منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=139)
-   -   اللطم فى دين الله (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=209866)

عطيه الدماطى 06-04-2025 07:00 PM

اللطم فى دين الله
 
اللطم فى دين الله
المعنى المعروف للطم هو :
الضرب على الخد بكف اليد وهو على نوعين :
الأول اللطم على خد واحد والهدف منه إما تأديب للمضروب وإما تحقير له وإذلال
الثانى اللطم على الخدين وهو فى الغالب تعبير عن الحزن وهو ما يحدث غالبا من النساء
وفى اللغة والفقه فرق اللغويون وأهل الفقه بين الأنواع التالية من الضرب:
اللطم وهو ضرب الخد أو الخدين
الصفع وهو ضرب القفا والمعنى الشائع حاليا هو نفس معنى اللطم على خد واحد أو على الاثنين ولم يعد أحد إلا نادرا يستخدمه فى الضرب على القفا
الوكز وهو الضرب بقبضة اليد
وقد تناول أهل الفقه عدم موضوعات فى اللطم منها :
الأول: لطم الخدود عند المصيبة:
وهو فى الغالب ضرب النسوة خدودهن عند مصيبة الموت او غيرها من المصائب ونادرا ما يحدث من الرجال
وهو أمر محرم لأن المطلوب عند المصيبة هو قول :
إنا لله وإنا إليه راجعون
وفى المعنى قال سبحانه :
"الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون"
واعتمد أهل الفقه فى الحكم على روايات منها :
" ليس منا من ضرب الخدود أو شق الجيوب أو دعا بدعوى الجاهلية "
الثانى القصاص من اللطمة:
اختلف أهل الفقه فى الموضوع فجمهورهم على أنه لا قصاص من لطمة على الخد طالما لم تجرح أو تكسر والسبب فى رأيهم هو :
عدم امكانية المماثلة
وهى دعوى ظالمة تتعارض مع قوله سبحانه :
" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
فلو قلنا بالمماثلة فهذا محال واقعيا فى أى شىء لأن أنف الطويل غير أنف القصير وخد السمين غير خد النحيف
فالمماثلة هى فى الفعل وما ينتج عنه وليس فى طوله أو كمه ومن ثم القصاص واجب فى كل الأحوال طالما أراد المضروب أو المجروح ذلك
والقلة من أهل الفقه كابن قيم الجوزية أفتى بوجوب القصاص فى اللطمة واستدل بقول الله تعالى:
{وجزاء سيئة سيئة مثلها}
وقوله تعالى:
{فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}
وقوله عز وجل:
{وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به}"
وشرح ذلك حيث قال :
"فأمر بالمماثلة في العقوبة والقصاص فيجب اعتبارها بحسب الإمكان، والأمثل هو المأمور به، فهذا المضروب قد اعتدي عليه فالواجب أن يفعل بالمعتدي كما فعل به، فإن لم يمكن كان الواجب ما هو الأقرب والأمثل، وسقط ما عجز عنه العبد من المساواة من كل وجه، ولا ريب أن لطمة بلطمة وضربة بضربة في محلهما بالآلة التي لطمه بها أو بمثلها أقرب إلى المماثلة المأمور بها حسا وشرعا من تعزيره بها بغير جنس اعتدائه وقدره وصفته"
ومن يقرا روايات أحاديث اللطم سيجد أنه اقتصرت على ثلاث موضوعات :
الأول : لطم العبد وهو المملوك وعقاب اللاطم بعيد عن اللطم وهو :
وجوب عتق العبد كما فى الروايات التالية :
5168 - حدثنا مسدد وأبو كامل قالا ثنا أبو عوانة عن فراس عن أبي صالح ذكوان عن زاذان قال
: أتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا له فأخذ من الأرض عودا أو شيئا فقال مالي فيه من الأجر ما يسوى هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه " رواه أبو داود
4311- [29-1657] حدثني أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ، حدثنا أبو عوانة ، عن فراس ، عن ذكوان أبي صالح ، عن زاذان أبي عمر ، قال : أتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا ، قال : فأخذ من الأرض عودا ، أو شيئا ، فقال : ما فيه من الأجر ما يسوى هذا ، إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من لطم مملوكه ، أو ضربه ، فكفارته أن يعتقه رواه مسلم
4312- [30-...] وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار ، واللفظ لابن المثنى ، قالا : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن فراس ، قال : سمعت ذكوان ، يحدث عن زاذان ، أن ابن عمر ، دعا بغلام له فرأى بظهره أثرا ، فقال له : أوجعتك ؟ قال : لا ، قال : فأنت عتيق
قال : ثم أخذ شيئا من الأرض ، فقال : ما لي فيه من الأجر ما يزن هذا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من ضرب غلاما له حدا لم يأته ، أو لطمه ، فإن كفارته أن يعتقه" رواه مسلم
والغلط فى الروايات هو ترك عقاب السيد على لطمه عبده باللطم نفسه وهو المثلية تطبيقا لقوله سبحانه :
"فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
وقوله سبحانه:
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
فمن حقر عبده يجب تحقيره بنفس الفعل وعلى مرأى من الناس
ومن الروايات أيضا :
5009 - أخبرنا أبو داود قال ثنا أبو الوليد قال ثنا أبو عوانة عن مطرف عن الشعبي عن معاوية بن سويد قال (ص) لطم ابنه مولى له فقال له الطمه قال فتركه ثم قال كان لنا بنو مقرن مملوك فلطمه رجل منا فشكا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل له ليس له غيره فقال أما لا فليخدمهم حتى يستغنوا عنه" رواه النسائى
ونجد نفس الغلط وهو ترك المثلية كما نجد ان خدمة العبد لأهل اللاطم تناقض وجوب عتق عفى الروايات السابقة
الثانى:
لطم الخدود عند المصيبة ومن رواياته :
1294 - حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان حدثنا زبيد اليامي عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم :
ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية"
ومعنى الرواية صحيح وهو خروج من يرتكب تلك الأفعال من الإسلام حتى يتوب منها
الثالث :
لطم اليهودى دون قصاص فى الروايات التالية :
3414 - حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما يهودي يعرض سلعته أعطي بها شيئا كرهه فقال لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فذهب إليه فقال أبا القاسم إن لي ذمة وعهدا فما بال فلان لطم وجهي فقال لم لطمت وجهه فذكره فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رئي في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث (يبعث) فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي رواه البخارى
4638 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه وقال يا محمد إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم في وجهي قال ادعوه فدعوه قال لم لطمت وجهه قال يا رسول الله إني مررت باليهود فسمعته يقول والذي اصطفى موسى على البشر فقلت وعلى محمد وأخذتني غضبة فلطمته فقال لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جزي (جوزي) بصعقة الطور رواه البخارى
6917 - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه فقال يا محمد إن رجلا من أصحابك من الأنصار قد لطم في وجهي قال ادعوه فدعوه قال لم لطمت وجهه قال يا رسول الله إني مررت باليهود فسمعته يقول والذي اصطفى موسى على البشر فقلت وعلى محمد صلى الله عليه وسلم قال فأخذتني غضبة فلطمته قال لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي (جزي) بصعقة الطور رواه البخارى
6227- [159-2373] حدثني زهير بن حرب ، حدثنا حجين بن المثنى ، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : بينما يهودي يعرض سلعة له أعطي بها شيئا ، كرهه ، أو لم يرضه ، شك عبد العزيز ، قال : لا ، والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر قال : فسمعه رجل من الأنصار فلطم وجهه ، قال : تقول : والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ؟ قال فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أبا القاسم إن لي ذمة وعهدا ، وقال : فلان لطم وجهي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم لطمت وجهه ؟ قال : قال ، يا رسول الله ، والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر وأنت بين أظهرنا ، قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجهه ، ثم قال : لا تفضلوا بين أنبياء الله ، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ، قال : ثم ينفخ فيه أخرى ، فأكون أول من بعث ، أو في أول من بعث ، فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش ، فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور ، أو بعث قبلي ، ولا أقول : إن أحدا أفضل من يونس بن متى عليه السلام. رواه مسلم
والأغلاط في الحديث برواياته هى :
الأول مسك موسى (ص)قائمة العرش عند البعث وهو ما يهارض أن من يمسكون قوائم العرش هم الملائكة الثمانية وفى المعنى قال سبحانه: "والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية"
الثانى العلم بالغيب ممثل فى كونه أول من يبعث مع موسى (ص)وهو ما يعارض أ، خاتم النبيين(ص) لا يعرف الغيب هو أو غيره وفى المكعنى قال سبحانه على لسانه :
" ولا أعلم الغيب "
وقال أيضا:
"وما كان الله ليطلعكم على الغيب "
ومن روايات اللطم فى موضوعات أخرى كالحساب :
"يحشر الناس يوم القيامة عراة غرلا ...حتى أقضيه منه حتى اللطمة ...رواه أحمد
والغلط القصاص من المسلمين فى القيامة في الذنوب ومنها اللطمة وهو ما يعارض تجاوز وهو عفو عن سيئاتهم وفى المعنى قال سبحانه:
"ونتجاوز عن سيئاتهم "
ويعارض أيضا كونهم آمنون من الفزع وهو الضرر وفى المعنى قال سبحانه:
"وهم من فزع يومئذ آمنون "
" عن ابن عباس يقول لما دخل اخوة يوسف فعرفهم وهم له منكرون قال جىء بالصواع ...فقال إنه ليخبرنى هذا الجام أنه كان لطم أخ من أبيكم يقال له يوسف(ص)...الجب ...فقال بعضهم لبعض بخبركم قال ابن عباس فلا نرى هذه الآية نزلت إلا فيهم "لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لايشعرون "رواه ابن جرير
الغلط أن يوسف (ص)أخبر إخوته عند اتيانهم بما صنعوه معه وأمر أخاه قبل أن يعرفهم بنفسه بمدة ليست قصيرة وهى فترة ما بين مجيئهم وعودتهم ثم عودتهم للأب مرة ثانية بعد السرقة ثم حدث التعريف ويعارض ما سبق كتاب الله أنه عرفهم بنفسه لما دخلوا عليه بالبضاعة المزجاة بعد الذهاب والعودة ووصية الأب بعد البأس من روح الله ووفى المعنى قال سبحانه:
"فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا إأنك لأنت يوسف قال أنا يوسف "
"-إذا قاتل – وفى رواية إذا ضرب- أحدكم أخاه فليجتنب – وفى رواية فلا يلطمن- الوجه فإن الله خلق آدم على صورته رواه مسلم
الغلط حرمة ضرب الوجه فى القتال وهو ما يعارض حكم الله بضرب الكفار فى الرقاب التى تحمل الوجوه والشعور وبضربهم فى البنان وهى الأصابع وفى المعنى قال سبحانه :
"سألقى فى قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان "

نهيان 06-04-2025 07:48 PM

اشكرك على رقي انتقائك وجلبك
يعطيك العافيه

ديم 06-04-2025 09:11 PM

لا يجوز لطم الخدين عند الجزع وإنما الصبر عند الصدمة الاولى
جزاك الله خيرا


الساعة الآن 01:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا