منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=2)
-   -   ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=189968)

انثى برائحة الورد 12-05-2020 01:34 PM

ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ
 

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَخْرُجُ مِنَ

النَّارِ أَرْبَعَةٌ، يُعْرَضُونَ عَلَى اللهِ، فَيَأْمُرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ
فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمْ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، قَدْ

كُنْتُ أَرْجُو إِنْ أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا،
فَيَقُولُ: فَلَا تَعُودُ فِيهَا) [أحمد ومسلم
بنحوه]
** من الناس من لا ينقطع رجاؤه بربه بعد دخوله النار
ويسوق حسن الظن به فلعله ينجى
به دون غيره.
** استشعر معنى الانكسار والعوز دائما فبه تنال
ما ليس عند غيره وتفوق أقرانك
حتى
من أهل البلاء- في النجاة.
** ذكر من الأربعة واحدا، وحكم عليه
بالنجاة وترك الثلاثة اعتمادا على المذكور،
ولأن
الكافر لا خروج له البتة فيدخل مرة أخرى.
ونحوه في الأسلوب أن يراد أشياء ويذكر
بعضها ويترك بعضها كقوله تعالى:
{إِنَّ أَوَّلَ
بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى
لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ

كَانَ آمِناً} [آل عمران:96-97]
فجمع الآيات وفصلها بآيتين إحداهما قوله مقام إبراهيم

وثانيتهما ومن دخله كان آمنا .. قال في
الكشاف ذكر هاتين الآيتين وطوى عن ذكر

غيرهما دلالة على تكاثر الآيات.

** أخي الحبيب
إن لم نحسن الظن بالله تعالى، فبمن نحسن الظن؟!
قالوا في الحكم: إن لم تحسن ظنك به لأجل وصفه،
حسّن ظنك به لوجود معاملته معك،

فهل عودك إلا حسناً، وهل أسدى إليك إلا منناً.
** حسن الظن به تعالى من ركائز الإيمان، وتاج
عبادة القلب، ومفتاح متانة العقيدة،

وسر من أسرار السعادة في الدنيا والآخرة.
** قال -صلى الله عليه وسلم-:
(إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خيرا فخير،

وإن شرا فشر) [صحيح الجامع:1905]
أي أنا عند يقينه بي، فالاعتماد عليّ والوثوق بوعدي،
والرهبة من وعيدي، والرغبة فيما
عندي، أعطيه إذا سألني،
وأستجيب له إذا دعاني، كل ذلك على حسب ظنه وقوة يقينه ..

والمراد الحث على تغليب الرجاء على الخوف، والظن الحسن على بابه.
** يقول ابن القيم: ولا ريب أن حسن الظن به إنما يكون مع الإحسان
، فإن المحسن حسن
الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه،
ولا يخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر

على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي
والظلم والحرام تمنعه من حسن
الظن بربه،
وهذا موجود في الشاهد فإن العبد الآبق المسيء ا
لخارج عن طاعة سيده لا
يحسن الظن به،
ولا يجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً،
فإن المسيء مستوحش بقدر
إساءته، وأحسن
الناس ظناً بربه أطوعهم له. كما قال الحسن البصري:
"إن المؤمن أحسن
الظن بربه فأحسن العمل،
وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل".

** قال أبو سهل ابن حنيف: دخلت أنا وعروة
بن الزبير على عائشة -رضي الله عنها-

فقالت: لو رأيتما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
في مرض له، وكانت عنده ستة دنانير،

أو سبعة دنانير. فأمرني رسول الله أن أفرقها،
فشغلني وجعه حتى عافاه الله، ثم سألني

عنها: (ما فعلت أكنت فرقت الستة دنانير)،
فقلت لا والله، لقد كان شغلني وجعك، قالت:

فدعا بها فوضعها في كفه، فقال:
(ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده)، وفي لفظ:

(ما ظن محمد بربه لو لقي الله وهذه عنده) [أحمد].
قال الطيبي: في وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
الدنانير في كفه، ووضع المظهر

موضع المضمر، وتخصيص ذكر نبي الله،
ثم الإشارة بقوله هذه .. تصوير لتلك الحالة

الشنيعة واستهجان بها وإيذان بأن حال النبوة
منافية لأن يلقي الله ومعه هذا الدنيء الحقير-

انتهى.



فطوووم 12-05-2020 04:07 PM

جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ
لاعدمنا جديدك

مستريح البال 12-05-2020 11:22 PM

جُزَّاك الله خَيْرُ الْجَزَاء وَنَفَع بِك
عَلَى الطَّرْح الْقَيِّم وَجَعَلَهُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِك
وَأَلْبَسُك لِبَاس التَّقْوَى وَالْغُفْرَان وَجَعَلَك مِمَّنْ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ
فِي يَوْمِ لَا ظِلَّ إلاظله وَعُمَر اللهُ قَلْبُك بِالْإيمَان
عَلَى طَرْحِك الْمَحْمَلِ بِنَفْحَات إيمانية وَلَا حَرَّمَك الاجر
تحيتي وتقديري



شايان 12-06-2020 12:39 AM

موضوع قيم
جزاك الله كل الخير
وجعله في ميزان حسناتك

منصور 12-06-2020 06:58 AM

جزاك الله خير
وجعله بميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
تحياتي

عاشق القمر 12-06-2020 03:17 PM

جزاك الله عنا الخير كله
وجعله بميزان حسناتك
واثابك الجنه بغير حساب

نهيان 12-06-2020 03:34 PM

جزاك الله بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولاتحصى

مديح ال قطب 12-06-2020 07:40 PM


انثى برائحة الورد 12-08-2020 01:52 PM

حقا أسعدني
مروركم الأنيق
على متصفحي
طبتم و طابت ليلتكم
ودعواتي لكم بكل خير

لگ وٌحًہْشًُـًًًـُهًہ 12-09-2020 08:55 PM

بارك الله فيك
جزاك الله خير الجزاء
دمتِ برضى الله وفضله


الساعة الآن 08:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا