك غَيرَ صَحيحِ

فَإِن كانَ بُرءُ النَفسِ لي مِنكِ راحَةً

فَقَد بَرِئَت إِن كانَ ذاكَ مُريحي

تَجَلّى غِطاءُ الَرأسِ عنّي وَلَم يَكَد

غِطاءُ فُؤادي يَنجَلي لِسَريحِ

سَلا القَلبُ عَن كِبراهُما بَعدَ حِقبَةٍ

وَلُقّيتُ مِن صُغراهُما اِبنَ بَريحِ

فَلا تَذاكُرا عِندي عُقَيبةَ إِنني

تَبينُ إِذا بَانَت عُقَيبَةُ روحي






عطر الزنبق 10-02-2021 03:52 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَبَت إِيلي مَاءَ الرَداهِ وَشَفَّها

بَنو العَمَّ يَحمونَ النَضيحَ المُبَرَّدا

وَما يَمنَعونَ الماءَ إِلّا ضَنانَةً

بِأَصلابِ عُسرى شَوكُها قَد تَخَدَّدا

فَعادَت فَلَم تَجهَد عَلى فَضلِ مائِهِ

رياحًا وَلا سَقيا اِبنَ طَلقِ بنِ أَسعدا

إِذا وَرَدَت رَغباءَ في يَومِ وِردِها

قَلوصي دَعا إِعطاشَهُ وَتَبَلَّدا

فَإِنّي لأَستَحييكُمُ أَن أَذِمَّكُم

وَأُكرِمُ نَفسي أَن تُسيئوا وَأحمَدا





عطر الزنبق 10-02-2021 03:52 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


وَلَقَد لَقيتَ عَلى الدُريجَةِ لَيلَةً

كانَت عَليكَ أَيامِنًا وَسُعودا

لا تَغدرَنَّ بِوَصلِ عَزَّةَ بَعدَما

أَخَذَت عَلَيكَ مواثِقًا وَعُهودا

إِنَّ المُحِبَّ إِذا أَحَبَّ حَبيبَهُ

صَدَقَ الصَفاءَ وَأَنجَزَ الموعودا

الله يَعلَمُ لو أَرَدتُ زِيادَةً

في حُبِّ عَزَّةَ ما وَجَدتُ مَزيدا

رُهبانُ مَديَنَ وَالَّذينَ عَهِدتُهُم

يَبكونَ مِن حَذَرِ العَذابِ قُعودا

لو يَسمَعونَ كَما سَمِعتُ كَلامَها

خَرُّوا لِعَزَّةَ رُكَّعًا وَسُجودا

وَالمَيتُ يُنشَرُ أَن تَمَسَّ عِظامَهُ

مَسًّا وَيَخلُدُ أَن يِرَاكِ خُلودا

عطر الزنبق 10-02-2021 03:52 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


أَتاني وَدوني بَطنُ غولٍ وَدُونَهُ

عِمادُ الشَبا مِن عينِ شَمسٍ فعابِدُ

نَعيُّ اِبنِ ليلى فاِتَّبَعتُ مُصيبَةً

وَقَد ضِقتُ ذَرعاً والتَجَلُّدُ آيدُ

وَكِدتُ وَقَد سالَت مِنَ العينِ عَبرَةٌ

سَها عانِدٌ مِنها وَأَسبَلَ عانِدُ

قَذيتُ بِها وَالعينُ سهوٌ دمُوعُها

وَعُوّارُها في باطِنِ الجَفنِ زائدُ

فَإِن تُرِكَت لِلكُحلِ لَم يَترُكِ البُكا

وَتَشرى إِذا ما حَثَحَثَتها المَراوِدُ

أَموتُ أَسىً يَومَ الرِجامِ وَإِنَّني

يَقينًا لرَهنٌ بالَّذي أَنا كائِدُ

ذَكَرتُ لَيلى والسَماحَةَ بَعدَما

جَرى بينَنا مورُ النَقا المُتَطارِدُ

وَحالَ السَفا بَيني وَبينَكَ وَالعِدى

وَرَهنُ السَفا غَمرُ النَقِيَةِ ماجِدُ

حَلَفتُ يَمينًا بالَّذي وَجَبَت لَهُ

جُنوبُ الهدايا وَالجِباهُ السَّواجِدُ

لَنِعمَ ذوو الأَضيافِ يَغشونَ بابَهُ

إِذا هَبَّ أَرياحُ الشِّتاءِ الصَوارِدُ

إِذا اِستَغشَتِ الأَجوافُ أَجلادُ شَتوَةٍ

وَأَصبَحَ يَحمومٌ بِهِ الثَلجُ جامِدُ


الساعة الآن 02:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا