منتديات سكون القمر - عندما يأتي المساء...!

http://1.bp.blogspot.com/-Fnn-CHj_1s...rts-window.jpg

في كل يوم تبدأ صباحها بتحية صباح مهداة منه او اليه

ترتشف كوب قهوتها قرب نافذتها المطلة على حديقتها وتسرح بعيدا الى حيث هو

تبتسم وتقول: متى سيأتي المساء؟

تجلس الى مكتبها وقد انتثرت فوضى الاوراق امامها فترتسم على محياها ابتسامة عذبة,,,

تنظر اليها صديقتها باستغراب , فتهز راسها نفيا مبتسمة دون كلام كانها تحذرها ان تاخذها ظنونها بعيدا!!

وتسرح وتقول: متى سيأتي المساء؟

تلتمس لحظة هدوء في غمار جنون العمل.. لا لانها بحاجة الى الراحة؛ بل لانها بحاجة لان تخلو الى نفسها قليلا مع ذكرياته,,,

يلازمها الابتسام..

من حولها لا يعلمون انها تنتظر هدية في المساء

وتقول: متى سيأتي المساء؟

تعلن الساعة موعد الغداء.. تغادر مكتبها الى قاعة الطعام تحمل طبقها, وتبتسم اذ تمر ببالها ذكرى لطيفة كان فيها طبق طعام ايضا...

يمضي اخر جزء من يوم العمل بطيئا ثقيلا . تنظر الى الساعة وتقول: متى سيأتي المساء؟

يستقبلها بيتها بترحاب.. وتتلقاها غرفتها بدفء.. ربما كان كل ما حولها عاديا لكنها تراه جميلا جدا لانها تعيش في عالم من الخيال ياخذها هناك فوق الغيوم.. وعندما تكون فوق الغيوم فانك ترى كل شيء جميلا,,,!

تستلقي على فراشها مرهقة متعبة من يوم طويل وشاق في العمل لكن النوم لا يتمكن من عيونها الشاخصة الى الساعة... تتمنى ان تمسك بهذه الساعة وتسرع حركة عقاربها. تضحك بصمت من افكارها الطفولية وتهمس لنفسها:

اااه.. متى سيأتي المساء؟

تخطر ببالها فكرة.. تقفز سريعا من سريرها تنطلق للعمل بالبيت فربما مضت الساعات سريعا لتاتي لها بالهدية..
تعمل.. وتعمل.. وتعمل .. والابتسامة لا تفارق محياها الجميل!

انقضى وقت لا باس به واقترب موعد هديتها..

وعندما يأتي المساء..................

تركض الى غرفتها.. تبدل ثيابها وتتزين وتتضمخ بعطر جذاب.. قلبها يدق بشدة..

تكلم نفسها وتترنم بالحان اغنية اعتادا ان يسمعاها سويا

تجلس في مكانها المعتاد في مثل هذا الوقت من كل ليلة قرب النافذة,,,

تجهز كوبا من القهوة.. وتمسك هاتفها بيدها تنظر اليه بشغف

الساعة الان التاسعة والنصف وموعدهما في تمام العاشرة

لم يكن موعدا مضروبا صراحة من طرف اي منهما لكنه الوقت الذي اعتادا ان يتحادثا فيه

ومع مرور الوقت اصبح شيئا مقدسا لكليهما

جلست الى نفسها خلف زجاج نافذتها تنظر الى اضواء المدينة لكنها لم تكن ترى ما خارج النافذة

فهي كانت تحدث نفسها بالكلام الذي ستقوله له هذه الليلة,,,

قررت ان تبوح له بما اختلج في صدرها هذا اليوم وكل يوم...

ستقول له: احبك,,,,,,,,,, وقلبي يشتاقك منذ اول يوم عرفتك

وفي كل يوم اتمنى ان افتح عيني لاراك امامي..

منذ اول لحظة وانا اتمنى ان يزورني صوتك قائلا لي: احبك

اشتقت اليك كثيرا حتى انني داومت الابتسام لانك لم تفارقني

احبك يا سيدي رغم ما بيننا من بعد وانتظر بشوق لقاءنا المنتظر

تعتمل في صدري مشاعر لا استطيع البوح بها لكنني ساقولها الليلة

اتمنى ان تكون قربي في هذه اللحظة وان تشاركني كوب قهوتي

اتمنى ان تتغير خارطة العالم حتى اكون قربك واتمنى ان يتغير الزمن فنكون سويا

اتمنى ان تكون انت من يسرد لي قصصي قبل النوم واتمنى ان يكون وجهك هو اخر ما اراه قبل ان اسلم جفني للنوم

اتمنى ان لا اشرب قهوتي وحيدة في الصباح

بل اريد الاستمتاع بها معك كل صباح

واتمنى ان...تاخذني بعيدا الى عالم لا يكون فيه سوانا

عالم يجعل وجودي معك ممكنا وقربك مني ممكنا

اتمنى ... واتمنى ... واتمنى

اتمنى ان نكبر سويا حتى نشيخ انا وانت معا

ونضحك على كلماتنا المتعثرة وتقول لي احبك رغم كل شيء

احلم بيوم اصافحك فيه واريح كفي داخل يدك

لن اجرؤ على النظر في عينيك

فعيناي لن تخفيا ما في قلبي

ستبوحان لك باكثر مما اريدك ان تعرف...

ليس لانني لا اريدك ان تعرف ولكن لانني اخجل من ان ترى في عيناي حب مجنوووون يشي بالكثير

هنا يا حبيبي عاشقة تحبك بجنون حتى انها تخشى ان تسمع افكار نفسها من شدة هيامها بك

احبك يا اغلى البشر

...

اخذتها افكارها بعيدا حتى انها غفلت ان الساعة قد تجاوزت العاشرة

لم يوقظها من احلامها الا صوت رسالة في الهاتف الذي تحمله في يدها كما الابن العزيز

تفتح الرسالة بشغف لتقرا ما جاء فيها من كلمات قليلة:

"حبيبتي ..آسف, لا استطيع التحدث اليك فانا مشغول!"

تضع كوب قهوتها بهدوء

تنهض من المكان المعهود

ترتدي ثياب النوم وتسلم راسها لوسادتها

على وجهها ابتسامة وتهمس لنفسها: "ليتني كنت من بعض اشغالك يا حبيبي!"

تنساب الى وسادتها دمعة حارقة!

تمسحها... وتذهب بفكرها الى يوم غد وتقول:

""""""""""""متى سيأتي المساء؟؟""""""""""""

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...vxj-CYWjlvZtWA