يا بائع النسيان – تعالى الى – لا بل تعالى الينا جميعا اعطنا ترياقك لننسى همومنا – لنمسح ذاكرتنا – نحتاج الى الفرمته نريد ان نحيا ونسعد من جديد الا ترد يا بائع النسيان وتعطينا كل ما معك من بضاعة يااااااا ........ لا مجيب !!!!!!! أين من يضمد الجراح، ويُسلّي الروح، ويربت على القلوب الحزينة المجروحة ؟ لا اظن ان احدا منا لم ينادِ يوماً على بائع النسيان ما من احد إلا ولديه ما يحتاج إلى نسيان.. كلنا نمتلك ملفات في صندوق ذاكرتنا يجب أن تُحرق تماماً: علاقة مُحطمة.. كبوة قاسية.. فشل ذريع.. أمل لم نبلغه..غاية لم ندركها.. أشياء وأشياء يكفي تذكرها كي يلتاع الفؤاد وتهيج الروح. وتدمع العين وتكتئب النفس فكيف ننسى؟، كيف ننطلق للأمام غير عابئين بالماضي وآلامه، متخطين أحزانه وجزعه وأهواله؟ النســـــــيان ..اين هو .. امر صعب بل مستحيل الى بعض النفوس ذلك ... الذاكرة يستهويها الاحتفاظ بالتفاصيل المؤلمة، وتهوى أرشفة الحزن والألم واللوعة. طبيعة البشر الاحساس بالمآسى والظلم معظمنا مع الاسف يدمن الحزن، ويتلذذ بدقائق الشجن ولحظات اجترار الأحزان.فنبكي على حبيب قد غدر، وصديق قد خان، ودهر يتقلب فتتقلب معه أحوالنا، نذرف الدمعة تلو الأخرى، ونتذكر ما كان كل دقيقة وثانية، دون أن نحاول غلق باب التذكر. مع الاسف تلك طبيعة النفس البشرية - ولكن هل من يضمد الجراح لنبحث بأعماقنا وحولنا وسنجد بزماننا هذا ان عليك ان تضمد جراحك وتلم الامك بيدك لنحاول ان نحيا ولا نستمر بتعذيب انفسنا لنخرج الى الحياة ونترك الحزن ونغسل ارواحنا بالامل علينا ان نشغل القلب والنفس والروح بما يشد العزم والطموح والأماني، الى أن نؤمن بأن أفضل ما في الحياة لم يأت بعد فلننطلق اليه بكل قلوب مفتوحة للامل فى الغد الافضل ولنتجة الى الله فمَن غير الله يُعين المرء على نسيان آلامه وأحزانه؟ لنملأ قلوبنا بالايمان والثقة فى ان الله دائما يهبنا الخير وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم - من يدرى قد يكون الحزن جاءنا مغلفا بالسعادة التى تنتظرنا كل الحب والتقدير لكم احبتى