![]() |
التدبُّر مِفْتَاح حَيَاةُ الْقَلْبِ
يَقُولُ الشَّيْخُ الطنطاوي رَحِمَهُ اللَّهُ : ( يَقْرَأ الْمُسْلِمُون الْقُرْآن فيحركون أَلْسِنَتُهُم بِلَفْظ كَلِمَاتِه وَتَجْوِيد تِلَاوَتِه وَلَكِنْ لَا يفكرون فِي وُجُوبِ تَحْرِيك عُقُولِهِم لِفَهْم مَعَانِيه وَيَرَوْنَ أَنَّ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ فِي الْقِرَاءَةِ ! وَصَار الْبَرّ بِالْقُرْآن كُلّ الْبَرّ وَالعِنَايَةِ بِهِ كُلُّ الْعِنَايَة أَن نتقن مَخَارِج حُرُوفِه ونفخم مفخمه ونرقق مرققه ونحافظ عَلَى حُدُودِ مدوده وَنَعْرِف مَوَاضِع إخْفَاء النُّون وَإِظْهَارِهَا ودغمها وَقَلْبِهَا وَالْغُنَّة بِهَا. فَهَلْ يَنْفَعُ الْقَاضِي أَنْ يَقْرَأَ القَانُون مجودًا ثُمَّ لَا يَفْهَمُهُ وَلَا يُحْكَمُ بِهِ؟! وَإِذَا تَلْقَى الضَّابِط بَرْقِيَّة القِيادَة هَل يُنْجِيهِ مِنْ الْمَحْكَمَةِ العَسْكَرِيَّة أَنْ يَضَعَهَا عَلَى رَأْسِهِ وَيَقْبَلُهَا ويترنم بِهَا، وَلَا يُحَاوِلْ أنْ يُدْرِكَ مَضْمُونَهَا. بَلْ لَوْ رَأَيْتُمْ رجلًا قَعَد يَقْرَأ جَرِيدَةً حَتّى أَتَمَّهَا كُلُّهَا مِنْ عنوانها إلَى آخِرِ إعْلَان فِيهَا فسألتموه: مَا هِيَ أَخْبَارِهَا؟! فَقَال: وَاَللّهِ مَا أَدْرِي لَم أُحَاوِل أَن أتفهم مَعْنَاهَا فَمَاذَا تَقُولُون فِيه ؟! أَمَّا تُنْكِرُونَه وتنكرون عَلَيْه؟! فَكَيْفَ لَا تُنْكِرُون عَلَى مَنْ يَعْكُف عَلَى الْمُصْحَفِ حَتَّى يَخْتِم الْخَتْمَة وَقَدْ خَرَجَ مِنْهَا بِمِثْلِ مَا دَخَلَ فِيهَا، مَا فُهِمَ مِنْ مَعَانِيهَا شيئًا؟! فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ هَذِهِ الْمُصِيبَة؟! وَأَيّ عَدُوٌّ مِنْ أَعْدَاءٍ اللَّهِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَلْعَب هَذِه اللُّعْبَة فَيَحْرُم الْمُسْلِمِينَ مِنْ قرآنهم وَهُوَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَفِي كُلِّ بَيْتٍ نُسخ مِنْه، وَهُو يُتلى دائمًا فِي كُلِّ مَكَان؟ يَحْرِمَهُم مِنْهُ وَهُوَ فِي أَيْدِيهِمْ وَهُوَ مِلْءُ أَنْظَارِهِم وَأَسْمَاعِهِم؟! مَسْأَلَةٌ عَجِيبَةٌ جدًا وَاَللَّه! ) - المصدر: [ فُصُول إسْلَامِيَّةٌ / |
|
جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ لاعدمنا جديدك |
بارك الله فيك
جزاك الله خير الجزاء دمتِ برضى الله وفضله |
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك لاعدمنا روعتك |
مروركم يحمل في سر الحرف نبض القلب
يزرع هنا ورودا لا تعرف جرم الذبول شكلتم من حروفكم خاتماً ماسياً وألبستوه قلمى ليزدان بكم |
|
جزاك الله بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه بارك الله فيك ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك اضعاف مضاعفه لاتعد ولاتحصى |
|
جزاك ربي خير الجزاء
ونفع الله بك وسدد خطاك وجعلك من أهل جنات النعيم اللهم آآآآمين |
الساعة الآن 05:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.