منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=155)
-   -   العلاقة بين الدين والأخلاق (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=195994)

نبراس القلم 12-17-2021 04:38 AM

العلاقة بين الدين والأخلاق
 
السؤال:
أرجو من حضراتكم تفسير معنى "ذات دين وخلق" وهل هناك تعارض بين الدين والخلق، وكذلك ما الفرق بين الخلق والأخلاق؟ ولكم جزيل الشكر.
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا تعارض بين الدين والخلق، فالخلق جزء من الدين، وبقدر نقص الأخلاق ينقص الدين، وقد روى الإمام أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال «لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له». فالأمانة وحفظ العهد من الأخلاق، وقد ربط النبي صلى الله عليه وسلم بينهما وبين الإيمان، والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الدين بقوله: (من ترضون دينه) أراد أن يؤكد على جزء من الدين قد يكون مفقوداً أو ضعيفاً عند بعض المتدينين وهو الأخلاق، وهذا من أساليب العرب، فإنهم يذكرون الخاص بعد العام تنبيهاً وتأكيداً، كقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وماذا عمل فيما علم» (رواه الترمذي وغيره). فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن العبد يُسأل عن عمره، والعمر يشمل مراحل الحياة كلها ومنها الشباب، ثم قال: (وعن شبابه فيم أبلاه) فخص مرحلة الشباب بالذكر لتعظيم شأن هذه المرحلة العمرية لكونها زمن القوة والنشاط والعطاء. وعليه فنقول: إن الدين يشمل الأخلاق، ويمكننا أن نقول الدين كله هو الأخلاق إن فهمنا الأخلاق بأنها عامة وشاملة لخلق العبد مع ربه، وخلقه مع نفسه، وخلقه مع الناس، وخلقه مع سائر المخلوقات، إذا فهمنا الأخلاق بهذا الاعتبار فيمكننا أن نقول إن الدين هو الأخلاق، وإن الأخلاق هي الدين، وأما إذا نظرنا إلى أن الخلق هو تصرف الإنسان مع الناس، فقد يكون الإنسان حسن الخلق مع الناس ولكنه شارب خمر، أو مفرطاً في صلاته ونحو ذلك، فيكون عنده ضعف في التدين، وقد يكون الإنسان محافظاً على الصلاة والفرائض وممتنعاً عن المحرمات ولكنه غليظ الطبع معجب بنفسه، فيكون في تدينه الفردي مقبولاً وفي تعامله مع الآخرين مرفوضاً، وقد بين صاحب تحفة الأحوذي هذا باختصار فقال: (إذا خطب إليكم) أي طلب منكم أن تزوجوه امرأة من أولادكم وأقاربكم (من ترضون) أي تستحسنون (دينه) أي ديانته (وخلقه) أي معاشرته. انتهى، ولا فرق بين الأخلاق والخلق، فإن الأخلاق جمع خلق. والله أعلم.
الشبكة الإسلامية

نهيان 12-17-2021 03:09 PM

جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك

منصور 12-18-2021 09:43 PM

جزاك الله خيـر
وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك
وآنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن
دمت بحفظ الرحمن

انثى برائحة الورد 12-20-2021 12:45 PM

جزاك الله خير
وبارك فيك
وجعلها الله بميزان حسناتك
ودي وتقديرى

- مِيعآد. 12-27-2021 08:49 PM

جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ
لاعدمنا جديدك
https://lh6.googleusercontent.com/-e...5de7_M.jpg.gif

مستريح البال 01-06-2022 09:39 PM


جزاك الله خير الجزاء
ورفع قدرك في السماء
ورزقك الجنه ونفع بك
وبطرحك القييم بارك الله فيك

عطر الزنبق 01-10-2022 03:04 AM



الساعة الآن 08:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا