حين يُنادي لا بد لي أن أُلبّي ذلك النداء وكأنّه فرضاً واجباً عليّ فِعْلُه .!

أُناديك ..

تعال وخُذني من شتاتي ، وبعثرات أوراقي
من كل ألم إستفحل بذاتي ، تعال وجرّدني من أحزاني
إمحْ ألآم قلبي ، وإلبسني ثوبَ السعاده ، وأنا معك .

أناديك ..
عُدْ وإنسى الماضي ولاتُحاسبني على أخطاءي في هجرك ، الروح
عُدْ وإغسل جراحي بِ دمعِ عينيك وإنتشلني من عذابي ، إليك
ياحُبي لاتزيد جراح القلب ، لا تتركني وحيده أسهر
وأكتب عنك وأنت في دُنيا أُخرى ، هائم ، مُسافر / وبِ ليلِ هواها ساهِر !

أُناديك ..
إما أن تكُفّ عني ، وتقتلعني من أعماقِ قلبك
أو تأخذني وتزرعني بِ أوردتك ، عشقاً أبدي فَ أُحبّك وتكُن لي العُمر
وأنتَ مُوقِن بِ قدرِ ذلك الحُب / يانبضي أرجوك لاتزيد عناءي وتُرهق ماتبقى منّي
مُمزّقة المشاعر أنا من بعدك ، تائهه ، ضائعه ، غريبه معهم وربّك !

أُناديك ..
يا رجُلي قتلت بي كل فرحه يُمكن أن أشعر بها من بعدك وفي غيابك
وأنت في قلبي حاضر .. أراك بِ أوجه العابرين أمامي ..
أصدقائي .. رفاقي وحتى من كذبت على نفسي معهم وأسميتهم .. أحبابي
أخذت مني الكثير ولم تشعر بأنّك أخذت شيئاً .. سِوى الجراح .. وأنت سببها .
حبيبي ، كيف تصدّق أنّي بعدَ رحيلك مُتخبّطه ، فارغه ، ميّته .. وأنا
أتنفّس بلا روح !

أُناديك ..
وتعبت أُنادي ، وأنت تتجاهل في كل مرّه ندائي ، وتُدير لي ظهرك وتهرب
همستُ لك ، تغنّيت بِ كلماتي عنك وأنتَ لست هنا ولا هناك
فقط بِ أحلامي أراك .. وسئمت الأحلام ، حتى قررّت مؤخراً أن لا أنام لكي لا تقتحمني بها
أرجوك إمّا أن تأتي وتبقى إلى الأبد ، أو إرحل من حياتي والعُمر كُلّه لاتعُدْ !
نِهاية روحْ
وأنا مزّقني يَ ألم من
بعدهِ إذ لا حياة لي في بُعدهِ