![]() |
أُفُق تَعَامُلاتِنا الْيَوْمِيَّة
أُفُق تَعَامُلاتِنا الْيَوْمِيَّة
ك: الوعد الصادق فِي أُفُق حَيَاتُنَا وتَعَامُلاتِنا الْيَوْمِيَّة مَع الْآَخَرِيْن ، تَطْفُو عَلَى سَطْح العلاقة أَشْيَاء تَقْلَقْنا ، وَتُزْعَج خَوَاطِرَنَا، حَيْث تَعْتَرَضُنا مَوَاقِف مِن أُنَاس لَا يَهْتَمُّوْن لِمَشَاعِرُنَا وَلَا لأَحَاسَيْسَنا إِمَّا بِأَفْعَال أَو أَقْوَال أَو إِيْمَاءَات أَو حَتَّى إِشَارَات وُعِبَارَات تَهَكُّمِيَّة تُثِيْر حَفْيَظْتِنا وتُسْتَفَز ذَاتِنَا لِتُخْرِجَنَا عَن حُدُوْد الْسَيْطَرَة عَلَى أَنْفُسِنَا الَى دَرَجَة الِانْدِفَاع الْمَحْض لِلْانْقِضَاض عَلَيْهِم ، فَنَجِد أَنْفُسَنَا نَتَوَاجَه مَعَهُم فِيْمَا لَا فَائِدَة فِيْه ، فَلَا يَحْفَظ حُقُوْقَنَا وَلَا يَثْأَر لِاسْتِرْجَاع الْنُّذُر الْبَسِيْط مِن كَرَامَتِنَا ، وَحِيْن نَفْقِد الْسَيْطَرَة وَالتَّحَكُّم عَلَى الْنَّفْس وَالَذَّات الَى دَرَجَة الِانْفِلَات ، يَقَع أَمْرا غَيْر مَحْمُوْد لَم يَكُن بِالْحُسْبَان ، وَحِيْن يَنْفَلِت زِمَام الْأُمُوْر مِن أَيْدِيَنَا نَجْد أَنْفُسَنَا فِي أَحْلَك الْمَوَاقِف وَأَصْعَبُهَا وَتَأَخَذْنا عَبْر دَوَّامَة عَبَثَيَّة تِتْعِبْنَا وَتُعَكِّر صَفْو حَيَاتُنَا وَتَضَعُنَا فِي مُنْعَطَف خَطِيْر نَكَاد لَا نَنْجُو مِنْه إِلَا بِرَحْمَة الْلَّه ، كُل ذَلِك بِفِعْل حُمَّى الْتَّصَرُّفَات الْسَّقِيْمَة الْصَّادِرَة عَن أُنَاس لَا يَتَحَمَّلُوْن الْمَسْئُوْلِيَّة أَبَدا .وَيَحْمَلُّوْنا إِيَّاهَا بِكُل تَبِعَاتُهَا وَلَا رَيْب انَّه فِي أُفُق سَطْح مُعْتَرَك الْحَيَاة تُوْجَد دَوَائِر وَخُطُوْط وإشكالات بِالْطُّول وَالْعَرْض وَأَزَمَات فِي الْحَيَاة فَإِذَا لَم نُحَكِّم تَصَرُفَاتَنَا بِالْعَقِل أَو بِالْتَّعَقُّل . فَأَحْسَن الْلَّه عَزَاءَنَا ، غَابَت عَنَّا وَصِيَّة الْلَّه وَالْنَّبِي. اذ قال تعالى : والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، وقال الله : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أحسن فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ . وَقَال الْرَّسُوْل الْأَعْظَم : مَا مِن عَبْد كَظَم غَيْظَه إِلَّا زَادَه الْلَّه عَز وَجَل عِزا فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة . وَلَاشَك أَن الْحِلْم وَكَظْم الْغَيْظ وَضَبَط الْنَّفْس عِنْد الْغَضَب أُوْلَئِك مِن اشْرَف السَّجَايَا وَاعَز الْخِصَال وَدَلِيْل عَلَى سُمُو الْنَفَس وَكَرَم الْأَخْلَاق وَأَيْضا سَبَب لِلْمَوَدَّة وَالْإِخَاء . فمن الأولى التصدي لكل الأسباب المسببة للخلاف والفرقة . الإيجاز: أن نخاطب العقل والذات فينا ، خير من الاندفاع والرد على السفهاء . قال تعالى : وعباد الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا. |
موضوع رائع وكلمات محفزه ع الصبر
مع ان ما نتعرض له احيانآ يكون حتى اكبر من طاقة الصبر وانا من اكثر الناس تعرضت للآذى ولا اخفيك اني لم اكن اتحلى بتلك الصفات فقد كنت ارد الصاع صاعين ومن اني اعرف ما كتبته هنا بموضوعك الا انني احس اني اشوفه لاول مره اسئل الله ان يجعلنا من المتحلين بتلك الصفات فقد كان للموضوع وقع كبير على نفسي بارك الله فيك وفي قلمك وفي فكرك الراقي اخوك عساف |
|
لآجَديِد غٌير التَآلقْ بآلطرْحَ
وآنتَقآءْ الأفضًل دوٌماً آشكَر ذآئْقتك اللتِي طآلمَا أمتعَتتنْآ بآعَذبْ العبَآرآتُ وأرْقهُا لا’حرْمنَآ الله هكْذا جًمآلْ |
تسلم أخوي على طرحك الرائع
ربي يعطيك العافيه ولك خالص تحياتي ودمت بكل خير |
كالعادة إبداع رائع
وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بإنتظار الجديد القادم دمت بكل خير |
الساعة الآن 10:11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.